دول عربية تدعو للتهدئة في السويداء

دمشق

محمد كركص

محمد كركص صحافي سوري (العربي الجديد)
محمد كركص
صحافي سوري
مباشر
16 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 16 يوليو 2025 - 12:44 (توقيت القدس)
تصاعد الدخان إثر غارة إسرائيلية على السويداء، 15 يوليو 2025 (Getty)
تصاعد الدخان إثر غارة إسرائيلية على السويداء، 15 يوليو 2025 (Getty)
+ الخط-

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت الحكومة السورية وقف إطلاق النار في السويداء، مما لاقى ترحيباً إقليمياً ودولياً، مع تأكيد على أهمية حماية المدنيين ووحدة الأراضي السورية في مواجهة التدخلات الخارجية.
- أعربت دول مثل قطر والكويت والعراق والبحرين والسعودية عن قلقها من التوترات في السويداء، ودانت الاعتداءات الإسرائيلية، داعية إلى تعزيز السلم الأهلي في سوريا.
- عبرت حركة حماس عن تضامنها مع سوريا ضد الغارات الإسرائيلية، مؤكدة على ضرورة الوحدة العربية والإسلامية لمواجهة العدوان وكسر مخططات الاحتلال.

دعت أطراف إقليمية ودينية ودولية إلى التهدئة في محافظة السويداء جنوبي سورية والتي تشهد اشتباكات، على الرغم من إعلان الحكومة السورية أمس وقف إطلاق النار، في وقت شددت فيه عدة جهات على ضرورة حماية المدنيين، ومنع التعديات، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية في مواجهة التدخلات الخارجية، ولا سيما الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

وأعربت رابطة العالم الإسلامي في بيان لها عن "التضامن الكامل مع سورية حكومة وشعباً تجاه كل ما يهدّد أمنها واستقرارها وسيادتها في مواجهة محاولات زرع الفتنة بين مكوناتها والتدخل في شؤونها الداخلية". وعبّرت الرابطة عن دعمها "جهود الحكومة السورية لحماية الشعب السوري بكل مكوناته والمحافظة على السلم الأهلي وبسط سيادة القانون في البلاد"، كما دانت "اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية وانتهاكاته المتواصلة لكل القوانين والأعراف الدولية ذات الصلة".

وفي السياق الخليجي، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، إن "دولة قطر تتابع بقلق بالغ التطورات في السويداء"، داعياً إلى "اتخاذ كافة الإجراءات لضمان عدم تكرار هذه الجرائم"، ومحاسبة "كل الأطراف التي تسببت في سفك دماء المدنيين في السويداء". وأضاف الخليفي أن قطر "تؤكد على عدم إفلات مرتكبي الجرائم المروعة في السويداء من العقاب"، مشدداً على "أهمية تكثيف الجهود لتوطيد السلم الأهلي في سورية من خلال الحوار"، كما دان "الاعتداءات الإسرائيلية على السويداء واعتبرها تعدياً سافراً".

أما وزارة الخارجية الكويتية، فأعلنت ترحيبها بقرار وقف إطلاق النار في مدينة السويداء، ودعت إلى "تهدئة الأوضاع واتخاذ كل ما من شأنه حقن دماء الشعب السوري الشقيق"، كما عبّرت عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداءات الإسرائيلية السافرة على أراضي الجمهورية العربية السورية"، مؤكدة أن تلك الاعتداءات "تمثل استمراراً لسلسلة الانتهاكات للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية العراقية إنها "تعرب عن قلق العراق البالغ من تصاعد التوترات في سورية"، وتدين بشدة "التدخلات العسكرية المتكررة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرة إلى أن هذه التدخلات "تمثّل انتهاكاً صارخاً لسيادة سورية وتهديداً لاستقرار المنطقة". وجددت الوزارة دعمها الكامل لأي "مساعٍ إقليمية أو دولية تسهم في إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية"، مؤكدة "موقف العراق الثابت والداعم لوحدة وسلامة الأراضي السورية ورفضه لأي انتهاك يمس سيادتها أو يُعرّض أمن شعبها للخطر".

وفي السياق ذاته، رحّبت وزارة الخارجية البحرينية عبر منصة "إكس" بإعلان الحكومة السورية وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، معتبرة أنه "يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي"، وأكدت "موقف المملكة الثابت والداعم لأمن سورية واستقرارها وصون سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها وتلبية تطلعات شعبها نحو السلام والتنمية المستدامة".

وفي موقف مماثل، قالت وزارة الخارجية السعودية إنها "تابعت التطورات في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتعرب عن ارتياحها حيال ما اتخذته الحكومة السورية من إجراءات لتحقيق الأمن والاستقرار والمحافظة على السلم الأهلي، وتحقيق سيادة الدولة ومؤسساتها على كامل الأراضي السورية بما يحفظ وحدة سورية وأمنها ويحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق". وأضافت الوزارة في بيان رسمي أن "المملكة تدين استمرار الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية، والتدخل في شؤونها الداخلية، وزعزعة أمنها واستقرارها في انتهاك صارخ للقانون الدولي، واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سورية وإسرائيل في عام 1974". ودعت السعودية "المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب سورية، ومساندتها في هذه المرحلة والوقوف أمام هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة".

من جهتها، عبرت المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، الثلاثاء، عن تضامنها الكامل مع سورية عقب الغارات الإسرائيلية التي أسفرت عن قتلى من عسكريين ومدنيين. واعتبرت الحركة في بيان نشرته على قناتها في "تليغرام" أن هذا العدوان يمثل "انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية"، داعية إلى مجابهته بكل قوة. وقالت إنها "تدين بأشد العبارات، العدوان الصهيوني الآثم على أراضي الجمهورية العربية السورية، والذي أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء من قوات الجيش والأمن والمواطنين المدنيين الأبرياء".

وشددت على أن "العدوان الفاشي على سورية يمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية، وهو استمرار للعربدة الصهيونية ومحاولات فرض وقائع الهيمنة والسيطرة، ضد شعوب ودول المنطقة". ودعت الحركة الفلسطينية لمجابهة ذلك بكل قوة. وأضافت: "نؤكد تضامننا الكامل مع الإخوة في سورية، وندعو كل الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى الوحدة والتعاضد لصد هذا العدوان الصهيوني المستمر، وكسر مخططات الاحتلال الإرهابي التي تستهدف إرادة وحرية واستقلال دول وشعوب المنطقة".

اشترك في النشرة البريدية*