برزت دبي كوجهة عالمية رائدة في عالم المال والأعمال، وعززت من سمعتها كواحدة من الاقتصادات الرائدة في المنطقة والعالم نظراً لتنوع مصادرها. وتميز موقعها الجغرافي الاستراتيجي بكونه همزة وصل للحركة التجارية التي تربط شرق العالم بغربه.
شكل خور دبي في الماضي ميناء طبيعياً للمنطقة، مما أدى لاحقاً إلى بروز دبي كمركز لصيد الأسماك واللؤلؤ والتجارة. ومع بداية القرن العشرين، أصبحت دبي ميناء شهيراً وكانت السوق الواقعة في جهة ديرة هي الأكبر في المنطقة الساحلية.
ومع اكتشاف النفط في عام 1966، شهدت دبي نموا متسارعا وتغيرات في نمط الحياة. وبدأت الإمارة بتصدير النفط في عام 1969 حيث تبع ذلك تطورات اقتصادية جذرية خلال العقود الثلاثة التالية، أوصلت دبي إلى ماهي عليه اليوم من تطور وازدهار.
وكانت دبي الأولى عالميا في تأسيس المصارف الإسلامية مع افتتاح بنك دبي الإسلامي في السبعينات، وسوق دبي المالي، وهو أول منصة تبادل متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وفي الثمانينيات وبداية التسعينيات، اتخذت دبي قراراً استراتيجياً مبكراً بالعمل في اتجاه أن تصبح الإمارة وجهة سياحية عالمية، والذي تحقق من خلال الاستثمارات الضخمة التي شهدها قطاع السياحة.
وبرزت دبي خلال السنوات القليلة الماضية كمركز لعدد من النشاطات المتنامية والمزدهرة مثل الاجتماعات، والمؤتمرات، والمعارض، إضافة لكونها مقرا لشركات شحن اقليمية ودولية، وشركات ملاحة، وتأمين، والبنوك وشركات الخدمات مالية وغيرها.
ولم يعد اقتصاد دبي اليوم معتمداً على النفط، فهو متنوع ويرتكز بشكل أساسي على قطاعات التجارة، والخدمات، والتمويل، ويتمتع بتكلفة تنافسية وبمستوى معيشة مرتفع. ويعمل في خدمة هذا الاقتصاد أكثر من 120 خطاً ملاحياً ترتبط عبر 85 شركة طيران بأكثر من 130 وجهة عالمية.
وفي عام 2013، تم اختيار دبي لاستضافةمعرض اكسبو الدولي في الفترة من 1 أكتوبر 2021 حتى 31 مارس 2022، حيث سيجتمع على أرضها أكثر من 180 دولة وملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وفي عام 2014، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خطة دبي الاستراتيجية 2021 والتي تهدف للارتقاء بدبي لتصبح وجهة عالمية في مختلف النواحي، وواحدة من المراكز الخمسة الأولى للتجارة، والخدمات المالية واللوجستية، والسياحة.
بلغ الناتج المحلي الإجمالي للإمارة حوالي 307.5 مليار درهم خلال الشهور التسعة الأولى عام 2022.