اليخنة[1] (أو الدمعة) هي طبقطعام مؤلف من مكونات غذائية مثلالخضار واللحوم مغلية ويقدم مع المرقة، وكلمةيخني هي كلمةتركية الأصل معناها الخضار بالصلصلة الحمراء واللحم.[2][3][4]
عرفت الشعوب أنواعًا من اليخنات منذ أقدم العصور، ويعود تاريخ أقدم دليل معروف على طهي اليخنة في العالم إلىفترة جومون ما بين القرن الثامن والرابع قبل الميلاد فياليابان،[5][6] حيث ذكر المؤرخالإغريقيهيرودوت أنالسكيثيين كانوا يضعون قطعًا من لحوم الثور أو حيوان آخر بداخل كيس جلدي مصنوع منمعدة الحيوان أو ما يعرف بالكرشة، ويضيفون الماء إليه، ثم يسلقونه بهذه الطريقة على نار تصنع بعظام الحيوانات. تحترق العظام جيدًا، بينما ينضج خليط اللحم والمرق بداخل معدة الحيوان بسهولة. وبهذه الطريقة، استخدمت قبائلالأمازون كذلك أصدافالسلاحف كأوعية لطهي أحشاء السلحفاة ومكونات أخرى مختلفة بداخلها.
وردت كذلك وصفات لطهي لحم الضأن وصنع يخنات من السمك في كتاب الطبخ الروماني «أبيكيوس» الذي يُعتقد أنه يعود إلىالقرن الرابع الميلادي. كما احتوى كتاب «القصاب» أحد أقدم كتب الطهي المكتوبة باللغة الفرنسية، والذي كتبه الطاهي الفرنسي المعروف باسم تايفان في بداياتالقرن الرابع عشر على أنواع مختلفة من اليخنات.[7]
يفضل استخدام قطع اللحم التي تحتوي على كمية من الدهون في صنع الأنواع المختلفة من اليخنة حيث تعطي القطع التي تحتوي على كمية معينة منالنسيج الضام الرخووالجيلاتيني يخنات رطبة ناعمة، في حين أن اللحوم الخالية من الدهون قد تجف بسهولة. يمكن تكثيف قوام اليخنة أحيانًا بتركها على النار حتى تتبخر مايهها أو باستخدام الدقيق كأن تغطى قطع اللحم قبل التحمير بالدقيق أو بعجينة البوري، وهي عجينة تتكون من أجزاء متساوية من الدهون والدقيق، ويمكن أيضًا استخدام مغلظات قوام مثلنشا الذرة أوالأروروت.
تطهى اليخنة عادةً على درجات حرارة منخفضة نسبيًا، ويجب أن تستغرق وقت كافٍ على النار حتى تمتزج نكهات مكونات الخليط جيدًا.[8]