في يناير1776، أصبحت نيوهامبشير أول مستعمرات أمريكا الشمالية البريطانية التي تنشئ حكومة مستقلة عن مملكة بريطانيا العظمى، وكان أول ولاية توضع دستورا خاصا بها. بعد ستة أشهر، أصبحت إحدىالولايات الأصلية الثلاث عشر التي أسست الولايات المتحدة الأمريكية، وفي يونيو 1788 كانت تاسع ولاية تصادق علىالدستور.
كونكورد هي عاصمة الولاية، في حينمانشستر هي أكبر مدينة في الولاية وفي شمال نيو إنغلاند، بما في ذلك فيرمونت ومين. ولا توجد ضريبة مبيعات عامة، أو ضريبة على الدخل الشخصي (عدا الفوائد وأرباح الأسهم) سواء على مستوى الولاية أو المستوى المحلي. يذكر أن انتخابات نيوهامبشير الأولية هي أولى دورات الانتخابات الرئاسية الأمريكية. تحمل لوحات السيارات شعار الولاية، «أحي بحرية أو مت». ويشير لقب الولاية، «ولاية الغرانيت»، إلى تشكيلات ومقالع الغرانيت الواسعة.[9]
تملك الولاية بعضا من أكبر جبال التزلج على الساحل الشرقي، وتشمل المعالم الترفيهية الرئيسية في نيوهامبشير التزلج وعربات الثلج وغيرها من الرياضات الشتوية، والمشي لمسافات طويلة وتسلق الجبال، ومراقبة أوراق الشجر، والأكواخ الصيفية على طول البحيرات وشاطئ البحر، وألعاب المحركات في «نيوهامبشير موتور سبيدواي»، و «موتورسايكل ويك»، وهو سباق شعبي للدراجات النارية على شاطئ ويرس بالقرب منلاكونيا في يونيو من كل عام. تربط غابة الجبل الأبيض الوطنية درب أبالاشيان بين جبال فيرمونت ومين، وبها طريق جبل واشنطن، حيث يمكن للزوار أن يقودوا سياراتهم إلى أعلىجبل واشنطن الذي يبلغ ارتفاعه 6,288 قدم (1,917 متر).
يقدرمكتب تعداد الولايات المتحدة عدد سكان الولاية في 1 يوليو 2012 بـ 1,320,718نسمة، بارتفاع قدره 0.3% عن تعداد عام 2010. يقع الوسط السكاني للولاية في مدينةبيمبروك التي تقع فيمقاطعة ميريميك. الوسط السكاني للولاية نزل بمقدار 19 كم جنوبا عنه في الخمسينات، تبعا للنمو السكاني في الحدود الجنوبية للولاية المقاربةلبوسطن وعدة مدن أخرى في ولايةماساتشوستس.
المجموعة الكبيرة ذات الأصولالفرنسية الكندية والأصولالإيرلندية تعود في الغالب إلى أحفاد عمال المصانع، الذين لا يزال بعضهم في مدن مصانع سابقة مثل مانشستر الأمريكية. نيوهامبشير تحتضن نسبة كبيرة منالفرنسيين الكنديين مقارنة ببقية الولايات.حسب إحصاء عام 2000، 3.41% من السكان الذين يبلغون الخامسة وأكبر يتحدثون الفرنسية في المنزل، بينما يتحدث 1.6% من السكان الإسبانية في المنزل.في مقاطعة Coos، يتحدث 16% من السكان الفرنسية في المنزل.
يظهر استبيان أن سكان ولايتي نيوهامبشيروفيرمونت لديهم قابلية أقل لحضور العبادة الأسبوعية في الكنيسة من بقية الأمريكان. فقط 54٪ من السكان يقولون «أنهم متأكدين من وجود إله بشكل قاطع» مقارنة بـ 71٪ في بقية الولايات الأمريكية. نيوهامبشيروفيرمونت أيضا هي أقل الولايات الأمريكية في الالتزام الديني. في عام 2012، 23٪ من سكان نيوهامبشير اعتبروا أنفسهم «متدينين بالتزام»، بينما اعتبر 52٪ من السكان أنفسهم «غير ملتزمين دينيا»، طبقا لاستفتاء أجرتهمؤسسة غالوب.
يقدر مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي مجموع إنتاج الولاية في عام2008 بـ 60 مليار دولار، ما يضعها في المركز الأربعين بين بقية الولايات. متوسط دخل المنزل في الولاية في عام2008 كان 49,467 دولارا، ما يضعها في المركز السابع في الولايات المتحدة الأمريكية. منتجات الولاية الزراعية تشمل منتجاتالحليب، المستنبتات،الماشية،التفاح،والبيض. المنتجات الصناعية تشمل الأدوات الكهربائية والميكانيكية،المطاط، المنتجات البلاستيكية،والسياحة.
شهدت نيوهامبشير تغيراً طفيفاً في قاعدتها الاقتصادية خلال القرن الماضي. تاريخياً، القاعدة الاقتصادية للولاية تكونت من صناعةالأقمشةوالأحذية، وصناعات ميكانيكية بسيطة جذبت عمالة رخيصة من المزارع القريبة ومنمقاطعة كيبك الكندية. اليوم، هذه القطاعات تساهم بنسب أقل في دخل الولاية، 2٪ من صناعة الأقمشة، 2٪ من منتجات الجلود، و 9٪ من الصناعات الميكانيكية (المصدر: التعداد الاقتصادي للولايات المتحدة لعام 1997). سبب هذا الانحسار كان إهمال النباتات وانجذاب العمالة الرخيصة لولايات الجنوب.
ميزانية الولاية لعام 2008 كانت 5.11 مليار دولار، منها 1.48 مليار دولار مقدمة من الحكومة الفيدرالية. نظام الضرائب يعتبر أحد المواضيع المشكلة في نيوهامبشير، التي تفرض الضرائب علىالممتلكات بينما لا تفرضها على المشتريات أو على دخل الأفراد. الولاية تفرض ضريبة منخفضة على المأكولات، الفنادق، السيارات، دخل الاستثمارات، وضريبة استخدام على بعض الطرق.
حسبإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، استهلاك ولاية نيوهامبشير من الطاقة واستهلاك الطاقة لكل فرد يعتبر أحد الأقل في الولايات المتحدة. محطة سيبروك لتوليد الطاقة النووية، التي تقع قرب بورتسموث، هي أكبر مفاعل نووي في إقليمنيو إنجلاند وتوفر 30٪ من الطاقة الكهربائية المستهلكة في الولاية. محطتين لتوليد الطاقة بالغاز الطبيعي وبعض المحطات التي تعتمد علىالطاقة الأحفورية توفر المتبقي من احتياج الولاية.
الاستخدام السكاني للكهرباء يعتبر قليل مقارنة بالمعدل الوطني، وهذا يرجع جزئيا لكون استخدام المكيفات ضئيل في شهور الصيف المعتدلة ولأن القليل من المنازل تعتمد على الكهرباء في التدفئة. أكثر من نصف المنازل في الولاية تستخدمزيت الوقود للتدفئة في الشتاء. هنالك إمكانية أن تعتمد الولاية علىالطاقة البديلةكطاقة الرياح،الطاقة الكهرمائية،والوقود الحطبي.
ولاية نيوهامبشير لا تفرض ضرائب عامة على المشتريات أو على الدخل الشخصي (تفرض الولاية ضريبة دخل مقدارها 5٪ على الأرباح والفوائد) والهيئات التشريعية في الولاية تعرف بالانضباط المالي. عدة محاولات لتنويع اقتصاد الولاية لا تزال جارية.
أيضا، عدم وجود نظام ضرائب عام في الولاية (باستثناءضريبة الممتلكات التي تسبب الكثير من الإشكال) كانت نتيجته أن يفرض على سكان الولاية أحد أعلىضرائب الممتلكات في الولايات المتحدة. بشكل عام، الولاية في المركز التاسع والأربعين مقارنة ببقية الولايات حسب ضرائب الولاية والضرائب المحلية.
حتى شهر فبراير من عام 2010، معدل البطالة في الولاية يصل لـ 7.1٪. في شهر أكتوبر من عام 2010، انخفض معدل البطالة لـ 5.4٪.
أول مدرسة ثانوية في الولاية افتتحت في عام 1827 أو 1830، على اختلاف المصادر. تحتوي ولاية نيوهامبشير على أكثر من 80 مدرسة ثانوية حكومية، الكثير منها تخدم عدة مدن في نفس الوقت. في عام 2008، تساوت الولاية مع ولاية ماساتشوستس في حصول طلابهما على أعلى الدرجات في اختباري السات والأي سي تي.في ولاية نيوهامبشير 23 جامعة وكلية معتمدة، أشهرها كلية دارتموث العريقة إحدى جامعات رابطة اللبلاب. أيضا، تشرف الولاية على جامعة ولاية نيوهامبشير الحكومية.