إن أقدم نص ديني معروف هونصوص الأهرام والتي كانت موجودة فيمصر القديمة (2400-2300) قبل الميلاد.[1] كما أن أقدم شكلللأبجدية الفينيقية كانت تحوي نصوصاً دينية والتي نُحتت على قبر الملكحيرام الأول في مدينةجبيل.[2]ملحمة جلجامش عندالسومريون والتي تعود إلى (2150-2000) قبل الميلاد[3] هي أيضاً واحدة من أقدم الأعمال الأدبية والتي تحوي العديد منالشخصيات الأسطورية.[3]الريجفداالهندوسية تقترح أنها كُتبت بين (1700-1100) قبل الميلاد،[4] الأمر الذي ربما يجعلها أقدم نص ديني مُستعمل حتى يومنا هذا. يُعتقد أن أقدم قسم منأبستاقالزرادشتية كان يُنقل شفوياً لقرون طويلة قبل أن يوجد في شكل مكتوب باللغةالأفستية، ويُجمع الدارسون على أنه وجد بين (1000-600) قبل الميلاد.[5][6]
يُجمع غالبية العلماء على أنالتوراة قد جُمعت على مدى قرون عديدة.[7] وفي نهاية القرن التاسع عشر، وُجدتفرضية وثائقية والتي تُرجح أن كتب التوراة الخمسة قد وُجدت عام 450 قبل الميلاد من خلال جمع أربعة مصادر مُنفصلة (والمعروفة بِـ:اليهوي 900 قبل الميلاد،الإلوهي 800 قبل الميلاد،التثنوي 600 قبل الميلاد،الكهنوتي 500 قبل الميلاد).[8]
إن أول نص ديني طُبِع لغرض التوزيع كانالسوترا الماسية، وهي نص دينيبوذي، وهي أقرب مثال مُسجل من النص المطبوع حيث تحمل تاريخ التقويم الصيني 11 مايو 868 ميلادي.[9]
تختلف المواقف من النصوص المقدسة، فبعض الديانات تجعل من نصوصها المكتوبة متاحة بشكل واسع، في حين ديانات أخرى ترى أن الأسرار المُقدسة يجب أن تُخفى ويقوم بالاطلاع عليها فقط رجال الدين والأولياء. أن مُعظم الديانات تسن سياسات صارمة لتحديد حدود نصوصها المُقدسة، وتقوم بالتحكم أو النهي عن التغييرات والإضافات. تعرض غالبية الأديان نصوصها المقدسة على أنها «كلمة الله»، وفي كثير من الأحيان تعتبر أن النصوص هي مستوحاة منالله وعلى هذا النحو لامجال لإنسان أن يقوم بالتغيير أبداً. ترجمات النصوص الدينية عادةً ماتتلقى مُراجعات ومُباركات رسمية قبل نشرها، ومع ذلك فإن اللغة الأصلية للنص هي ماتكون عادةً المرجع الحقيقي والمُطلق للنص. بعض الديانات تجعل من نصوصها الدينية مُتاحة مجاناً، والبعض الآخر يتطلب الدفع والتقيد الصارم لحقوق الطبع والنشر.
المعيار القياسي للدلالة على أقسام النص الديني: إنجورو جرانث صاحب (الكتاب الدينيللسيخية) يعتمد على ترقيم الصفحات في السرد، بينما العديد من الديانات الأخرى (بما فيهاالأديان الإبراهيمية وفروعها) تُفضل الإشارة عن طريق الفصل أوالسورةوالأية.
يُستخدم مصطلحات مثل «الأوامر المقدسة»، «النص المقدس» أو «الكتاب المقدس» من قبل أتباع الديانات لوصف أعمال وأوامر دينهم للدلالة على أهمية النص، فهذا النص هو مايُمثلالوحي الإلهي، أو كما عند الغالبيةالمسيحية فهو يُمثل العصمة الإلهية. ليست المسيحية وحدها تستعمل هذا التعبير، فأيضا نجده عندالهندوسية فيالفيداوالبهاغافاد غيتا.
^إن أقدمريجفدا مذكورة في مصادر أُخرى تعود إلى 600 قبل الميلاد، وأقدم نص موجود اليوم منها يعود تاريخه إلى 1200 قبل الميلاد. إن دراسة أجراها معهد أوبرليز (Oberlies 1998:155) تُعطي تقديراً بأن أقدم ترتيل يعود لعام 1100 قبل الميلاد والموجود في الكتاب العاشر من الريجفيدا. Oberlies (صفحة. 158) وبناءً على الدلائل المجموعة يُعطي مجالاً بين (1100-1700) قبل الميلاد. ذكرت الموسوعة الثقافية الهندية-الأوروبية في قسم (لغات هندية إيرانية صفحة 306) بأن الريجفيدا تعود لمابين (1000-1500) قبل الميلاد. أماماكس مولر فقد قال في كتابه الفيدا والفيدانتا: “إن تراتيل الريجفيدا تقال منذ 1500 قبل الميلاد وحتى يومنا هذا.”