نانسي باتريسيا بيلوسي (بالإنجليزية:Nancy Pelosi) (داليساندرو قبل الزواج، وُلدت في26 مارس1940) هي سياسية أمريكية في الحزب الديمقراطي، شغلت منصب رئيسةمجلس النواب الأمريكي وذلك منذ يناير عام 2019 حتى يناير 2023. وهي أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تشغل هذا المنصب. بعد انتخابها أول مرة في الكونغرس في عام1987، لذا تُعد بيلوسي المرأة الأرفع منصبًا عن طريق الانتخاب فيتاريخ الولايات المتحدة.[14] بصفتها رئيسةً لمجلس النواب، تأتي في المرتبة الثانية في خط الخلافة الرئاسية، مباشرة بعدنائب الرئيس.[15]
اعتبارًا من عام2019، أصبحت بيلوسي في فترتها السابعة عشرة بصفتها عضوًا فيمجلس النواب. وهي تمثل الدائرة المؤتمرية الثانية عشرة فيكاليفورنيا، والتي تتكون من أربعة أخماس المدينة ومقاطعةسان فرانسيسكو. كانت في البداية تمثل الدائرة الخامسة (1987-1993)، ولكن عندما أُعيد رسم حدود المقاطعة بعد تعداد عام1990، أصبحت المقاطعة الثامنة (1993-2013).
قادت الديمقراطيين في مجلس النواب منذ عام2003، وهي أول امرأة تقود حزبًا في مجلس النواب، إذ عملت مرتين رئيسةً للأقليةالديمقراطية (2003-2007و2011 -2019، عندما كانالجمهوريون يتمتعون بالأغلبية)، ورئيسةً لمجلس النواب (2007-2011و2019 حتى الوقت الحالي، خلال فترات الأغلبيةالديمقراطية).
كانت بيلوسي من المعارضين البارزينلحرب العراق وأيضًا لمحاولة إدارةبوش عام2005 خصخصةَالضمان الاجتماعي جزئيًا. خلال فترة رئاستها الأولى، لعبت دورًا فعالًا في إصدار العديد من مشاريع القوانين الهامة، بما في ذلك قانون الرعاية الصحية الأمريكية، وقانون دود–فرانك لإصلاح وول ستريت وحماية المستهلك، وقانون إبطال لا تسأل ولا تقل، وقانون الانتعاش وإعادة الاستثمار الأمريكي لعام2009، وقانون الإعفاء الضريبي لعام2010.
خسرت بيلوسي منصب رئاسة مجلس النواب في يناير عام2011، بعد أن فقد الحزب الديمقراطي سيطرته على المجلس في انتخابات عام2010. ومع ذلك، احتفظت بدورها زعيمةً للحزب الديمقراطي في مجلس النواب، وعادت إلى دورها رئيسةً للأقلية في مجلس النواب. في انتخابات التجديد النصفي لعام2018، استعاد الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب.[16] حين انعقد المؤتمر 116 في3 يناير عام2019، انتُخبت بيلوسي مرة أخرى رئيسة للمجلس،[17] لتصبح بذلك أول رئيس سابق يعود إلى المنصب منذ سام ريبورن في عام1955.[18] في24 سبتمبر عام2019، أعلنت بيلوسي بدء جلسات الاستماعلعزل الرئيس دونالد ترامب.[19][20] في10 يناير عام2020، أعلنت أنها ستنهي المأزق وأخطرت مجلس النواب بأنها سترسل بنود الاتهام إلى مجلس الشيوخ في الأسبوع التالي.[21]
وُلدت بيلوسي فيبالتيمور لعائلة إيطالية أمريكية. كانت الفتاة الوحيدة والأصغر بين سبعة أطفال لـ أنونشاتا إم. «نانسي» داليساندرو (لومباردي قبل الزواج)[22] ولوالدها توماس داليساندرو الابن.[23] وُلدت أمها في كامبوباسو،جنوب إيطاليا، ويمكن لوالدها تتبع أصله الإيطالي إلى جنوة والبندقية وأبروتسو. عندما وُلدت نانسي، كان والدها المنتمي للحزب الديمقراطي عضوًا في الكونغرس عن ماريلاند، وأصبح عمدة بالتيمور بعدها بسبع سنوات.[24][25] أما والدتها، فكانت ناشطة أيضًا في المجال السياسي، إذ نظمت النساء الديمقراطيات وعلمت ابنتها قيمة الشبكات الاجتماعية. وشقيق بيلوسي، توماس داليساندرو الثالث، وهو ديمقراطي أيضًا، وكان عمدةبالتيمور من عام1967 إلى عام1971.[26]
انخرطت بيلوسي في المجال السياس في سن مبكرة، وساعدت والدها في تنظيم حملته الانتخابية. حضرت خطاب جون إف. كينيدي الافتتاحي حين أدى اليمين الدستورية رئيسًا للولايات المتحدة في يناير عام1961. تخرجت من معهد نوتردام، وهي مدرسة ثانوية كاثوليكية للبنات في بالتيمور. في عام1962، تخرجت من كلية ترينيتي في واشنطن العاصمة بدرجة بكالوريوس الآداب في العلوم السياسية.[27] وتدربت بيلوسي لدى السيناتور دانيال بروستر (ديمقراطي منماريلاند) في ستينيات القرن العشرين إلى جانب زعيم أغلبية مجلس النواب التالي ستيني هوير.[28]
بعد انتقالها إلىسان فرانسيسكو، صادقت بيلوسي عضوَ الكونغرس عن الدائرة الخامسة فيليب بورتون، وبدأت بشق طريقها في السياسة من خلال الحزب الديمقراطي. في عام1976، انتُخبت عضوًا في اللجنة الوطنية الديمقراطية من ولاية كاليفورنيا، وهو المنصب الذي شغلته حتى عام1996. ثم انتُخبت لمقعد حزبي عن شمال كاليفورنيا في يناير عام1977، وبعد ذلك بأربع سنوات، اختيرت لرئاسة الحزب الديمقراطي في كاليفورنيا، وبقيت في منصبها حتى عام1983.[29] بعد ذلك، شغلت بيلوسي منصب رئيس اللجنة المضيفة للمؤتمر الوطني لسان فرانسيسكو في عام 1984، ثم الرئاسة المالية للجنة الحملة الانتخابية لمجلس الشيوخ للحزب الديمقراطي من عام1985 إلى عام1986.[30]