في1 أبريل1937 انفصلت بورما عن حكومةالهند البريطانية نتيجة اقتراع بشأن بقائها تحت سيطرة مستعمرةالهند البريطانية أو استقلالها لتكون مستعمرة بريطانية منفصلة، حيث كانت إحدى ولاياتالهند البريطانية تتألف من اتحاد عدة ولايات هي بورما وكارينوكاباوشانوكاشين وشان. في1940 كوّنت ميليشيا الرفاق الثلاثون جيش الاستقلال البورمي وهو قوة مسلحة معنية بطرد الاحتلال البريطاني، وقد نال قادته الثلاثون التدريب العسكري فياليابان، وقد عادوا مع الغزوالياباني في1941 مما جعل ميانمار بؤرة خطوط المواجهة فيالحرب العالمية الثانية بينبريطانياواليابان، فييوليو 1945، بعد انتهاءالحرب العالمية الثانية لصالحالحلفاء أعادتبريطانيا ضمها كمستعمرة، حتى أن الصراع الداخلي بين البورميين أنفسهم كان ينقسم بين موالٍلبريطانيا وموالٍلليابان ومعارض لكلا التدخّلين، وقد نالت بورما استقلالها أخيراً سنة1948م وانفصلت عن حكمالاستعمار البريطاني. ويختلف سكّان بورما من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للدولة، ويتحدث أغلب سكانهااللغة البورمية ويطلق على هؤلاء (البورمان) وباقي السكان يتحدثون لغات متعددة، ومن بين الجماعات المتعددة جماعاتالأراكان، ويعيشون في القسم الجنوبي من مرتفعات،أراكان بورما وجماعاتالكاشين وينتشرالإسلام بين هذه الجماعات.
الاسمان «بورما» و«ميانمار» مشتقان من الكلمةالبورمية الأقدم «مرانما» وهياسم إثني يُستخدم للإشارة إلىالبرماويين وهي المجموعة الإثنية التي تُشكّل غالبية سكان البلاد وأصول هذا اللفظ غير معروفة بالتحديد.[28] أما من الناحية الشعبية فيسود الاعتقاد القائل بأن هذين الاسمين مشتقان من اللفظ السنسكريتي «براهماديش» (بالسنسكريتية: ब्रह्मादेश) نسبةً إلى الإله الهندوسيبراهما.[29] بالاعتماد على ضعف النطق لدىالبورمانيين تلفظ كلمة «بورما» كـ«باما» أو «ميانما».
تقع ميانمار أو بورما على امتدادخليج البنغال، تحد بورما من الشمال الشرقيالصين، وتحدهاالهندوبنغلاديش من الشمال الغربي،ولاوسوتايلاند شرقاً، أما حدودها الجنوبية فسواحل تطل علىخليج البنغالوالمحيط الهندي ويمتد ذراع من بورما نحو الجنوب الشرقي فيشبه جزيرة الملايو، تبلغ المساحة الإجمالية لميانمار 678,500 كيلومتر مربع (262.000 ميل مربع). وتقع بين خطي العرض 9° و 29° شمالاً وخطي الطول 92° و 102° شرقاً، ويحد ميانمار من الشمال الغربيمقاطعة شيتاغونغ فيبنغلاديش وولاياتميزورامومانيبوروناغالاندوأروناجل برديش فيالهند. وتقع حدودها الشمالية والشمالية الشرقية معمنطقة التبت ذاتية الحكمومقاطعة يونان في الصين، ليبلغ إجمالي الحدود الصينية الميانمارية 2,185 كيلومترًا (1,358 ميلًا). ويحدها لاوس وتايلاند من الجنوب الشرقي. ويبلغ طول سواحل ميانمار المتجاورة 1,930 كيلومترًا (1,200 ميل) على طول خليج البنغال وبحر أندامان إلى الجنوب الغربي والجنوب، وهو ما يشكل ربع محيطها الإجمالي.
وتنقسم بورما إلى ثلاث مناطق برية رئيسة وهي:
سلاسل الجبال الشرقية.
الحزام الجبلي الغربي.
الحزام الأوسط.
سلاسل الجبال الشرقية
تفصل بورما عنتايلاندولاوسوالصين. وتشمل هذة المنطقة ساحل تيناسيرم الطويل الضيق على الحدود الشمالية لبحر أندامان وهضبة شان. وتزخر المنطقة بأحد أجود أنواعالياقوت واليشب فيالعالم. كما تحتوي على ترسّباتالذهبوالرصاصوالزنك.
الحزام الجبلي الغربي
منطقة ذاتغابات كثيفة على طول الحدود معالهند. وتتكون في المنطقة الجنوبية من مجموعة منالجبال المنخفضة تسمىأراكان بورما تمتد إلىخليج البنغال الذي يحدهسهل ضيق من الأراضي الغنية
الحزام الأوسط
يقع بين المنطقتين الشرقية والغربية ويشمل أعلى جبال بورما في الشمال وهي قمة (هكاكابو رازي) أعلى قمة في البلاد بارتفاع 5881 متر فوق سطح البحر. ويتكون النطاق الأوسط من واديي نهر ايروادي وسيتانج. ويجري نهر إيراوادي من الشمال إلى الجنوب عبر وسط البلاد ليصب في خليج البنغال بطول 2000 كلم. وهو أهم خطوط النقل في البلاد. ويقع نهر سيتانج الذي يبلغ طولة 550 كلم غرب نهر إيراوادي. ومن هذين النهرين يحصل المزارعون على المياه لزراعةالأرز.
وتحيط الجبال ببورما من ثلاث جهات الغرب والشمال والشرق حيث تحيط بحوض نهر إيراوادي الذي يصرف مياه المناطق الواقعة بين الجبال ويصب فيخليج البنغال على شكل عدة مصاب مكون دلتا تقع عليها العاصمة وأكبر مدن الدولة.يوجد فيولاية كاشين أعلى قمة في بورما جبل (هكاكابو رازي) بارتفاع 5881 متر (19295 قدم) وهو أحد جبال الهملايا ويقع على الحدود بين ثلاث دول وهيالصينوالهند وبورما.تحد المرتفعات بورما من الغرب حيث جبال أركان وهضبة شين وترتفع أرضها في الشرق نحوتايلاندولاوس حيث توجد هضبة التوائية.
يعدنهر ايراوادي أطول نهر في بورما، حيث يبلغ طوله حوالي 2170 كيلو متر (1348 ميل) ويجري في وسط البلاد من الشمال إلى الجنوب في وسط أرض سهلية ويصب في خليج مارتابان وغالب السكان يعيشون في منطقة النهر وقسم مننهر سالوين قرب حدود بورما الشرقية.
مناخ معظم مناطق بورما مداري وتتعاقب على بورما ثلاثة مواسم:
الموسم الممطر
يعتبر هذا الموسم هو الذي تهطل فية أغلب أمطار بورما تقريبا من أواخر مايو إلى أكتوبر كل عام وتتفاوت كمية الأمطار من منطقة إلى أخرى.
الموسم البارد
من أواخر أكتوبر إلى منتصف فبراير تنخفض الحرارة إلى أدنى مستوياتها رغم أن مناخها مداري.
الموسم الحار
من أواخر فبراير إلى منتصف مايو ترتفع درجة الحرارة إلى 40 في بعض أجزاء بورما.
أحوالها المناخية تتدرج تحت النظام الموسمي، وتقل حدة الحرارة في الشمال أما الجنوب فحار رطب وتسوق الرياح الموسمية الجنوبية الغربية أمطارها فتتساقط في الصيف بكميات وفيرة. ولقد احتلت بريطانيا بورما في نهايةالقرن التاسع عشر وحتى استقلالها في 1948 وتعديانغون (حاليا رانغون) أكبر مدنها كما كانت العاصمة السابقة للبلاد.
وجد علماء الآثار أدلة تدل على أن الحضارة التي وجدت في المنطقة التي تشكل بورما (ميانمار حالياً) قديمة نوعاً ما. أقدم الآثار التي وجدت هي عبارة عن رسومات كهفيّة وتجمعاتهولوسينية تمثل أسلوب حياة الصيد والقطف المنتشر في ذلك الوقت بكهف في موقع بادلين الأثري بولاية شان.[36]
يعتقد أن السكانالمون الناطقونبالأستروآسيوية هم أقدم الجماعات التي اندمجت في الأجزاء السفلية من وادي إيراوادي، وبحلول منتصف القرن العاشر أصبحوا القوة المسيطرة على جنوب بورما.[37]
وصلالتبتو-بورمان المتحدثون بلغة بيو (Pyu) الذين هم أجدادشعب البامار المعاصر لاحقاً في القرن الأول قبل الميلاد إلى بورما (ميانمار الحالية) عقب هجرتهم منموطنهم الأصليبإقليم التبت، وأسسوا فيها عدةدول مدن وولايات من مثل سري كسيترا في وسط وادي إيراوادي، حيث كانت تتشارك مملكتي المون والبيو بشكل نشط في طريق التجارة بينالهندوالصين. دخلتدول مدينة بيو لاحقاً في موجة من التدهور السريع في بداية القرن التاسع الميلادي عندما قامت جيوش مملكة نانجاو (تقع فييون نان حالياً) بغزو وادي إيراوادي عدة مرات.
المعابد والكياونغات الموجودة في باغان الحالية، عاصمة مملكة باغان.معابد فيمراوك يو.
التيبتو-بورمان الذين يتحدثوناللغة البورمية أو كما أصبحو يعرفونبالبرماويون، أخذوا بالزحف نحو وادي إيراوادي والاستقرار فيه منذ عهد مملكة نينجاو وذلك في مرحلة مبكرة من القرن السابع الميلادي عقب هجرتهم من موطنهم الأصليبهضبة التبت. حيث حلّوا مكان البيو كالقوة المسيطرة هناك وأسسوا مملكة لهم في وسطباغان في 849. لكنهم لم يتوسعوا فيها إلا بحلول عهد الملك أنيراتا (1044–1077) حيث أخذت باغان في عهده بالتوسع والتأثير على باقي أجزاء ميانمار الحالية.
بعد أن أحكمَ أنيراتا سيطرته على عاصمة المون ذاتون في 1057, أخذالبورماويون باعتناق مذهبالثيرافادا البوذي حيث أخذوه عن طريقالمون الذين ورثوه من الرهبان القادمين منسريلانكا. وتمت كتابة الصحف البورمية المقدسة استناداً إلى صحف المون المقدسة المتوفّرة آنذاك، وذلك في عهد الملك كيانزيتا (1084-1112). وبازدهار الزراعة في ذلك الوقت، أخذ ملوك باغان ببناء العديد من المعابدوالباغودات في أنحاء البلاد، والتي ما زال بعضها قائماً إلى اليوم.
أخذت قوة باغان تتضائل وتقل بحلول القرن الثالث عشر، وذلك عندما أمّت قوات القائدالمغوليقوبلاي خان بغزو المناطق الشمالية لبورما في بداية 1277, ونجحت في إسقاط واحتلال مدينة باغان نفسها في 1287. منهية بذلك قرنين من الزمان من سيطرة مملكة باغان على المناطق والأجزاء المحيطة بوادي إيراوادي.
لم تستمر إقامةالمغول في وادي إيراوادي لفترة طويلة، لكن التاي-شان الذين قدموا مع المغول منيون نان استقروا في الوادي هناك وانتشروا فيه، واسسولهم عدة ولايات فيما بعد مثللاوس،سياموآسام مصبحين بذلك أحد اللاعبين الكبار في منطقةجنوب شرق آسيا آنذاك.
حيثتفككت وقسمت مملكة باغان إلى عدة ممالك ومناطق صغيرة من مثل:
مملكة آفا (1364–1555) التي أسسها البورمان، الدولة الخلف لثلاث مماليك أصغر أنشأها الملوك البورمانيون الشان، واستطاعوا من خلالها السيطرة على الأجزاء العلوية من بورما (من غير الولايات الشانية الأخرى).
مملكة باجو (1287–1540) التي أسسها المون بقيادة الملك المون-شاوي وريرو (1287–1306), والتي كانت تسيطر على الأجزاء السفلية من بورما (من غير ولاية تانينثاريي).
مملكة راكيني التي أسسها مراك يو في غرب بورما.
عدة ولايات شانية في شرق مرتفعات شان وشمال مرتفعات كاتشين.
اتسمت هذه الحقبة بفترةصراع حربي مستمر بين مملكتي آفا وباغو، وامتد قليلاً إلىصراع أقل حدة بين آفا وشان. حيث استطاعت مملكة آفا في زمن قصير من إحكام سيطرتها على مملكة راكيني (1379–1430) واستطاعت إلحاق الهزيمة بملكة باجو لعدة مرات، لكنهم لم يستطيعوا إعادة توحيد امبراطوريتهم الضائعة (مملكة باغان). ومع ذلك، دخل المجتمع البورماني والثقافة البورمية عصرها الذهبي في ذلك الوقت. حيث ازدهرت مملكة باغو، وأكملت ملكة باغو شين سا بو بناء باغودا شويداغون (Shwedagon) المطلية بالذهب الخالص، وأوصلتها إلى ارتفاعها الحالي.
و بحلول نهاية القرن الخامس عشر، أسهمت حالة الصراع والحروب الدائمة بإضعاف مملكة آفا بشكل كبير، بحيث أصبحت أطراف المناطق التي تسيطر عليها إما مستقلة أو محكومة ذاتياً. وفي 1486 قام ملك تونجو منكين انيو (1486–1531) بالانفصال عن مملكة آفا واسس مملكة منفصلة صغيرة عنها. وفي 1527 تمكّن القائد موهنيين (Mohnyin) أخيراً من الاستيلاء على مملكة آفا وإحكام سيطرته عليها، منهياً بذلك حالة التوازن الحساسة للقوى التي كانت تسيطر على المنطقة لقرنين من الزمان تقريباً. حيث ظل الشان يحكمون الأجزاء العليا من بورما حتى عام 1555.
إمبراطورية تاونغو تحت حكم باينناونغ عام 1580.مندوبو ميانمار فيبكين عام 1761، في عهد الإمبراطور تشيان لونغ.
مدعومين بالبورماويين الذين فروا بعد سقوط مملكة آفا، تمكنت مملكة تونجو بقيادة ملكها تابينشويتي (1531–1551) من هزيمة مملكة المون التي كانت تتمركز في باجو، موحدة بذلك جميع الأجزاء السفلية من بورما تحت سيطرتها في 1540. واستمر خليفة تابينشويتي من بعده في الحكم الملك باينينغ (1551–1581) في غزو واحتلال المزيد من المناطق فاحتلمانيبور (1556)، ولايات شان (1557)، تشينج ماي (1557)،مملكة أثوياها (1564 إلى 1569) بالإضافة إلى لين زانغ (1574)، محكماً بذلك سيطرته على معظم غربجنوب شرق آسيا. واستعد لغزو مملكة راكيني بقوة بحرية تسيطر على جميع أراضي الساحل الموالي لغرب راكيني إلى ميناءشيتاغونغ في إقليمالبنغال.
أخذت إمبراطورية باينينغ العملاقة بالتداعي والتفكك مباشرة بعد موته في 1581، حيث انفصلالتايلانديون الذين كانوا يقطنونمملكة أيوثايا عن بورما خلال عام 1593 ليستقروا فيتانينثاري. وفي 1599 قامت قوات مملكة راكيني مؤيدة بالمرتزقةالبرتغاليين بإسقاط عاصمة المملكة باجو. وقام فيما بعد قائد البرتغاليين فيلب دي بريتو بالثورة على أسياده الراكينيين أنفسهم، مؤسساً بذلك حكماً برتغالياً في ثانلين، اليت كانت تعد أهم ميناء بحري في بورما.
اتحد البورماويين تحت قيادة الملك الونغبويا (1605–1628) وهزموا البرتغاليين في 1611. وقام الونغبويا بعدها بإعادة بناء مملكة صغيرة اتخذت من آفا مركزاً لها وغطت على الأجزاء العلوية من بورما، الأجزاء السفلية من بورما والولايات الشانية (من دون مملكة راكيني ومملكة أثوياها). وبعد فترة حكم الملك تولان (1629–1648)، الذي ساهم في إعادة بناء البلاد بعد الحرب، دخلت البلاد في مرحلة انخفاض بطيء وثابت للأوضاع لمئة سنة قادمة. حيث نجح المون في إقامة ثورة ناجحة في 1740 بمساعدة من الفرنسيين وتشجيع منالتايلانديين. مقتحمين بذلك الأجزاء السفلية من بورما في 1747, ونجحوا أخيراً في وضع حد لحكم التونجو في 1752 عندما قاموا باحتلال آفا عاصمة المملكة.
رسم بريطاني يعود إلى 1825 يصورباغودا شويداغون خلال الاستعمار البريطاني المبكر لبورما خلال الحرب الأنجلو-بورمية الأولى
وضع الملك الونغبويا حجر الأساس لبداية حكم سلالة كونبانغ عندما قام بتأسيسها في 1752 بولاية شويبو.[38] كما قام بتأسيس مدينةرانغون في 1755. وبموته في 1760، تمكّن الونغبويا من توحيد البلاد مرة أخرى. في 1767, تمكّن الملك شين بوشين (1763–1777) من الإطاحةبمملكة أثوياها. وقامتسلالة تشينغ التي كانت تحكمالصين بغزو بورما أربع مرات في الفترة الزمنية من 1765 إلى 1769 لكن من دون نجاح يُذكر. لكن الغزو الصيني أعطى فرصة لمملكة سيام السياميين التي كانت تتخذ منبانكوك مركزاً لها بأن تثور البورماويين وتخرجهم من سيام في أواخر 1770.
فشل الملك باداوبيا (1782–1819) في إعادة احتلالسيام مرتين في 1780 و 1790. لكنه نجح في الاستيلاء على الجزء الغربي من مملكة راكيني، والذي كان مستقلاً عن المملكة لمدة طويلة منذ سقوط باجان. كما قام باجيدا بضم ولايةمانيبور رسمياً إلى مملكته بحمايته لحملة تمرد كانت تسود المنطقة في 1813.
تمكّن قائد الجيش التابع للملك باجيدا (1819–1837) الجنرال ماها باندولا من إسقاط ثورة شعبية بولايةمانيبور في 1819 والاستيلاء على مملكةأسام المستقلة في 1819 (أعاد احتلالها مرة أخرى في 1821). لكن هذه الفتوحات الجديدة أسهمت في زيادة حدّة التقارب بين البورماويين والهند البريطانية، حيث تمكّن البريطانيين من هزيمة البورمانيين في الحرب الأنجلو-بورمية الأولى (1824–1826). مما اضطر البورمانيين إلى الانسحاب منأسام،مانيبور، راكيني وتانينثاري.
في 1852، هاجمالبريطانيون بورما التي أصابها الضعف بشدة نتيجة الصراع البورماني الداخلي على السلطة. فبعد الحرب الانجلو-بورمية الثانية والتي استمرت لثلاث شهور، تمكّن البريطانيين من الإستيلاء على المحافظات الساحلية الأخرى: منطقة أيياروادي،رانغونوباجو، وأطلقوا عليها اسم بورما السفلية.
قام الملك مايندين (1853–1878) بتأسيسماندالاي في 1859 واتخذها عاصمة له. واستطاع تجنيب بلاده من الأخطار المترامية للمصالح الاستعمارية المشتركة من قبل فرنسا وبريطانيا. وفي فترة تقدمه، اضطر مايندين إلى التخلّي عن ولاياتكاياه في 1875. ولم يقم خليفته من بعده ثيباو (1878–1885) بحركات تذكر في فترة حكمه. وفي 1885، قام البريطانيون وبعد أن تنبهوا إلى قيام الفرنسيين باحتلاللاوس المجاورة لبورما إلى احتلال الأجزاء العليا من بورما. حيث أسفرتالحرب الأنجلو-بورمية الثالثة إلى انتصار البريطانيين وسقوط العاصمةماندالاي، ونفيت العائلة الحاكمة البورمية إلى ولاية راتنجيري بالهند. أخذت بعدها القوات البريطانية أربع سنوات في تهدئة الأوضاع الداخلية، ليس فقط في بورما لكن أيضاً في شان بالصين والمناطق المجاورة لمرتفعاتكاشين، وتذكر بعض المصادر أن هذه المناطق كانت طفيفة التمرد ولم تنته حتى 1896 م.
القوات البريطانية تطلق قذيفة هاون على طريق ماوتشي، يوليو 1944إنزال القوات البريطانية في ماندالاي بعد آخر الحروب الأنجلو بورمية، مما أدى إلى تنازل آخر ملوك بورما، الملك ثيباو مين
واجهالمسلمون الاستعمار الإنجليزي بعنف مما جعلبريطانيا تخشاهم، فبدأت حملتها للتخلص من نفوذالمسلمين بإدخال الفرقة بين الديانات المختلفة في هذا البلد لتشتيت وحدتهم وإيقاع العداوة بينهم، كعادتهم في سياستها المعروفة (فرّق تَسُد) فأشعلت الحروب بينالمسلمينوالبوذيين، وتمثّلت تلك المؤامرات في عدة مظاهر أساءت بها بريطانيا إلى المسلمين أيما إساءة ومنها:
طرد المسلمين من وظائفهم وإحلال البوذيين مكانهم.
مصادرة أملاكهم وتوزيعها على البوذيين.
الزج بالمسلمين وخاصة قادتهم في السجون أو نفيهم خارج أوطانهم.
تحريض البوذيين ضد المسلمين ومد البوذيين بالسلاح حتى أوقعوا بالمسلمين مذبحتهم عام 1942 حيث فتكوا بحوالي مائة ألف مسلم فيأراكان.
إغلاق المعاهد والمدارس والمحاكم الشرعية ونسفها بالمتفجرات.
كانت الحروب الأهلية سِمة ثابتة من المشهد الاجتماعي والسياسي في ميانمار منذ حصولها على الاستقلال في عام 1948، هذه الحروب هي في الغالب مناضلات من أجل الحكم الذاتي العرقي ودون الوطني، مع المناطق المحيطة بعرقيةبامار حيث تقع مناطقالبمار في وسط البلاد، بوصفه العامل الرئيس للوضع الجغرافي للنزاع. ويحتاج الصحفيون الأجانب والزوار إلى تصريح سفر خاص لزيارة المناطق التي تستمر فيها الحروب الأهلية في ميانمار.[39]
في أكتوبر / تشرين الأول 2012، شملت الصراعات الجارية في ميانمار الصراع في كاشين،[40] بين جيش استقلال كاشين المؤيد للمسيحية والحكومة؛[41][42] وحرب الإبادة التي شنّتها المجموعات الحكومية وغير الحكومية على مسلمي الروهينجا في ولاية راخين؛[43]، وصراع بين مجموعات شان،[44][45] لاهو، وكارين،[46][47] والحكومة في النصف الشرقي من البلاد. وبالإضافة إلى ذلك، بث تنظيم القاعدة في شريط فيديو صدر في 3 أيلول / سبتمبر 2014، كان موجّه أساسًا إلى الهند، قال فيه زعيم القاعدة أيمن الظواهري، إن القاعدة لم تنسَ مسلمي ميانمار وأن الجماعة تقوم «بما في وسعها لإنقاذكم».[48] ردًا على ذلك، رفع الجيش من مستوى اليقظة، في حين أصدرت جمعية المسلمين البورمية بيانًا تقول فيه إن المسلمين لن يتسامحوا مع أي تهديد لوطنهم الأم.[49]
النزاع المسلح بين المتمردين ذوي الأصول الصينية والقوات المسلحة في ميانمار أدت إلى هجوم كوكانغ في فبراير 2015. كما إن الصراع أجبر 40,000 إلى 50,000 من المدنيين على الفرار من منازلهم والبحث عن ملجأ على الجانب الصيني من الحدود.[50] وخلال الحادث، اتهمت حكومة الصين بتقديم مساعدة عسكرية للمتمردين ذو الأصول الصينية. وقد تعرض المسؤولون البورميون «للتلاعب» تاريخيًا والضغط من قبل الحكومة الصينية الشيوعية على مدار التاريخ الحديث البورمي لخلق علاقات أوثق وملزمة مع الصين،
سيطر على حكومة بورما مجلس عسكري يُسمَّى مجلس الدولة للسلام والتنمية، وتولّى رئيس المجلس مسؤوليات رئيس الوزراء ووزير الدفاع. ويعتقد كثير من الخبراء أن القائد العسكري ني ون الذي حكم البلاد بين عامي 1962م و 1988م، بقي يسيطر على أعمال المجلس. وقد تسلّم المجلس السلطةبانقلاب عسكري في سبتمبر 1962م، وكان يعرف حتى عام 1997م باسم مجلس الدولة لاستعادة القانون والنظام. وقد ألغى الانقلابيون السلطة التشريعية وغيرها من المؤسسات الحكومية. وفي عام 1990م أجريت انتخابات متعددة الأحزاب، نال فيها الحزب الرئيسي المعارض وهو حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية أغلبية المقاعد، غير أن الحكومة العسكرية أوضحت أنها لن تسمح بانتقال السلطة حتى يتم وضع دستور جديد. وبدأت جميع الفعاليات السياسية اجتماعات متواصلة منذ 1993م لوضع الدستور الجديد.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع أونغ سان سو تشي وموظفيها في منزلها في يانغون، 2012
جرى الاستفتاء على الدستور في 10 مايو 2008 واعداً «بالديمقراطية المزدهرة بالانضباط»، وتغير اسم البلد الرسمي من «اتحاد ميانمار» إلى «جمهورية اتحاد ميانمار»، وأجريت الانتخابات العامة بموجب الدستور الجديد في سنة 2010 فاز فيها حزب التضامن والتنمية الاتحادي المدعوم من جهة العسكريين بأغلبية 80% من الأصوات مع نسبة مشاركة بلغت 77%.[51] وصف المراقبون يوم الانتخابات بأنه كان سلمياً عموماً، ولكن انطلقت اتهامات بحدوث تزوير في عدد من المراكز الانتخابية، ووصفت الدول الغربيةوالأمم المتحدة الانتخابات بأنها مزورة.[52] وشكّكت جماعات المعارضة بنتائج الانتخابات قائلة أن العسكريين لجؤوا إلى التزوير الواسع لتحقيقها.[51]
تنقسم بورما إلى 14 وحدة إدارية كبيرة تشمل سبعة أقسام وسبع ولايات، يشكل البورميون ـ أكبر المجموعات العرقية في بورما ـ غالبية سكان الأقسام، بينما تقطن المجموعات العرقية الأخرى بالولايات بصفة رئيسية. كذلك تنقسم الأقسام والولايات نفسها إلى عدة وحدات صغيرة، حيث يدير كل وحدة من وحدات الحكومة المحلية مجلس يتألف من عسكريين ومدنيين وضباط شرطة محليين.
يبلغ عدد الأفراد العاملين بالجيش البورمي والبحرية وسلاح الطيران 400,000 فرد، يخدم نحو 90% منهم في الجيش، وجميعهم متطوعون. وتبلغ القوة العاملة في الشرطة الوطنية البورمية نحو 50,000 فرد.
وقد قام الجيش البورمي باعتقال قادة البلاد مساء الأحد 31 يناير كانون الثاني 2021 وأعلنوا خلال قناة تليفزيونية مملوكة للجيش حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام.
أبدت الولايات المتحدة الأمريكية انزعاجها مما قام به الجيش اليومي كما ندد الاتحاد الأوروبي بما حدث.
شقة في نابيدو.خريطة توضح المجموعات اللغوية في ميانمار
يسمى سكان بورما بالبورميين (الميانماريين لاحقاً) وأغلبهم منالبوذيين ويقطنون في قرى حولالدلتا وحول وادي نهر أراوادوي، والأغلبية من أصول من وسط آسيا وفدوا إلى المنطقة وهي أكبر مجموعة عرقية في البلاد تشمل نحو ثلثي السكان. أما المجموعات الأخرى فهي تشملالكارينوشانوالأراكانوتشينوكاشينومونوناجا ووا، حيث يسكن حوالي 75% منهم في المناطق الريفية والبقية في المدن.
في بورما «ميانمار» عدد السكان يزيد عن 55 مليون نسمة، ونسبة المسلمين في هذا البلد البالغ لا تقل عن 15% من مجموع السكان نصفُهم في إقليم آراكان - ذي الأغلبية المسلمة، ويختلف سكان بورما من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للبلاد، ويتحدث أغلب سكانها اللغة البورمانية ويطلق على هؤلاء «البورمان» وأصلهم من التبت الصينية وهم قبائل شرسة، وعقيدتهم هيالبوذية، هاجروا إلى المنطقة «بورما» في القرن السادس عشر الميلادي ثم استولوا على البلاد في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وهم الطائفة الحاكمة، وباقي السكان يتحدثون لغات متعددة، ومن بين الجماعات المتعددة جماعات أراكان، ويعيشون في القسم الجنوبي من مرتفعات أراكان بورما وجماعاتالكاشين.
تصل نسبة المسلمين إلى أكثر من 20% وباقي أصحاب الديانات من البوذيين «الماغ» وطوائف أخرى. ويتكون اتحاد بورما من عرقيات كثيرة Ethnicities جداً تصل إلى أكثر من 140 عرقا، وأهمها من حيث الكثرة «البورمان»، وهناك أيضًا الـ«شان وكشين وكارين وشين وكايا وركهاين - والماغ» وينتشر الإسلام بين هذه الجماعات، والمسلمون يعرفون في بورما بـ «الروهينغا»، وهم الطائفة الثانية بعد «البورمان»، ويصل عددهم إلى قرابة الـ 10 ملايين نسمة يمثلون 20% من سكان بورما البالغ عددهم أكثر من 50 مليون نسمة، أما منطقة «آراكان» فيسكنها 5.5 مليون نسمة حيث توجد كثافة عددية للمسلمين يصل عددها إلى 4 ملايين مسلم يمثلون 70% من سكان الإقليم، وإن كانت الإحصاءات الرسمية لا تنصف المسلمين في هذا العدد، حيث يذكر أن عدد المسلمين -حسب الإحصاءات الرسمية- بين 5 و 8 ملايين نسمة، ويُعدّ المسلمون من أفقر الجاليات في ميانمار وأقلها تعليماً ومعرفتهم عن الإسلام محدودة.
يعد اقتصاد ميانمار أحد أسرع الاقتصادات نموًا في العالم حيث يبلغالناتج المحلي الإجمالي الاسمي 76.09 مليار دولار أمريكي في عام 2019، وتقدر القوة الشرائية المعدلةللناتج المحلي الإجمالي بـ 327.629 مليار دولار أمريكي في عام 2017 وفقًاللبنك الدولي. يستطيع الأجانب استئجار العقارات بشكل قانوني ولكن ليس امتلاكها. في ديسمبر 2014، أنشأت ميانمار أول بورصة لها، وهي بورصة يانغون.
تعد حصة الاقتصاد غير الرسمي في ميانمار من أكبر الحصص في العالم وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالفساد والتهريب وأنشطة التجارة غير المشروعة. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت عقود منالحرب الأهلية والاضطرابات في مستويات الفقر الحالية في ميانمار ونقص التقدم الاقتصادي. وتفتقر ميانمار إلى البنية التحتية الكافية . تنتقل البضائع في المقام الأول عبر الحدود التايلاندية (حيث يتم تصدير معظم المخدرات غير المشروعة) وعلى طولنهر إيراوادي. والجدير بالذكر أن إنتاج الأفيون في ميانمار هو ثاني أكبر مصدر للأفيون في العالم بعد أفغانستان.تنتج حوالي 25% من الأفيون في العالم، وفي ديسمبر 2023 صدر تقرير عن الأمم المتحدة أن ميانمار أصبحت عام 2023 أكبر منتج للأفيون في العالم، متجاوزة في ذلك أفغانستان.[55] وتشكل جزءًا من المثلث الذهبي. في حين انخفضت زراعة خشخاش الأفيون في ميانمار على أساس سنوي منذ عام 2015، زادت المساحة المزروعة بنسبة 33٪ لتصل إلى إجمالي 40100 هكتار إلى جانب زيادة بنسبة 88٪ في الإنتاجية المحتملة إلى 790 طنًا متريًا في عام 2022 وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات . والجريمة (مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة) مسح الأفيون في ميانمار 2022 مع ذلك، حذر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) أيضًا من أن إنتاج الأفيون في ميانمار قد يرتفع مرة أخرى إذا كانت الأزمة الاقتصادية الناجمة عن كوفيد-19 و فما زالالانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد في الأول من فبراير/شباط مستمراً، وما صاحبه من عواقب وخيمة على الصحة العامة والأمن في معظم أنحاء آسيا. وفي الوقت نفسه، يُعتقد أن المثلث الذهبي، وتحديدًا ولاية شان في ميانمار، هي أكبر منطقة لإنتاجالميثامفيتامين في العالم. وتشير الدلائل المتزايدة على تكثيف نشاط تصنيعالميثامفيتامين داخل المثلث الذهبي وما حوله، وما يقابله من انخفاض في عدد مرافق الإنتاج التي تم تفكيكها في أجزاء أخرى من المنطقة، إلى أن تصنيع الميثامفيتامين في شرق وجنوب شرق آسيا قد تم دمجه الآن في المستوى الأدنى.منطقة ميكونغ. شهدت بلدان شرق وجنوب شرق آسيا بشكل جماعي زيادات مستمرة في مضبوطاتالميثامفيتامين على مدى العقد الماضي، بلغ مجموعها أكثر من 171 طنا وسجلت أكثر من مليار قرص من الميثامفيتامين في عام 2021 وفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أكثر من أي دولة أخرى جزء من العالم. في أبريل ومايو 2020، أبلغت سلطات ميانمار عن أكبر عملية مخدرات على الإطلاق في آسيا في ولاية شان ، بإجمالي ما يُعتقد أنه 193 مليون قرصميثامفيتامين، ومئات الكيلوغرامات منالميثامفيتامين البلوري بالإضافة إلى بعض الهيروين، وأكثر من 162 ألف لتر و35.5 طن. من سلائف المخدرات بالإضافة إلى معدات الإنتاج المتطورة والعديد من مرافق التدريج والتخزين.
حاولت كل منالصينوالهند تعزيز العلاقات مع الحكومة لتحقيق فائدة اقتصادية في أوائل عام 2010. فرضت العديد من الدول الغربية، بما في ذلكالولايات المتحدةوكنداوالاتحاد الأوروبي، تاريخيًا عقوبات استثمارية وتجارية على ميانمار. خففتالولايات المتحدةوالاتحاد الأوروبي معظم عقوباتهما في عام 2012. وفي الفترة من مايو/أيار 2012 إلى فبراير/شباط 2013، بدأتالولايات المتحدة في رفع عقوباتها الاقتصادية عن ميانمار "رداً على الإصلاحات التاريخية التي تجري في ذلك البلد". ". يأتي الاستثمار الأجنبي في المقام الأول منالصينوسنغافورةوالفلبينوكوريا الجنوبيةوالهندوتايلاند. يمتلك الجيش حصصًا في بعض الشركات الصناعية الكبرى في البلاد (من إنتاج النفط والسلع الاستهلاكية إلى النقل والسياحة).
القطارات بطيئة نسبيًا في ميانمار. تستغرق رحلة السكك الحديدية من باغان إلى ماندالاي حوالي 7.5 ساعة (179 كم أو 111 ميل).
في ظل الإدارة البريطانية، كان شعب بورما في أسفل التسلسل الهرمي الاجتماعي، حيث كانالأوروبيون في القمة،والهنودوالصينيين والأقلياتالمسيحية في الوسط، والبورميونالبوذيون في القاع. خلال الاندماج بقوة في الاقتصاد العالمي، نما اقتصاد بورما من خلال إشراك نفسه في الصناعات الاستخراجية وزراعة المحاصيل النقدية. ومع ذلك، تركزت معظم الثروة في أيديالأوروبيين. أصبحت البلاد أكبر مصدر للأرز فيالعالم، وخاصة إلى الأسواق الأوروبية، في حين عانت مستعمرات أخرى مثل الهند من مجاعة جماعية. ولكونهم من أتباع مبادئ السوق الحرة، فتح البريطانيون البلاد أمام الهجرة واسعة النطاق، حيث تجاوزت رانغون مدينة نيويورك باعتبارها أكبر ميناء للهجرة في العالم في عشرينيات القرن العشرين. يقول المؤرخ ثانت مينت-يو، "كان هذا من إجمالي عدد السكان البالغ 13 مليونًا فقط؛ وهو ما يعادل المملكة المتحدة اليوم التي تستقبل 2 مليون شخص سنويًا". بحلول ذلك الوقت، في معظم المدن الكبرى في بورما، رانغون، أكياب، باسين ومولمين، كان المهاجرون الهنود يشكلون أغلبية السكان. شعر البورميون تحت الحكم البريطاني بالعجز، وكان رد فعلهم "عنصريًا يجمع بين مشاعر التفوق والخوف".
استولىالبريطانيون على إنتاج النفط الخام، وهي صناعة محلية في ينانغيونغ، ووضعوها تحت احتكار بورما للنفط =. بدأت بورما البريطانية بتصدير النفط الخام في عام 1853. أنتجت الشركات الأوروبية 75% من خشب الساج في العالم. ومع ذلك، تركزت الثروة بشكل رئيسي في أيديالأوروبيين. وفي ثلاثينيات القرن العشرين، انخفض الإنتاج الزراعي بشكل كبير مع انخفاض أسعار الأرز العالمية ولم تنتعش لعدة عقود. أثناءالغزو الياباني لبورما فيالحرب العالمية الثانية، اتبع البريطانيونسياسة الأرض المحروقة. لقد دمروا المباني الحكومية الرئيسية وآبار النفط والمناجم التي تم تطويرها للتنغستن ( ماوتشي) والقصدير والرصاص والفضة لحمايتها مناليابانيين. تعرضت ميانمار لقصف مكثف من قبل الحلفاء.
بعد الاستقلال، كانت البلاد في حالة خراب، حيث دمرت بنيتها التحتية الرئيسية بالكامل. ومع خسارةالهند، فقدت بورما أهميتها وحصلت على استقلالها عن البريطانيين. وبعد تشكيل حكومة برلمانية عام 1948، أصبح رئيساً للوزراء. وبينما استمر الاقتصاد في النمو بمعدل أبطأ، تجنبت البلاد نموذج التنمية الموجه غربيًا، وبحلول الثمانينيات، تركت وراء القوى الرأسمالية مثلسنغافورة التي اندمجت مع الاقتصادات الغربية. يو نو في سياسة التأميم وأعلن أن الدولة هي المالك لجميع الأراضي في بورما. وحاولت الحكومة تنفيذ خطة مدتها ثماني سنوات ممولة جزئيا عن طريق ضخ الأموال في الاقتصاد، لكن ذلك أدى إلى ارتفاع التضخم. أعقب انقلاب عام 1962 مخطط اقتصادي يسمى الطريق البورمي إلىالاشتراكية، وهي خطة لتأميم جميع الصناعات، باستثناء الزراعة. طلبت ميانمار قبولها كدولة من أقل البلدان نموًا في عام 1987 للحصول على إعفاء من الديون.
وتحصل الحكومة على نسبة كبيرة من دخل الخدمات السياحية للقطاع الخاص. تشمل الوجهات السياحية الأكثر شعبية في ميانمار المدن الكبرى مثليانغونوماندالاي؛ المواقع الدينية في ولاية مون، وبيندايا،وباجو، وهبا آن ؛ الممرات الطبيعية في بحيرة إينلي ، وكينجتونج ، وبوتاو ، وبيين أوو لوين ؛ المدن القديمة مثل باغان و مراوك يو ؛ وكذلك الشواطئ في نابولي ، نجابالي ، نجوي ساونج ، ميرغي . ومع ذلك، فإن جزءًا كبيرًا من البلاد محظور على السياح، وتخضع التفاعلات بين الأجانب وشعب ميانمار، وخاصة في المناطق الحدودية، لتدقيق الشرطة. ولا يجوز لهم مناقشة السياسة مع الأجانب، تحت طائلة عقوبة السجن، وفي عام 2001، أصدر مجلس ترويج السياحة في ميانمار أمرًا للمسؤولين المحليين بحماية السياح والحد من "الاتصال غير الضروري" بين الأجانب والشعب البورمي العادي.
الطريقة الأكثر شيوعًا لدخول المسافرين إلى البلاد هي عن طريق الجو. بحسب موقعلونلي بلانيت، فإن الدخول إلى ميانمار يمثل مشكلة: "لا توجد خدمة حافلات أو قطارات تربط ميانمار بدولة أخرى، ولا يمكنك السفر بالسيارة أو الدراجة النارية عبر الحدود - يجب عليك المشي عبرها". ويذكرون كذلك أنه "ليس من الممكن للأجانب الذهاب من/إلى ميانمار عن طريق البحر أو النهر". هناك عدد قليل من المعابر الحدودية التي تسمح بمرور المركبات الخاصة، مثل الحدود بين رويلي (الصين) إلى مو سي ، والحدود بين هتي كي (ميانمار) وفو نام رون (تايلاند) – وهي الحدود الأكثر مباشرة. الحدود بين داوي وكانشانابوري ، والحدود بين مياوادي ومايماي سوت ، تايلاند. وقد نجحت شركة سياحية واحدة على الأقل في تشغيل طرق برية تجارية عبر هذه الحدود منذ عام 2013.
تتوفر الرحلات الجوية من معظم البلدان، على الرغم من أن الرحلات الجوية المباشرة تقتصر بشكل أساسي على الخطوط الجوية التايلاندية وغيرها من شركات طيران رابطة أمم جنوب شرق آسيا . ووفقا لمجلةاليفن، "في الماضي، لم يكن هناك سوى 15 شركة طيران دولية وبدأت أعداد متزايدة من شركات الطيران في إطلاق رحلات مباشرة من اليابان وقطر وتايوان وكوريا الجنوبية وألمانيا وسنغافورة".
بورما بلد زراعي يعيش ثلاثة أرباع أهلها علىالزراعة ويعمل بالزراعة 43% من القوة العاملة، أبرز حاصلاتهاالأرز وهو الغذاء الأساسي لمعظم سكانها، الذي يغطي حوالي 60٪ من إجمالي مساحة الأراضي المزروعة في البلاد. يمثل الأرز 97% من إجمالي إنتاج الحبوب الغذائية من حيث الوزن. من خلال التعاون مع المعهد الدولي لبحوث الأرز تم إطلاق 52 صنفًا حديثًا من الأرز في البلاد بين عامي 1966 و1997، مما ساعد على زيادة إنتاج الأرز الوطني إلى 14 مليون طن في عام 1987 وإلى 19 مليون طن في عام 1996. في عام 2008، قُدر إنتاج الأرز بنحو 50 مليون طن. ويفيض عن حاجتها وتصدر منه كميات كبيرة وتحتل المكانة الرابعة في تصديرالأرز بين دول العالم إلى جانبه يزرعالذرة والبذور الزيتية، ثمالمطاطوقصب السكروالشاي. كما تزرعالخضرواتوالفاكهةوالفول السودانيوالسمسموالقمحوالدخنوالتبغوالجوتوالقطن. وتغطي الغابات نحو نصف مساحة بورما وتشمل منها 80% من خشب شجرة التيك من الإنتاج العالمي. ويتم صيد الأسماك والصدفيات في أنهار بورما والمياه الساحلية، كما ويربّي الكثير من البورميين الأسماك في أحواض في القرى. وبحلول عام 1988، تمت زراعة الأصناف الحديثة على النصف من أراضي الأرز في البلاد، بما في ذلك 98 في المائة من المناطق المروية.
تنتج ميانمارالأحجار الكريمة مثلالياقوت والصفير واللؤلؤواليشم.الياقوت هو أكبر مصدر للدخل. 90% من الياقوت في العالم يأتي من البلاد، التي تُقدر أحجارها الحمراء بنقائها ولونها. تشتري تايلاند غالبية الأحجار الكريمة في البلاد. "وادي الياقوت" في ميانمار، منطقة موغوك الجبلية، على بعد 200 كيلومتر (120 ميل) شمالماندالاي ، تشتهر بأحجار دم الحمام النادرة والياقوت الأزرق.
وترفض العديد من شركات المجوهرات الأمريكية والأوروبية، بما في ذلكبولغاريوتيفانيوكارتييه، استيراد هذه الأحجار بناء على تقارير عن ظروف العمل المؤسفة في المناجم. وقد شجعتهيومن رايتس ووتش على فرض حظر كامل على شراء الأحجار الكريمة البورمية بناء على هذه التقارير ولأن جميع الأرباح تقريبا تذهب إلى المجلس العسكري الحاكم، حيث أن غالبية أنشطة التعدين في البلاد تديرها الحكومة. تسيطر حكومة ميانمار على تجارة الأحجار الكريمة عن طريق الملكية المباشرة أو عن طريق المشاريع المشتركة مع أصحاب المناجم من القطاع الخاص.
وتعد العناصر الأرضية النادرة أيضًا من الصادرات المهمة، حيث توفر ميانمار حوالي 10% من العناصر الأرضية النادرة في العالم. هدد الصراع فيولاية كاشين عمليات مناجمها اعتبارًا من فبراير 2021.
وتشمل الصناعات الأخرى السلع الزراعية والمنسوجات والمنتجات الخشبية ومواد البناءوالأحجار الكريمة والمعادن والنفطوالغاز الطبيعي. حددت جمعية الهندسة الميانمارية ما لا يقل عن 39 موقعًا قادرًا على إنتاج الطاقة الحرارية الأرضية، وتقع بعض هذه الخزانات الحرارية المائية بالقرب من يانغون التي تعد موردًا كبيرًا غير مستغل لإنتاج الكهرباء.
يستوعب التعدين حوالي 1% من العمالة البورمية. ولدى بورما ثروة من المعادن تشملالزنكوالرصاص والصفيحوالتنجستينوالفضة واليشب وبعض الأحجار الكريمة مثلالياقوت والصفير وكذلكالغاز الطبيعيوالأنتيمونوالبترول. وتشغل الغابات مساحة واسعة تزيد على نصف البلاد ولهذا يعتبر الخشب الجيد من أهم صادراتها. غير أن جزء كبير من الثروة لا يتم استغلاله بشكل كاف.
لا يكفي إنتاج بورما منالنفطوالغاز الطبيعي حاجة بورما الذاتية لإنتاج الطاقة. حيث تمد وحدات توليدالطاقة الكهرومائية للبلاد بأكثر من نصف حاجتها من الطاقة. ويتم توفير النسبة الباقية من النفط والغاز الطبيعي والفحم الحجري.
يستوعب هذا القطاع ربع العاملين البورميين ومعظمهم من الإداريين ويعمل الباقون في المستشفيات والمدارس والمؤسسات الأخرى ذات الصلة بخدمة المجتمع ويشمل كذلك العاملين في مجالات التجارة والنقل والاتصالات.
تتنوع أشكال النقل في بورما ومن أشكالها القوارب النهرية حيث تنقل البضائع عبر أكثر من 800 كم من الخطوط المائية الداخلية، السكك الحديدية حيث يوجد في بورما حوالي 4300 كم من خطوط السكك الحديدية، والطرق البرية حيث يوجد في بورما حوالي 27000 كم من الطرق الصالحة في جميع أحوال الطقس.
أغلب القوارب والشاحنات تابعة للقطاع الخاص. أما السكك الحديدية فهي تابعة للحكومة. ولا يملك السيارات إلا القليل من البورميين حيث يسافر الكثير منهم بين المدن بالقوارب النهرية. أما في الريف فتعتبر العربات التي تجرهاالثيران وسيلة مألوفة للنقل. ولدى بورما موانئ رئيسية وهيرانجونوباسينومولين وستوي كما تعدماندالاي ميناء نهري ومركز مهم للنقل. ويوجد في رانجون مطار دولي.
تسيطر الحكومة على وسائل الاتصال الجماهيري إذ تصدر خمس صحف يومية، أربع منهاباللغة البورمية وواحدةباللغة الإنجليزية، وتبث برامج الإذاعة باللغتين البورمية والإنجليزية وباللغات المحلية. كما يملك جهاز المذياع حوالي 4% من السكان. ويشار إلى أن الإرسال التلفزيوني لم يبدأ بالبث في بورما إلا بحلول العام 1980م.
فيالريف يسكن معظم البورميين فيقرى زراعية يتألف أغلبها من 50-100منزل منالخيزران مسقوفبالقش وتكون مرتفعة عن أسطحالارض لحمايتها منالفيضانات والحيوانات المفترسة. ويوجد في معظم القرى أديرة بوذية تمثل مراكز للأنشطة الاجتماعية إلى جانب الممارسات الدينية. وفيالمدن يعيشالسكان في منازل مبنيّة من الطابوقوالاسمنت ويعملون في القطاعات الحكومية والمنشآت الصناعية والتجارية. وتتميز المدن بقدر أكبر من الأنشطة الترويحية والترفيهية مقارنةبالريف وهي ذات حركة أسرع. كما يلبس الناس في بورما بشكل عام لباس يسمى اللونجي وهو رداء طويل مصنوع منالقطن وهواسطواني الشكل يضاف إليه قميص.
للمرأة عدةحقوق وهي أفضل من جاراتها في الأقطار الآسيوية الأخرى حيث تحتفظ باسمها بعدالزواج وتتساوى مع زوجها في حيازة الممتلكات وفي معظم الأسر البورمية تتولى الأم الشؤون العائلية من المصروف والشؤون المنزلية كما يعمل النساء خارج منازلهم بل إن بعضهم تمتلك عملها الخاص.
من الأعمال الفنية المعروفة في بورما آلاف (الباجودات) وهيمعابد على شكلابراج التي تنتشر في أنحاء البلد. حيث باجودة(شوي داجون) في رانجون أشهرها على الإطلاق حيث يرتفع ذلك الهيكل الذهبي ذوالقباب إلى 99متر فوق منصة منالرخام على قمةتل، وتنتشر هناك الباجودات بالمدينة القديمةباجان.
كم يشتهر الصناع المهرة بالنحت علىالخشب وصناعة الأواني المطلية باللّكوالمجوهرات.
تشكّل نسبة المتقنينالقراءةوالكتابة حوالي 80% من مجموع السكان في بورما، حيث تفرضالحكومة دخول الأطفال للتعليم في عمر 5-9 سنوات. وتمنح الحكومةالتعليم المجاني منالروضة إلىالجامعة، ولكن التعليم بعدالمرحلة الابتدائية لا يتوفر إلا فيالمدن. تتركزالجامعات في بورما بشكل رئيسي في كل منرانجون ومندلاي إلى جانب العديد من الكليات الأكاديمية والفنية الأخرى، حيث يتواجد في بورما 101جامعة، 12معهد، 9كليات درجات، و 24كلية، بمجموع 146 معهد للتعليم العالي.[59]
حقوق الإنسان في بورما هي مصدر قلق منذ فترة طويلة للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان. وقد أصدرت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الكبرى ومنظمات حقوق الإنسان المتكررة والأنباء المتواترة عن انتهاك واسع النطاق ومنهجي لحقوق الإنسان في بورما. وقد دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة مرارا وتكرارا[61] المجلس العسكري البورمي إلى احترام حقوق الإنسان وفي نوفمبر 2009، اعتمدت الجمعية العامة مشروع قرار «يدين بشدة الانتهاكات المنهجية الجارية لحقوق الإنسان والحريات الأساسية»، وداعيا الجيش البورمي والنظام «لاتخاذ تدابير عاجلة لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي».[62] منظمات حقوق الإنسان الدولية بما فيها هيومن رايتس ووتش،[63] منظمة العفو الدولية[64]، والجمعية الأميركية لتقدم العلوم وقد وثقت مرارا وأدانوا انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع. هناك إجماع على أن النظام العسكري في بورما هو واحد من أكثر أنظمة العالم قمعا. حيث لا يوجد قضاء مستقل في بورما. العمل القسري والاتجار بالبشر، وعمالة الأطفال شائعة. وكان الجيش هو أيضا سيّئ السمعة لتفشي استخدام العنف الجنسي كأداة من أدوات التحكم، بما في ذلك مزاعم الاغتصاب المنهجي. وهناك تزايد في الحركة الدولية للدفاع عن المرأة في قضايا حقوق الإنسان.[65]
الحكومة قمعت تقريبا جميع الحقوق الأساسية؛، حيث أفاد تقرير منظمة «الحرية في العالم» لسنه 2011: «المجلس العسكري يحكم منذ فترة طويلة بموجب مرسوم ويشرف على جميع السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية. وهو المسوؤل عن انتهاكات حقوق الإنسان والإفلات من العقاب والمجلس العسكري الحاكم قام بتزوير انتخابات عام 2010 الوطنية، التي لم تكن حرة ولا نزيهة. في البلاد أكثر من 2100 من السجناء السياسيين وشملت حوالي 429 من أعضاء الرابطة الوطنية للديمقراطية، المنتصرون في انتخابات عام 1990».[66]
يلاحظ تحسن في ملف حقوق الإنسان في بورما 2012 بسبب الإصلاحات الجديدة. حيث كانت تصنف سابقا باعتبارها 7 (وهو أقل تقدير) لكل من الحريات المدنية والحقوق السياسية، ونظرا لإطلاق سراح السجناء السياسيين وتخفيف القيود المفروضة أصبح تصنيفها 6 للحريات المدنية في في التقرير الأحدث لمنظمة«الحرية في العالم».[67]
ومع ذلك، منذ التحول إلى الحكومة الجديدة في آب 2011، سجل بورما في مجال حقوق الإنسان قد تحسن وفقا لمجموعة الأزمات.[68] وكانت الحكومة قد كونت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والذي يتالف من يتألف من 15 عضوا من مختلف الخلفيات.[69] عدد من النشطاء في المنفى بما في ذلك لاي اليك، قد عادوا إلى بورما بعد عرض الرئيس ثين سين على المغتربين العودة إلى ديارهم للعمل من أجل التنمية الوطنية.[70] وفي سبتمبر 2011، تم رفع الحظر عن العديد من المواقع المحظورة، بما في ذلكYouTube، صوت بورما الديمقراطي وصوت أمريكا،[71]
بقيت الرقابة مفروضة على وسائل الإعلام في بورما، ولا سيما على المواضيع المتعلقة بالسياسة والدين، منذ 6 أغسطس 1964، وكانت وسائل الإعلام مطالبة بالحصول على موافقة مسبقة من دائرة الرقابة في وزارة الإعلام قبل نشر أي مادة. ألغيت الرقابة المسبقة في 20 أغسطس 2012 بعد أن وجهت وزارة الإعلام إرشادات إلى وسائل الإعلام بعدم ضرورة عرض موادهم على مديرية الرقابة قبل نشرها.[72]
منتخب ميانمار لكرة القدم هو الفريق الوطني لميانمار ويتحكم به اتحاد ميانمار لكرة القدم. كان يعرف بمنتخب بورما لكرة القدم حتى عام 1989، عندما تم إعادة تسمية بورما ميانمار. حل الفريق ثانياً في كأس أمم آسيا 1968. شاركت ميانمار في الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1972 ودورة الألعاب الآسيوية. كان منتخب ميانمار مهيمناً في جنوب شرق آسيا في عقد الستينيات وسبعينيات من القرن الماضي، بعد أن فاز بالألعاب الآسيوية مرتين، في عامي 1966 و 1970، ومسابقة كرة القدم لدورة ألعاب جنوب شرق آسيا في خمس مناسبات متعاقبة؛ في 1965، 1967، 1971، 1969 و 1973. ومنذ ذلك الحين أفضل إنجاز حققته ميانمار هو الحصول على الميدالية الفضية في 1993. لعبت ميانمار أول مباراة في تصفيات كأس العالم في 2007، حين خسرت 0–7 و 0–4 من الصين.
^Houtman, Gustaaf (1999). Mental culture in Burmese crisis politics. ILCAA Study of Languages and Cultures of Asia and Africa Monograph Series No. 33. Institute for the Study of Languages and Cultures of Asia and Africa. pp. 43–47. (ردمك978-4872977486)
^U Aung Thaw."Mon history"(PDF). Burma Research Society; Yangon University, Yangon, Myanmar. مؤرشف منالأصل(PDF) في 2009-03-25. اطلع عليه بتاريخ2009-02-25.
^George Aaron Broadwell."Mon history". Dept. of Anthropology; University at Albany, Albany, New York. مؤرشف منالأصل في 2018-11-16. اطلع عليه بتاريخ2006-07-11.
^Power, Samantha (9 نوفمبر 2012)."Supporting Human Rights in Burma".The White House Blog. The White House. مؤرشف منالأصل في 2017-01-09. اطلع عليه بتاريخ2013-03-27.