| سيد | ||||
|---|---|---|---|---|
| ||||
| (بالفارسية:موسى صدر) | ||||
| معلومات شخصية | ||||
| الميلاد | 4 حزيران1928[1] قم، | |||
| الوفاة | سنة1978 ليبيا | |||
| تاريخ الاختفاء | 31 أغسطس 1978 | |||
| الإقامة | قم طهران النجف صور | |||
| مواطنة | ||||
| الديانة | الشيعة | |||
| الأب | صدر الدين الصدر | |||
| إخوة وأخوات | رباب الصدر | |||
| أقرباء | أبو الحسن الصدر (ابن خال) | |||
| مناصب | ||||
| رئيس حركة أمل (1) | ||||
| 1974 – 1978 | ||||
| الحياة العملية | ||||
| المدرسة الأم | جامعة طهران (التخصص:الفقه الإسلامي وعلوم سياسية) حوزة النجف | |||
| تعلم لدى | محمد رضا آل ياسين،وحسين علي المنتظري،ومحسن الحكيم،وأبو القاسم الخوئي | |||
| المهنة | سياسي،وعالم عقيدة،والآخوند | |||
| الحزب | حركة أمل | |||
| اللغة الأم | الفارسية | |||
| اللغات | الفارسية،والعربية،والإنجليزية | |||
| مجال العمل | فلسفة | |||
| موظف في | حوزة قم | |||
| تعديل مصدري -تعديل | ||||
موسى صدر الدين الصدر (4 يونيو1928 - اختفى في31 أغسطس1978) هو رجل دين وزعيم سياسيلبناني أسسحركة أمل.[2]
ولد في مدينةقم فيإيران، وخضع للدراسة الأكاديمية والدينية فيها. غادر إلىالنجف لإكمال دارسته الدينية لكنّه عاد إلى إيران بعدانقلاب 1958.
بعد عدّة سنوات، ذهب الصدر إلى مدينةصور، كمبعوث لآيات اللهحسين البروجرديومحسن الحكيم، واستطاع الصدر بناء مجتمع حيوي للسكانالشيعة فيلبنان، وأسس العديد من المنظمات والمدراس والجمعيات الخيرية بما فيها أفواج المقاومة اللبنانية التي تعرفبحركة أمل.[3][4]
في 25 أغسطس 1978، رحل موسى الصدر إلىليبيا مع اثنين من أصحابه للاجتماع مع المسؤولين الحكوميين بدعوة من الرئيسمعمر القذافي. شوهد الثلاثة لآخر مرة في 31 أغسطس، ولم يسمع منهم أي شيء مجددًا. ظهرت نظريات عديدة حول ظروف اختفائهم، إلا أن أيًا منها لم يُثْبَت. فيظل مصير الصدر حتى اليوم مجهولًا.[5]
ولد موسى الصدر في 4 يونيو 1928، في منطقة جهار مردان في مدينةقم الإيرانية.[4][6]
إلتحق بمدرسة حياة الإبتدائية، حيث تلقّى دروسه الدينية بنظام الفصول المتقطّعة، وبدأ فصله الدراسي الأول في 1941. يصفه معلّموه بأنه «متعلّم سريع وواسع المعرفة لشخص في سن صغير»، حتى إنّه بدأ بتدريس التلامذة الآخرين الدورات والدروس الأساسيّة. تزامن ذلك مع الفترة التي تقرّبت فيها السياسات الإيرانية منالحركة الليبرالية، وتحوّلت البيئة السياسيّة إلى بيئة علمانيّة ولذلك شعر رجال الدين وقتها بالتهميش في المجتمع الإيراني.[7]
من أجل أن يحظى بتأثير في الحياة العامّة، أدرك الصّدر أن عليه أن يتقرّب أكثر من «العلم الحديث والعالم المعاصر». دفعه ذلك إلى أن يبدأ دراسة أكاديمية وعلمانيّة إلى جانب دراساته الدينيّة. فانتقل إلىطهران، حيث حصل على شهادة فيالفقه الإسلاميوالعلوم السياسيّة منجامعة طهران، وتعلّم إلى جانب ذلك اللغةالفرنسيةوالإنجليزية.[7] ثمّ عاد إلى قم ليدرسعلم الإلهياتوالفلسفة الإسلامية تحت يد العلامةمحمد حسين الطبطبائي.
ولد الصدر لسلسة من علماء الدين تعود أصولهم إلىجبل عامل في لبنان. تعدّ العائلة فرعًا من آل الموسوي، وتنتسب إلىالرسول محمّد عبر ابنتهفاطمة من خلال الإمامموسى الكاظم.
جده الكبيرصدر الدين محمد بن صالح شرف الدين وهو عالم شيعي كبير، ولد فيشحور، وهي قرية قريبة من مدينةصور، غادر إلى النجف بعد حالة من الفوضى في البلاد واستقرّ فيها. صدر الدين، ابن شرف الدين، انتقل إلىأصفهان، والتي كانت في تلك الفترة أهم مركز للتعاليم الدينيّة في إيران. لكنّه ما لبث أن عاد إلىالنجف قبل فترة قصيرة من وفاته في 1874. أكبر أبنائه، إسماعيل صدر الدين كان قد ولد في أصفهان، وأصبح لاحقًا مجتهدًا.
والد موسى الصدر يدعى صدر الدين، وهو ثاني أبناء إسماعيل، ولد في العراق تحت حكمالعثمانيين، وتحديدًا فيالكاظمية. تزوّج ابنة آية اللهحسين الطبطبائي القمي، وأصبحت لاحقًا أم موسى الصدر.[7]
بعد وفاة والده في 1953، رحل الصدر من مدينة قم إلى النجف، ليقوم بالدراسة الدينيّة تحت آية اللهمحسن الحكيموأبو القاسم الخوئي. وجد هناك معلمّين من أمثال:الشيخ مرتضى الياسين، الشيخ حسين الحلي، الشيخ صدرا بادكوباهي، ومنهم من أصبح مرجعًا بعد وفاة آية اللهحسين البروجردي. بات الصدر مجتهدًا في النجف، وزار لبنان عام 1955 عندما إلتقىبعبد الحسين شرف الدين، وكان قد قابله سابقًا عند ما إستضافته عائلته في طهران عام 1936. في نفس السنة، عاد إلى النجف، وتزوّج ابنة آية الله عزيز الله الخليلي في خريف 1956.[7]
بعد حركة تموز 1958 والإطاحة بالحكم الملكي في العراق، رجع الصدر إلى إيران. هناك، وافق على عرض علي دافاني، الذي أرسله آية اللهمحمد کاظم شریعتمداری، وصار محررًا في مكتب الإسلام، وهي مجلّة تصدرها الحوزة في قم ويدعمها آية الله البروجردي. ساهم الصدر في القضية الثالثة بالمجلّة، مركزًا على الاقتصاد الإسلامي، حيث كان موضوعًا شائعًا في تلك الفترة. مقالاته في هذا الشأن نشرت في كتاب منفصل. أصبح مسؤولًا عن المحررين في الفترة التالية. في ديسمبر 1959، غادر المجلّة، إلى جانب العديد من مؤسسيها الأصليين.[7]
رفض موسى الصدر عرض البروجردي في الذهاب إلىإيطاليا كممثل عنه، وفضّل الانتقال إلى النجف. هناك، أقنعهمحسن الحكيم في أن يقبل دعوة وجّهت إليه ليكون شخصيّة قياديّة شيعيّة في صور، ليخلف بذلكعبد الحسين شرف الدين الذي توفّي عام 1957. وبالفعل، غادر إلى صور مع نهاية عام 1959 كمبعوث عن البروجردي والحكيم.[4][8] بطلب من بعض علماء الدين، توجّه الصدر عدّة مرات إلى إيران ليقدّم محاضرات مختلفة مثل «الإسلام دين الحياة» و«العالم جاهز ليقبل نداء الإسلام»، وعرض في الأخيرة نتاج خبرته في لبنان وأكّد على ضرورة العمل لمصلحة المسلمين.[7]

من أبرز أعماله:

قدم موسى الصدر إلى لبنان من إيران أول مرة سنة1955، فتعرف إلى أنسبائه في صوروشحور، وحلّ ضيفاً في دار كبيرهم حجة الإسلام المرجع الدينيعبد الحسين شرف الدين الذي تعرف إلى مواهب الصدر ومزاياه، وصار يتحدث عنه في مجالسه بما يوحي بجدارته لأن يخلفه في مركزه بعد وفاته.فبعد أن توفي حجة الإسلام عبد الحسين شرف الدين بتاريخ30 ديسمبر1957، كتبت «صور» رسالة إلى الإمام الصدر في «قم» تدعوه إليها. ولفت المرجعحسين البروجردي إلى ضرورة تلبية الدعوة.وهكذا قدم الصدر إلى لبنان في أواخر سنة1959 وأقام في مدينة صور.

بدأ الإمام الصدر الرعاية الدينية والخدمة العامة في صور، موسعاً نطاق الدعوة والعمل الديني بالمحاضرات والندوات والاجتماعات والزيارات، ومتجاوزاً سلوك الاكتفاء بالوعظ الديني إلى الاهتمام بشؤون المجتمع. وتحرّك في مختلف قرىجبل عامل ثم في قرى منطقةبعلبك-الهرمل، يعيش حياة سكانها ومعاناتهم من التخلف والحرمان. ثم تجوّل في باقي المناطق اللبنانية، متعرفاً على أحوالها ومحاضراً فيها ومنشئاً علاقات مع الناس من مختلف فئات المجتمع اللبنانيوطوائفه، وداعياً إلى نبذ التفرقة الطائفية باعتبار أن وظيفةالدين هي الاستقامة الاخلاقية و«أن الأديان واحدة في البدء والهدف والمصير» وداعياً أيضاً إلى نبذ المشاعر العنصرية وإلى تفاعل الحضارات الإنسانية وإلى مكافحة الآفات الاجتماعية والفسادوالإلحاد.
وفي مدينة صور، نجح في القضاء على التسوّل والتشرّد، وفي شدّ أواصر الأخوة بين المواطنين من مختلف الطوائف. وشارك في «الحركة الاجتماعية» مع المطرانغريغوار حداد في عشرات المشاريع الاجتماعية. وساهم في العديد من الجمعيات الخيرية والثقافية. وأعاد تنظيم «جمعية البر والإحسان» في صور وتولى نظارتها العامة، وجمع لها تبرعات ومساعدات أنشأ بها مؤسسة اجتماعية لإيواء وتعليمالأيتام وذوي الحالات الاجتماعية الصعبة ثم أنشأ مدرسة فنية عالية باسم «مدرسة جبل عامل المهنية» وأنشأ مدرسة فنية عاليةللتمريض وكذلك مدرسة داخلية خاصة للبنات باسم «بيت الفتاة». كما أنشأ في صور معهد الدراسات الإسلامية.

سافر الإمام الصدر إلى عدة بلدان عربية وإسلامية وإفريقية وأوروبية، مساهماً في المؤتمرات الإسلامية، ومحاضراً، ومتفقداً أحوال الجاليات اللبنانية والإسلامية، ودارساً معالم الحياة الأوربية، ومتصلاً بذوي الفعاليات والنشاطات الإنسانية والاجتماعية والثقافية.وبعد أن وقف على أحوال الطائفة الشيعية ومناطقها ومؤسساتها في لبنان، ظهرت له الحاجة إلى تنظيم شؤون هذه الطائفة، باعتبار أن لبنان يعتمد نظام الطوائف الدينية وأن لكل من الطوائف الأخرى تنظيماً يختص بها، وكان قد أنشئ بالمرسوم الاشتراعي رقم 18 تاريخ13 يناير1955 تنظيم خاصبالطائفة الإسلامية السنية يعلن استقلالها، وأنشئ بعده بالقانون الصادر بتاريخ7 ديسمبر1962 تنظيم خاصبالطائفة الدرزية، بحيث بقيتالطائفة الإسلامية الشيعية وحدها دون تنظيم.فأخذ يدعو إلى إنشاء مجلس يرعى شؤون هذه الطائفة أسوة بالطوائف الأخرى، ولقيت دعوته معارضة من بعض الزعماء السياسيين في الطائفة ومن بعض القوى خارجها. واستمر متابعاً هذه الدعوة سنوات، وفي مؤتمر صحفي عقده في بيروت بتاريخ15 أغسطس1966 عرض آلام الطائفة ومظاهر حرمانها، بشكل علمي مدروس ومبني على إحصاءات، وبيّن الأسباب الموجبة للمطالبة بإنشاء هذا المجلس، وأعلن أن هذا المطلب أصبح مطلباً جماهيرياً تتعلق به آمال الطائفة.وأتت الدعوة نتائجها بإجماع نواب الطائفة الشيعية على تقديم اقتراح قانون بالتنظيم المنشود، أقره مجلس النواب بالإجماع في جلسة15 أغسطس1967، وصدقه رئيس الجمهورية بتاريخ19 ديسمبر1967، وبمقتضاه أُنشئ «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» ليتولى شؤون الطائفة ويدافع عن حقوقها ويحافظ على مصالحها ويسهر على مؤسساتها ويعمل على رفع مستواها. ونص القانون المذكور على أن يكون لهذا المجلس رئيس يمثله ويمثل الطائفة ويتمتع بذات الحرمة والحقوق والامتيازات التي يتمتع بها رؤساء الأديان.
وصل موسى الصدر إلىليبيا بتاريخ25 أغسطس1978 يرافقه الشيخ محمد يعقوب والصحافيعباس بدر الدين، في زيارة رسمية، وحلوا ضيوفاً على السلطة الليبية في «فندق الشاطئ»بطرابلس الغرب.وكان الصدر قد أعلن قبل مغادرته لبنان، أنه مسافر إلى ليبيا من أجل عقد اجتماع معمعمر القذافي. أغفلت وسائل الاعلام الليبية أخبار وصول الصدر إلى ليبيا ووقائع أيام زيارته لها، ولم تشر إلى أي لقاء بينه وبين العقيدمعمر القذافي أو أي من المسؤولين الليبيين الآخرين. وانقطع اتصاله بالعالم خارج ليبيا، خلاف عادته في أسفاره حيث كان يُكثر من اتصالاته الهاتفية يومياً بأركان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان وبعائلته.
شوهد في ليبيا مع رفيقيه، لآخر مرة، حيث ظهر يوم31 أغسطس1978. بعد أن انقطعت أخباره مع رفيقيه، وأثيرت ضجة عالمية حول اختفاءه معهما، أعلنت السلطة الليبية بتاريخ17 سبتمبر1978 أنهم سافروا من طرابلس الغرب مساء يوم31 أغسطس1978 إلىإيطاليا على متن طائرةالخطوط الجوية الإيطالية. إذ وجدت حقائبه مع حقائب فضيلة الشيخ محمد يعقوب في فندق «هوليداي ان» فيروما وأجرى القضاء الإيطالي تحقيقاً واسعاً في القضية انتهى بقرار اتخذه المدعي العام الاستئنافي فيروما بتاريخ12 أغسطس1979 بحفظ القضية بعد أن ثبت أن الصدر ورفيقيه لم يدخلوا الأراضي الإيطالية. وتضمنت مطالعة نائب المدعي العام الإيطالي الجزم بأنهم لم يغادروا ليبيا.[9]
أبلغتالحكومة الإيطالية رسمياً، كلاً منالحكومة اللبنانيةوالمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى فيلبنان، وحكومةالجمهورية العربية السورية، وحكومةالجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن الصدر ورفيقيه لم يدخلوا الأراضي الإيطالية ولم يمروا بها «ترانزيت».
أوفدت الحكومة اللبنانية بعثة أمنية إلىليبياوإيطاليا، لاستجلاء القضية فرفضت السلطة الليبية السماح لها بدخول ليبيا، فاقتصرت مهمتها علىإيطاليا حيث تمكنت من إجراء تحقيقات دقيقة توصلت بنتيجتها إلى التثبت من أن الصدر ورفيقيه لم يصلوا إلىروما وأنهم لم يغادروا ليبيا في الموعد والطائرة الذين حددتهما السلطة الليبية في بيانها الرسمي.
أعلن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، في بيانات عدة، وخاصة في مؤتمرين صحفيين عقدهما نائب رئيس هذا المجلس فيبيروت بتاريخ31 أغسطس1979 و10 أبريل1980 مسؤوليةمعمر القذافي شخصياً عن إخفاء الصدر ورفيقيه، كما أعلنت هذه المسؤولية أيضاًمنظمة التحرير الفلسطينية في مقال افتتاحي في صحيفتها المركزية «فلسطين الثورة» العدد 949 تاريخ11 ديسمبر1979.
صرح الرائد عبد المنعم الهوني شريك العقيدمعمر القذافي في ثورة الفاتح من سبتمر أن موسى الصدر «قتل خلال زيارته الشهيرة إلى ليبيا» عام 1978 وأنه دفن في منطقةسبها في جنوب البلاد. يحمّل الشيعة في لبنانمعمر القذافي والنظام الليبي مسؤولية اختفاء الصدر الذي شوهد لآخر مرة في ليبيا في31 أغسطس1978.[10]
حتّى الآن لا يوجد أي تأكيد على ما إذا كان موسى الصدر ما زال على قيد الحياة أم لا. وتؤكّد عائلته أنّه لا زال حيّاً، وهذا ما أكدته وتؤكّده شقيقته السيدةرباب الصدر في أكثر من مناسبة. وبحسب تقرير منقناة بي بي سي في عام 2025. وافاد التقرير ان السيد موسى الصدر قد شوهد آخر مرة في أحد المساجد فيطرابلس حيث كان العقيدمعمر القذافي يخاطب الناس في الجامع ودار حوار بين السيد موسى الصدر ومعمر القذافي بسبب تغير في لفظ آية قرآنية في الخطبة من قبل معمر القذافي، وبعدها حسب شواهد عيان شوهد موسى الصدر يخرج في (رتل) ومعمر القذافي من جهة أخرى في رتل آخر وبعد ذلك كان هذه آخر مرة قد شوهد السيد موسى فيها.وذكر التقرير أنهُ تم الذهاب الى احد المستشفيات والكشف عن جثة يزعم أنها تعود الى السيد موسى الصدر قد جمدت من عام 1978.[11][12]