موريتانيا (رسميا:الجمهورية الإسلامية الموريتانية)، هيدولة ذات سيادة تقع في شمال غربأفريقيا. يحدهاالمحيط الأطلسي من الغربالصحراء الغربية (جزئيا تحت السيطرة المغربية) ومن الشمال والشمال الغربي،والجزائر من الشمال الشرقي،ومالي من الشرق والجنوب الشرقي،والسنغال من الجنوب الغربي. تحتل موريتانيا من حيث المساحة المرتبة الحادية عشرة في أفريقيا والثامنة والعشرين في العالم، وتقع 90٪ من أراضيها في الصحراء. يعيش معظم سكانها البالغ عددهم حوالي 4.3 مليون نسمة في المناطق المعتدلة جنوب البلاد، ويتركز ثلثهم تقريبًا في العاصمة وأكبر مدنهانواكشوط الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي.[24][25]
اشتق اسم (موريتانيا) منمملكة موريطنيةالأمازيغية القديمة الواقعة فيشمال إفريقيا داخلبلاد المغرب القديم. سكنالأمازيغ ما يعرف اليوم بموريتانيا بداية من القرن الثالث الميلادي، ووصل العرب في عهدالخلافة الأموية إلى المنطقة في أواخر القرن السابع، ونشروا الإسلام والثقافة واللغة العربية. استعمرت موريتانيا من قبل فرنسا في أوائل القرن العشرين كجزء منغرب أفريقيا الفرنسي، وحصلت على استقلالها في عام 1960، لكنها شهدت منذ ذلك الحين انقلابات متكررة وفترات من الحكم العسكري. وقع الانقلاب الأخير الذي قاده الجنرالمحمد ولد عبد العزيز في عام 2008، حيث فاز في الانتخابات الرئاسية اللاحقة في عامي 2009 و2014.[26] وخلفهمحمد ولد الغزواني في أعقابانتخابات 2019، والتي اعتبرت أول انتقال سلمي للسلطة في موريتانيا منذ الاستقلال.[27]
ترتبط موريتانيا ثقافيًا وسياسيًا بالعالم العربي، وهي عضو فيجامعة الدول العربية واللغة العربية هي اللغة الرسمية. الإسلام هو دين الدولة، وجميع السكان تقريبًا هم منالمسلمين السنة، وعلى الرغم من هويته العربية السائدة، فإن المجتمع الموريتاني متعدد الأعراق. ويشكلالبيضان أو ما يسمى بـ "المستنقعات البيضاء"، 30% من السكان،[28] في حين يشكلالحراطين أو ما يسمى بـ "المستنقعات السوداء"، 40%.[28] تعكس كلتا المجموعتين اندماج العرق واللغة والثقافة العربية والأمازيغية. أما الـ 30٪ المتبقية من السكان فتتألف من مجموعات عرقية مختلفة من جنوب الصحراء الكبرى.
على الرغم من امتلاك موريتانيا لموارد طبيعية وفيرة مثل خام الحديد والنفط، إلا أن موريتانيا لا تزال تعاني من الفقر، ويعتمد اقتصادها بشكل أساسي على الزراعة والثروة الحيوانية وصيد الأسماك. كثيرا ما تتعرض البلاد لانتقادات بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، لا سيما فيما يتعلق باستمرارالعبودية داخل المجتمع الموريتاني. ووفقالمؤشر العبودية العالمي لعام 2018، هناك ما يقرب من 90 ألف شخص مستعبدين في موريتانيا، وهو ما يمثل 2.1٪ من السكان.[29][30][31]
أطلق الفينيقيون اسم مورو على قبائل بدوية أمازيغية تقطن في الصحراء، اسمموريتانيا يرجع إلى العصر القرطاجيوالروماني[32] أطلق هذا الاسم على منطقة شمال إفريقيا كلها، وكانت هنالك دولتان قديمتان في شمال إفريقيا تحملان هذا الاسم هماموريتانيا القيصريةوموريتانيا الطنجية. وعندما برز المشروع الاستعماري الفرنسي في نهاية القرن التاسع عشر بعث هذا الاسم من جديد حيث اختاره قائد الحملةالفرنسية على البلادكزافييه كابولاني إعادة إحياء اسم موريتانيا وأطلقه على هذه البلاد، ومعنى كلمة موريتانيا هوأرض الرجال السمر[33] وقد كانت موريتانيا من قبل معروفة عند الرحالة العرب أهل المشرق بأسماء منها بلاد شنقيط[34] وكذلك صحراء الملثمين وبلاد لمتونة، ومن أقدم التسميات التي وردت لدى الجغرافيين العرب «بلاد أنبية».[35] أما عامة سكان البلاد فكانوا يسمونها «أرض البيضان» في مقابل أرض السودان الواقعة جنوبها.[36]
لم تكن المنطقة المعروفة اليوم بموريتانيةصحراوية[37] منذ القدم، فالآثار المنقوشة على صخورها تبدو فيها أشكال مختلفة من الأدوات الّتي استعملها الإنسان القديم تؤكد أنّ البلاد كانت غنية بالمياه و كان بها أنهار جفت بمرور الزمن بفعل التغيرات المناخية اللاحقة فهجرها الإنسان نحو الشرق والجنوب إلى المناطق الأكثر خصوبة حيث كان الإنسان في العصر الحجري الحديث يعتمد أكثر على الزّراعة في تلك المنطقة. وفي العصر الحجري الوسيط استقرت بها قبائل منالسودان[38] قادمة من المناطق الجنوبيةالمحاذية للنهروالوسط وفي وقت لاحق استوطنتها قبائلأمازيغية متفرعة منصنهاجة[39] دخلوا البلاد في القرن الثالث الميلادي[40] وتكيفوا مع ظروف الصحراء وهنالك خلاف كبير بين المؤرخين فيعروبتهم[41] حيث سيطروا على الطرق التجارية في الألفية الأولى بعد الميلاد ومنهملمتونة في غربها بين منطقتيآدراروتكانت وقبيلةإكدالة[42] في جنوبها وتمتد حدود نفوذها إلىنهر السنغال وقبيلةمسوفة في شرقها وما زالت هذه الأسماء الثلاثة موجودة إلى اليوم مع تحريف بسيط في نطقها حيث تم تحريف كلمة مسوفة إلىمشظوف وهي من أعظم قبائلالشرق الموريتاني اليوم. وتمتد قبائل صنهاجة شرقا إلىماليوالنيجر وقد سيطرت ردحا من الزمن على طرق التجارة المارة بينسجلماسة في الشمال إلىأوداغست في الجنوب. وشكلت بذلك أول سكان موريتانيا حسب رأي الباحثين، وهو ما تؤيده الآثارالأركيولوجية المنتشرة بوفرة.[43]
ظهر الإسلام في موريتانيا أول مرة مطلع سنة 116 هـ (734 م)[44] على أثر غزوة حبيب بن أبي عبيدة بنعقبة بن نافع للمغرب الأقصى في فترة ولايةعبيد الله بن الحبحابللقيروان فاعتنقالملثمون الصنهاجيون الإسلام وكانت الرئاسة فيهم لقبيلةلمتونة وأسسوا ملكاً ضخماً توارثه ملوكهم وجاهدوا ملوك السودان في الجنوب، ومن أشهر ملوكهمتلاگاگين (222 هـ) وهو جدأبو بكر بن عمر ثم في فترة لاحقة تولى المُلكابن تيفاويت اللمتوني لثلاث سنوات ثم انتقلت بعده إلى صهرهيحيى بن إبراهيم الجدالي المؤسس الأول لدولةالمرابطين
خلال القرنالخامسوالسادس الهجري في منطقةالمغرب الإسلامي انبثقت دولة المرابطين من حركة دعوية إصلاحية إسلامية اعتمدت في بدايتها علىالعصبية الصنهاجية بعد التحام عدد من قبائلها الكبيرة. تحول هذا الالتحام إلى سند شعبي لم يلبث بدوره أن تحول إلى سند عسكري أفضى في النهاية إلى نشوء قوة إقليمية اقتصادية لسيطرة تلك القبائل على عدد من الطرق التجارية،[45] إضافة إلى الروح الإسلامية الإصلاحية المبنية على اعتقادمالكيسني، فسمت نفسها تسمية معبرة عن ذلك وهي «دولة الرباط والإصلاح». كان أول تحرّك عسكري للملثمين صوب قبيلة جدالة، وبعد إتمام ضم بقية القبائل الصنهاجية البدوية إلى دعوتهم تقدموا نحو الشمال لمواجهةالزناتيين المسيطرين على الخط التجاري الواصل بين الصحراء والأندلس، وكان دخول وسيطرة المرابطين علىسجلماسة سنة447هـ باكورة عملياتهم العسكرية الكبرى لتوحيد المغرب الإسلامي.
في بداية من القرن الخامس الهجري دخلت قبائل عربية البلاد. ثم في القرن السادس الهجري استقرت قبيلةبنو المعقل العربية بموريتانيا وقد جاءت منصعيد مصر ضمن الهجرة الهلالية الشهيرة إلى بلدان المغرب العربي لكنها واجهت معارضة شديدة من القبائل الأمازيغية والتي ما لبثت أن دانت للسلطان العربي وقد ساهم في إزالة المعارضة وحدة الدين حيث سبق الإسلام العرب إلى المنطقة. واختلطت المجموعتان مع الزمن وتشكل عرق منسجم من الأمازيغ والعرب وتشكلت أهم مجموعة بشرية على مر تاريخ موريتانيا من الأمازيغ والعرب، هي سكان موريتانيا الحاليون.
وقد كان المجتمع الموريتاني القديم ينقسم إلى طبقات هي (العرب /الزوايا /الحراطين /المعلمين/آزناك) وكل طبقة كان لها دور تمتاز به عن الأخرى فالعرب تتولى الدفاع عن الدولة والزوايا تتولى العلم والتعليم، والحراطين يقومون بالزراعة والمعلمين يتولون الصناعة التقليدية ويطلق عليهم أحيانا الصناع.
وظل في موريتانيا سكان أفارقة ينقسمون إلى ثلاث مجموعات هيالسوننكي، والبولار التي تنحدر من قبائلالفلان(الفلاتا)، والوولوف، كل له لغته، وقد كانت توجد فيهم أيضا طبقات هي (الأحرار، الأرقاء، والصناع)
6 أغسطس 2008: نفذ قادة الأجهزة العسكرية الرئيسية في موريتانيا بقياد الجنرال محمد ولد عبد العزيز قائد كتيبة الحرس الرئاسي ومدير الديوان العسكري لرئيس الجمهورية انقلاباً عسكرياً على الرئيس المدني المنتخبسيدي محمد ولد الشيخ عبد الله[50]
20 يوليو 2017: التعديلات الدستورية المقترحة التي وافق عليها مجلس النواب ولم يوافق عليها بعض أعضاء مجلس الشيوخ مما أدى إلى استفتاء شعبي كبير انطلقت حملته من 20 يوليو 2017 إلى 5 أغسطس 2017 ومن أهم التعديلات تغيير العلم الموريتاني والنشيد و إلغاء مجلس الشيوخ.
22 يوليو 2019: انتخاب الرئيس محمد الغزواني رئيسًا للبلاد.
تقع موريتانيا بين خطي طول 10 ° إلى 28° شرقاً وبين دائرتي عرض 15.52° إلى 18.15° شمالاً. تبلغ مساحتها 1,030,700 كم² وهي أقصىدولة عربيةومغاربية فإن لها حدودا برية طويلة معماليوالجزائر ومنطقةالصحراء الغربية المتنازع عليها ويفصلها عنالسنغالنهر السنغال والسنغال هي كلمة محرفة عنصنهاجة السكان الأصليين لموريتانيا كما أن لها شاطئ يبلغ طوله أكثر من 700 كم.
تتكون التضاريس في موريتانيا أساساً من سلاسل جبلية وأحواض صخرية وسهول رملية تمتد على مساحات شاسعة كما توجد بعض القمم الصخرية يسميها السكان المحليون «الكلابة» (كاف معقودة تنطق كالجيم المصرية) وهي جبال متوسطة الارتفاع يبلغ أعلاها، مرتفعكدية الجل، 950 متراً فيولاية تيرس زمور ومرتفعأشتف فيولاية تكانت وسلسلة جباللعصابة ويمكن تقسيم التضاريس إلى عدة أقسام: سلسلة الجبال الموريتانية[51][52] وهي سلسلة جبلية وسط البلاد تبدأ من جنوبولاية إينشيري ممتدة باتجاه الجنوب وحتى الحدودالمالية. سلسلة جبال ظهر الرگيبات:[53] وتغطي كامل الشمال الموريتاني[54] وأجزاء منولاية آدرار. الأحواض الصخرية:وهي شبه أحواض صخرية تغطي أجزاء من منطقةلعصابة وكامل منطقة الحوض في الجنوب الشرقي. حوض تاودني: وهي رسوبيات عميقة إلى الشرق معروفةجيولوجيا ب (Taoudeni Basin) تتحرك على سطحها عروق رملية تعرف بالمجابات الكبرى. منطقة شمامة: وهي المنطقة الخصبة أو الضفة الشمالية[55] المحاذيةلنهر السنغال الذي يشكل الحدود الطبيعية معالسنغال.
تقع موريتانيا في المنطقة شمالخط الاستواء حيث تندر الأمطار وترتفع درجة الحرارة، المناخ عموماً صحراوي حار وجاف في معظم شهور السنة، حيث أن درجة الحرارة فيفصل الصيف تبلغ أحيانًا ما بين 27 و 42 درجة مئوية خصوصاً في المناطق البعيدة عن البحر، باستثناء فترات معينة حيث يعملالتيار الكناري القادم من الشمال الغربي على خفض درجات الحرارة في المساء وفي الليل خصوصاً في المناطق المحاذيةللمحيط الأطلسي حيث تنخفض إلى أقل من 20 درجة في اليوم، مثل مدينةنواذيبو الساحلية، أما في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية فهي ذات مناخ مداري حار ممطر صيفاً (300-400 ملم) دافئ جاف شتاء وتتراوح درجات الحراة فيه ما بين 12 و28 مئوية، أما في المناطق الشمالية والتي تضم ولاياتإينشيريوآدراروتيرس والأجزاء الشمالية منتكانتوالحوض الشرقي فإن الجو صحراوي وجاف بامتياز حيث أن درجة الحرارة مرتفعة صيفًا ومنخفضة شتاء إضافة إلى العواصف الرملية الكثيرة والأمطار القليلة.
وبالنسبة إلى الاقتصاد الموريتاني فإضافة إلى عدم مواتاة الوسط الطبيعي سواء ما تعلق بمظاهر السطح أو المناخ فإن هذا الاقتصاد يعاني من اختلالات هيكلية بنيوية تعيق نموه في الوقت الراهن يكمن البعض منها في ضعف الأنشطة الفلاحية بشقيها الزراعي والرعوي إضافة إلى غياب سياسة اقتصادية محكمة فيما يتعلق بالشق المتعلق بالمعادن. ويعتبر الصيد من أهم ركائز هذا الاقتصاد:[56][57]
تعتبر موريتانيا إحدى الدول المهمة في مجال الصيد البحري لما تتوفر عليه من ميزات طبيعية جعلتها في مصاف البلدان المنتجة للأسماك فهي تتوفر على شاطئ ممتد على المحيط الأطلسي يبلغ طوله نحو 750 كلم وتتلاقى في مياهها الإقليمية التيارات البحرية الدافئة والساخنة الأمر الذي هيأ لمياهها أن تكون مأوى لكثير من الأسماك والأحياء المائية التي تهاجر في معظم فصول السنة من مناطق أخرى للحياة والتكاثر في مياهها الفريدة من نوعها. وسبب تلاقي التيارات هذا هو وجود جرف قاري عريض يصل إلى (80) ميلاً في بعض الأحيان يهيئ توافر كميات كبيرة من الأسماك ذات الجودة العالية طوال فصول السنة، إلى جانب وجود بيئة بحرية في قاع المحيط ملائمة لغذاء وتوالد الأسماك، ومع ذلك فإن اهتمام السلطات الموريتانية بقطاع الصيد البحري حديث جداً إذ ظل القطاع يدار بصورة عشوائية غير مخططة حتى تبنت السلطات سياسة جديدة للصيد استهدفت دمج القطاع في الاقتصاد الوطني للبلاد فأنشأت شركات للصيد البحري وأقيمت مصانع أرضية للتجميد والتخزين السمكيين كما تم سن القوانين والتشريعات التي تنظم استغلال هذه الثروة الوطنية الكبيرة كما تم تشجيع القطاع الخاص على حيازة بواخر للصيد الكبير بحيث نتج عن ذلك ارتفاع قيمة صادرات البلاد من الأسماك من مليار واحد من الأوقية سنة 1978 إلى 30 مليار أوقية سنة 1986 وذلك بواقع 70% من القيمة الإجمالية للصادرات، ومنذ ذلك الحين أصبح قطاع الصيد البحري أحد أهم القطاعات المشاركة في تنمية البلاد وحصولها على العملات الصعبة، على الرغم من محدودية الإمكانيات التصنيعية لدي موريتانيا وما تواجهه ثروتها من نهب من طرف أساطيل أجنبية[58] يتم تصدير ملايين الأطنان سنوياً إلى جميع أنحاء العالم، فإضافة إلىالصينواليابان فإنالاتحاد الأوروبي يعتبر المستورد الرئيسي للأسماك الموريتانية بحوالي 7340 طن في السنة.
تمتاز موريتانيا بتنوع ثروتها المعدنية من حديد ونحاس وجبس وفوسفات وغيرها وتساهم الثروات الطبيعية الهائلة مساهمة فعالة في تكوين رأس المال الوطني وفي تطوير البلاد ودفع عجلة النمو فيها سواء عن طريق الإسهام في حل المشاكل الاجتماعية القائمة خصوصا في مجال العمالة والتشغيل أو للاعتماد عليها كمصدر للحصول على العملات الصعبة التي تحتاج إليها البلاد.[59]
في عقد الخمسينات من القرن العشرين قبيل الاستقلال بدأ استغلال مناجمالحديد في الشمال في منطقة بطاح الزويرات من قبل شركة حديد موريتانيا ميفارما التي صدرت أولى شحناتها من تلك الخامات سنة 1963 م، وهو من النوع الجيد حيث تمثل نسبة التركيز فيه 80,64%، وقد انتقلت حقوق امتيازه من ميفارما بعد تأميمها إلى الشركة الوطنية للصناعة والمعادن سنيم والتي باشرت الإنتاج من حينها حيث وصل إنتاجها في بعض السنوات إلى 12مليون طن من الحديد الخام.
وقد آزر هذا المنجم منجم آخر للنحاس في منطقةأكجوجت ولكنه عرف صعوبات مالية سببت توقفه عن الإنتاج منذ منتصف السبعينات ليحل محله استخلاصالذهب من تلك الخامات في الوقت الراهن، وقد وصل إنتاجها إلى ذروته سنة1970 حين وصل على 2,870طن. وتتواصل عمليات التفتيش والمسح الجيولوجي للبحث عن المعادن في البلاد ولقد ثبت من خلال البحوث التي تقوم بها الهيئات العلمية وهيئات التفتيش وجود دلائل ونتائج مشجعة كان آخرها ما أعلنه مكتب البحوث الجيولوجي عن اكتشاف كميات من الذهب في الشمال ووجود دلالات مشجعة في الجنوب.
تتمتع موريتانيا باحتياطي جيد من الذهب حيث أنه يوجد 8 مناجم ذهب رئيسية في البلاد وتتواصل عمليات البحث والتنقيب عن مناجم جديدة وحاليا يوجد منجم نحاس وذهب مشتركين حيث في هذا المنجم يستخرج النحاس والذهب على شكل صخور وبعد ذلك تفصل، وأكبر هذه المناجم هو منجم تازيازت لاستخراج الذهب وهو منجم في الفضاء المفتوح يقع شمال غرب موريتانيا على بعد 300 كيلومتر شمال العاصمة نواكشوط وقد بدأت تازيازت التي تملك أغلب اسهمها شركة «كينروس» الكندية عملياتها التجارية في2008 وقد بدأت في توسعة منجم الذهب ليصبح ثاني أكبر منجم ذهب في العالم.
ما يزال النشاط الزراعي يمثل أهم النشاطات الاقتصادية التي تستوعب شريحة عريضة من السكان المحليين إذ تتجاوز نسبة المشتغلين بالقطاع نسبة 53% من القوى العاملة حسب المتوافر من الإحصاءات ولا تزال السمة البدائية هي الغالبة على الممارس من حيث النشاط الزراعي رغم دخول أنماط من الزراعات الحديثة إلى هذا الحقل مثل زراعة الأرز في ضفةنهر السنغال وكذلك الخضروات وأشجار الفاكهة. وقد كان هذا القطاع أكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً بظروف الجفاف الذي اجتاح البلاد في عقد السبعينات مما أسهم في تراجعه إضافة على صعوبة الظروف المناخية المكتنفة لهذا النشاط.[60]
الزراعة المطرية: وتتم أساسا في المناطق الساحلية في الجنوب الشرقي وفي المناطق التي لا تصل إليها الفيضانات بمحاذاة النهر وتبدأ هذه الزراعة مع هطول الأمطار وتنتهي في شهر ديسمبر.
الزراعة الفيضية: وتمارس في المناطق التي يصل إليها فيضان النهر وفي مناطق الوديان حيث تبدأ الزراعة عند تراجع المياه ومن الملاحظ أن المزارعين لا يتبنون هنا نظام الأراضي البور وإنما يخضعون القطع بكاملها للزراعة على مدار السنة مما يسمح بإنتاج زراعي متنوع وتشمل المناطق الفيضية إضافة إلى ضفاف النهر مناطق أخرى مثلتامورت انعاجبولاية تكانتويغرف بآدرار وأهم المحاصيل المزروعة عبر النمطين السابقين هي الذرة البيضاء والدخن والذرة الصفراء والفول السوداني إضافة إلى الخضروات.
الزراعة في الواحات: لا تزال الواحات في البلاد هي مهد زراعة النخيل بالدرجة الأولى ويمكن بهذا الخصوص التمييز بين نوعين من النخيل: نوع ينمو بصورة طبيعية، ونوع آخر يغرس وتسقى الواحة بواسطة عيون وآبار تنساب مياهها عبر جداول صغيرة وتنتج النخلة في الظروف المواتية حوالي 100 كلغ سنوياً من التمر.
تتكون البيروقراطية الحكومية من وزارات تقليدية ووكالات خاصة وشركات شبه حكومية. تقود وزارة الداخلية نظامًا من المحافظين الإقليميين والمحافظات على غرار النظام الفرنسي للإدارة المحلية. بموجب هذا النظام، تنقسم موريتانيا إلى 15 منطقة (ولاية أو مناطق).
تتركز السيطرة بإحكام في الفرع التنفيذي للحكومة المركزية، لكن سلسلة من الانتخابات الوطنية والبلدية منذ عام 1992 أنتجت قدرًا محدودًا من اللامركزية. تنقسم هذه المناطق إلى 44 دائرة (منطقة). المناطق ومنطقة العاصمة (حسب الترتيب الأبجدي) وعواصمها هي:-
الناظر إلى موريتانيا يجد موقعًا جغرافيا مناسبًا لخلق شعب مزيج بين الأفارقة السود في جنوب القارة والشعوب البيضاء في الشمال. وفعلاً شكلت موريتانيا عبر العصور نقطة وصل وجسراً تجارياً ربط ما بين الشمال والغرب الإفريقيين وتشكل في تجارة القوافل بين تمبكتُو وسجلماسة، إلا أن الشعبين لم يمتزجا،[بحاجة لمصدر] وإنما نشأ في المنطقة تجمع سكاني ذو ثقافتين متعايشتين ويجمعهما الإسلام.في بداية القرن الحادي والعشرين ما زالت موريتانيا مقسمة إلى مجموعتين سكانيتين هماالبيضان والأفارقة ذو البشرة السمراء، تعيشان معا في المدن الكبرى، ويسكن الأفارقة، الذين تعود أصول معظمهم لدولة السنغال رغم تجنسهم موريتانيين، تقليديا بمحاذاة النهر لأنهم مزارعون بينما يوجد البيضان في المناطق الأخرى لأنهم في الأصل بدو حيث أن بقية البلاد صحراوية أو شبه صحراوية.وفيما يبدو فإن الإسلام، القاسم المشترك، والتعايش التاريخي يحتويان كثيراً من الفروق الكامنة بين مكوني هذا الشعب.
العربية هي اللغة الرسمية حسب الدستور الموريتاني، رغم أناللغة الفرنسية هي اللغة السائدة في الدوائر الحكومية، واللغة الإنجليزية قليلة الانتشار.[63]اللغة الإسبانية أقل انتشارا.
الإسلام هو الدين الذي يعتنقه جميع السكان بنسبة 100%، على المذهب السني، مع اختيار أغلبهم للفقه المالكي والعقيدة الأشعرية. ولا وجود لأي ديانة أخرى بين المواطنين الموريتانيين، غير أنه توجد جاليات مسيحية سنغالية ومالية كبيرة تعيش في البلاد وخاصة المدن الكبرى كالعاصمة نواكشوط. ويمارسون ديانتهم بكل حرية في الأماكن المخصصة لها.[64]
متوسط العمر المتوقع عند الولادة 61.14 سنة (2011 تقدير).[64] نصيب الفرد من الإنفاق على الصحة 43 دولار أمريكي (PPP) في عام 2004، وكان[65] الإنفاق العام 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2004 والخاص 0.9٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2004.[65] في أوائل القرن 21، كان هناك 11 طبيبا لكل 100،000 شخص.[65] وفيات الرضع هو 60.42 وفاة / 1،000 ولادة حية (2011 تقدير).[65]
معدل السمنة بين النساء الموريتانيات عالية، وربما يرجع ذلك جزئيا إلى المعايير المحلية من الجمال، والتي تعتبر فيها النساء البدينات جميلة في حين تسمى المرأة الغير بدينة أحيانا باسم «مريضا».[66]
في 18 كانون الثاني 2011، أصدر قادة الإسلامية الموريتانية فتوى بشأن الشريعة الإسلامية، تحظر تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.[67]
الطريق من نواكشوط إلى الحدود الموريتانيةالسنغال جنوب شرقي
في عام 1984، أُطيح بالرئيس هيداله من قِبَل العقيدمعاوية ولد سيدي أحمد الطايع، الذي كان مع الحفاظ على السيطرة العسكرية الضيقة، خففت المناخ السياسي. خاضعة للإشراف ولد الطايع الموقف المؤيد الجزائري السابق في موريتانيا، وإعادة تأسيس العلاقات مع المغرب في أواخر 1980. أنه تعمقت هذه العلاقات خلال أواخر عام 1999 وأوائل عام 2000 كجزء من حملة في موريتانيا لجذب الدعم من الدول الغربية والدول العربية المتحالفة مع الغرب. وقد ألغت موريتانيا اعترافها الغربية حكومة المنفى الصحراءالبوليساريو، ويبقى على علاقة جيدة مع الجزائر. موقفه مننزاع الصحراء الغربية، منذ عام 1980، واحدة من الحياد الصارم.
المرسوم 83.127، سن 5 يونيو 1983، بدأت عملية تأميم جميع الأراضي التي لا يوجد وضوح حول ممتلكات صاحب موثقة، وبالتالي إلغاء النظام التقليدي لحيازة الأراضي. واستند تأميم محتمل على مفهوم «أرض الموتى»،[68] أي الممتلكات التي لم يتم تطويرها أو التي لا يمكن أن ينظر إلى التنمية واضحة. وكان تأثير عملية مصادرة الحكومة لأراضي الرعي المجتمعية التقليدية.[69]
الأحزاب السياسية غير شرعية خلال فترة الحكم العسكري، وشرعت مرة أخرى في عام 1991. بحلول أبريل 1992، وعاد الحكم المدني، قد تم الاعتراف بها 16 حزبا سياسيا كبيرا، وكانت الأحزاب السياسية الرئيسية 12 نشاطا في عام 2004. والحزب الديمقراطي الهيئة الجمهورية وآخرون الاجتماعية ( PRDS )، قاد سابقا من قبل الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع، هيمن على الساحة السياسية الموريتانية بعد الانتخابات الأولى المتعددة الأحزاب في البلاد في أبريل 1992، بعد موافقة استفتاء الدستور الحالي في يوليو 1991. فاز الرئيس ولد الطايع في انتخابات 1992 و1997. وقاطعت معظم أحزاب المعارضة الانتخابات التشريعية الأولى في 1992. منذ ما يقرب من عقد من الزمان سيطر على البرلمان من قبل PRDS. شاركت المعارضة في الانتخابات البلدية في يناير وفبراير عام 1994، وانتخابات مجلس الشيوخ لاحقا - كان آخرها في نيسان 2004 - وحصل على تمثيل على المستوى المحلي، فضلا عن ثلاثة مقاعد في مجلس الشيوخ.
وقد تميزت هذه الفترة من العنف العرقي واسعة النطاق وانتهاكات حقوق الإنسان. بين عامي 1990 و1991، استغرق حملة من العنف الشديد وخاصة في مواجهة خلفية من التعريب، والتدخل مع جمعية حقوق السود '، ونزع الملكية، الاغتراب والعبودية. كان معظمهم من السود العبيد.[70]
في أكتوبر 1987، كشفت الحكومة زعم انقلاب مؤقت من قبل مجموعة من ضباط الجيش الأسود المدعومة وفقا للسلطات، من السنغال.[71] ألقي القبض على واحد وخمسين ضابطا وتعريضهم للاستجواب والتعذيب.[72] وكانت التوترات العرقية مع اشتداد المحفز لحرب الحدود بين موريتانيا والسنغال، والتي بدأت نتيجة لصراع بين الرعاة في دياوارا الموريتانية مغاربي والمزارعين السنغاليين على حقوق الرعي.[73] في 9 نيسان عام 1989، قتل الحراس الموريتانية اثنين السنغاليين.[74]
بعد الحادث، اندلعت أعمال شغب في عدةباكلوداكار وغيرها من المدن فيالسنغال، موجهة ضد الموريتانيين مغاربي أساسا الذين كانوا يهيمنون على تجارة التجزئة المحلية.أعمال الشغب، إضافة إلى التوترات القائمة بالفعل، أدى إلى حملة داخل البلاد منالإرهاب ضد الموريتانيين السود،[75] الذي غالبا ما ينظر إليها على أنها " السنغالي " من قبل Beidanes، بغض النظر عن جنسيتهم. مع استمرار النزاع مع السنغال في 1990-1991، وتشارك الحكومة الموريتانية في الأفعال أو تشجع العنف ومصادرة الممتلكات الموجهة ضد السود. توجت الحرب في النقل الجوي الدولي التي وافقت عليها موريتانيا والسنغال تحت ضغوط دولية لمنع مزيد من العنف. الحكومة الموريتانية طردت عشرات الآلاف من الموريتانيين السود. معظم هؤلاء ما يسمى ب ' السنغالي " ليست لديه علاقات مع السنغال، والعديد لا يزالون يقيمون في مخيمات اللاجئين فيماليوالسنغال.[72] ومن غير المعروف العدد الدقيق للمطرودين ولكن تقديرات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) ذلك، اعتبارا من يونيو عام 1991، 52995 لاجئ موريتاني يعيشون في السنغال و13،000 على الأقل في مالي.[76]
من نوفمبر 1990 إلى فبراير 1991، أعدم ما بين 500 و600 فولا والسونينكي السجناء السياسيين أو للتعذيب حتى الموت على يد قوات الحكومة الموريتانية. كانوا بين 3،000 إلى 5،000 السود - في الغالب جنود وموظفي الخدمة المدنية - اعتقلت ما بين أكتوبر 1990 ومنتصف يناير كانون الثاني عام 1991،[77] على أساس تورطهم المزعوم في محاولة لقلب نظام الحكم.[78]
أطلقت الحكومة العسكرية التحقيق ولكن لم تصدر النتائج.[79] من أجل ضمان حصانة المسؤولين ومنع أي محاولات المساءلة عن انتهاكات الماضي، أعلن البرلمان عفو في يونيو 1993 تغطي جميع الجرائم التي يرتكبها القوات المسلحة وقوات الأمن، فضلا عن المدنيين، بين أبريل 1989 وأبريل 1992.[80] عرضت الحكومة تعويضات لعائلات الضحايا، التي قبلت قليلة بدلاً من التسوية.[78] على الرغم من هذا العفو، ونددت بعض الموريتانيين تورط الحكومة في الاعتقالات والقتل.[81]
في أواخر 1980s، وكان ولد الطايع قد قام بتأسيس تعاون وثيق معالعراق، واتبعت خط القوميين العرب بشدة. نمت موريتانيا في عزلة متزايدة على الصعيد الدولي، وازداد التوتر مع الدول الغربية كثيرًا بعد أن اتخذ موقفا الموالي للعراق خلال حرب الخليج عام 1991. خلال منتصف إلى أواخر 1990s، تحولت موريتانيا سياستها الخارجية إلى واحدة من زيادة التعاون مع الولايات المتحدة وأوروبا. كوفئ مع مشاريع التطبيع والمساعدات الدبلوماسية. يوم 28 أكتوبر عام 1999، انضمت موريتانيا مصر وفلسطين، والأردن، حيث أن أعضاء فقط من جامعة الدول العربية إلى الاعتراف رسميا بإسرائيل. بدأ ولد الطايع أيضا التعاون مع الولايات المتحدة في أنشطةمكافحة الإرهاب، وهي سياسة تعرضت لانتقادات من قبل بعض منظمات حقوق الإنسان.[82][83] ( انظر أيضا العلاقات الخارجية في موريتانيا. )
في 3 آب 2005، حصل انقلاب عسكري بقيادة العقيد اعلي ولد محمد فال وبذلك انتهت فترة معاوية ولد سيدي أحمد الطايع واحد وعشرين عاماً من الحكم. الاستفادة من حضور الطايع في جنازة العاهل السعوديالملك فهد، الجيش، بما في ذلك أفراد من الحرس الرئاسي، سيطرت على النقاط الرئيسية في العاصمةنواكشوط. وقع الانقلاب دون خسائر في الأرواح. تطلق على نفسها اسم المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية، أصدر ضباط البيان التالي:
«قوات الأمن الوطني والقوات المسلحة وقررت بالإجماع وضع حد نهائي للأنشطة القمعية لسلطة النظام البائد، والتي كان شعبنا قد عانى من خلال السنوات الماضية.»[84]
أصدر المجلس العسكري في وقت لاحق بيان آخر تسمية العقيد فال رئيسا ومدير قوة الشرطة الوطنية، في الأمن الوطني. فال يعتبر مرة واحدة كحليف ثابت من الرئيس المخلوع الآن، ساعدوا الطايع في انقلاب الذي جاء به أصلا إلى السلطة، وكان قد خدم في وقت لاحق رئيسا له الأمن. تم إدراج ستة عشر ضباط آخرين كأعضاء في المجلس.
على الرغم من راقب بحذر من قبل المجتمع الدولي، وجاء الانقلاب لتكون مقبولة عموما، مع المجلس العسكري تنظيم انتخابات في غضون وعد جدول زمني لمدة عامين. في استفتاء يوم 26 يونيو 2006، وافق بأغلبية ساحقة الموريتانيين (97 ٪) من الدستور الجديد الذي يحد من مدة إقامة الرئيس في منصبه. زعيم المجلس العسكري، العقيد فال وعد بالالتزام الاستفتاء والتخلي عن السلطة سلميا. كان يحتفظ بها النظام الجديد، على الرغم من انتقادات واسعة من المعارضة - إنشاء موريتانيا علاقات مع إسرائيل - وهي واحدة من ثلاث دول عربية فقط للاعتراف بإسرائيل. واعتبروا أن موقف باعتبارها إرثا من محاولات النظام الطايع لكسب ود الغرب. وأجريت الانتخابات النيابية والبلدية في موريتانيا في 19 نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر 3، 2006.
استغرق أول انتخابات رئاسية ديمقراطية كاملة في موريتانيا في 11 مارس 2007. تنفذ الانتخابات نقل النهائي من الحكم العسكري إلى الحكم المدني بعد انقلاب عسكري في عام 2005. كانت هذه هي المرة الأولى منذ حصلت موريتانيا على استقلالها في عام 1960 أنه انتخب رئيسا في انتخابات متعددة المرشحين.[85]
في 6 آب 2008، تولى رئيس الحرس الرئاسي فوق قصر الرئيس في نواكشوط، بعد يوم استقال 48 من المشرعين من الحزب الحاكم احتجاجا على سياسات الرئيس عبد الله. حاصر الجيش المرافق الحكومية الرئيسية، بما في ذلك بناء التلفزيون الحكومي، بعد أن أطلق الرئيس كبار الضباط، واحد منهم رئيس الحرس الرئاسي.[86] ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراءيحيى ولد أحمد الواقف، ومحمد ولد ارزيزيم، وزير الشؤون الداخلية، تم القبض عليه.
كان الانقلاب تنسق من قبل الجنرالمحمد ولد عبد العزيز، رئيس الأركان السابق للجيش الموريتاني وقائد الحرس الرئاسي. كان قد تم مؤخرا أطلقت. وقال المتحدث باسم موريتانيا الرئاسية، عبد الله Mamadouba أن الرئيس ورئيس الوزراء، وزير الداخلية اعتقلتهم المنشق كبار ضباط الجيش الموريتاني وكانوا محتجزين تحت الإقامة الجبرية في قصر الرئاسة في العاصمة.[87][88][89] في ما يبدو ناجحة وانقلاب غير دموي، وقالت ابنة عبد الله، وأمل منت الشيخ عبد الله: «جاء رجال الأمن من BASEP ( كتيبة الأمن الرئاسي ) إلى بيتنا وأخذوا والدي.»[90] إن مدبري الانقلاب، وشملت كل فصل في مرسوم رئاسي قبل فترة وجيزة عبد العزيز، الجنرال محمد ولد غزواني آل، الجنرال فيليب Swikri، والعميد ( العقيد)، أحمد ولد بكري.[91]
محمد ولد عبد العزيز في مسقط رأسه،أكجوجت، على 15 مارس 2009
النائب الموريتاني محمد المختار، وادعى أن العديد من الناس في البلاد ودعم سيطرة حكومة التي أصبحت «نظام استبدادي» في ظل الرئيس الذي كان قد «همشت أغلبية في البرلمان.»[92] وأيد الانقلاب أيضاً من قبل منافسه عبد الله في انتخابات عام 2007، أحمد ولد داداه. ومع ذلك، تم عزل النظام على الصعيد الدولي عبد العزيز، وأصبحت خاضعة لعقوبات دبلوماسية وإلغاء بعض مشاريع المعونة. وجد عدد قليل من أنصار (من بينها المغرب، ليبيا وإيران)، في حين أن الجزائر انتقد الولايات المتحدة وفرنسا وبلدان أوروبية أخرى، والانقلاب، واستمرت في الإشارة إلى عبد الله بوصفه الرئيس الشرعي لموريتانيا محليًا، ملتئم مجموعة من الأطراف حول عبد الله لمواصلة الاحتجاج على الانقلاب العسكري الذي تسبب في حظر المظاهرات واتخاذ إجراءات صارمة ضد نشطاء المعارضة. تزايد الضغط الدولي والضغط الداخلي القسري في نهاية المطاف إطلاق سراح عبد الله، الذي كان بدلاً من ذلك وضع تحت الإقامة الجبرية في قريته. في مارس 2010، أعلنت وزيرة خارجية موريتانيا منت حمدي ولد مكناس أن موريتانيا قد قطعت علاقاتها مع إسرائيل «بطريقة كاملة ونهائية.»[93]
منذ الانقلاب، أصر عبد العزيز على إجراء انتخابات رئاسية جديدة لتحل محل عبد الله، لكنه اضطر لإعادة جدولة منها بسبب المعارضة الداخلية والدولية. خلال فصل الربيع من عام 2009، المجلس العسكري التفاوض إلى تفاهم مع بعض الشخصيات المعارضة والأطراف الدولية. ونتيجة لذلك استقال عبد الله رسميا تحت الاحتجاج، كما أصبح واضحا أن بعض قوى المعارضة قد انشق منه، ومعظم اللاعبين الدوليين، ولا سيما منها فرنسا والجزائر، واصطف الآن وراء عبد العزيز. واصلت الولايات المتحدة انتقاد الانقلاب، ولكن لا يعارض بنشاط الانتخابات.
استقالة عبد الله سمح انتخاب عبد العزيز رئيسًا المدنيين، في 18 يوليو، بأغلبية 52 ٪. العديد من أنصار عبد الله السابق انتقد هذا بمثابة حيلة سياسية، ورفض الاعتراف بنتائج. وقالوا ان الانتخابات قد زورت بسبب سيطرة المجلس العسكري، وشكا من أن المجتمع الدولي قد خذل المعارضة. على الرغم من الشكاوى هامشية، والانتخابات قبلت بالإجماع تقريباً من قبل الدول الغربية والعربية والأفريقية، والتي رفع العقوبات واستئناف العلاقات مع موريتانيا. في أواخر الصيف، يبدو عبد العزيز قد أمنت موقفه واكتسبت الدعم الدولي والداخلي على نطاق واسع. بعض الشخصيات، مثل رئيس مجلس الشيوخمسعود ولد بلخير، واصل في رفض النظام الجديد والدعوة لاستقالةمحمد ولد عبد العزيز.
في شباط 2011، وانتشار موجاتالربيع العربي إلى موريتانيا، حيث خرج مئات الأشخاص إلى شوارع العاصمة.[94]
بعد دستور 1990 م الذي فتح المجال لإنشاء الأحزاب السياسية، تشكلت في موريتانيا مجموعة من الأحزاب تمثل الطيف السياسي في البلد حيث يزيد عددها الآن عن العشرين وقد سمحت الانتخابات البرلمانية الأخيرة بدخول بعض هذه الأحزاب المحسوبة تقليديا على المعارضة قبة البرلمان لأول مرة في تاريخ موريتانيا بعد أن كانت لفترة طويلة حكرا على الحزب الحاكم.
أنشئ الجيش الموريتاني في25نوفمبر1960م[95] وهو مسؤول عن الدفاع عن الدولة وحماية حوزتها الترابية وصد الهجمات الخارجية أما في الداخل فهو مسؤول عن ضبط الأمن وحفظ النظام وحراسة مؤسسات الدولة والسهر على تطبيق القانون، ويلعب كذلك دورا كبيرا في سياسة البلد حيث أن ستة رؤساء من أصل ثمانية حكموا موريتانيا جاؤوا من المؤسسة العسكرية، وطبقا للدستور فإنرئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، يتكون هذا الجيش من قوات برية وجوية وبحرية.خاض هذه الجيش لحد الآن حربا واحدة هيحرب الصحراء الغربية وكاد أن يدخل في حرب ثانية مع الجارة الجنوبيةالسنغال في ما بات يعرف بعد ذلكبأزمة 1989 م.
ينحدر السود الأفارقة في موريتانيا من عدة دول إفريقية وتاريخيا تم استعبادهم وبيعهم من قبل تجار الرق في السنغال ومالي[بحاجة لمصدر]، ألغيت تجارة الرق في عام 1981 وجُرِّم امتلاك العبيد في القانون الموريتاني سنة 2007.[96]عُدِّل القانون المجرّم للعبودية في 2015 ليجعل الرق جريمة ضد الإنسانية[97]
تصوير لعدة أفلام وثائقية وأفلام حدثت في موريتانيا، بما في ذلك فورت Saganne (1984)، العنصر الخامس (1997)، وكتب تحت الرمال (1997)، والحياة دون الموت (1997)، مجنح الهجرة (2001)، وHerema كونو (2002).
منذ عام 1999، عن التدريس في السنة الأولى من التعليم الابتدائي في الأدب العربي؛ يتم إدخال الفرنسية في السنة الثانية، ويستخدم لتعليم جميع الدورات العلمية.[98] إن استخداماللغة الإنجليزية واللهجة Weldiya يتزايد[بحاجة لمصدر] ويوجد في جامعة نواكشوط وغيرها من مؤسساتالتعليم العالي، ولكن قد درست غالبية المتعلمين تعليما عاليا موريتانيا خارج البلاد. وكان الإنفاق العام على التعليم في 10.1٪ من الإنفاق الحكومي 2000-2007.[65]
طور صاغة الفضة الطوارق والموريتانيون تقاليد المجوهرات والمصنوعات المعدنية البربرية التقليدية التي كان يرتديها النساء والرجال الموريتانيون. تشير الدراسات التي أجريت على المجوهرات الطوارقية والموريتانية، أن هذه الأخيرة عادة ما تكون أكثر زخرفة وقد تحمل عناصر هرمية نموذجية.[102]
تم تصوير العديد من الأفلام الوثائقية والأفلام في موريتانيا، منها حصن ساغان (1984)، العنصر الخامس (1997)، الهجرة المجنحة (2001)، وتمبكتو (2014).
ذُكرت موريتانيا في المسلسل التلفزيوني أطلس الأماكن الملعونة (2020)، الذي عرض على قناةديسكفري وقناةناشيونال جيوغرافيك كموقع محتمل لمدينةأتلانتس المفقودة. الموقع الذي يعتبرونه عبارة عن تكوين جيولوجي يتكون من سلسلة من حلقات تعرف باسم هيكل الريشات، والذي يقع في الصحراء الغربية.
يعتبرالتهيدين جزءًا من التقليد الشفهي المغربي.[103] كما تحتوي مكتبات شنقيط على آلاف المخطوطات من العصور الوسطى.[104][105][106]
^البلدان لأبي عبد الله أحمد بن محمد بن إسحاق الهمداني المعروف بابن الفقيه (ت 365) المحقق: يوسف الهادي، عالم الكتب، بيروت الطبعة: الأولى، 1416 هـ - 1996 م، صص: 120، 121
^Amnesty International, in its 5 April 1991 press release, claims that 3,000 were arrested. The U.S. Department of State, in its annualCountry Reports on Human Rights Practices for 1991, states that there were "possibly as many as 3,000" arrests. Some Mauritanian exiles believe that the number was as high as 5,000
د. محمد سالم إديدبي: كتاب السياسة أو الإشارة في تدبير الإمارة للإمام الحضرمي، نحقيق وترجممة إلى الفرنسية، نشر غيتنير، باريس، 2011، (ISBN 978-2-7053-3851-0).
د. محمد سالم إديدبي: موريتانياـ ثراء أمة، المنار، نواكشوط، 2011.