مصطفى الرابع بن عبد الحميد الأول بن أحمد الثالث بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان بن عثمان بن أرطغل
عندما قامتثورة الانكشارية علىسليم الثالث، خدع مصطفى السلطان ودعمالانكشارية الذين خلعوا السلطان القديم، وجعلوا من مصطفى الحاكم الجديد، وكان من نتيجة ذلك أن تفرق عسكرالنظام الجديد، ولكن ظل هناك تعاطف مع سليم الثالث. قام الخليفة الجديد بتثبيت من بقي حيا من الوزراء من بعد الأحداث الأخيرة في مواقعهم، كما افتتح مدرسة لتخريج مترجمين أكفاء.
عندما وصل خبر عزل السلطان سليم إلى الجبهة عم السرور في صفوف الانكشارية لتخلصهم من مشروع العساكر النظامية الجديدة، لكن الصدر الأعظم حلمي إبراهيم باشا لم يشاركهم سرورهم، ولم تبدو عليه بوادر الاستحسان، فقتلته عساكر الانكشارية، وعينوا غيره من من ترتضيه أهواؤهم، وكانت العاقبة وخيمة جدا، ولولا انشغال الروس بمحاربةنابليون في الغرب، وهزيمتهم القاسيةبمعركة فريدلند، لمني الجيش العثماني بأكبر هزيمة في تاريخه.
اجتمع القيصر الروسيألكسندر الأول مع نابليون الأول بعد المعركة، واتفقا على الصلح، وأن على روسيا التوقف عن محاربة العثمانيين، وقبول الفرنسيين كوسيط بين الطرفين، مع إخلاء ولايتي الأفلاق والبغدان من قبل الروس. يذكر المؤرخ الفرنسي لافاليه أن الروس والفرنسيين اتفقوا سرا على تقسيم الولايات العثمانية الأوروبية بينهما في حال عدم قبول العثمانيين بالوساطة الفرنسية بحيث تحصل فرنسا على اليونان وألبانيا والبوسنة ومقدونيا، وروسيا على بلغاريا والأفلاق والبغدان، بينما يتم ترضية النمسا بإقليم صربيا. ويظهر جليا غدر نابليون بالعثمانيين، بعد أن كانت وعوده لسليم الثالث بالدعم بكافة أشكاله السبب الرئيس لدخول الدولة حربا برية مع روسيا وبحرية مع إنكلترا. قبل العثمانيون بالتوسط الفرنسي، وحصلت هدنة مؤقتة بين الطرفين.
اختلف الثائرون الذين كانوا قد أطاحوا بحكومة السلطان سليم في الأستانة. وفي عام1808 انطلق جيش بقيادةمصطفى باشا البيرقدار إلىإسطنبول لإعادة سليم الثالث للحكم، وإعدام الثائرين، مؤيدا من قبل الصدر الأعظم الجديد وغالبية الوزراء، وبالفعل نجح باختراق الأستانة، ومعاقبة رؤوس الثورة، ولم يكاشف البيرقدار أحدا برغبته في إعادة السلطان سليم للحكم، وتظاهر باستعداده للرحيل إلى بلاده روستجق في بلغاريا بعدما تم له ما كان قد أعلنه.عندما استمر جند البيرقدار بالتقدم، أمر مصطفىإعدامسليم الثالث وأخ آخر له هو محمود. الأمر الذي سيجعل من مصطفى الذكر الوحيد المتبقي من السلالة الحاكمة، ومنحيا بذلك أي منافس قانوني على العرش كما اعتقد. وقتل سليم وألقيت جثته أمام المنشقين، ولكن تم الإطاحة بمصطفى واستبداله بمحمود الذي نجا منالإعدام بالاختباء. وتمإعدام مصطفى في ذات العام بعد أن حكم ثلاثة عشر شهرا.