مدريد (بالإسبانية:Madrid) وكانت تُعرف أيضاً بمسمىمجريط[13]، هي عاصمة مملكةإسبانيا وأكبر مدنها[14] يبلغ عدد السكان 3.2 مليون نسمة (يناير2011)، ويصل تعداد السكان مع الضواحي إلى 6.54 مليون نسمة. تبلغ مساحة المدينة 607 كيلومتر مربع (234 ميل مربع).[15]وتقع المدينة على ضفاف نهر مانثاناريس في وسطإسبانيا، تعد مدريد ثاني أكبر مدنالاتحاد الأوروبي بعدبرلين.[16] بها مقر الحكومة الإسبانية والعائلة المالكة وأهم شركات البلاد و6 جامعات حكومية والعديد من المعاهد العليا. تعتبر مدريد أحد أهم مدنأوروبا إستراتيجياً وثقافياً واقتصادياً. وهي رابع أكبر مدينة من حيث عدد السياح فيأوروبا والأولى فيإسبانيا وبلغ إجمالي عدد السياح الذين استضافتهم المدينة ما يقارب من سبع ملايين سائح في2006. وهي مقر المنظمة العالمية للسياحة الدولية ومعرضالسياحة (FITUR).
كما تضم المدينةمتحف ديل برادو وناديريال مدريد وناديأتلتيكو مدريد لكرة القدم الشهيرين، بالإضافة إلى مقر الحكومة، والبرلمان الإسباني، والوزارات، والمؤسسات والوكالات، وكم أن المقر الرسمي لإقامةملوك إسبانيا.[17] وعمدة المدينةآنا بوتييا من حزب يمين الوسط حزب الشعب في منصبه من2011.
وبسبب الناتج الاقتصادى، ومستوى المعيشة، وحجمالسوق، تعتبر مدريد مركزاً مالياً كبيراً فيشبه الجزيرة الأيبيرية، كما تتواجد بها المقرات الرئيسية للغالبية العظمى لأكبر الشركات الإسبانية، إضافي إلى أن مدريد هي المقر الرئيسي لثلاتةالشركات من أكبر 100 شركة في العالم (تليفونيكا، ريبسول - YPF، انديسا).[18]
تمتلك مدريدبنية تحتية حديثة، وقد حافظت على شكل ومظهر كثير من الأحياء والشوارع التاريخية. تشمل معالم مدريد الضخمةقصر مدريد الملكي وتياترو ريال مدريد (المسرح الملكي) 1850 دار الأوبرا وحديقة بوين ريتيرو - التي أسست في عام1631 - والمكتبة الوطنية- التي أسست في عام1712 - وفيها مجموعة من المحفوظات التاريخية في إسبانيا. وثلاث متاحف للفنون:متحف برادو، الذي يحوي واحدة من أجمل المجموعات الفنية في العالم، والمتحف الوطني للتجارة مركزالملكة صوفيا، ومتحف الفن الحديث - مدريد، ومتحف تايسن-بورنميسزا.[19]
تتواجد مدريد في قلبإسبانيا في منطقةقشتالة التاريخية وتقع سلسلة جبال سييرا دي غواداراما في شمال غرب المدينة، ويصل ارتفاع جبال سييرا دي غواداراما إلى 2.429 متر فوقمستوى سطح البحر في قمة بينيالارا. ومن الشرق وادى إيناريس، الذي تمر به طرق برية وسكك حديد تربط مدريدبسرقسطة وبرشلونة. وعلى بعد 50 كم تقريباً جنوب مدريد توجد العاصمة القديمةلمملكة قشتالة والمدينة الأم لمدريد هي مدينةطليطلة.
توجد عدة نظريات تفسر أصل اسم «مدريد». وبحسب الأسطورة، فإن من أسس مدريد هو أوكنو بييانور Ocno Bianor ابن الملك تيرينيوس Tyrrhenius من توسكاني،ومانتوفا وكان اسم المدينة ميترأخيرتا "Metragirta" أو «مانتوا».
ويرجح البعض أن اسم المدينة الأصلي أورساريا "Ursaria" («أرض الدببة» باللاتينية)، لارتفاع عدد الدببة في الغابات المجاورة، التي مع شجرة التوت (بالإسبانية: madroño، مادرونيو)، رمز للمدينة من القرون الوسطى.[20]
المعروف حالياً أن أصل اسم مدريد أتى من القرن الثاني قبل الميلاد، وبنيت فيالإمبراطورية الرومانية لمستوطنة على ضفاف نهر مانزاناريس. اسم القرية الأولى كان ماتريس "Matrice" على اسم النهر. وبعد الغزوات من السويفيسوالفاندال الجرمان، والألانس خلالالقرن الخامس الميلادي، لم تستطع الإمبراطورية الرومانية أن تدافع عن أراضيها فيشبه الجزيرة الأيبيرية، وبالتالي سيطر عليهاالجوث الغربيين.
كانت النظرية الأكثر انتشارًا حتى وقت قريب هي نظرية المستعرب خايمي أوليفر آسين، الذي ذكر في عام 1959 أن Maŷriţ أو Maǧrīţ (ŷ و ǧ طريقتان لتمثيل الصوت نفسه)، مشتقة من maǧra، والتي تعني المجرى بالعربية والذي أضيفت له اللاحقة الرومانسية -it، من اللاتينية -etum والتي تشير إلى الوفرة حيث كانت الكلمات الهجينة من العربية والرومانسية شائعة في الأندلس. في البداية، أكد أوليفر أسين أن الاسم الحالي لمدريد لا يأتي من Maǧr ولكن من الرومانسية Mozarabic ، Matrice ، تنطق Matrich بمعنى مصفوفة أو منبع. إن اسمي المكان، بالعربية والرومانسية، وفقًا لفرضية أوليفر الأولية، يتعايشان في الوقت المناسب وكانا يستخدمهما مجموعتان من السكان، مسلمون ومسيحيون، والذين يعيشون على التوالي في التلال الحالية في المدينة ولاس فيستيلاس، يفصل بينهما جدول يجري بجانب شارع سيغوفيا الحالي. ذهب أوليفر إلى أبعد من ذلك، مشيرًا إلى أن التسمية الشعبية «لوس مادريليس» تأتي من هاتين المجموعتين، بصيغة الجمع، التي تُعطى للمدينة. ومع ذلك، بعد ذلك بوقت قصير، انحرف أوليفر عن نظرية الاسم المزدوج وذكر ببساطة أن اسم مدريد يأتي من اللغة العربية Maǧrīţ.[21]
كما هناك آراء تنسب الاسم إلى بني مجريط وهي قبيلة أمازيغية كانت تستوطن المدينة،[22][23][24] وقد أكد الباحثمحمد الفاسي على هذه النظرية.[25]
اسم مدريد الحديث «مدريد» تطور من المزاربي ماتريت "Matrit".
تعتبر مدريد مقارنة مع العواصم الأوروبية الأخرى مدينة حديثة العهد، حيث يرجع تاريخ تأسيسها إلى ما بين852و886 حين أمرمحمد الأول أمير قرطبة ببناء قصر صغير يقع في مكان القصر الملكي الحالي في مدريد، وهذا هو أول سجل تاريخي عن وجود استقرار في مدريد تاريخه من الفترة الإسلامية.[26] وكان قد أسّسه لغرض جعلها نقطة انطلاق لشن غارات ضد الممالك المسيحية في الشمال.
وسُميت المنطقة المحيطة بـ «مجريط» أي المجاري أو منبع المياه. كان المكان مسكون من قبل المسلمين وقلة مناليهودوالمسيحين وخلال هذه الفترة ظهر اختلاط بين اثنين من أسامى الأماكن متشابهه جداً: أوروبية، matrice، بمعنى 'مصدر'، وغيرها من العربي، Majrà، بمعنى 'قناة' أو من النهر. وكلا الاسمين يشير لوفرة الجداول والمياه الجوفية في الموقع.
نقل برلمان الدولة الإسبانية في عام1561 ولاحقا مقر إقامة الملك في عام1588 من مدينةطليطلة إلى مدريد من قبلفيليب الثاني. اعتبرت مدريد بعد ذلك عاصمة إسبانيا وبدأت بالنمو والصعود لتأخذ مكانتها كأهم مدينة في البلاد. بين عامي1701و1713 نشبت حروب الخلافة الإسبانية، التي تنازعت فيها عدة أطراف أوروبية على أحقية حكم إسبانيا بعد موت ملك إسبانياتشارلز الثاني. سيطر بموجبها الإنجليز والبرتغاليون على المدينة في عام1706. كما سيطر الفرنسيين على مدريد بين عامي1808و1813، حين أعلن وقتها جوزيف أخونابليون بونابرت ملكا على إسبانيا. قام الفرنسيون بهدم عدد من الكنائس وحتى أحياء كاملة من مدريد لفرض سلطتهم ولإيجاد مكان لمنشئاتهم. ثار أهل مدريد في2 مايو1808 ضد المحتل ولحقها بعد ذلك معظم المدن الإسبانية الكبيرة. تعطل المحال والدوائر الرسمية الآن في مدريد في هذا اليوم احتفالا بذكرى هذه الثورة.
بين عامي1833و1876 نشبت الحروب القشتالية وساهم وباءللكوليرا بالقضاء على الكثير من سكان مدريد في نفس الفترة. أعلنت أول جمهورية في البلاد في المدينة عام1873 من قبل الديكتاتور إيميليو كاستيلار ولاحقا في عام1923 من قبل الجنرال [ميغيل بريمو دي ريفيرا. أعلنت الجمهورية الثانية في مدريد في14 أبريل1931. اندلعتالحرب الأهلية الإسبانية بين1936و1939 وكانت مدريد فيها تحت سيطرة الجمهوريين حتى28 مارس1939. ساهمت الطائرات الحربية الألمانية والإيطالية بقصفها بشكل واسع أثناء الحرب، حيث كان هذان البلدان يدعمان القوميين بقيادة الجنرالفرانكو ضد الجمهوريين. تمكنفرانكو من فرض سيطرته على المدينة وعلى البلاد ودام حكمه حتى1975 وشهدت مدريد في هذه الفترة نمواً كبيراً. قام العمال والطلاب بتنظيم سلسلة من الإضرابات في آواخر الستينات وآوائل السبعينات.
رتبفرانكو الأمور بعد موته لعودة الحياة الديمقراطية ولتنصيب الملكخوان كارلس الأول على عرش البلاد، وفعلا تم ذلك في1975 عند ماتفرانكو. نظم بعض الضباط العسكريينانقلاب عسكري يدعى (23-ف) في23 فبراير1981 مما هدد عملية إعادة الديمقراطية للنظام السياسي الإسباني ولكن سرعان ما فشل الانقلاب وأعيدت الأمور إلى مجراها. أعلنت مدريد عام1992 كعاصمة ثقافيةلأوروبا.
تشير بعض الدراسات أن موقع مدريد قد استوطن عدة مرات خلال عصور ما قبل التاريخ،[28] وتتواجد أدلة على وجود مستوطنات بشرية على مدرجات النهر والخنادق المائية وجدران مدريد الأخيرة ما قبل التاريخ[29] في موقع مدريد الحالية.
الغزو والاستعمار الروماني لشبه الجزيرة الأيبيرية أخد نحو مئتي سنة منالحرب البونية الثانية لسنة 27 قبل الميلاد وبعد ذلك خلال فترة الحكم الروماني قسّم الرومان شمال الإقليم لثلاث محافظات[30] ومنطقة مدريد حالياً كانت في محافظة تاراكونينسي (Tarraconense).
ويحتمل أن منطقة مدريد في فترة الحكم الروماني لم يزد عن كونه منطقة ريفية، تستفيد من وجود الثروات الطبيعية وعبور الطرق، وتتواجد أدلة تبين آثار استيطان حضري موجود في منطقة سيغوفيا ستريت وضفاف المانثاناريس.
واكتشف قرب كنيسة فيسقوثيك Visigothic القديمة قريب كنيسة سانتا ماريا دي لالمودينا، أدلة وجود استقرار للسكان في مدريد موجود من مقبرتين في المستعمرة الفيسقوثية السابقة.
سيطر على المدينة لاحقاً الملك ألفونسو الرابع ملك قشتالة في1085 أثناء زحفه إلىطليطلة وتم ترحيل العديد من سكان المنطقة المسلمين واليهود منها وتحويل مسجدها إلىكنيسة. حوصرت المدينة مجددا في عام1109 من قبل قواتالمرابطين بقيادةعلي بن يوسف بن تاشفين إلا أنهم فشلوا في الاستيلاء عليها.
أخذت مدريد لقب مدينة سنة1123، وفي فترةالقرن الثاني عشر استمرت هجمات المسلمين على مدريد،
وأسوار المدينة التي بناها المسلمون ما زالت قائمة حتى الآن. وقد انعقد «كورتيس دي كاستيليا» (Cortes de Castilla) أو برلمان كاستيا تحت رئاسة الملكفرديناند الرابع فيها في عام1309.
في 1329 اجتمع الكورتيس دى كاستييا، أول جمعية وطنية (برلمان)، في مدريد لتقديم المشورةلفرناندو الرابع. مع إنشاء البرلمان في مدريد، بدأت المدينة في النمو بصورة سريعة بسبب البيروقراطية، وأعضاء الكورتيس، وكان وجود الحكومة والكورتيس في مدريد ضروري للناس لتنظيم شؤون معيشتهم.اليهود والعرب المغاربة كانوا إلى هذا الوقت يعيشون في المدينة وفي مناطقهم، التي تعرف حتى الآن باسم موريريا "Moreria"، لغاية إخراجهم منها في أواخر القرن الخامس عشر.
بعد متاعب كبيرة، انريكى الثالث ملك قشتالة (1379-1406) بنى المدينة مرة أخرى، وفرض نفسه في أمان خارج الأسوار المحصنة في ايل باردو. الدخول الكبير لفرناندو وإيزابيل لمدريد بشر بنهاية الصراع بين قشتالة وأراغون.[20]
وحد الملوك الكاتوليك (الملكة إيزابيل ملكة كاستيا والملك فرناندو الثاني ملك أراجون)مملكة قشتالة وعاصمتها في طليطلة، وتاج أراجون، وعاصمته فيسرقسطة، فيمملكة إسبانيا الحديثة.[20] وبالرغم من إن حفيدهم كارلوس الأول كان يفضلإشبيلية، إلا إن الذي نقل الحكم لمدريد هو فيلبي الثاني (1527-1598) ابن كارلوس الأول سنة1561 م لكي تبقى العاصمة بعيدة عن الحدود. لكن إشبيلية بقيت مسيطرة على التجارة مع مستعمرات إسبانيا، وكانت مدريد مسيطرة على إشبيلية.[31]
بقيت مدريد مركز لثروات إسبانيا بصرف النظر عن فترة قصيرة، 1601-1606 م، التي نقل فيها ملك إسباني فيليبي الثالث مقر الحكملفايادوليد. وخلال القرن الذهبي لإسبانيا فيالقرن السادس عشروالقرن السابع عشر أصبحت مدريد مشابهة للعواصم الأوروبية، سكان المدينة كانوا يعتمدون اقتصادياً على أعمال العاصمة نفسها.
هدم فيليبي الرابع ملك إسبانيا سور المدينة سنة1625 م، وتجاوز السور القديم لأسباب ضريبية (ضريبة Portazgo) للحد من نمو المدينة حتىالقرن التاسع عشر.
طور فيليبى الخامس ملك إسبانيا مدريد لتضاهي مثيلاتها من العواصم الأوروبية وتطويرها وتم بناء القصور الجديدة بما فيها قصر مدريد الملكي (بالاسيو ريال مدريد الإسباني) خلال فترة حكمه.
تمرد شعب مدريد ضد القوات الفرنسية يوم2 مايو1808 م بداية حرب الاستقلال الإسبانية. وعمل الملك خوسيه بونابرتي (جوزيف بونابرت) إصلاحات في العاصمة مع تكرار أوامره لهدم أديرة الراهبات بهدف بناء الميادين حتى أطلقوا عليه اسم بيبي صاحب الميادين Pepe Plazuelas.
خلالالقرن التاسع عشر، استمر ازدياد سكان مدريد مع تغير جذري في نظام الملكية، بالإضافة لأن أسعار المباني كانت معقولة فكان من السهل جمع الأموال، لصالح الفن والمؤسسات الثقافية مثلمتحف ديل برادو الذي أنشئ في عهد فرناندو السابع ليبقى مبنى وزارة للعلوم والمكتبة الوطنية. كما أقام الجامعة المركزية في مدريد، والتي احتفظت باسم كومبلوتنسا واتنقل الطلبة مع هيئة التدريس من جامعة ألكالا قرب العاصمة.
وقد عمل نظام حديث لإمدادات المياه (قناة إيزابيل الثانية)، واستئنفت رحلات القطار من محطة أتوتشا وأصبحت مدريد مركز لشبكة الاتصالات اللاسلكية. في أواخرالقرن التاسع عشر، عجزت إيزابيل الثانية ملكة إسبانيا بإن تتحكم في التوتر السياسي وقامت على أثر ذلك الجمهورية الإسبانية الأولى. وبعد عودة النظام الملكى لمدريد، جائت الجمهورية الإسبانية الثانية، التي سبقتالحرب الاهلية الأسبانية.[31]
في أواخر القرن التاسع عشر تغيرت مدريد، ففي أول 30 سنة من القرن العشرين، بلغ عدد السكان ما يقرب من مليون شخص[32][33] الضواحى الجديدة ساعدت على اتساع المدينة. أرتورو سوريا انجز تخطيط مدريد وتم تكريمه، والشارع الرئيسي في حي سويداذ لينيال اسمه شارع أرتورو سوريا.
كما افتتح طريق غران فيا وافتتح مترو انفاق مدريد سنة1919.
في عهد الملك ألفونسو الثالث عشر، قدم الأرض الحقيقية، شمال غرب القصر الملكي، لتأسيس مدينة الجامعة.
شكلت الانتخابات البلدية التي جرت يوم 12 أبريل 1931 انتصار كبير للجمهوريين في مدريد، 69.2% من الأصوات (+88758 صوت) مقابل 33٬939 لاتحاد الملكيين[34] والتي ترجمت إلى 15 مستشارًا اشتراكيًا و 15 مستشارًا جمهوريًا مقابل 20 مستشارًا ملكيًا. وانتخب بيدرو ريكو منالحزب الجمهوري الاتحادى عمدة لبلدية مدريد. فوز الجمهوريين في مدريد وغالبية العواصم الإقليمية كان يعني التحلل من العهد الملكى ومجيءالجمهورية الإسبانية الثانية، وبعد ذلك تولت لجنة من الجمهوريين السلطة في 14 يونيو،وأعلنت الجمهورية من مكتب البريد الملكي أمام حشد متحمس فيبويرتا ديل سول مقر وزارة الداخلية.[35] صدردستور الجمهورية في 1931، وهو أول من سمى مدريد عاصمة الدولة الرسمية.[36] ومن بين الإجراءات الأولى التي اتخذتها الحكومة الجديدة هو افتتاح حدائقكازا دي كامبو لأهالي مدريد، ومنذ ذلك الحين بدأ فتح العقار والممتلكات الملكية على الجمهور في الأول من مايو 1931 في حفل دولي ضخم.[37]
اندلعتالحرب الأهلية الإسبانية فيمليلية بعد ظهر يوم الجمعة 17 يوليو، وعلمت بها مدريد في الساعات التالية. وعادت الحياة في المدينة إلى طبيعتها بعد يومين 18-19 يوليو منتمرد السيئ التخطيط في مدريد اندلع فيثكنة مونتانا وثكنات كارابانشيل. وسحق التمرد بمساعدة العناصر الموالية للجيش وقوات الأمن المليشيات الشعبية (المنظمة منذ نهاية عام 1934 من قبلالحزب الشيوعي الإسباني تحت اسم ميليشيات العمال المسلحين والفلاحين) التي أذنت الحكومة بتسليم الأسلحة إليهم. منذ تلك اللحظة بدأ القمع العشوائي ليس فقط ضد أولئك الذين شاركوا في التمرد، ولكن أيضًا ضد الذين لم يشاركوا الأفكار السياسيةللجبهة الشعبية، واعتبروا أن النظام ساخط عليهم. ظهرت العديد من مراكز الاستجواب والاحتجاز والتعذيب، والتي تقتل المعتقلين خارج المعتقل، ثم يعثر على جثثهم فيما بعد في المناطق المحيطة بالمدينة. كان هناك العديد من قوائم بأسماء الأشخاص الذين يجب تصفيتهم ومن بينهم سجناء ومحتجزين. وظهرت مذابحمذبحة باراكويوس وتوريخون دي أردوز في نوفمبر / ديسمبر 1936، حيث كانت أعداد الضحايا الأكثر واقعية هي 2000-3000 ضحية. كما تم الاستيلاء على عدد لا يحصى من المنازل الخاصة، وكان المصير نفسه لمقاعد الأحزاب السياسية اليمينية. وتم الاعتداء على الكنائس وحرقها، وكانت الخسائر الفنية والثقافية لا يمكن تعويضها، وبموجب مرسوم حكومي رسمي في أغسطس 1936 أغلقت جميع الكنائس في المناطق الخاضعةلسيطرة الجمهورية وبالتالي أغلقت كنائس مدريد.
تمكنت مليشيات المقاومة التي تم دمجهابالجيش الجمهوري الإسباني سنة 1937 تحت قيادةمجلس دفاع مدريد من وقف هجومالجيش المتمرد خلالمعركة مدريد في الأحياء الغربية من المدينة، خاصة في محيط حي أرغوياس والمدينة الجامعية، حتى استقرت الجبهة. وقد تدمر جراء المعركة مباني الجامعة نفسها، بالإضافة إلى مواقع قيمة مثل قصر مونكاوا الملكي.[38]
لم تتعرض المدينة لهجوم بري آخر خلال الحرب، لكنها حوصرت بنيران المدفعية والقصف الجوي، وهو الأول فيتاريخ العاصمة، وفي صورة مشابهة من التي عانت بها المدن الأوروبية الأخرى خلالالحرب العالمية الثانية. ودعم قصف طيران المتمردين امكانيات وأجهزة منألمانيا النازيةوإيطاليا الفاشية،[39] وخلال أربعة أشهر من 7 نوفمبر 1936 إلى 9 مارس 1937 تسبب القصف في: 1490 قتيل و3502 جريحًا واختفاء 430 شخص.[40] عدا الأضرار التي أصابت المباني الرمزية من 14 إلى 17 نوفمبر 1936، مثلمتحف برادو ومتحف الفن الحديث ومعهد كاجالومتحف إسبانيا الوطني للآثار وقصر ليريا.[41] وقد استخدم الطيران أيضًا لإثارة الرعب بين الناس.[42]
رفعت مقاومة مدريد شعار «لن يمروا!» من قبيل الدعاية لصالح القضية الجمهورية، وتعرضت للاستهزاء مع نهاية الحرب، مع أغنية سيليا غاميز «¡لقد مرت بالفعل!»، لكن الوضع اجبر المؤسسات والحكومة بالإضافة إلى السكان المدنيين على النزوح نحو مناطق الداخلية والشرقية. كانت نهاية الحرب فوضوية وخصوصا في مدريد، مع المواجهة العنيفة بين الوحدات المسلحة للحزب الشيوعي وتلك الموالية لمجلس دفاع مدريد بقيادةالجنرال مياخا، والعقيدسيجسموندو كاسادو والاشتراكيخوليان بيستيرو. وتسببت الاشتباكات المسلحة في شوارع المدينة في سقوط العديد من الضحايا وأدت إلى عمليات انتقامية وقتل متبادل بين الجانبين. في اليومين الأخيرين من مارس والأول من أبريل 1939، دخلتالقوات الوطنية المدينة، حيث رحبت بها مظاهرات الفرح العارمة للسكان.
وبعد انتهاء الحرب في 1 أبريل 1939 عانت مدريد من قمعنظام فرانكو. في يوليو من ذلك العام، كتب الكونتغالياتسو تشانو وزير خارجيةإيطاليا الفاشية في مذكراته أنه كان يجري إعدام مابين 200 و 250 شخص يوميا.[43]
بعد وفاة فرانكو، قبلت الديمقراطية الناشئة (بما فيها جناح اليسار الجمهوري) الملكخوان كارلوس الأول ولي العهد للأسرة التاريخية خليفة لفرانكو بهدف ضمان الاستقرار والديمقراطية. وأدى هذا لبقاء الوضع الحالى لملكية دستوريةورأسمالية اقتصادية في إسبانيا.
الاستفادة من زيادة الرخاء في الثمانينات والتسعينات، عزز موقف عاصمة إسبانيا الاقتصادي والثقافي والصناعي والتعليمي والتكنولوجي على مستوى القارة الأوروبية.
متوسط ارتفاع مدريد عن سطح البحر 667 متر. مناخ منطقة مدريد معتدل مناخالبحر المتوسط مع برودة الشتاء، بسبب الارتفاع، بما فيها تساقط الثلوج ودرجات الحرارة عادة أقل من 0 درجة مئوية (32 °F). الصيف يميل أنه يكو حر مع درجات حرارة تفوق 30 درجة مئوية (86 °F) في يوليو وتصل أحياناً ل 40 درجة مئوية (104 °F).
مستويات الأمطار متدنية، لكن هطول الأمطار ممكن طول السنة. الصيف والشتاء أكثر المواسم في الجفاف، ومعظم هطول الأمطار في الخريف والربيع.[44]
سلسلة جبال سييرا دى غواداراما موجودة في الشمال الغربي من المدينة، جبال سييرا دي غواداراما يصل علوها إلى 2.429 متر فوق سطح الأرض في قمة بينيالارا. من الشرق وادى إيناريس، اللى يمر فيه طرق برية وسكك حديد تربط مدريدبسرقسطةوبرشلونة. على بعد 50 كم تقريبا جنوب مدريد، تتواجد العاصمة القديمةلمملكة قشتالة والمدينة الأم لمدريد مدينةطليطلة.
نهر مدريد الرئيسي نهر مانثاناريس طوله 92 كيلومتر يخترق منطقة مونتي دي إيل باردو وخزان بنفس الاسم. إضافة لنهر مانثاناريس، تتواجد أنهار صغيرة في مدينة مدريد وضواحيها.
مدريد تستمد يقارب من 50% من إمدادات المياه من السدود والخزانات المبنية على نهر لوزويا، مثل سد اتازار الذي بني ما بين سنة1968 وسنة1972.
القسم الأكبر من مناطق الجذب السياحي في مدريد موجودة في وسط البلد، قلب مدريد هو ميدان بويرتا ديل سول، نقطة البداية لترقيم كل الطرق في البلاد.[45] وميدان بويرتا ديل سول الذي يتفرع منه عشر شوارع مثل شارع الكال من بويرتا ديل سول لشمال شرق المدينة. وبالقرب من بويرتا ديل سول يتواجدميدان بلازا مايور الشهير.
رغم أن موقع مدريد استوطن مرات من عصور ما قبل التاريخ، أول البيانات التاريخية من المدينة من نص القرن التاسع، ما بين 852 و886 لما أمر محمد الأول أمير قرطبة ببناء قصر صغير (ألكاثار) في نفس مكان بالاثيو ريال دي مدريد حالياً. بجوار القصر بني قلعة صغيرة على نهر مانثاناريس Manzanares، اللى سماه المسلمين ماچريط (بالإسبانية: Mayrit) معنى مصدر المياه، وبدورها بقت مجريط Magerit، وفي نهاية المطاف مدريد.
سيطرألفونسو السادس على القلعة في1085 في تقدمه لطليطلة وحول المسجد لكنيسة العذراء دي لا المودينا (almudin، حامية أو صومعة)، وحاليا كاتيدرال دي نويسترا سينيورا دي لا ألمودينا. في1329 كان أول تجمع في مدريد لتقديم المشورةلفرناندو الرابع. وكان اليهود والمسلمين لا زالوا يعيشون في المدينة في مناطقهم الثمانية، التي لا زالت معروفة إلى الآن باسم موريريا "Moreria" حتى تهجيرهم منها.
قصر مدريد الملكي المباني والآثار من باسيو ديل برادو (صالون دل برادو وشارع ألكالا) تستحق إشارة خاصة ومبنية في طرازالباروك الدولي الرصين في عهد ملوكالبوربون فيليبى الخامس وكارلوس الثالث.
كاتيدرال دي ألمودينا
خطط بناء كاتدرائية جديدة لمدريد مكرسة لعذراء ألمودينا بدأت فيالقرن السادس عشر، لكن لم يتم بنائه إلا في1879 م، كان المهندس المعماري فرانسيسكو دى كوبا، الماركيز كوبا اللى صمم الكاتدرائية في إحياء للأسلوب الجرمانى. بناء الكاتدرائية توقف تماماً خلال الحرب الإهلية الإسبانية. وتم التخلي عن المشروع لحد 1950، حينما عدل فرناندو تشيويكا جويتيا خطط دى كوبا للكلاسيكية الجديدة من الخارج من أجل تشابه واجهة البالاسيو ريال الرمادية والبيضاء.
الخطط الأصلية للمنطقة المالية الموجودة في وسط البلد في مدريد بين شوارع رايموندو فرنانديز، ڨاياڨيردى Villaverde، أورينس، الجنرال بيرون وباسيو دي لاكاستييانا اتوافق عليها في 1946. والغرض من الخطة كان خلق كتلة ضخمة من مباني المكاتب الحديثة مع وصلات السكك الحديدية ومترو الأنفاق وتوسيع منطقة في شمال مدريد، مقابل ملعبريال مدريد (ستاد سانتياجو برنابيو).
منطقة الأعمال كواترو توريس (أربع أبراج) حالياً تحت الإنشاء المنطقة، تتضمن أطول ناطحات السحاب في مدريد وإسبانيا (تورى إسباثيو، توري دي كرستال، تورى ساكير ڨاييايرموسا وتورى كاخا مدريد). وكان متوقع الانتهاء منها بحلول2008.
صالة المطار رقم 4 في مطار مدريد (مطار باراخاس الدولي)، من تصميم أنطونيو لاميلا وريتشارد روجرز وTPS افتتحت في فبراير 5، 2006 وهي واحدة من أكبر صالات المطارات في العالم من حيث المساحة.
تبلغ مساحة صالة المطاررقم 4 760,000 متر مربع (8180572 قدم مربع). باراخاس مصمم لكي يستقبل 70 مليون راكب سنوياً.
مدريد فيها مساحات خضراء وحدائق كثيرة، أكبر حديقة في وسط مدريد هي باركي ديل ريتييرو تمتد للشمال الشرقي من محطة السكة الحديد أتوتشا.
كما يتواجد أيضا في محطة السكة الحديد أتوتشا حديقة بمساحة 4.000 متر مربع من النباتات الاستوائية.
محطة أتوتشا مكان جميل للزيارة فيها أكثر من 500 نوع من الحياة النباتية والبرك، ومتاجر ومقاهي ودرجة الحرارة من 24 درجة مئوية.
حدائق كاسا دي كامبو في المناطق الريفية غرب المدينة أكبر من كل المناطق الخضراء في مدريد. وفيها أرض المعارض، وحديقة الحيوانات في الهواء الطلق، وهناك رحلةتلفريك فوق قمم الأشجار لتمتع بنظرة عامة لحدائق كاسا دي كامبو وللمدينة.
الحديقة النباتية الملكية أو ريال غاردين بوتانيكو افتتحت فيالقرن التاسع عشر في عهد كارلوس الثالت ملك إسبانيا، كانت تستخدم كقاعدة لأنواع النباتات التي جمعت من كل أنحاء العالم.
والحديقة النباتية الملكية فيها مركز مهم للبحوث كان لتطوير العلاجات العشبية ولإيواء الأنواع التي اجتمعت من كل أنحاء العالم.
خلال نهاية العصور الوسطى، شهدت مدريد نمواً كبيراً نتيجة لكونها عاصمة الإمبراطورية الإسبانية. وكمثيلاتها من مدن إمبراطوريات أوروبا كانت الإمبراطورية الإسبانية تابعة لسلطة الملك المركزية، مما يعني كون مدريد أخذت قدراً أكبر من الأهمية باعتبارها مركز لإدارة المملكة الإسبانية. تطورت مدريد حتى تبقى مركز مهم للحرفيين أصحاب الخبرة وفي نهاية المطاف مركز مهم لنشاط الثورة الصناعية خلال القرنالتاسع عشر.
حققت مدريد خطوات أكبر في التوسع خلالالقرن العشرين، خصوصا بعد الحرب الأهلية الإسبانية، والوصول لمستويات التصنيع في العواصم الأوروبية الأخرى.
تركز اقتصاد المدينة على مختلف الصناعات التحويلية مثل الصناعات المتعلقة السيارت،والطائرات، المواد الكيميائية، والأجهزة الإلكترونية، والمستحضرات الصيدلانية والأغذية المجهزة، والمواد المطبوعة، والسلع الجلدية.[46]
مدريد هي مركز رئيسي للأعمال التجارية والتجارة الدولية. وواحدة من أكبر المراكز المالية فيأوروبا وأكبر المراكز المالية فيإسبانيا. وخلال الفترة من 1992 إلى 2006، شهدت مدريد نمو كبير جداً في قطاع الخدمات أهمية مطار باراخاس لاقتصاد المدينة كبيرة. بناء المساكن والأشغال العامة كشبكة القطرات والطرق الدائرية، الذي يشكل دعامة رئيسية للاقتصاد حتى2006.
حين أصبحت إسبانيا لا مركزية سياسية. أخدت مدريد صورة إدارية أصغر بالمقارنة مع بقية مناطق الدولة الإسبانية. ومع ذلك، منطقة مدريد (تركزت على مدينة مدريد) حققت أعلى معدلات النمو في إسبانيا مقارنةً مع باقي المناطق الإسبانية بين2004 إلى2006. معدل نمو منطقة مدريد كان أعلى من معدل نمو البلد ككل بحوالي 1.4% خلال الفترة 2000-2006، وأعلى من معدل نمو منطقة اليورو بنسبة 13%.
يطلق على سكان مدريد اسممدريلينوس (Madrileños)، للمذكر مدريلينيو (Madrileño)، وللمؤنث مدريلينيا (Madrileña).
عدد سكان مدريد شهدت نمواً بعد أن نقل فيليبي الثاني ملك إسبانيا (1527-1598) في 1561 الحكم إلى مدريد واستقر عدد سكان مدريد عند حوالي 3 ملايين من منذ السبعينيات من القرن الماضي، وحالياً يبلغ تعداد السكان 6.54 مليون نسمة في مدريد وضواحيها.
مدينة مدريد كعاصمة إسبانيا، جذبت إليها الكثير من المهاجرين من جميع أنحاء العالم. فبالإضافة إلى سكانها الإسبان البالغ عددهم 83.8% من السكان فإن المدينة يقطنها العديد من المهاجرين الوافدين منأمريكا اللاتينية،أوروبا،آسيا،وشمال أفريقياوغرب أفريقيا وهم يمثلون 16.2% من إجمالي سكان مدريد (2007).
من 3 ل 6 سنوات: إيديوكاثيون إينفانتيل Educación Infantil (إعداد للمدرسة الابتدائية).
في الفترة من 6 ل 12 سنة: التعليم الابتدائي Educación Primaria (المدرسة الابتدائية)، سنوات 1°، 2°، °، 4°، 5° و6°.
في الفترة من 12 ل 16 سنة: إيديوكاثيون سيكونداريا أوبليجاتوريا Educación Secundaria Obligatoria (مدرسة متوسطة الإلزامية)، سنوات 1°، 2°، 3°، 4°
في الفترة من 16 ل 18 سنة: البكالوريا Superior Bachillerato (مدرسة الثانوية الإلزامي)، السنوات 1°، 2°.
الأطفال من 3 إلى 5 سنوات في إسبانيا عندهم اختيار لحضور إيديوكاثيون إينفانتيل Educación Infantil (المعروفة prescolar) أو حضور مرحلة قبل المدرسة، ليست إلزامية لكن مجانية لكل الطلاب. إيديوكاثيون إينفانتيل يعتبر جزء أساسي من النظام التعليمى وفيه فصول إينفانتيل في كل مدرسة ابتدائية تقريبا وفيه كمان بعض مدارس ايديوكاثيون اينفانتيل (مدارس حضانة) منفصلة.
الطلبة الأسبان في متوسط أعمار ما بين 6 إلى 16 سنة يتوجب عليهم حضور التعليم الابتدائي والمدارس الثانوية (المعهد)، وهو إلزامى ومجانى.
يتواجد في مدريد عدد كبير من الجامعات العامة والخاصة، بعضها من بين أقدم الجامعات في العالم.
جامعة مدريد هي واحدة من أرقى الجامعات في إسبانيا. والأولى في المركز العام للجامعات في إسبانيا، وابتدائة بقيادة عالم الفيزيا المشهور، نيكولاس كابريرا.
جامعة مدريد مشهورة بابحاث الفيزياء النظرية ومعروفة ببساطة ب (لا أوتونوما la Autónoma). موقع لا أوتونوما الرئيسي هو الحرم الجامعي، على بعد 10 ميلا (16 كم) شمال شرق مدريد العاصمة وبالقرب من المناطق البلدية لمدريد الكوبنداس وسان سيباستيان دى لوس رييس. موقع لا أوتونوما الرئيسي فيه كليات العلوم والفلسفة والفنون الجميلة والقانون والعلوم الاقتصادية ودراسات الأعمال، وعلم النفس، والمدرسة العليا لعلوم الكمبيوتر والهندسة، وكلية لتدريب المعلمين والتعليم. كلية الطب لا تقع في الموقع الرئيسى بل تتواجد بجانب مستشفي لاباز الجامعى.[47]
جامعة أخرى مهمة هي لا يونيڨيرسيداذ كومبلوتنسا دى مدريد أكبر جامعة في إسبانيا وواحدة من أقدم الجامعات في العالم. يتواجد فيها (117.000) طالب و (10.000) من أعضاء هيئة التدريس والموظفين وتقريبا كل أعضاء هيئة التدريس منالإسبان.[48]
جامعة كمبلوتنسي بمدريد تأسست فيألكالا دى إيناريس على يد الكاردينالفرانثيسكو خيمينيث دي ثيسنيروس في1499 م لكن الأصل الحقيقي يرجع تاريخها ل1293، لما الملك سانشو الرابع ملك كاستيا بنا مدارس ألكالا العامة اللى بقت جامعة كومبلوتنسا على يد سيسنيروس أثناء 1509-1510 كان فيه خمس مدارس (كليات) بالفعل: أخبار وإعلام (فنون وفلسفة)، Teología (اللاهوت)، Derecho Canónico (قانون مدني)، Letras (الآداب) والطب. وفي 1836، في عهد إيزابيل الثانية ملكة إسبانيا، اتنقلت الجامعة لمدريد تحت اسم الجامعة المركزية (سويداذ يونيڨيرسيتاريا) وكانت في شارع سان برناردو. في1927 م كان متخطط يتبنى حرم جامعى في منطقة مونكلاو-الاڨاكا على أراضي سلمهاألفونسو الثالث عشر ملك إسبانيا لهذا الغرض لكن الحرب الأهلية الإسبانية حولت «سويداد يونيڨيرسيتاريا» لمنطقة حرب، وتسببت في تدمير العديد من المدارس (الكليات) في المنطقة.في1970 م قامت الحكومة بإصلاح التعليم العالي، والجامعة المركزية (سويداذ يونيڨيرسيتاريا) وصارت جامعة كومبلوتنس بمدريد (يونيڨيرسيداذ كومبلوتنسا دى مدريد).
ومن جامعات مدريد أيضا جامعة ألكالا دى إيناريس أعيد بنائها قلعة إيناريس في1975 مجامعة مدريد التقنية، نتيجة دمج المدارس الفنية المختلفة من الهندسة، جامعة كارلوس التالت، ذات فكر حر مسؤول مع الحساسية للمشاكل الاجتماعية والمشاركة في مفهوم التقدم على أساس الحرية والعدالة والتسامح وجامعة بونتيفيكا كاميياس Pontificia Comillas، المشاركة في عدد من برامج التبادل الأكاديمي والعمل والأساليب والخطط والمشاريع الدولية مع أكتر من 200 مؤسسات التعليم العالى في أوروبا، وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية وآسيا.
من الجامعات في مدريد: جامعة الملك خوان كارلوس (العامة)، والجامعات الخاصة جامعة ألفونسو العاشر، وجامعة أنطونيو دى نابريخا، جامعة كاميلو خوسيه سيلا، جامعة فرانسيسكو دي فيتوريا، جامعة مدريد Europea، جامعة سالامانكا كامبوس دي مدريد، وجامعة سانت لويس (مدريد الحرم الجامعي)، وجامعة سان بابلو وحدة التقييم المركزية.
مطار مدريد هو مطار باراخاس الدولي. باراخاس هو المحور الرئيسي لطيران إيبيريا. وبالتالي باراخاس هو البوابة الرئيسية لشبه الجزيرة الإيبيرية من أوروبا وأمريكا وبقية العالم. مجموع الركاب حالياً أكثر من 52 مليون مسافر سنويا، وهذا يجعل من مطار باراخاس واحد من أكبر 10 مطارات العالم في الازدحام.[49]
وبسبب الزيادة السنوية في عدد المسافرين القريبة من 10% أنشئت محطة جديدة رابعه (صالة المطار رقم 4) وتسبب هذا في عمل انخفاض كبير في حالات التأخير وزود القدرة الاستيعابية للمطار لأكتر من 70 مليون مسافر في السنة وبني مدرجين جديدين للمطار ليرتفع عدد مدرجات مطار باراخاس إلى 4 مدرجات.
وفي 2007 أعلن مستشار النقل لمجتمع مدريد، مانويل لاميلا أن مدريد سيخدمها مطارين جديدين ومن المتوقع افتتاحهما في 2016، الأول سيتواجد في كامبو ريال، وسيكون في البداية مخصصاً لرحلات الشحن الجوي، وأيضاً كمركز للطيران منخفض التكلفة، والثاني من المتوقع بناءه في البلدين من بلديات ال ألامو وناڨالكارنيرو Navalcarnero، ووسيستضيف الرحلات التي تستعمل مطار كواترو حالياً.
محطات السكة الحديد الرئيسية في مدريد هي أتوتشا في الجنوب وتشامارتين Chamartín في الشمال. وأهم مشروعات البنية التحتية الأسبانية خلال العشر سنين القادمة هو بناء شبكة سكة السرعة العالية الحديد.
مدينة مدريد، تعتبر واحده من عواصم الأزياء الأوروبية، متاجر التجزئة موجودة في كل أنحاء المدينة، والعديد منها له مركز في المنطقة التجارية المشهورة بالقرب من بويرتا ديل سول.
مدريد واحدة من أربع مدن في أوروبا معبرشلونة،وغلاسكوولشبونة منح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم 5 نجوم لملعبين فيهم: ملعب ريال مدريدسانتياغو بيرنابيو وملعب أتليتيكو مدريد السابقفيسينتي كالديرون لأن الملعبين طابقا المعايير.
ويوجد في المدينة فريقان من فرق رابطة الاندية لكرة السلة، وحلبة لرياضة سباق السيارات التي استضافت قبل هذه المرة سباق إسبانيا في الفورمولا وان (Formula 1). وتاريخياً مدريد تستضيف المرحلة الأخيرة من سباق الدراجات فويلتا دي إسبانيا كل سنة، كما أن باريس تستضيف المرحلة الأخيرة من سباق الدراجات تور دى فرانس كل سنة.
يمكن ممارسة التزحلق على الثلوج في الجبال القريبة من مدريد «سييرا دى غواداراما» التي تتواجد فيها منتجعات التزلج «ناڨاثيررادا» و«ڨالديسكي» Valdesqui، Navacerrada.المدينة حاولت استضافة دورةالألعاب الأولمبية الصيفية عام 1972 وخسرت لصالح ميونيخ وسنة 2012، وخسرت من لندن على التوالي. ومع ذلك، مدريد حاليا تحاول أن تستضيف دورةالألعاب الأولمبية الصيفية2020.
^Jaime Oliver; Asín, Jaime Oliver (1959).Historia del nombre "Madrid." (بالإسبانية). Consejo Superior de Investigaciones Científicas, Instituto Miguel Asín. Archived fromthe original on 2020-11-14.
^ابن عثمان المكناسي.الاكسير في فكاك الاسير. المركزالجامعي للبحث العلمي. ص. 83.
^وقائع ندوة النظم الأسلامية. مكتب التربية العربي لدول الخليج. 1987. ص. 353.
^"Madrid Islámico" [en]. مؤرشف منالأصل في 2018-10-16. اطلع عليه بتاريخ2020-01-24.{{استشهاد ويب}}:تجاهل المحلل الوسيط|fechaacceso= لأنه غير معروف، ويقترح استخدام|access-date= (مساعدة)
^Abella, Rafael:La vida cotidiana durante la guerra civil. La España republicana, Barcelona, 2006, Planeta De Agostini,ISBN 84-674-1743-9, pp. 154-155.
^Gibson, Ian:Ligero de equipaje. La vida de Antonio Machado, Madrid, 2007, Punto de Lectura,ISBN 978-84-663-6929-9, pág. 604; cita el libro también de GibsonParacuellos, cómo fue, pág. 238.
^Ana, Marcos.Decidme cómo es un árbol. Memoria de la prisión y la vida, Barcelona, 2007, Umbriel,ISBN 978-84-89367-40-1, pág. 76.