حقق مع منتخب الناشئين عام 1989 بطولة كأس العالم للناشئين وساهم في تحقيق بطولاتكأس الخليج وكأس العربوكأس آسيا 1996م.[3] وكانت آخر بطولات المنتخب السعودي على مستوى كرة القدم بقيادة محمد الدعيع في عام 2005 حيث قاد منتخبه لتحقيق الميدالية الذهبية في الأولمبياد الإسلامي، وكان له دور كبير في إنجازاتنادي الهلال حيث ساهم في ثلاثة بطولات آسيوية مختلفة وكذلك بطولات محلية وعربية ودولية.
حاز الدعيع على ألقاب شخصية كثيرة منها أفضل حارس خليجي، وأفضل حارس عربي، وأفضل حارس آسيوي، واختياره ضمن أفضل 10 حراس بكأس العالم فيكأس العالم 1994موكأس العالم 1998م.
نشأ محمد في بيت شعبي فيحي العزيزية ثم انتقل إلى حي المنتزه الغربي في مدينةحائل شمالالمملكة العربية السعودية. ينتمي محمد إلى عائلة رياضية كبيرة، إذ لعب أشقاؤه دعيع وخالد وفهد لنادي الطائي وكانوا نجومًا بارزين بالإضافة إلىعبد الله الدعيع حارس لأنديةالطائيوالهلال، كما أن ابن أخيهبدر حارس سابق في نادي النصر، وابن أخيه الآخرسلطان يلعب في خط الدفاع معنادي الشعلة.
عاش محمد أجواء الحارة ومارس هوايته كرة القدم منذ أن كان صغيرًا.وكان يتخذ الهجوم مركز له حيث كانت تسجيل الأهداف ومراوغة الدفاع هوايته كمهاجم في الحارة. وقد شارك في نشاطات مختلفة في مركز الهجوم.
دفع المدرب الوطني الطلال محمد إلى الالتحاق بكرة اليد كحارس. وبالفعل سجل محمد بناديالطائي فيحائل وكان محمد يبلغ من العمر ثمانية أعوام.
واصل محمد تقديم مستوياته المذهلة مع ناشئي الطائي، ثم انضم لمنتخب الناشئين السعودي ليشارك أساسيًا كحارس مرمى فيكأس العالم عام1989م.
فيأسكتلندا عام1989م أنقذ محمد المنتخب من الخسارة وتصدى لضربات الجزاء الترجيحية.
أقام ناديالطائي وأبناء حائل احتفالية بمناسبة تحقيق محمد الدعيع الحارس الأفضل عالميًا. والمساهمة الفعالة القوية في حصول المنتخب على كأس العالم للناشئين. وقد اهتم الأمير فيصل بن فهد باللاعب محمد الدعيع.
تم تصعيد الدعيع لفريق الشباب ليشارك في البطولات التي أقيمت ما بين عام1989م إلى1991م وقد تمكن من أن يحقق مع المنتخب كأس الصداقة الدولية ويحصل على أفضل حارس ويشارك مع المنتخب الشاب في بطولة فلسطين ويتمكن من أن يحصل على أفضل حارس، ومن بعدها تعرض لإصابة في الرباط الصليبي تشافى منها بعد أن ابتعد فترة طويلة للعلاج عن ممارسة كرة القدم امتدت لما يقارب عامين.
عاد الدعيع بعد الإصابة في عام1993م ليشارك محمد الدعيع مع الفريق الأول للطائي ومعالمنتخب السعودي.
أعلن المدرب الوطنيمحمد الخراشي عن ضم محمد الدعيع للمنتخب السعودي وكان عمره 20 عامًا. وقد استدعي للمشاركة في تصفيات كأس العالم وفي تلك التصفيات أنقذ محمد المرمى السعودي وساهم مع زملائه في التأهللكأس العالم 1994. وذلك حينما تغلب المنتخب السعودي على إيران. وقد شارك المنتخب السعودي في 5 مباريات ولم يدخل مرمى الدعيع سوى 6 أهداف في تلك التصفيات التي ضمت منتخبات قوية.
في صيف1994م اتجه المنتخب السعودي إلىالولايات المتحدة الأمريكية للمشاركةبكاس العالم. أمامهولندا توقفت خطورة بيرجكامب وتسديدات يوكمان على يدين وإقدام محمد الدعيع. وأمامالمغرب أنقذ المنتخب من أهداف محققة. وأمامبلجيكا نجح في إيقاف النجوم البلجيكية مثل انزو شيفو؛ ليتأهل المنتخب إلى دور 16 في إنجاز غير متوقع ليخسر المنتخب منالسويد في دور 8. وخرجالمنتخب السعودي منكأس العالم بستة أهداف خلال أربع مباريات بمعدل 1.5 في المباراة الواحدة، وذلك خلال أول مشاركة للدعيع وللمنتخب في كأس العالم. واختارالاتحاد الدولي لكرة القدم محمد الدعيع ضمن نجوم العالم في تلك البطولة وضمن أفضل حراس فيكأس العالم لعام1994 م.
توجه المنتخب إلى أرضالإمارات للمشاركة فيكأس الخليج عام1994. وهناك قاد محمد الدعيع المنتخب السعودي إلى إنجاز جديد حيث حقق المنتخب أول كأس خليجي. لم يدخل مرمى الدعيع سوى أربعة أهداف خلال خمس مباريات بمعدل 0.8 هدف في المباراة الواحدة.
في عام1995 استدعي الدعيع ليكون الحارس الأساسي للمنتخب في كأس القارات للمنتخبات في الرياض وخسر مباراتين ودخل مرماه أربعة أهداف وكان لتواضع مستوى الدفاع والمنتخب دور في ذلك.
انتقل للمشاركة في تصفيات الكأس الآسيوية وهناك نجح محمد في أن يقود المنتخب إلى نهائياتكأس آسيا المقامة فيالإمارات حيث لعب المنتخب ثلاث مباريات وتمكن من أن يتأهللكأس آسيا ومرماه خالي من الأهداف.
فيالإمارات حققالمنتخب السعودي،كأس آسيا 1996. حينما تجاوزالمنتخب الصيني ثم واجه في دور الاربعةالمنتخب الإيراني ليتأهل المنتخب السعودي للمباراة النهائية امامالإمارات صاحب الأرض والجمهور. وفي مباراة صعبة اتجهت إلى ضربات الترجيح وهنا تصدى الدعيع لضربات الترجيح الإماراتية. ليحقق الأخضر اللقب ويحقق الدعيع أفضل حارس في البطولة.
ومع انطلاق عام1997م بدأت التصفيات الأوليةلكأس العالم ولم يدخل مرمى محمد الدعيع سوى هدف وحيد خلال ستة مباريات. وفي التصفيات النهائية شارك محمد مع المنتخب وتأهل مباشرةلكأس العالم للمرة الثانية على التوالي بعد أن تصدر مجموعته، ودخل مرمى الدعيع ستة أهداف خلال ثمانية مباريات.
بعد ذلك توجه محمد الدعيع مع المنتخب للمشاركة فيكأس العالم 1998م فيفرنسا. وهناك خسر المنتخب السعودي منالدنمارك بهدف. وخسر منفرنسا بأربعة أهداف. وتعادل معجنوب أفريقيا. وفي هذه البطولة قد اختير محمد الدعيع كأفضل لاعب سعودي في مباراة المنتخب أمامفرنسا.
شارك المنتخب السعودي فيكأس الخليج عام1998م ولكنه خسر اللقب ولم يدخل مرمى محمد الدعيع سوى هدفين.
توجه المنتخب إلىقطر للمشاركة فيكأس العرب1998م. وفي تلك البطولة نجح محمد الدعيع في أن يساهم مع زملائه في تحقيق اللقب العربي لأول مرة.
لم يمر على انتقال محمد الدعيع للهلال 4 أشهر إلا وهو يرفعكأس المؤسس وذلك في موسمه الأول عام1420هـ في بطولة لا تقام إلا كل 100 عام.
ومن بعد كأس المؤسس حضرالهلال آسيويًا بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بثلاثة أهداف لهدفين أمام جابيلو ايواتا الياباني.
في عام2000م شارك محمد مع المنتخب في كأس الأمم الأسيوية المقامة فيلبنان وقد خسر المنتخب النهائي أماماليابان بهدف وحيد.
في عام1421هـ حقق الدعيع مع الهلال بطولة الصداقة بالفوز على منتخب عسير بركلات الجزاء، ثمكأس الأندية العربية أبطال الكؤوس من أمامالنصر بهدفين لهدف، ثم كأس السوبر الآسيوية من أمام شميزو الياباني. ثم بطولة النخبة العربية من أمام الأندية العربية التي شاركت. وقد كانت آخر مباراة مع الفريق التونسي. وحقق الدعيع مع الهلال بطولة الرئيسحسني مبارك من أمامنادي الإسماعيلي.
مع المنتخب كانت الإصابات قد حرمت الدعيع من المشاركة في التصفيات النهائية المؤهلةلكأس العالم 2002 ولكنه تمكن من تشكيل ثقل كبير بالمشاركة في المباريات المهمة والأخيرة. علمًا أن شارك في التصفيات الأولية ولم يدخل مرماه أي هدف.
وفي عام2002 شارك المنتخب فيكأس الخليج والتي استضافتهاالسعودية وعلى الرغم من أن المنتخب كاد أن يفقد اللقب إلا أنه استطاع أن يحقق اللقب في المباراة الختامية للمرة الثانية.
فيكأس العالم 2002. شارك المنتخب في تلك البطولة وخرج بخسائر قاسية جدًا منها ثمانية ألمانية.
بعد أن أعلن محمد الدعيع اعتزاله دوليًا. عاد ليشارك مع فريقه الزعيم ليحقق مع الهلالكأس ولي العهد عام2003م. وبعد تلك البطولة يتعرض الهلال إلى نكسة قوية وذلك في عام2004 حيث خرج الهلال خالي الوفاض من البطولات المحلية والعربية. وأخذت جماهير الأندية تسخر من الهلال ولكن لم تطول سخريتهم حيث عاد الزعيم عام2005 للفوز بجميع البطولات المحلية.
في عام 2005 تعرض محمد الدعيع لإصابات مختلفة وكانت جميعها أمامالاتحاد ففي كأس العرب للأندية خسر الهلال من الاتحاد.
وبعد أن تشافى من الإصابة اختاره المدربناصر الجوهر ليقود المنتخب في الدورة الإسلامية الدولية الأولى المقامة بالسعودية في نهاية عام 2005 ينجح في تحقيق الميدالية الذهبية ليكون بذلك هو اللاعب السعودي والعربي والآسيوي الوحيد الذي يجمع البطولات العربية والآسيوية والإسلامية والعالمية.
يعود محمد الدعيع للمشاركة مع الهلال وفي موسم2006 يعود الهلال للمشاركات الخارجية الآسيوية ليخرج من الدور الأول. ولكن عاد في تحقيقكأس ولي العهد وذلك عام2006 أمامالأهلي.
استدعي محمد الدعيع ليشارك مع المنتخب فيكأس العالم 2006 وعلى الرغم من أن محمد الدعيع كان هو الحارس الأساسي في المباريات الودية للمنتخب إلا أن المدرب باكيتا تجاهل الدعيع واختارمبروك زايد ليكون الحارس الأساسي فيكأس العالم 2006.
حَرم باكيتا محمد الدعيع من المشاركة عالميًا فما كان من محمد الدعيع إلا أن يعلن بعد خروج المنتخب من كأس العالم 2006 اعتزاله الدولي رسميًا معسامي الجابر ليودع المنتخب. ويعود ليشارك مع فريقه الهلال.
عام 2007. خرج الهلال من الموسم بدون أن يحقق بطولة حيث تسببت الأخطاء الفنية والإدارية في خروج الهلال من تحقيق البطولات الرسمية المباراة النهائية علىكأس خادم الحرمين الشريفين أمام الاتحاد حينما قدم باكيتا الكأس للاتحاديين على الرغم من أن الهلال كان متقدم على الاتحاد.
في موسم2008 حقق الهلالكأس ولي العهد من أمامالاتفاق وحقق الهلال بطولة الدوري لعام 2008. وكان محمد قد أعلن اعتزاله رسميًا بعد نهاية نهائيكأس ولي العهد ولكنالملك سلمان بن عبد العزيز رفض قرار محمد وطالبه بالاستمرار في الملاعب ليكمل مع الهلال عامه العاشر وعامه 22 في الملاعب.
في موسم 2008 / 2009. نجح محمد الدعيع في أن يحطم الأرقام القياسية حيث نجح في المحافظة على شباكه نظيفًا لأكثر من 4 مباريات. واستطاع أيضًا من أن يحقق مع فريقه كأس ولي العهد دون أن يدخل مرماه أي هدف وبذلك يكون هو الحارس الذي استطاع من أن يحقق بطولتين رسميتين دون أن يدخل مرماه أي هدف وذلك عام 2000 و2009. وكان محمد الدعيع قد نجح في أن يحطم رقم قياسي جديد حيث أنهى الموسم الرياضي ولم يتلق مرماه سوى 9 أهداف.
في موسم 2009 / 2010 تحقيق بطولة الدوري قبل النهاية بثلاث جولات. وتحقيق الموج الأزرقكأس ولي العهد. ودعم أولمبي الهلال للوصول إلى نهائيكأس الأمير فيصل بن فهد. بينما على المستوى الخارجي التاهل إلى دور 8 آسيوياً.
وقبل انطلاق الموسم الجديد لعام 2010 / 2011. قرر محمد الدعيع الاعتزال رسميًا.