أطلق عليها الفرنسيونمايوت (بالفرنسية:Mayotte) اقتباسا من الاسم العربي القديم، حيث جاءت الكلمة مناللغة العربية 'الموت'، أي 'جزيرة الموت' وسبب تسميتها بذلك هو وجودالشعاب المرجانية التي تحيط بالجزيرة والتي كانت تحطم السفن التي تقترب من شواطئها، وكأنها سور لحماية الجزيرة من الأعداء.
تعتبر جزيرة مايوت أقدم الجزر الأربع الرئيسية في أرخبيلجزر القمر، وتتخذ شكل هلال عند مدخلقناة موزامبيق. وتبعد حوالي 250 كم غرب جزيرةمدغشقر وثلاثين كيلومترًا إلى الجنوب والجنوب الغربي من جزيرةأنجوان، تتألف من لعديد من الجزر الصغيرة المغطاة بالنباتات. تمتد الشعاب المرجانية ب160 ميلا محيطة بمايوطة ويوجد فيها بحيرة ضحلة مساحتها حوالي 100 كيلومتر مربع، ولهذه الشعاب المرجانية دور في توفر المأوى للسفن كمرفأ آمن، كما أنها موطن للكثير من أشكال الحياة البرية والبحرية الغنية. وتشكلت هذه الجزر نتيجة النشاط البركاني الذي أنشأها.
خريطةجزر القمر مع مايوطة، وتظهر مايوطة بالجزء السفلي إلى اليمين من الخريطة
إن مناخ مايوطة مناخ بحري استوائي بين نوفمبر/تشرين الثاني ومايو/مايس، هناك فصل ممطر ورطب وحار، أثناء الرياح الموسمية الشمالية الشرقية هناك خطر مشكل بالأعاصير، بين مايو/مايس ونوفمبر.
كانت الجزيرة تابعةلسلطنة عمان التي كانت تحكمجزر القمروزنجبار في عام1500.م وفي عام1503 لاحظالبرتغاليين وجود تلك الجزر عند محاولتهم الذهاب إلى الهند ولكنهم لم يقوموا باحتلالها، في عام1832 قام أجيلولفو اندريانتسولي، الملك السابق لمملكة أيبونيا فيمدغشقر باحتلالها، وفي عام 1833 غزاها سلطانأنجوان الجزيرة المجاورة وضمها إلى سلطنته، ولكن في عام1836 استعادت استقلالها وتحت سلطان محلي. وفي عام1846 احتلتفرنسا الجزيرة وفي عام1974و1976 جرى استفتاء لاستقلال جزر القمر عنفرنسا وكانت جزيرة مايوطة هي الجزيرة الوحيدة التي فضّلت البقاء تحت سلطةفرنسا والتخلي عن الاستقلال وجاء الاستفتاء الأول بنسبة 63.8 ٪ والاستفتاء الثاني بنسبة أعلى وهي 99.4 ٪ من الأصوات على التوالي. ما زالت جزر القمر تواصل المطالبة بالجزيرة وتعتبرها جزء منها وعرضت القضية علىالأمم المتحدة في عام 2009 ولكن فرنسا استخدمتحق النقض الفيتو متحججة في الاستفتاء الذي أعطى فرنسا أحقية أكبر بالجزيرة، ورضيت فرنسا في أن تكون مايوطة جزء من الأراضي الفرنسية على أن يطبق تدريجيا القانون الفرنسي وتدفع الضرائب للخزينة الفرنسية ودمج المجتمع في الجزيرة بالقيم الفرنسية والقانون الذي يمنع الزواج من أكثر من امرأة وهذا سيتم على مدار العشرين سنة القادمة.
تعتبراليورو العملة الرئيسية في مايوطة.[2]يقدرالمعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية مجموع الناتج المحلي الإجمالي لمايوطة عام2001 بحوالي 610 مليونيورو (أي ما يعادل 547 مليون دولار بسعر صرف عام 2001)،[3] مما يجعل نصيب الفرد من الناتج المحلي ما يقارب 3,960 يورو (3,550 دولار بسعر صرف 2001)، ويعتبر هذا المبلغ تسعة أضعاف نصيب سكان جزر القمر من الناتج المحلي الإجمالي. إلا إنه ثلث ما يحصل عليه سكان جزيرةريونيون الفرنسية و 16٪ من نصيب الفرد من الناتج المحلي فيالعاصمة الفرنسية.[3]
بلغ عدد سكان مايوطة فييوليو2007 حوالي 186,452 نسمة.[4] حسب إحصاء عام2002 فإن 64.7% من سكان مايوطة ولدوا فيها، بينما 3.9% ولدوا في باقي الأراضي الفرنسية، و 28.1% مهاجرين منجزر القمر و 2.8% مهاجرين منمدغشقر، بينما 0.5% من السكان قدموا من دول أخرى.[5]
تقسم مايوطة إلى 17 وحدة إدارية. كما يوجد 19 إقليم (لم يشر إليها هنا) كل منها ترتبط بواحدة من الوحدات الإدارية، عدا مامودزد التي تقسم إلى ثلاثة أقاليم. ولا يوجددوائر إدارية فرنسية في الجزيرة.