وبإصدارسيرتها الذاتية «أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس» أصبحت أنجيلو من أوائلالأمريكيات الأفارقة[31]، تمكنًا من سرد حياتهن الشخصية على مشهد من الناس. وتحظى أنجيلو باحترام كبير وذلك باعتبارها المتحدث الرسمي للأمريكيين السود. وتعتبر أعمالها مثالًا لجبهة الدفاع عن ثقافةالأمريكيين الأفارقة. ورغم محاولات حظر كتبها من بعض مكتباتالولايات المتحدة، استخدمت أعمالها على نطاق واسع فيمدارسوجامعات العالم. ووصفت الأعمال الكبرى لمايا أنجيلو بأنها سير ذاتية روائية، غير أن العديد من النقاد اعتبروا هذه الأعمال مجردسير ذاتية. وتعمدت أنجيلو تغيير النمط الشائع في كتابة السير الذاتية وذلك من خلال نقد، وتنويع، وتوسيع نطاق هذا النوع الأدبي. وتتمركز كتبها في مناقشة موضوعاتتعبوية عديدة، منها على سبيل المثالالعنصرية،والهوية، والأسرة، والسفر والترحال. وتشتهر أنجيلو بأنها كاتبة سير ذاتية، ولكنها أيضًا شاعرة عظيمة بالرغم من ردود الأفعال المتباينة علىقصائدها.
ولدت مارجريت آن جونسون فيسانت لويس، بولايةميزوري، في 4 أبريل/نسيان 1928[32]وكانت المولود الثاني لبيلي جونسونالحاجب وخبير الأغذية في سلاحالبحرية، وفيفان (باكستر) جونسونالممرضة وبائعةاليانصيب.[33] ولقبها أخيها بيلي باسم «مايا»، وذلك اختصارًا ل"Mya sister" أو"My"[34]. وعندما كانت مايا في الثالثة من عمرها وكان أخيها في الرابعة، انتهى «الزواج الكارثي»[35]لوالديهما فشحنهما والدهمابالقطار إلى ستامبس،بولاية أركنساس، للعيش مع جدتهما آنى هندرسون. وفي ظل الظروفالاقتصادية القاسية التي كان يمر بها الأمريكيين الأفارقة حدثت «طفرة مذهلة»[36] في الوضع المالي لجدتهما أثناء الأزمة الاقتصادية الكبرىوالحرب العالمية الثانية حيث كان المتجر العام الذي امتلكته آنى هندرسون، يبيعالسلع الضرورية، كما كانت هندرسون تقدماستثمارات«ذكية ونزيهة»[37]
وبعد مضي أربع سنوات حضر والدهما إلى ستامبس دون إخبارهما[39] وأعادهما إلى رعاية والدتهما فيسانت ليو. وعندما بلغت أنجيلو ربيعها الثامن وكانت تعيش في تلك الفترة مع والدتها، اعتدى عليها فريمان خليل أمها واغتصبها. وأبلغت أنجيلو أخيها بما حدث فأخبر بقية أفراد أسرتهما. وبالفعل ثبتت إدانة فريمان، إلا أنه لميسجن سوى سنة واحدة. وبعد أربعة أيام من إطلاق سراحه وجد مقتولًا، ولربما كان الجاني أحد أعمام أنجيلو. ومنذ هذه اللحظة ظلت أنجيلوخرساء لمدة تقرب من خمس سنوات.[40] فكانت تعتقد كما قالت«أظن أن صوتي قتله؛ فقد قتلت هذا الرجل لأنني أفصحت عن اسمه، ومن ثم لن أقوى على الكلام ثانية، لأن صوتي بإمكانه قتل أي شخص آخر».
ووفقًا[41] لما قالته مارسيا آن جيليسبي وزملاؤها الذين قاموا بكتابة ترجمة أنجيلو، فإن أنجيلو تمكنت خلال فترة الخرس هذه من تطوير وتقويةذاكرتها الخارقة، وشغفها بالكتبوالأدب، وقدرتها على الاستماع وإدراك العالم من حولها.[42]
وبعد فترة وجيزة من مقتل فريمان عادت أنجيلو مع أخيها مرة ثانية[43] إلى جدتهما، واستأجرت معلمة كي تساعدها على التحدث مرة أخرى وهي بيرثا فلاورز صديقة العائلة. وقصت عليها فلاورز تراجم مجموعة من كبار الكتاب مثلتشارلز ديكنز،وويليام شكسبير،وإدغار ألان بو، دو غلاس جونسون، وجيمس ويلدون جونسون. وأثر هؤلاء الكتاب بالفعل في حياة أنجيلو. وحدثتها فلاورز أيضًا عن الفناناتالسود مثل: فرانسيس هاربر، وآن سبنسر، وجيسي فاوست.[44][45][46] وعندما بلغت أنجيلو الرابعة عشر من عمرها انتقلت هي وشقيقها مرة ثانية للإقامة مع والدتهما؛ فانتقلت أنجيلو منذ ذلك الحين إلىأوكلاند،بكاليفورنيا. والتحقت أثناءالحرب العالمية الثانية بمدرسة جورج واشنطن العليا، وفي الوقت نفسه كانت تدرس الرقصوالدراما بمدرسة كاليفورنيا. وقبيل التخرج شغلتوظيفة أول قاطعةتذاكر،زنجية[47]، فيالترام بسان فرانسيسكو.[48][49] وبعد مرور ثلاثة أسابيع على انتهاء دراستها وببلوغها السابعة عشر أنجبت وليدها كلايد «الذي تغير اسمه بعد ذلك إلى غاي جونسون».[50][51][52]
«اجتمعا معًا في اسمي»، وهي السيرة الذاتية الثانية لمايا أنجيلو والتي تروي فيها حياتها من السابعة عشر إلى التاسعة عشر وتصور فيها«انحدار أم وحيدة إلى أسفل السلم الاجتماعي للفقر والجريمة».[53] وعملت أنجيلو مديرة أعمال للبغايا[54]، وطاهية، وداعرة. وتحركت أنجيلو داخل مجموعة من العلاقات، والمهن، والمدن، وذلك بسبب محاولتها تربية ابنها دون تدريبه على العمل، أو تعليمه باستخدام أحدث الأساليب المتطورة.[51]
خريطة لأماكن التصوير الأوروبية والمصرية التي زارتها أنجيلو، أثناء عملهابأوبرا البغروس وباس، كما هو موضح في سيرتها الذاتية الثالثة
وفي عام 1951 تزوجت أنجيلو من عامل كهرباءيوناني، وبحار سابق،وموسيقار طموح يدعى إينستاشس (توش) أنجيلوس، وذلك رغم إدانة واستياء والدتها[55][56] من العلاقات بينالأعراق في تلك الفترة. ودرست أنجيلو فنالرقص الحديث في هذا التوقيت. والتقت بفنانيومصممي الرقص:آلفين إيلي، وروث بيكفورد. وأسس أيلي وأنجيلو فرقة رقص[57]، أطلقا عليها اسم«آل وريتا». وقدما عروض الرقص الحديث فيمنظماتالسود الأخوية بكافة أرجاءسان فرانسيسكو، غير أن هذه العروض لم تحقق نجاحًا كبيرًا.[58] وبعد ذلك، انتقلت أنجيلو برفقة زوجها وابنها إلى مدينةنيويورك حتى تتمكن من دراسة الرقص الأفريقي[59] مع الراقصة الترينيدادية بيرل بريموس[60]، ولكن أنجيلو عادت مع أسرتها إلىسان فرانسيسكو بعد مرور عام واحد.[61] وعقب انفصال أنجيلو وزوجها إينستاشس، رقصت بأداء متميز فيالأندية القريبة منسان فرانسيسكو، بما في ذلكملهى بربل أونين حيث غنت ورقصت علىموسيقى الكاليبسو.[62] وطيلة هذه المرحلة الفنية ظلت معروفة باسم«مارجريت آن جونسون» أو«ريتا»، ولكنها غيرت اسمها المهني إلى«مايا أنجيلو» ذلك«الاسم المميز»[63] الذي أسر ملايين القلوب الشغوفة بأدائها للرقص علىموسيقى الكاليبسو. وخلال الفترة ما بين عامي 1954-1955م قامت أنجيلو بجولة حول العالم بدعم منأوبرا البغروس وباس. وبدأت في تعلملغة كل بلد زارته، وخلال سنوات قليلة أتقنت العديد مناللغات.[64]وفي عام 1957، وبعد تصدرها قائمة فناني الكاليبسو[65] الأكثر شعبية، سجّلتألبومها الأول«ملكة جمال الكاليبسو» الذي أصدر مرة ثانية على شكلأسطوانات عام 1996.[56][64][66] وألهمها ظهورها في استعراض هذا الألبوم خارج منطقة برودواي فكرة فيلمها«الموجة الحارة، كاليبسو» وغنت فيه وعرضت مؤلفاتها الشخصية.[64][67]
والتقت أنجيلوبالروائي جيمس أوليفر كيلينز، وتلبية لندائه انتقلت إلىنيويورك حتى تكرس حياتها للكتابة. وانضمت أنجيلو إلىنقابة كتاب هارلم حيث اجتمعت مع العديد من كبار الكتاب الأمريكين الأفارقة، مثلجون هنريك كلارك، وروزا غاي، وبول مارشال، وجوليان مايفيلد، ونشرت أعمالها للمرة الأولى.[68] وبعد لقائها معزعيمالحقوق المدنية،مارتن لوثر كينغ، واستماعها إليه 1960، أسست هي وكيلينز ملهى الحرية«الأسطوري»[69] لصالح مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية[70]، وفي هذا المؤتمر لقبت باسم «المنسق الشمالي لمؤتمر القيادةالمسيحية الجنوبية». ووفقًاللباحث ليمان هاغن، كان لإسهامات أنجيلو فيالحقوق المدنية كجمعالتبرعات، وتنظيممؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية، «دور بارز وفعال».[71] وخلال هذه الفترة[72]، بدأت أنجيلو أيضًا نشاطها الموالي للكاسترو[73] والمناهضللفصل العنصري.
قضت أنجيلو معظم وقتها في إفريقيابأكرا،وغانا، كما هو موضح هنا، 2008.
وفي عام 1961 غنت أنجيلو فيفرقة جان جينيه[74]، التي اشتهرت باسم«ذا بلاك» مع أبر لينكولن، وروسكو لي براون،وجيمس إيرل جونز، ولويس جوستي، وسيسلي تايسون.[75][76] وفي ذلك العام تعرفت مايا أنجيلو على مناضلللحرية منجنوب أفريقيا يدعى فوزومزي ماكي، ولكنهما لم يتزوجا رسميًا.[77] وانتقلت أنجيلو برفقة ماكي وابنها غاي إلى القاهرة حيث تولتمنصب المحرر المساعدبالجريدة الأسبوعية الصادرةبالإنجليزية «أرب أوبزرفر».[78][79] وفي عام 1962، انتهت علاقتها بماكي، وانتقلت مع غاي إلىأكرا،بغانا حتى يلتحق غايبالتعليم الجامعي، ولكنه أصيببجروح خطيرة أثر حادثسيارة.[80] وظلت أنجيلو مقيمة فيأكرا من أجل شفاء ابنها وانتهى بها الأمر إلى البقاء فيها حتى عام 1965. وفي ذلك الحين أصبحت مسؤولة فيجامعة غانا وناشطة بجالية الأمريكيين الأفارقة.[81][82] كما عملتمحررة متميزة في مجلة«ذي أفريكان ريفيو».[83] كما عملت كاتبة مستقلة في مجلة«غانا تايمز» وكتبت وقدمت عدة برامج فيإذاعة غانا، ورقصت علىمسرح غانا القومي.وغنت أيضًا أثناء الاحتفال بإحياءالزنجبجينيفوبرلين.[84]
وفيأكرا أصبحت أنجيلو الصديقة المقربة إلىمالكوم إكس[85] وذلك أثناء زيارته في أوائل الستينيات.[86] وعادت أنجيلو إلىالولايات المتحدة الأمريكية 1965 للمشاركة في تأسيسمنظمة للحقوق المدنية، عوضًا عنمنظمة الوحدة الأفريقية التي قتلرئيسها بعد فترة قليلة من تأسيسها. وعندما أصابت أنجيلو حالة منالإحباط وتضارب الأهداف انتقلت إلىهاواي للإقامة مع شقيقها وهناك استأنفت مشوارها الغنائي، ثم انتقلت إلىلوس أنجلوس لتضع نصب أعينها العمل الكتابي. عملت باحثةأسهم فيشركة واتس وشاهدت أعمالشغب صيف 1956. قامت أنجيلو بعدة أدوار في مسرحيات من تأليف كتاب آخرين. وعادت إلىنيويورك في 1967 والتقت بصديقة عمرها روزا غاي، وجددت صداقتها معجيمس بالدوين الذي تعرفت عليه فيباريس خلال فترة الخمسينيات وأطقت عليه في هذا الوقت، «شقيقي»[87]، وخلال هذه الفترة قدمت لها صديقتها جيري بورسيل راتبًا لدعم كتاباتها.[88]
وفي 1968 طالبها مارتن لوثر كينغ بتنظيممسيرة وبالفعل وافقت، ولكنها" أرجئت هذا الطلب مرةثانية«. وفيما أطلقت عليه جيليسبي» مصير مروع"[89] اغتيل مارتن لوثر كينغ، ووافق هذا الحادثعيد ميلاد مايا أنجيلو الأربعين.[90] وتعرضت أنجيلو لحالة منالإحباط مرة أخرى، ولكن بالدوين رفع معنوياتها وشجعها على الخروج من مثل هذه الحالة. وكما ذكرت جيليسبي" إذا كانت 1968، سنة من الألم، والفقدان، والأسى، فقد كانت عامًا شهدت فيهأمريكا اتساع وعمق روح أنجيلو وعبقاريتها الخارقة.[89] وبالرغم من عدم وجود أدنى خبرة لأنجيلو في مجال صناعة الأفلام كتبت وأنتجت«بلاكس،بلوز، بلاك» وهي سلسلةأفلام وثائقية مكونة من عشرة أجزاء تتناول العلاقة بينموسيقي البلوز وتراث الأمريكين الأفارقة بجانب ما تطلق عليه أنجبلو" الروح الأفريقية التي لا تزال قائمة بالولايات المتحدة[91]" لصالح التليفزيون التربوي الوطني. وفي عام 1968 حضرت أنجيلو حفل عشاء مع بالدوين،ورسام الكاريكاتير جول فايفر وزوجته جودي، وفي هذا الحفل تحداهاالمحرر روبرت لوميسبدار نشرراندوم هاوس فدفعها ذلك إلى كتابة سيرتها الذاتية الأولى«أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس» والتي نشرت عام 1969 ومنحتها اعترافًا وإشادة دولية.[92]
أنجيلو في حفل أكتوبر 2003، باستضافة رئيس البلدية بلومبيرغ، وعضو الكونجرس نادلر
أنتجت شركة أفلامسويديةرواية «جورجيا جورجيا» وصُوِّرت مشاهدهابالسويد ويعتبرسيناريو هذه الرواية أول نص سينمائي تكتبه امرأة سوداء.[93] وصدر الفيلم في عام 1972. وألفت أنجيلوالموسيقى التصويرية للفيلم[94]، ولكن أضيفت بعض التعديلات الطفيفة أثناء التصوير. وتزوجت أنجيلو من نجارويلزي إضافة إلى زوجها السابق جرين غرير الذي اشتهر باسم «بتول دو فو»، في سان فرانسيسكو 1973. وكما ذكرت جيليسبي أنه في العقد الأخير الذي لحق هذه الفترة«حققت أنجيلو نجاحًا يعجز الفنانون عن تحقيقه طيلة حياتهم».[95] عملتملحنة ومؤلفةأغاني لروبرت فلاك كما كتبت عشرات الأفلام والمقالات والقصص القصيرة ونصوص الأعمال التليفزيونية، والأفلام الوثائقية، والسير الذاتية، والأشعار. وأنتجتمسرحيات متعددة. وتوافد لزيارتها عدد كبير من الأساتذة من مختلف الكليات والجامعات وكانت أنجيلو«ممثلة مكافحة»[96]، ورشحتلجائزة توني 1973 عن دورها في«ننظر بعيدًا». وفي عام 1977 ظهرت أنجيلو في دور ثان علىشاشة التليفزيون من خلال حلقاتالمسلسل الأمريكي القصير«جذور». وحصلت في هذه الفترة على العديد من الجوائز بما فيها أكثر من ثلاثين شهادة دكتوراة فخرية من كليات وجامعات العالم أسره.[97]وفي أواخر السبعينيات قابلت أنجيلوأوبرا وينفرى التي كانت تعملمذيعة تليفزيون بولايةميريلاند الأميركية. وفيما بعد أصبحت أنجيلو المعلمة والصديقة المقربة[98] إلي وينفري. وفي سنة 1981 انفصلا دو فو وأنجيلو فعادت إلىجنوب الولايات المتحدة حيث وافقت على تولي منصب كرسي رينولدز[99] للدراسات الأمريكية في جامعة ويك فورست بونستون سالم، ولاية نورث كالورينا. وقامت أنجيلو بتدريس مجموعة متنوعة من الموضوعات التي تعمل كمرآة تعكس اهتماماتها ومن بينها موضوعاتالفلسفة،واللاهوت، والعلوم،والمسرح، وفن الكتابة.[100]
وألقت أنجيلوقصيدتها «على نبض الصباح» في حفل التنصيب الرئاسيلبيل كلينتون 1993 لتصبح بذلك أول شاعرة تلقي قصيدة افتتاحية في حفل تنصيب رئاسي بعد أن كان للشاعرروبرت فروست[101] السبق في ذلك أثناء حفل تنصيب جون كينيدي[102] 1961. وأضفى إلقاؤها لهذه القصيدة بريقًا منالشهرة والتقدير على أعمالها الفنية السابقة كما عمل على زيادة أعداد محبيها عبر الحدود العرقية[103]، والاقتصادية والتعليمية. وحصلت أيضًأ علىجائزة غرامي[104]، عن إلقائها لهذه القصيدة. وفي يونيو/حزيران 1995 وفي ظل مراسم الاحتفالباليوبيل الذهبي لتأسيسالأمم المتحدة ألقت قصيدة«الحقيقة الجريئة الصادمة» والتي أطلق عليها ريتشارد لونغ[105]«القصيدة الثانية الناطقة بلسان حال العامة».[106] وفي نهاية المطاف حققت أنجيلو هدفها بإخراج فيلم روائي طويل وهو«إلى أسفل الدلتا» في 1996، وقد شارك في بطولته ألفري، ووداردي،وويسلي سنايبس.[107] ومنذ فترة التسعينيات شاركت أنجيلو بشكل فعال في حلقة المحاضرات[102] التي كانت تعقد في إحدى الحفلات المتخصصة وداومت أنجيلو مشاركتها في هذه الحلقة إلى الثمانينيات من عمرها.[108][109] وفي عام 2000 صممت مايا أنجيلو مجموعة رائعة من المنتجات لمؤسسة هول مارك[110]، وكانت من بين هذه المجموعة بطاقات المعايدة، والأدواتالمنزلية المزخرفة.[111][112] وعلى مدار أكثر من ثلاثين عام وبعد أن بدأت أنجيلو في كتابة سيرها الذاتية أكملت سيرتها السادسة«الأغنية التي صعدت إلى عنان السماء» عام 2002.[113] وفي سن الخامسة والثمانين أصدرت سيرتها الذاتية السابعة«أمي وأنا وأمي» والتي تناولت علاقتها بأمها.[114]
وأرتدي أيضًا ربطة رأس مشددة للغاية عندما أكتب. وأتصور أنني بذلك سوف أحافظ على عقلي من التسرب من فروة رأسي في شكل فقاعات رمادية كبيرة تنتشر أسفل عنقي، وفي أذني، وعلى وجهي.
لا شيء يخيفني بحد كبير مثل الكتابة، ولكن لا يوجد ثمة شيء يسعدني مثلها. فالشعور الذي تتركه الكتابة في نفسي يشبه شعور سباح في القناة: يواجه سمك الراي اللساع، والأمواج الباردة، والمزيد من الشحوم، وفي نهاية المطاف يصل إلى الضفة الأخرى، ويضع قدميه على الأرض. يا له من إحساس!
وتشير الدلائل أن أصل أنجيلو ينحدر جزئيًا من مجموعات المندي التي تسكن غربأفريقيا.[123][124]وقد كشف برنامج تليفزيونيوثائقي لعام 2008 أن جدة والدتها الكبرى ماري لي التيتحررت بعدالحرب الأهلية[125] كانت قد حملت من سيدها الأبيض جون سافين الذي أجبرها على التوقيع بصحة إقرار مزيف تنسب فيه وليدها إلى رجل آخر. وبعد إدانة سافين بإجبار لي علىالحنث باليمين الدستورية وبالرغم من اكتشاف أن سافين هو الأب الحقيقي للمولود أقرتهيئة المحلفين أنه بريء. وتم إقصاء لي إلىمقاطعة كلينتون كي تعيش فيملجأ للفقراء فيولاية ميزوري مع رضيعتها مارجريت باكستر وهي جدة مايا أنجيلو. ووصفت أنجيلو جدتها الكبرى لي بكونها «الفتاة السوداء المسكينة، المرضوضة جسديًا وفكريًا».[126] وتناولت أنجيلو تفاصيل حياتها بالوصف في سيرها الذاتية السبع، وفي العديد منالحوارات،والخطب، والمقالات، المتعارضة مع بعضها. وأوضحت الناقدة ماري جين لبتون أنه عندما تحدثت أنجيلو عن حياتها قدمتها بأسلوب بليغ، ولكن بصورة غير رسمية و«بدون تصور أدنى مخطط زمني أمام عينيها»[127]فعلى سبيل المثال، ذكرت أنها تزوجت مرتين على الأقل غير أنها لم تحدد عدد المرات التي تزوجت فيها «ولربما كان ذلك خوفًا من أن تبدو شخصية تافهة في أعين معجبيها». ووفقًا لترجمتها الذاتية وما أوردته جيليسبي، تزوجت مايا من توشاك أنجيلوس في 1951 وباول دو فو في 1973، وبدأت علاقتها مع فوجوزمي ماكي في 1961، ولكنهما لم يتزوجا رسميًا. أنجبت أنجيلو إبنًا واحدًا وهو غاي الذي وصفت لحظة مولده في سيرتها الذاتية الأولى. ولأنجيلو حفيد واحد، وولدين لهذاالحفيد. وبحسب ما ذكرته جيليسبي، كوّنت أنجيلو مجموعة كبيرة منالصداقات والعلاقات الممتدة مع العديد من الأسر. وتوفيت والدتها فيفيان باكستر، وشقيقها بيلى جونسون بعد أن لعبا دورًا رائدًا في حياتها؛ رحلت والدتها في عام 1991 ثم رحل شقيقها في عام 200 بعد الإصابة بعدةسكتات دماغية.[128] وفي سنة 1981 اختفت زوجة ابنهاوحفيدها؛ فظلت أنجيلو تسعى جاهدة للعثور على حفيدها نحو ما يقرب من ثماني سنوات.[129]
واستنادًا إلى أقوال جيليسبي كان لقب«دكتور أنجيلو» من أحب الألقاب التي تدعى بها من قبل أصدقائها المقربين ومن قبل عائلتها، وفي عام 2008 وذكرت أنجيلو أنها تمتلك منزلين في وينستون سالمبولايةنورث كارولينا وواحد فيهارلم، واحتوت هذه المنازل على «مكتبات حافلة»[130] بالكتب التي جمعتها طوال حياتها، والأعمال الفنية التي تم جمعها على مدى عقود عديدة، ومطابخ جيدة التجهيز. أضافت جيليسبي أن أنجيلو استضافت العديد من الاحتفالات في مقر إقامتها الرئيسي كل عام في وينستون سالم، وكانت من بينها احتفاليةعيد الشكر[131][132]، و«التي استخدمت فيها أنجيلو مهاراتها في فن الطهي، بمطبخها أسفل المنزل». ومزجت بين مهارات الطهي ومهارات الكتابة في كتابها «هاللويا! مائدة الترحيب» والذي تضمن الوصفات التي تعلمتها من جدتها ووالدتها مرتبطة بمجموعة من القصص.[133]
وبدءًا من" أنا أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس" استخدمت أنجيلو "طقوسها الكتابية" لسنوات طويلة. تستيقظ فيالصباح الباكر وتذهب إلى إحدىغرفالفنادق وتطلب من العاملين إزالة أي صورة علىجدرانالغرفة، ثم تكتب علىوسادة يسمح لها باستخدامها، وهى مستلقية على سرير وفي يدهازجاجة منالخمر ومعها أوراق اللعب،وقاموس المفردات،والكتاب المقدس، وتغادر الغرفة في وقت مبكر من الظهيرة بعد أن تكون قد فرغت من الكتابة. وتراوح معدل ما كانت تكتبه بين 10-12 صفحة يوميًا، وكانت تضيف تعديلاتها لثلاث أو أربع صفحات في المساء.[134] واستمرت أنجيلو في ممارسة تلكالطقوس، كي" تمتع" نفسها كما ذكرت فيحوار لها معهيئة الإذاعة البريطانية[135] أنها تكتب مستخدمة هذه الطقوس حتى تخفف" العذاب، والكرب، وعاصفة الغضب،والإجهاد". وتستخدم أنجيلو مستوى الرؤية من الخلف عندما تبدأ في كتابة أي موضوع وإن كان هذا الموضوع يختص بتجربة مؤلمة مثل تجربةاغتصابها المريرة وذلك من أجل الوصول إلى"الحقيقة الإنسانية التي تكمن في رحلتها مع الحياة" وبذلك يمكنها أن تتصور ملامح المكان الساحر الذي حمل ذكرياتها. وقالت أنجيلو: «إن الأمرقد يستغرق ساعة للتوغل في الذكريات، ولكن مجرد الوصول إلى هذه الذكريات شيء ممتع». وقالت إنها لم تجد أفضل من" الإفصاح بالحقيقة" مداوٍ لآلام ذكرياتها.
توفيت مايا في صباح يوم28 مايو2014 حيث وجدها الشخص الذي يقدم لها الرعاية الصحية حسب ما ذكرت عائلتها.[136] كما وردت تقارير قبل وفاتها عن سوء حالتها الصحية، والذي اضطرها إلى إلغاء عدد من المناسبات.[61][137]
لقد قدمت أنجيلو مجموعة مؤلفة من سبع سير ذاتية.وبإصدارها مجموعتها الشعرية الثالثة «شاكرًا! لماذا لا تغني!» وصفتهاالباحثة ماري جان لبتون بكونها «أول أمريكية من أصل أفريقي تصدر مجموعة شعرية ثالثة عن رحلة حياتها».[138] وتعتبر مؤلفاتها «امتدادًا لتاريخها على مر الزمان والمكان» من أركنساس إلىأفريقيا، ثم العودة إلىالولايات المتحدة وبدايةالحرب العالمية الثانية، ثماغتيالمارتن لوثر كينغ.[139][140] ولقد نشرت أنجيلو سيرتها الذاتية السابعة[141] «أمي أنا أمي» في عام 2013.
وقد اتجه النقاد إلى تقييم السير الذاتية اللاحقة لأنجيلو على أساس سيرتها الذاتية الأولى[142] «أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس» والتي حازت على تقديرهم ونالت إعجابهم. وقدمت أنجيلو عدة كتب فيفن المقال أطلق عليها الكاتب هيلتون ألس «كتبالحكمة» و«المواعظ المنسوجة بخيوط السيرة الذاتية». واعتمدت أنجيلو على شخص واحد لتحرير كتاباتها وهو روبرت لوميس[143] رئيس التحرير التنفيذيلدار نشرراندوم هاوس الذيتقاعد في 2011[144] بعد أن أصبح واحدًا من أشهر محرري دور النشر.[145] وقالت أنجيلو معلقة على ارتباطها الوثيق بلوميس:«تحظى علاقتنا الطيبة بشهرة واسعة بين دور النشر».[146]
تدور كل أعمالي، وكل حياتي، وكل شيء أقوم به حول فكرة البقاء،ولا أقصد بذلك مجرد بقاء أعزل، مخيف، بخطىً متثاقلة، بل بقاء مبني على الكياسةوالإيمان. فلا يبنغي أن يقف المرء مكتوف الأيدي، حينما تلفحه نيران الهزائم.
وتعد حياتها الفنية حياة شاملة لمختلف أنواع الفن حيث كتبتالشعر،والمسرحيات، ونصوص الأعمال السينيمائية والتليفزيونية كما اشتهرت بأسلوبها المتميز فيالخطابة.وهي كاتبة ذات إنتاج شعرى غزير.ورُشِّحت سيرتها الذاتية «أعطنى كوب ماء بارد قبل أن أموت»(1977)،لجائزة بوليتزر، كما اختارها بيل كلينتون لإلقاء قصيدتها «على وقع نبضات الصباح» في حفل تنصيبه 1993.[148]
وتضمنت حياتها الفنية القيام بالعديد من الأدوار في المسرحياتوالأفلام والأعمال التليفزيونية بما في ذلك ظهورها على شاشةالتليفزيون فيالمسلسل الأمريكي القصير«جذور» 1977.ويعتبر فيلمها«جورجيا جورجيا» أول عمل سينمائي تكتب نصه امرأة سوداء ويتم إنتاجه. وبالإضافة إلى ذلك كانت أنجيلو أول أمريكية من أصل أفريقي تخرج فيلمًا سينيمائيًا كبيرًا كفيلم «إلى أسفل الدلتا» (1998). ومنذ التسعينيات حاضرت في كثير من الحلقات، الأمر الذي داومت فعله حتى الثمانينيات من عمرها. وفي عام 2008 قدمت أنجيلوفيلم «الشمعة السوداء» الذي يعرض قصة حياة عضوالكنيست أشانتي جونيور.
الشاعرة والناشطة مايا أنجيلو تخاطب الطلاب والموظفين بجامعة تينيسي للتكنولوجيا
لقد حظت أنجيلو بترحيب الكثير، وذلك عندما نشرت سيرتها الذاتية" أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس" حيث اعتبرالنقاد هذه السيرة الذاتية لونًا جديدًا صادرًا عن كتاب المذاكرات. إضافة إلى كون أنجيلو واحدة من أوائلالنساء الأميركيات من أصول أفريقية اللاتي تمكن من مناقشة حياتهن الشخصية جهرة في ذلك الحين. ووفقًا لما ذكره الباحث هيلتون ألس[149] " كانت الكاتبات السودوات مهمشات إلى درجة وصلت إلى عدم تمكنهم الإفصاح عن هويتهن بوصفهن شخصيات محورية في الأعمال الأدبية التي قمن بكتابتها". وأقر الباحث جون ماكورتر الذي أطلق على أعمال أنجيلو بعد تمحيصها " المسارات" أن هذه الأعمال ما هي إلا " كتابة دفاعية". كما أنه صنف كتاباتها ضمن تقاليد الأدب الأفرو-أمريكي[150] الذي يستخدم باعتباره سلاح للدفاع عن ثقافةالسود وأطلق على هذا النوع" سمة أدبية من السمات الحتمية التي سيطرت على معرفة وثقافةالسود خلال هذه الفترة".[151] وذكر الكاتب جوليان مايفيلد[152] الذي اعتبر" أعرف لماذا يغرد الطائر السجين"،" عملًا فنيًا" يستعصى وصفه" وأن مجموع السير الذاتية لأنجيلو يشكل مرحلة متقدمة ليست فقط بالنسبة للكاتبات الأخريات السود ولكن أيضًا للسيرة الذاتية الأفرو-أمريكية ككل. وأضاف هيلتون ألس أن«الطائر الحبيس» سجل المرة الأولى التي تمكنت خلالها كاتبة سوداء" تسليط الضوء على السواد المتفشي في قلب الولايات المتحدة دون تقديم أدنى اعتذار لأحد أو دفاع عن أحد". وبفضل هذه الترجمة الذاتية أصبحت أنجيلو شخصية معترف بها تحظى باحترام وتقدير كبير وذلك باعتبارها المتحدث الرسميللنساء السود. ولقد جعلتها هذه السيرة" دون أدنى شك...المرأة السوداء الأكثر سطوعًا في سماء أمريكا" وأيضًا" الصوت الأعلى الناطق بفن السيرة الذاتية[153] في تلك الفترة[154]". وكما ذكر الكاتب غاري يونغ[155]" يبدو أن حياة مايا أنجيلو تتمثل بالفعل في أعمالها على نحو يميزها عن أي كاتب آخر مازال في قيد الحياة".
وأضاف ألس أنه بالرغم من الإسهام الكبير الذي حققته «الطائر الحبيس» في زيادة كتابات النساء السود خلال فترةالسبعينيات فإننجاح هذه السيرة الذاتية ينسب إلىتقنيةالإبداع أكثر من «الصدى الذي خلفته في روح العصر السائدة آنذاك» وذلك أثناء نهايةحركة الحقوق المدنية الأمريكية.[153] وقال ألس إن كتابات أنجيلو ترتكز بشكل كبير على الوحي الذاتي منه على الحركة السياسية أو الحركةالنسوية، ولكن هذه الأعمال حررت العديد من الكاتبات وجعلتهم «يكشفون خبايا أنفسهن دون خجل من أعين العالم». وذكرت الناقدة مارجريت براكستون أن «الطائر الحبيس» من أكثر التراجم الذاتية متعة جمالية والتي قامت بكتابتها امرأة أمريكية من أصل إفريقي في عصرها.[153]
ومن المرجح أن الناقدة الأدبية إلسي برنيس واشنطن[156]، أطلقت على أنجيلو" شاعرة أمريكا الرسمية السوداء"[157] بسبب اختيار الرئيسبيل كلينتون لها لتلقي قصيدتها" على نبض الصباح" في حفل تنصيبه 1993. وارتفعت مبيعات النسخة الورقية لكتب أنجيلو وأشعارها بنسبة 300-600% بعد أسبوع من إلقاء قصيدتها، الأمر الذي دفع دار بانتام بوكس إلىطباعة 400.000 نسخة من جميع كتبها حتى تجاري الطلب. وأفادتراندوم هاوس التي نشرت كتب أنجيلو المجلدة، ونشرت أيضًا قصيدتها في وقت لاحق من ذلك العام أنها باعت عددًا كبيرًا من كتب أنجيلو في يناير 1993 وذلك مقارنة بالعدد الذي باعته على مدار عام 1992، وهو ما يمثل زيادة تصل نسبتها إلى 1200%. وردًا على الانتقادات الموجهة إلى أنجيلو بشأن استخدام تفاصيل حياتها في مجال العمل،[158] ذكرت أنجيلو جملتها الشهيرة " وأنا أتفق معبلزاك ومع كتابالقرن التاسع عشر، البيض منهم والسود، الذين قالوا إنني" أكتب من أجل الكسب المادي".وانتقد العديد من الآباء كتب أنجيلو وبصفة خاصة «أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس» مما أدى إلى حذف هذه الكتب من المناهج الدراسية وإقصائهم من فوق أرففالمكتبات. ووفقًالهيئة التحالف الوطني ضدالرقابة على المطبوعات اعترض الآباء واعترضت المدارس كذلك على تصوير«الطائر الحبيس»للسحاق، والمعاشرة قبلالزواج، والتصويرالإباحي بالإضافة إلى استخدامالعنف.[159] وانتقد البعض مشاهد الكتاب الجنسية الفاضحة، وطريقة استخدام اللغة، والتصويرات غير الدينية المسيئة. وجاءت[160] «الطائر الحبيس» في المركز الثالث على قائمةجمعية المكتبات الأمريكية (ALA)[161] لأكثر الكتب جرأة في الفترة بين 1990-2000، ثم تراجع إلى المركز السادس في الفترة بين 2000-2009.[162][163]
المقال الرئيسي:لائحة الشرف الحاصلة عليها مايا أنجيلولقد كرمتها الجامعات والمنظمات الأدبية والأجهزة الحكومية وجمعيات المصالح الخاصة بفضل أعمالها الأدبية. وتضمنتالأوسمة التي حصلت عليها ترشيح سيرتها الذاتية «أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس» لجائزة الكتاب الوطنيةوجائزة بوليتزر عنديوان «أعطني كوب ماء بارد قبل أن أموت»وجائزة توني[164] عن دورها فيمسرحية «فلننظر بعيدًا» 1973 إضافة إلى ثلاثجوائز غرامي عن ألبوماتها الصوتية.[165][166] وفي عام 1995 اعترفت دار نشرراندوم هاوس[167] بفضل مايا أنجيلو في جعلها دار النشر صاحبة أكثر الكتب مبيعًا.[168] وقد عملت أنجيلو في اثنتين من اللجان الرئاسية[169]، وحصلت على الميدالية الوطنية للفنون في عام[147]2000، هذا إلى جانب حصولها علىوسام لينكولن في 2008ووسام الحرية الرئاسي[170] في 2011.[38][171] كما تسلمت أنجيلو أكثر من ثلاثين شهادة دكتوراة فخرية.
لقد وُظِّفت السير الذاتية لمايا أنجيلو فيمناهج السرد وتعدد الثقافات المستخدمة في تدريب وإعدادالمعلمين. واستخدمت جوسلين جلازير[172]، الأستاذةبجامعة جورج واشنطن «أنا أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس» و«اجتمعا معًا في اسمي» في تدريب المعلمين على كيفية «التحدث عن الأعراق» داخل الفصول الدراسية. وطبقًا لما ذكرته جلازير فإن استخدام أنجيلوللسخرية من الذات، والفكاهة، والمفارقة[173] جعل القارئ غير متيقن مما «استبعدته أنجيلو» في ترجمتها الذاتية، إضافة إلى عدم تيقنه أيضًا من كيفية الاستجابة للأحداث التي سردتها. لقد أجبر وصف أنجيلو لتجاربها معالعنصرية القراء ذوي اللون الأبيض على استكشافمشاعرهم حول العرقية و«وضعهم المتميز». واكتشفت جلازير أنه بالرغم من تركيز النقاد على حيثية ملائمة أسلوب أنجيلو للسيرة الذاتية الأفرو-أميريكية وتقنياتها الأدبية، اتجه القراء إلى التفاعل مع فنها القصصي بـ «الدهشة وبخاصة حينما بدأو في الولوج إلى النص متوقعين بعض التقنيات المحددة لفن السيرة الذاتية».[174]وحلل دانيال تشالنجر فيكتابه" قصص الصمود فيمرحلة الطفولة" 1997 أحداث"الطائر الحبيس" وذلك لتصوير روحالمقاومة التي يمتلكها الأطفال. وذكر تشالنجر أن هذا الكتاب قد وفر" إطارًا مفيدًا لاستكشاف العقبات التي تواجه العديد من الأطفال، ومن بين هذه العقبات تلك التي واجهتها مايا أنجيلو وكذلك كيفية مساعدة المجتمعات لهؤلاء الأطفال كي يعبرون جسر النجاح كما حدث في حالة أنجيلو.[175] وأفادتعالمة النفس، كريس بوياتريس أنها بالاستعانة ب« الطائر الحبيس» استطاعت أن تكملالنظرياتوالأبحاث العلمية للتحكم في موضوعات تنمية الطفل، مثل تطوير مفهوم الذات وتقديرها، ومقاومةالأنا، والمثابرة في مقابل الدونية، و معالجة تأثيرات الإساءة، وأنماط تربية الأبناء، والأخوة والصداقة،والقضايا الجنسانية، والتنمية المعرفية، ومرحلة البلوغ، وتشكيل الهوية في مرحلة المراهقة. ووجدت أن الكتاب، أداة غاية الفعالية" في تقديم أمثلة من واقع الحياة تجسد هذه المفاهيم النفسية".[176]
وكثيرًا ما أدى استخدام أنجيلو لتقنياتالرواية، مثلالحواروالتشخيص وتطور الفكرة ونمط العرضوالحبكة واللغة، إلى تصنيف كتبها ضمن السيرة الذاتية الروائية.[177] وكما ذكرت الباحثة النسوية ماريا لاوريت[178] تعمدت أنجيلو تحدي التركيب الشائع للسيرة الذاتية بنقد، وبتغيير، وبتوسيع هذا النوع الأدبي.[179] وذكرتا ماري ولبتون أن كافة السير الذاتية لمايا أنجيلو تتفق مع البنية الاعتيادية لهذا النوع حيث كتب هذه السير مؤلف واحد وهي تتبع تسلسلًا زمنيًا كما أنها تشتمل على الشخصيات والبراعة الفنية إضافة إلى الفكرة.[180] وأقرت أنجيلو أن هناك العديد من الجوانب الروائية في كتبها وأيدت لبتون ذلك مشيرة إلى أن أنجيلو قد تميل إلى«الابتعاد عن المفهوم التقليدي للسيرة الذاتية بوصفها قصةواقعية»[181] وهو الأمر الذي يوازي أعراف ومواثيق السيرة الذاتية الأفرو-أمريكية والتي كتبت خلال فترة مطبقة في تاريخالولايات المتحدة وعندما صاغت لبتون والباحث الأفرو-أمريكي كريسبين سارتويل[182] هذه الفكرة خضعت الحقيقةللرقابة بدافع حماية الذات.[183][184] وقد وضع الباحث ليمان هاجن[185] أعمال مايا أنجيلو ضمن التقاليد العريقة للسيرة الذايتة الأفرو-أمريكية، ولكنه ذكر أن أنجيلو قد ابتكرت سيرة ذاتية فريدة من نوعها.[186]
وطبقًا للأدب الأفرو-أمريكي، ذكر الباحث بير واكر[187] أن التحدي الذي واجهه هذا الأدب تمثل في ضرورة إثبات المؤلفين مكانتهم باعتبارهمأدباء قبل تحقيق أهدافهم السياسية. وهذا هو السبب الذي جعل روبرت لوميس يحفز أنجيلو على كتابة"الطائر الحبيس" من خلال تحديها على كتابة سيرة ذاتية يمكن النظر إليها بوصفها" فن راق".[188] وأقرت أنجيلو اتباعها لنمط العبيد السردي في حديثها عن ضمير المتكلم الجمع باستخدام ضمير المتكلم المفرد[189]، فكانت دائمًا تقول" أنا" وتقصد" نحن". وأطلق الباحث جون مكورتر على كتب أنجيلو" المسارات" التي تدافع عنثقافة الأمريكين-الأفارقة والتي تحارب القوالب النمطية السلبية. ووفقًا لمكورتر[190] ألفت أنجيلو كتبها كما لو أنها للأطفال أكثر منها للكبار وذلك لتدعم دفاعها عن ثقافة السود. ورأى مكورتر أن أنجيلو تمثل" الشخصيات المساندة للأمريكين السود في الأوقات العصيبة" وذلك لإنها صورت نفسهافي سيرها الذاتية. وعلى الرغم من أن مكورتر يعتبر أنجيلومؤرخة فإنه أقر" أنها ساعدت على تمهيد الطريق للكتاب السود المعاصرين الذين أصبح بإمكانهم الاستمتاع بالرفاهية لكونهم مجرد أفراد لم يعدوا ممثلين للعرق، بل ممثلين لأنفسهم فقط.[191] وقد عقدت الباحثة لين بلوم مقارنة بين كتابات أنجيلو وكتابات فريدريك دو غلاس، وأشارت إلى أن كلًا منهما حقق نفس الغرض؛ وهو وصف ثقافة السود وتفسيرها للشعوب[192]البيض على نطاق أوسع. واستنادًا إلى رأي الباحثة سندرا أنيل من الممكن أن نصنف شعر مايا أنجيلو ضمن التقاليدالشفهية الأفرو-أمريكية في حين أن نثرها «يتبع الأسلوبالكلاسيكي للنماذج الغربية غير الشعرية».[193] وصرحت أنيل أنه بالرغم من تجنب أنجيلو«للغة السود المتجانسة» فإنها حققت من خلال الحوار المباشر ما تطلق عليه«تعبير الغيتو، على نحو أكثر من المتوقع».[194] واكتشف مكورتر أن كلًا من اللغة التي استخدمتها أنجيلو في سيرها الذاتية والشخصيات التي قامت بتصويرها على أنها لا تمت بصلة إلىالواقع أدى إلى حالة من الفصل بينها وبين جمهورها. وكما ذكر مكورتر «لم يسبق لي أن قرأت سيرة ذاتية وأخذت وقتًا طويلًا للتفكير في كيفية وقوع هذه الأحداث، وفيما إذا كان هذا الموضوع حقيقًا أم لا». ومن ناحية أخرى[195] أكد مكورتر أن تصوير أنجيلو للشخصيات الرئيسة مثل شخصيتها، وشخصية ابنها غاي، وشخصية الأم فيفيان، لا يمثل ما يتوقعه القارئ، فقد كان كلامهم«عفويًا طاهرًا».[196] غاي على سبيل المثال، يجسد الشاب الأسود، بينما تجسد فيفيان شخصية الأم المثالية. وعمدت اللغة الرسمية التي استخدمتها أنجيلو في نصوصها وفي موضوعاتها إلى إثبات قدرة السود على استخداماللغة الإنجليزية القياسية بجدارة.[197]
ولاحظ مكورتر الكثير من الأسباب التي خلقت سمة«اعتذارية» لأسلوب أنجيلو في الكتابة. فعندما كتبت أنجيلو الطائر الحبيس في أواخر الستينيات من القرن العشرين كانت «الوحدة العضوية»[198]، واحدة من أهم سمات الأدب الضرورية والمقبولة في ذلك الحين. وكان هدف أنجيلو هوتأليف كتاب يلائم هذه المعايير. وتعتبر الأحداث التي تناولتها في كتبها أحداثًا عرضية وتم صياغة هذه الأحداث وكأنها سلسلة من القصص القصيرة، ولكن ترتيبها لم يتبع تسلسلًا زمنيًا دقيقًا. فقد تم ذكر هذه الأحداث لعرض موضوعات كتبها[199] والتي تشمل العنصرية، والهوية،والأسرة، والسفر. وقد أكد الباحث الإنجليزي فاليري سايرز«على تشابه شعر أنجيلو ونثرها». فكلاهما يعتمد على «صوتها المباشر» الذي يتبادل الإيقاعات الثابتة مع الأنماط المدغمة والتشبيهات والاستعارات المستخدمة ( كما في «الطائر الحبيس»).[200] وطبقًا لما أورده هاجن، قد تأثرت أعمال أنجيلو بكل من الأدبية التقليدية، والتقاليد الشفهية لمجتمع الأمريكين الأفارقة. فعلى سبيل المثال، أشارت أنجيلو إلى أكثر من 100 شخصية أدبية في كتبها وأشعارها[201]، بالإضافة إلى استخدامها عناصر موسيقىالبلوز، وقانون الشهادة على حياة الشخص وكفاحه، وبخسالسخرية، واستخدامالاستعارات البسيطة،والإيقاعات، والترانيم.[202] ولقد استخدمت أنجيلو الأحداث الشخصية والأحداثالتاريخية في صياغة كتبها بدلًا من استخدامالحبكة الدرامية.[203]
وبالرغم من أن أنجيلو اعتبرت نفسهاكاتبة مسرحيةوشاعرة عندما تحداهاالمحرر روبرت لوميس لتكتب«أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس»[204]، فإنها تشتهر بتراجمها الذاتية. ووفقًا للبتون فإن قراء أنجيلو يعتبرونهاشاعرة في المرتبة الأولىوكاتبةسيرة ذاتية في الثانية[205].ولقد لقبهاالمحرر إليسي واشنطن ب«شاعرة أمريكا الرسمية السوداء» كما أطلق على شعرها«نشيدالأمريكين الأفارقة». ولقد كان نجاح أنجيلو باعتبارها شاعرة مساو لنجاحها باعتبارها كاتبة سير ذاتية. وفي وقت مبكر بدأت أنجيلو في عملها الكتابي وذلك بتناوب نشر سيرة ذاتية بمجموعة شعرية.[206][207] ورشحت مجموعتها الشعرية الأولى«أعطني كوب ماء بارد فأنا أموت» والتي أصدرت في عام 1971 بعد فترة وجيزة من إصدار «أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس» لجائزة بوليتزر[61] وأصبحت من أكثر الكتب مبيعًا.
وكانت قصيدة «على نبض الصباح» التي ألقتها أنجيلو في حفلتنصيب الرئيسبيل كلينتون 1993 هي الأكثر شهرة بين قصائدها. وذكر لبتون أن «عظمة أنجيلو المطلقة تعزي إلى» هذه القصيدة، كما أن أداءها «المسرحي» لهذه القصيدة مستخدمة المهارات التي تعلمتها بوصفها ممثلة ومتحدثة رسمية، مثل العودة إلى التقاليد الشفهية للمتحدثين الأمريكيين-الأفارقة أمثال،فريدريك دوغلاس[208]، ومارتن لوثر كينغ، ومالكولم إكس.[205] وألقت أنجيلو ما أطلق عليه ريتشارد لونج[209] «القصيدة الثانية للعامة» تحت عنوان «الحقيقة الجريئة الصادمة» وأحيت بها الذكرى الخمسينللأمم المتحدة في عام 1995. ووقع الاختيار أيضًا على أنجيلو كي تلقي إحدى قصائدها فيمسيرة المليون رجل.[210] وفي عام 2009 كتبت أنجيلو قصيدتها «اكتسبنا إياه» وهي قصيدة تدور فكرتها حولمايكل جاكسونوألقتها الملكة لطيفة فيجنازته.[211] وكما ذكرت جيليبسي«وقعت أنجيلو في حب الشعر في ستامبس،بولاية أركنساس»[212] بعد حادث الاعتداء عليها، وهي في الثامنة من عمرها. وحفظت ودرست الأعمال الأدبية العظيمة بما فيهاالشعر. واستنادًا إلى ما ورد في «أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس» شجعتها صديقتها فلاورز على إلقاء قصائدها الأمر الذي ساعدها على الخروج من حالةالخرس التي انتابتها.[213] وقالت غليبسي إن قصائد أنجيلو «تعكس دقة وثراء لغة حديثالسود ومشاعرهم» وكانت من المفترض أن تقرأ بصوت عال.[214] وأكدت أنجيلو ما ذكرته غليبسي وأخبرت أحدالمذيعين في عام 1993 أنها كتبت الشعر كي تقرأه بصوت عال للخروج من حالة الخرس. وقد قارنالناقد هارولد بلوم[215]، شعر أنجيلو بالقوالبالموسيقية مثل الموسيقىالريفية، والأغاني الشعبية. ووصفت قصائدها بأنها تؤدي وظيفة اجتماعية وليست جمالية «وخصيصًا في عصر تهيمن عليهوسائل الإعلام المرئية».[216]
وقد ربطالباحث زوفيا بور «إخفاق أنجيلو في إقناع النقاد بموهبتها الشعرية»[217] بسببين: أولهما الطابع العام للكثير من قصائدها ونجاحها الشعبي وثانيهما تفضيل النقاد للشعر المكتوب أكثر من الشعر الشفهي.[216] وذكر بلوم أن شهر أنجيلو أصبحت شعبية بعد أن كانت انتقادية. وأطلق جيمس فين كوتر في نقدهلديوان أنجيلو 1976، «جناحي سيلائماني»، «مثال مؤسف لأخطار النجاح».[218] وأقر الناقد جون ألفريد[219] أفانت أنه بالرغم من ترشيح المجموعة الشعرية «أعطني كأس ماء بارد فأنا أموت»،لجائزة بوليتزر[220]، فإنها لم يتم إتمامها «بأية وسيلة».[221] وأكد الباحث جوان براكستون أن «جمهور أنجيلو تألف إلى حد كبير منالنساء ومنالسود ولم يتأثر فعليًا بما ذكره البيض أو النقاد من التقاليد الأدبية السائدة فهذا الجمهور لا يقرأللنقاد الأدبيين، ولكنه يقرأ لمايا أنجيلو».[222] وقد تصدى بور لنقاد أنجيلو من خلال إدانتهم بعدم أخذ أهداف أنجيلو الأبعد من كتاباتها في عين الاعتبار «أن تكون ممثلًا لجماعة بدلًا من فرد،جماعة عامة وليستطائفية». وقد أطلق بلوم على شعر أنجيلو «الشعر الشعبي» وذكر أن هذا الشعر لا يقدم ثمة مطالبعرفية أو غير شرعية للقارئ.
^^ Guy Johnson, who as a result of this accident in Accra and one in the late 1960s, underwent a series of spinal surgeries. He also, like his mother, became a writer and poet
^^ Angelou, Maya (1984). "Shades and Slashes of Light". In Mari Evans. Black Women Writers (1950–1980): A Critical Evaluation. Garden City, New York: Doubleday. p. 5.ISBN 978-0-385-17124-3.
^Sylvester, William. (1985). "Maya Angelou". InContemporary Poets, James Vinson and D.L. Kirkpatrick, eds. Chicago: St. James Press, pp. 19–20.ISBN 0-312-16837-3
^Washington، Elsie B. (March/April 2002). "A Song Flung Up to Heaven".Black Issues Book Review. ج. 4 رقم 2. ص. 56.{{استشهاد بخبر}}:تحقق من التاريخ في:|تاريخ= (مساعدة)
Angelou, Maya (1969).I Know Why the Caged Bird Sings. New York: Random House.ISBN 978-0-375-50789-2
Angelou, Maya (1993).Wouldn't Take Nothing for My Journey Now. New York: Random House.ISBN 978-0-394-22363-6
Braxton, Joanne M., ed. (1999).Maya Angelou's I Know Why the Caged Bird Sings: A Casebook. New York: Oxford Press.ISBN 978-0-19-511606-9
Braxton, Joanne M. "Symbolic Geography and Psychic Landscapes: A Conversation with Maya Angelou", pp. 3–20
Tate, Claudia. "Maya Angelou: An Interview", pp. 149–158
Burr, Zofia. (2002).Of Women, Poetry, and Power: Strategies of Address in Dickinson, Miles, Brooks, Lorde, and Angelou. Urbana, Illinois: University of Illinois Press.ISBN 978-0-252-02769-7
Gillespie, Marcia Ann, Rosa Johnson Butler, and Richard A. Long. (2008).Maya Angelou: A Glorious Celebration. New York: Random House.ISBN 978-0-385-51108-7
Hagen, Lyman B. (1997).Heart of a Woman, Mind of a Writer, and Soul of a Poet: A Critical Analysis of the Writings of Maya Angelou. Lanham, Maryland: University Press.ISBN 978-0-7618-0621-9
Johnson, Claudia, ed. (2008).Racism in Maya Angelou's I Know Why the Caged Bird Sings. Detroit, Michigan: Gale Press.ISBN 978-0-7377-3905-3
Johnson, Claudia. "Introduction", pp. 9–11
Bloom, Lynn Z. "The Life of Maya Angelou", pp. 16–24
Lauret, Maria (1994).Liberating Literature: Feminist Fiction in America. New York: Routledge Press.ISBN 978-0-415-06515-3
Long, Richard. (2005). "Maya Angelou".Smithsonian36, (8): pp. 84–85
Lupton, Mary Jane (1998).Maya Angelou: A Critical Companion. Westport, Connecticut: Greenwood Press.ISBN 978-0-313-30325-8
McWhorter, John. (2002)."Saint Maya."The New Republic226, (19): pp. 35–41.
O'Neale, Sondra. (1984). "Reconstruction of the Composite Self: New Images of Black Women in Maya Angelou's Continuing Autobiography", inBlack Women Writers (1950–1980): A Critical Evaluation, Mari Evans, ed. Garden City, N.Y: Doubleday.ISBN 978-0-385-17124-3
Toppman, Lawrence. (1989). "Maya Angelou: The Serene Spirit of a Survivor", inConversations with Maya Angelou, Jeffrey M. Elliot, ed. Jackson, Mississippi: University Press.ISBN 978-0-87805-362-9
Walker, Pierre A. (October 1995). "Racial Protest, Identity, Words, and Form in Maya Angelou's I Know Why the Caged Bird Sings".College Literature22, (3): pp. 91–108.