| ماسرجويه | |
|---|---|
| معلومات شخصية | |
| مواطنة | |
| الحياة العملية | |
| المهنة | مترجم،وطبيب |
| تعديل مصدري -تعديل | |
ماسرجويه (بالفارسية:مسرجویه) أوماسرجيس،طبيبومترجميهودي، عاش فيالقرن الأول الهجريالقرن السابع الميلادي،[1] دخل تاريخ الطب العربي من أوسع أبوابه، فهو أَوّل مُترجم لكتاب طبي إلى العربية، ذلك أنه نقل منالسريانية إلىالعربية كتاب كناش أهرن للقسّ الإسكندري.[2]
لقب ماسرجويه بمطببالبصرة، وسماهالرازي باليهودي. طبيب وفيلسوف عراقي يهودي عاش في القرن السابع الميلادي. نشأ في البصرة، وطبب عمر بن عبد العزيز. وقد نقل ماسرجويه بعض مؤلفات الفيلسوف السكندري أهرون القس من السريانية إلى العربية، والف إلى جانب هذا كناشا وكتابين في طب الغذاء وطب العيون. و(الكناش) هو الدليل الطبي وهو كتيب صغير يحوي معلومات وارشادات عامة للاطباء.[3][4]
نقل من ماسرجويه من اللغة السريانية إلى العربية في عهدالدولة الأموية كتابكنّاشَ أهرن للقسّ الإسكندري الذي كتبه باللغة اليونانية. وقد ظلت الترجمة العربية محفوظة في خزانة الخلافة إلى أن أخرجهاعمر بن عبد العزيز (99 هـ -101 هـ) للناس، فقامت منذ ذلك التاريخ بدور مهم عند المؤلفين القدامى في حقل الطب العربي، واستمر أثرها حتى القرن السابع الهجري القرن الثالث عشر الميلادي. هذه الترجمة لم تصل منها إلاّ أن مقتبسات عديدة، منها حفظها المؤلفون العرب الأوائل في كتبهم، من أمثالالرازي في كتاب الحاوي، وعلي بن ربن الطبري في كتاب فردوس الحكمة، وقد أشار هؤلاء وغيرهم إلى هذه المقتبسات بكلمة أهرن أو كنّاش أهرن.
كان غوسيوس في القرن السادس الميلادي، قد ترجم كتاب كناش أهرن من اليونانية إلى السريانية. إلاّ أن هذه الترجمة ضاعت باكراً، وآخر من رآها هو غريغوريوس أبو الفرج ابن العبري، في القرن الثالث عشر الميلادي. وقد أضاف ماسرجويه إلى كناش أهرن مقالتين من تأليفه، ضاعتا بدورهما، ولم يصل منهما إلاّ بعض المقتبسات. ويشير الرازي في الحاوي إلى هذه المقتبسات بقوله: «قال اليهودي»، وهناك مقتبسات كثيرة أخرى من هاتين المقالتين عند عدد كبير من المؤلفين العرب من أمثال: ابن سينا والبيروني والقلانسي وابن البيطار.
وقد قام علي بن العباس المجوسي وأبو سهل بِشْر بن يعقوب السجزي في النصف الثاني من الرابع الهجري النصف الثاني من القرن العاشرالميلادي، بتوجيه نقد علمي لكتاب كنّاش أهرن، مما يشير إلى أهمية هذا الكتاب عند قدامى المؤلفين العرب. كما انتقد المجوسي ترجمة ماسرجويه ووصفها بالغموض.
بسبب المقالتين التي أضافهما في ترجمته لكتاب كناش أهرن فإن ماسرجويه يُعد أولَ مؤلف في تاريخ الطب العربي، كما عُدَّ أوّلَ مترجم لكتاب طبي عربي، ويعدّ ماسرجويه أحد ممثلي الثقافة السريانية الذين أتقنوا العربية، وقاموا بدور مهم في تاريخ العلم، وذلك بنقلهم التراث الطبي اليوناني من السريانية إلى العربية، وفي الوقت نفسه يعدّ ماسرجويه ممثلاً للثقافة العربية الإسلامية الناشئة، وواحداً من الشخصيات العلمية ذات الأثر البعيد في بدايات عصر الترجمة، قبل عصرالمأمون وبيت الحكمة البغدادي.