Movatterモバイル変換


[0]ホーム

URL:


انتقل إلى المحتوى
ويكيبيديا
بحث

ماء

هذه مقالةٌ مختارةٌ، وتعد من أجود محتويات ويكيبيديا. انقر هنا للمزيد من المعلومات.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
  لمعلومات عن معانٍ أخرى، طالعماء (توضيح).
الماء هوالمركب الكيميائي الأكثر وفرةً فيالأرض.
الماء في حالاته الثلاث: السائلة والصلبة (جليد) والغازية (بخار ماء/سحاب).

الماءمادةٌ شفافةٌ عديمةاللونوالرائحة، وهو المكوّن الأساسي للجداول والبحيرات والبحار والمحيطات وكذلك للسوائل في جميع الكائنات الحيّة، وهو أكثرالمركّبات الكيميائيّة انتشاراً على سطح الأرض. يتألّفجزيء الماء من ذرّةأكسجين مركزية ترتبط بها ذرّتاهيدروجين على طرفيهابرابطة تساهميّة بحيث تكونصيغته الكيميائيةH2O. عندالظروف القياسية من الضغط ودرجة الحرارة يكون الماءسائلاً؛ أمّا الحالة الصلبة فتتشكّل عندنقطة التجمّد، وتدعىبالجليد؛ أمّا الحالة الغازية فتتشكّل عندنقطة الغليان، وتسمّىبخار الماء.

إنّ الماء هو أساس وجودالحياة على كوكب الأرض، وهو يغطّي 71% من سطحها، وتمثّلمياه البحار والمحيطات أكبر نسبة للماء على الأرض، حيث تبلغ حوالي 96.5%. وتتوزّع النسب الباقية بينالمياه الجوفيّة وبينجليد المناطق القطبيّة (1.7% لكليهما)، مع وجود نسبة صغيرة على شكل بخار ماء معلّق فيالهواء على هيئةسحاب (غيوم)، وأحياناً أخرى على هيئةضباب أوندى، بالإضافة إلىالزخاتالمطريّة أوالثلجيّة.[1][2] تبلغ نسبةالماء العذب حوالي 2.5% فقط من الماء الموجود على الأرض، وأغلب هذه الكميّة (حوالي 99%) موجودة في الكتل الجليديّة في المناطق القطبيّة، في حين تتواجد 0.3% من الماء العذب في الأنهار والبحيرات وفي الغلاف الجوّي.[1]

أما في الطبيعة، فتتغيّر حالة الماء بين الحالات الثلاثة للمادة على سطح الأرض باستمرار من خلال ما يعرف باسمالدورة المائيّة (أو دورة الماء)، والتي تتضمّن حدوثتبخّرونتح (نتح تبخّري) ثمتكثيففهطول ثمجريان لتصل إلى المصبّ فيالمسطّحات المائيّة.

شكّل الحصول على مصدر نقي منمياه الشرب أمراً مهمّاً لنشوء الحضارات عبر التاريخ. وفي العقود الأخيرة، سجلت حالات شحّ في المياه العذبة في مناطق عديدة من العالم، ولقد قدّرت إحصاءاتالأمم المتّحدة أنّ حوالي مليار شخص على سطح الأرض لا يزالون يفتقرون الوسائل المتاحة للوصول إلى مصدر آمن لمياه الشرب، وأنّ حوالي 2.5 مليار يفتقرون إلى وسيلة ملائمة من أجلتطهير المياه.[3]

الخواص الفيزيائية والكيميائية

[عدل]
المقالات الرئيسة:خواص الماءوصفحة بيانات الماء

يمكن إيراد الخواص الكيميائيّة والفيزيائيّة الأساسيّة للماء على شكل النقاط التالية:

خاصّيّة التوتّر السطحي للماء
البنية الجزيئية للماء
تمثيل للروابط الهيدروجينية بين جزيئات الماء
  • تعتمد قيمةنقطة غليان الماء (كما هو الحال في كافة السوائل) على قيمةالضغط الجوّي المحيط. على سبيل المثال، فإنّ الماء النقيّ يغلي عند مستوىسطح البحر عند الدرجة 100 °س، في حين أنّه يغلي عند الدرجة 68 °س عند قمّةجبل إيفرست (8,848 م فوق سطح البحر). عند إذابة المواد القابلةللانحلال في الماء ترتفع نقطة غليان الماء وتنخفض نقطةتجمّده.[8]
  • تبلغ قيمةالسعة الحراريّة النوعيّة للماء 4181.3 جول/(كغ·كلفن)، وهي قيمة مرتفعة نسبياً بالمقارنة مع باقي المركّبات الكيميائيّة، كما أنّحرارة التبخّر لديه مرتفعة (2257 كيلوجول/كغ) أيضاً. يعود ارتفاع هذه القيم إلىالروابط الهيدروجينيّة بين جزيئات الماء. تساهم تلك القيم المرتفعة في جعل مناخ الأرض معتدلاً وذلك بامتصاص التباينات والتأرجحات الكبيرة في درجة الحرارة.
  • للماءكثافة مقدارها 1000 كغ/م3 (تعادل 1 غ/مل) عند الدرجة 4° س، أمّا الجليد فكثافته تبلغ 917 كغ/م3. تكون لكثافة الماء قيمة أعظمية عند الدرجة 3.98 °س،[9] وبعد ذلك تميل للتناقص، وذلك على العكس من أغلب المواد النقيّة الأخرى، والتي تزداد كثافتها عندما تنخفض درجة حرارتها. يعود التناقص في قيمة الكثافة إلى البنية المفتوحة غير المتراصّة للجليد والذي يبدأ بالتشكّل تدريجيّاً في الماء ذي درجة الحرارة المنخفضة (دون 3.98 °س)، إذ لا توجد طاقة حرارية كافية لتأمين توجّهات الحركة العشوائيّة للجزيئات، ممّا يؤدّي إلى اصطفافها على المستوى الجزيئي ولكن ببنية مفتوحة منتظمة، ممّا يؤدّي إلى ازدياد الحجم العام للسائل؛ ولذلك فإنّه بين درجتي الحرارة 3.98 °س و 0 °س يزداد الحجم مع تناقص درجة الحرارة.[10] يتمدّد الماء ليشغل حجماً أكبر بنسبة 9% من حجم الجليد، بالتالي ستكون كثافة الجليد أقلّ من كثافة الماء، لذلك يطفو الجليد على سطح الماء السائل، كما هو الحال فيالجبال الجليديّة.
  • للماء النقيموصليّة كهربائيّة ضعيفة، ولكنّها تزداد عندإذابة كمّيّة قليلة منمادة أيونيّة مثلكلوريد الصوديوم.
  • عند تطبيق طاقة كافية على الماء تفوق كمّيّةالحرارة القياسيّة للتكوين والتي تبلغ 285.8 كيلوجول/مول (15.9 ميغاجول/كغ) يحدث عندئذ انفصال لجزيء الماء إلى مكوّناته من الهيدروجين والأكسجين، وهذا ما يحدث عند تطبيق جهد مرتفع من التيّار الكهربائي بشروط معيّنة للحصول على ظاهرةالتحليل الكهربائي للماء. إنّ الطاقة اللازمة لفصل الماء إلى الهيدروجين والأكسجين عبرالتحليل الكهربائي أو وسيلة أخرى تفوق الطاقة المستحصلة من تفاعل اتحاد العنصرين المذكورين.[11] يمكن أن يتم التحليل الكهربائي للماء على مستوى تعليمي عبرجهاز هوفمان لتحليل الماء:
2 H2O2 H2+O2{\displaystyle \mathrm {2\ H_{2}O\rightarrow 2\ H_{2}+O_{2}} }
الخاصّيّةملاحظاتالأهمّيّة
حالات المادّةالمادّة الوحيدة التي توجد طبيعياً في حالاتها الثلاثة (أطوار المادة) على شكل صلب وسائل وغازي على سطح الأرضانتقال الحرارة بين المحيط والغلاف الجوّي عبر التحوّل الطوري.
قابليّة الإذابةيستطيع الماء إذابة الكثير من المواد بكمّيّات جيّدة بشكل أكبر من أيّ مادّة سائلة معروفةخاصيّة مهمّة جدّاً في العمليّات الكيميائيّة والفيزيائيّة والحيويّة.
الكثافة الكتليّةتحدّد قيمة كثافة الماء حسب درجة الحرارة والملوحة والضغط (العوامل مرتّبة حسب الأهمّيّة). تبلغ كثافة الماء النقي قيمتها العظمى عند 4 °س، أمّا مياه البحر فإنّ نقطة التجمّد تتناقص مع ازدياد الملوحة

خاصيّة تتحكّم في الجريان العمودي للتيّارات المائيّة في المحيطات، وتساهم في توزيع الحرارة، وتساهم في التدرّج المائي الموسمي.

التوتّر السطحيأعلى قيمة بين السوائل الشائعةتتحكّم في تشكّل القطرات؛ مهمّة في علم وظائف الخليّة في جسم الإنسان.
الموصليّة الحراريّةأعلى قيمة بين السوائل الشائعةمهمّة على نطاق ضيّق خاصة على المستوى الخلوي.
السعة الحراريّةأعلى قيمة بين السوائل الشائعةتفيد في امتصاص التقلّبات في درجة الحرارة والحفاظ على اعتدال مناخ الأرض.
حرارة الانصهارأعلى قيمة بين السوائل الشائعةالتحكّم في الحرارة وضبطها كأثر لانتشار الحرارة عند التجمّد وامتصاصها عند الانصهار.
قرينة الانكسارتزيد مع ازدياد الملوحة وتتناقص مع ازدياد درجة الحرارةتبدو الأشياء أقرب منها في الماء من الهواء.
الشفافيّةعالية في المجال المرئي، والامتصاص يتم في المجال تحت الأحمر وفوق البنفسجيمهمّة من أجل التركيب الضوئي.
نقل موجات الصوتجيّدة بالمقارنة مع السوائل الأخرىتمكّن من قياس الأعماق بالموجات الصوتيّة.
قابليّة الانضغاطضئيلةتغيّر ضئيل للكثافة مع ازدياد العمق.
نقطة الغليان والانصهارمرتفعةتتيح وجود الماء على شكل سائل على سطح الأرض.

الماء في الكون

[عدل]
المقالة الرئيسة:ماء كوني

باستثناء الماء الموجود على سطح الأرض، فإنّ معظم الماء الموجود في الكون هو نتاج ثانويلولادة النجوم، والتي يترافق حدوثها بنشوء رياح تندفع خارجاً بقوّة، حاملةً معها الغاز والغبار. عندما يصطدم ذلك الدفق من المواد بالغاز المحيط بالجرم المولود يؤدّي ذلك إلى نشوء أمواج صدمة، ما يعمل على تسخين الغاز. يتشكل الماء الملاحظ في الكون بتلك الطريقة وبشكل سريع في ذلك الغاز المتكاثف الساخن.[14] ظهر في سنة 2011 تقرير عن اكتشاف سحابة هائلة منبخار الماء في الكون وبكمّيّات تفوق الكمّيّة الموجودة على الأرض ب 140تريليون مرّة، في محيطنجم زائف يبعد حوالي 12 مليار سنة ضوئيّة عن الأرض. وقد استنتج من ذلك أنّ الماء موجود في الكون منذ بداية نشأته.[15][16]

يوجد الماء في الكون على العموم بحالاته الثلاثة الصلبة، والسائلة، والغازيّة، بالإضافة لإمكانيّة افتراضيّة لوجوده على شكل يدعى«ماء فائق التأيّن»، حيث يتبلور الأكسجين وتبقى أيونات الهيدروجين عائمةً بشكل حرّ داخل الشبكة البلوريّة للأكسجين.[17] يوجد هذا الشكل افتراضياً تحت ضغط ودرجة حرارة كبيرين كما هو الحال في البنية الداخليّة لكوكبيأورانوسونبتون.[18] يعد وجود الماء بحالاته الثلاثة في نفس الوقت أحد أسباب وجود الحياة على سطح كوكب الأرض. ويرجع ذلك لموقع الأرض فيالنطاق الصالح للحياة فيالنظام الشمسي، بحيث لو أنّها كانت أقرب إلى الشمس أو أبعد منها بنسبة 5% من المسافة الحاليّة (أي حوالي 8 ملايين كم) فإنّ الظروف التي تسمح بوجود الأشكال الثلاثة لن تكون متوفّرة، ممّا سيؤثّر على وجود الحياة.[19][20]

على شكل بخار ماء

[عدل]

يوجد الماء بحالتهالغازيّة على هيئةبخار ماء، وقد عثر في الكون على هذا الشكل من الماء فيالغلاف الجوّي للعديد من الأجرام فيمجرّة درب التبّانة؛ وذلك في كلّ من:

مستقبل Band 5ALMA: وهو جهاز صمم خصيصاً للكشف عن الماء في ارجاء الكون.[21]

يوجد بخار الماء أيضاً في العديد من الأجرام الفلكيّة الأخرى داخل المجموعة الشمسيّة كما فيالغلاف الجوي للكوكب القزم سيريس،[32] بالإضافة إلىالأجرام خارج المجموعة الشمسيّة بما في ذلك الغلاف الجوّي لكل منHD 189733 b،[33]وHD 209458 b،[34] و Tau Boötis b،[35] و HAT-P-11b،[36][37] و XO-1b،وواسب-12b و WASP-17b و WASP-19b.[38]

يغطّي الماء 71% من سطح الأرض؛ معظم ذلك الماء (حوالي 95%) في مياه المحيطات. تحويصفيحة القارّة القطبيّة الجنوبيّة الجليديّة على 61 % من الماء العذب الموجود على الأرض، في حين أنّ الماء المتكاثف على شكلسحاب يساهم فيضياء الأرض.

يوجد بخار الماء أيضاً فيالغلاف الجوّي للنجوم وذلك بشكل لا يقتصر على النجوم الباردة فقط، إذ أنّه اكتشف حتى في النجوم الضخمة العملاقة مثلمنكب الجوزاءونجم الراقص فيكوكبة الملتهبوقلب العقربوالسمّاك الرامح.[37][39] كما اكتشف بخار الماء أيضاً فيالأقراص النجميّة الدوّارة بما في ذلك أكثر من نصفنجوم تي الثور مثل AA Tauri،[37] و TW Hydrae،[40][41] و IRC +10216،[42] و APM 08279+5255،[15][16] و S Persei.[39]

على شكل ماء سائل

[عدل]
المقالة الرئيسة:ماء سائل خارج الأرض

يوجد الماء السائل في الكون بشكل رئيسي على كوكب الأرض حيث يغطّي أكثر من 71% من مساحته، بالإضافة إلى ذلك توجد كمّيّات كبيرة من الماء داخل الأرض وذلك في الطبقات العميقة تحت القشرة الأرضيّة.[43] كما أنّ هناك دلائل على وجوده على سطح المريخ أيضاً ولكن بكمّيّات قليلة.[44] هناك أبحاث تشير إلى أنّ الماء السائل قد يوجد بكمّيّات معتبرة في قمرإنسيلادوس الذي يدور في فلك زحل، حيث توجد طبقة سماكتها حوالي 10 كم في عمق 30-40 كم تحت سطح القطب الجنوبي لذلك القمر،[45][46] كما يوجد في طبقة تحت سطح قمرتيتان، ومن المحتمل أن يكون ممزوجاً معالأمونيا.[47] أمّا قمر المشتريأوروبا فلسطحه ميّزات تشير إلى إمكانيّة وجود مياه محيط سائلة تحت سطحيّة،[48] كما يمكن للماء السائل أن يوجد على قمر المشتريغانيميد في طبقة محصورة بين الجليد مرتفع الضغط والصخر.[49]

على شكل جليد

[عدل]

يوجد الماء على شكل جليد في الكون في العديد من الأجرام والكواكب مثلكوكب المريخ وذلك تحتالحطام الصخري وعند القطبين، كما يوجد فيحلقات زحل،[50] وفي قطبي عطارد.[51]

كما يوجد الجليد على شكلصفائح جليديّة في الأرض وفيالفوّهات والصخور البركانيّة في القمر،[52][53] وفي أقمار أخرى مثل قمرشارون.[50]

الماء في الأرض

[عدل]
المقالات الرئيسة:توزيع المياه على الأرضوموارد مائية
توزيع المياه على الأرض. حوالي 3% فقط من مياه الأرض هي مياه عذبة. أغلب هذه المياه العذبة موجودة في الأغطيّة والجبال الجليديّة (69%) وفي المياه الجوفيّة (30%)، والكمّيّة المتبقيّة موجودة البحيرات والأنهار والجداول والتي يمثّل مجموعها نسبة صغيرة (0.3%) من النسبة الكلّيّة للمياه العذبة في الأرض.

يوجد الماء على سطح الأرض فيالمسطّحات المائيّة والتي يمكن أن تكون على عدّة أشكال طبيعيّة مثلالمحيطاتوالبحاروالبحيراتوالأنهاروالجداولوالبرك وغير ذلك، مع العلم أنّ أغلب الماء الموجود على سطح الأرض هو على شكل مياه مالحة في المحيطات والبحار، وخاصة فينصف الأرض الجنوبي حيث يوجدنصف الكرة المائي. تعرف كمّيّة الماء الكلّيّة الموجودة على الأرض ككلّ باسمغلاف الأرض المائي، ويقدّر حجمه بحوالي 1338 مليون كم3،[1] ومعظم هذه الكمّيّة (97%) عبارة عنماء مالح في المحيطات، أما 3% المتبقيّة، والتي تكافئ حوالي 48 مليون كم3 فهيماء عذب، وحوالي ثلثي الماء العذب المتوفّر على الأرض هو جليد في القطبين على شكلمثالجوجبال جليديّة. تشكّلالمياه الجوفيّة أغلب نسبة الثلث المتبقي من المياه العذبة (23.4 مليون كم3)، بحيث أنّ النسبة المتبقيّة من الماء العذب الموجودة في مجاري الأنهار وفي البحيرات الداخليّة (190 ألف كم3) وفي الغلاف الجوّي على شكل بخار ماء (13 ألف كم3) وفي الغلاف الصخري (16 ألف كم3) تبدو صغيرة نسبيّاً. إنّ أغلب ماء الأرض هو على شكل سائل (98.2%)، والباقي على شكل صلب (1.8 %)، مع وجود نسبة ضئيلة (0.001 %) على شكل بخار ماء. تجدر الإشارة إلى أنّ هذه النسب تقريبيّة وتشير إلى الحالة الراهنة، إذ حدثت تفاوتات كبيرة فيتاريخ مناخ الكرة الأرضيّة.

دورة الماء

[عدل]
المقالة الرئيسة:دورة الماء
دورة الماء

يشير مصطلح دورة الماء إلى التغيّر المستمرّ لحالات الماء ضمنالغلاف المائي للأرض وذلك بين الغلاف الجوّي للأرضوالتربةوالمياه السطحيّةوالجوفيّة، بالإضافة إلى دور النباتات في تلك العمليّة.

تتضمّن دورة الماء انتقال الماء بشكل مستمر ودون انقطاع عبر العمليّات التالية:

  • تبخّر الماء من المحيطات والمسطّحات المائيّة، بالإضافة إلى عمليّةالنتح من نباتات اليابسة على شكل بخار ماء إلى الهواء.
  • تكاثف بخار الماء من الهواء وحدوثهطولات تضمن عودة الماء بالتساقط على الأرض.
  • جريان وصولاً إلى المحيطات والمسطّحات المائيّة.

يتكاثف أغلب بخار الماء الموجود فوق المحيطات ويعود إليها، ولكن أحياناً ما تحمل الرياح بخار الماء إلى اليابسة بحيث يمكن أن يحدث الهطول والتساقط عليها، وهذا الأمر يتعلّق بالمنطقة الجغرافيّة ومناخ المنطقة. يمكن للهطولات أن تكون على أشكال مختلفة، أشهرها الهطولات المطريّة، ولكن قد يحدث الهطول على شكلثلج أوبَرَد، كما يسهم تشكلالضبابوالندى في عملية الهطول أيضاً.[54] بالمقابل، يحدثالقحط والجفاف عندما تمرّ فترات زمنيّة طويلة نسبيّاً قد تصل لشهور وأحياناً لسنوات دون هطول، ممّا يؤدّي إلى نقصان في مخزونها المائي تحت المعدّل الطبيعي لتلك المنطقة الجغرافيّة.

عند حدوث جريان الماء تتجمّع المياه على شكلمستجمعات، والتي تنجرف إلى الأنهار ومنها تكمل طريقها حسب مصبّها إلى المحيطات أو تتبخّر منها مباشرة. يعرفنموذج النقل الهيدرولوجي بأنّه إجراء عمليّة نمذجة رياضيّة لمحاكاة تدفّق نهر أو جدول، وحساب العوامل المؤثّرة على جودة الماء. يمكن أن يؤدّي الجريان إلىتعرية البيئة المحيطة ممّا يؤدّي إلى تشكيلالوديان أو مناطق جغرافية مميّزة وخصبة مثلالدلتا على سبيل المثال. يحدثالفيضان عندما تهطل كمّيّة كبيرة من الأمطار الغزيرة على أراضي منبسطة، بحيث أنّ معدّل الهطول في فترة زمنية يكون أكبر من معدّل التصريف، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع مستوى المياه في الأنهار وغمرها للمناطق المحيطة.

ظاهرة المد والجزر على شاطئجزيرة ري في فرنسا.

التأثير على المناخ

[عدل]

يقوم الماء بدور محوري في التأثير علىمناخ الأرض، وهو أساس كافّة الظواهر المتعلّقة بالطقس وحالة الجوّ، ويعود ذلك إلى خاصّيّة الماء المتميّزة والمتمثّلة بالحركيّةوالسعة الحراريّة العالية. يتمّ تخزين طاقة الشمس في مياه المحيطات، حيث يؤدّي ذلك إلى تبخّر المياه، إلّا أنّ نسبة التعرّض للشمس تتفاوت من مكان لآخر حسب المنطقة الجغرافيّة، ممّا يؤدّي إلى تفاوت في درجة حرارة المياه وفي نسبةالملوحة، والذي يسبّب في النهاية بحدوثتيّارات محيطيّة تنقل معها كمّيّات كبيرة من الطاقة (على شكل حرارة)، مثلتيار الخليجوتيار همبولت. إنّ حدوث تيار الخليج الدافئ له تأثير كبير على مناخ أوروبا، إذ لولاه لكان المناخ هناك قطبياً.

عندما تسخن مياه المحيطاتيتبخّر الماء، وينتج نوعان منبخار الماء: «الجافّ» غير المتكاثف و«الرطب» المتكاثف على شكلسحابوضباب، والذي يحوي وينقل الطاقة على شكلحرارة كامنة، والتي لها تأثير كبير على الظواهر الجوّية مثلالرطوبة الجوّيّةوالعواصف الرعديّة.

تؤدّيالهطولات المطريّة و/أو الثلجيّة إلى تأمين المحتوى المائي في المناطق الجغرافيّة، وتكون نسبةالنتح التبخرّي إلى الهطولات مهمّة في تحديد مناخ المنطقة الجغرافيّة إن كانت قاحلة (سهوبوصحاري) أو رطبة (غابات)، وذلك للتأثير المباشر علىالغطاء النباتي.

ماء البحر والمد والجزر

[عدل]
المقالات الرئيسة:ماء البحرومد وجزر

يحوي ماء البحر على نسبة من الأملاح الطبيعيّة (ما متوسطه 3.5%، أكثرها وفرةً ملح كلوريد الصوديوم)، بالإضافة إلى كمّيّات أصغر من مواد أخرى. تتراوح نسبة الملوحة في مياه البحار من 0.7% فيبحر البلطيق إلى 4.0% فيالبحر الأحمر، في حين تصل نسبة الأملاح فيالبحر الميّت إلى حوالي 35%.

يسمّى ارتفاع منسوب مياه البحر عند الشاطئ وانحساره باسم ظاهرة المدّ والجزر على الترتيب. ويعود سببها إلىقوّة ناشئة ومتولّدة عن قوّة جاذبيّة القمر والشمس، والتي تؤثّر على مياه المحيطات. يؤدّي حدوث ظاهرة المدّ والجزر إلى تغيّر في عمق المسطّحات المائيّة المجاورة للشواطئ وخاصة عند مصاب الأنهار، ممّا يؤدّي إلى حدوث تيّارات اهتزازيّة تعرف باسم المجاري المدّيّة. إنّ التغيّر في منسوب مياه البحر أثناء المدّ والجزر في مكان جغرافي ما يتعلّق بحركةالقمروالشمس وموقعهما في لحظة معيّنة بالنسبة للأرض، ويترافق ذلك معتأثير كوريوليس الحاصل من دوران الأرض حول نفسها، بالإضافة إلى العامل المتعلّقبمدى عمق تلك النقطة الجغرافيّة. تسمّى المنطقة الساحليّة التي تغمر تحت تأثير المدّ وينحسر عنها الماء أثناء الجزر باسمالبحر الوحلي، وهي منطقة ذات أهمّيّة بيئيّة كبيرة.

ماء قبل الاندفاع فيفوّارةستروكر الحارّة في آيسلندا

الماء وعلوم الأرض

[عدل]

يعرف العلم الذي يعنى بدراسة المياه وتوزيعها فوق الأرض وصفاتها وخواصها الطبيعيّة والكيميائيّة وتفاعلها مع البيئة والكائنات الحيّة باسمعلم المياه، في حين أنّعلم وصف المياه يختصّ بدراسة التوزيع والحركة على الأرض، أمّا دراسة المياه الجوفيّة من حيث التوزيع والحركة فهو علمالهيدروجيولوجيا. في حال كان التخصّص في دراسة الجليد فيعرف العلم باسمعلم الجليد، وفي حال التخصّص بالمياه الداخلية فيعرف العلم باسمعلم المسطّحات المائيّة الداخليّة، أمّا دراسة توزّع الماء في المحيطات والخواص المتعلّقة فهو مجال اهتمامعلم المحيطات.

يدخل الماء في العديد من العمليّات الجيولوجيّة المهمّة، حيث يوجد الماء في العديد منالصخور، ويؤثّر ذلك في تشكيلالصدوع، كما يسهم الماء في حدوث عمليّاتالتجوية الكيميائيّة والفيزيائيّة. تستطيع مياه الأمطار أن تتخلّل بعض أنواع الصخور المشكّلة للقشرة الأرضيّة بحيث تصل إلىطبقات المياه الجوفية. عندما تكون المياه الجوفيّة الموجودة في أعماق الأرض ضمن طبقات جيولوجيّة ساخنة فإنّ الماء يصعد إلى سطح الأرض على شكلمياه حمئة أوفوّارات حارّة.

الأهمّيّة الحيويّة

[عدل]
واحة في منطقةأوباري في صحراءليبيا، ويبدو أثر الماء على وجود الحياة متمثّلاً فيالغطاء النباتي الموجود.

الماء هو الحياة، ويمكن تفسير تلك المقولة من وجهةحيويّة بناءً على عدة خواص مميّزة يقوم بها الماء، والتي هي أساسيّة لاستمرارالحياة على وجه الأرض. من بين تلك الخواص الحيويّة قيامه بدورمذيب عام، إذ أنّ أغلب المواد الحيويّة تكون مذابة أو معلّقة فيه، ولهذا الأمر أهمّيّة في العمليّاتالاستقلابيّة، كما يشكّل الماء وسطاً حيوياً يسمح بقيامتفاعلات عضويّةحيويّة تؤدّي في النهاية إلى تأمين التناسخ الذاتي، ممّا يضمن استمرار التناسل وبقاء الكائنات الحية.

يعدّ الماء أساسيّاً لحدوث عمليةالتركيب الضوئي وبالتاليالتنفس الخلوي عند الكائنات الحيّة. تقوم خلايا النباتات أثناء عمليّة التركيب الضوئي باستخدام طاقة الشمس لفصمالهيدروجين عنالأكسجين في جزيء الماء، حيث يتحدّ الهيدروجين معثنائي أكسيد الكربون CO2 ليشكّلالغلوكوز ويحرّر الأكسجين. بالمقابل تستخدم الكائنات الحيّة الأكسجين لتحرق السكر (الكربوهيدرات بشكل عام) لتحرر الماء وغاز ثنائي أكسيد الكربون من أجل تأمين الطاقة لاستمرار الحياة. للماء أيضاً دور مهمّ في تأمين وسط معتدلأس هيدروجيني ~ 7، وبالتالي في عملالإنزيمات. بالنهاية تحتاج كلّ الكائنات الحيّة إلى كمّيّات من الماء للقيام بعمليّاتها الحيويّة، مثل التخلص من الفضلات على سبيل المثال.

الماء أساس الحياة

[عدل]
التركيب الضوئي والتنفّس. ثنائي أكسيد الكربون (على اليمين) يشكّل مع الماء مركّبات عضويّة بالإضافة إلى الأكسجين (على اليسار) من خلال عمليةالتركيب الضوئي. هذه المنتجات تستهلك في عمليةالتنفّس الخلوي ليتشكّل الماء و (CO2) من جديد.

بدأت أول أشكالالحياة في الماء ومنهاتطوّرت إلى أشكال الحياة المعروفة الآن. من الأمثلة المعروفة على أشكال الحياة البدائيّة وجود نوع منبكتيريا مختزلة للكبريت وهيبدائيّة النواةوذاتيّة التغذية وتنتج الطاقة من حدوث تفاعلأكسدة-اختزال بينكبريتيد الهيدروجينوثنائي أكسيد الكربون بوجود أشعة الشمس ممّا أسهم في الحصول على منتجات للكربون بالإضافة إلى الماء.

18 H2S+6 CO2C6H12+12 H2O+18 S{\displaystyle \mathrm {18\ H_{2}S+6\ CO_{2}\rightarrow C_{6}H_{12}+12\ H_{2}O+18\ S} }

تلا ذلك وجودالبكتريا الزرقاء وجميع أنواعحقيقيّات النوى ذاتيّة التغذية التي استخدمت الماء وثنائي أكسيد الكربون في تفاعل إنتاج الطاقة بوجود الضوء للحصول على الأكسجين والسكّر:

6 CO2+12 H2OC6H12O6+6 O2+6 H2O{\displaystyle \mathrm {6\ CO_{2}+12\ H_{2}O\rightarrow C_{6}H_{12}O_{6}+6\ O_{2}+6\ H_{2}O} }

من خلال هذه العمليّة ارتفع منسوب غاز الأكسجين في الماء وفي الغلاف الجوّي، وبذلك أصبح من الممكن الحصول على الطاقة عن طريقالتنفّس الخلوي.

C6H12O6+6 O26 H2O+6 CO2{\displaystyle \mathrm {C_{6}H_{12}O_{6}+6\ O_{2}\rightarrow 6\ H_{2}O+6\ CO_{2}} }

على هذا الأساس أصبح الماء هو الوسط الرئيسي في جميع الكائنات الحيّة من أجل تمام عملياتالاستقلاب الكيميائيّة الحيويّة للحصول على الطاقة وتخزينها. ويتمثّل ذلك في العمليّات الحيويّة التالية:التركيب الضوئيوتحلّل السكّروتحلّل الدهنودورة حمض الستريكودورة اليوريا. يعود الفضل في ذلك إلى كون الماء من المذيبات القطبيّة ممّا يسهم في إذابة الإلكتروليتات والمركّبّات القطبيّة، ومن جهة أخرى تسهملزوجةوكثافة الماء الملائمة في كونه وسطاً ناقلاً للمركّبات اللاقطبيّة غير القابلة للذوبان في الماء، مثل المغذّيّات والدهون ونتائج التقويض والهدم الاستقلابيوالهرمونات. بالتالي فالماء هو أساس الأوساط الناقلة مثلالدموالبلازماواللمف عند الثديّياتوالنسيج الوعائي الخشبي عند النباتات.

يقوم الماء بالإضافة إلى ذلك في ضبط حرارة جسم الكائنات الحيّة وذلك على شكلإدماع (تعرّق النبات) أو على شكلعَرَق عند البشر والحيوانات. من جهة أخرى تستخدم النباتات وبعض الحيوانات اللافقارية ظاهرةضغط الامتلاء (أو ضغط الانتباج) بالاعتماد على امتلاء محتوى الخليّة بالماء للقيام بتحريك بسيط للأعضاء. تلاحظ هذه الظاهرة لدى بعض النباتات عند تحريك الأوراق، كما تلاحظ أيضاً عندشوكيات الجلد مثلقنفذ البحرونجم البحروخيار البحر.

الحياة المائيّة

[عدل]
المقالات الرئيسة:علم الأحياء المائيةونبات مائي
جزء منالتنوّع الحيوي في أحدالشعاب المرجانيّة.

تزخر مياه الأرض السطحيّة بعدّة أشكال منالتنوّع الحيوي فيها، وتتناقص كلما ازداد العمق. تعتمد الحياة المائيّة في البحار والمحيطات في وجودها على الماء كعامل أساسيللكتلة الحيويّة، ويكون العامل المحدّد للإنتاجيّة هو كمّيّة ومقدارالمغذّيّات النباتيّة المذابة مثلالفوسفات ومركّبات النتروجين مثلالأمونيوموالنترات بالإضافة إلىثنائي أكسيد الكربون CO2.

تنمو بعض النباتات في الماء مثلالطحالب وتعدّ أساساً للعديد من النظم البيئيّة تحت سطح الماء؛ كما تعيشالعوالق (البلانكتون) أيضاً تحت سطح الماء، وهي متعضّيّات صغيرة جداً، وهي ذات أهمّيّة بالغة، إذ تعدّ الأساس في وجودالسلسلة الغذائيّة في المحيطات. إنّ أوّل ظهور للشكل البدائي للحياة كان في الماء؛ مع وجود أصناف عديدة منالأسماك والعديد مناللافقاريات التي تعيش في الماء فقط بالإضافة إلى وجودالبرمائيّات والتي تقضي حياتها بين اليابسة والمياه. يستمر التدرّج في كبر وحجم الأنواع حتى الوصول إلىالثديّيات البحريّة.

تحتاج الفقاريّات المائيّة إلىالأكسجين لحياتها، وهي تفعل ذلك بطرق مختلفة. للأسماك مثلاًخياشيم بدلاً منالرئتين والتي تتمكّن من خلالها أن تعيش تحت الماء، رغم أنّه يتوفّر لدى بعض الأسماك مثلالأسماك الرئويّة كلا نظامي التنفّس. أمّا الثديّيات البحريّة مثلالدلفينوالحوتوثعالب الماءوزعنفيّات الأقدام فهي تحتاج للصعود إلى السطح بشكل دوري لتنفّس الهواء. تقوم بعض البرمائيّات بالتنفّس عن طريق امتصاص الأكسجين من خلال جلدها. تمتلك اللافقاريّات العديد من التحويرات كي تبقى على قيد الحياة في بيئات ذات مياه فقيرة بالأكسجين وذلك باستخدام أنابيب تنفّس مثلاً.

يؤدّي تعلّق كثافة الماء بدرجة الحرارة إلى حدوث ظاهرةالتطبُّق وإلى حدوث تيّارات مائيّة داخل كتلة الماء الموجودة في المسطّح المائي، والتي تعد ذات أهمّيّة كبيرةللموائل والأمكنة الحيوية في المياه العذبة وفي مياه المحيطات المالحة على حد سواء. إنشذوذ الكثافة لدى الماء يمكّن الكائنات البحريّة من البقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء، إذ أنّ البيئات المائيّة بذلك لن تهبط عند التجمّد إلى القاع إنّما ستطفو على السطح.

الحياة البريّة

[عدل]

يعدّ الماء أساسيّاً وعاملاً محدّداً للإنتاجية فيالنظم البيئيّة على الأرض، إذ أنّه ضروري الوجود من أجل عمليّةالاستقلاب عند الأحياء (الغلاف الحيوي)، كما له دور أساسي في تشكيل وتطبيع أماكن تواجدها، إن كان فيغلاف الأرض الترابي أوالجوّي. تقومالهطولات المطريّة و/أو الثلجيّة بتغذيةالمسطّحات المائيّةوالمياه الجوفيّة كمصدر حيوي من أجل نمو النباتات ولتأمين مياه شرب للحيوانات.

يتم الاستفادة من خواص الماء من قبل العديد من الكائنات الحيّة، فعلى سبيل المثال تستغلالحشراتوالعنكبيّات خاصّيّةالتوتّر السطحي للماء في حياتها اليوميّة بشكل كبير.

الإنسان

[عدل]
يشكّل الماء النسبة العظمى من مكوّنات جسم الإنسان.

إنّ حوالي ثلثي جسم الإنسان وزناً هو ماء، ممّا يبرز الأهمّيّة الحيويّة له بالنسبة لبقاء البشريّة. تتراوح نسبة الماء في الجسم بين 55% إلى 78% وذلك حسب الحجم.[55] عندما تنقص كمّيّة الماء في الجسم يشعر الإنسانبالعطش؛ إذ لا يستطيع الإنسان أن يعيش دون شرب ماء لفترة طويلة. يؤدّي نقصان كمّيّة الماء في الجسم إلى آثار صحّيّة سلبيّة كبيرة، مثل حدوثالتجفاف، ممّا يؤدّي إلى تعطّل بعض وظائف الجسم التي تحتاج الماء كي تعمل بانتظام. يؤدّي عدم شرب كمّيّات كافية من الماء إلى حدوث شعوربالدواروالغثيان، واضطرابات فيالتروية الدموية، بالإضافة إلىتشنّجات عضليّة.[56]

تتفاوت التقديرات حول الكمّيّة الموصى بها لشرب الماء يوميّاً، ولكن لا ينبغي أن تقل عن 1.5ليتر من الماء يوميّاً، وهي كمّيّة تقديريّة وسطيّة لتجنّب حدوث الجفاف (6-7 كاسات من الماء يوميّاً).[57][58] وللآن لا توجد أدلّة علميّة كافية تلزم الإنسان بشرب كمّيّة محدّدة من الماء يوميّاً، مثل القول أنه ينبغي شرب 8 كاسات من الماء كلّ يوم.[59] من جهة أخرى، هناك عدد من الدراسات التي ربطت بين الاستهلاك المرتفع لماء الشرب مع حدوث اضطرابات ومشاكل في الوزن.[60][61][62][63][64][65] ربّما تزداد الكمّيّة الموصى بها حسب المناخ، ففي البلدان ذات المناخ الحارّ يرتفع الطلب اليومي على شرب الماء، كما تزداد حاجة الجسم إلى الماء عند مزاولة جهد عضلي مثل الرياضة. بالمقابل، يؤدّي شرب كمّيّات فائضة من الماء عن الحاجة بشكل مبالغ يزيد عن 20 ليتر في اليوم إلى حدوثتسمّم بالماء وذلك بسبب حدوث اختلال توازنالكهرليتات ونقصان كمّيّة الأملاح في الجسم، وخاصّةنقص صوديوم الدم، ممّا يؤدّي إلى حدوث حالة تلف دائم في الخلايا العصبيّة تنتهي بالوفاة.[66][67][68]

الأهمّيّة بالنسبة للحضارة البشريّة

[عدل]
مزارع مصري يستخدمالشادوف للسقاية.

للماء دور حيوي في بقاء وتقدّم الحضارة الإنسانيّة؛ حيث ازدهرت الحضارات البشريّة عبر العصور في وديان الأنهار الكبيرة الرئيسيّة؛ كما هو الحال في حضارةبلاد الرافدين، والتي تعرف باسم مهدالحضارة، إذ أنّها شهدت ازدهار عدّة حضارات وذلك بسبب الموقع الجغرافي المتميّز بين نهريدجلةوالفرات، وقيل أنّها سمّيّت بالعراق أي «الشاطئ» لكثرة ووفرة مياهها، التي شكلت عامل جذب للعديد من الأقوام الذين سكنوها وشادوا فيها أرقى الحضارات.[ْ 1] كما أنّ حضارةالمصريّين القدماء كانت قد تركّزت على ضفاف مجرىنهر النيل. بالإضافة إلى واديالسند في الهند وباكستان، ووادي هوانج في الصين. أنشأت كلّ هذه الحضارات أنظمة ريّ ساهمت في تطوير الأرض وجعلتها منتجة. وقد انهارت الحضارات حين نضوب موارد المياه أو عند إساءة استخدامها؛ إذ يعتقد كثير من المؤرّخين أنّ سقوط حضارةالسومريّين في بلاد ما بين النهرين كان بسبب ضعف المهارة والخبرة في عمليّات الريّ. فقد تركّز الملح من مياه الريّ في الأرض بعد تبخّر المياه وأخذ يتراكم في التربة. وكان من الممكن تفادي تركّز الملح في التربة بغسل الملح بماء إضافي، وإذا لم يتمّ صرف ماء الأرض تصبح مشبّعة بالماء. فشل السومريون في تحقيق التوازن اللازم بين تركّز الملح في التربة وبين عمليات صرف المياه منها، وأدّت زيادة تركّز الملح في التربة وكذلك تشبّعها بالماء إلى الإضرار بالمحاصيل.[ْ 2] ومن ثم انخفض الناتج الزراعي تدريجيّاً وتفاقم نقص الغذاء، ومع انهيارالزراعة انهارت الحضارة السومريّة.

هناك عدد جيّد منحواضر المدن الكبيرة في العصر الحديث والتي يعود جزء من نجاحها إلى الموقع الجغرافي المائي المميّز، الذي يمكّن من الحركة التجاريّة كما هو الحال فيهونغ كونغوطوكيووشنغهايوروتردامومونتريال.

يستخدم الماء العذب بشكل رئيسي في المجتمعات البشريّة كمصدر آمن لمياه الشرب، بالإضافة إلى استخدامه في قضاء الحاجات المنزليّة الأساسيّة فيما يخصّ الطبخ والنظافة الخاصّة والاستحمام. أمّا على صعيد خارجي فسيتخدم الماء بشكل أساسي في الزراعة، وخاصة من أجل الريّ، وكذلك في الصناعة وخاصة صناعة الغذاء.

تاريخ استخدام الماء

[عدل]
نقل الماء إلى مدينةعدن في مطلع القرن العشرين
نواعير حماة علىنهر العاصي فيسوريا.

منذ فجر الحضارة البشريّة أولى الإنسان أهمّيّة كبيرة لتطوير وسائل وطرق من أجل جلب المياه وتخزينها وذلك للأهمّيّة الحيويّة الكبيرة لهذه المادّة في حياة الإنسان. خلالالعصر الحجري الحديث تمكّن الإنسان لأوّل مرة من حفرالآبار الدائمة، حيث كان يرفع الماء إلى الأعلى باستخدامالشادوف أوالسواقي أوالنواعير. كما انتشرتالآبار المدرّجة في عدّة مناطق في الهند، بالإضافة إلى وجود نظام تصريف معقّد للمياه في بعض المناطق في شبه القارة الهنديّة، كما هو الحال فيموهينجو دارو فيحضارة وادي السند.[69] كما عثر على نظام تصريف متقن للمياه أيضاً في آثارسكارا براي في إسكتلندا، والتي تعود إلى العصر الحجري الحديث.

كانت حضارة الإغريق القدماء فيكريت، والتي تعرف باسمالحضارة المينوسيّة، من أوائل الحضارات التي استخدمت أنابيب من الخزف من أجل تزويد وتصريف المياه.[70] كما استخدم الإغريق فياليونانوالأناضول نظام تصريف منزلي على شكل رشّاشات مضغوطة لغرض الاستحمام.[71] شقّالرومان القدماءقنوات لجرّ الماء، وأنشأوا القنوات والخزّانات المائيّة في أرجاء إمبراطوريّتهم، ولا تزال العديد من الآثار الرومانيّة في مجال صرف المياه حاضرةً في العديد من الدول العربيّة على سبيل المثال فيبلاد الشام وعلى طول ساحلالشمال الإفريقي. تمكّن الرومان بذلك من إنشاء نظام لجلب وتصريف المياه للمنازل وفي الساحات العامّة، حيث صمّمت النوافير والسبل العامّة. استخدم الرومان قديماًالرصاص لصنع الأنابيب، ممّا أدّى إلى انتشار حدوث حالات من تسمّم الرصاص في ذلك الوقت.[72] حفر الفرس أيضاً القنوات المائيّة في المدن والبلدات،[73] كما قاموا ببناء خزّانات من اللِّبْن تدعى باسم «آب انبار».

استمرّ التوسّع في شقّ القنوات وحفر الآبار مع ازدهار الحضارة الإسلاميّة، ومع التوسّع في إنشاء المواضئ في المساجد لأداء الصلوات، كما أنشئت الترع وحفرت العيون في الطرق والسبل العامّة، كما هو الحال فيعين زبيدة التي حفرت خصيصاً للحجاج. بالإضافة إلى ذلك انتشر براعة المهندسون فيالأندلس على وجه الخصوص في تصميم النوافير وإيجاد حيل هندسيّة أضفت لمسات بديعة في فنّ العمارة كما هو الحال في نافورةبهو السباع فيقصر الحمراء في غرناطة.

كان التطوّر في تقنيّات استخدام المياه متزامناً في عدد من الحضارات، حيث تمكّن شعبالمايا فيبالينكي من تطوير قنوات مائيّة تحت أرضيّة ومن تصميم نظام تصريف شبيه بنظامالمرحاض الحديث.[74][75] مع تقدّم العلوم والتطوّر في مواد البناء وعلوم الهندسة، بالإضافة إلى تحديث أساليب معالجة المياه أصبح من الممكن توفير أشكال مناسبة لتخزين المياه وتمديدها إلى البيوت وأماكن الإقامة، بحيث أصبح الوصول إليها سهلاً في العديد من المدن المتحضّرة.

الاستخدامات الأساسيّة

[عدل]
ماء الصنبور هو ماء يزود عادةً عبرتمديدات من أجل الاستخدامات المنزليّة، وقد تشمل ماء الشرب في بعض الدول.

الاستخدامات المنزليّة

[عدل]
المقالات الرئيسة:ماء الشربوصناعة المياه

يستخدم الماء على صعيد منزلي للشرب والطبخ والاستحمام ولغسل الملابس بشكل أساسي. يعني مفهومصناعة المياه تزويدماء الشرب وخدماتالصرف الصحي (بما في ذلكمعالجة الصرف الصحي) إلى المنازل بوسائل مختلفة. تتضمّن الوسائل التي تؤمّنإمداد المياه كل منالآباروالخزّانات الأرضيّة من أجلالحصاد المائي والتخزين بواسطةخزّاناتوأبراج المياه والتغذية عن طريقشبكاتوأنابيب المياه بالإضافة إلى وسائلتنقية المياه. تتولّى بلديّات المدن مسؤولية توزيع المياه للاستخدامات المنزليّة أو يمكن أن يتم الأمر عن طريقصهاريج. لغرضالترشيد في الموارد المائيّة العذبة تقوم بعض المدن مثلهونغ كونغ باستخدام مياه البحر دون معالجة من أجل شطف المراحيض في المنازل والمرافق العامّة.

كانماء الشرب في السابق يجمع عادةً منالينابيع والجداول أو من حفر الآبار أو بضخّه من البحيرات والأنهار. في العصر الراهن يتطلّب الأمر معالجة المياه وتنقيتها لإزالة الشوائب باستخداممرشّحات المياه والتي تكون عادة من الرمل، كما يتطلّب الأمر أيضاً تعقيم المياه للتخلّص من المواد الضارّة المنحلّة والميكروبات وذلك باستخدامكلورة المياه أو أساليب أخرى. يمكن معالجة المياه أيضاً باستخدامالتناضح العكسي أوبتحلية مياه البحر.

يمثّل الماء أمراً جوهرياً فيما يخص أمورالنظافة بشكل عاموالنظافة الشخصيّة بشكل خاص، وذلك فيما يتعلّقبالاستحماموغسل الملابس وتنظيف المنازل بالإضافة إلىجلي الأواني، حيث يستخدم لذلك بالإضافة إلى الماءالصابونوالمواد المنظّفة الملائمة. كما يعدّ الماء أساسيّاًللطبخ حيث يستخدم بطرق مختلفة من أجل تحضيرالطعام وذلك إمّا بسلقالخضاروالبيض في ماءمغلي، أو بإجراء الطهي عن طريقالتبخير، أوالسلق على نار هادئة، أوبالغلي عند درجات حرارة تقارب نقطة غليان الماء.

الزراعة

[عدل]
المقالة الرئيسة:ري
المقالة الرئيسة:بصمة مائية
ري حقل منالرز في الهند.

يعدالري الاستخدام الأهمّ للماء فيالزراعة، وهو أساسي لإنتاج المحاصيل الغذائيّة. قد يصل سحب الماء من أجل ريّ المزروعات في بعض البلدان الناميّة إلى حوالي 90% من السحب الإجمالي،[76] وحتى في الدول المتقدّمة تصل نسبة سحب المياه من أجل الريّ إلى نسبة معتبرة، إذ أنّه في الولايات المتّحدة الأمريكيّة تصل نسبة السحب من المياه العذبة من أجل الري إلى حوالي 30%.[77]

ازدادت أهمّيّة الوعي حول الترشيد في استخدام الموارد المائيّة في العقود الأخيرة، خاصّة مع ازدياد عدد سكان الأرض وازدياد حاجتهم بالتالي إلى الماء للشرب وللري للحصول على الغذاء، ممّا دعا إلى حاجة تطوير وسائل مثلالري بالتنقيط. أدّىالتمدّد الحضري بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على المياه من قطاعات أخرى، مثل إنتاج الطاقة البديلة (الوقود الحيوي)، إلى الحديث عن مفهومذروة الماء.[78] يتوقّع في المستقبل أن يزداد الطلب على الماء بشكل أكبر ممّا هو عليه الآن وذلك لتأمين غذاء كاف مع تزايد عدد سكان الأرض، والذي يخمّن أن يصل إلى 9 بلايين في حلول سنة 2050.[79]

سقاية مزروعات بأسلوبالري بالتنقيط.

أجري تقييم لأسلوب إدارة المياه في الاستخدام الزراعي سنة 2007 من طرفالمعهد الدولي لإدارة المياه فيسريلانكا من أجل معرفة إن كان للعالم موارد من الماء كافيّة لتأمين الغذاء للعدد المتزايد من السكان في العالم.[80] قامت عملية التقييم على أساس وفرة المصادر المائيّة في تلك السنة لاستخدامها في الزراعة على صعيد العالم، وقدّمت تحديداً للمواقع التي تعاني منندرة المياه، حيث وجد أن خمس تعداد السكان في العالم، أي أكثر من 1.2 مليار نسمة، يعيشون في مناطق تعاني منندرة مادّيّة للمياه حيث لا توجد كمّيّة كافية من الماء لتلبية كافّة الحاجيّات الضروريّة. كما وجد أنّ 1.6 مليار نسمة في العالم يعيشون في مناطقندرة اقتصاديّة للمياه، حيث أنّ نقص الاستثمارات وضعف الحالة الاقتصاديّة يجعل من المستحيل على الهيئات الحكوميّة في تلك المناطق أن تلبّي حاجة الطلب إلى المياه. خلص التقرير إلى أنّ الاستمرار على نفس الوتيرة الحاليّة من إنتاج الغذاء واستخدام مياه الري من أجل زراعة المحاصيل ستؤدّي بالنهاية إلى حدوث أزمات في العديد من المناطق في العالم، وأنّه يمكّن تجنّب ذلك عندما يقوم المزارعون بزيادة الكفاءة والإنتاجيّة وذلك بالتقليل قدر الإمكان من الهدر بالترشيد واستخدام وسائل حديثة في الريّ.[81]

الصناعة

[عدل]

للماء أهمّيّة كبيرة في الصناعة وله العديد من التطبيقات. يستخدم الماء بشكل أساسيكمادّة تبريد ووسط فيالمبادلات الحراريّة نظراً لوفرتهوللسعة الحراريّة المرتفعة سواءً للتبريد أو التسخين. يمكن الحصول على الماء البارد من مصادر طبيعيّة متوفّرة كنهر جار أو بحيرة قريبة أو من البحر، كما أن تسخين الماء لنقل الحرارة عمليّة فعّالة عن طريقتبخيروتكثيف الماء وذلك بسببحرارة التبخر العالية له. بالمقابل، إنّ من سيّئات استخدامالبخار هو تعرّض المواد المعدنيّة المستخدمة في الصناعة مثلالفولاذوالنحاسللتآكل عند استخدام ماء غير معالج. في كافّةالمحطّات الحراريّة يكون الماء هو السائل المستخدم لنقل الحرارة بدخوله في دورة مغلقة بينالمرجلوالعنفاتوالمكثّف، كما يستخدم أيضاًكمادّة حراريّة ناقلة فيأبراج التبريد. فيالمحطّاتوالمفاعلات النوويّة يستخدم الماءكمهدّئ للنيوترونات وكمادّة تبريد في نفس الوقت.

يدخل الماء العديد من التطبيقات المهمّة فيالصناعات الكيميائيّة وذلك على شكلمذيب أوكاشف كيميائي؛ كما يستخدم في مختلفالعمليّات الكيميائيّة كوسط للتفاعل على العموم وعلى الخصوص من أجل التنظيف والشطف (عادة معمواد منظّفة أومحاليل قلويّة) أو للإذابة أوللاستخلاصولإعادة التبلور. كما يستخدم الماء كوسط من أجلالتحليلوالطلي الكهربائي وفي صناعة البطّاريات.

في العمليّات التقنيّة المختلفة يستخدم الماء كوسط لربط وتشكيلالجبسوالإسمنت، بالإضافة إلى استخدامه فيالتصديعوالقطع والتنظيف عندما يوضع تحت ضغط مرتفع، بالإضافة إلى استخدامه كوسط لنقل الضغط في بعض التطبيقاتالهيدروليكيّة.

يستفاد منالطاقة المائيّة على هيئةطاقة كهرمائيّة فيتوليد الكهرباء، وذلك من القوّة الناشئة عن دفع المياه للعنفات التي تكون موصولة بمولّد كهربائي. تعدّ الطاقة الكهرمائية إحدى الطاقات النظيفةالمتجدّدة، والتي يحصل عليها عادة من إنشاءالسدود على الأنهار.

سد الممرات الثلاثة من أكبر محطّات توليد الكهرباء في العالم.

التجارة والنقل

[عدل]
المقالات الرئيسة:نقل مائيومياه معبأة
سفينة تجارية محمّلة بالبضائع تعبرقناة السويس.

تستخدمالمعابر المائيّة كوسيلةلنقل البضائع وللسفر. كان السفر في الماضي بواسطة السفن لغرض الاستكشاف والتجارة وسيلة أساسيّة لقطع المسافات البعيدة التي تفصل بينها البحار. في الوقت الحالي يقتصر السفر بواسطة السفن الكبيرة لغرضالسياحة، في حين أنّ النصيب الأكبر من حركة السفن في الوقت الحالي هو لغرض تجاري. تمتاز بعض المعابر المائية بموقع إستراتيجي يمنحها أهمّيّة تجاريّة كبيرة مثلقناة السويسوقناة بنما.

مياه معدنيّة معبّأة

يدرج في الوقت الحالي استخدام الماء كسلعة تجاريّة، إذ تتمّ في بعض المناطق شراء الحقوق التجاريّة لينابيع وجداولالمياه المعدنيّة العذبة أو المياه الجوفيّة وتعبئتها في قارورة (قنينة)زجاجيّة أوبلاستيكيّة وبيعها على هيئةمياه معبّأة، قد تكون أحياناًمكربنة (فوّارة) بإضافة غازثنائي أكسيد الكربون إليها. ينتشر استخدام المياه المعبّأة بشكل أساسي في البلدان التي تعاني من شحّ في الموارد الطبيعيّة للمياه العذبة، ممّا أدى إلى انتشار مفهوم «خصخصة المياه».

مع قلّة الموارد المائيّة واضطرار الدول الناميّة إلى تصدير المنتجات الزراعيّة التي استخدمت المياه العذبة لريّها؛ ظهر مفهومالماء الافتراضي، وهو الكمّيّة المستهلكة من المياه لإنتاج محصول زراعي معيّن.[82] على سبيل المثال يتطلّب 1600متر مكعّب من الماء وسطيّاً لإنتاجطن واحد منالقمح. يفيد هذا المفهوم في ضرورة معرفة اختيار نوع المحاصيل الزراعيّة وتصنيفها إلى التي ينبغي زراعتها وتصديرها والتي ينبغي استيرادها.[83]

استخدامات أخرى

[عدل]
مكافحة الحريق
[عدل]
استخدام الماء من أجلإخمادحرائق الغابات.

يستخدم الماء من أجلمكافحة الحريق وذلك بسبب وفرتهوخموله الكيميائي النسبي ولارتفاعحرارة التبخّر. يعود التأثير الإخمادي للماء بسبب استهلاك الطاقة الناتجة عن تفاعل الاحتراق في تبخيره وتحويله إلى بخار ماء وبذلك يخمد الحريق. بالمقابل ينبغي تجنّب استخدام الماء عند إخماد حرائق الزيوت والوقود والمذيبات العضويّة، إذ أنّه في تلك الحالة يستخدممطافئ الحريق التي تعتمد على حجبالأكسجين.

لدى استخدام الماء في إخماد الحرائق ينبغي الأخذ بالحسبان مخاطر حدوثانفجار بخاري، والذي يعود سببه إلىفرط الإحماء في زمن قصير وتشكّل كمّيّات كبيرة من البخار في حيّز مكاني ضيق. كما ينبغي توخّي الحذر من حدوث انفجارات بسبب غازالهيدروجين الناتج عن تفكّك الماء، والذي يحدث عندما يستخدم الماء لإطفاء حرائق مواد قابلة للتفاعل معه؛ مثل حرائقالفلزّاتوالفحم.

استخدامات علميّة
[عدل]

استخدم الماء في السابق كأساس لتعريف وحدة الوزنالغرام، وذلك سنة 1795 في فرنسا، إذ عُرّف حينها أنّه يساوي «الوزن المطلق لحجم ماء نقي مساو لحجم مكعّب طول ضلعه واحد على المئة من المتر عند درجة حرارة ذوبان الجليد».[84] لدوافع عمليّة ارتأى العلماء آنذاك صنع مقياس معدني كتلته أكبر بألف مرة، وهوالكيلوغرام. كما تمّ الاعتماد علىالنقطة الثلاثيّة للماء في تعريفمقياس كلفن لدرجة الحرارة، وبذلك نشأ مفهومدرجة الحرارة المطلقة، والتي لها نفس مقياس درجاتسيلزيوس ولكن تجعل نقطة تجمد الماء (0 °س) عند 273.15 كلفن. يتكوّن الماء الطبيعي مننظائر هيدروجين-1 وأكسجين-16، ولكن هناك كمّيّات ضئيلة من النظائر الأثقل لعنصري الهيدروجين والأكسجين والتي تدخل في تركيبالماء الثقيل، ممّا قد يؤثّر على خواص الماء. ممّا استدعى من الهيئات العلميّة وضع مقياس أو معيار اتّفق عليه وسمّي باسممعيار فيينا لمياه المحيط.

للماء دور هام ومحوري في مجالعلم الغذاء، ويستخدم للتعبير عن ذلك مفهومالنشاط المائي (أو فاعليّة الماء). تؤثّر المواد المذابة في الماء على النشاط المائي، ممّا يؤثّر في النهاية على التفاعلات الكيميائيّة وعلى نموّ الميكروبات في الطعام.[85] يعرّف النشاط المائي على أنّه نسبةضغط البخارالجزئي للماء في المادّة الاستهلاكيّة إلى ضغط البخار للماء النقي.[8] يفيد معرفة النشاط المائي للأغذية في معرفة كيفيّة حفظ الأغذية ووقايتها من الميكروبات وفي تقديرفترة الصلاحية.[85]

نافورة ماء في حديقة.
الترفيه
[عدل]

يستخدم الماء كعنصر مهمّ في التزيين والديكور الخارجي وذلك بإنشاء الجداول والشلّالات الصناعية بالإضافة إلىالنوافير في الساحات والحدائق العامّة. تعدّ المناطق وفيرة المياه أماكن جذب للناسللنزهات والاصطياف ولقضاء الوقت وللترفيه عن النفس، وذلك على ضفاف الأنهار والبحيرات وعلىالشواطئ؛ كما يقصد الناسالمتنزّهات المائيّة لغرض التسلية والاستمتاع.

هناك العديد منالرياضات المائيّة التي تعتمد على الماء لممارستها، مثل رياضةالسباحةوالتزلّج على الماءوركوب الأمواجوالغطس. كما أنّ هناك بعض الرياضات تلعب على الجليد مثلهوكي الجليدوالتزلج على الجليد، بالإضافة إلىالرياضات الشتويّة التي تلعب علىالثلج بشكل رئيسي.

إدارة المياه

[عدل]
المقالة الرئيسة:إدارة المياه
يضطّر العديد من الناس للمشي إلى الأماكن البعيدة لإحضار مياه الشرب.

يقصد بإدارة المياه المفهوم الشامل المتعلّق بإدارةالموارد المائيّة من حيث التخطيط والتطوير والتوزيع بالشكل الأمثل بشكل يوافق نهجالترشيد في الاستهلاك وأسلوب التعامل مع الأزمات ونقص الموارد وتلوّث المياه. كما يمكن التوسّع في مفهوم الإدارة أيضاً بحيث يشمل مراعاة الظروف البيئيّة التي تؤمّن حدوث دورة المياه في الطبيعة ودورة الاستهلاك البشريّة على أفضل وجه.[86][87][88] تتولّى الهيئات الحكومية المختصّة عادةً مسؤولية وضع آليات ناظمةلتنقية المياهومعالجتها وتوزيعها إلى المنازل في المدن عبرشبكات، والتي يتم ضبط معدّل الاستهلاك الفردي أو الصناعي للماء فيها عن طريقعدّادات، والتي تفيد في معرفة كلفة الاستهلاك مقابل خدمة التمديد. كما تتولّى تلك الهيئات أيضاً مسؤوليةتصريف المياه بإنشاءمجاري مخصّصة لنقلها، بالإضافة إلى إنشاء محطّات مخصّصةلمعالجتها.

تسمّى مجموعة القوانين التي تضبط وتنظّم شؤون إدارة الموارد المائيّة على صعيد محلّي باسمقانون المياه، والذي يمكن تعميمه عند حدوث تقاطعات مع دول أخرى مشاركة للمورد المائي أو عند ضرورة انتهاج سياسة حكوميّة في هذا الصدد فتصنّف القوانين والمعاهدات تحت بندالسياسات المائيّة. تعاني دول المنطقة العربيّة عموماً من شحّ في مواردها المائيّة، ممّا دفع العديد منها لسنّ سياسات مائيّة متعلّقة كما هو الحال فيالمغربومصر على سبيل المثال.

أزمة المياه

[عدل]
المقالة الرئيسة:أزمة المياه
تقدير للأشخاص في البلدان الناميّة الذين تمكّنوا من الحصول على مياه الشرب 1970 -2000

يمثّل الماء مورداً إستراتيجيّاً مهمّاً لجميع دول العالم، وكان ولا يزال سبباً للعديد من النزاعات السياسيّة. تعاني حوالي 50 دولة، أي حوالي ثلث سكان العالم، من نقص متوسّط إلى حادّ في المياه، مع وجود 17 دولة من تلك الدول والتي تقوم باستخراج كمّيّات من الماء سنوياً تفوق التي تُستردّ إليها من دورة الماء الطبيعيّة.[89] في سنة 1990 تمكن 1.6 مليار نسمة فقط من الحصول على مصدر آمن للماء العذب.[90] مع ازدياد الوعي طرأ تحسّن في نسبة الأشخاص في الدول الناميّة القادرين على الحصول على المياه المأمونة، وذلك من مجرد 30% سنة 1970،[91] إلى 71% سنة 1990، و 79% سنة 2000 و 84% سنة 2004، وهذا الميل آخذ في الاستمرار؛[3] خاصّة أنّه كان أحدالأهداف الإنمائيّة للألفيّة التي وضعتها الأمم المتّحدة.

مع ازدياد عدد السكان في الأرض ومع حدوث شحّ في الموارد المائيّة في عدد من دول العالم، وخاصةالناميّة منها، أقدمتالأمم المتّحدة بطلب من بوليفيا على سنّ قانونحقّ المياه (أو بشكل مفصّلحق الإنسان في المياه والصرف الصحي HRWS) وذلك في 28 تموز/يوليو 2010، وعدّ ذلك حقّاً منحقوق الإنسان.[92] قدّمت الأمم المتّحدة تقريراً سنة 2006 مفاده أنّ الموارد المائيّة الموجودة كافية للجميع، ولكن الوصول إليها يعطّل بسبب سوء الإدارة والفساد.[93] كما قُدّمت دعوات إلى الهيئات الإغاثية المانحة برفع كفاءة المساعدات والمشاريع التنمويّة في البلدان التي تعاني من شحّ الموارد المائيّة،[94] وإلى حكومات الدول بوضع سياسات فعّالة في إدارة المياه.[95]

هناك العديد من الاتفاقيّات الدوليّة المتعلّقة بالمياه مثلاتفاقيّة الأمم المتّحدة لمكافحة التصحّرواتفاقيّة ماربول للحدّ من تلوّث المياه من السفن،واتفاقيّة رامسار للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة؛ كما خصّص يوم 22 آذار/مارسكيوم عالمي للماء، والثامن من حزيران/يونيو من كلّ عامكيوم عالمي للمحيطات. بالإضافة إلى ذلك هناك عدد من الهيئاتوالمنظّمات غير الحكوميّة التي تعنى بشؤون المياه وإدارتها مثلالمعهد الدولي لإدارة المياه.

تلوّث المياه

[عدل]
المقالة الرئيسة:تلوث المياه
رمز الخطر الذي يشير إلى المياه غير الصالحة للشرب.

يعرّفماء الشرب بأنّه الماء الصالح للاستخدام والاستهلاك البشري في الأمور الأساسيّة كالشرب والاستخدامات المنزليّة الأساسيّة. يمكن تحويل الماء غير الصالح للشرب وجعله صالحاً لذلكبالترشيح أوبالتقطير أو بوسائلمعالجة المياه الأخرى. يدعى الماء غير الصالح للشرب والصالح للاستخدام المنزلي لأمور النظافة باسم «مصدر ماء آمن» (أو مياه مأمونة)، وهي مياه يمكن تعقيمها بعد استخدامها بواسطة معالجة كيميائيّةبالكلور أوالأوزون أوالأشعّة فوق البنفسجيّة. تحدّدجودة الماء وملاءمته للاستخدام عادةً بإجراءالتحاليل الكيميائية الموافقة فيالمختبرات الاختصاصية.

يشار إلى المياه غير الصالحة للشرب والناتجة بعد الاستهلاك البشري لها باسمالمياه الرماديّة، وهي التي يمكن معالجتها بسهولة نسبيّاً، في حين أنّ تعبيرالمياه السوداء يشير إلى مياهالصرف الصحّي التي تتطلّب معالجة شاملة، مع الإشارة إلى وجود اختلاف في تعريف هذه المسمّيات وذلك حسب القوانين الناظمة لكل بلد. عند غياب المعالجة الكافية والرقابة الحكومية تحدث حالات تلوّث للمياه على مستوى فردي وصناعي، خاصّة في الدول الناميّة، حيث أبرز تقرير سنة 2002 أنّ 90% من مياه الصرف تترك بلا معالجة لتصب في الجداول والأنهار الجارية أو تترك لترشح إلى المياه الجوفيّة لتلوّثها.[96]

إنّ تخفيضجودة المياه له آثار كارثية علىصحّة الإنسان بشكل خاص وعلىالبيئة بشكل عام. قدّرتمنظّمة الصحّة العالميّة مثلاً أنّ حوالي 1.4 مليون طفل يموتون سنويّاً بسببالإسهال الحاصل من الماء الملوّث.[97]

في الحياة والثقافة العامة

[عدل]

بالإضافة إلى الأهمّيّة المادّيّة للماء في مختلف جوانب الحياة، فإنّ له مكانة في معتقدات البشر وثقافاتهم على مرّ العصور.

الماء في الديانات

[عدل]
المقالات الرئيسة:الطهارة في الإسلاموالنظافة في المسيحيةومعمودية

للماء أهمّيّة كبيرة في أغلب الديانات، وهو ذو صلة وثيقة بالنظافة والطهارة والتحلّل من الذنوب، وذلك فيالديانات السماوية، بالإضافة إلىالهندوسيّة (وذلك بالاغتسال فينهر الغانج)والسيخيّةوالطاويّةوالشنتو وغيرها.

عدد منالحجّاج أثناء شربهم من ماء زمزم.
قبةالوضوء فيالجامع الأموي الكبير فيدمشق.

يحظى الماء فيالإسلام بمكانة كبيرة، إذ به يتمّالوضوء قبل كلصلاة، وفي حال تعذّر وجوده يستعانيالتيمّم بالتراب الطاهر. كما يستعمل الماء للتطهّر من النجاساتبالغسل ولغسل الأموات قبل الدفن. وردت كلمة الماء في القرآن 63 مرة وغالباً ما كان ورودها بمعنى النعمة، لما للماء من أهمّيّة بالغة. ومن أبرز الآيات التي ذكر الماء فيها:﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ، وقد فسّر العلماء هذا بأنّالله جعل الماء سبباً للحياة.[ْ 3] وقال بعض المفسّرين في ذلك: «وجعلنا من الماء كلّ شيء حيّ، أي: وأحيينا بالماء الذي ينزل من السماء كلّ شيء حيّ، أي من الحيوان ويدخل فيه النبات والشجر، يعني أنه سبب لحياة كلّ شي»، وقال آخرون أنّه تذكير بنعمة الله على البشر.[ْ 4] وورد كذلك فيسورة النور﴿وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ وفسّر هذا على أن المقصود هوالنطفة، وجاء أيضًا:﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وكذلك:﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ. ويتّفق العلماء المعاصرون أنّ تلويث الماء بشتّى طرق التلوّث المختلفة هو إفساد في الأرض لما يترتّب عليه من أضرار جسيمة لكلّ من يستخدم هذا الماء الملوّث من البشر إلى جانب بقيّة الأحياء الحيوانيّة والنباتيّة والمائيّة، وهو بالتالي أمر حرام نظراً لأنّ الإسلام نهى عن الإفساد في الأرض نهياً قاطعاً.[ْ 5] كما أجمع العلماء على أنّالتبوّل في المياه أوالتغوّط فيها أمرٌ منهيٌّ عنه نظراً للمفاسد التي تترتّب على ذلك والأضرار التي تلحق بعامّة الناس، وسندهم في ذلك الحديث النبوي: «لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُم في الماءِ الدائمِ الذي لا يَجْرِي، ثم يَغْتَسِلُ مِنْهُ».[ْ 6] وإلى جانب هذه الأهمّيّة لمصادر المياه عموماً في الإسلام، تأتي أهمّيّة خاصّةلبئر زمزم، الواقع ضمنالحرم المكّي على بعد 20 متراً منالكعبة، إذ يعتبر ماء تلك البئر مباركاً عند المسلمين لما يحمله من معانِ دينيّة، فوفق المعتقد الإسلامي كان الملاكجبريل هو من فجّر تلك البئر بعقبهلإسماعيل وأمّههاجر، حيث تركهما نبي الله وخليلهإبراهيم بأمر من الله في ذلك الوادي القفر الذي لا زرع فيه ولا ماء، وذلك حين نفد ما معهما من زاد وماء.[ْ 7]

تصوير لطقوسمعمودية على زجاج كنيسةسانت تشابيل، تعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي.

فيالمسيحيّة يستعمل الماءللتعميد، إذ يعتقد أنّه منالأسرار المقدسة. والتعميد هو غمر الجسد أو قسم منه بالماء ضمن طقوس كنسيّة، ومن خلاله يبقى المرء مسيحيّاً للأبد. وقد فسّر العلماء ذلك عبر ربطهم المياه بخلق الحياة، بشكل شبيه بما ورد في القرآن، فقد جاء فيسفر التكوين: «وَقَالَ اللهُ: "لِتَفِضِ الْمِيَاهُ زَحَّافَاتٍ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ وَلْيَطِرْ طَيْرٌ فَوْقَ الارْضِ..."» وجاء أيضاً في وصف الأرض قبل الخليقة: «وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ»، وقال المفسّرون أنّ الحياة خرجت من الماء على هذا الشكل، وأنّ هناك ربطًا ما بين الماء وروح الله.[ْ 8] ويستند المسيحيّون إلى ما ورد فيإنجيل يوحنا من أنّ التعميد بالمياه ضروري للميلاد الثاني، أي دخول الشخص في المسيحية، فقد ورد في هذا المجال: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ»، وفسّر العلماء ذلك بأنّ الولادة المذكورة هنا إنّما ذكرت صراحة وليس رمزيّاً.[ْ 9] كذلك، يعدّ التبرّكبالماء المقدّس من الأمور ذات الأهمّيّة والمكانة عند أغلب الكنائس المسيحيّة.

وكذلك في الديانةاليهوديّة، يستعمل الماء للتطهّر والاغتسال، كما يتمّ غسل الموتى قبل الدفن أيضاً. وقد قدّستالتوراة المياه بسبب ما ذكر سلفاً في سفر التكوين عن بداية الخليقة، فـ«رُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ». وفي اليهوديّة أيضاً يستخدم الماء لتطهّر الفرد من نجاسات الدنيا وخطاياه، وتغسيل اليدين قبيل الأكل مثلاً واجب في اليهوديّة، للتطهّر قبل تذوّق نعمة الربّ، واليهود أيضاً لهم شكل من أشكال الغسل وهوالميكفاه، والرجل اليهودي المتديّن يمارس الميكفاه كلّ نهار جمعة وقبل الاحتفالات الدينيّة المهمّة، أمّا المرأة، فتغتسل قبل الزواج، وبعد الإنجاب، وبعد عبورهالدورتها الشهريّة أيضاً.

الماء في الثقافة

[عدل]
المقالة الرئيسة:ماء (عنصر تقليدي)
الرمز الخيميائي للماء.

اشتغل الفلاسفة اليونان في تفسير وجود الماء في الحياة، فاقترحطاليس، والذي كان يتّبع المدرسة الفلسفيّةالأحاديّة (أو الواحدية)، أنّ الأرض قدانبثقت من الماء، ولم يقتصر الأمر على الأرض وحدها بل اعتقد أنّ كلّ الأشياء مصنوعة من الماء. أمّا أفلاطون فتصوّر أنّ شكل الماءعشرونيّ السطوح، ولذلك فهو قادر على الجريان بخلاف الأرض مكعّبة الشكل حسب اعتقاده آنذاك.[98]

كان الفيلسوف اليونانيإيمبيدوكليس أوّل من قدّم مفهومنظرية العناصر الأربعة التي يتكوّن منها العالم، والتي سادت لفترة طويلة من الزمن. تعتمد النظرية على أربعة مواد وهي الماء والنار والهواء والتراب.[98] أمّا في نظريّةالأخلاط الأربعة فاقترن الماء معالبلغم بكونه بارداً ورطباً. كان الماء أيضاً منالعناصر التقليدية فينظريّة العناصر الخمسة حسبالفلسفة الصينيّة التقليديّة، وذلك بالإضافة إلى النار والتراب والمعدن والخشب. كما أنّ الماء يدخل في العديد من الفلسفات والمعتقدات مثلالطاوية، حيث ضرب به المثل في كتابداوديجنغ بجمعه للأضداد كيف أنّه ضعيف ورئيف في حين؛ وكيف أنّه قويّ وشديد في حين آخر.[99]

دخل الماء في العديد من الأساطيروالخرافات والحكايا الشعبيّةوالروحيّات، منها أسطورةماء الحياةللأخوين غريم الألمانيّين، والتي فيها إشارة إلىينبوع الشباب، الذي يعيد الشباب لكل من يشربه أو يستحمّ به.

الماء في اللغة العربية

[عدل]
قطرة ماء

يعود الأصل اللغوي لكلمة ماء فياللغة العربية إلى الجذر: (م وهـ)، تحرّكت الواو وانفتح ما قبلها فقُلبت ألفاً، فصار: (ماه)، ثم أبدلت الهاء همزة فصار: (ماء)، وتجمع الكلمة علىمياه وأمواه.[ْ 10]

ورد للماء عدد من المرادفات، ذُكرت في كتاب معجم أسماء الأشياء المسمّى «اللطائف في اللغة»؛[ْ 11] ومنها:الأبَاب،البِلال،العَتيق؛ ويقال عن الماء الكثير أنّه:السَّعْبَر، والطَرطَبِيس، والغُذارِم، والغَمْر، والجُباجِب؛ أمّا الماء القليل: فهو:الشَّوْل، والسَّمَلَة، والجُزْعَة. يقال عن الماء العذب البارد أنه:زلُال، ويسمّى أيضاً:البُسْر، والقَرُور، والسَّلْسال؛ في حين أن الماء الحار هو:السَّخين، والحَنيذ. يسمّى الماء العذب:الرَواء، والفُرات، والبَضيع، والفظيع، والنَّمير. بالمقابل، فإنّ الماء غير العذب هو:الآجِن، والصُّقْعُر، والطاهِل، والآسِن، والماج، والزُّعَاق.

يستخدم لفظ الماء في العديد منالتعابيروالأمثال العربية؛ فمثلاً يقالماء الوجه للدلالة علىالحياء أوالكرامة، ومن ذلك تعبير «أراق ماء وجهه»، ويقابله «حفظ ماء وجهه».[ْ 12] يقال أيضاً «عادت المياه إلى مجاريها» للإشارة إلى حدوث صلح بعد نزاع، وعند عجز الإنسان عن التكلّم في موقف ما، يقال: «في فمي ماء!»، ويقال «فسَّر الماء بالماء» للدلالة على إسفاف الكلام وعدم تقديم إضافة معرفيّة للسامع أو للقارئ، ويعود التعبير الأخير إلى وصف بيت الشعر:

كَأنَّنَا وَالمَاءُ مِنْ حَولِنَا
قَومٌ جُلوسٌ حَولَهَمْ مَاءُ

والذي ردّ عليه القاضي ابن الذروي قائلاً:

أقَامَ يُجْهِدُ أيَّامَاً قَريحَتَهُ
وَفَسَّرَ المَاءَ بَعْدَ الجُهْدِ بالمَاءِ

وذلك في حادثةٍ مشهورة؛[ْ 13] على الرغم من أن البيت الأخير نسبه البعض إلىابن الوردي، مثلما فعل البهاء العاملي في كتابهالكشكول.[ْ 14]

على العموم، ورد ذكر الماء كثيراً فيالشعر العربي في مناسبات أخرى عديدة.[ْ 15][ْ 16]

الماء في الأغنية العربية

[عدل]

بسبب دخوله في كافة أشكال الحياة اليومية، كان للماء نصيب وحضور فيالأغنية العربية وذلك سواء بالفصحى أو بمختلفباللهجات.

ربما من أشهر الأغاني العربية بالفصحى التي تتضمن لفظ الماء أغنية «رسالة من تحت الماء»لعبد الحليم حافظ، من كلمات الشاعرنزار قباني وألحانمحمد الموجي. ومن الأغاني الشهيرة بالعامية المصرية أغنيةمحمد عبد الوهاب «المي تروي العطشان». كما درج استخدام لفظ الماء بالعامية في أغاني بلاد الشام، وذلك بشكل مقترنبعين الماء على الأغلب، مثل أغنية «عين المي عين» و«ديروا المي» للسيّدةفيروز وأغنية «على عين المي»لنصري شمس الدين، بالإضافة إلى أغنيةذياب مشهور «عالماية عالماية».

انظر أيضًا

[عدل]

المراجع

[عدل]

باللغة الإنكليزية

[عدل]
  1. ^ابجGleick, P.H.، المحرر (1993).Water in Crisis: A Guide to the World's Freshwater Resources. Oxford University Press. ص. 13, Table 2.1 "Water reserves on the earth". مؤرشف منالأصل في 2012-10-24.
  2. ^Water Vapor in the Climate Systemنسخة محفوظة 1 مايو 1997 على موقعواي باك مشين., Special Report, AGU, December 1995 (linked 4/2007).Vital Water UNEP.نسخة محفوظة 27 يناير 2011 على موقعواي باك مشين."نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2009-07-08. اطلع عليه بتاريخ2016-01-01.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)[وصلة مكسورة]
  3. ^اب"MDG Report 2008"(PDF). مؤرشف منالأصل(PDF) في 2018-04-26. اطلع عليه بتاريخ2010-07-25.
  4. ^Pope؛ Fry (1996)."Absorption spectrum (380-700nm) of pure water. II. Integrating cavity measurements".Applied Optics.Bibcode:1997ApOpt..36.8710P.DOI:10.1364/ao.36.008710.ISSN:0003-6935. مؤرشف منالأصل في 2013-12-03.
  5. ^Braun، Charles L.؛ Sergei N. Smirnov (1993)."Why is water blue?".J. Chem. Educ. ج. 70 ع. 8: 612.Bibcode:1993JChEd..70..612B.DOI:10.1021/ed070p612. مؤرشف منالأصل في 25 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020.{{استشهاد بدورية محكمة}}:تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول= (مساعدة)
  6. ^Campbell، Neil A.؛ Brad Williamson؛ Robin J. Heyden (2006).Biology: Exploring Life. Boston, Massachusetts: Pearson Prentice Hall.ISBN:0-13-250882-6. مؤرشف منالأصل في 2018-11-01.
  7. ^Capillary Action – Liquid, Water, Force, and Surface – JRank Articles. Science.jrank.org. Retrieved on 28 September 2015.نسخة محفوظة 28 يوليو 2018 على موقعواي باك مشين.
  8. ^ابVaclavik, Vickie A. and Christian, Elizabeth W (2007).Essentials of Food Science. Springer.ISBN:0-387-69939-2. مؤرشف منالأصل في 2020-03-26.{{استشهاد بكتاب}}:|archive-date= /|archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  9. ^Kotz, J. C., Treichel, P., & Weaver, G. C. (2005).Chemistry & Chemical Reactivity. Thomson Brooks/Cole.ISBN:0-534-39597-X.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  10. ^Ben-Naim، Ariel؛ Ben-Naim، Roberta؛ وآخرون (2011).Alice's Adventures in Water-land. Singapore.DOI:10.1142/8068.ISBN:978-981-4338-96-7.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
  11. ^Ball، Philip (14 سبتمبر 2007)."Burning water and other myths".Nature News. مؤرشف منالأصل في 2009-09-08. اطلع عليه بتاريخ2007-09-14.
  12. ^"Map showing the rate of hardness in mg/l as Calcium carbonate in England and Wales"(PDF). DEFRA/ Drinking Water Inspectorate. 2009. مؤرشف منالأصل(PDF) في 2017-06-11.
  13. ^"Water hardness". US Geological Service. 8 أبريل 2014. مؤرشف منالأصل في 2018-06-25.
  14. ^Melnick, Gary, Harvard-Smithsonian Center for Astrophysics and Neufeld, David, Johns Hopkins University quoted in:"Discover of Water Vapor Near Orion Nebula Suggests Possible Origin of H20 in Solar System (sic)". The Harvard University Gazette. 23 أبريل 1998. مؤرشف منالأصل في 2016-07-15."Space Cloud Holds Enough Water to Fill Earth's Oceans 1 Million Times". Headlines@Hopkins, JHU. 9 أبريل 1998. مؤرشف منالأصل في 2013-07-26."Water, Water Everywhere: Radio telescope finds water is common in universe". The Harvard University Gazette. 25 فبراير 1999. مؤرشف منالأصل في 2016-07-14.(linked 4/2007)
  15. ^ابClavin، Whitney؛ Buis، Alan (22 يوليو 2011)."Astronomers Find Largest, Most Distant Reservoir of Water". NASA. مؤرشف منالأصل في 2019-01-21. اطلع عليه بتاريخ2011-07-25.
  16. ^ابStaff (22 يوليو 2011)."Astronomers Find Largest, Oldest Mass of Water in Universe". Space.com. مؤرشف منالأصل في 2019-04-09. اطلع عليه بتاريخ2011-07-23.
  17. ^Weird water lurking inside giant planets,New Scientist, 1 September 2010, Magazine issue 2776.نسخة محفوظة 15 أبريل 2015 على موقعواي باك مشين.
  18. ^Giant planets may host superionic water, Nature, 22 March 2005.نسخة محفوظة 01 أغسطس 2017 على موقعواي باك مشين.
  19. ^Ehlers, E.; Krafft, T، المحرر (2001). "J. C. I. Dooge. "Integrated Management of Water Resources"".Understanding the Earth System: compartments, processes, and interactions. Springer. ص. 116.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المحررين (link)
  20. ^"Habitable Zone".The Encyclopedia of Astrobiology, Astronomy and Spaceflight. مؤرشف منالأصل في 2018-10-14.
  21. ^"ALMA Greatly Improves Capacity to Search for Water in Universe". مؤرشف منالأصل في 2019-04-09. اطلع عليه بتاريخ2015-07-20.
  22. ^Solanki، S. K.؛ Livingston، W.؛ Ayres، T. (1994). "New Light on the Heart of Darkness of the Solar Chromosphere".ساينس. ج. 263 ع. 5143: 64–66.Bibcode:1994Sci...263...64S.DOI:10.1126/science.263.5143.64.PMID:17748350.
  23. ^"MESSENGER Scientists 'Astonished' to Find Water in Mercury's Thin Atmosphere". Planetary Society. 3 يوليو 2008. مؤرشف منالأصل في 2010-10-16. اطلع عليه بتاريخ2008-07-05.
  24. ^Bertaux، Jean-Loup؛ Vandaele, Ann-Carine؛ Korablev، Oleg؛ Villard، E.؛ Fedorova، A.؛ Fussen، D.؛ Quémerais، E.؛ Belyaev، D.؛ وآخرون (2007)."A warm layer in Venus' cryosphere and high-altitude measurements of HF, HCl, H2O and HDO".Nature. ج. 450 ع. 7170: 646–649.Bibcode:2007Natur.450..646B.DOI:10.1038/nature05974.PMID:18046397.
  25. ^Sridharan، R.؛ Ahmed، S.M.؛ Dasa، Tirtha Pratim؛ Sreelathaa، P.؛ Pradeepkumara، P.؛ Naika، Neha؛ Supriya، Gogulapati (2010). "'Direct' evidence for water (H2O) in the sunlit lunar ambience from CHACE on MIP of Chandrayaan I".Planetary and Space Science. ج. 58 ع. 6: 947.Bibcode:2010P&SS...58..947S.DOI:10.1016/j.pss.2010.02.013.
  26. ^Donald Rapp (28 نوفمبر 2012).Use of Extraterrestrial Resources for Human Space Missions to Moon or Mars. Springer. ص. 78.ISBN:978-3-642-32762-9. مؤرشف منالأصل في 2019-12-17.
  27. ^Atreya، Sushil K.؛ Wong، Ah-San (2005)."Coupled Clouds and Chemistry of the Giant Planets — A Case for Multiprobes"(PDF).Space Science Reviews. ج. 116: 121–136.Bibcode:2005SSRv..116..121A.DOI:10.1007/s11214-005-1951-5.ISSN:0032-0633. مؤرشف منالأصل(PDF) في 2019-01-20.
  28. ^Cook، Jia-Rui C.؛ Gutro، Rob؛ Brown، Dwayne؛ Harrington، J.D.؛ Fohn، Joe (12 ديسمبر 2013)."Hubble Sees Evidence of Water Vapor at Jupiter Moon".ناسا. مؤرشف منالأصل في 2019-02-08. اطلع عليه بتاريخ2013-12-12.
  29. ^Hansen؛ C. J.؛ وآخرون (2006)."Enceladus' Water Vapor Plume".Science. ج. 311 ع. 5766: 1422–5.Bibcode:2006Sci...311.1422H.DOI:10.1126/science.1121254.PMID:16527971.
  30. ^Encrenaz، Thérèse (فبراير 2003). "ISO observations of the giant planets and Titan: what have we learnt?".Planetary and Space Science. ج. 51 ع. 2: 89–103.Bibcode:2003P&SS...51...89E.DOI:10.1016/S0032-0633(02)00145-9.
  31. ^Hubbard، W. B. (1997)."Neptune's Deep Chemistry".Science. ج. 275 ع. 5304: 1279–1280.DOI:10.1126/science.275.5304.1279.PMID:9064785.
  32. ^Küppers، M.؛ O'Rourke، L.؛ Bockelée-Morvan، D.؛ Zakharov، V.؛ Lee، S.؛ Von Allmen، P.؛ Carry، B.؛ Teyssier، D.؛ Marston، A.؛ Müller، T.؛ Crovisier، J.؛ Barucci، M. A.؛ Moreno، R. (23 يناير 2014). "Localized sources of water vapour on the dwarf planet (1) Ceres".Nature. ج. 505 ع. 7484: 525–527.Bibcode:2014Natur.505..525K.DOI:10.1038/nature12918.ISSN:0028-0836.PMID:24451541.
  33. ^Water Found on Distant Planet 12 July 2007 By Laura Blue,Timeنسخة محفوظة 24 أغسطس 2013 على موقعواي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  34. ^Water Found in Extrasolar Planet's Atmosphere – Space.comنسخة محفوظة 30 ديسمبر 2010 على موقعواي باك مشين.
  35. ^Near-IR Direct Detection of Water Vapor in Tau Boo b: Alexandra C. Lockwood, John A. Johnson, Chad F. Bender, John S. Carr, Travis Barman, Alexander J.W. Richert, Geoffrey A. Blake"نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-11-22. اطلع عليه بتاريخ2018-01-04.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  36. ^Clavin، Whitney؛ Chou، Felicia؛ Weaver، Donna؛ Villard؛ Johnson، Michele (24 سبتمبر 2014)."NASA Telescopes Find Clear Skies and Water Vapor on Exoplanet".ناسا. مؤرشف منالأصل في 2017-01-14. اطلع عليه بتاريخ2014-09-24.
  37. ^ابجArnold Hanslmeier (29 سبتمبر 2010).Water in the Universe. Springer Science & Business Media. ص. 159–.ISBN:978-90-481-9984-6. مؤرشف منالأصل في 2019-12-17.
  38. ^"Hubble Traces Subtle Signals of Water on Hazy Worlds".ناسا. 3 ديسمبر 2013. مؤرشف منالأصل في 2018-10-29. اطلع عليه بتاريخ2013-12-04.
  39. ^ابAndersson, Jonas (June 2012).Water in stellar atmospheres "Is a novel picture required to explain the atmospheric behavior of water in red giant stars?" Lund Observatory, Lund University, Swedenنسخة محفوظة 16 أغسطس 2017 على موقعواي باك مشين.
  40. ^Herschel Finds Oceans of Water in Disk of Nearby Star. Nasa.gov (20 October 2011). Retrieved on 28 September 2015.نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2011 على موقعواي باك مشين.
  41. ^Herschel Finds Oceans of Water in Disk of Nearby Starنسخة أرشيفية فيأرشيف الإنترنتنسخة محفوظة 04 يونيو 2012 على موقعواي باك مشين.
  42. ^Lloyd, Robin."Water Vapor, Possible Comets, Found Orbiting Star", 11 July 2001,Space.com. Retrieved 15 December 2006.نسخة أرشيفية فيأرشيف الإنترنتنسخة محفوظة 23 مايو 2009 على موقعواي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  43. ^Crocket, Christopher (5 سبتمبر 2015)."Quest to trace origin of Earth's water is 'a complete mess'". Science News. مؤرشف منالأصل في 2018-09-10. اطلع عليه بتاريخ2015-10-01.
  44. ^"Mars has flowing liquid water, NASA confirms". مؤرشف منالأصل في 2015-10-01. اطلع عليه بتاريخ2015-10-07.
  45. ^Platt، Jane؛ Bell، Brian (3 أبريل 2014)."NASA Space Assets Detect Ocean inside Saturn Moon".NASA. مؤرشف منالأصل في 2017-07-14. اطلع عليه بتاريخ2014-04-03.
  46. ^Iess، L.؛ Stevenson، D.J.؛ Parisi، M.؛ Hemingway، D.؛ Jacobson، R.A.؛ Lunine، J.I.؛ Nimmo، F.؛ Armstrong، J.w.؛ Asmar، S.w.؛ Ducci، M.؛ Tortora، P. (4 أبريل 2014)."The Gravity Field and Interior Structure of Enceladus".Science. ج. 344 ع. 6179: 78–80.Bibcode:2014Sci...344...78I.DOI:10.1126/science.1250551. مؤرشف منالأصل في 2016-01-01. اطلع عليه بتاريخ2014-04-03.
  47. ^Dunaeva, A. N.; Kronrod, V. A.; Kuskov, O. L. "Numerical Models of Titan's Interior with Subsurface Ocean".44th Lunar and Planetary Science Conference, held March 18–22, 2013 in The Woodlands, Texas. LPI Contribution No. 1719(PDF). ص. 2454.Bibcode:2013LPI....44.2454D. مؤرشف منالأصل(PDF) في 2019-06-27.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  48. ^Tritt، Charles S. (2002)."Possibility of Life on Europa". Milwaukee School of Engineering. مؤرشف منالأصل في 2007-06-09. اطلع عليه بتاريخ2007-08-10.
  49. ^Dunham, Will. (3 May 2014)Jupiter's moon Ganymede may have 'club sandwich' layers of ocean | Reuters. In.reuters.com. Retrieved on 28 September 2015.نسخة محفوظة 16 أكتوبر 2015 على موقعواي باك مشين.
  50. ^ابSparrow، Giles (2006).The Solar System. Thunder Bay Press.ISBN:1-59223-579-4.
  51. ^NASA, "MESSENGER Finds New Evidence for Water Ice at Mercury's Poles", 29 November 2012.نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2012 على موقعواي باك مشين.
  52. ^Versteckt in Glasperlen: Auf dem Mond gibt es Wasser – Wissenschaft – Der Spiegel – Nachrichtenنسخة محفوظة 04 يونيو 2012 على موقعواي باك مشين.
  53. ^Water Molecules Found on the Moon, NASA, 24 September 2009نسخة محفوظة 25 مارس 2010 على موقعواي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  54. ^Gleick, P.H.، المحرر (1993).Water in Crisis: A Guide to the World's Freshwater Resources. Oxford University Press. ص. 15, Table 2.3. مؤرشف منالأصل في 2013-04-24.
  55. ^Re: What percentage of the human body is composed of water? Jeffrey Utz, M.D., The MadSci Networkنسخة محفوظة 6 أكتوبر 2018 على موقعواي باك مشين.
  56. ^Deutsche Gesellschaft für Ernährung e. V. الجمعيّة الألمانيّة للتغذية (28 Jul 2006)."In der Hitze des Sommers viel trinken" (بالألمانية). Dge.de. Archived fromthe original on 2019-01-31. Retrieved2010-07-06..
  57. ^"Healthy Water Living". BBC. مؤرشف منالأصل في 2007-01-01. اطلع عليه بتاريخ2007-02-01.
  58. ^Health Marketing – Waterlogged? von Margaret McCartney,دُوِي:10.1136/bmj.d4280نسخة محفوظة 01 نوفمبر 2017 على موقعواي باك مشين.
  59. ^"Drink at least eight glasses of water a day." Really? Is there scientific evidence for "8 × 8"? by Heinz Valdin, Department of Physiology, Dartmouth Medical School, Lebanon, New Hampshireنسخة محفوظة 20 أبريل 2010 على موقعواي باك مشين.
  60. ^Stookey JD, Constant F, Popkin BM, Gardner CD (نوفمبر 2008). "Drinking water is associated with weight loss in overweight dieting women independent of diet and activity".Obesity. ج. 16 ع. 11: 2481–8.DOI:10.1038/oby.2008.409.PMID:18787524.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  61. ^"Drink water to curb weight gain? Clinical trial confirms effectiveness of simple appetite control method" (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2019-07-18. Retrieved2019-12-25.
  62. ^Dubnov-Raz G, Constantini NW, Yariv H, Nice S, Shapira N (أكتوبر 2011). "Influence of water drinking on resting energy expenditure in overweight children".International Journal of Obesity. ج. 35 ع. 10: 1295–300.DOI:10.1038/ijo.2011.130.PMID:21750519.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  63. ^Dennis EA؛ Dengo AL؛ Comber DL؛ وآخرون (فبراير 2010)."Water consumption increases weight loss during a hypocaloric diet intervention in middle-aged and older adults".Obesity. ج. 18 ع. 2: 300–7.DOI:10.1038/oby.2009.235.PMC:2859815.PMID:19661958.
  64. ^Vij VA, Joshi AS (سبتمبر 2013)."Effect of 'water induced thermogenesis' on body weight, body mass index and body composition of overweight subjects".Journal of Clinical and Diagnostic Research. ج. 7 ع. 9: 1894–6.DOI:10.7860/JCDR/2013/5862.3344.PMC:3809630.PMID:24179891.
  65. ^Muckelbauer R, Sarganas G, Grüneis A, Müller-Nordhorn J (أغسطس 2013)."Association between water consumption and body weight outcomes: a systematic review".The American Journal of Clinical Nutrition. ج. 98 ع. 2: 282–99.DOI:10.3945/ajcn.112.055061.PMID:23803882.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  66. ^Linda F. Fried, Paul M. Palevsky:Hyponatremia and Hypernatremia, Medical Clinics of North America Volume 81, Issue 3, 1. Mai 1997, S. 585–609.دُوِي:10.1016/S0025-7125(05)70535-6.
  67. ^Noakes TD؛ Goodwin N؛ Rayner BL؛ وآخرون (1985)."Water intoxication: a possible complication during endurance exercise".Med Sci Sports Exerc. ج. 17 ع. 3: 370–375.DOI:10.1249/00005768-198506000-00012.PMID:4021781. مؤرشف منالأصل في 2018-11-18.
  68. ^Noakes TD, Goodwin N, Rayner BL, Branken T, Taylor RK (2005). "Water intoxication: a possible complication during endurance exercise, 1985".Wilderness Environ Med. ج. 16 ع. 4: 221–7.DOI:10.1580/1080-6032(2005)16[221:WIAPCD]2.0.CO;2.PMID:16366205.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  69. ^Mughal, Muhammad Aurang Zeb. 2011.Mohenjo-daro’s Sewers. In Kevin Murray McGeough (ed.),World History Encyclopedia, Vol. 3. Santa Barbara, CA: ABC-CLIO, pp. 121-122.نسخة محفوظة 2 نوفمبر 2018 على موقعواي باك مشين.
  70. ^"The History of Plumbing - CRETE".theplumber.com. theplumber.com. مؤرشف منالأصل في 2015-09-05. اطلع عليه بتاريخ2014-03-26.
  71. ^"Ancient Inventions Showers".inventions.org. inventions.org. مؤرشف منالأصل في 2016-01-02. اطلع عليه بتاريخ2014-03-26.
  72. ^"Lead Poisoning and Rome".مؤرشف من الأصل في 2023-02-20. اطلع عليه بتاريخ2013-06-04.
  73. ^Andrew Wilson (2008). John Peter Oleson (المحرر). "Hydraulic Engineering and Water Supply".Handbook of Engineering and Technology in the Classical World. New York: Oxford University Press. ص. 291f.ISBN:978-0-19-973485-6.
  74. ^Environmental and Water Resources Milestones in Engineering History. Tampa, Florida, USA: ASCE Publications. 15–19 مارس 2007. مؤرشف منالأصل في 2019-12-17.
  75. ^"Maya plumbing: First pressurized water feature found in New World".Science Daily. مؤرشف منالأصل في 2019-01-08. اطلع عليه بتاريخ2014-03-06.
  76. ^"WBCSD Water Facts & Trends". مؤرشف منالأصل في 2016-08-20. اطلع عليه بتاريخ2010-07-25.
  77. ^Water Use in the United States, National Atlas.govنسخة محفوظة 30 سبتمبر 2014 على موقعواي باك مشين.
  78. ^Gleick، P.H.؛ Palaniappan، M. (2010)."Peak Water"(PDF).Proceedings National Academy of Science. National Academy of Science. ج. 107 ع. 125: 11155–11162.Bibcode:2010PNAS..10711155G.DOI:10.1073/pnas.1004812107. مؤرشف منالأصل(PDF) في 2018-10-22. اطلع عليه بتاريخ2011-10-11.
  79. ^United Nations Press Release POP/952, 13 March 2007.World population will increase by 2.5 billion by 2050نسخة محفوظة 28 يوليو 2009 على موقعواي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  80. ^Molden, D. (Ed).Water for food, Water for life: A Comprehensive Assessment of Water Management in Agriculture. Earthscan/IWMI, 2007.
  81. ^Chartres, C. and Varma, S.Out of water. From Abundance to Scarcity and How to Solve the World's Water Problems FT Press (USA), 2010
  82. ^Hoekstra AY, Chapagain AK (2007)."Water footprints of nations: water use by people as a function of their consumption pattern".Water Resources Management. ج. 21 ع. 1: 35–48.DOI:10.1007/s11269-006-9039-x. مؤرشف منالأصل في 2015-04-01.
  83. ^"Looming water crisis simply a management problem" by Jonathan Chenoweth, New Scientist 28 Aug., 2008, pp. 28-32.نسخة محفوظة 17 سبتمبر 2008 على موقعواي باك مشين.
  84. ^Décret relatif aux poids et aux mesures. 18 germinal an 3 (7 April 1795). Decree relating to the weights and measurements (in French). quartier-rural.orgنسخة محفوظة 29 أغسطس 2017 على موقعواي باك مشين.
  85. ^ابDeMan, John M (1999).Principles of Food Chemistry. Springer.ISBN:0-8342-1234-X. مؤرشف منالأصل في 2020-03-26.{{استشهاد بكتاب}}:|archive-date= /|archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  86. ^Queensland Government - Total Water Cycle Management[وصلة مكسورة]"نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2015-09-28. اطلع عليه بتاريخ2016-01-24.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  87. ^New South Wales Government Integrated water cycle managementنسخة محفوظة 02 أبريل 2015 على موقعواي باك مشين.
  88. ^Cooperative Research Centre for irrigation futures - water cycle managementنسخة محفوظة 8 مارس 2016 على موقعواي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  89. ^Ravindranath، Nijavalli H.؛ Jayant A. Sathaye (2002).Climate Change and Developing Countries. Springer.ISBN:1-4020-0104-5.OCLC:231965991.
  90. ^The Millennium Development Goals Report, United Nations, 2008نسخة محفوظة 26 أبريل 2018 على موقعواي باك مشين.
  91. ^Lomborg, Björn (2001).The Skeptical Environmentalist(PDF). Cambridge University Press. ص. 22.ISBN:0-521-01068-3. مؤرشف منالأصل(PDF) في 2013-07-25.
  92. ^"Resolution 64/292: The human right to water and sanitation".United Nations. أغسطس 2010. مؤرشف منالأصل في 2018-06-02. اطلع عليه بتاريخ2015-09-15.
  93. ^UNESCO, (2006),Water, a shared responsibility. The United Nations World Water Development Report 2.نسخة محفوظة 18 مايو 2018 على موقعواي باك مشين.
  94. ^Welle, Katharina; Evans, Barbara; Tucker, Josephine and Nicol, Alan (2008)Is water lagging behind on Aid Effectiveness?نسخة محفوظة 14 يونيو 2011 على موقعواي باك مشين.
  95. ^Water governance, Water Issue Brief, Issue 5, 2010, IWMIنسخة محفوظة 05 يونيو 2013 على موقعواي باك مشين.
  96. ^UNEP International Environment (2002).Environmentally Sound Technology for Wastewater and Stormwater Management: An International Source Book. IWA Publishing.ISBN:1-84339-008-6.OCLC:49204666.
  97. ^"World Health Organization. Safe Water and Global Health". Who.int. 25 يونيو 2008. مؤرشف منالأصل في 2019-04-21. اطلع عليه بتاريخ2010-07-25.
  98. ^ابLindberg, D. (2008).The beginnings of western science: The European scientific tradition in philosophical, religious, and institutional context, prehistory to A.D. 1450. (2nd ed.). Chicago: University of Chicago Press.
  99. ^"Internet Sacred Text Archive Home". Sacred-texts.com. مؤرشف منالأصل في 2019-05-07. اطلع عليه بتاريخ2010-07-25.

باللغة العربية

[عدل]
  1. ^مجلة النبأ: دور المياه في نشوء الحضارات.. العدد 53.شوال1421هـ؛كانون الثاني2001م. بقلم: عبد الله موسىنسخة محفوظة 18 أغسطس 2017 على موقعواي باك مشين.
  2. ^مؤسسة الرسول الأعظم: الحضارة السومرية حضارة لمجموعات بشرية باقية على أمد الدهر.. نُشر يوم:5 جمادى الآخرة1432هـنسخة محفوظة 02 أغسطس 2016 على موقعواي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  3. ^أهمية الماء في حياة الإنسان: جوانب من هدي الإسلام. بقلم: الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 4 فبراير 2016 على موقعواي باك مشين.
  4. ^إسلام ويب، مركز الفتوى: جواب شبهة حول قوله تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي). تاريخ التحرير: الثلاثاء26 ذو الحجة1427هـ"نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2016-02-04. اطلع عليه بتاريخ2016-01-27.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  5. ^شبكة الألوكة: الماء.. تلك النعمة المهدرة. بقلم: نعيمة عبد الفتاح ناصفنسخة محفوظة 05 أغسطس 2017 على موقعواي باك مشين.
  6. ^موقع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم: الإعجاز العلمي لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في الماء الراكد والماء الدائمنسخة محفوظة 21 أكتوبر 2017 على موقعواي باك مشين.
  7. ^موقع يا بيروت: بئر زمزمنسخة محفوظة 01 ديسمبر 2015 على موقعواي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  8. ^موقع القديسة تقلا: كتاب اللاهوت المقارن لقداسة البابا شنودة الثالث؛ أهمية الماء ورموزه في المعمودية.نسخة محفوظة 18 أغسطس 2017 على موقعواي باك مشين.
  9. ^موقع القديسة تقلا: كتاب اللاهوت المقارن لقداسة البابا شنودة الثالث؛ ما هو مركز الماء في الخلاص والميلاد الثاني؟نسخة محفوظة 10 أغسطس 2017 على موقعواي باك مشين.
  10. ^"صَوَابٌ مَهْجُورٌ". مجلة الوعي الإسلامي العدد 558، وزارة الأوقاف دولة الكويت؛ نص:حياة الياقوت. ديسمبر- يناير 2012. مؤرشف منالأصل في 30 يونيو 2017.{{استشهاد ويب}}:تحقق من التاريخ في:|تاريخ= (مساعدة)
  11. ^كتاب اللطائف في اللغة لعالم اللغة أحمد بن مصطفى الدمشقي اللبابيدي؛ من موقع المكتبة الشاملة.نسخة محفوظة 11 يوليو 2017 على موقعواي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  12. ^معجم اللغة العربية المعاصرة مدخل كلمة ماء.نسخة محفوظة 23 نوفمبر 2016 على موقعواي باك مشين.
  13. ^درس في المَـثـل من عبد الإله بنكيران موقع كواليس.نسخة محفوظة 01 مارس 2016 على موقعواي باك مشين.
  14. ^كتاب الكشكول للبهاء العاملي، من موقع الورّاق.نسخة محفوظة 01 مارس 2016 على موقعواي باك مشين.
  15. ^من صور الماء في الشعر بقلم: محمد الجلواح، مجلة القافلة الثقافية.نسخة محفوظة 8 أغسطس 2017 على موقعواي باك مشين.
  16. ^الماء... إكسير الحضارات بقلم: شهيرة أحمد، جريدة الاتحاد الإماراتية، الملحق الثقافي.نسخة محفوظة 30 ديسمبر 2016 على موقعواي باك مشين.

وصلات خارجية

[عدل]
ماء فيالمشاريع الشقيقة
الحالات
قطرة ماء
قطرة ماء
الأشكال
على الارض
الجزيئات
الجزيئات ثنائية الذرة








ثلاثية الذرات
رباعية
الذرات
خماسية
ذرات
سداسية
الذرات
سباعية
ذرات
ثماني
ذرات
تسع
ذرات
عشر
ذرات
أو أكثر
جزئيات
الديوتيريوم
جزئيات غير مؤكدة
ذات صلة
غلاف الأرض الجوي
تلوث الهواء
انبعاثات
Carson Falls on Mount Kinabalu, Borneo
طاقة
أرض
حياة
ماء
أنواع  / موقع
مظاهر
ذات صلة
مورد
بوابات
مواضيع عامة
صناعة الغذاء
الشوائب،تلوث الغذاء
المنكهات
ميكروبات
مرض طفيلي
مبيدات حشرية
مواد حافظة
بدائل السكر
ذيفان،التسمم،التلوث
قائمة حوادث تلوث الطعام
التنظيم،المعايير،والمراقبة
المؤسسات
سياسات الغذاء
مؤسسات
الأنواع
Brown bread
المكونات
المُعدات
العمليات و
التقنيات
الاستخدامات
أخرى
مقالات القوائم
وطنية
أخرى
التصنيفات الطبية
المعرفات الخارجية
معرفات مركب كيميائيعدلها في ويكي بيانات
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=ماء&oldid=72524219»
تصنيفات:
تصنيفات مخفية:

[8]ページ先頭

©2009-2025 Movatter.jp