Movatterモバイル変換


[0]ホーム

URL:


انتقل إلى المحتوى
ويكيبيديا
بحث

ليبرالية

هذه المقالة اختصاصية وهي بحاجة لمراجعة خبير في مجالها.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ليبرالية
معلومات عامة
اشتق من
أحداث مهمة
له ميزة
النقيض
معاداة الليبرالية[لغات أخرى]عدل القيمة على Wikidata

تعديل -تعديل مصدري -تعديل ويكي بياناتحول القالب

جزءمن سلسلة مقالات حول
الليبرالية
شعار بوابة بوابة ليبرالية
جُزء منسلسلة مقالات حول
الرأسمالية

اللِّبرالية أواللِّيبرالية هيفلسفة سياسية أو رأي سائد تأسست على أفكارالحريةوالمساواة.[1][2] وتشددالليبرالية الكلاسيكية على الحرية في حين أن المبدأ الثاني وهوالمساواة يتجلى بشكل أكثر وضوحاً فيالليبرالية الاجتماعية.[3] يتبنى الليبراليون مجموعة واسعة من الآراء تبعاً لفهمهم لهذين المبدأين، ولكن يدعم الليبراليون بصفة عامة أفكاراً مثلحرية التعبير،وحرية الصحافة،والحرية الدينية ،والسوق الحر،والحقوق المدنية،والمجتمعات الديمقراطية،والحكومات العلمانيةومبدأ الأممية.[4][5][6][7][8][9][10]

برزت الليبرالية كحركة سياسية خلالعصر التنوير، عندما أصبحت تحظى بشعبية بينالفلاسفةوالاقتصاديين فيالعالم الغربي. رفضت الليبرالية المفاهيم الشائعة في ذلك الوقت منامتياز وراثي،ودين دولة،وملكية مطلقةوالحق الإلهي للملوك. غالباً ما يُنسبلفيلسوف القرن السابع عشرجون لوك الفضل في تأسيس الليبرالية باعتبارها تقليداً فلسفياً مميزاً. جادل لوك بأن لكلإنسانالحق الطبيعي فيالحياةوالحريةوالتملك،[11] وأضاف أن الحكومات يجب ألاّ تنتهك هذه الحقوق وذلك بالاستناد إلىالعقد الاجتماعي. يعارض الليبراليونالمُحافَظة التقليدية ويسعون لاستبدالالحكم الديكتاتوري المطلق في الحكومةبديمقراطية تمثيليةوسيادة القانون.

استخدم الثوريون البارزون في كل منالثورة المجيدة،والثورة الأمريكيةوالثورة الفرنسية الفلسفة الليبرالية ليبرروا الإطاحة المسلحة لما رأوا أنه حكماستبدادي. بدأت الليبرالية بالانتشار بسرعة خاصةً بعد الثورة الفرنسية. شهد القرن التاسع عشر تأسيس حكومات ليبرالية في دولأوروبا،وأمريكا الجنوبيةوأمريكا الشمالية.[12] في هذه الفترة، كان الخصمالأيديولوجي المهيمنلليبرالية الكلاسيكية هوالمُحافظة، ومع ذلك نجت الليبرالية من تحديات أيديولوجية كبرى من معارضين جدد مثلالفاشيةوالشيوعية. خلال القرن العشرين، انتشرت الأفكار الليبرالية أبعد من ذلك حيث وجدتالديمقراطيات الليبرالية نفسها على الجانب المنتصر في كلتا الحربين العالميتين. في أوروبا وأمريكا الشمالية، أصبح تأسيسالليبرالية الاجتماعية عنصراً رئيسياً في التوسع فيدولة الرفاهية.[13][14] تستمر اليوم الأحزاب الليبرالية بامتلاك سلطة ونفوذ في جميع أنحاء العالم الديمقراطي.

أصل التسمية

[عدل]

اللِّبْرالية أو الليبرالية مصطلح فكري–سياسي تعود جذوره إلى اللغات الأوروبية الحديثة، وهو تعريب للكلمة الإنجليزيةLiberalism المشتقة من اللاتينيةliber (الحر)، وقد دخل هذا اللفظ إلى العربية مع حركة الترجمة والاحتكاك بالثقافة الأوروبية في القرن التاسع عشر.[15]

من حيث التعريب، في المصادر العربية شكلين رئيسيين:لِبْرالية (بحذف الياء) وليبرالية (بإثباتها). اللغويين يرون أن صيغةلِبْرالية أقرب إلى الفصحى من حيث القياس على أوزان العربية، فهي النتيجة النهائيةللتكييف الصوتي والصرفي العربي، إذ حُذِفت الياء الزائدة لمنع التقاء الساكنين وصيغت على وزنالمصدر الصناعيفِعْلالية والنسبة لها على صيغةفِعْلالي.[16]

أما إثبات الياء «ليبرالية» يجعل اللفظة أقرب من اللغة الأصل، ولكن تخالف القواعد الصوتية والصرفية العربية.

نشأتها

[عدل]
هذه المقالة بحاجةلمراجعة خبير مختص في مجالها. يرجى من المختصين في مجالهامراجعتها وتطويرها.(يناير 2014)تعرَّف على طريقة التعامل مع هذه المسألة من أجل إزالة هذا القالب.

خلال القرن السابع عشر الميلادي، أو خلال ما يُعرفبعصر التنوير، تجلت الليبرالية كحركة سياسية مستقلة حيث أصبحت شائعة جداً بين الفلاسفة وعلماء الاقتصاد في العالم الغربي. اعترضت الليبرالية على أفكار شائعة في ذاك الزمان كالمزايا الموروثة، تدين الدولة، الملكية المطلقة،وحق الملوك الإلهي. يُعتبر المفكر الإنجليزيجون لوك المؤسس لليبرالية كفلسفة مستقلة، فقد كانت فلسفته تقول بأن للفردحق طبيعي في الحياة،الحرية،والملكية الخاصة، ووفقاً لنظريةالعقد الاجتماعي، فإنه يتوجب على أي حكومة ألا تضطهد أياً من هذه الحقوق الطبيعية للفرد. كان الليبراليون معارضين للفلسفة المحافظة التقليدية وسعوا إلى استبدال الحكومات المطلقة بالجمهورية الديمقراطية.

انتهج قادة الثورة الأميركية والثورة الفرنسية المنهج الليبرالي، ورأوا فيه مبرراً للإطاحة بالحكوماتالدكتاتورية الطاغوتية -على حد تعبيرهم-. كما أن القرن التاسع عشر الميلادي شهد قيام حكومات ليبرالية على نطاق أوروبا وأميركا الشمالية. في تلك الفترة، كانت الفلسفات المحافظة الكلاسيكية في صراع مع الليبرالية.

في القرن العشرين، انتشرت الأفكار الليبرالية بشكل أوسع خصوصاً أن الجانب الليبرالي الديمقراطي كان هو الجانب الرابح في كلا الحربين العالميتين كما أن الليبرالية ظهرت متحدية لفلسفات أُخرىكالفاشيةوالشيوعية في أوروبا والولايات المتحدة.

أصبحت الليبرالية الكلاسيكية أقل شيوعاً ومهدت الطريق لليبراليةالاشتراكية حتّى أنّ مفهوم الليبرالية نفسه تغير فوفقاً للموسوعة البريطانية فإن مصطلح الليبرالية أصبح متوازياً مع الرئاسات الراعية لسياسات الضمان الاجتماعي مثل رئاسةفرانكلين روزفلت، بينما في أوروبا فإن المصطلح يبدو أكثر استخداماً كمصطلح كلاسيكي يعتقد بمحدودية صلاحيات الحكومة والسوق الحر ولذلك فإن الفلسفة الليبرالية الكلاسيكية أصبحت تُعرفبالليبرتارية في الولايات المتحدة.

وبخصوص العلاقة بين الليبرالية والأخلاق أو الليبرالية والدين فإن الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد ما دام محدوداً في دائرته الخاصة من الحقوق والحريات ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار فالليبرالية تتيح للشخص أن يمارس حرياته ويتبنى الأخلاق التي يراها مناسبة ولكن إن أصبحت ممارساته مؤذية للآخرين مثلاً فإنه يحاسب على تلك الممارسات قانونياً، كما تتيح الليبرالية للفردحرية الفكر والمعتقد.

ترى الليبرالية أن الفرد هو المعبر الحقيقي عن الإنسان بعيداً عن التجريدات والتنظيرات، ومن هذا الفرد وحوله تدور فلسفة الحياة برمتها، وتنبع القيم التي تُحدد الفكر والسلوك معاً فالإنسان يخرج إلى هذه الحياة فرداً حراً له الحق في الحياةوالحرية وحق الفكر والمعتقد والضمير بمعنى حق الحياة كما يشاء ووفق قناعاته لا كما يُشاء له، فالليبرالية لا تعني أكثر من حق الفرد -الإنسان- أن يحيا حراً كامل الاختيار وما يستوجبه من تسامح مع غيره لقبول الاختلاف، حيث تُعتبر الحرية والاختيار هما حجر الزاوية في الفلسفة الليبرالية، ولا نجد تناقضاً هنا بين مختلفي منظريها مهما اختلفت نتائجهم من بعد ذلك.

جزء من السلسلة الاقتصادية عن
الرأسمالية
المفاهيم
أنواع

تاريخ الليبرالية

[عدل]

تطورت الليبرالية عبر أربعة قرون ابتداءً من القرن السادس عشر حيث ظهرت نتيجةالحروب الدينية في أوربا لوقف تلك الصراعات باعتبار أن رضا المحكوم بالحاكم هو مصدر شرعية الحكم وأن حرية الفرد هي الأصل[17]، وقد اقترح الفلاسفةتوماس هوبزوجون لوكوجان جاك روسووإيمانويل كانت نظرية العقد الاجتماعي والتي تفترض أن هنالك عقداً بين الحاكم والمحكوم وأن رضا المحكوم هو مبرر سلطة الحاكم، وبسبب مركزيةالفرد في الليبرالية فإنها ترى حاجة إلى مبرر لسلطة الحاكم وبذلك تعتبر نظرية العقد الاجتماعي ليبرالية رغم أن بعض أفكار أنصارها مثلتوماس هوبزوجان جاك روسو لم تكن متفقة مع الليبرالية.[18]

كان هوبز سلطوي النزعة سياسياً، ولكن فلسفته الاجتماعية، بل حتى السلطوية السياسية التي كان يُنظر لها، كانت منطلقة من حق الحرية والاختيار الأولي. لوك كان ديموقراطي النزعة، ولكن ذلك أيضاً كان نابعاً من حق الحرية والاختيار الأولي. وبنثام كان نفعي النزعة، ولكن ذلك كان نابعاً أيضاً من قراءته لدوافع السلوك الإنساني (الفردي) الأولى، وكانت الحرية والاختيار هي النتيجة في النهاية.

ولإجمال التطور في الليبرالية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، يمكن القول أن حقوق الفرد قد ازدادت وتبلورت عبر العصور حتى قفزت إلى المفهوم الحالي لحقوق الإنسان الذي تبلور بعد الحرب العالمية الثانية فيالإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وقد يكون أهم تطور في تأريخ الليبرالية هو ظهورالليبرالية الاجتماعية بهدف القضاء على الفقر والفوارق الطبقية الكبيرة التي حصلت بعد الثورة الصناعية بوجودالليبرالية الكلاسيكية ولرعاية حقوق الإنسان حيث قد لا تستطيع الدولة توفير تلك الحقوق بدون التدخل في الاقتصاد لصالح الفئات الأقل استفادة من الحرية الاقتصادية.

العلاقة بين الليبرالية والديمقراطية

[عدل]

تستند الليبرالية على الإيمان بالنزعة الفردية القائمة على حرية الفكر والتسامح واحترام كرامة الإنسان وضمان حقه بالحياة وحرية الاعتقاد والضمير وحرية التعبير والمساواة أمام القانون ولا يكون هناك دور للدولة في العلاقات الاجتماعية، فالدولة الليبرالية تقف على الحياد أمام جميع أطياف الشعب ولا تتدخل فيها أو في الأنشطة الاقتصادية إلا في حالة الإخلال بمصالح الفرد.

وتقومالديمقراطية الليبرالية على تكريس سيادة الشعب عن طريق الاقتراع العام وذلك للتعبير عن إرادة الشعب واحترام مبدأ الفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية وأن تخضع هذه السلطات للقانون من أجل ضمان الحريات الفردية وللحد من الامتيازات الخاصة ورفض ممارسة السيادة خارج المؤسسات لكي تكون هذه المؤسسات معبرة عن إرادة الشعب باكمله.

ويظهر التقارب بين الليبرالية والديمقراطية في مسألة حرية المعارضة السياسية خصوصًا، فبدون الحريات التي تحرص عليها الليبرالية فإنه لا يمكن تشكيل معارضة حقيقية ودعايتها لنفسها وبالتالي لن تكون هنالك انتخابات ذات معنى ولا حكومة منتخبة بشكل ديمقراطي نتيجة لذلك.

لكن التباعد بينهما يظهر من ناحية اُخرى، فإن الليبرالية لا تقتصر على حرية الأغلبية بل هي في الواقع تؤكد على حرية الفرد بأنواعها وتحمي بذلك الأقليات بخلاف الديمقراطية التي تعطي السلطة للشعب وبالتالي يمكن للحكومة أن تحد من حريات الفرد بحسب ظروف المجتمع[19] وتحوّل نظام الحكم إلى ما يدعىبالديمقراطية اللاليبرالية.

كذلك يرى بعض الكتـّأب مثل الأمريكيفريد زكريا أنه من الممكن وجود ليبرالية بدون ديمقراطية كاملة أو حتى بوجود السلطة بيد حاكم فرد وهو النظام الذي يعرفبالأوتوقراطية الليبرالية.[20]

السياسة الاقتصادية

[عدل]

الاقتصاد الحر أو اقتصاد السوق هو النظام الاقتصاديلليبرالية الكلاسيكية التي تكون الليبرالية الاقتصادية مكوّنا أساسيا فيها، وفكرةالاقتصاد الحر هو عدم تدخل الدولة فيالأنشطة الاقتصادية وتركالسوق يضبط نفسه بنفسه، والليبرالية كما أشرنا من قبل تعتمد بالأساس على فكرة الحرية الفردية، وإذا حاولنا أن نعرّف فكرة الاقتصاد الحر أواقتصادالسوق بشكل إيجابي فسيكون التعريف هو أنالفرد ولد حرا حرية مطلقة وبالتالي فإن لهالحرية في أن يقوم بأي نشاط اقتصادي. أما إذا قمنا بتعريف اقتصاد السوق بشكل سلبي فهو أن على الدولة ألا تقوم بأي نشاط اقتصادي يستطيع فرد أو مجموعة أفراد القيام به.

أماالليبرالية الاجتماعية فهي تؤيد تدخل الدولة في الاقتصاد وتعتمد نظاماقتصاد السوق الاجتماعي وتتخذ موقفا وسطا بين الرأسمالية المطلقة والاشتراكية حيث تسعى لتحقيق موازنة بين الحرية والمساواة وتحرص على تأهيل الناس للعمل كما تهتم بالخدمات الاجتماعية مثل التعليم والضمان الصحي.

خصائص الليبرالية

[عدل]
إعلان حقوق الإنسان والمواطن الليبرالية

عكسالراديكالية لا تعترف بمرجعية ليبرالية مقدسة؛ لأنها لو قدست أحد رموزها إلى درجة أن يتحدث بلسانها، أو قدست أحد كتبها إلى درجة أن تعتبره المعبر الوحيد أو الأساسي عنها، لم تصبح ليبرالية، ولأصبحت مذهبا من المذاهب المنغلقة على نفسها، مع اتفاق الليبراليين على أهمية حرية الفرد.

مرجعية الليبرالية هي في هذاالفضاء الواسع من القيم التي تتمحور حولالإنسان،وحرية الإنسان،وكرامة الإنسان، وفردانية الإنسان. الليبرالية تتعدد بتعدد الليبراليين. وكل ليبرالي فهو مرجع ليبراليته.وتاريخ الليبرالية مشحون بالتجارب الليبرالية المتنوعة، ومن حاول الإلزام سقط من سجلالتراث الليبرالي.

وقد اثبتت دراسة حديثة أن الامر موجود فيذهن الانسان حول كونه ليبرالياً ام محافظا وقد اقيمت الدراسة حول مئاتالاشخاص عبر تقييم أي الطرفين أكثر احتفاظاً بالصور السلبية والايجابية وذلك بعرض نوعين من الصور امامهما واعادة سؤالهم عن الصور.[21]

الليبرالية والدين

[عدل]

الليبرالية الإسلامية

[عدل]
المقالة الرئيسة:ليبرالية إسلامية

ظهرت العديد من التيارات الفكرية التي تدعو لليبرالية إسلامية غالبًا ما تدعو للتحرر من سلطة علماء الدين والفصل بين آراء علماء الدين الإسلامي وبين الإسلام ذاته، ويميلون لإعادة تفسير النصوص الدينية وعدم الأخذ بتفسيرات رجال الدين القدامى، حيث يرون أن الإسلام بعدتنقيته من هذه الآراء والتفسيرات فإنه يحقق الحرية للأفراد خاصة فيما يتعلقبحرية الرأي والتعبيروحرية الاعتقاد. لكن يرد عليهم العلماء المعادين لليبرالية بأن الليبرالية نشأت في مجتمع مقهور من قبل الكنيسة. وهي نتاج بشري لا يمكن مقارنته بما جاء من عند الله، حيث أن الإسلام جاء شاملا ويتمثل ذلك في القران الكريم الذي هو كلام الله ولا يحتاج إلى تعديل.

الليبرالية المسيحية

[عدل]
المقالة الرئيسة:مسيحية ليبرالية

المسيحية الليبرالية وتسمى أحيانا باللاهوت التحرري، هو مصطلح يغطي عادة الكثير من الحركات الفلسفية الدينية المسيحية التي ظهرت في أواخر القرن الثامن عشر وفي القرنين التاسع عشر والعشرين. وكلمة (الليبرالية) هنا لا تدل على حركة سياسيةيسارية أو على مجموعة خاصة من العقائد، بل على حرية الجدل العملي في المسيحية والمرتبط بفروع الفلسفة الدينية المختلفة والذي نمى وتطور خلالعصر التنوير.

الليبرالية اليهودية

[عدل]
المقالة الرئيسة:يهودية إصلاحية

الحركة الإصلاحية اليهودية، أصل نشأتها في القرن الثامن عشر الميلادي. يقول د. المسيري في مقال له : (يوجد إذن جانبان في اليهودية: واحد إنساني يقبل الآخر ويحاول التعايش معه وهو جانب أقل ما يوصف به أنه كان هامشياً، وجانب آخر غير إنساني عدواني يرفض الآخر تماماً. ولكن في القرن التاسع عشر ظهرت حركة الاستنارة اليهودية واليهودية الإصلاحية التي أكدت الجانب الإنساني وعمقته وحذفت من الصلوات اليهودية أية إشارات لإعادة بناء الهيكل وللعودة وللأرض المقدسة).

الفلسفة

[عدل]

تُعد الليبرالية، سواء كتيار سياسي أو نمط فكري، ظاهرة حديثة في الغالب، بدأت في القرن السابع عشر، رغم أن بعض الأفكار الفلسفية الليبرالية كان لها جذور في العصور الكلاسيكية القديمة وفي الصين الإمبراطورية. أثنى الإمبراطور الرومانيماركوس أوريليوس على «فكرة الحكم القائم على المساواة في الحقوق، والمساواة في حرية التعبير، وعلى فكرة الحكومة الملكية التي تعطي احترام حرية المحكومين أولوية كبرى». تعرف الباحثون كذلك على عدد من المبادئ، المألوفة لدى الليبراليين المعاصرين، في أعمال العديد من السفسطائيين، وفي خطاب التأبين لبيركليس. تمثل الفلسفة الليبرالية نمط فكري عام، درس ونشر بعض المبادئ الأكثر أهمية وإثارة للجدل في العالم الحديث. وُصفت نتائجها العلمية والأكاديمية الهائلة «بالثراء والتنوع»، ولكن هذا التنوع غالبًا ما يعني أن الليبرالية لها أشكال مختلفة، وتشكل تحديًا لمن يبحث عن تعريف واضح.[22]

تنقسم ليبرالية القارة الأوروبية بين المعتدلين والتقدميين، مع ميل المعتدلين إلى النخبوية ودعم التقدميين لعولمة البنى الأساسية كالاقتراع العمومي والتعليم العام وتوسيع حقوق الملكية. حل المعتدلون، بمرور الوقت، محل التقدميين، بوصفهم الحراس الرئيسيين لليبرالية القارة الأوروبية.

الموضوعات الرئيسية

[عدل]

رغم أن جميع المذاهب الليبرالية تملك إرثًا مشتركًا، فإن الباحثين كثيرًا ما يفترضون أن هذه المذاهب تتضمن «تيارات فكرية منفصلة ومتناقضة في كثير من الأحيان». اختلفت أهداف المنظرين والفلاسفة الليبراليين عبر العصور والثقافات والقارات المختلفة. قد تستمد الليبرالية تنوعها من النعوت العديدة التي ألصقها المفكرون والحركات الليبرالية على مصطلح «الليبرالية» ذاته، من بين ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، الكلاسيكية، والمساواتية، والاقتصادية، والاجتماعية، ودولة الرفاهية، والأخلاقية، والإنسانية، والأخلاق الواجبة، والكمالية، والديمقراطية، والمؤسساتية. يقدم الفكر الليبرالي، على الرغم من هذه الاختلافات، بعض المفاهيم المحددة والأساسية.[23]

حدد الفيلسوف السياسي جون غراي المسارات المشتركة في الفكر الليبرالي بأنها فردية، ومساوية، ومليورية وكونية. تؤكد الفردية على المكانة الأخلاقية للإنسان في مواجهة ضغوط الجموعية الاجتماعية، وتضمن المساواتية نفس القيمة والمكانة الأخلاقيتين لجميع الأفراد، وتؤكد المليورية على إمكانية تحسين الأجيال المتعاقبة ترتيبها الاجتماعي السياسي، وتضمن الكونية الوحدة الأخلاقية للجنس البشري وتهمش الاختلافات الثقافية المحلية. كانت المليورية موضع جدل كبير، دافع عنه مفكرون كإيمانويل كانت الذي آمن بالتقدم البشري، في حين انتقدها مفكرون كجان جاك روسو، الذي آمن بفشل محاولات الإنسان لتحسين نفسه من خلال التعاون الاجتماعي. ادعى غراي، في وصفه للطبع الليبرالي العام، أنه «استلهم وجوده من الشكوكية، ومن اليقين الإيماني بالوحي الإلهي [….] وزاد من سلطة العقل، كما سعى، في سياقات أخرى، إلى تحجيم ادعاءات العقل».[24][25]

بحث الفكر الفلسفي الليبرالي عن المصادقة والتسويغ عبر العديد من المشاريع الفكرية. تستند الافتراضات الأخلاقية والسياسية لليبرالية إلى أعراف كالحقوق الطبيعية والنفعية، وذاك رغم لجوء الليبراليين في بعض الأحيان إلى دعم علمي وديني. حدد الباحثون، عبر كل هذه المسارات والأعراف، الجوانب المشتركة الرئيسية للفكر الليبرالي على النحو التالي: الإيمان بالمساواة والحرية الفردية، ودعم الملكية الخاصة والحقوق الفردية، ودعم فكرة الحكم الدستوري المحدود، والاعتراف بأهمية عدد من القيم ذات الصلة كالتعددية والتسامح والاستقلال والسلامة الجسدية موافقة المحكوم.[26][27]

أحزاب

[عدل]

أحزاب ليبرالية فقط في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا:

انظر أيضًا

[عدل]

مراجع

[عدل]
  1. ^Russell 2000، صفحات 577–8.
  2. ^With a nod toروبرت تريفيرس' definition of altruistic behavior (Trivers 1971، صفحة 35),ساتوشي كانازاوا defines liberalism (as opposed to conservatism) as "the genuine concern for the welfare of genetically unrelated others and the willingness to contribute larger proportions of private resources for the welfare of such others" (Kanazawa 2010، صفحة 38).
  3. ^Young 2002، صفحة 39.
  4. ^"The Liberal Agenda for the 21st Century". مؤرشف منالأصل في 2019-03-19. اطلع عليه بتاريخ2015-10-13.
  5. ^Nader Hashemi (11 مارس 2009).Islam, Secularism, and Liberal Democracy: Toward a Democratic Theory for Muslim Societies.مطبعة جامعة أكسفورد.ISBN:9780199717514. مؤرشف منالأصل في 2020-03-08.Liberal democracy requires a form of secularism to sustain itself{{استشهاد بكتاب}}:|archive-date= /|archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  6. ^Kathleen G. Donohue (19 ديسمبر 2003).Freedom from Want: American Liberalism and the Idea of the Consumer (New Studies in American Intellectual and Cultural History).مطبعة جامعة جونز هوبكينز.ISBN:9780801874260. مؤرشف منالأصل في 2020-03-08. اطلع عليه بتاريخ2007-12-31.Three of them – freedom from fear, freedom of speech, and freedom of religion – have long been fundamental to liberalism.{{استشهاد بكتاب}}:|archive-date= /|archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  7. ^The Economist, Volume 341, Issues 7995-7997.ذي إيكونوميست. 1996. مؤرشف منالأصل في 2020-03-08. اطلع عليه بتاريخ2007-12-31.For all three share a belief in the liberal society as defined above: a society that provides constitutional government (rule by law, not by men) and freedom of religion, thought, expression and economic interaction; a society in which ...{{استشهاد بكتاب}}:|archive-date= /|archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  8. ^Sehldon S. Wolin (2004).Politics and Vision: Continuity and Innovation in Western Political Thought.دار نشر جامعة برنستون.ISBN:9780691119779. مؤرشف منالأصل في 2020-03-08. اطلع عليه بتاريخ2007-12-31.While liberalism practically disappeared as a publicly professed ideology, it retained a virtual monopoly in the ... The most frequently cited rights included freedom of speech, press, assembly, religion, property, and procedural rights{{استشهاد بكتاب}}:|archive-date= /|archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  9. ^Edwin Brown Firmage, Bernard G. Weiss, John Woodland Welch (1990).Religion and Law: Biblical-Judaic and Islamic Perspectives.Eisenbrauns.ISBN:9780931464393. مؤرشف منالأصل في 2020-03-08. اطلع عليه بتاريخ2007-12-31.There is no need to expound the foundations and principles of modern liberalism, which emphasises the values of freedom of conscience and freedom of religion{{استشهاد بكتاب}}:|archive-date= /|archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  10. ^John Joseph Lalor (1883).Cyclopædia of Political Science, Political Economy, and of the Political History of the United States. Nabu Press. مؤرشف منالأصل في 2020-03-08. اطلع عليه بتاريخ2007-12-31.Democracy attaches itself to a form of government: liberalism, to liberty and guarantees of liberty. The two may agree; they are not contradictory, but they are neither identical, nor necessarily connected. In the moral order, liberalism is the liberty to think, recognised and practiced. This is primordial liberalism, as the liberty to think is itself the first and noblest of liberties. Man would not be free in any degree or in any sphere of action, if he were not a thinking being endowed with consciousness. The freedom of worship, the freedom of education, and the freedom of the press are derived the most directly from the freedom to think.{{استشهاد بكتاب}}:|archive-date= /|archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  11. ^"All mankind...being all equal and independent, no one ought to harm another in his life, health, liberty, or possessions", John Locke, Second Treatise of Government
  12. ^New Liberalism: Matthew Kalkman: 9781926991047: Amazon.com: Books.ISBN:1926991044.{{استشهاد بكتاب}}:تجاهل المحلل الوسيط|عمل= (مساعدة)
  13. ^Often referred to simply as "liberalism" in the United States.
  14. ^Liberalism in America: A Note for Europeans byآرثر إم. شليزنجر (1956)from: The Politics of Hope (Boston: Riverside Press, 1962).
    «Liberalism in the U.S. usage has little in common with the word as used in the politics of any other country, save possibly Britain.»
    نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2017 على موقعواي باك مشين.
  15. ^دياب, عز الدين."الليبرالية".الموسوعة العربية (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2024-12-09. Retrieved2025-09-11.
  16. ^مكي الحسني، كلمة عن «المصادر الصناعية» وتعريفات دقيقة لثلاثين منها.
  17. ^liberalism | politics | Britannica.comنسخة محفوظة 03 مايو 2015 على موقعواي باك مشين.
  18. ^Liberalism (Stanford Encyclopedia of Philosophy)نسخة محفوظة 08 سبتمبر 2018 على موقعواي باك مشين.
  19. ^الديمقراطية والليبرالية: بين التكامل والصراع، معتز بالله عبد الفتاح، جريدة الشروق أغسطس 2010نسخة محفوظة 26 أغسطس 2011 على موقعواي باك مشين.
  20. ^The Rise of Illiberal Democracy, Fareed Zakaria, Foreign Affairs, November/ December 1997نسخة محفوظة 2 يناير 2020 على موقعواي باك مشين.
  21. ^دراسة حول الليبرالية والتحفظ وهل هي موجودة في العقل، العلوم الحقيقية - علاء نعمة.نسخة محفوظة 24 أبريل 2016 على موقعواي باك مشين.
  22. ^Young 2002، صفحة 24.
  23. ^"Liberalism",Encyclopædia Britannica.
  24. ^Puddington, p. 142. "After a dozen years of centre-left Liberal Party rule, the Conservative Party emerged from the 2006 parliamentary elections with a plurality and established a fragile minority government."
  25. ^Grigsby, pp. 106–07. [Talking about the Democratic Party] "Its liberalism is, for the most part, the later version of liberalism – modern liberalism."
  26. ^David Cayla، المحرر (2021).Populism and Neoliberalism.روتليدج. ص. 62.ISBN:9781000366709. مؤرشف منالأصل في 2021-12-15.
  27. ^Hans Slomp، المحرر (2011).Europe, A Political Profile: An American Companion to European Politics, Volume 1.أي بي سي-كليو. ص. 106–108.ISBN:9780313391811. مؤرشف منالأصل في 2021-10-21.

وصلات خارجية

[عدل]
عموميات
الأيديولوجيا
المظاهر الثقافية
المظاهر الاجتماعية
الانتقادات
المناقضات
تاريخ
أسس
ثقافة
فلسفة
ديانة
قانون
ذات صلة
الفلاسفة
نظريات اجتماعية
مفاهيم اجتماعية
مقالات ذات صلة
الأصول
المدارس
تحررية يمينية
(تحررية يمينية)
اشتراكية تحررية
(تحررية يسارية)
مفاهيم
أشخاص
قضايا
كُتب
مواضيع مُرتبطة


وطنية
أخرى
في كومنز مواد ذات صلة بـليبرالية.
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=ليبرالية&oldid=72592987»
تصنيفات:
تصنيفات مخفية:

[8]ページ先頭

©2009-2025 Movatter.jp