اللواط في لغة العرب اصله الاصلاح. لاط يلوط اي يصلح.
لوط: بمعنى لاط، أي لاط البئر بالطين لوطًا أصلح البئر إصلاحاً، أي: طيّنه وأصلحه وقال اللحيانى: لاط فلان بالبئر ـ أي طلاه وأصلحه بالطين وملسه به.
وكلمة إلتاط مختلفه عن لاط
فالتاط به، أي التصق به وليط أي قِشْرُ كلِّ شيء أو الجلد، وفي الحديث:«من أحب الدنيا التاط منها بثلاث ـ أي التصق بها ـ شغل لا ينقضي ، وأمل لا يدرك، وحرص لا ينقطع».
قال الليث: لوط كان نبيًا بعثه الله إلى قومه فكذبوه وأحدثوا ما أحدثوا، فاشتق الناس من اسمه فعلًا لمن فعَلَ فِعْلَ قومه.[2]
ولوط هو ابن هاران بن تارح ابن أخى إبراهيم، «وإنما سمي لوط لأن حبه لاط بقلب إبراهيم» أي تعلق به ولصق، وكان النبي إبراهيم يحبه حبًا شديدًا.
ولوط خرج من أرض بابل مع عمه إبراهيم، وكان مؤمنًا بعمه تابعًا له في دينه وهاجر معه إلى الشام.[3]
تذكر قصة قوم لوط صلة القرابة بين النبيإبراهيم ولوط والملائكة التي أتت لإبراهيم لإخباره بدمار قرية لوط أو القرية التي كانت تعمل الخبائث فردإبراهيم أن فيها لوط وكان الرد نحن أعلم بمن فيها فذهبتالملائكة في هيئة بشر إلى بيت لوط وما أن علم أهل القرية بوجود شابين وسيمين حتى أتوا بيت لوط وأرادوا الفاحشة في ضيوفه ولم يكن يعلم أنهم ملائكة فعرض لوط عليهمالزواج ببناته (قيل المقصود بنات القرية وقيل بنات لوط) ولكنهم رفضوا فجاءالوحى بخروج لوط وأهله إلازوجته من القرية وتم عذاب الله للقرية وسبب العذاب فيالقرآن الفاحشة وإتيان الذكران.﴿قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ٣١ قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ٣٢ لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ٣٣ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ٣٤ فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ٣٥ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ٣٦ وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ٣٧﴾(سورة الذاريات،الآيات 31-37).[4]
دعوته لقومه بمثل دعوة الرسل، ونصيحته لهم أن يهجروا ما هم عليه من سوء، وإنذارهم بعاقبة ما هم عليه من شر.
إثبات أن قومه كانوا أهل شذوذ جنسي، يأتون الرجال شهوة من دون النساء، ويجاهرون بشذوذهم فيأتوا المنكر في نواديهم.
إثبات أن قومه كانوا يقطعون السبيل، فلا يَدَعون مسافرًا أو تاجرًا يمر في طريقهم إلَّا آذوه، واعتدوا عليه وسلبوه ماله.
بيان أنه لما وعظ قومه ونصحهم لم يكن جوابهم إلا أن قالوا: «أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون»، يعنونه وأهله.
إرسال الله رسلًا منالملائكة لإِهلاك قوم لوط، وزيارة هؤلاء الرسل من الملائكة النبيإبراهيم قبل ذلك، وإخباره بمهمتهم التي جاءوا من أجلهاو بشروه ببشرتين فبشروه بغلام من زوجتهسارة اسمهإسحاق ومن وراءإسحاقيعقوب.
انصرافهم إلى لوط، ودخولهم عليه بصورة شباب مُرْدٍ حِسَان دون أن يخبروه بحقيقتهم، ثم إقبال قوم لوط على داره يريدون بهؤلاء الشباب فاحشة. ثم إخبار الملائكة لوطًا بحقيقتهم وبمهمتهم التي جاءوا من أجلها، وبأن القوم لن يصلوا إليهم. وأَمرُهم إياه أن يخرج من أرض قومه مع أهله ليلًا قبل طلوع الصبح، وأن لا ينظروا للخلف لكي لا يصيبهم ما أصابهم الازوجته وإخبارهم إياه بأن الصبح موعد تدمير قومه، ووعدهم له بالنجاة هو وأهله، إلاامرأته التي خانت رسالة زوجها.
بيان أن الله أتم قضاءه في قوم لوط، فأمر اللهجبريل أن يقتلع بلدتهم فخسف بهم الأرض، وجعل عاليها سافلها، وأمطر عليهم حجارة من سجيل، وأنجى الله لوطًا وأهله إلَّاامرأته كانت من الغابرين الهالكين.
اسمه لوط بن هاران بنتارح وهو ابن أخإبراهيم خليل الله، وقد هاجر مع إبراهيم الخليل إلى حاران ثم إلى كنعان ثم ارتحل معه إلى مصر ثم عاد إلىكنعانوقد حدث نزاع بين رعاة إبراهيم وبين رعاة لوط اقترح بعده خليل الله إبراهيم على لوط أن يتوسعا في الأرض لكي لاتحدث نزاع بين رعاتهما أو بينهما فارتحل لوط شرقًا، عبرنهر الأردن إلى مدينةسدوم.
كانت خطيةسدوم وعمورة هي الفاحشة التي كانت بين الرجال كما يذكر الكتاب المقدس، فزار لوط ملاكان لكي يخلصوه وأهله من العذاب الذي سيوقعه الله على سدوم وعمورة، وبالفعل نجا لوط البار وابنتيه فقط وهلاك سدوم وعمورة بقلبها وأمطارها بالنار والكبريت وهلاكزوجة لوط.وحدث بعد ذلك أن لوطًا إلتجأ إلى مدينة اسمهاصوغر بأمر الملاك ثم ارتحل ثانية إلى الجبال.
ولوط لم يكن نبيًا بالنسبة للديانتين اليهودية والمسيحية بل رجلًا صالحًا.