شجرة اللوز من أشجارحوض البحر المتوسط حيث تنمو فيسورياولبنانوتركياوفلسطينوالاردنوتونسوالجزائروالمغربوليبيا. إلا أنها تنمو في دول أخرىكالولايات المتحدة الأمريكية وهي أكبر دولة منتجة له وينمو كذلك في دول أخرى مثلاليمن وأيضا بكميات قليلة في دول أخرىكالمملكة العربية السعودية، حيث يعتبر من أهم المحاصيل في منطقةالباحة. تتميز شجرة اللوز بجمالها الدائم طوال العام: إذ تتوشح باللون الأبيض والقرنفلي في الشتاء، وتكون خضراء في الربيع، ثم تصبح متعددة الألوان في الصيف حيث تبدأ الأوراق في الإصفرار والسقوط. وفي نهاية الخريف لا يتبقى منها سوى الأغصان التي تكتسي باللون الأسود.
النباتشجرة صغيرةنفضية ارتفاعها عادة حوالي 3-4 أمتار. تتميز شجرة اللوزبأزهارها الجميلة ذات اللون القرنفلي الرائع، وتظهر هذه الأزهار وتتفتح في أوائل الربيع وقبل ظهورالأوراق بوقت طويل، وحينما يتم لقاح هذه الأزهار فإن كل واحدة منها تتحول إلى ثمرة تنمو داخل قشرة ناعمة ورقيقة وعندما تنضج الثمرة الداخلية التي هي حبة اللوز المقصودة هنا فإن القشرة تتحول إلى غلاف جاف خشبي الشكل.النواة الداخليةلثمرة اللوز عبارة عن بذرة خشبية الشكل عندما تجف، وتكون هي بدورها بذرة شجرة اللوز، وقد تحوي الثمرة أحيانا بذرتين. الشجرة متناسقة الشكل يصل طولها إلى 12م ولها أوراقطويلة ملتفة ومدببة الرأس.
ثمرة اللوز قبل نضجها وتكون قشرتها الخارجية خضراء اللونلوز أخضر صنف مخمل،قرية السيميا غرب مدينة دورا بمحافظة الخليل الفلسطينية
تثمر بعض أشجار اللوز ثماراً حلوة المذاق، بينما يثمر بعضها ثماراً مرة. ويستخرج من كلا النوعين الزيت. وتعتبر اللوزات الحلوة طعاماً متميزاً فتؤكل بعد رفع القشرة الخشبية القاسية التي تغلفها، كما تؤكل طازجة في فصل الربيع بقشرتها الخضراء عند بداية نضجها وقبل أن تتخشب قشرتها التي تكون في تلك الفترة غنيةبالسيليلوز. أما اللوزات المرة فهي سامة ويجب تجنب أكلها، وتنحصر الاستفادة منها في استخراج ما بها من زيت. يحتوي زيت اللوز علىحمض الهيدروسيانيك البروسيّ السام، وبعد استخراج هذا الحمض يستخدم الزيت ليعطي نكهة على الخلاصات المختلفة.
ويحتوي اللوز على قيمة غذائية عالية وله فوائد كثيرة ويدخلالزيت المستخرج من اللوز الحلو فيصناعات تجميلية وصيدلانية فهو يطري ويقويالجلد الجاف ويهدئ الحكة ويسرع في شفاء الأمراض الجلدية والحروق السطحية ويسكن آلامالأذن الوسطى ويرمم غشاء الطبل إضافة إلى استخدامه في المعاجين العطريةوالروائحوالحلوياتوالسكاكر ويمكن أن يؤكل طازجا أخضر وناضج
ويسهم تناول ثمرة اللوز في تخفيض نسبةالكوليسترول فيالدم ولبذورها الحلوة آثار مسكنة ومهدئة وملينة وهي مضادة للتشنج وللانيميا/فقر الدم/ ومرممة للنقص المعدني في الجسم وتساعد على النوم الهادئ، إضافة إلى أن أكثر الاطباء العرب القدامى تحدث عن اللوز وفوائده. وَمِمَّا جاء في تذكرة داؤود الانطاكي أن اللوز ينقي الصدر ويفتح السدد والربو ويقطع السعال المزمن ويزيل حرقة البول وتحفظ جوهر الدماغ وتزيل بلة المعدة.بالإضافة لذلك يعتبر اللوز مفيدا لمرضى السكري حيث أشارت دراسة نشرت في مجلة Metabolism عام 2011 أن تناول 60 غرام من اللوز مرتبط بخفض مستو الغلوكوز الصيامي و الأنسولين الصيامي لدى مرضى السكر.[6]
كما يعتبر اللوز والمكسرات عامل وقائي من تطورسرطان الثدي حيث بينت الدراسات أن تناول كميات كبيرة من الجوز واللوز يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 2-3 مرات.[7]
يعتبر اللوز مصدرا مهما لمضادات الأكسدة التي تعمل على التقليل من الإجهاد التأكسدي الذي يسبب الضرر للخلايا ويكون تركيزمضادات الأكسدة في قشرة اللوز لذلك يفضل تناول اللوز مع قشره.[8]
ومن أهم المركبات المضادة للأكسة الموجودة في اللوز فيتامين ه و المركبات الفينولية بالإضافة إلى مركبات الفلافونويد.
فيتامين هـ يحتوي اللوز على نسب عالية منفيتامين هـ الذي يساعد على منع ضرر التأكسد في الجسم نتيجة تراكم الجذور الحرة التي تتكون نتيجة العمليات التي تحدث بشكل طبيعي في الجسم حيث يتمكن الجسم من ازالة العديد منها وتناول مضادات الأكسدة يساعد على ذلك وقد ربط العلماء بين تناول كميات عالية منفيتامين هـ وتقليل خطر الإصابة بمرضالزهايمر.[9]
يعتبر اللوز غني بالمغنيزيوم و المنغنيز الذي يلعب دورا مهما خلال عمليةاستقلاب الكربوهيدرات والأحماض الأمينية واستقلابالكوليسترول، بينما يشارك المغنيزيوم في 300 مسار استقلابي يبما فيها إنتاج الطاقة وتخليق البروتين و الوظائف الهيكلية مثل تكوين العظام.[10]
تبين أن تناول المكسرات ومنها اللوز أثناءالحمل المبكر يمكن أن يحسن النمو النفسي العصبي للطفل فقد وجد أن الأطفال الذين تتناول أمهاتهم 2-3 أونصات من المكسرات أسبوعيا (بمتوسط 74 غ أسبوعيا ) خلال الأشهر الثلاثة الأولى منالحمل يتمتعون بمعدل ذكاء وذاكرة وانتباه و تركيز أفضل من أقرانهم الذين لا تتناول أمهاتهم المكسرات أثناء الحمل.[11]
توصل الباحثون فيجامعة كاليفورنيا الأمريكية أن تناول اللوز يساعد في المحافظة على سلامة الأمعاء والقولون ويمنع ظهور الأمراض السرطانية فيها.
وجد الباحثون بعد تقسيم مجموعة منالفئران إلى 4 مجموعات، بحيث اعطيت المجموعة الأولى من الفئران اللوز الكامل والثانية لوز خال من الدهون والثالثة أقراص من زيت اللوز والرابعة غذاء يخلو من اللوز لمدة 6 أشهر. ثم تم حقن جميع الفئران بمادة مسببة لسرطان القولون، فوجد أن الفئران التي تغذت على اللوز الكامل حققت أفضل وقاية من أورام الأمعاء السرطانية.وتسعى معظم المناطق الشمالية الباردة لزيادة رقعة المزروعات اللوزية، يعتبر اللوز اليمني صاحب المرتبة الأولى في العالم من حيث جودته ومفعولة الصحي.
اللوز الفاسد يكون رمادي اللون واحياناً يكون أسود اللون، يجب عدم أكله. اللون الرمادي مقترنا بالطعم المر غير المقبول واللوزات المرة هي سامة ويجب تجنب أكلها، وأكله يسبب ألام الدماغ وقد يؤدي إلى القيء ووجع البطن، وقد يؤدي إلى تسمم خطير في الدم وأحياناً يؤدي إلى الموت.
مثل اللوز الفاسد مثل نويةالمشمش ونويةالخوخ، لا تؤكل عادة.