Movatterモバイル変換


[0]ホーム

URL:


انتقل إلى المحتوى
ويكيبيديا
بحث

لغة انفعالية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

اللغة الانفعالية (بالإنجليزية:Loaded language) (أو اللغة المحملة) هو صياغة الكلمات بطريقة تحاول التأثير على القارئ أو المستمع بمخاطبةمشاعره بدلاً منعقله بكلمات وعبارات عاطفية قوية محملة بدلالات تحاول أن تولد لديه رد فعل قوي إيجابي أو سلبي يزيد على المعني الحقيقي الحرفي للعبارات.[1][2][3] وتستغل اللغة الانفعالية الضعف الإنساني الذي يجعل الفرد يتصرف بناء على الاستجابة العاطفية ولذلك فهي لغة مقنعة للبعض. ولكن استخدام الأسلوب المحمل بالكلمات الانفعالية غير مستحب في المناسبات أو الأماكن التي يجب فيهاالعدالةوالحيادية. بينما يفضلالسياسيون استعمالها للتأثير على الجماهير.

الرأي الحالي

[عدل]

من المفترض أن بعض الكلمات تثير مشاعر متسلسلة، ربما بسبب (المادة) التي تُقال (يمكن تعريف المحتوى الوصفي الإضافي المضمّن في الكلمة أو معنى الكلمة كالتالي: الوصف الذي قيل هو رأي مفاده أن معنى الإهانة له مكونان: جزء تصنيفي وجزء تكميلي وهو تابع للجز الأول.[4]). وبهذا المعنى يمكن اعتبار الإهانة العرقية على أنها: إضافة (واهانة بحكم كونها X) حيث X هي الكلمة / علامة المفهوم.

يمثل مثال آخر على نسبة (وزن الكلمة / كيف يمكن تضمينها) تأكيدا على أن الكلمات تلعب دورًا مهمًا في توجيه التعميم الاستقرائي: عندما يشار إلى كيانين مختلفين بشكل ملحوظ باسم (الكلاب) ويشار إلى أحد الكلاب بأنه يملك خاصية معينة (على سبيل المثال: تملك عظام قصيرة)، عندئذٍ حتى الأطفال الصغار معرضون لتعميم هذه الخاصية على كلب آخر عندما يشار إلى الكيان باسم (كلب) أو (قطة) أو عندما لا تُذْكَر أي كلمات.[5]

التعريف

[عدل]

وصفتشارلز ستيفنسون المصطلحات الانفعالية (وتسمى أيضًا الكلمات العاطفية) بوضوح.[6][7][8] لاحظ أن هناك كلمات لا تصف فقط الحالة الواقعية. لا يستخدم مصطلح (الإرهابي) فقط للإشارة إلى الشخص الذي يرتكب أعمال محددة بقصد محدد. تحمل كلمات مثل (التعذيب) أو (الحرية) معها شيئًا أكثر من مجرد وصف بسيط لمفهوم أو فعل ما.[9] بل تملك تأثير (مغناطيسي) وقوة حقيقية وميل للتأثير على قرارات الطرف الآخر.[10] إن الناس ملتزمون بالقيم الأخلاقية التي تؤدي إلى إطلاق الاحكام ويحتمل أن تثير مشاعر محددة. لهذا السبب لديهم بعد انفعالي. يمكننا أن نقول تبعًا للمصطلحات النفسية الحديثة أن هذه المصطلحات تحمل قدرة عاطفية مركبة،[11] لأنها تملك افتراضات مسبقة وتصدر احكامًا يمكن أن تؤدي إلى الانفعال.[12]

تعتبر الحجج العاطفية واللغة الانفعالية مقنعة لأنها تستغل الضعف البشري للتصرف فورًا بناءً على الاستجابة العاطفية، دون دراسة هذه الاحكام بعقلانية. ونظرًا لاحتمال حدوث ردود افعال عاطفية يُنصح عمومًا بتجنب اللغة الانفعالية في النقاشات أو الكلام عندما يكون الإنصاف والنزاهة أحد الأهداف. على سبيل المثال ينصح أنتوني ويستون الطلاب والكتاب: «بشكل عام يجب تجنب اللغة التي هدفها الوحيد هو التأثير على العواطف».[13]

العاطفة والمنطق

[عدل]

تعتبر مخاطبة المشاعر غالباً ضد مخاطبة العقلوالمنطق. ولكن المشاعر والمنطق لا يكونان دائماً على طرفي النقيض أو أن المشاعر ليست الدافع وراء الأفعال. ففي كتابالتفكير النقدي للكاتبين موراي وكويونجيتش يميز الكاتبان بين «الأسباب البديهية» (بالإنجليزية:prima facie reason) و«الأسباب المعتبرة» (بالإنجليزية:Considered reasons). فعلى سبيل المثال، فلان لا يأكلالسلطة لأن فلان لا يحب السلطة. قد يعتبر البعض أن السبب الذي لا يأكل من أجله فلان السلطة سبب عاطفي. ولكن يمكن أن يكون فلان لديه سبب معتبر لأنه مثلاً يحصل علىالمعادنوالفيتامينات الموجودة في السلطة من مصدر آخر. ولذلك فأن الناس تتولد في أذهانها أسباب بديهية - بدافع العاطفة - لأفعال يقوم بها أناس أخرون عند مخاطبتهم بلغة الانفعالية.[3]

في السياسة

[عدل]

تكثر استعمال اللغة الانفعالية في الخطابات السياسية لتوجيه الجماهير نحو معنى معين يقصدهالسياسي لتأييدتوجهه الفكري. ولذلك فإن معظم السياسيين يستخدمونكتاب متخصصين يعرفون ما هي الكلمات التي يجب والتي لا يجب استخدامها عند مخاطبة جمهور معين. وماهي الكلمات التي يجب استخدامها عند وسم الخصوم بخصل أو صفات معينة. وتستخدم هذا الأسلوب فيالقنوات الإخبارية في أوقاتالنزاعات من أجلالدعاية على الرغم من ذلك فإن بعض هذه القنوات قد تحاول اتباع نهج محايد على الرغم من صعوبة تحقيق الحياد في مثل هذه الأوقات.

أمثلة

[عدل]

بعد أحداث سبتمبر كانت كلمةمدرسة (بالكتابة اللاتينية:madrassa) لها دلالات سلبية قوية عند جمهورالعالم الغربي الغير عارفين بالعربية الذين لم يستطيعوا التمييز بين المدرسة التي يذهب إليها التلاميذ لتلقي التعليم الأساسي والمدرسة الدينية المتشددة. وقد أظهرمركز ييل لدراسات العولمة أن هناك تحيزاً في تغطية الصحف للأحداث فيباكستان منذ هجمات سبتمبر وأن كلمة مدرسة أصبحت محملة بمعني سياسي سلبي:[14]

«عندما تذكر الصحف كلمة مدرسة فإن قراء يستنتجون أن كل المدارسمعادية للأمريكيينومعادية للغرب وإنها مراكز مؤيدةللأرهاب وإنها تلقن التلاميذ سياسياً أكثر من تعليمهم العلوم الأساسية.»

وقد استعمل العديد من السياسيين الأمريكيين كلمة مدرسة بمدلول سلبي منهمدونالد رامسفيلد[15]وكولن باول.[16]

يستخدم السياسيون الكلمات اللطيفة[17] ويدرسون كيفية استخدامها بفعالية: أي الكلمات التي يجب استخدامها أو تجنب استخدامها لاكتساب أفضلية سياسية أو التقليل من قيمة الخصم. يقدم الكاتب والصحفي ريتشارد هيلر مثالاً على أنه من الشائع بالنسبة للسياسي أن يدافع عن «الاستثمار في الخدمات العامة» لأن هذا المصطلح يملك دلالة أفضل من «الإنفاق العام».[18]

أحد جوانب اللغة الانفعالية هو أن الكلمات والعبارات الانفعالية تستخدم بشكل مزدوج، وأحيانًا كتقنيات صياغة سياسية من قبل أفراد لديهم أجندات متعارضة. يدعو هيلر ذلك «نسخة بو ونسخة هوراي» للتمييز بين ذوي الدلالات العاطفية السلبية والإيجابية. ومن الأمثلة على ذلك:البيروقراطية مقابل الخدمات العامة، والافكار المعارضة لحرية الاختيار مقابل المؤيدة للحياة المثلى، والنظام مقابل الحكومة، والنخبوية مقابل الخبرة.[18]

ناقشجورج أورويل في مقالة له عام 1946 بعنوان (السياسة واللغة الإنجليزية) استخدام اللغة الانفعالية في الخطاب السياسي.

«لا تملك كلمة الفاشية الآن أي معنى سوى (شيء غير مرغوب به). تملك عبارات (الديمقراطية والاشتراكية والحرية والوطنية والواقعية والعدالة) عدة معان مختلفة لا يمكن التوفيق بينها. وفي حالة كلمة مثل الديمقراطية لا تملك تعريف متفق عليه، وتُقاوَمُ كل محاولة لاطلاق تعريف من جميع الأطراف. هناك شعور عام تقريبًا بأنه عندما نسمي دولةديمقراطية فإننا نشيد بها: وبالتالي يدعي المدافعون عن كل نوع من أنواع الأنظمة أنها ديمقراطية، ويخافون أن يضطروا إلى التوقف عن استخدام هذه الكلمة إذا كانت مرتبطة بمعنى واحد.[19]»

كلمات سلبية وإيجابية

[عدل]

قد يمكن استعمال كلمتين لوصف شخص أو شيء ما لكل منهما دلالة إيجابية أو سلبية. على سبيل المثال[20]

سلبيإيجابي
بيروقراطيخادم الشعب
عدو الحياةمؤيد للإجهاض
نظامحكومة
نخبويخبير

كما توجد أيضاً بعض الكلمات التي تنتشر أو تتعلق بالمشهد السياسي أو الثقافي العربي عموماً ومنها:

سلبيإيجابي
إنفصاليمناضل
حاكم عميلحاكم عاقل
متشددمتدين
تمردثورة

مصادر

[عدل]
  1. ^Anthony Weston (2000).A Rulebook for Arguments. Hackett Publishing. ص. 6.ISBN:9780872205529.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)
  2. ^Larry Lavender (1996).Dancers Talking Dance. Human Kinetics. ص. 72.ISBN:9780873226677.
  3. ^ابMalcolm Murray and Nebojsa Kujundzic (2005).Critical Reflection. McGill-Queen's Press — MQUP. ص. 90.ISBN:9780773528802.
  4. ^Croom, Adam M. (2013), “How to Do Things with Slurs: Studies in the Way of Derogatory Words,” Language and Communication 33: 177–204.
  5. ^Linguistic Labels: Conceptual Markers or Object Features?نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقعواي باك مشين.
  6. ^Stevenson 1937.
  7. ^Stevenson 1944.
  8. ^Stevenson 1938.
  9. ^Stevenson 1944، صفحة 210.
  10. ^Stevenson 1937، صفحات 18–19.
  11. ^Frijda & Mesquita 2000، صفحة 49.
  12. ^Macagno & Walton 2014، صفحة [بحاجة لرقم الصفحة].
  13. ^Murray & Kujundzic 2005، صفحة 90.
  14. ^Moeller، Susan (21 يونيو 2007)."Jumping on the US Bandwagon for a "War on Terror"".Yale Global Online. Yale Center for the Study of Globalization. مؤرشف منالأصل في 2009-05-05.
  15. ^Rumsfeld، Donald (16 أكتوبر 2003)."Rumsfeld's war-on-terror memo".USA Today. مؤرشف منالأصل(Transcript) في 2012-04-22. اطلع عليه بتاريخ2008-01-14.
  16. ^"Madrassas breeding grounds of terrorists: Powell".The Tribune. 11 مارس 2004. مؤرشف منالأصل في 2017-05-04. اطلع عليه بتاريخ2008-01-14.
  17. ^https://web.archive.org/web/20190412142250/http://gs.elaba.lt/object/elaba:2084534/2084534.pdf. مؤرشف منالأصل(PDF) في 2019-04-12.{{استشهاد ويب}}:الوسيط|title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  18. ^ابHeller 2002، صفحة 54.
  19. ^Orwell 1946.
  20. ^Richard Heller (2002).High Impact Speeches. Pearson Education. ص. 54.ISBN:9780273662020.:
سياق
نشاطية
إعلان
خدعة
تسويق
إعلام الأخبار
حملة انتخابية
دعاية
حرب نفسية
علاقات عامة
بيع
ضبط استنادي: وطنيةعدلها في ويكي بيانات
جزءمن سلسلة مقالات حول
المغالطات المنطقية
مغالطات غير صوريَّة
المصادرة على المطلوب
قائمة على الربط
التحويل غير الجائز
تجاهل المؤهلات
التعميم الخاطئ
التباس
الالتباس اللفظي
سببيَّة
مغالطات الارتباط
التوسل بالعاطفة
مغالطات المنشأ
التوسل بالنتيجة
شعار بوابة بوابة منطق
نتيجة كاذبة
منطقحساب القضايا
المنطق المكمم
مغالطات القياس
مغالطة غير صورية
المرواغة
مصادرة على مطلوب
مغالطات الترابط
التحويل غير الجائز
تجاهل المؤهلات
تعميم خاطئ
التباس
السبب المشكوك فيه
توسل بالعاطفة
المغالطة الجينية
شخصنة
توسل بالنتيجة
تجاهل المطلوب
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=لغة_انفعالية&oldid=66339881»
تصنيفات:
تصنيفات مخفية:

[8]ページ先頭

©2009-2025 Movatter.jp