كِييف (بالأوكرانية:Київ)، (الروسية:Киев) هي عاصمةأوكرانيا وأكبر مدنها، وتقع في شمال وسط البلاد علىنهر الدنيبر. بلغ عدد سكان المدينة 2،952،301 نسمة اعتباراً من 1 يناير 2022.[6][44] مما يجعل كييف سابع أكثر مدينة اكتظاظًا بالسكان في أوروبا.[45]
تُعتَبر كييف مركزاً صناعيّاً وتعليميّاً وثقافيّاً مُهمّاً فيأوروبا الشرقية، فهي موطن للصناعات التكنولوجية الفائقة والعديد من مؤسساتالتعليم العالي، كما أنها موقع للعديد من المناطق الأثرية المشهورة. وتمتلك المدينة بنية تحتية واسعة النطاق ونظاماً متطوّراً للنقل العام، بما في ذلكمترو كييف.
يُقال أن اسم كييف اشتق من اسم «كي»، وهو واحد من المؤسسين الأربعة الأسطوريين للمدينة. تعد مدينة كييف واحدة من أقدم المدن في أوروبا الشرقية، ومرَّت بعدة فترات اكتسبت فيها مجداً كبيراً أو انحطت انحطاطاً بالغاً. وربما كانت المدينة مركزًا تجاريًّا قبل القرن الخامس الميلادي،[46] حتى استولى عليهاالإفرنج (الفايكنج) في منتصف القرن التاسع. وقد أصبحت المدينة في عهد الإفرنج عاصمة للروس، وأول دولةللسلاف الشرقيين. تعرَّضت المدينة لتدمير كامل أثناءالغزو المغولي في عام1240، وفقدت معظم نفوذها في القرون التالية.[47]
ويُعتقد أن كييف تأسست في أواخر القرن التاسع الميلادي (وقد أشار بعض المؤرخين بشكل خاطئ على أنها تأسست عام482).[48] لا تسهب الأساطير كثيراً في الحديث عن أصل المدينة، لكن تقول واحدة من هذه الأساطير أن مؤسسّيها بالأصل كانوا عائلة تتألف من «كي الكبير» - الذي كان زعيم قبيلة سلافية - وإخواته «سشيك» و«كوريف» وشقيقتهم «ليبيد»، الذين أسسوا المدينة خلال حقبة «التاريخ الأولي» (تاريخكييف روس في فترة أعوام 850 إلى 1110 م). وتعني «كييف» وفقًا لهذا الاسم «الانتماء إلى كيي». يدَّعي البعض العثور على إشارة للمدينة في أعمالبطليموس باسم «ميتروبوليتي» (خلال القرن الثاني الميلادي).[49]
كانت كييف تابعة سياسياً لإمبراطوريةالخزر خلال القرنين الثامن والتاسع. ثمَّ انتقلت إلى حكم طبقة نبلاءالإفرنج في أواخر القرن التاسع أو بداية القرن العاشر وأصبحت نواة «نظام الحكم الروسي»، التي أصبحَ يُشار إلى عصرها الذهبيّ (الذي كان خلال القرن الحادي عشر وبداية القرن الثاني عشر) ابتداءً من القرن التاسع عشر بـ«كييف روس». قامَ البيتشينجيون في عام 968 بمهاجمة ومحاصرة المدينة،[50] كما أن الأمير «روريك روستيسلافيك» وحلفائه من الكيبتشاك احتلُّوها وأحرقوها في عام1203. قام الأمراء الروس بمحاصرة المدينة في عام 1230 وتدميرها عدة مرات، ثم تعرَّضت في عام1240للغزو المغولي بقياة باتو خان، ودُمِّرت المدينة بالكامل،[51] وهو حدث كان له تأثير كبيرٌ على مستقبل المدينة والحضارةالسلافية الشرقية. اشتُهرت كييف في وقت تدمير المغول لها كواحدة من أكبر المدن في العالم، إذ بلغ عدد سكانها أكثر من مائة ألف نسمة.
في بداية أعوام 1320، بقيادةغيديمين قام جيش ليتوانيا بهزم جيش سلافي بقيادة «ستانيسلاف من كييف» في معركة نهر يربين، وأستولى على المدينة. في عام1569 (اتحاد لوبلان)، عندما تأسسالكومنولث البولندي الليتواني، وتم نقل الأراضي الليتوانية في كييف وبودوليا وفولينيا وبودلاخيا من دوقة ليتوانيا الكبرى إلى ولي العهد في مملكة بولندا، وأصبحت كييف عاصمة ل«كييف فويفود».[52][53] في1658 (معاهدة هادياك)، وكان من المفترض أن تصبح كييف عاصمة للكومنولث البولندي الليتواني الروثينية،[54] لكن لم يتم المصادقة على المعاهدة لهذا الحد.[55]
في عام1834، تم تأسيس جامعة القديس فلاديمير. اسمها الحالي هو جامعة تاراس شيفتشينكو الوطنية في كييف التي تحمل اسم الشاعرتاراس شيفتشينكو. وكان شيفتشينكو باحث ميداني ومحرر لقسم الجغرافيا.
في عام1934 أصبحت كييف عاصمة أوكرانيا السوفيتية. ازدهرت المدينة مرة أخرى خلال الصناعة السوفيتية كما ازداد عدد سكانها بسرعة وأنشئت العديد من الشركات الصناعية العملاقة وما زال بعضها موجود حتى الآن.
تعافت كييف بسرعة في السنوات ما بعد الحرب، وأصبحت مرة أخرى ثالث أهم مدينة فيالاتحاد السوفيتي. ووقعتالحادث الكارثي في محطة تشيرنوبيل النووية فقط على بعد 100 كم (62 ميل) شمال مدينة كييف. ومع ذلك، هبت الرياح السائدة شمالًا معظم الحطام المشع بعيدًا عن المدينة.[60][61]
مدينة كييف كانت ولا تزال مركزا للعالم المسيحي الأرثوذكسي فيأوروبا الشرقية، حيث توجد الكاتدرائية المسيحية الأولى في منطقة «بيتشيرسكايا لافرا» و«كاتدرائية صوفيا» المزينة بموزاييك ورسومات يعود تاريخها للقرن الحادي عشر. كما يوجد في المدينة العديد من المتاحف والمسارح.
تبلغ مساحة كييف حوالي 839 كيلو مترا مربعا وارتفاعها حوالي 179متر (587قدم) فوق مستوى سطح البحر. وجغرافيًا، تنتمي كييف إلى منطقة إيكولوجية Polesia (جزء من الغابات المختلطة الأوروبية). ومع ذلك، فإن المناظر الطبيعية في المدينة تميزها عن المناطق المحيطة بها.
تقع كييف على جانبي نهردنيبر، الذي يتدفق جنوبًا عبر المدينة باتجاهالبحر الأسود. أما الضفة اليمنى القديمة (الغربية) وهي جزء من المدينة يظهر فيها العديد من التلال الحرجية والوديان والأنهار الصغيرة. توسعت كييف إلى الضفة اليسرى لنهردنبير من الأراضي المنخفضة (شرق)، فقط في القرن 20. لقد وضع الرمل على الضفة اليسرى لنهر دنبير بشكل صناعي لحمايتها من تأثيرالسدود.
نهردنيبر يشكل نظام متفرع من الروافد والجزر والموانئ داخل حدود المدينة. المدينة ملتصقة مع مصب نهر ديسنا وخزانات كييف في الشمال وخزان كانيف في الجنوب. يمكن تطبيق الملاحة في الدنبير ونهر ديسنا في كييف، على الرغم من تأمين إغلاق خزان النقل البحري وذلك بسبب التجمد في فصل الشتاء.
في المجموع، هناك 448 مجسماً من المياه المفتوحة ضمن حدود كييف، والتي تشمل نهر دنيبر وخزاناتها والعديد من الأنهار الصغيرة وعشرات من البحيرات والبرك الاصطناعية. يغطون مساحة تبلغ 7,949 هكتار. بالإضافة إلى، تباهي المدينة ب 16 من الشواطئ الحديثة (140هكتار) و35 بالقرب من مناطق المياه الترفهية (التي تغطي أكثر من 1,000 هكتار). وتستخدم كثيرًا من أجل المتعة والترفيه، على الرغم من أن بعضها ليست مناسبة للسباحة.[62]
تمتاز مدينة كييفبمناخ قاريرطب. الأشهر الأكثر دفئًا هييونيوويوليووأغسطس، مع متوسط درجات الحرارة من 13,8 إلى 24,8 درجة مئوية (57-77 درجة فهرنهايت). الأشهر الأكثر برودة هيديسمبروينايروفبراير، مع متوسط درجات الحرارة من -4.6 إلى -1.1 درجة مئوية (24 إلى 30 درجة فهرنهايت). أعلى حرارة سجلت على الإطلاق في المدينة كانت 39,4 درجة مئوية (102.9 درجة فهرنهايت) في31 يوليو1936. أما أبرد درجة حرارة سجلت في المدينة كانت -32.2 درجة مئوية (-26.0 درجة فهرنهايت) في7و9 فبراير1929. تسقط الثلوج عادة في منتصف شهر نوفمبر وحتى نهاية مارس، تستمر الفترة الخالية من الصقيع ما يقارب 180 يومًا في المتوسط، ولكن تجاوزت 200 يومًا في السنوات الأخيرة.[63]
بلدية مدينة كييف لديها وضع قانوني خاص فيأوكرانيا مقارنة مع التقسيمات الإدارية الأخرى من البلاد. الفرق الأكثر أهمية هو أن المدينة تخضع مباشرة من قبل فروع الحكومة الأوكرانية، متجاهلة السلطات على الصعيد الإقليمي. المؤسسات البلدية لديها مستوى أعلى من الحكم الذاتي من أي مكان آخر فيأوكرانيا.
أول تقسيم رسمي لمدينة كييف يعود إلى عام1810 عندما تم تقسيمها إلى 4 أجزاء: ستاروكيف وبيكيرسك والجزء الأول والثاني من بوديل. في1833-1834 وفقًا للمرسوم القيصرنيكولاي الأول، تم تقسيمها كييف إلى 6 أقضية للشرطة؛ وفي وقت لاحق ارتفع العدد إلى 10. اعتبارًا من عام1917، كان هناك 8 مجالس للأقضية (الدوما)، والتي تم تنظيمها من قبلالبلاشفة في 6 أقضية.
خلال الحقبة السوفيتية، تم توسيع المدينة، وازداد عدد الأقضية تدريجيًا. ثم سميت الأحياء الجديدة التابعة للمدينة والمناطق الكبيرة أيضًا بأسماء بعض من شخصيات كبار السن منالشيوعيين البارزين وأعضاء الحزب الاشتراكي، بعد فترة معينة من الزمن، سقطت تلك الأسماء وتم استبدال أسماء أحياء كييف بما هو مناسب.
إداريًا، تنقسم المدينة إلى «أقضية» تمتلك كل منها حكومات منتخبة محليًا مع ولاية قضائية على نطاق محدود من الشؤون. في الوقت الحاضر، هناك 10 أقضية.
أقضية كييف العشرة
Г — قضاء هولوسيفسكي Дар — قضاء دارنيتسكي Дес — قضاء ديسنيانسكي Дн — قضاء دنيبروفسكي О — قضاء وبولونسكي Печ — قضاء بيكيرسكي Под — قضاء بوديلسكي Св — قضاء سفياتوشينسكي Сол — قضاء سولوميانسكي Ш — قضاء شيفشينكيفسكي
وفقًا للإحصائيات الأوكرانية لعام 2001، بلغ عدد سكان مدينة كييف 2,611,300.[44]وتظهر التتغيرات التاريخية في التعداد السكاني في الجدول الجانبي. ووفقًا للإحصائيات يبلغ عدد الذكور 1,219,000 نسمة، 46,7% وعدد الإناث 1,393,000 نسمة، 53,3%. مقارنة مع الإحصائيات عام 1989 تبين زيادة شيخوخة النساء المنتشرة في جميع أنحاءأوكرانيا، في حين في العاصمة كييف تعوض جزئيًا بفضل تدفق عدد من المهاجرين في سن العمل. وتبين الإحصائيات أيضًا، إلى وجود أكثر من 130 جنسية من مجموعات عرقية مختلفة تعيش داخل أراضي كييف.
يتكلم السكاناللغة الأوكرانيةوالروسية، ولكن تستعملاللغة الروسية بشكل أوسع في مركز المدينة.[73] وفقًا لاستطلاعات عام2006، تستخدمالأوكرانية في المنزل بنسبة 23٪ من سكان كييف، كما يستخدم 52٪ منهماللغة الروسية و24٪ يستخدمون الإثنتين.[74] البعض من السكان بحدود 1,069,700 أتموا الدراسات العليا أو الثانوي، بارتفاع بنسبة 21,7% منذ عام1989. أحدث تقدير للبلدية يبين ان عدد سكان كييف يبلغ 2,7 مليون نسمة.[44]
وفقًا للدراسات الاستقصائية من قبل ميرسير الدولية لجودة الحياة في المدن في مختلف أنحاء العالم، أتت مدينة كييف في المركز 161 في عام2010 بينما احتلتبودابست المركز 73 (2010)وصوفيا المركز 114 (2010).[75] ميرسر للاستشارات الموارد البشرية والقضايا السنوية للترتيب العالمي لمدن العالم الأكثر ملائمة للعيش والتي تستند في 39 من مفاتيح جودة الحياة. من بينها: الاستقرار السياسي وأنظمة صرف العملات والرقابة السياسية والاعلامية ونوعية التعليم والسكن والبيئة والسلامة العامة. تقوم ميرسير بجمع المعلومات في جميع أنحاء العالم في 215 مدينة.
تعتبر كييف المركز الرئيسي الإداري والثقافي والتعليمي في البلاد. وهي أكبر مدينة في أوكرانيا من حيث السكان والمساحة، وتتمتع بأعلى مستويات النشاط التجاري. اعتبارُا من1 يناير2010، كان هناك نحو 238,000 من الكيانات التجارية المسجلة في كييف.[76]
تظهر الأرقام الرسمية أن ما بين 2004 و2008 أن اقتصاد كييف قد تجاوز باقي مناطق البلاد، وسجل ارتفاعًا بمعدل سنوي قدره 11.5٪.[77][78] وفي أعقاب الأزمة المالية العالمية التي بدأت في عام2007، عانى اقتصاد كييف لإنتكاسة حادة في عام2009 مع إجمالي الإنتاج الإقليمي بنسبة 13,5% من القيمة الحقيقة.[77] على الرغم من الارتفاع القياسي، إلا أن سجل تراجع في النشاط بنسبة 1,6% وبالتالي تعتبر أصغر من نسبة الدولة ككل.[78]
المدينة تضم قاعدة اقتصادية كبيرة ومتنوعة ولا تعتمد على صناعة أو شركة واحدة، وكان معدل البطالة منخفض نسبيًا مقارنة مع السنوات السابقة - فقط 3.75٪ خلال2005-2008[79] وفي الواقع، مع ارتفاع هذه النسبة إلى 7,1 في عام2009، فإنه لا يزال أقل بكثير من المعدل الوطني البالغ 9.6٪.[79][80]
فيمايو2011 قدمت السلطات خطط إستراتيجية للتنمية في 15 عامًا لجذب 82 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات الأجنبية بحلول عام 2025 لتحديث النقل والبنية التحتية والمرافق وجعلها أكثر جذبًا للسياح.[81]
تمتلك المدينة بنية تحتية جيدة حيث يوجد العديد من الفنادق من الدرجة الخامسة والرابعة والثالثة – الكثير من المطاعم والنوادي الليلية.
الصناعات الأساسية في كييف تشملالخدمات العامة - الكهرباء والغاز وإمدادات المياه (26% من مجموع الإنتاج الاقتصادي)، وصناعة المشروبات والمواد الغذائية ومنتجات التبغ (22٪)،كيميائية (17٪)،الهندسة الميكانيكية (13٪) وتصنيع الورق ومنتجاتها، بما في ذلك الطباعة والنشرووسائل الإعلام (11٪).[82] ويقع المقر الرئيسي لمعهد نقل النفط في كييف.
حاليًا توجد خطط لبناء بشكل كامل، الطريق الدائري تماما ذات مستويين حول كييف. وهذا الطريق يعرف باسم (ККАД) «طريق حلقة سيارات كييف».
كما أن أعمال البناء في هذا المشروع لم تبدأ في عام2011، على الرغم من أن وعد رئيس الوزراءميكولا ازاروف لتخصيص مبالغ من ميزانية الدولة في المستقبل لتمويل بناء الطريق الدائري،[83] تكلفة هذا المشروع قدرت في عام2007، بحوالي 5-5,5 مليوندولار أمريكي.[84] ومن المقرر أن تبدأ أعمال البناء في2012.[85]
الطرق في كييف في حالة فنية رديئة وكذلك صيانة الطرق. وفقًا لكيفافتودور (شركة البلدية للطرق)مضى على 80% من طرق كييف من 15 إلى 30 سنة من الاستعمال، وبالتالي تتجاوز الفترة القياسية (المتمثلة ب12 سنة) ب1,5-3 أضعاف.[86]
يصل ركاب الطائرات إلى كييف من خلال واحد من مطاران: مطار بوريسبيل الذي يقدم خدمات لمجموعة متعددة من خطوط الطيران العامية ومطار أصغر زهولياني بدوره يقدم رحلات داخلية أما تلك الخارجية فهي تقتصر على الدول المجاورة. محطة الركاب الدولي في مطار بوريسبيل صغيرة لكنها حديثها وتم توسيعها في عام2006. هناك محطة منفصلة للرحلات الداخلية تبعد مسافة قريبة. الركاب الذاهبون منأوكرانيا إلى الدول الأخرى يسافرون من خلال بوريسبيل، ومطارات أخرى في أوكرانيا مثل دونيتسك وسيمفيروبول وأوديسا، التي توفر رحلات دولية محدودة للغاية. وهناك أيضا مطار غوستوميل للشحن الذي يقع في ضاحية هوستوميل شمال غرب كييف.
تعد كييف بارزة في عالم صناعة الطيران ومقر شركة انطونوف المصنعة للطائرات.
تعتبر السكك الحديدية الطريقة الرئيسية للنقل بين المدن. تمتلك المدينة بنية تحتية من السكك الحديدية متطورة، ومحطة للركاب للمسافات الطويلة و6 محطات للشحن ومستودعات ومرافق خاصة للتصليح. ومع ذلك، فإن هذا النظام لا يزال يفشل في تلبية طلبات خدمة الركاب. محطة سكك الحديد كييف للركاب هي محطة المدينة الوحيدة للمسافات الطويلة (فوكزال).
يجري حاليًا بناء خط سكة حديد لتحويل محطة دارنيتسيا الكبيرة في الضفة اليسرى من كييف لتحويلها إلى محطة لنقل الركاب للمسافات الطويلة، والتي قد تخفف من حركة المرور في المحطة المركزية.[87] تعتبر الجسور على نهر الدنبير مشكلة للتطوير شبكة السكك الحديدية بالمدينة. في الوقت الحاضر، فقط واحد من اثنين من جسور السكك الحديدية يعتبر متاح لحركة القطارات المكثفة. يوجد حاليًا جسر مخصص للسكك الحديدية وللسيارات أيضًا، وهو جزء من مشروع دارنيتسيا.
في عام 2011 قامت إدارة كييف بتأسيس «القطار الحضري» لمدينة كييف. سيتم تشغيل هذه الخدمة على فترات زمنية قياسية 4-10 دقائق على مدار اليوم ويتبع مسار دائري حول وسط المدينة، وسيقدم خدمة للعديد من ضواحي كييف الداخلية.[88]
منذ إدخال نظام التأشيرة الحرة بين الدول الأعضاء فيالاتحاد الأوروبيوسويسرا في عام2005، شهدتأوكرانيا زيادة مطردة في عدد السياح الاجانب الذين يزورون البلاد.[89] قبل فترة الركود الأوكرانية 2008-2009 نما المتوسط السنوي في عدد الزيارات الخارجية في كييف بنسبة 23٪ خلال فترة ثلاث سنوات.[90] في عام2009، بلغ عدد السياح في فنادق كييف 1,6 مليون منهم 258,000 سائح أجنبي (16%).[90]
تعرف كييف بانها مدينة خضراء وتمتلكحديقتان نباتية والعديد من الحدائق الصغيرة والكبيرة. يقدم متحف الحرب العالمية الثانية عروض للتاريخ العسكري والمعدات سواء في الداخل أو في الهواء الطلق المحاط بالتلال الخضراء المطلة على نهردنيبر.
على مشارف المدينة الجنوبية، بالقرب من قرية بيروهيف التاريخية، يوجد متحف في الهواء الطلق ويسمى «متحف العمارة الشعبية والحياة من أوكرانيا» ويبلغ مساحته 1,5 كيلومتر مربع (1 ميل مربع). توجد في هذه الأرض منازل صغيرة ذات التصميمات العريقة من مختلف المناطق الريفية فيأوكرانيا.
تمتلك كييف العديد من عوامل الجذب الترفيهي مثل ممرات البولينج ومسارات للسباقات وأماكنلكرة الطلاء وصالات البلياردو وميادين الرماية أيضًا. وفقًا للسي بي سي تمتلك حديقة كييف الحيوانية 2,600 حيوان من 328 من الأنواع المختلفة.[91]
كييف هي موطن ل 40 من المتاحف المختلفة.[92] في عام2009 سجل ما مجموعة 4,3 مليون زائر.[92]
متحف الحرب الوطنية العظمى: عبارة عن مجمع للنصب التذكاري في ذكرى الحرب الوطنية العظمى تقع في التلال على الضفة اليسرى من نهردنيبر في بيكيرسك. وقد نقل المتحف مرتين قبل أن يستقر في الموقع الحالي، حيث تم افتتاحه في مراسم في9 مايو1981، يوم النصر، بعهد الزعيم السوفيتيليونيد بريجنيف. في21 يونيو1996، تم اعتباره المتحف الوطني بموجب مرسوم خاص وقعهليونيد كوتشما، رئيسأوكرانيا في ذلك الوقت. ويعد واحد من أكبر المتاحف فيأوكرانيا وأكثر من 300,000 من المعروضات، وقد زار المتحف أكثر من 21 مليون زائر.
كييف لديها العديد من أندية كرة القدم المحترفين والهواة، بما في ذلك دينامو كييف وارسنال كييف ونادي وبولون كييف الذي يلعب فيالدوري الأوكراني الممتاز. من هولاء الثلاثة، كاندينامو كييف الأكثر نجاحًا على مدار تاريخها. على سبيل المثال، حتى انهيارالاتحاد السوفيتي عام1991، فاز النادي 13 مرة في بطولة اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، 9 مرات في كأس الاتحاد السوفيتي، و3 مرات في بطولة كأس السوبر لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، مما يجعل مندينامو النادي الأكثر نجاحًا في تاريخ الدوري السوفيتي الممتاز.[93]
'الركض تحت الكستناء' حدث رياضي شعبي سنوي، يشارك به المثات كل عام لركض مسافة 5,5 كيلومتر.
جامعة كييف-موهيلا الوطنية.جامعة تاراس شيفشينكو الوطنية
يوجد في كييف العديد من الجامعات، من أهمها جامعة تاراس شيفشينكو الوطنية[95] التي تأسست عام1834 ويبلغ عدد طلابها 20,000 والجامعة الوطنية التقنية «معهد كييف البوليتكنيك»[96] وجامعة كييف-موهيلا الوطنية.[97] بلغ عدد مؤسسات التعليم العالي في كييف حوالي 200،[98] ويسمح للشباب بمتابعة أي نوع من الدراسة. في حين أن التعليم لا يزال تقليديًا إلى حد كبير في يد الدولة وهناك العديد من المؤسسات الخاصة المعتمدة في المدينة.
يوجد في المدينة 530 مدرسة ثانوية عامة وحوالي 680 روضة.[99] بالإضافة إلى ذلك، هناك مدارس مسائية للكبار ومدارس فنية متخصصة. ويجري البحث العلمي في العديد من معاهدالتعليم العالي وفي العديد من معاهد البحوث التابعة لأكاديمية العلوم الأوكرانية[100] والعديد من الوزارات الصناعية الأوكرانية. ومن الملاحظ أيضًا أن كييف تقوم ببحوثات علمية في مجالالطب وعلوم الكمبيوتر.
هناك العديد من المكتبات في المدينة منها مكتبة فردانسكي التابعة لأكاديمية العلوم وهي واحدة من أكبر وأهم المكتبات.[101] تأسست المكتبة في2 أغسطس1918 من قبل طريق بافلو سكوروبادسكي باسم «المكتبة الوطنية للدولة الأوكرانية» (Natcionalna biblioteka Ukrayinskoyi Derzhavy). تحتوي المكتبة على أكثر من 15 مليون من البنود.[102] يشكل معظمها مجموعات كبيرة من كتاب القرن 18-19. أما المكتبة الوطنية البرلمانية في أوكرانيا قد تأسست3 مارس1866 خلال 140 عام على وجود المكتبة جمعت أكثر من 4 ملايين من البنود (التي بدأت باعتبارها مجموعة خاصة) وتحتوي عدد من الكتب النادرة والقيمة.[103]
^Rabinovich GA From the history of urban settlements in the eastern Slavs. In the book.: History, culture, folklore and ethnography of the Slavic peoples. M. 1968. 134.
^Wilson, Andrew (2000).The Ukrainians. Unexpected Nation. Yale University Press.ISBN 0-300-08355-6
^Jones, Michael (2000).The New Cambridge Medieval History, Volume 6, c.1300–c.1415. Cambridge University Press.ISBN 978-0-521-36290-0
^Davies, Norman (1982).God's Playground: A History of Poland, Vol. 1: The Origins to 1795. Columbia University Press.ISBN 978-0-231-05351-8
^Magocsi, Paul Robert (1996).A History of Ukraine, University of Washington Press.ISBN 0-295-97580-6
^Т.Г. Таирова-Яковлева, Иван Выговский // Единорогъ. Материалы по военной истории Восточной Европы эпохи Средних веков и Раннего Нового времени, вып.1, М., 2009:Под влиянием польской общественности и сильного диктата Ватикана сейм в мае 1659 г. принял Гадячский договор в более чем урезанном виде. Идея Княжества Руського вообще была уничтожена, равно как и положение о сохранении союза с Москвой. Отменялась и ликвидация унии, равно как и целый ряд других позитивных статей.
^Daniel Goldhagen,Hitler's Willing Executioners (p. 290) – "2.8 million young, healthy Soviet POWs" killed by the Germans, "mainly by starvation... in less than eight months" of 1941–42, before "the decimation of Soviet POWs... was stopped" and the Germans "began to use them as laborers".
^Andy Dougan,Dynamo: Triumph and Tragedy in Nazi-Occupied Kiev (Globe Pequot, 2004:ISBN 1-59228-467-1), p. 83.
^Samuel W. Mitcham,The Rise of the Wehrmacht: The German Armed Forces and World War II, Vol. 1 (ABC-CLIO, 2008:ISBN 0-275-99659-X), p. 539.
^"Table 5.3: Evacuated and resettled people"(PDF).The Human Consequences of the Chernobyl Nuclear Accident. UNDP and UNICEF. 22 يناير 2002. ص. 66. مؤرشف منالأصل(PDF) في 2017-02-01. اطلع عليه بتاريخ2010-09-17.
^Design by Maxim Tkachuk, web-architecture by Volkova Dasha, templated by Alexey Kovtanets, programming by Irina Batvina, Maxim Bielushkin, Sergey Bogatyrchuk, Vitaliy Galkin, Victor Lushkin, Dmitry Medun, Igor Sitnikov, Vladimir Tarasov, Alexander Filippov, Sergei Koshelev."Где в Киеве лучше не купаться » Новости в Киеве – Корреспондент". Korrespondent.net. مؤرشف منالأصل في 2014-02-22. اطلع عليه بتاريخ2009-06-23.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Cappelen, John; Jensen, Jens."Ukraine – Kyiv"(PDF).Climate Data for Selected Stations (1931–1960) (بالدنماركية). Danish Meteorological Institute. p. 332. Archived fromthe original(PDF) on 2013-04-27. Retrieved2025-02-01.
^Vilenchuk، S. R.؛ Yatsuk، T.B. (eds.) (2009).Kyiv Statistical Yearbook for 2008. Kiev: Vydavnytstvo Konsultant LLC. ص. 213.ISBN:978-966-8459-28-3.{{استشهاد بكتاب}}:|مؤلف2-الأول= باسم عام (مساعدة)
^Kudritskiy، A. V. (1982).KIEV entsiklopedicheskiy spravochnik. Kiev: Glavnaya redaktsia Ukrainskoy Sovetskoy Entsiklopedii. ص. 30.ISBN:?.{{استشهاد بكتاب}}:تأكد من صحة|isbn= القيمة: حرف غير صالح (مساعدة)
^Vilenchuk، R. G.؛ Mashkova، L. O. (eds.) (2010).Kyiv Statistical Yearbook for 2009. Kiev: Vydavnytstvo Konsultant LLC. ص. 58.ISBN:978-966-8459-28-3.{{استشهاد بكتاب}}:|مؤلف2-الأول= باسم عام (مساعدة)
^"Leipzig – International Relations". 2009 Leipzig City Council, Office for European and International Affairs. مؤرشف منالأصل في 2013-09-10. اطلع عليه بتاريخ2009-07-17.
^"Twin towns of Minsk". 2008 The department of protocol and international relations of Minsk City Executive Committee. مؤرشف منالأصل في 2009-08-30. اطلع عليه بتاريخ2008-12-08.