الأراضي الكندية مأهولة منذ آلاف السنين من قبل مجموعات مختلفة منالسكان الأصليين. مع حلول أواخر القرن الخامس عشر بدأت الحملات البريطانية والفرنسية استكشاف المنطقة ومن ثم استوطنتها على طول ساحل المحيط الأطلسي. تنازلت فرنسا عن ما يقرب من جميعمستعمراتها في أمريكا الشمالية في عام 1763 بعدحرب السنوات السبع. في عام 1867، مع اتحاد ثلاثة مستعمرات بريطانية في أمريكا الشمالية عبر كونفدرالية تشكلت كندا باعتبارها كيانًافدراليًاذا سيادة يضم أربع مقاطعات. بدأ ذلك عملية اتسعت فيها مساحة كندا وتوسع حكمها الذاتي عنالمملكة المتحدة. تجلت هذه الاستقلالية من خلال تشريع وستمنستر عام 1931 وبلغت ذروتها في صورة قانون كندا عام 1982 والذي قطع الاعتماد القانوني لكندا علىالبرلمان البريطاني.
تعود كلمةكندا في الأصل إلىكنتا، وهي كلمة ترجع إلى لغة الإيروكواس فيسانت لورانس وتعني قرية أو مستوطنة.[18] في عام 1535، استخدم السكان الأصليون لمنطقةمدينة كيبك الحالية هذه الكلمة لإرشاد المستكشف الفرنسيجاك كارتييه إلى قرية ستادأكونا.[19] ثم استخدم كارتييه فيما بعد كلمةكندا ليس للإشارة لتلك القرية بعينها فقط، بل ولكامل المنطقة التي تقع تحت حكم الزعيم دوناكونا (زعيم قرية ستاداكونا). بحلول عام 1545م، أصبحت جميع الكتب والخرائط الأوروبية تشير إلى تلك المنطقة المستكشفة باسمكندا.[19]
في القرن السابع عشر وبدايات القرن الثامن عشر، أطلق الاسمكندا على شطر منفرنسا الجديدة والذي يقع بمحاذاةنهر سانت لورانس وعلى السواحل الشماليةللبحيرات العظمى. انقسمت هذه المنطقة فيما بعد إلى مستعمرتين بريطانيتين هما كندا العليا وكندا السفلى. أعيد توحيدهما كمقاطعة كندا عام 1841م.[20] ومع تشكيل الاتحاد الكونفيدرالي عام 1867م، تم إطلاق الاسمكندا اسماً رسمياً للدولة الجديدة، بينما اختير لقبدومينيون كلقب للدولة (منالمزمور 72:8).[21] مع اتساع الحكم الذاتي لكندا عن المملكة المتحدة، استخدمت الحكومة الكندية اسمكندا في مستندات الدولة والمعاهدات الدولية بشكل متزايد. تجلى هذا التغيير في إعادة تسمية العطلة الوطنية من يوم الدومينيون إلىيوم كندا عام 1982.[22]
تدعم الدراسات الوراثية والأثرية وجود البشر شماليوكون منذ 26,500 عام مضت، وفي جنوبأونتاريو منذ حوالي 9,500 عام.[23][24][25] تعد بلوفيش كيفز وأولد كرو فلاتس من أقدم المواقع الأثرية من الوجود البشري (باليو هندي) في كندا.[26][27][28] كان من خصائص المجتمعات الأصلية في كندا المستوطنات الدائمة والزراعة والبنية الاجتماعية الهرمية المعقدة والشبكات التجارية.[29][30] اندثرت بعض تلك الثقافات مع حلول الوقت الذي وصلت فيه أولى طلائع المستوطنين الأوروبيين (أواخر القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر)، واكتشفت عبر التنقيبات الأثرية.[31]
قدر عدد السكان الأصليين بين 200,000[32] ومليوني نسمة في أواخر القرن الخامس عشر،[33] بينما تقبل اللجنة الكندية الملكية لصحة السكان الأصليين بنحو 500,000 نسمة.[34] أدى تكرار اندلاعالأمراض المعدية الأوروبية مثلالأنفلونزاوالحصبةوالجدري (التي لم يكن لديهم مناعة طبيعية ضدها) بالإضافة إلى الآثار الأخرى للاتصال بالأوروبيين، أدى ذلك إلى تراجع تعداد السكان الأصليين بنحو 40-80%.[32] تشمل الشعوب الأصلية في كنداالأمم الأولى[35]والإنويت[36]والميتيس.[37] الميتيس هم شعب مختلط الدماء نشأ في منتصف القرن السابع عشر عندما تزوج الأمم الأولى والإنويت من المستوطنين الأوروبيين.[38] كان للإنويت تفاعل أقل مع المستوطنين الأوروبيين خلال فترة الاستيطان.[39]
وفاة الجنرال وولف بريشة بنجامين ويست 1771، تجسد وفاة وولف في معركة سهول أبراهام فيكيبك 1759.
بدأالاستعمار الأوروبي عندما استقر سكان الشمال الأوروبي لفترة وجيزة فيلانس أو ميدوز في نيوفنلند حوالي العام 1000.[40] لم تجر أي من الاستكشافات الأوروبية حتى 1497 عندما استكشف البحار الإيطاليجون كابوت الساحل الأطلسي لكندا لصالح إنكلترا.[41] أنشأ البحارة الباسك والبرتغاليون مراكز صيد أسماك وحيتان موسمية على طول ساحل المحيط الأطلسي. في 1534 استكشفجاك كارتييه نهر سانت لورانس لفرنسا.[42]
في 1583، طالب السير همفري جيلبرتبسانت جونز في نيوفنلند كأول مستعمرة إنكليزية في أمريكا الشمالية بامتياز الملكي من الملكةإليزابيث الأولى.[43] وصل المستكشف الفرنسيصمويل دو شامبلان في 1603، وأنشأ أول مستوطنة أوروبية دائمة في بورت رويال في 1605 وكيبيك سيتي في 1608. بين المستعمرين الفرنسيين في فرنسا الجديدة، استقرالكنديون في وادي نهر سانت لورانسوالأكاديين في المناطق البحرية الحالية بينما استكشف تجار الفراء والمبشرين الكاثوليك منطقة البحيرات الكبرىوخليج هدسون ومسارالميسيسيبي حتى لويزيانا. اندلعت حروب البيفر للسيطرة علىتجارة الفراء الأمريكية الشمالية.
فصل الإعلان الملكي لعام 1763 إقليم كيبك عن فرنسا الجديدة وضمجزيرة كيب بريتون إلى نوفا سكوشا.[22] كما أصبحت جزيرة سانت جون (حالياًجزيرة الأمير إدوارد) مستعمرة منفصلة في 1769.[46] لتجنب اندلاع الصراع في كيبك، جاء قانون كيبك عام 1774 ليوسع الإقليم إلى البحيرات العظمىووادي أوهايو. كما أنه أعاد استخدام اللغة الفرنسية وحرية ممارسة العقيدة الكاثوليكية وتطبيق القوانين المدنية الفرنسية هناك. أثار ذلك القانون غضب العديد من سكان المستعمرات الثلاث عشرة، وأسهم في استعارالثورة الأمريكية.[22]
آباء الاتحاد بريشة روبرت هاريس،[47] مشاهد مدمجة من مؤتمري شارلوت تاون وكيبيك.
اعترفتاتفاقية باريس (1783) بالاستقلال الأمريكي وتخلت عن الأراضي جنوب البحيرات العظمى لصالح الولايات المتحدة. انفصلتنيو برانزويك عن نوفا سكوشا كجزء من إعادة تنظيم المستعمرات الموالية للمملكة المتحدة في الأقاليم البحرية الكندية. ومن أجل استقبال الموالين لبريطانيا والناطقين باللغة الإنجليزية في كيبك، صدر القانون الدستوري لعام 1791 والذي تم تقسيم الإقليم بموجبه إلى كندا السفلى المتحدثة بالفرنسية (لاحقاًكيبك) وكندا العليا المتحدثة بالإنكليزية (لاحقاًأونتاريو)، مع ضمان حق كل من سكان المنطقتين في انتخاب مجلسه التشريعي الخاص.[48]
كانت كندا (العليا والسفلى) الجبهة الرئيسيةلحرب 1812 بين الولايات المتحدة وبريطانيا. بعد الحرب بدأت وفود الهجرات بشكل واسع من بريطانياوأيرلندا إلى كندا في عام 1815.[33] بين 1825-1846 سجل وصول 626,628 مهاجر أوروبي إلى الموانئ الكندية.[49] توفي ما بين ربع وثلث المهاجرين الأوروبيين إلى كندا قبل عام 1891 بسبب الأمراض المعدية.[32]
أسفرت الرغبة في وجود حكومة مسؤولة عن ثورات عام 1837 والتي تم قمعها. أوصى تقرير دورهام عقب ذلك بضرورة وضع حكومة مسؤولة ودمج الكنديين الفرنسيين في الثقافة الإنجليزية.[22] دمج قانون الاتحاد عام 1840 كندا العليا والسفلى في مقاطعة كندا. كما تأسست حكومة مسؤولة عن جميع المقاطعات التابعة للإمبراطورية البريطانية في أمريكا الشمالية عام 1849.[50] أنهى التوقيع على معاهدة أوريجون 1846 بين بريطانيا والولايات المتحدة نزاع أوريجون الحدودي، مما مدد الحدود غرباً في موازاة دائرة العرض 49. مهد ذلك الطريق لتشكيل مستعمرات تابعة بريطانية فيجزيرة فانكوفر 1849 وكولومبيا البريطانية 1858.[51]
بعد عقد مؤتمرات دستورية عدة، فإن قانون الدستور عام 1867 أعلن الاتحاد الكندي رسمياً في 1 يوليو 1867 من أربعة مقاطعات هيأونتاريووكيبكونوفا سكوشاونيو برانزويك.[52][53][54] سيطرت كندا على أرض روبرت والإقليم الشمالي الغربي لتشكلالأقاليم الشمالية الغربية، حيث أشعلت معاناة الميتيس «ثورة النهر الأحمر» ونتج عنها تشكيل مقاطعةمانيتوبا في يوليو عام 1870.[55] انضمت كولومبيا البريطانية وجزيرة فانكوفر (واللتان اتحدتا في عام 1866) وجزيرة الأمير إدوارد للاتحاد في 1871 و 1873 على التوالي.[56] وضع رئيس الوزراءجون ماكدونالد وحكومته المحافظة سياسة وطنية منالتعريفات الجمركية لحماية الصناعات الكندية الوليدة.[54]
رعت الحكومة بناء ثلاث سكك حديدية عابرة للقارة (بما فيها سكة حديد الهادئ الكندية)في محاولاتها لإعمار الغرب كما فتحت أراضي البراري للاستيطان بقانون أراضي الدومنيون، وأنشأتشرطة الخيالة الشمالية الغربية لتأكيد سلطتها على هذه المنطقة.[57][58] في عام 1898، وبعد حمى البحث عن الذهب في كلوندايك في الأقاليم الشمالية الغربية، أنشأت الحكومة الكندية إقليم يوكون. تحت حكم رئيس الوزراءالليبرالي ويلفريد لورييه، استقر المهاجرون الأوروبيون في أراضي البراري وأصبحت كل منألبرتاوساسكاتشوان مقاطعتين في عام 1905.[56]
خاضت كنداالحرب العالمية الأولى كونها كانت تابعة في سياستها الخارجية لبريطانيا وفقاً لقانون الاتحاد، وهكذا دخلت الحرب مع إعلان بريطانيا دخولها عام 1914. أرسل المتطوعون إلى الجبهة الغربية وعرفوا لاحقاً باسم الفيلق الكندي. لعبت تلك القوات دوراً كبيراً في معركة فيمي ريدج وغيرها من المعارك الكبرى في الحرب.[59] من أصل ما يقرب من 625,000 جندي خدموا في الحرب، قتل حوالي 60,000 وأصيب 173,000 آخرون.[60] اندلعت أزمة التجنيد عام 1917 عندما فرض رئيس الوزراء المحافظ روبرت بوردن الخدمة العسكرية الإجبارية رغم اعتراض كيبك الناطقة بالفرنسية. في عام 1919، انضمت كندا إلىعصبة الأمم بشكل مستقل عن بريطانيا،[59] كما أكد قانون دستور وستمنستر 1931 استقلال كندا.[7]
جلبالكساد الكبير أزمة اقتصادية إلى جميع أنحاء كندا. وفي مجال تجاوبها مع ذلك، سنت تعاونية رابطة الاتحاد في ألبرتا وساسكاتشوان العديد من معاييردولة الرفاه (التي كان تومي دوغلاس رائدها) في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.[61] أعلنت كندا الحرب على ألمانيا بشكل مستقل خلالالحرب العالمية الثانية تحت حكم رئيس الوزراء الليبرالي وليم ليون ماكينزي كينغ وذلك بعد ثلاثة أيام من دخول بريطانيا الحرب. وصلت أولى وحدات الجيش الكندي إلى بريطانيا في ديسمبر عام 1939.[59]
لعبت القوات الكندية دوراً هاماً في غارة دييبي الفاشلة عام 1942، إضافة إلىغزو الحلفاء لإيطالياوإنزال النورمانديومعركة النورماندي ومعركة شيلدت في عام 1944.[59] منحت كندا اللجوء للملكية الهولندية بعد سقوط البلاد بيد النازية، وتعزوهولندا لها الفضل في القيادة والمساهمات الكبيرة لتحريرها منألمانيا النازية.[62] ازدهر الاقتصاد الكندي مع ازدهار الصناعاتالعسكرية لكل من كندا وبريطانيا والصينوالاتحاد السوفياتي.[59] وعلى الرغم من أزمة تجنيد أخرى في كيبك، أنهت كندا الحرب بجيش كبير واقتصاد قوي.[63]
انضمت نيوفنلند (الآننيوفنلند واللابرادور) إلى كندا في عام 1949.[64] أدى النمو الاقتصادي في مرحلة ما بعد الحرب جنباً إلى جنب مع سياسات الحكومات الليبرالية المتعاقبة إلى ظهور هوية كندية جديدة والتي تمثلت في اعتمادعلم ورقة الإسفندان الحالي في 1965،[65] واعتماد ثنائية اللغة الرسمية (الإنكليزيةوالفرنسية) في عام 1969،[66] والتعددية الثقافية الرسمية في عام 1971.[67] كان هناك أيضاً تأسيس برامجديمقراطية اشتراكية مثل الرعاية الطبية وخطة المعاشات التقاعدية وقروض الطلاب، رغم أن حكومات المقاطعات وخصوصاً كيبك وألبرتا عارضت الكثير من هذه المشاريع واعتبرتها تدخلاً في المناطق الخاضعة لولايتها.[68] وأخيراً أسفرت سلسلة أخرى من المؤتمرات الدستورية إلى فصل الدستور الكندي عن المملكة المتحدة عام 1982 بالتزامن مع إنشاءميثاق الحقوق والحريات.[69] وفي عام 1999، أصبح إقليمنونافوت الكندي ثالث إقليم في البلاد بعد سلسلة من المفاوضات مع الحكومة الاتحادية.[70]
في الوقت نفسه، خضعت كيبك لتغيرات اجتماعية واقتصادية جذرية عبر ثورة هادئة من ستينات القرن الماضي مما تجلى في ولادة الحركة القومية الحديثة. أشعلت جبهة تحرير كيبك المتطرفة أزمة أكتوبر 1970.[71] انتخب الحزب الكيبيكي المنادي بالسيادة في عام 1976 ونظماستفتاء فاشلاً على السيادة المشتركة عام 1980. فشلت محاولات استيعاب قومية كيبك دستورياً من خلال اتفاق بحيرة ميتش في عام 1990.[72] أدى ذاك إلى تشكيلالكتلة الكيبيكية في كيبك وتنشيط حزب الإصلاح الكندي في الغرب.[73][74] تلا ذلك استفتاء ثان في عام 1995، والذي رفضت فيه السيادة بفارق ضئيل 50.6% مقابل 49.4%. في عام 1997، قضت المحكمة العليا بأن انفصال المقاطعة من جانب واحد سيكون غير دستوري، وصدر قانون التوضيح من قبل البرلمان والذي يحدد شروط التفاوض لمغادرة الاتحاد.[72]
بالإضافة إلى قضايا السيادة كيبك، هزت عدة أزمات المجتمع الكندي في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات. شملت هذه انفجار رحلة الخطوط الجوية الهندية 182 في عام 1985،[75] وهي أكبر مأساة من حيث عدد القتلى في تاريخ كندا،ومذبحة مدرسة الفنون التطبيقية في عام 1989،[76] وهي حالة إطلاق نار استهدفت طالبات الجامعة، وأزمة أوكا في عام 1990[77] التي كانت أولى سلسلة من المواجهات العنيفة بين الحكومة وجماعات السكان الأصليين.[78] انضمت كندا أيضاً إلىحرب الخليج في عام 1990 كجزء من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، ونشطت في عدة بعثات لحفظ السلام في أواخر التسعينات.[79] أرسلت قوات إلى أفغانستان في عام 2001، لكنها امتنعت عن إرسال قوات إلى العراق عندما غزته الولايات المتحدة في عام 2003.[80]
المشاركة المباشرة للمؤسسة الملكية في مجالات الحكم محدودة؛[83][87][88] في الممارسة العملية، توجه صلاحياتها التنفيذية لصالح مجلس الوزراء، وهو لجنة من وزراء التاج مسؤولة أماممجلس العموم المنتخب ويختارهم ويرأسهمرئيس وزراء كندا (مارك كارني حالياً[89]). لضمان استقرار الحكم، يعين الحاكم العام عادة قائد الحزب السياسي الذي يمتلك الأغلبية في مجلس العموم رئيساً للوزراء.[90] هكذا فإن مكتب رئيس الوزراء هو أحد أقوى المؤسسات الحكومية ويضع معظم مشاريع القوانين لتصديقها في البرلمان. يرشح للحاكم العام الممثل للتاج الملكي حكام المقاطعات ومجلس الشيوخ وقضاة المحكمة الاتحادية ورؤساء مؤسسات التاج والوكالات الحكومية.[87] بينما يصبح قائد الحزب الثاني في البرلمان زعيم المعارضة (في الوقت الحاضر نيكول تورمل) وهو جزء من نظام برلماني يهدف إلى إبقاء الحكومة تحت المراقبة.[91]
يتم انتخاب كلأعضاء البرلمان البالغ عددهم 338 في مجلس العموم بالأغلبية البسيطة في الدائرة الانتخابية. يقوم الحاكم العام حصراً بالدعوة لانتخابات عامة بناء على طلب رئيس الوزراء في غضون أربع سنوات من الانتخابات السابقة أو لفقدان الحكومة ثقة مجلس النواب.[92] يبلغ عدد أعضاء مجلس الشيوخ 105 وتوزع مقاعده على أساس إقليمي، ويخدمون حتى سن 75.[93] توجد خمسة أحزاب ممثلة في البرلمان الاتحادي المنتخب عام 2015:حزب الأحرار الكندي (الحزب الحاكم)وحزب المحافظين الكندي (المعارضة الرسمية)والحزب الديمقراطي الجديدوالكتلة الكيبيكية وحزب الخضر الكندي. قائمة الأحزاب التاريخية ذات التمثيل المنتخب جوهرية.
يقسم الهيكل الفدرالي الكندي المسؤوليات الحكومية بين الحكومة الفيدرالية والمقاطعات العشر. تتألف المجالس التشريعية الإقليمية من غرفة واحدة وتعمل بنظام برلماني مماثل لمجلس العموم. أما أقاليم كندا الثلاثة فتمتلك هيئات تشريعية لكنها ليست ذات سيادة ولها مسؤوليات دستورية أقل من المقاطعات مع بعض الاختلافات الهيكلية.[94][95]
وسام الزعماء الهنود، قدم للاحتفال بالمعاهدات المرقمة.
دستور كندا هو القانون الأعلى للبلاد ويتألف من النص المكتوب والاتفاقيات غير المكتوبة. أكد القانون الدستوري لعام 1867 (المعروف باسم قانون أمريكا الشمالية البريطانية قبل 1982) على الحكم على أساس برلمانية وقسم السلطات بين الحكومة الاتحادية وحكومات المقاطعات؛ أما نظام وستمنستر الأساسي عام 1931 فمنحها الحكم الذاتي الكامل بينما أنهى القانون الدستوري 1982 كل العلاقات التشريعية بالمملكة المتحدة وأضاف صيغة تعديل دستورية وأضافالميثاق الكندي للحقوق والحريات الذي يضمن الحقوق والحريات الأساسية التي لا يمكن عادة لأي حكومة تجاوزها على الرغم من أن بنداً في الميثاق يسمح للبرلمان الاتحادي والبرلمانات الإقليمية بتجاوز مقاطع معينة لمدة خمس سنوات.[96]
مبنى المحكمة العليا الكندية في أوتاوا، غرب تلة البرلمان.
كان الاتصال الأولي بين الكنديين الأوروبيين والأمم الأولى والإنويت سلمياً نسبياً. بدأ التاج والشعوب الأصلية التفاعل خلال فترة الاستعمار الأوروبي. أنشئت معاهدات مرقمة وقانون الهنود والقانون الدستوري لعام 1982 وقوانين المحاكم.[97] وقعت سلسلة من أحد عشر معاهدة بين السكان الأصليين في كندا والتاج الحاكم في كندا بين عامي 1871-1921.[98] هذه المعاهدات هي اتفاقات مع حكومة كندا يديرها قانون السكان الأصليين الكندي ويشرف عليها وزير الشؤون الهندية والتنمية الشمالية. أعيد تأكيد دور المعاهدات في الفقرة خمسة وثلاثون من القانون الدستوري لعام 1982 والتي «تعترف وتؤكد المعاهدات الحالية مع السكان الأصليين وحقوقهم». يمكن أن تشمل هذه الحقوق توفير خدمات مثل الرعاية الصحية والإعفاء من الضرائب.[99] جرى تأكيد ترسيم الإطار القانوني والسياسي للأمم الأولى في كندا في عام 2005 من خلال اتفاق الأمم الأولى والتاج الاتحادي السياسي الأول.
تلعب السلطة القضائية في كندا دوراً هاماً في تفسير القوانين ولديها سلطة إلغاء القوانين التي تخالف الدستور. المحكمة العليا في كندا هي أعلى محكمة وتصدر أحكاماً نهائية، وتترأسها بيفرلي مكلاكلين رئيسة العدل (الأولى من بين الإناث) منذ عام 2000.[100] تضم المحكمة العليا تسعة أعضاء يعينهم الحاكم العام بناء على نصيحة رئيس الوزراء ووزير العدل. يتم تعيين جميع القضاة على الصعيدين الأعلى والاستئناف بعد التشاور مع هيئات قانونية غير حكومية. تعين الحكومة الفيدرالية أيضاً قضاة المحاكم العليا على مستوى المقاطعات والأقاليم.[101]
يسودالقانون العام في كل مكان ما عدا كيبك حيث يسودالقانون المدني. القانون الجنائي مسؤولية اتحادية حصراً ويسود جميع أنحاء كندا.[102] أما إنفاذ القانون بما في ذلك المحاكم الجنائية فهي مسؤولية المقاطعات، ولكن في المناطق الريفية في جميع المقاطعات باستثناء أونتاريو وكيبك يتم التعاقد معشرطة الخيالة الملكية الاتحادية الكندية.[103]
تشترك كندا والولايات المتحدة في أطول حدود غير محمية في العالم، كما تتعاونان في الحملات والتدريبات العسكرية كما أنهما أكبر شريكين تجاريين لبعضهما البعض.[104] إلا كندا تتمتع بسياسة خارجية مستقلة ومن أبرز نقاطها الحفاظ على علاقات كاملة معكوبا ورفض المشاركة الرسمية فيحرب العراق. ترتبط كندا أيضاً بعلاقات تاريخية مع المملكة المتحدة وفرنسا وغيرها من المستعمرات البريطانية والفرنسية السابقة من خلال عضويتها فيدول الكومنولثوالفرانكوفونية،[105] كما تمتلك كندا علاقة إيجابية مع هولندا ويرجع ذلك جزئياً لمساهمتها في تحرير هولندا في الحرب العالمية الثانية.[62]
توظف كندا حالياً جيشاً محترفاً من المتطوعين يفوق تعداده 67,000 من النظاميين ونحو 43,000 من الاحتياطيين بما في ذلك الاحتياطيون التكميليون.[106] تتضمن القوات الكندية الموحدة الجيش الكندي والبحرية الملكية الكندية والقوات الجوية الملكية الكندية.
أدى ارتباط كندا القوي بالإمبراطورية البريطانية والكومنولث للمشاركة في الجهود العسكرية البريطانية الكبرى مثلحرب البوير الثانية والحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية. منذ ذلك الحين، أصبحت كندا من دعاة التعددية، باذلة جهوداً ترمي إلى حل القضايا العالمية بالتعاون مع الدول الأخرى.[107][108] كانت كندا عضواً مؤسساً للأمم المتحدة في عام 1945وحلف شمال الأطلسي في عام 1949. خلال الحرب الباردة، كانت كندا مساهماً رئيسياً في قوات الأمم المتحدة فيالحرب الكورية، وساهمت في تأسيسقيادة دفاع الفضاء الجوي الأمريكية الشمالية (نوراد) بالتعاون مع الولايات المتحدة للدفاع ضد الهجمات الجوية المحتملة من الاتحاد السوفياتي.[109]
جنود من الفوج الملكي الثاني والعشرين من الجيش الكندي (25 أبريل 2009)
خلالأزمة السويس في العام 1956، خففت جهود رئيس الوزراء المستقبليليستر بيرسون من حدة التوتر من خلال اقتراحقوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، وذاك ما منحهجائزة نوبل للسلام 1957.[110] كانت تلك أول بعثة حفظ سلام أممية مما دفع البعض بمنح بيرسون براءة اختراع هذا المفهوم. منذ ذلك الحين خدمت كندا في 50 من بعثات حفظ السلام، بما في ذلك كل بعثات حفظ السلام الأممية حتى عام 1989،[59] وحافظت منذ ذاك الحين على قوات في البعثات الدولية فيروانداويوغوسلافيا السابقة وغيرها؛ واجهت كندا في بعض الأحيان جدلاً حول مشاركتها في البلدان الأجنبية ولا سيما في قضية الصومال عام 1993.[111]
فرقاطةاتش ام سي اس ريجينا من طراز هاليفاكس، سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية الكندية.
في عام 2001، نشرت كندا قواتها فيأفغانستان كجزء منقوة حفظ الاستقرار الأمريكية والمرخصة من الأمم المتحدة التي تعرف باسمقوة المساعدة الأمنية الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي. ابتداءً من يوليو 2011، بدأت كندا بسحب قواتها من أفغانستان. كلفت تلك البعثة أرواح 157 جندياً ودبلوماسي وحيد واثنين من موظفي الإغاثة وصحفي وحيد،[114] بينما بلغت التكلفة المادية 11.3 ملياردولار كندي.[115] تواصل كندا والولايات المتحدة دمج الدولة والوكالات المحلية لتعزيز الأمن على طول الحدود الكندية الأمريكية من خلال مبادرة السفر عبر نصف الكرة الغربي.[116]
في فبراير 2007، أعلنت كندا وإيطاليا وبريطانياوالنرويج وروسيا التزامها بتمويل إطلاق مشروع بنحو 1.5 مليار دولار للمساعدة في تطوير لقاحات قالوا أنها يمكن أن ينقذ حياة الملايين في الدول الفقيرة، ودعوا الآخرين للانضمام إليهم.[117] في أغسطس 2007، تم الطعن بالمطالب الكندية بإقاليم في منطقةالقطب الشمالي بعد رحلة استكشافية روسية تحت الماء إلى القطب الشمالي. تنظر كندا إلى تلك المنطقة على أنها منطقة تتبع لسيادتها منذ عام 1925.[118] في يوليو عام 2010، تمت أكبر صفقة شراء في التاريخ العسكري الكندي والتي بلغ ثمنها 9 مليارات دولار كندي لشراء 65مقاتلة من طراز إف-35 لايتنيغ الثانية عبر الحكومة الفدرالية.[119]
كندا هي اتحاد يتألف من عشر مقاطعات وثلاثة أقاليم. يمكن توزيع تلك إلى مناطق: كندا الغربية وكندا الوسطى وكندا الأطلسي وكندا الشمالية (تشير شرق كندا إلى كندا الوسطى وكندا الأطلسي معاً). تمتلك المقاطعات حكماً ذاتياً أوسع من الأقاليم. تعتبر المقاطعات المسؤولة عن معظم برامج كندا الاجتماعية (مثل الرعاية الصحية والتعليم والرعاية الاجتماعية) وتجمع سوية إيرادات أكثر من الحكومة الاتحادية، وهي بنية فريدة من نوعها تقريباً بين الاتحادات في العالم. تستطيع الحكومة الاتحادية عبر سلطة إنفاقها البدء بسياسات وطنية في مجالات المقاطعات مثل قانون الصحة الكندي، يمكن للمقاطعات الخروج من تلك الالتزامات ولكنها نادراً ما تفعل ذلك في الواقع العملي. تدفع الحكومة الاتحادية مدفوعات موزانة لضمان الاحتفاظ بمعايير موحدة معقولة من الخدمات والضرائب بين المقاطعات الغنية والفقيرة.[120]
خريطة سياسية لكندا تعرض مقاطعاتها العشر وأقاليمها الثلاثة
تحتل كندا جزءاً كبيراً من شمال أمريكا الشمالية، وتتقاسم الحدود البرية مع الولايات المتحدة في الجنوب وولايةألاسكا في الشمال الغربي، وتمتد من المحيط الأطلسي شرقاً إلى المحيط الهادئ في الغرب، وإلى الشمال يقع المحيط المتجمد الشمالي.[121][122] بحساب المساحة الكلية (بما في ذلك مياهها) تعد كنداثاني أكبر بلد في العالم بعد روسيا. أما من حيث المساحة البرية فتحتل كندا المرتبة الرابعة.[122]
تقع البلاد بين خطي عرض 41 درجة و 84 درجة شمالاًوخطي طول 52 درجة و 141 درجة غرباً. منذ عام 1925، طالبت كندا بالجزء من القطب الشمالي بين خطي طول 60 درجة و 141 درجة غرباً[123] ولكن مطالبها غير معترف بها دولياً. أقصى المستوطنات الكندية (والعالمية) شمالاً هي محطة إنذار القوات الكندية على الطرف الشمالي منجزيرة إليسمر - خط العرض 82.5 درجة شمالا - على بعد 817 كم من القطب الشمالي.[124] يغطي الجليدوالصقيع جزءاً كبيراً من القطب الشمالي الكندي. تمتلك كندا أيضاً أطول خط ساحلي في العالم بطول 202,080 كم.[122]
شلالات حذوة الحصان فيشلالات نياغارا في أونتاريو.[125] هي إحدى أكبر الشلالات في العالم حجماً وتشتهر على حد سواء بجمالها وبكونها مصدراً قيماًللطاقة الكهرمائية.
منذالعصر الجليدي الأخير وكندا تتألف من ثماني مناطق غابات متميزة بما في ذلكالغابات الشمالية الواسعة من الدرع الكندي.[126] تمتلك كندا بحيرات أكثر من أي بلد آخر وتحتوي بذلك على أغلب المياه العذبة في العالم.[127] هناك أيضاً مياه الأنهار الجليدية العذبة في جبال روكي الكندية والجبال الساحلية. كندا نشطة جيولوجيا، حيث فيها العديد من الزلازل والبراكين ذات الفعالية الكامنة ولا سيما جبل ميغر وجبل غاريبالدي وجبل كيلي ومعقد جبل إدزيزا البركاني.[128] تسبب الانفجار البركاني في مخروط تسيكاس في 1775 في كارثة مأساوية، مما أسفر عن مقتل 2000 من شعب نيسغا وتدمير قريتهم في وادي نهر ناس شمال كولومبيا البريطانية. أنتج الثوران تدفقاً حممياً بطول 22.5 كم ووفقاً لأسطورة شعب نيسغا، فإن تلك الحمم أوقفت تدفق نهر ناس.[129]
تبلغالكثافة السكانية 3.3 نسمة لكل كيلومتر مربع، وهي من بين الأدنى في العالم. الجزء الأكثر كثافة سكانية في البلاد هي مدينة كيبك وممر وندسور ويقع في كيبك الجنوبية وأونتاريو الجنوبية على طول البحيرات العظمى ونهر سانت لورانس.[130]
يختلف متوسط درجات الحرارة في فصلي الشتاء والصيف حسب الموقع. يمكن أن يكون الشتاء قاسياً في كثير من مناطق البلاد ولا سيما في المقاطعات الداخلية والسهلية والتي تواجهالمناخ القاري، حيث متوسط درجات الحرارة اليومية بالقرب من -15درجة مئوية ولكنها قد تنخفض إلى أقل من -40 درجة مئوية بوجود الرياح المتجمدة الشديدة.[131] في المناطق غير الساحلية قد يغطي الثلج الأرض لما يقرب من ستة أشهر في السنة (أكثرها في الشمال). يتمتع ساحل كولومبيا البريطانية بمناخ معتدل مع شتاء معتدل وممطر. على الساحلين الشرقي والغربي، يبلغ متوسط درجات الحرارة الصيفية عمومًا في أوائل العشرينات درجة مئوية بينما تكون بين الساحلين عند 25-30 درجة مئوية بينما قد تبلغ درجات مرتفعة في بعض الأحيان في بعض المناطق الداخلية عند 40 درجة مئوية.[132]
ممثلو حكومات كندا والمكسيك والولايات المتحدة يوقعوناتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية عام 1992.تعد منطقة تورونتو المالية ثاني أكبر مركز مالي في أمريكا الشمالية، وسابع أكبر مركز عالمي في التوظيف وقلب الصناعة المالية في كندا.[133]
تعد كندا منأغنى دول العالم حيث يرتفع بها معدل دخل الفرد. كذلك فهي من أعضاءمنظمة التعاون والتنمية الاقتصاديةومجموعة الثماني. علاوة على ذلك فهي على قائمة أفضل عشر دول تجارية.[134] يعد اقتصاد كندااقتصاداً مختلطاً ويصنف فوق الولايات المتحدة وأغلب دول غرب أوروبا تبعاً لمؤشر مؤسسة التراث للحرية الاقتصادية.[135] أكبر المستوردين الأجانب للبضائع الكندية هم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان.[136]
في القرن الماضي، أدى نمو قطاعات الصناعات التحويلية والتعدين والخدمات إلى تحويل البلاد من اقتصاد ريفي إلى حد كبير إلى إحدى أكثر الدول الصناعية والحضرية. مثل غيرها من دولالعالم الأول، يهيمن على الاقتصاد الكنديصناعة الخدمات والتي توظف نحو ثلاثة أرباع الكنديين.[137] تتميز كندا بينالدول المتقدمة في اهتمامها بالقطاع الأول من الاقتصاد، حيث تعد صناعة قطع الأشجاروالنفط من أهم الصناعات في كندا.[138]
كندا من أهم دول العالم في توريد المنتجات الزراعية حيث أن البراري الكندية من أهم الأماكن الموردة للقمحوالكانولا وغيرها من الحبوب.[141] علاوة على ذلك، تعتبر كندا أكبر دول العالم إنتاجاللزنكواليورانيوم، كما أن لها مكانة عالمية رائدة في الكثير من الموارد الطبيعية الأخرى مثلالذهبوالنيكلوالألومنيوموالرصاص.[139] تقوم الحياة في العديد من المدن الشمالية والتي تصعب فيها الزراعة على وجود منجم قريب أو مصدر من مصادر الأخشاب. بالإضافة إلى ذلك، لدى كندا قطاع صناعي ضخم يتركز في جنوب أونتاريو وكيبك، حيث صناعة السياراتوالملاحة الجوية صناعات مهمة على وجه الخصوص.[142]
ازداد التكامل الاقتصادي مع الولايات المتحدة بصورة كبيرة منذ الحرب العالمية الثانية. أدت اتفاقية تجارة منتجات السيارات التي أبرمت في عام 1965 إلى فتح حدود التجارة في قطاع صناعة السيارات. في السبعينيات من القرن الماضي، دفعت المخاوف حول الاكتفاء الذاتي من الطاقة والملكية الأجنبية في قطاعات الصناعة الحكومة الليبرالية برئاسة بيير ترودو إلى إنشاء برنامج الطاقة الوطني إلى جانب إنشاء هيئة مراجعة الاستثمارات الأجنبية.[143]
في الثمانينيات من القرن الماضي، قام رئيس الوزراء الذي ينتمي للحزب المحافظ التقدمي بريان مالروني بإلغاء برنامج الطاقة الوطني وقام بتغيير اسم هيئة مراجعة الاستثمارات الأجنبية إلى كندا للاستثمار وذلك بهدف تشجيع الاستثمارات الخارجية.[144] كما أدت اتفاقية التجارة الحرة بين كندا والولايات المتحدة في عام 1988 إلى إلغاء التعريفات الجمركية بين الدولتين. بينما ضمتاتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشماليةالمكسيك إلى المنظومة في التسعينيات.[141] في منتصف ذاك العقد بدأت الحكومة الليبرالية برئاسة جان كريتيان في ترحيل فائض الميزانية السنوي وشرعت في تقليل الدين العام بصورة ثابتة.[145] أضرتالأزمة المالية العالمية في عام 2008 بكندا وأدخلتها فيركود اقتصادي قد يرفع معدل البطالة إلى 10%.[146] في عام 2008، بلغت قيمة الواردات الكندية أكثر من 442.9 مليار دولار منها 280.8 ملياراً من الولايات المتحدة و11.7 ملياراً من اليابان و11.3 ملياراً من المملكة المتحدة.[136] بلغالعجز التجاري للبلاد في عام 2009 نحو 4.8 مليار دولار كندي مقارنة بفائض 46.9 مليار دولار كندي في عام 2008.[147]
اعتباراً من أكتوبر 2009، بلغ معدل البطالة في كندا 8.6%. تتنوع معدلاتالبطالة في المقاطعات بين 5.8% في مانيتوبا إلى 17% في نيوفنلند ولابرادور.[148] بين أكتوبر 2008 وأكتوبر 2010، فقدتا سوق العمل الكندية 162,000 فرصة عمل بدوام كامل ونحو 224,000 وظيفة دائمة.[149] تقدر ديون كندا الفدرالية بنحو 566.7 مليار دولار لعام 2010-2011 بارتفاع من 463.7 مليار دولار في عام 2008-2009.[150] ارتفع الدين الخارجي الصافي لكندا بمبلغ 41 مليار دولار ليصل إلى 194 مليار دولار في الربع الأول من عام 2010.[151]
تجري وكالة الفضاء الكندية بحوثاً في الفضاء والكواكب والطيران وتطوير الصواريخ والأقمار الصناعية. في عام 1984، أصبح رائد الفضاء مارك غارنو أول رائد فضاء كندي أخصائي حمولة STS - G - 41. تحتل كندا المرتبة الثالثة بين أعلى 20 دولة في علوم الفضاء.[164] كندا أيضاً أحد المشاركين فيمحطة الفضاء الدولية وواحدة من الرواد في العالم في مجالالروبوتات الفضائية مثل كندارم وكندارم2 ودكستر. منذ الستينات، صممت صناعات الطيران والفضاء الكندية وبنت عشرة أقمار صناعية بما في ذلك رادار سات 1 ورادر سات 2 وموست.[165] أنتجت كندا أيضاً واحداً من أنجحصواريخ السبر بلاك برانت؛ أطلق أكثر من 1000 منها منذ بداية إنتاجها في عام 1961.[166] تعمل الجامعات في جميع أنحاء كندا على هبوط المركبة الفضائية المحلية الأولى: نورذرن لايت والتي تهدف إلى البحث عن حياة على المريخ ودراسة الإشعاع الكهرومغناطيسي المريخي وخصائص الغلاف الجوي. إذا نجحت مهمة نورذرن لايت فإن كندا ستكون ثالث بلد يهبط على كوكب آخر.[167]
أحصى التعداد السكاني الكندي عام 2006 تعداد السكان البالغ 31,612,897 نسمة بزيادة قدرها 5.4% منذ عام 2001.[169] ازداد تعداد سكان كندا بين 1990-2008 بنحو 5.6 مليون أي 20.4% نمو في عدد السكان مقارنة بنحو 21.7% فيالولايات المتحدة و 31.2% فيالمكسيك. وفقاً لإحصاءات منظمة التعاون والتنمية/ بنك تعدد سكان العالم نماتعداد سكان العالم بين 1990-2008 بنسبة 27% أي 1,423 مليون شخص.[170] يعود النمو السكاني الكندي للهجرة وإلى حد أقل إلى النمو الطبيعي. نحو أربعة أخماس سكان كندا يعيشون داخل 150 كم من الحدود مع الولايات المتحدة[171] وغالبية الكنديين (حوالي 80%) يعيشون في المناطق الحضرية المتركزة في ممر مدينة كيبك وندسور والبر الرئيسي الأدنى لكولومبيا البريطانية وممر كالجاري إدمونتون في ألبرتا.[172] تشترك كندا مع العديد من البلدان الأخرى المتقدمة بالتحول الديمغرافي نحو السكان المسنين، مع تزايد أعداد المتقاعدين وقلة أعداد من هم في سن العمل. في عام 2006، كان متوسط عمر السكان 39.5 سنة.[173]
وفقاً لتعداد عام 2006، أكبر العرقيات المذكورة هي الأصل العرقي الكندي (32%) ومن ثم الإنجليز (21%)والفرنسيون (15.8%) والاسكتلنديون (15.1%) والأيرلنديون (13.9%) والألمان (10.2%) والطليان (4.6%)والصينيون (4.3%)والأمم الأولى (4.0%) والأوكرانيون (3.9%) والهولنديون (3.3%).[174] هناك 600 حكومة معترف بها للأمم الأولى تشمل حوالي 1,172,790 شخص.[175]
ينمو مجتمع سكان كندا الأصليين بضعفي المعدل الوطني سنوياً، حيث ذكر 3.8% من سكان كندا أنهم من السكان الأصليين في عام 2006. ينتمي 16.2% إلىأقليات ظاهرة أخرى من غير السكان الأصليين.[99] أكبر الأقليات هي منجنوب آسيا (4.0%)والصين (3.9%) والسود (2.5%). ارتفع تعداد السكان من الأقليات الظاهرة بين عامي 2001 و2006 بنسبة 27.2%.[176] في عام 1961، أمكن تصنيف أقل من اثنين في المئة من السكان (حوالي 300,000 نسمة) إلى أقلية ظاهرة وأقل من 1 ٪ من السكان الأصليين.[177] اعتباراً من عام 2007، كان واحد من كل خمسة كنديين (19.8 ٪) من أصل أجنبي. يأتي ما يقرب من 60% من المهاجرين الجدد من آسيا (بما في ذلك الشرق الأوسط).[178] الدول الرائدة في الهجرة إلى كندا هي الصين والفلبين والهند.[179] بحلول 2031، سيكون واحد من بين كل ثلاثة كنديين من أقلية ظاهرة.[180]
تمتلك كندا أحد أعلى معدلات الهجرة للفرد في العالم[181] والذي يقوده السياسة الاقتصادية وجمع شمل الأسرة، ويسعى لجلب ما بين 240,000 و 265,000 من المقيمين الجدد في عام 2011، وهو نفس العدد من المهاجرين في السنوات الأخيرة.[182] يستقر المهاجرون الجدد غالباً في المناطق الحضرية الكبرى مثل تورنتو وفانكوفر.[183] كما تستقبل كندا أيضاً أعداداً كبيرة من اللاجئين.[184] حيث توطن كندا أكثر من عشراللاجئين في العالم.[185]
وفقاً لتعداد 2001، 77.1% من الكنديين مسيحيون؛ من بينهم يشكلالكاثوليك أكبر المجموعات (43.6% من الكنديين). أكبر الطوائفالبروتستانتية هي الكنيسة المتحدة في كندا (9.5% من الكنديين)، تليها الإنجيلية (6.8%)فالمعمدانية (2.4%)فاللوثرية (2%) بينما غيرهم من المسيحيين (4.4%). لا يعلن نحو 16.5% من الكنديين أيانتماء ديني بينما تنتسب نسبة 6.3% المتبقية إلى ديانات غير المسيحية، وأكبرهاالإسلام (2.0%) ثماليهودية (1.1%).[186]
تتولى المقاطعات والأقاليم الكندية مسؤولية التعليم. الأنظمة متشابهة بينما تعكس كل منها تاريخ المنطقة وثقافتها وجغرافيتها. يتراوح سن الدراسة الإلزامي ما بين 5-7 سنوات إلى 16-18 سنة،[187] مما يساهم في معدل محو أمية يبلغ 99%.[122] في عام 2002، امتلك 43% من الكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 25-64سنة مؤهلاً ما بعد الثانوية؛ بينما يبلغ المعدل 51% لمن هم بين 25-34 عاماً.[188]
في 2006، كان 17.4% من السكان ثنائيي اللغة واستطاعوا التحدث بكلا اللغتين الرسميتين.
الإنجليزية – 57.8%
الإنجليزية والفرنسية (ثنائي اللغة) – 17.4%
الفرنسية – 22.1%
مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة (0.4 نسمة/كم2)
في كندا لغتان رسميتان هما الإنجليزية والفرنسية. ثنائية اللغة الرسمية مذكورة في الميثاق الكندي للحقوق والحريات وقانون اللغات الرسمية ولوائح اللغة الرسمية؛ يطبيق من قبل مفوض اللغات الرسمية. تعامل الإنجليزية والفرنسية على قدم المساواة في المحاكم الفدرالية والبرلمان وجميع المؤسسات الاتحادية. للمواطنين الحق عند توفر الطلب الكافي بتلقي خدمات الحكومة الاتحاديةبالإنجليزية أوالفرنسية، بينما يضمن للغات الأقليات استخدامها في مدارسهم الخاصة في جميع المقاطعات والأقاليم.[189]
يتكلم الإنجليزية 59.7% من السكان بينما يتكلم الفرنسية 23.2%. يتكلم ما يقرب من 98% من الكنديين الإنجليزية أو الفرنسية حيث 57.8% يتحدثون الإنجليزية فقط و22.1% يتحدثون اللغة الفرنسية فقط بينما يتحدث 17.4% كلا اللغتين.[190] المجتمعات التي تتحدث الإنكليزية والفرنسية كلغة رسمية أيكلغة أم تشكل 73% و 23.6% من السكان بالترتيب.[191]
يجعل ميثاق اللغة الفرنسية منها اللغة الرسمية في كيبك.[192] على الرغم من أن أكثر من 85% من الكنديين الناطقين بالفرنسية يعيشون في كيبك، توجد مجتمعاتفرنكوفونية كبيرة فيأونتاريووألبرتاومانيتوبا الجنوبية؛ تمتلك أونتاريو أكبر نسبة من الناطقين بالفرنسية خارج كيبك.[193] نيو برونزويك هي المقاطعة الوحيدة ثنائية اللغة رسميًا حيث لديها أقلية أكادية ناطقة بالفرنسية تشكل 33% من السكان. هناك أيضا مجموعات من الأكاديين في جنوب غرب نوفا سكوشا في جزيرة كيب بريتون وعبر وسط وغرب جزيرة الأمير إدوارد.[194]
لا تمتلك المقاطعات الأخرى لغات رسمية على هذا النحو، ولكنها تستخدم اللغةالفرنسية كلغة للتعليم وفي المحاكم والخدمات الحكومية الأخرى بالإضافة إلىالإنكليزية. تسمح مانيتوبا وأونتاريو وكيبك باللغتين الإنكليزية والفرنسية في المجالس التشريعية المحلية وتسن القوانين في كلا اللغتين. في أونتاريو، للفرنسية وضع قانوني ولكنها ليست ثنائية اللغة بشكل رسمي كامل.[195] هناك 11 مجموعة من لغات السكان الأصليين والتي تتألف من أكثر من 65 لهجة مختلفة.[196] من بينها فقط الكري والإنكتيتوتية والأوجيبواي يستخدمها نسبة كبيرة من السكان بطلاقة مما يجعلها لغة حية على المدى الطويل.[197] تمتلك عدة لغات للسكان الأصليين صفة رسمية في الأقاليم الشمالية الغربية.[198] الإنكتيتوتية هي لغة الأغلبية في نونافوت وإحدى اللغات الرسمية الثلاث في الإقليم.[199]
يستخدم أكثر من ستة ملايين شخص في كندا لغة غير رسمية باعتبارها لغتهم الأم. بعض من هذه اللغات غير الرسمية الأكثر شيوعًاالصينية (الكانتونية أساسًا بنحو 1,012,065 شخص يستخدمها كلغة أم)والإيطالية (455,040)والألمانية (450,570)والبنجابية (367,505)والإسبانية
(345,345).[200] الإنكليزية والفرنسية هما اللغتان الأكثر استخدامًا في المنزل بنسبة 68.3% و 22.3% من السكان على التوالي.[201]
تتميز كندا بالتنوع الديني، حيث تشمل مجموعة واسعة من المعتقدات والعادات.[206] يشير دستور كندا إلى الله ويحمل الملك لقب المدافع عنالإيمان؛ ومع ذلك، لا يوجد في كندا كنيسة رسمية والحكومة ملتزمة رسميًا بالتعددية الدينية. الحرية الدينية في كندا هي حق يحميه الدستور، وتسمح للأفراد بالتجمع والعبادة دون قيود أو تدخل.[207]
انخفضت معدلات الالتزام الديني بشكل مطرد منذ السبعينيات.[206] مع تراجعالمسيحية بعد أن كانت ذات يوم مركزية ومتكاملة للثقافة الكندية والحياة اليومية،[208] أصبحت كندا دولة علمانية ما بعد المسيحية.[209][210][211] على الرغم من أن غالبية الكنديين يعتبرون الدين غير مهم في حياتهم اليومية، إلا أنهم ما زالوا يؤمنون بالله.[212] تعتبر ممارسة الشعائر الدينية عمومًا مسألة خاصة في المجتمع الكندي والدولة.[213]
وفقًا لتعداد عام 2021، تعدالمسيحية أكبر ديانة في كندا، حيث يمثلالروم الكاثوليك 29.9 بالمائة من السكان وهم أكبر عدد من الأتباع. يمثلالمسيحيون عمومًا 53.3% من السكان،[214] يليهم الأشخاص الذين يبلغون عن عدم الدين أو ليس لديهم دين بنسبة 34.6%. الديانات الأخرى تشملالإسلام (4.9 بالمائة)،والهندوسية (2.3 بالمائة)،والسيخية (2.1 بالمائة)،والبوذية (1.0 بالمائة)،واليهودية (0.9 بالمائة)، والروحانية الأصلية (0.2 بالمائة). يوجد في كندا ثاني أكبر عدد من السكانالسيخ الوطنيين، بعدالهند.[215]
تمتلك كندا مزيجًا من جنسيات وثقافات مختلفة، يكفل الدستور حمايتها ويسن السياسات التي تشجع التعددية الثقافية.[216] الهوية الثقافية في كيبك قوية حيث يذكر الكثيرون من الناطقين بالفرنسية أن ثقافتهم في كيبيك تتميز عن الثقافة الكندية الإنجليزية.[217] ومع ذلك فإن كندا كلهافسيفساء ثقافية ومجموعة من عدة ثقافات فرعية إقليمية ومن السكان الأصليين وعرقية.[218] تدل سياسات الحكومة مثل الرعاية الصحية الممولة من القطاع العام وارتفاع الضرائب لتوزيع الثروة وحظر عقوبة الإعدام والجهود القوية للقضاء على الفقر والتأكيد على التعددية الثقافية والتشدد في ضبط حمل السلاح وتشريع الزواج المثلي هي مؤشرات اجتماعية على تطور كندا المختلف سياسيًا وثقافيًا عن الولايات المتحدة.[219]
منحوتة لبيل ريدالغراب وأول الرجال. الغراب رمز شائع في العديد من أساطير الشعوب الأصلية.
تأثرت كندا تاريخيًا بالثقافات البريطانية والفرنسية والسكان الأصليين، ساهم السكان الأصليون عبر ثقافتهم وفنهم ولغاتهم وموسيقاهم في التأثير على الهوية الكندية.[220] يقيم العديد من الكنديين التعددية الثقافية ونرى كندا بأنها متعددة الثقافات بطبيعتها. وسائل الإعلام والترفيه الأمريكية شعبية إن لم تكن مهيمنة في القسم الإنكليزي من كندا وبالعكس أيضاً فإن الكثير من المنتجات الثقافية والترفيهية الكندية تلقى نجاحاً في الولايات المتحدة وحول العالم.[221] يتم تسويق منتجات ثقافية عديدة نحو «أمريكا شمالية موحدة» أو في السوق العالمية. تؤيد برامج الحكومة الاتحادية إنشاء والحفاظ على الثقافة الكندية المتميزة عبر قوانين ومؤسسات مثل هيئة الإذاعة الكندية (سي بي سي) والمجلس القومي للسينما في كندا واللجنة الكندية للإذاعة والتلفزيون والاتصالات السلكية واللاسلكية.[222]
شجرة صنوبر جاك بريشة توم تومسون 1916؛ ضمن مجموعة صالة العرض الوطنية الكندية
هيمن توم تومسون -الرسام الكندي الأكثر شهرة- على الفن البصري الكندي إضافة إلى مجموعة السبع. كانت فترة نشاط تومسون وجيزة من رسم المشاهد الطبيعية الكندية وامتدت لنحو عقد من الزمن حتى وفاته في عام 1917 في سن التاسعة والثلاثين.[223] أما مجموعة السبع فكانت مجموعة الرسامين ذات مواضيع قومية ومثالية وأول ما عرضوا أعمالهم المميزة في مايو 1920. يشار إلى المجموعة باسم مجموعة السبع لكونها مجموعة من سبعة أعضاء منهم خمسة فنانين مسؤولون عن صياغة أفكار المجموعة وهم لورين هاريس وإيه واي جاكسون وآرثر ليسمر وجاي ماكدونالد وفريدريك فارلي. انضم إليهم بعد ذلك فترة وجيزة فرانك جونستون والفنان التجاري فرانكلين كارمايكل. أصبح أيه جاي كاسون عضوًا في الفريق في 1926.[224] ارتبط بالمجموعة أيضاً فنانة بارزة أخرى هيإميلي كار المعروفة بمشاهدها الطبيعية وتصويرها للشعوب الأصلية في ساحل المحيط الهادئ الشمالي الغربي.[225]
أنتجت صناعة الموسيقى الكندية ملحنين وموسيقيين وفرقًا موسيقية عالمية الصيت.[226] ينظم البث الموسيقي في كندا لجنة الراديو والتلفزيون والاتصالات الكندية. تدير الأكاديمية الكندية لتسجيل الفنون والعلوم جوائز صناعة الموسيقى الكندية، جوائز جونو، والتي انطلقت في عام 1970.[227] تبني النشيد الوطني لكندايا كندا في عام 1980 والذي كان بتكليف من قبل نائب الحاكم في كيبك تيودور روبيتاي للاحتفال بيوم القديس يوحنا المعمدان 1880.[228] كتب كاليكسا لافاييه موسيقى لقصيدة وطنية من تأليف الشاعر والقاضي السير أدولف باسيلي روتيير. كان النص في الأصل باللغة الفرنسية قبل أن تتم ترجمته إلى الإنكليزية في عام 1906.[229]
الرياضات الوطنية الرسمية في كندا هيهوكي الجليدولكروس.[230] الهوكي هي هواية وطنية والرياضة الأكثر شعبية في البلاد. كما أنها أكثر رياضة يمارسها الكنديون بنحو 1.65 مليون مشارك في عام 2004. تمتلك سبع مناطق حضرية كندية من أصل أكبر ثماني - تورونتو ومونتريال وفانكوفر وأوتاوا وكالغاري وإدمنتون ووينيبيغ - أندية فيدوري الهوكي الوطني، حيث عدد لاعبي الهوكي في الدوري الوطني أكبر من البلدان الأخرى مجتمعة. من غيرها من الرياضات الشعبية تشملكيرلنجوكرة القدم الكندية، وتمارس الأخيرة بصورة محترفة في دوري كرة القدم الكندية. تمارس أيضاًالغولفوالبيسبولوالتزلجوكرة القدموالكريكتوكرة الطائرةوكرة السلة على مستوى اليافعين والهواة بشكل واسع ولكن البطولات والفرق المحترفة ليست بذاك الانتشار.[231]
تتأثر الرموز الوطنية الكندية بالمصادر الطبيعية والتاريخية والسكان الأصليين. يعود استخدام ورقةالإسفندان كرمز إلى بدايات القرن الثامن عشر. تشاهد ورقة الإسفندان علىأعلام كندا الحالية والسابقة وعلى فئة البنس الواحد وعلىشعار نبالة البلاد.[233] من الرموز بارزة أخرىالقندسوإوز كنداوالغواصيات الشائع والتاج الملكي وشرطة الخيالة الكندية الملكية[233] ومؤخراً عمود الطوطم والإنوكسوك.[234]
^كندا بحكم الأمر الواقعالنشيد الملكي "فليحفظ الله الملك", والتي يتم عزفها أو غنائها أحيانا مع النشيد الوطني، "يا كندا"، في المناسبات الخاصة والعامة. بالإضافة إلى ذلك، يتم تضمين أسطرها الثلاثة الأولى أيضا في "تحية نائب الملك "، والتي تمنح للحاكم العام ونواب حكام المقاطعات. ومع ذلك، لم يتم اعتماده أبدا كرمز رسمي للبلاد.[3]
^ابجد. قاعدة بيانات البنك الدولي.{{استشهاد ويب}}:الوسيط|title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة) والوسيط|مسار= غير موجود أو فارع (مساعدة)
^ابHail، M؛ Lange, S (25 فبراير 2010). "Federalism and Representation in the Theory of the Founding Fathers: A Comparative Study of U.S. and Canadian Constitutional Thought".Publius: The Journal of Federalism. ج. 40 ع. 3: 366–388.DOI:10.1093/publius/pjq001.ISSN:0048-5950.JSTOR:40865314.
^ابMaura، Juan Francisco (2009). "Nuevas aportaciones al estudio de la toponimia ibérica en la América Septentrional en el siglo XVI".Bulletin of Spanish Studies. 86 (5): 577–603.doi:10.1080/14753820902969345.نسخة محفوظة 4 أبريل 2020 على موقعواي باك مشين.
^Rayburn، Alan (2001).Naming Canada: Stories of Canadian Place Names (الطبعة 2nd). University of Toronto Press. صفحات 1–22.ISBN0802082939.
^O'Toole، Roger (2009). "Dominion of the Gods: Religious continuity and change in a Canadian context". In Hvithamar, Annika; Warburg, Margit; Jacobsen, Brian Arly.Holy nations and global identities : civil religion, nationalism, and globalisation. Brill. صفحة 137.ISBN9789004178281.
^ابجدBuckner, Philip, المحرر (2008م).Canada and the British Empire. Oxford University Press. صفحات 37–40, 56–59, 114, 124–125.ISBN019927164X.
^ابThornton، Russell (2000). "Population history of Native North Americans". In Haines, Michael R; Steckel, Richard Hall.A population history of North America. Cambridge University Press. صفحات 13, 380.ISBN0521496667. My 7+ million estimate for the area north of present-day Mexico includes...somewhat more than 2 million for present-day Canada, Alaska, and Greenland combined.
^Tanner, Adrian (1999)."3. Innu-Inuit 'Warfare'"نسخة محفوظة 30 ديسمبر 2014 على موقعواي باك مشين..Innu Culture. Department of Anthropology, Memorial University of Newfoundland. اطلع عليه بتاريخ 23 مايو 2011."نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2014-12-30. اطلع عليه بتاريخ2011-09-27.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^Hornsby، Stephen J (2005).British Atlantic, American frontier : spaces of power in early modern British America. University Press of New England. صفحات 14, 18–19, 22–23.ISBN9781584654278.
^Allaire، Gratien (May 2007). "From "Nouvelle-France" to "Francophonie canadienne": a historical survey".International Journal of the Sociology of Language (185): 25–52.doi:10.1515/IJSL.2007.024.نسخة محفوظة 4 أبريل 2020 على موقعواي باك مشين.
^Hicks، Bruce M (March 2010). "Use of Non-Traditional Evidence: A Case Study Using Heraldry to Examine Competing Theories for Canada's Confederation".British Journal of Canadian Studies. 23 (1): 87–117.doi:10.3828/bjcs.2010.5.نسخة محفوظة 6 أبريل 2020 على موقعواي باك مشين.
^هذه صورة التقطت عام 1885 للوحة المرسومة عام 1884 والتي دمرت لاحقاً.
^Romney، Paul (Spring 1989). "From Constitutionalism to Legalism: Trial by Jury, Responsible Government, and the Rule of Law in the Canadian Political Culture".Law and History Review. University of Illinois Press. 7 (1): 128.
^Evenden، Leonard J (1992). "The Pacific Coast Borderland and Frontier". In Janelle, Donald G.Geographical snapshots of North America. Guilford Press. صفحة 52.ISBN0898620309.
^ابجدهوMorton، Desmond (1999).A military history of Canada (الطبعة 4th). McClelland & Stewart. صفحات 130–158, 173, 203–233, 258.ISBN0771065140.
^Haglund، David G (1999).Security, strategy and the global economics of defence production. McGill-Queen's University Press. صفحة 12.ISBN0889118752.
^Mulvale، James P (July 11, 2008). "Basic Income and the Canadian Welfare State: Exploring the Realms of Possibility".Basic Income Studies. 3 (1).doi:10.2202/1932-0183.1084.نسخة محفوظة 20 فبراير 2020 على موقعواي باك مشين.
^ابGoddard، Lance (2005).Canada and the Liberation of the Netherlands. Dundurn Press Ltd. صفحات 225–232.ISBN1550025473.
^Bothwell، Robert (2007).Alliance and illusion : Canada and the world, 1945–1984. UBC Press. صفحات 11, 31.ISBN9780774813686.
^Mackey، Eva (2002).The house of difference: cultural politics and national identity in Canada. University of Toronto Press. صفحة 57.ISBN0802084818.
^Landry، Rodrigue (May 2007). "Official language minorities in Canada: an introduction".International Journal of the Sociology of Language (185): 1–9.doi:10.1515/IJSL.2007.022.نسخة محفوظة 5 أبريل 2020 على موقعواي باك مشين.
^Esses، Victoria M (July 1996). "Multiculturalism in Canada: Context and current status".Canadian Journal of Behavioural Science. 28 (3): 145–152.
^Sarrouh، Elissar (January 22, 2002).نسخة محفوظة 28 أبريل 2011 على موقعواي باك مشين..Social Policy Series, No. 1. United Nations. صفحات 14–16, 22–37. تمت أرشفته منالأصل (PDF) في 2010-02-01. اطلع عليه بتاريخ 23 مايو 2011.
^Légaré، André (2008). "Canada's Experiment with Aboriginal Self-Determination in Nunavut: From Vision to Illusion".International Journal on Minority and Group Rights. 15 (2–3): 335–367.doi:10.1163/157181108X332659.نسخة محفوظة 5 أبريل 2020 على موقعواي باك مشين.
^Munroe، HD (2009). "The October Crisis Revisited: Counterterrorism as Strategic Choice, Political Result, and Organizational Practice".Terrorism and Political Violence. 21 (2): 288–305.doi:10.1080/09546550902765623.نسخة محفوظة 6 أبريل 2020 على موقعواي باك مشين.
^"The Oka Crisis" (Digital Archives). Canadian Broadcasting Corporation (CBC). 2000. اطلع عليه بتاريخ 23 مايو 2011."نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2012-01-18. اطلع عليه بتاريخ2011-10-03.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^Roach، Kent (2003).September 11: consequences for Canada. McGill-Queen's University Press. صفحات 15, 59–61, 194.ISBN077352584X.
^Jockel، Joseph T (2008). "Canada and the war in Afghanistan: NATO's odd man out steps forward".Journal of Transatlantic Studies. 6 (1): 100–115.doi:10.1080/14794010801917212.نسخة محفوظة 6 أبريل 2020 على موقعواي باك مشين.
^Canadian Heritage (February 2009)."Canadian Heritage Portfolio" (PDF) (الطبعة 2nd). Queen's Printer: 3–4.ISBN9781100115290. اطلع عليه بتاريخ 23 مايو 2011."نسخة مؤرشفة"(PDF). مؤرشف من الأصل في 2014-04-21. اطلع عليه بتاريخ2011-10-05.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^Johnson، David (2006).Thinking government: public sector management in Canada (الطبعة 2nd). University of Toronto Press. صفحات 134–135, 149.ISBN1551117797.
^Haglung، David G (Autumn 2003). "North American Cooperation in an Era of Homeland Security".Orbis. Foreign Policy Research Institute. 47 (4): 675–691.doi:10.1016/S0030-4387(03)00072-3.نسخة محفوظة 4 أبريل 2020 على موقعواي باك مشين.
^James، Patrick (2006). المحرر: Michaud, Nelson; O'Reilly, Marc J.Handbook of Canadian Foreign Policy. Lexington Books. صفحات 213–214, 349–362.ISBN073911493X.
^Teigrob، Robert (September 2010). "'Which Kind of Imperialism?' Early Cold War Decolonization and Canada–US Relations".Canadian Review of American Studies. 37 (3): 403–430.doi:10.3138/cras.37.3.403.نسخة محفوظة 5 أبريل 2020 على موقعواي باك مشين.
^Bird، Richard M (October 22, 2008)."Government Finance".Historical Statistics of Canada. Statistics Canada. اطلع عليه بتاريخ 23 مايو 2011."نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-03-30. اطلع عليه بتاريخ2011-10-07.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^"Index of Economic Freedom". Heritage Foundation and the Wall Street Journal. 2009. اطلع عليه بتاريخ 23 مايو 2011."نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2019-04-29. اطلع عليه بتاريخ2019-05-01.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^ابBritton، John NH (1996).Canada and the Global Economy: The Geography of Structural and Technological Change. McGill-Queen's University Press. صفحات 26–27, 155–163.ISBN0773513566.
^Leacy، FH (ed.) (1983)."Vl-12". Statistics Canada. اطلع عليه بتاريخ 23 مايو 2011.نسخة محفوظة 09 ديسمبر 2017 على موقعواي باك مشين.
^Hale، Geoffrey (October 2008). "The Dog That Hasn't Barked: The Political Economy of Contemporary Debates on Canadian Foreign Investment Policies".Canadian Journal of Political Science. 41 (03): 719–747.doi:10.1017/S0008423908080785.نسخة محفوظة 4 أبريل 2020 على موقعواي باك مشين.
^"Official Languages and You". Office of the Commissioner of Official Languages. 16 يونيو 2009. مؤرشف منالأصل في 2017-01-18. اطلع عليه بتاريخ2011-09-10.
^Bourhis، Richard Y (مايو 2007). "Language planning and French-English bilingual communication: Montreal field studies from 1977 to 1997".International Journal of the Sociology of Language ع. 185: 187–224.DOI:10.1515/IJSL.2007.031.{{استشهاد بدورية محكمة}}:الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
^Fettes، Mark (2001). "Voices of Winter: Aboriginal Languages and Public Policy in Canada". في Castellano, Marlene Brant; Davis, Lynne; Lahache, Louise (المحرر).Aboriginal education: fulfilling the promise. UBC Press. ص. 39.ISBN:0774807830. مؤرشف منالأصل في 2021-08-17.{{استشهاد بكتاب}}:الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المحررين (link)
^Garcea، Joseph (يناير 2009). "Multiculturalism Discourses in Canada".Canadian Ethnic Studies. ج. 40 ع. 1: 1–10.DOI:10.1353/ces.0.0069.{{استشهاد بدورية محكمة}}:الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
^Blackwell، John D (2005)."Culture High and Low". International Council for Canadian Studies World Wide Web Service. مؤرشف منالأصل في 2014-08-21. اطلع عليه بتاريخ2006-03-15.
^Brock، Richard (2008). "Envoicing Silent Objects: Art and Literature at the Site of the Canadian Landscape".Canadian Journal of Environmental Education. ج. 13 ع. 2: 50–61.
^Hill، Charles C (1995).The Group of Seven – Art for a Nation. National Gallery of Canada. ص. 15–21, 195.ISBN:077106716X.
^"Vancouver 2010". The Vancouver Organizing Committee for the 2010 Olympic and Paralympic Winter Games. 2009. مؤرشف منالأصل في 2010-12-31. اطلع عليه بتاريخ2009-10-20.
^ابCanadian Heritage (2002).Symbols of Canada. Canadian Government Publishing.ISBN:0660186152.
Appel، Molot Maureen (1990). "Where Do We, Should We, Or Can We Sit? A Review of the Canadian Foreign Policy Literature".International Journal of Canadian Studies.
Bickerton, James & Gagnon, Alain-G & Gagnon, Alain (Eds). (2004).Canadian Politics (ط. 4th). Orchard Park, NY: Broadview Press.ISBN:1-55111-595-6. مؤرشف منالأصل في 2022-04-02.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
Blackwell، John D. (2005)."Culture High and Low". International Council for Canadian Studies World Wide Web Service. مؤرشف منالأصل في 2020-04-07. اطلع عليه بتاريخ2006-03-15.
Canadian Heritage (2002).Symbols of Canada. Ottawa, ON: Canadian Government Publishing.ISBN:0-660-18615-2. مطبوعات مشابهة على الإنترنتهنا
Currie، Gordon (1968).100 years of Canadian football: The dramatic history of football's first century in Canada, and the story of the Canadian Football League. Don Mills, ON: Pagurian Press. ASIN B0006CCK4G.