بدأت معادن الكروم تلفت انتباهعلماء المعادنوالجيولوجيّين منذ أواخر القرن الثامن عشر؛ ففي سنة 1761 عثريوهان غوتلوب ليمان[ملاحظة 1] على معدنٍ ذي لون أحمر-برتقالي فيمنجم واقعٍ فيجبال الأورال، وأطلق عليه اسم « الرصاص الأحمر السيبيري »؛[ملاحظة 2][2][3] إذ أنّه أخطأ بتعيين تركيبه، ظانّاً أنّه مركّبٌ منالرصاص وعناصر أخرى؛[4] ولكن، في الواقع، كان ما اكتشفه هو معدنالكروكوئيت،[ملاحظة 3] الذي يتركّب كيميائيّاً منكرومات الرصاص.[5] نشرميخائيل لومونوسوف عن ذلك الاكتشاف سنة 1763؛[4] وفي سنة 1770 عاودبيتر سيمون بالاس[ملاحظة 4] زيارة الموقع الذي وجد فيه ليمان عيّنته، وتمكّن من العثور على المعدن الأحمر ذاته؛ والذي تزايد الاهتمام به واستخراجه من ذلك الموقع لإمكانية استخدامهخضاباً في الرسم.[6][7] بقي الكروكوئيت مصدراً أساسياً لاستخراج الكروم إلى حين اكتشاف معدنالكروميت مصدراً بديلاً بعد مرور عدّة سنوات لاحقة.[8]
في سنة 1794 استلم الكيميائيلوي نيكولا فوكلان عيّنات من الكروكوئيت؛ وتمكّن من عزلأكسيد الكروم منها بمعالجةالخامة معحمض الهيدروكلوريك.[5] بعد ذلك وفي سنة 1797 تمكّن فوكلان من عزل الفلز بتسخين الأكسيد معالفحم في فرن؛[9][10] كما تمكّن لاحقاً من اكتشاف آثارٍ من الكروم في بعضالأحجار الكريمة أيضاً مثلالياقوتوالزمرّد.[5][11][12] في وقتٍ مقارب، كانمارتن كلابروت[ملاحظة 5] يجري أبحاثه على نفس العنصر، وتمكّن من عزله لاحقاً؛ إلّا أنّ أبحاث فوكلان كانت قد نُشرَت أوّلاً، لذلك يُنسَب اكتشاف هذا العنصر الجديد إليه.[12] بناءً على اقتراح من صديقهرينيه جست هاوي[ملاحظة 6] أطلق فوكلان على العنصر الجديد المكتَشَف اسم «كروم»،[13] نظراً للألوان الزاهية التي تشكّلها مركّباته الكيميائية، وذلك اشتقاقاً منالكلمة الإغريقيةχρῶμα (خروما)، والتي تعني «لون».[14]
إلى جانب استخدامه في تركيبالخُضُب، كان الكروم خلال القرن التاسع عشر مستخدماً في تركيب أملاحالدباغة أيضاً، وكان الكروكوئيت هو المصدر الوحيد المعروف للحصول على تلك الخامة من أجل تحضير تلك الأملاح؛ إلى أن اكتشفت توضّعات رسوبية كبيرة من خامة الكروميت بالقرب منبالتيمور في الولايات المتّحدة سنة 1827؛ ممّا مكّن من تلبية حاجة السوق من أملاح الدباغة في ذلك الحين، وبشكل أفضل من خامة الكروكوئيت المستخرَجة من روسيا.[15] ممّا جعل من الولايات المتّحدة المنتج الأكبر من الكروم ومركّباته إلى سنة 1848، حينما اكتُشفَت توضّعات رسوبية كبيرة من الكروميت بالقرب من مدينةبورصة التركية.[16] مع تطوّرعلم الفلزّاتوالصناعات الكيميائية ازدادت حاجة السوق إلى الكروم؛[17] وكان الكروم قد استُخدَم بشكلٍ مبكّرٍ منذ سنة 1848 في عمليّاتالطلي الكهربائي، إلّا أنّ ذلك الاستخدام أصبح واسع الانتشار مع تطوير العملية منذ منتصف عشرينيات القرن العشرين.[18]
يعتمد توزّع النسبة بين الكروم الثلاثي Cr(III) والكروم السداسي Cr(VI) بشكلٍ كبير علىpH والخواصالتأكسدية للموقع. على الرغم من أنّ الكروم الثلاثي Cr(III) في أغلب الأحيان هوالنوع الكيميائي السائد؛[28] ولكن يمكنللمياه الجوفية في بعض المناطق أن تحوي على تراكيز من الكروم الكلّي تصل إلى 39 ميكروغرام/الليتر، منها 30 ميكروغرام/الليتر من الكروم السداسي Cr(VI).[29]
يُستخرَج الكروم بشكلٍ رئيسيٍّ من خامة الكروميت.[16] ولا يمكن الحصول على الكروم من اختزال الخامة بالكربون (الفحم) بشكلٍ مباشر، إذ يتشكّل مركّبالكربيد الموافق. عند معالجة خامة الكروم يمكن أن يُستحصَل على ناتِجَين رئيسِيَّين، همافرّوكروم والكروم الفلزي؛[ar 1] وتختلف عمليةصهر الخامة بشكل كبير حسب الناتج المرغوب. فمن أجل إنتاج الفرّوكروم تُصهَر خامةالكروميت FeCr2O4 فيفرن القوس الكهربائيوتُختَزل بالكربون:[30]
تزايد الإنتاج العالمي من الكروم منذ أوائل القرن العشرين.
أمّا من أجل إنتاج الفلزّ النقي فينبغي فصل الحديد عن الكروم، وذلكبالتحميصوالتصويل ثنائيّ المرحلة. إذ تُسخَّن خامة الكروميت مع مزيجٍ منكربونات الكالسيوموكربونات الصوديوم في تماس مع أكسجين الهواء إلى درجات حرارة تصل إلى 1200 °س؛ وبذلك يتأكسد الكروم إلى النمط سداسي التكافؤ، في حين أنّ الحديد يشكّلالأكسيد المستقرّ Fe2O3.
يؤدّي التصويل اللاحق عند درجات حرارة مرتفعة إلى حلحلةالكرومات، تاركاً وراءه أكسيد الحديد غير المنحلّ. بعد ذلك تُحوَّل الكرومات بواسطةحمض الكبريتيك إلى ثنائي الكرومات.[30]
أُنتِجَ سنة 2013 كمّيّة مقدارها 29 مليون طن تقريباً من خامة الكروميت القابلة للتسويق، والتي حُوّلت إلى 7.5 مليون طن من سبيكة فروكروم الحديدية؛[23] والتي يدخل معظمها في صناعةالفولاذ المقاوم للصدأ.[23] وفق بيانات سنة 2013 تتصدّرجنوب أفريقيا الدول المنتجة للكروميت (48%)، تليهاكازاخستان (13%)، ثمّتركيا (11%)والهند (10%)، وتشكّل دولٌ عديدة متبقّية ما مجموعه 18% من الإنتاج العالمي من خامة الكروم.[23]
للكروم ستّة وعشروننظيراً معروفاً تتراوحأعدادها الكتلة بين 42 و 67، ومن بين هذه النظائر هنالك أربعةنظائر مستقرّة وهي كروم-5050Cr وكروم-5252Cr وكروم-5353Cr وكروم-5454Cr. يعدّ النظير كروم-52 أكثر نظائر الكروم من حيثالوفرة، حيث يشكّل 83.789% من عنصر الكروم الموجود في الطبيعة. يخضع النظير كروم-50 لعمليةاضمحلال إشعاعي طويلة الأمد من خلالاضمحلال بيتّا المضاعف إلىتيتانيوم-5050Ti وذلك بعمر نصف أكبر من 1.8x1017 سنة. يعدّ النظير كروم-5353Crناتج اضمحلالذا أصلٍ إشعاعيلنظير المنغنيز53Mn بنصف عمر 3.74 مليون سنة؛[32] بالتالي يؤمّن النظير كروم-5353Cr دليلاً إضافياً لعمليّاتالتخليق النووي في النظام الشمسي.[33] يُستخدَم تركيز هذا النظير أيضاً في تحديد تراكيزالأكسجين في الغلاف الجوّي.[34]
هناك تسعة عشرنظيراً مشعّاً معروفاً للكروم، وجميعها نظائرمصطنعة؛ مع وجودمصاوٍغَين نوويينشبه مستقِرَّين.[35] أطول هذه النظائر المشعّة عمراً هو النظير كروم-5151Cr والذي لديهعمر نصف مقداره 27.7 يوم. لباقي النظائر المشعّة أعمار نصف أقلّ من أربع وعشرون ساعة، وأغلبها دون دقيقة واحدة. أقصر نظائر الكروم المشعّة عمراً هو النظير كروم-66 بعمر نصف أقلّ من 10 ميلي ثانية.
الكروم هوالفلزّ الانتقالي الرابع من حيث ترتيب العدد الذرّي فيالجدول الدوري، ولديهالتوزيع الإلكتروني التالي: Ar]؛ 3d5 4s1]؛ وهو بذلك أوّل عنصر لا يتّبع توزيعه الإلكتروني فيحالته القاعيةمبدأ أوفباو، في حين أنّ تلك الظاهرة تصادف في عناصر أخرى فيالجدول الدوري مثلالنحاس أوالنيوبيوم أوالموليبدنوم.[36] يعود سبب ذلك إلى تنافرالشحنة الكهربائية المتماثلة التي تحملهاالإلكترونات. أمّا في عناصر الفلزّات الانتقالية ذات العدد الذرّي الأقلّ من الكروم فإنّ الطاقة المستلزَمة لرفع مستوى الإلكترون الطاقي إلى المستوى التالي أكبر بكثير من الطاقة اللازمة التي ستُخسَر جرّاء حدوث التنافر بين الإلكتروني. ولكن بالرغم من ذلك، ففي الفلزّات الانتقالية فيالمستوى الفرعي 3d تكون الفجوة الطاقية بين ذلك الغلاف الإلكتروني 3d والغلاف الإلكتروني التالي الأعلى طاقياً 4s صغيرةً جدّاً؛ كما أنّ الغلاف الإلكتروني 3d أكثر تراصّاً من الناحية الفراغية من الغلاف الإلكتروني 4s، ولذلك فإنّ التنافر بين الإلكتروني في الغلاف 4s أصغر ممّا هو في الغلاف 3d. بالتالي، فإنّ ذلك يخفّف من الطاقة اللازمة لرفع السوية الطاقية، ممّا يجعل من ذلك الانتقال الإلكتروني الداخلي مجدٍ طاقياً.[37] من جهة أخرى، فإنّ الكروم هو الأوّل من الفلزّات الانتقالية في المستوى الفرعي 3d والذي تبدأ فيه الإلكترونات 3d بالاقتراب منالنواة؛ بالتالي فإنّ مساهمة تلك الإلكترونات فيالرابطة الفلزّية ستصبح أقلّ، ممّا يفسّر انخفاض قيم الثوابت الفيزيائية نسبياً في الكروم بالمقارنة مع جارهالفاناديوم، مثلنقطتي الانصهاروالغليانوالمحتوى الحراري للتذرير[ملاحظة 9].[38]
يتميّز الكروم بأنّ لديهانعكاس منتظم مرتفع بالمقارنة مع الفلزّات الانتقالية الأخرى؛ وتصل قيمةالانعكاسية العظمى في مجالالطيف تحت الأحمر إلى نسبة 72% عند 425ميكرومتر؛ والتي تنخفض إلى نسبة دنيا تصل إلى 62% عند 750 ميكرومتر؛ قبل أن ترتفع مرّةً أخرى إلى 90% عند 4000 ميكرومتر.[40] وهو بذلك يرفع الانعكاسية في سبيكةالفولاذ المقاوم للصدأ، خاصّةً بعدالصقل، بحيث أن 40-60% منالطيف المرئي يُعكَس من على سطحها.[40] تساهم الخواص المغناطيسية الخاصّة للكروم في ارتفاع قيمة انعكاس أمواجالفوتونات من على سطح الكروم.[41][42] فالكروم يمتلك خواصّاً مغناطيسيةً مميّزةً، فهو العنصر الصلب الوحيد الذي يبدي خواصاًمغناطيسية حديدية مضادّة في درجات الحرارة المنخفضة إلىدرجة حرارة الغرفة؛ وهي تؤدّي إلى حدوث عمليّةتأيّن مؤقّت لذرّات الكروم، الأمر الذي يجعلها ترتبط مع بعضها؛ أمّا عند درجات حرارة تزيد عن 38 °س (311كلفن؛درجة حرارة نييل[ملاحظة 10])،[43] فتتغيّر خواصه المغناطيسية لتصبحمغناطيسية مسايرة. يعود سبب تلك الخواص المغناطيسية الحديدية المضادّة إلى أنّ الخواص المغناطيسية للذرّات في بنيتها البلّورية المكعّبة مركزية الجسم هي غير متناسبة فيالبنية البلّورية ككلّ؛فالعزوم المغناطيسية على رؤوس المكعّب مختلفة عن تلك التي في المركز.[41]
مخطط بوربيه[ملاحظة 11] للكروم في محاليله المائية مظهراً الأنواع الكيميائية ذات حالات الأكسدة المختلفة مع اختلاف pH الوسط.[28][44]
عندما يُترَك فلزّ الكروم معرّضاً لأكسجين الهواء تتشكّل طبقةٌ رقيقةٌمخمّلة وواقية من الأكسيد على السطح.[ar 2] لتلك الطبقة بنيةالإسبينيل[ملاحظة 12] وذات سماكة تبلغ مجرّد بضعَ طبقاتٍ منالذرّات، وهي كثيفة وتمنعانتشارالأكسجين إلى طبقات الفلزّ الداخلية. على العكس من ذلك، فإنّ الطبقة التي يشكّلهاالحديد هي مسامية وتنتشر داخل الفلزّ مسبّبةًالصدأ.[45] تعمل الطبقة المخمّلة على حماية الكروم من تأثيرالأحماض.[ar 3] ويمكن أن تتحسّن خاصّية التخميل في الكروم بالتعرّض القصير لحمضمؤكسد مثلحمض النتريك؛ بالمقابل، فإنّ التعرّضلمختزلٍ قويٍّ يؤدّي إلى تخريب الطبقة المخمّلة، بحيث أنّه بعد تلك المعالجة يصبح قادراً على الانحلال بسهولة فيالأحماض الضعيفة.[46] على العكس منالنيكل، فإنّ الكروم لا يعاني من ظاهرةالتقصّف الهيدروجيني؛ ولكن بالمقابل يؤدّي تفاعله معالنتروجين في الهواء إلى حدوث التقصّف، حيث تتشكّلنتريدات هشّة عند درجات حرارة مرتفعة.[47]
مثل باقي الفلزّات الانتقالية يمكن للكروم أن يوجد فيحالات أكسدة مختلفة فيمركّباته الكيميائية؛ أكثرها شيوعاً هي حالتا الأكسدة +3 و+6، ثمّ حالة الأكسدة +2؛ أمّا حالات الأكسدة الأخرى فهي نادرة.[50]
تعدّ مركّبات الكروم الثنائي عموماً غير شائعة، وذلك يعود جزئياً إلى تأكسدها السريع إلى مركّبات الكروم الثلاثي الموافقة في الهواء. للحصول على الكروم بحالة الأكسدة هذه يمكن الانطلاق من مركبكلوريد الكروم الثنائي CrCl2، والذي يُحضّر من اختزالكلوريد الكروم الثلاثي CrCl3بالزنك؛ ويُستحصَل بالتالي على محلول ذي لون أزرق زاهٍ، وهو مستقرٌّ عند قيمpH معتدلة.[46] تتضمّن مركّبات الكروم الثنائي المعروفة كلّاً منأكسيد الكروم الثنائي CrOوكبريتات الكروم الثنائي CrSO4، بالإضافة إلىأسيتات الكروم الثنائي Cr2(O2CCH3)4، والذي يحتوي علىرابطة رباعية بين ذرّتي الكروم.[51]
لأيون الكروم الثلاثي3+Crنصف قطر أيوني (63بيكومتر) مقارب لنصف القطر أيونالألومنيوم3+Al (50 بيكومتر)، لذلك قد يحدث هناك أحياناً تبادل بين الأيونات، مثلما هو الحال في مركّبشب الكروم. يتوفّر مركّبكلوريد الكروم الثلاثي تجارياً إمّا على شكلهاللامائي بنفسجي اللون؛ أو على شكله المائي متعدّدالهيدرات CrCl3•xH2O بألوان مختلفة، والذي قد يكون رباعياً [CrCl2(H2O)4]Cl بلونٍ أخضر داكن؛ أو خماسياً [CrCl(H2O)5]Cl2 بلونٍ أخضر شاحب؛ أو سداسياً [Cr(H2O)6]Cl3 بلونٍ بنفسجيّ. عند حلّ كلوريد الكروم الثلاثي اللامائي في الماء يتغيّر اللون البنفسجي للمحلول إلى الأخضر مع مرور الوقت، إذ تحلّ جزيئات الماء مكان أيونات الكلوريد فيكرة التناسق الداخلية.[55]
يعدّالكروم سداسي التكافؤ منالمؤكسدات عند قيم pH منخفضة (حمضية) أو معتدلة؛ والتي يسيطر فيهاالكرومات2-CrO4 وثنائي الكرومات2-Cr2O7 على الأنواع الكيميائية في الوسط في حالة الأكسدة هذه، واللذان يوجدان في حالةتوازن كيميائي متعلّقة بقيمة pH الوسط.
يُلاحَظانزياح التوازن بين الكرومات وثنائي الكرومات مرئياً بتغيّر اللون من الأصفر (في محلول الكرومات) إلى البرتقالي (في محلول ثنائي الكرومات)، وهو ما يحدث مثلاً عند إضافة حمض إلى محاليل معتدلة منكرومات البوتاسيوم. عند قيم pH منخفضة أكثر، يحدث هناك تكاثفٌ إضافي لأيونات الكرومات:[57]
تعدّ مركّبات الكروم الخماسي نادرة، وهي تصادف على شكلمركّبات وسطية في العديد من التفاعلات الكيميائية التي تتضمّن الأكسدة بالكرومات. هناكمركّبٌ ثنائيٌّ وحيدٌ معروفٌ للكروم بحالة الأكسدة الخماسية، وهوفلوريد الكروم الخماسي CrF5، والذي يوجد في الشروط القياسية على هيئة صلب أحمر اللون، ويُحضّر من معالجة فلز الكروم مع الفلور عند الدرجة 400 °س وضغط مقداره 200بار. يوجد الكروم في مركّبات بيروكسوكرومات[ملاحظة 16] الموافقة في حالة الأكسدة الخماسية أيضاً، مثلما هو الحال في مركّبرباعي بيروكسوكرومات البوتاسيوم K3[Cr(O2)4]، والذي يُحضّر من تفاعل كرومات البوتاسيوم مع بيروكسيد الهيدروجين عند درجات حرارة منخفضة.[59] لهذا المركّب لون أحمر بنّي، وهو مستقرّ عنددرجة حرارة الغرفة، ولكنه يتفكّك بشكل تلقائي عند درجات حرارة تقع بين 150–170 °س.[60]
على العموم تعدّ مركّبات الكروم الرباعي أكثر شيوعاً من تلك للكروم الخماسي؛ فمركّبات رباعي الهاليدات مثلفلوريد الكروم الرباعي CrF4وكلوريد الكروم الرباعي CrCl4 معروفة، ويمكن تحضيرها من تفاعل ثلاثي الهاليدات معالهالوجين الموافق عند درجات حرارة مرتفعة. إلّا أنّ تلك المركّبات غير مستقرّة، إذ يمكن أن تخضع إلىتفاعل عدم تناسب، كما تتفاعل مع الرطوبة والماء.
الكشف عن الكروم بتشكيل حلقة زرقاء من بيروكسيد الكروم السداسي.
تعطي أملاح الكروم الثلاثي في وسط قاعدي مؤكسد، مثل محلولهيدروكسيد الصوديوم فيبيروكسيد الهيدروجين المركّز لوناً أصفر لمحلول الكرومات، والذي يتحوّل إلى اللون البرتقالي عند تحميض الوسط.
يمكن الكشف عن الكروم بحالة الأكسدة السداسية في المحاليل الحمضية، إذ عند مزجحمض النتريك الممدّد مع بيروكسيد الهيدروجين بوجود أيونات الكروم فيأنبوب اختبار زجاجي تتشكّل حينها حلقة زرقاء منبيروكسيد الكروم السداسي CrO5 (والذي يمكن كتابة صيغته على الشكل CrO(O2)2):
وهومركّب وسطي غير مستقرّ؛ والذي يمكن تثبيته بوجود طبقة سطحية منثنائي إيثيل الإيثر، والتي تعمل على تشكيلناتج إضافةإيثري من النمط CrO5•OR2.[46] ولكن تلك الحلقة تتفكّك مع مرور الوقت لتعطي الكروم الثلاثي مرّةً أخرى:
إنّ الدور الحيوي المفيد للكروم الثلاثي بالنسبة للبشر محطّ نقاشٍ وجدل؛[64][65] إذ لا تزال الآلية التي يساعد فيها الكروم الثلاثي الوظائف الحيوية في الجسم مبهمة.[66][67] وينعكس ذلك الأمر الخلافي في أنّ الولايات المتّحدة صنّفت الكروم الثلاثي منالمغذّيات الأساسية الضرورية للبشر، وذلك بسبب دوره في تفعيل هرمونالإنسولين وفياستقلاب الليبيدات؛[68] في حين بيّنتالهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية سنة 2014 أنّه لا توجد دلائل كافية تدعم تصنيف الكروم الثلاثي ضمن المغذّيات الأساسية.[69] وفي سياقٍ مماثل، هناك جدلٌ حول «عوز الكروم»[ملاحظة 18]،[68] فيما إذا كان نقص الكروم الثلاثي في الجسم يؤدي بالفعل إلى مضاعفات؛ فبعض الدراسات تقترح أنّ الشكل الحيوي الفعّال من الكروم الثلاثي يُنقَل في الجسم عبرقليل الببتيد المدعو باسم «كرومودولين»[ملاحظة 19]، وهي مادّة رابطة للكروم منخفضة الوزن الجزيئي[ملاحظة 20]، والتي يمكن أن تلعب دوراً فيمسار تأشير الإنسولين.[70] بالمقابل، فإنّه من المؤكّد أنّالكروم سداسي التكافؤسامّ جداًومطفّر؛[71] كما أنّهمسرطن، إذ توجد صلةُ وصلٍ بين ابتلاع الكروم السداسي وبين ظهورأورام معدية، كما يسبّب أيضاًالتهاب الجلد التماسي التحسّسي.[ملاحظة 21][72]
ضمن تحديث قيمالكمّيّات الغذائية المرجعية[ملاحظة 23] قامتالأكاديمية الوطنية للطبّ[ملاحظة 24] في الولايات المتّحدة الأمريكية بتحديث قيمالمدخول الكافي[ملاحظة 25] من الكروم بالنسبة للفئات العمرية المختلفة من الجنسين، ولم تحدّد قيممعدّل الحاجة التقريبي[ملاحظة 26] أوالكمّيّة المُوصى بتناولها[ملاحظة 27] بسبب عدم توفّر معلومات كافية تدعمها.[78] حُدّدت قيم المدخول الكافي من الكروم الثلاثي في الولايات المتّحدة الأمريكية بالنسبة للنساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ بين 14-50 سنة بمقدار 25 ميكروغرام/اليوم؛ وبالنسبة للواتي أعمارهنّ فوق 50 سنة بمقدار 20 ميكروغرام/اليوم؛ وبالنسبة للحوامل بمقدار 30 ميكروغرام/اليوم؛ وبالنسبة للمرضعات بمقدار 45 ميكروغرام/اليوم؛ وبالنسبة للرجال الذين أعمارهم واقعة بين 14-50 سنة بمقدار 35 ميكروغرام/اليوم؛ وبالنسبة للرجال الذين أعمارهم فوق 50 سنة بمقدار 30 ميكروفرام/اليوم؛ وللأطفال بين عمر سنة واحدة إلى 13 سنة بمقدار يتزايد مع تقدّم العمر من 0.2 ميكروغرام/اليوم إلى 25 ميكروغرام/اليوم. عُدّلت «نسبة القيمة اليومية»[ملاحظة 28] من الكروم على لصاقاتالمكمّلات الغذائية في الولايات المتّحدة من 120 ميكروغرام/اليوم لتصبح 35 ميكروغرام/اليوم لتتوافق مع قيم الكمّيّات الغذائية المرجعية الرسمية؛[79][80] وذلك بعد ضغطٍ منإدارة الغذاء والدواء[ملاحظة 29] على الشركات المصنّعة للمكمّلات الغذائية هناك.[81][82]
لا تقدّم جميع الهيئات المسؤولة عن توفير قواعد بيانات الأغذية معلوماتٍ عن محتوى الغذاء من الكروم، مثلما هو الحال فيوزارة الزراعة في الولايات المتّحدة.[83] هناك طيفٌ واسعٌ من الأطعمة ذات الأصل الحيواني والنباتي الحاوية على الكروم؛ ولكن محتوى هذا العنصر في الغذاء منخفضٌ عموماً، وهو يتراوح بين 1-13ميكروغرام في الوجبة؛[68][84] ويعود التباين في محتوى الكروم في الغذاء إلى عدّة عوامل، منها اختلاف محتوى المعادن في التربة، واختلاف المواسموالمستَنْبَتات، كما يتعلّق الأمر بوجودالملوّثات أثناء معالجة الغذاء.[84] من الممكن للكروم على سبيل المثال أن يدخل إلى الغذاء عبر الطبخ في أواني الفولاذ غير القابل للصدأ،[85] وخاصّةً عندما تكون جديدة، أو عند طهي المأكولات الحامضة لعدّة ساعات.[86][87] بيّنت دراسةٌ أجريت فيالمكسيك أنّ كمّيّة الكروم الوسطية الموجودة في الوجبات يومياً هي 30 ميكروغرام.[88]
في سنة 2005 أقرّتإدارة الغذاء والدواء في الولايات المتّحدة بأنّ المزاعم التي تدّعي بأن مركّب بيكولينات الكروم الثلاثي قد يقلّل من مخاطرمقاومة الإنسولين وبالتالي من خطر الإصابة بمرضالسكري من النوع الثاني غير مؤكّدة بشكلٍ كبير.[93] وفي سنة 2010 رُخِّص استخدام بيكولينات الكروم الثلاثي في كندا ضمن المكمّلات الغذائية، مع وضع ضوابط من أجل الصياغة على الملصقات.[94] من جهةٍ أخرى، دعمت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية في سنة 2010 الادّعاء بأنّ الكروم يساهم في عملياتاستقلاب المغذّيات الكبرى وفي ضبط تركيز سكّر الدم على المستوى الطبيعي؛ إلّا أنّها رفضت المزاعم بأنّ الكروم يساهم في ضبط وزن الجسم أو التخفيف منالسمنة أو التقليل من الإجهاد والتعب.[95]
بالاطّلاع على أربعةتحاليل تلوية فيما إذا كانت مكمّلات الكروم الغذائية قد تفيد المصابين بمرض السكّري والذين ليس لديهم حالة عوز الكروم، وجدت الأولى أنّ هناك انخفاضٌ إحصائيٌّ ملحوظٌ في مستوياتسكّر الدم الصيامي في البلازما[ملاحظة 31] ومنحى غير كبير في انخفاض قيمالهيموغلوبين الغليكوزيلاتي[ملاحظة 32]؛[96] والثانية وصلت إلى نتائج مشابهة للأولى؛[97] والثالثة وجدت انخفاضاً كبيراً في المستويين؛[98] في حين أنّ الرابعة لم تدعم وجود أيّ فائدة للمكمّلات في أيّ من الاختبارين.[99] أدرجتمراجعة علمية نشرت سنة 2016 نتائج 53تجربةٍ منضبطةٍ معشّاة، والتي كانت متضمّنةً في واحدةٍ أو أكثر من ستّة تحاليل تلوية درست تأثير مكمّلات الكروم الغذائية على الصحّة؛ وخَلُصَت إلى أنّه في حين أنّه قد يكون هناك انخفاضٌ طفيفٌ في قيم مستويات سكّر الدم الصيامي في البلازما و/أو الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي، والذي قد يحظىبدلالةٍ إحصائيةٍ في بعض التحاليل التلويّة؛ إلّا أنّ البعض منها فقط قد حقّق انخفاضاً ملحوظاً بالشكل الكافي المرتقب كي يصبح ذا أهمّيةٍ طبّيةٍ سريرية.[100]
بالإضافة إلى ذلك، فقد شكّكتمراجعتان منهجيّتان في دور مكمّلات الكروم الغذائية في التخفيف من الوزن؛ وبيّنتا أنّ التغيّر الطفيف في نسبة الدهون في الجسم جرّاء تناولها ليس بذي أهمّيّة إحصائية كبيرة؛ وبأنّ الأهمّيّة الطبية السريرية لذلك الانخفاض الطفيف لا يمكن الاعتماد عليها أو الوثوق بها طبياً.[101][102] يُسوّق الكروم أيضاً بأنّه مكمّل غذائي يساعد على رفع الأداء الرياضي، بناءً على ادّعاء بأنّه يدعم نشاطالإنسولين، وأنّ النتائج المرغوبة من زيادة الكتلة العضلية، وسرعة عودة اللياقة البدنية بعد التمارين بسبب سرعة استرداد مخزونالغليكوجين ستكون محقّقة.[92][103][104] إلّا أنّ مراجعة علمية للتجارب السريرية بيّنت أنّ مكمّلات الكروم الغذائية لا تحسّن من الأداء الرياضي ولا تزيد من قوّة العضلات وفق تلك المزاعم؛[105] وذلك ما دعمتهاللجنة الأولمبيّة الدوليّة بالقول أنّه لا حاجة للرياضيين بأن يزيدوا محتوى الكروم في غذائهم؛ كما لم تدعم المزاعم باستخدام مكمّلات الكروم الغذائية للتنحيف وللتخفيف من دهون الجسم.[106]
نظراً لدخول مركّبات الكروم في تجهيزاتدباغة الجلود، وفي صناعةالخُضُبوالطلاءاتوالأصبغة،[107] فإنّه غالباً ما توجد آثار من تلك المركّبات فيالتربة وفيالمياه الجوفية، سواءً في المواقع الصناعية العاملة أو المهجورة؛ الأمر الذي يتطلّب إجراء عمليّاتإصلاحٍ بيئيٍّ.[108] يمكن للكروم السداسي السامّ أنيُختزَل إلى الكروم الثلاثي الأقلّ انحلالية في التربة بواسطةالمواد العضوية؛[ar 4] أو بواسطةالحديد ثنائي التكافؤ أوالكبريتيدات أو أيّةمختزلات أخرى، مع ملاحظة أنّ معدّل سرعة الاختزال يزداد في الظروف الحمضية أكثر من الظروفالقاعدية المحيطة بالوسط.[ar 5] بالمقابل، فإنّ الكروم ثلاثي التكافؤ يمكن أن يتأكسد إلى الكروم سداسي التكافؤ في التربة بواسطة أكاسيدالمنغنيز الثلاثي أو الرباعي. نظراً لأنّالانحلاليةوالسمّيّة للكروم السداسي أكبر من تلك للكروم الثلاثي فإنّ تفاعلاتالأكسدة والاختزال بين هذين النوعين الكيميائيين ذات تأثيرٍ بيئيٍّ كبيرٍ علىالتوافر الحيوي، وعلى توزّع الكروم في التربة والمياه الجوفية والنباتات.[109]
للكروم تأثيرٌ بيئيٌّ كبيرٌ علىغلاف الأرض المائي؛ فعلى سبيل المثال، اختبرتمنظّمةٌ غير ربحية[ملاحظة 33] في سنة 2010 صلاحيةمياه الشرب في 35 مدينة أمريكية، ووجدت أنّ مستويات الكروم سداسي التكافؤ في مياه الشرب في 31 مدينةٍ منها كانت قابلةً للقياس، وكانتمدينة نورمان في ولاية أوكلاهوما على رأس تلك القائمة، كما وجدت أنّ 25 مدينةً كانت لديها مستويات من الكروم السداسي تفوق الحدود العليا لضوابط مياه الشرب في ولاية كاليفورنيا.[110] في مثالٍ آخر، وُجدَ أنّ الأنهار الجارية في، أو بالقرب من، المناطق الصناعية فيبنغلاديش تحوي على مستوياتٍ مرتفعةٍ من الكروم. إذ أنّ المعيار الضابط لتركيز الكروم فيمياه الريّ هو 0.1 مغ/ل، ولكنّ الأنهار هناك يصل فيها مستوى الكروم إلى أكثر من خمسة أضعاف؛ كما وُجدت تراكيز مرتفعة من الكروم فيالسُمُوك المصطادة فيها بشكلٍ يفوق المعيار الناظم بالنسبة لمحتوى الكروم في السمك القابل للاستهلاك البشري، والذي ينبغي أن يكون أقلّ من 1 مغ/كغ.[111] إنّ التركيز المرتفع من الكروم السداسي ذو تأثير سمّيّ كبير على السموك، نظراً لانحلاليته الكبيرة، ممّا يسهّل من امتصاصه عبرالخياشم ودخوله إلى الدورة الدموية، وبالتالي إلىتركّزه الحيوي في الخلايا؛ بالمقابل يصعب على الكروم الثلاثي الدخول إلى الدورة الحيوية، لأنّ انحلاليته ضعيفة (إنّ مقدارجداء الانحلالية أو الذوبان لمركّبهيدروكسيد الكروم الثلاثي منخفض جداً، ويبلغ مقدار 6.7 * 10−31)؛ بالتالي فإنّالتضخّم الحيوي للكروم الثلاثي ضعيف.[112] نظراً لذلك، فإنّتلوّث المياه الحادّ أو المزمن بالكروم السداسي يؤثّر على سلوك السموك، إذ لوحظ وجود اختلالٍ في أسلوب السباحة وفرطٍ في النشاط؛ كما لوحظ لديها خللٌ في أداء الوظائف والأعضاء الحيوية، وكذلك تأثير سلبي على تناسلها وعلى تفقيس البيوض وعلى نجاة اليرقات؛ وقد يحدث أيضاًطفرات وخلل في أداء الإنزيمات الوظيفي.[112][113]
إنّ الاستخدام الأكبر للكروم هو دخوله في تركيبالسبائك، إذ يشكّل قرابة 85% من الاستهلاك العالمي لهذا الفلزّ؛ وخاصّةً في صناعة سبيكةالفولاذ المقاوم للصدأ؛ أمّا باقي تطبيقات فلزّ الكروم فهي تتوزّع بينالصناعات الكيميائية وصناعةالمواد الحرارية، بالإضافة إلى صناعات أخرى متفرّقة.[114]
أدوات لتناول الطعام مصنوعة من سبيكة فولاذ مقاوم للصدأ 18/10، والمكوّنة منفولاذ يحوي على 18% من عنصر الكروم و10% من عنصرالنيكل.
تؤدّي إضافة الكروم إلى سبيكةالفولاذ إلى التحسين من خواصّها الهندسية؛ إذ تتشكّلكربيدات فلزّية مستقرّة علىالحدود الحُبَيبيّة، ممّا يزيد من المتانة، فعلى سبيل المثال تحوي سبيكةفولاذ القطع السريع على نسبةٍ من الكروم تتراوح بين 3-5%. كما تؤدّي إضافة الكروم إلى زيادة مقاومةالتآكل؛ إذ تتشكّل بذلك سبيكةفولاذ مقاوم للصدأ، والتي تحوي عادةً على نسبةٍ من الكروم تفوق 11%.[115] من أجل تشكيل سبيكة الفولاذ المقاوم للصدأ يضافالفرّوكروم إلى مصهورالحديد؛ كما يضافالنيكل أيضاً إلى الفولاذ بنسبةٍ محدّدةٍ. تتميّز سبائك الكروم عموماً بأنّها ذات مواصفات حرارية ممتازة، وهناك عددٌ معتبرٌ من تلك السبائك المتوفّرة تجارياً ذات الميّزات والتطبيقات الخاصّة؛ فعلى سبيل المثال، تتميّز سبيكة «إنكونيل»[ملاحظة 34] المؤلّفة من 50-55% نيكل و17-21% كروم بالإضافة إلى فلزّات أخرى بأنّهاسبيكة فائقة ذات خواص ممتازة عند درجات الحرارة المرتفعة، ولذلك تُستخدَم في صناعةالمحرّكات النفّاثةوالعَنَفات الغازّية.[116] يعتمد المعيار B163 الخاصّبالجمعية الأمريكية لاختبار المواد[ملاحظة 35] على الكروم من أجل أنابيبالمكثفاتوالمبادلات الحرارية؛ كما يضبط المعيار A567[ملاحظة 36] الشروط الخاصةبالسبك عند جهود كبيرة ودرجات حرارة مرتفعة لسبائك حاوية على الكروم.[117] من جهةٍ أخرى، وضعالمعهد الأمريكي للحديد والفولاذ[ملاحظة 37] ضوابط لتصنيع نمط من سبائك الكروم[ملاحظة 38]، والتي تُستخدَم عندما تسبّب درجات الحرارة المرتفعة عادةًالكربنة أوالأكسدة أوالتآكل.[118] تُستخدَم سبيكة «نيكروم»[ملاحظة 39]، والمكوّنة من 80% نيكل و20% كروم، في صناعة الأسلاك المقاومة والوشائع الداخلة في تركيب سخّانات الأجهزة الكهربائية المنزلية. في مثالٍ آخر، إنّ سبيكة «إنكولوي 800»[ملاحظة 40]، والمركّبة بشكلٍ أساسيٍّ من 19-23% كروم و30-35% نيكل و40% حديد، قادرةٌ على الحفاظ على استقرارها وعلى بنيةالأوستنيت حتّى بعد التعرّض المطوّل لدرجات حرارةٍ مرتفعة.[119]
نظراً للمتانة وللمقاومة الكبيرة للتآكل التي يبديها الكروم فإنّ ذلك يجعل منه الخيار المفضّل في عملياتالطليوتغطية الأسطح المعدنية؛ إذ يعدّالطلي بالكروم من أكثر أنواع الطلي المعدني شيوعاً.[120] لإجراء ذلك تُستخدَم تقنيّاتالطلي الكهربائي بعد معالجة أوّلية حمضية للسطح المعدني، وعادةً باستخدام محاليل منالكرومات وثنائي الكرومات. هناك نوعان من أساليب ترسيب الكروم، واللذان يختلفان حسب سماكة الطبقة، وهما الرقيق والثخين؛ حيث يتضمّن الترسيب الرقيق عادةً وجود طبقةٍ من الكروم سماكتها أقلّ من 1ميكرومتر.[18]
تُستخدَم الخواص المؤكسدة القويّةللكرومات في عمليةتغطية الكرومات التحويلية من أجل ترسيب طبقة واقيةومخمّلة من أكسيد الكروم على أسطح معدنية لفلزّات أخرى مثلالألومنيوموالزنكوالكادميوم.[121] بالإضافة إلى ذلك، وفي نمطٍ من عمليّاتالأنْوَدَة[ملاحظة 41] للألومنيوم يُستخدَمحمض الكروميك على شكلكهرل في المحلول بدلاً من استخدامحمض الكبريتيك بمفرده، ممّا يحسّن من نوعية طبقة الأكسيد المخمّلة على السطح.[122] في جانبٍ آخر، يجري البحث بشكلٍ مستمرٍّ عن بدائل جديدة من أجل تطوير عمليات الطلي بالكروم التقليدية، وذلك لاعتبارات صحّية وبيئية فيما يخصّ استخدام الكروم السداسي.[18][123]
كانت الحافلات المدرسية في أمريكا سابقاً تُدهَن بخضاب أصفر الكروم الداكن.[124]
استُخدم معدنالكروكوئيت منذ اكتشافه (والذي يتكوّن كيميائياً منكرومات الرصاص PbCrO4)خضاباً أصفر؛ ولكن ندرته جعلت من الحصول عليه طبيعياً أمراً صعب المنال؛ ولكن ذلك تغيّر مع تطوير أسلوب تحضيره انطلاقاً من معدنالكروميت الأكثر وفرةً، ممّا جعل من خضابأصفر الكروم، إلى جانبأصفر الكادميوم، متاحاً للاستخدام التجاري. لا يعاني هذا الخضاب منالتحلّل الضوئي، ولكنه يصبح يدكن مع مرور الوقت نتيجةً لتشكّلأكسيد الكروم الثلاثي. يمتلك أصفر الكروم لوناً شديداً، وكان يستخدم فيما سبق من أجل طلاءالحافلات المدرسية في الولايات المتّحدة، وكذلكصناديق البريد التابعةللبريد الألماني. تناقص استخدام خضاب أصفر الكروم مع مرور الزمن لأسباب بيئية وصحية لاحتوائه على عنصري الكروم والرصاص السامَّين، ممّا دفع إلى استخدام خُضُبٍ عضويّة أو بدائل أخرى.
يؤدّي وجود شوائب من أيونات الكروم الثلاثي طبيعياً في بلّوراتالسامور (الكوروندوم) إلى الحصول على حجر كريم وهوالياقوت؛ ويمكن الحصول على ياقوت اصطناعي عند محاكاة ذلك الأسلوب.[130] كانت بلّورات الياقوت الاصطناعي الأساس في إنتاج أوّلليزر، وذلك في سنة 1960؛ ويمتلكالليزر الياقوتيطول موجة مقداره 694.3نانومتر، وله لون أحمر داكن.[131]
حفظ الخشب
تدخل مركّبات الكروم السداسي في تحضير مستحضراتحفظ الخشب؛ فعلى سبيل المثال يقي مركّبزرنيخات النحاس الكروماتية[ملاحظة 46] الأخشاب من الفطور، ومن الحشرات بما فيهاالأرضة والحشرات البحرية الثاقبة.[ملاحظة 47][132] تحوي التركيبات التجارية من تلك المستحضرات على الكروم على هيئةأكسيد الكروم السداسي CrO3 بنسبةٍ تتراوح بين 35-65%. أُنتِج في الولايات المتّحدة سنة 1996 زهاء 65.300 طن من زرنيخات النحاس الكروماتية.[132]
الدباغة
أحواض دباغة في مدينة فاس
تُستخدَم أملاح الكروم الثلاثي، مثلكبريتات الكروم الثلاثي، فيدباغة الجلود؛ إذ تعمل أيونات الكروم الثلاثي على تثبيت وتقوية الجلد من خلال الارتباط المشبّك مع أليافالكولاجين؛[16][133] كما يقوم مركّبشب الكروم بدورمرسّخ لوني في عمليات الدباغة.[134] على الرغم من أنّ الكروم ثلاثيّ التكافؤ غير سامّ بخلاف الشكل سداسيّ التكافؤ، إلّا أنّ هناك توجّهٌ في التخفيض من استخدام الكروم في مجال الدباغة، وذلك باتّباع عدّة استراتيجيات، مثل إعادة الاستخدام والتدوير المباشر وغير المباشر؛[135] أو بالتقليل أو التخلّي عن استخدام الكروم والبحث عن بدائل صديقة للبيئة.[136]
كانت الآثارالمسرطنة لغبارالكرومات معروفةً منذ أواخر القرن التاسع عشر، إذ وصفت دوريّةٌ علميّةٌ منشورةٌ في سنة 1890 المخاطرَ الجسيمة بالإصابةبالسرطان المحدقة بالعمّال في مجال صناعة الأصبغة.[153][154] توجد هناك ثلاث آليات مقترحة لوصفالسمّية الجينية للكروم السداسي؛ تتضمّن الأولى منها وصفاً لدورالجذور الكيميائية النشيطة كيميائياً مثلجذور الهيدروكسيل الكيميائية الحرّة، والتيتنتج ثانوياً أثناء اختزال الكروم السداسي إلى الثلاثي في الجسم؛ أمّا الثانية فتتضمّن وصف الارتباط المباشر معالحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين[ملاحظة 56] لمركّبات الكروم الخماسي، والناتج عن الاختزال في الخلايا، وكذلك لمركّبات الكروم الرباعي؛ في حين تتضمّن الآلية الثالثة وصف السمّيّة الجينية للناتج النهائي المتشكّل عن ارتباط الكروم الثلاثي الناتج عن اختزال الكروم السداسي مع الـ DNA.[155][156]
^Fawcett, Eric (1988). "Spin-density-wave antiferromagnetism in chromium".Reviews of Modern Physics. ج. 60: 209.DOI:10.1103/RevModPhys.60.209.
^Meyer, RJ (1962).Chrom : Teil A - Lieferung 1. Geschichtliches · Vorkommen · Technologie · Element bis Physikalische Eigenschaften (بالألمانية). Berlin, Heidelberg: Springer Berlin Heidelberg Imprint Springer.ISBN:978-3-662-11865-8.OCLC:913810356.
^Jacques Guertin, James A. Jacobs, Cynthia P. Avakian (2004).Chromium(VI) Handbook. CRC Press. ص. 7.ISBN:0-203-48796-6.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Casteran، Rene."Chromite mining".Oregon Encyclopedia. Portland State University and the Oregon Historical Society. مؤرشف منالأصل في 2021-09-26. اطلع عليه بتاريخ2018-10-01.
^Glenn، William (1895)."Chrome in the Southern Appalachian Region".Transactions of the American Institute of Mining, Metallurgical and Petroleum Engineers. ج. 25: 482. مؤرشف منالأصل في 2021-09-26.
^van der Krogt، Peter."Chromium". مؤرشف منالأصل في 2021-09-26. اطلع عليه بتاريخ2008-08-24.
^Sergej J. Venetzkij, Hans J. Eckstein, Emil Eckstein (1994).Erzählungen über Metalle. Dt. Verlag für Grundstoffindustrie. ص. 30.ISBN:3-342-00324-3.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^χρῶμα, Henry George Liddell, Robert Scott,A Greek-English Lexicon, on Perseusنسخة محفوظة 22 أبريل 2021 على موقعواي باك مشين.
^Ortt Jr.، Richard A."Soldier's Delight, Baltimore Country".Maryland Department of Natural Resources. Maryland Geological Survey. مؤرشف منالأصل في 2021-05-03. اطلع عليه بتاريخ2019-05-13.
^ابجNational Research Council (U.S.). Committee on Biologic Effects of Atmospheric Pollutants (1974).Chromium. National Academy of Sciences.ISBN:978-0-309-02217-0. مؤرشف منالأصل في 2021-04-22.
^Emsley، John (2001)."Chromium".Nature's Building Blocks: An A–Z Guide to the Elements. Oxford, England, UK: Oxford University Press. ص. 495–498.ISBN:978-0-19-850340-8.
^Gonzalez، A. R.؛ Ndung'u، K.؛ Flegal، A. R. (2005). "Natural Occurrence of Hexavalent Chromium in the Aromas Red Sands Aquifer, California".Environmental Science and Technology. ج. 39 ع. 15: 5505–5511.Bibcode:2005EnST...39.5505G.DOI:10.1021/es048835n.PMID:16124280.
^ابجدPapp, John F. & Lipin, Bruce R. (2006)."Chromite".Industrial Minerals & Rocks: Commodities, Markets, and Uses (ط. 7th). SME.ISBN:978-0-87335-233-8.
^ابجدهوHolleman, Arnold F; Wiber, Egon; Wiberg, Nils (1985). "Chromium".Lehrbuch der Anorganischen Chemie (بالألمانية) (91–100 ed.). Walter de Gruyter. pp. 1081–1095.ISBN:978-3-11-007511-3.
^Greenwood, Norman N.; Earnshaw, Alan (1997).Chemistry of the Elements (بالإنجليزية) (2 ed.). Butterworth-Heinemann.ISBN:0-08-037941-9.
^Theopold, Klaus H.; Kucharczyk, Robin R. (15 Dec 2011), "Chromium: Organometallic Chemistry", In Scott, Robert A. (ed.),Encyclopedia of Inorganic and Bioinorganic Chemistry (بالإنجليزية), John Wiley & Sons, Ltd, pp. eibc0042,DOI:10.1002/9781119951438.eibc0042,ISBN:978-1-119-95143-8.
^Luther، George W. (2016)."Introduction to Transition Metals".Inorganic Chemistry for Geochemistry & Environmental Sciences: Fundamentals & Applications. Hydrate (Solvate) Isomers. John Wiley & Sons. ص. 244.ISBN:978-1118851371. اطلع عليه بتاريخ2019-08-07.
^Wiberg, Egon., Wiberg, Nils (2007).Lehrbuch der anorganischen Chemie (ط. 102). Berlin: De Gruyter.ISBN:978-3-11-017770-1.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^K. Cammann (Hrsg.):Instrumentelle Analytische Chemie. Spektrum Akademischer Verlag, Heidelberg/ Berlin 2001, S. 4–47.
^J. Heyrovský, J. Kůta:Grundlagen der Polarographie. Akademie-Verlag, Berlin 1965, S. 509.
^Vincent، JB (2013). "Chapter 6. Chromium: Is It Essential, Pharmacologically Relevant, or Toxic?". في Astrid Sigel؛ Helmut Sigel؛ Roland KO Sigel (المحررون).Interrelations between Essential Metal Ions and Human Diseases. Metal Ions in Life Sciences. Springer. ج. 13. ص. 171–198.DOI:10.1007/978-94-007-7500-8_6.ISBN:978-94-007-7499-5.PMID:24470092.
^Maret، Wolfgang (2019). "Chapter 9. Chromium Supplementation in Human Health, Metabolic Syndrome, and Diabetes". في Sigel، Astrid؛ Freisinger، Eva؛ Sigel، Roland K. O.؛ Carver، Peggy L. (المحررون).Essential Metals in Medicine:Therapeutic Use and Toxicity of Metal Ions in the Clinic. Berlin: de Gruyter GmbH. ج. 19. ص. 231–251.DOI:10.1515/9783110527872-015.ISBN:978-3-11-052691-2.PMID:30855110.{{استشهاد بكتاب}}:تجاهل المحلل الوسيط|صحيفة= (مساعدة)
^Di Bona KR، Love S، Rhodes NR، McAdory D، Sinha SH، Kern N، Kent J، Strickland J، Wilson A، Beaird J، Ramage J، Rasco JF، Vincent JB (2011). "Chromium is not an essential trace element for mammals: effects of a "low-chromium" diet".J Biol Inorg Chem. ج. 16 ع. 3: 381–390.DOI:10.1007/s00775-010-0734-y.PMID:21086001.S2CID:22376660.
^ابجده"Chromium". Office of Dietary Supplements, US National Institutes of Health. 2016. مؤرشف منالأصل في 2021-10-06. اطلع عليه بتاريخ2016-06-26.
^"ToxFAQs: Chromium". Agency for Toxic Substances & Disease Registry, Centers for Disease Control and Prevention. فبراير 2001. مؤرشف منالأصل في 2014-07-08. اطلع عليه بتاريخ2007-10-02.
^"Chromium".Nutrient Reference Values for Australia and New Zealand. 2014. مؤرشف منالأصل في 2021-10-07. اطلع عليه بتاريخ2018-10-04.
^"DRIs for Chromium (μg/day)"(PDF).Overview of Dietary Reference Intakes for Japanese. 2015. ص. 41. مؤرشف منالأصل(PDF) في 2021-04-23. اطلع عليه بتاريخ2018-10-04.
^"USDA Food Composition Databases".United States Department of Agriculture Agricultural Research Service. أبريل 2018. مؤرشف منالأصل في 2021-10-04. اطلع عليه بتاريخ2018-10-04.
^Finch، Carolyn Weiglein (فبراير 2015). "Review of trace mineral requirements for preterm infants: What are the current recommendations for clinical practice?".Nutrition in Clinical Practice. ج. 30 ع. 1: 44–58.DOI:10.1177/0884533614563353.PMID:25527182.
^Suksomboon، N؛ Poolsup، N؛ Yuwanakorn، A (17 مارس 2013). "Systematic review and meta-analysis of the efficacy and safety of chromium supplementation in diabetes".J Clin Pharm Ther. ج. 39 ع. 3: 292–306.DOI:10.1111/jcpt.12147.PMID:24635480.S2CID:22326435.
^Bailey، Christopher H (يناير 2014). "Improved meta-analytic methods show no effect of chromium supplements on fasting glucose".Biol Trace Elem Res. ج. 157 ع. 1: 1–8.DOI:10.1007/s12011-013-9863-9.PMID:24293356.S2CID:2441511.
^Onakpoya، I؛ Posadzki، P؛ Ernst، E (2013). "Chromium supplementation in overweight and obesity: a systematic review and meta-analysis of randomized clinical trials".Obes Rev. ج. 14 ع. 6: 496–507.DOI:10.1111/obr.12026.PMID:23495911.S2CID:21832321.
^Lefavi RG، Anderson RA، Keith RE، Wilson GD، McMillan JL، Stone MH (1992). "Efficacy of chromium supplementation in athletes: emphasis on anabolism".Int J Sport Nutr. ج. 2 ع. 2: 111–122.DOI:10.1123/ijsn.2.2.111.PMID:1299487.
^Vincent JB (2003). "The potential value and toxicity of chromium picolinate as a nutritional supplement, weight loss agent and muscle development agent".Sports Med. ج. 33 ع. 3: 213–230.DOI:10.2165/00007256-200333030-00004.PMID:12656641.S2CID:9981172.
^James، Bruce (1996). "The challenge of remediating chromium-contaminated soil".Environmental Science and Technology. ج. 30 ع. 6: 248A–251A.DOI:10.1021/es962269h.PMID:21648723.
^Ahmed AR، Jha AN، Davies SJ (2012). "The efficacy of chromium as a growth enhancer for mirror carp (Cyprinus carpio L): an integrated study using biochemical, genetic, and histological responses".Biol Trace Elem Res. ج. 148 ع. 2: 187–197.DOI:10.1007/s12011-012-9354-4.PMID:22351105.S2CID:16154712.
^Edwards، J (1997).Coating and Surface Treatment Systems for Metals. Finishing Publications Ltd. and ASMy International. ص. 66–71.ISBN:978-0-904477-16-0.
^Gettens، Rutherford John (1966)."Chrome yellow".Painting Materials: A Short Encyclopaedia. Courier Dover Publications. ص. 105–106.ISBN:978-0-486-21597-6.
^Baral، Anil؛ Engelken، Robert D. (2002). "Chromium-based regulations and greening in metal finishing industries in the USA".Environmental Science & Policy. ج. 5 ع. 2: 121–133.DOI:10.1016/S1462-9011(02)00028-X.
^Gerd Anger et al. "Chromium Compounds" Ullmann's Encyclopedia of Industrial Chemistry 2005, Wiley-VCH, Weinheim.دُوِي:10.1002/14356007.a07_067
^Brown، EM (1997). "A Conformational Study of Collagen as Affected by Tanning Procedures".Journal of the American Leather Chemists Association. ج. 92: 225–233.
^Sreeram، K.؛ Ramasami، T. (2003). "Sustaining tanning process through conservation, recovery and better utilization of chromium".Resources, Conservation and Recycling. ج. 38 ع. 3: 185–212.DOI:10.1016/S0921-3449(02)00151-9.
^Qiang، Taotao؛ Gao، Xin؛ Ren، Jing؛ Chen، Xiaoke؛ Wang، Xuechuan (9 ديسمبر 2015). "A Chrome-Free and Chrome-Less Tanning System Based on the Hyperbranched Polymer".ACS Sustainable Chemistry & Engineering. ج. 4 ع. 3: 701–707.DOI:10.1021/acssuschemeng.5b00917.
^Max P. McDaniel "A Review of the Phillips Supported Chromium Catalyst and Its Commercial Use for Ethylene Polymerization" Advances in Catalysis, 2010, Volume 53, p. 123.دُوِي:10.1016/S0360-0564(10)53003-7
^ابKatz، SA؛ Salem، H (1992). "The toxicology of chromium with respect to its chemical speciation: A review".Journal of Applied Toxicology. ج. 13 ع. 3: 217–224.DOI:10.1002/jat.2550130314.PMID:8326093.S2CID:31117557.
^Eastmond، DA؛ MacGregor، JT؛ Slesinski، RS (2008). "Trivalent Chromium: Assessing the Genotoxic Risk of an Essential Trace Element and Widely Used Human and Animal Nutritional Supplement".Critical Reviews in Toxicology. ج. 38 ع. 3: 173–190.DOI:10.1080/10408440701845401.PMID:18324515.S2CID:21033504.
^Dayan، AD؛ Paine، AJ (2001). "Mechanisms of chromium toxicity, carcinogenicity and allergenicity: Review of the literature from 1985 to 2000".Human & Experimental Toxicology. ج. 20 ع. 9: 439–451.DOI:10.1191/096032701682693062.PMID:11776406.S2CID:31351037.
^Newman، D. (1890). "A case of adeno-carcinoma of the left inferior turbinated body, and perforation of the nasal septum, in the person of a worker in chrome pigments".Glasgow Medical Journal. ج. 33: 469–470.
^Langard، S (1990). "One Hundred Years of Chromium and Cancer: A Review of Epidemiological Evidence and Selected Case Reports".American Journal of Industrial Medicine. ج. 17 ع. 2: 189–214.DOI:10.1002/ajim.4700170205.PMID:2405656.
^Cohen، MD؛ Kargacin، B؛ Klein، CB؛ Costa، M (1993). "Mechanisms of chromium carcinogenicity and toxicity".Critical Reviews in Toxicology. ج. 23 ع. 3: 255–281.DOI:10.3109/10408449309105012.PMID:8260068.
^Monico، Letizia؛ Janssens، Koen؛ Hendriks، Ella؛ Vanmeert، Frederik؛ Van Der Snickt، Geert؛ Cotte، Marine؛ Falkenberg، Gerald؛ Brunetti، Brunetto Giovanni؛ Miliani، Costanza (2015). "Evidence for Degradation of the Chrome Yellows in Van Gogh'sSunflowers: A Study Using Noninvasive In Situ Methods and Synchrotron-Radiation-Based X-ray Techniques".Angewandte Chemie International Edition. ج. 54 ع. 47: 13923–13927.DOI:10.1002/anie.201505840.PMID:26482035.
^محمود ناجي."الكروم". الموسوعة العربية. مؤرشف منالأصل في 2022-10-11.
^د . عائض بن سعد مرزن الشهري, محمد على خليفة الصالح, د . حسين محمد عبد الفتاح علي (2005).كيمياء العناصر الانتقالية. مكتبة العبيكان - الرياض. ص. 305.ISBN:9789960407364. مؤرشف منالأصل في 2022-10-09.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)