قطاع الخدمات يهيمن على الاقتصاد الكرواتي، يليه قطاع الصناعةوالزراعة. تعتبرالسياحة مصدراً مهماً للعائدات خلال فصلالصيف، وتحتل كرواتيا في المرتبة الثامنة عشر ضمن الوجهات السياحية الأكثر شعبية في العالم. وتسيطر الدولة على جزء من الاقتصاد، ويد الإنفاق الحكومي كبيراً. الاتحاد الأوروبي هوالشريك التجاري الأكثر أهمية لكرواتيا. منذ عام2000، استثمرت الحكومة الكرواتية في قطاع البنية التحتية، خصوصاً في طرق المواصلات مع عموم أوروبا. تنتج كرواتيا جزءً مهماً من احتياجاتها من الطاقة من مصادرها الداخلية وتستورد الجزء المتبقي. وتوفر كرواتيا الرعاية الصحية الشاملة ونظام التعليم المجاني الابتدائي والثانوي، وتدعم الثقافة من خلال العديد من المؤسسات العامة والشركات من خلال الاستثمارات في وسائل الإعلام والنشر. الكروات يفتخرون في مساهماتهم الثقافية والفنية والعلمية للعالم، ويتميزون بمطبخهم وانجازاتهم الرياضية.
اسم كرواتيا مستمد من كلمة كرواتيااللاتينية في القرون الوسطى، منDux Croatorum (دوق الكروات) وستدل على ذلكبرقيم برانيمير، والتي هي أصلا مشتقة مناللغة السلافية الشمالية الغربية (-Xrovat)، والتي نشأت بواسطة الإبدال والإحلال اللغوي لكلمة (-Xorvat) السلافية الشائعة، ويعتقد أنها من السلافية القديمةXarwāt- (Xъrvatъ) أوXŭrvatŭ (xъrvatъ).[17] أصل الاسم غير مؤكد، ولكن يعتقد أن يكون الاسم مصطلحاًقوطياً أوهندو-آرياً استخدم لقبيلةسلافية.[18] أقدماسم قومي كرواتي مسجل محفوظ هو (xъrvatъ)، وهو موثق فيلوحة باشكا في نمط (zvъnъmirъ kralъ xrъvatъskъ) (الملك الكرواتي «ديميتريوس زفونيمير»).[19]
وقد استخدم المصطلح اللاتيني لأول مرة في ميثاق الدوقتربيمير عام852. النسخة الأصلية مفقودة، لكن توجد نسخة محفوظة منذ عام1568، لذا توجد شكوك حول صحة هذا الادعاء.[20] أقدم حجر منقوش محفوظ منذ القرن التاسع الميلادي هورقيم برانيمير (وجد بالقرب منبنكوفاتش)، حيث حمل الدوقبرانيمير لقبDux Cruatorvm.الرقيم غير مؤرخ بدقة، ومع ذلك، فقد حكم برانيمير كرواتيا للفترة879-892.[21]
المنطقة المعروفة باسم كرواتيا اليوم كانت مأهولة بالسكان في فترة ما قبل التاريخ. إذ اُكتشفت حفريات لبشر بدائيون يرجع تاريخها إلى أواسط العصر الحجري القديم في شمال كرواتيا، خاصةً في كرابينا.[22] كذلك عُثِرَّ على بقايا حفريات تعود إلى العصر الحجري الحديث والعصر النحاسي في جميع أنحاء البلاد.[23] أكبر نسبة من المواقع هي في وديان الأنهار في شمال البلاد، ومن أهم الحضارات والثقافات التي وجد آثار لهاستارشيفووفوشيدولوبادن.[24][25] كذلك كان للعصر الحديدي آثاره الخاصة التي تعد أوائل ثقافاتهالشتاتالإيليريةوالقلطولا تين.[26]
في وقت لاحق، استقر في المنقطة عناصر من الليبورنيون والإليريون، في حين أُسست أول المستعمرات الإغريقية في جزر كورتشولاوهفار[27] وفيس.[28] ثم أصبحت البلاد جزءاً منالإمبراطورية الرومانية. وقد بنىالإمبراطور دقلديانوس قصراً كبيراً فيسبليت بعد ترك منصبه عام 305.[29] وخلال القرن الخامس، حكميوليوس نيبوس من أواخر الأباطرةللدولة الرومانية الغربية ما تبقى من الدولة من هذا القصر،[30] والتي انتهت بقدوم غزوات الأفاروالكروات في النصف الأول من القرن السابع ومن ثم تدمير كل المدن الرومانية بالبلاد، لدرجة نزوح الناجين إلى مواقع بعيدة نسبياً بالقرب من السواحل وعلى الجبال، فمثلا الناجينإبيداوروس هم من أسسوا مدينةدوبروفنيك فيما بعد.[31]
أصل السلالة البشرية للكروات غير مؤكد، فهناك العديد من النظريات المتنافسة، من أشهرها أن أصلهمسلافي أوإيراني، وإن كان الأصل السلافي هو الرأس الأكثر قبولاً، فبحسب تلك النظرية فإنالكروات البيض قد هاجروا من كرواتيا البيضاء خلال ما يُعرف بعصر الهجرات ما بين 700 و400 قبل الميلاد. أما بحسب النظرية الأخرى بأن الكروات ذوي أصول إيرانية؛ فإنها قد طرحت استدلالاً بلوحي تانيس المنقوش عليها أسماء يونانية تفسر أصول أسماء شعب الكروات؛ وهي خوروواتوس وخورواتوس وخوروتوس (باليونانية: Χορούαθ, Χοροάθος, Χορόαθος).[32]
استناداً لمصدردي أدرمنستراندو إمبيريو المكتوب في القرن العاشر الميلادي في فترة حكمالإمبراطور البيزنطيقسطنطين السابع، وصل الكروات إلى كرواتيا الحالية في بداية القرن السابع الميلادي، إلا أن هذه المعلومة غير موثوقة، لكن النظريات المختلفة تقترح أن يكون وصول الكروات قد حصل ما بين القرنين السادس والتاسع.[33] وقد تشكلت في البدايةدوقيتان، وهما دوقيةبانونياولتورال (الساحلية)، يحكمهاليوديفيت بودافسكيوبورنا، استناداً لوثائقآينهارد التي كتبت ابتداءً من سنة818. الوثائق تمثل أول سجللدول إقطاعية كرواتية والتي كانت تابعةلإمبراطورية الفرنجة آنذاك.[34] وانتهت سيطرة الفرنجة في عهد ميسلاف بعد عقدين من الزمن.[35] واستناداًلقسطنطين السابع فقدتنصر الكروات في القرن السابع، ولكن هناك بعض الآراء التي تذكر أن تنصر الكروات كان ابتداءً منذ القرن التاسع.[36] ويعتبر أول حاكم كرواتية الأصل معترف بها من قبلالبابا هو دوق برانيمير، حيث سماه البابايوحنا الثامن بـ («دوق الكروات») عام879.[21]
فينيسان1941،احتلتألمانياوإيطاليا يوغوسلافيا. في أعقاب الغزو، أنشئتدولة كرواتيا المستقلة من أجزاء من كرواتيا والبوسنة والهرسك، ومنطقةسيريم، وهذه الدولة كانتألعوبة في يد النازيين. وضمت إيطاليا أجزاء من دالماسيا من وضمتالمجر مناطق شمال كرواتيا وتضمبارانياوميجيموريا.[57] وكان على رأس النظام دولة كرواتيا المستقلةأنتي بافليتش وهو قومي متطرفأوستاشي. سن هذا النظامالمعادي للسامية قوانين شنت حملة تطهير عرقيوإبادة جماعية ضد السكان الصربوالغجر، والتي تركزت في معسكرات اعتقالياسينوفيتشوستارا غراديسكا.[58] وتشير التقديرات إلى أنه من أصل 39000 اليهود في البلاد نجا 9000 فقط، إما بقية فقد قتلوا أو رحلوا إلى ألمانيا، سواء من جانب السلطات المحلية والجيش الألماني نفسه.[59] تختلف المصادر الكرواتية والصربية على الأرقام الحقيقية.[60] لكن تشير القديرات إلى مقتل ما مجموعه نحو 320000 إلى 334000 صربياً في الإقليم المكون حالياً من كرواتيا والبوسنة والهرسك والتي كانت تشكل دولة كرواتيا المستقلة، وهؤلاء قتلوا بواسطة النظام، بوصفهم أعضاء في المقاومة المسلحة، أو كمتعاونين معدول المحور.[61] المجموع الكلي المقدر لضحايا الصرب في جميع أنحاء يوغوسلافيا في الحرب كان حوالي 537,000 قتيلاً.[61] وفي الوقت ذاته، قدر عدد الكروات قد لقوا مصرعهم خلال الحرب العالمية الثانية بحوالي 200,000 قتيلاً.[60][61]
يبلغ طول الحدود الكراوتية مع جيرانها حوالي 2197 كم: منها 670 كم معسلوفينيا، 329 كم معالمجر، 932 كم معالبوسنة والهرسك، 266 كم معصربياوالجبل الأسود. أعلى الجبال ارتفاعًا هي جبال دينارا (1831 متر)، تريغلاف (1913 متر)، سنيزنيك (1796 متر)، هناك عشرين قمة جبل يبلغ ارتفاعها أعلى من 1500 متر. نهردرافا ونهرسافا هي أهم أنهار البلاد.
يظهر كل منسهل بانونياوجبال الألب الدينارية معاً جنباً إلى جنب كشريط طولي موازي لحوضالبحر الأدرياتيكي، فهما يخترقان الدول المُطلة على البحر. أي أنهما يُمثلان أجزاء كبيرة منجيومورفولوجية كرواتيا. الأراضي المنخفضة لها النصيب الأكبر في تشكيل سطح كرواتيا، رغم ذلك تظهر ارتفاعات أقل من 200 متر (660 قدم) فوقمستوى سطح البحر في 53,42% من مساحة البلاد. تُظهر الخريطة معظم الأراضي المنخفضة في المناطق الشمالية؛ وخاصة فيسلافونيا، وهي نفسها جزء من سهلبانونيا. يُعتقد أن تناثر السهول مع هياكلالنتقوالصدوع الأخدودية قد كسر سطحبحر بانونياالبليوسيني كما حدث للجزر المواجهة. عُثِرَّ على أكبر كثافة لها على ارتفاعات عالية نسبياً في مناطقويكاوغورسكي كوتار في جبال الألب الدينارية. ولكن عموماً؛ توجد مناطق مرتفعة في جميع مناطق كرواتيا إلى حد ما.جبال الألب الدينارية تضم أعلى جبل في البلاد وهوجبل كوتار؛ الذي يبلغ ارتفاعه 1,831 متر (6,007 قدم). باقي الجبال الموجودة في كرواتيا يبلغ ارتفاعها أعلى من 1,500 متر (4,900 قدم). الساحل الكرواتي المُطل على البحر الأدرياتيكي يبلغ طوله 1,777.3 كم (1,104.4 ميل)، أما سواحل الجزر المواجهة للساحل الأساسي -والتي يبلغ عددها 1,246 جزيرة- فيبلغ طولها إجمالاً 4,058 كيلومتراً (2,522 ميل).الظواهر التضاريسية الكارستية تُشكّل حوالي نصف مساحة كرواتيا، ويظهر ذلك بصورة جليّة؛ خاصةً في جبال الألب الديناريّة والمناطق الساحليّة والجزر المواجهة لها.[86] وهناك عدد من الكهوف العميقة في كرواتيا، 49 منها أعمق من 250 متر (820.21 قدم)، 14 منهم أعمق من 500 متر (1,640.42 قدم) وثلاثة أعمق من 1,000 متر (3,280.84 قدم).
يعتبر 62% من أراضي كرواتيا من ضمن أراضي تصريف حوضالبحر الأسود. وتضم المنطقة أكبر الأنهار التي تتدفق في البلاد مثل أنهارالدانوبوسافاودرافا. ما تبقى ينتمي إلى تصريف حوضالبحر الأدرياتيكي، وأكبر الأنهار تصريفاً فيه هو نهر نيريتفا. البحيرات الأكثر شهرة كرواتيا هيبحيرات بليتفيتش، وهو نظام مائي مكوّن من 16 بحيرة وشلال. وتشتهر البحيرات بألوانها المميزة، بدءاً من الفيروزي إلى الأخضر النعناعي والرمادي أو الأزرق.[87]
الموارد الطبيعية بالبلاد موجودة بكميات كبيرة بما يكفي لللتصنيع والإنتاج، وتشمل النفط والفحم والبوكسيتوخام الحديد منخفض الدرجة، بجانب الكالسيوم والجبس والأسفلت الطبيعي والسيليكا والميكا والطين والملح والطاقة الكهرمائية.[88]
تتميز معظم أنحاء كرواتيابمناخ معتدل دافئوقاري ممطر بحسبتصنيف كوبن للمناخ. تتراوح درجات الحرارة في المتوسط شهرياً بين -3° مئوية (27° فهرنهايت) (في يناير) و18° مئوية (64° فهرنهايت) (في يوليو). أبرد مناطق البلاد هي ليكا وغورسكي كوتار، حيث يظهر الجليد بالغابات على ارتفاعات فوق 1200 متر (3900 قدم). أكثر مناطق كرواتيا دفئاً تقع على ساحل البحر الأدرياتيكي؛ خصوصاً في المناطق النائية، والتي تتمتع بمناخ البحر المتوسط المحافظة على مستويات لدرجات الحرارة. وبناءً على ذلك، تظهر ذروة درجات الحرارة في المناطق القارية: أقل درجة حرارة سُجِلت كانت -35.5° مئوية (-31.9 ° فهرنهايت) يوم3 فبراير عام1919 في تشكوفيكس (بالكرواتية: Čakovec)، وأعلى درجة حرارة كانت 42.4° مئوية (108.3° فهرنهايت) تم تسجيلها في 5 يوليو عام 1950 في كارلوفاك (بالكرواتية: Karlovac).[89]
هطول الأمطار المعدل السنوي يتراوح بين 600 إلى 3500 ملليمتر بحسب المنطقة الجغرافية ونمط المناخ السائد. يُسَجَّل أقل هطول للأمطار في الجزر الخارجية (فيس، بيشيفو، لاستوفو، سفيتاك) وفي الأجزاء الشرقية منسلافونيا، ومع ذلك تحدث هذه الحالة خلال موسم النمو الزراعي. ويلاحظ أن معظم الأمطار تهطل على جبال دينارا وفي غورسكي كوتار.
الرياح السائدة في المناطق الداخلية هي خفيفة إلى معتدلة شمال شرقأ أو جنوب غرب المنطقة الساحلية، ويتم تحديد الرياح السائدة بحسب السمات الجغرافية للمناطق المحلية. وغالباً ما تسجل أعلى سرعات الرياح في الأشهر الباردة على طول الساحل، مثلما يحدث عموماً في بوراس (بالكرواتية: Buras) أو أقل في كثير من الأحيان كما في سيروكوس (بالكرواتية: Siroccos). أكثر المناطق المشمسة في البلاد هي الجزر الخارجية: هفار وكوركولا، حيث سجلت أكثر من 2700 ساعة من أشعة الشمس سنوياً، تليها منطقة جنوب البحر الأدرياتيكي بشكل عام وشمال ساحل البحر الأدرياتيكي وسلافونيا، ويُسجل في هذه المناطق أكثر من 2000 ساعة من أشعة الشمس سنوياً.[89]
يمكن تقسيم كرواتيا إلى عدد من المناطق الأحيائية بسبب مناخهاوجيومورفولوجيتها، وبناءً على ذلك، تعد البلاد واحدة من أغنى بلدان في أوروبا من حيث التنوع الأحيائي. هناك أربعة أنواع من المناطق الجغرافية الحيوية في كرواتيا: البحر المتوسط على طول الساحل والمناطق الداخلية لخط الساحل مباشرةً، وجبال الألب في معظم ليكا وغورسكي كوتار، وبانونيا على طول نهر الدانوب ودرافا، وبقية المناطق القاريّة.[90] أهم المواطن هي الكارستية، وخاصةً المناطق الكارستية المغمورة، مثل أودية وزرمانيا كركا وحواجز توفا، فضلاً عن المواطن الموجودة تحت الأرض. الجيولوجيا الكارستية أنتجت ما يقرب من 7000 منجم وكهف، ويسكن عدد كبير منها من الـ troglobitic (والتي تقطن الكهوف فقط) مثل حيوانالأولم؛ وهوسمندل الكهف.[91] الغابات كذلك تشمل مساحات شاسعة من يابس البلاد، حيث أنها تغطي 26487.6 كيلو متر مربع (10226.9 ميل مربع) أي ما يمثل 46.8% من مساحة أراضي كرواتيا. هناك أنواع أخرى لمواطن الكائنات الحية في الأراضي الرطبة والأراضي العشبية والمستنقعات، كذلك في الفينات والشجيرات. أيضاً هناك مواطن ساحلية ومواطن بحرية.[92]
بحسب علمالجغرافيا النباتية، كرواتيا تعد جزءاً من المملكة الشمالية، وعلى وجه التحديد فهي جزء من المناطق الإيليرية والمناطق الوسطى الأوروبية ومنطقة البحر الأدرياتيكي الذي يعتبر جزي من منطقة إقليم البحر المتوسط. الصندوق العالمي لحماية الطبيعة في كرواتيا قسَّم الأرض إلى ثلاث مناطق حيوية: الغابات المختلطة في بانونيا، والغابات المختلطة في جبال الألب الدينارية، والغابات النفضية الإيليرية.[93] المجال الحيوي البيئي في كرواتيا يتضمن ذوات الأوراق العريضة المعتدلة المناخ في الغابات المختلطة وغابات البحر الأبيض المتوسط، وغابات الشجيرات؛ كلها تعد فيمملكة بالياركتيك البيئية.[94]
في كرواتيا وحدها 38,226 نوعاً من الكائنات الحية المعروفة، منها 2.8% متوطنة في البلاد، ويقدر العدد الفعلي (بما في ذلك الأنواع غير المكتشفة) بين 50,000 و100,000 نوع.[92] ويدعم هذا التقدير ما يقرب من 400 من الأنواع الجديدة من اللافقاريات التي اكتشفت في كرواتيا ما بين عاميّ 2000 و2005 فقط.[92] هناك أكثر من ألف من الأنواع المتوطنة، وخاصة في فيليبيت وجبال بيوكوفو وجزر البحر الأدرياتيكي والأنهار الكارستية. والقوانين الكرواتية تتكفل بحماية 1131 نوع.[92] يتطون في البلاد عدد منأصناف النباتات الأصلية وأيضاً بالنسبة للحيوانات الأليفة، فهي تشمل خمس سلالات من الخيول، وخمس سلالات من الماشية، وثمانية سلالات من الأغنام، واثنين من سلالات الخنازير وسلالة الدواجن. حتى السلالات الأصلية تشمل تسعة مهددة بالانقراض.[92]
هنالك 444 محمية كرواتية تشمل 8.5% من إجمالي مساحة البلاد. تشمل 8 متنزهات وطنية، و2 منتزه احتياطي، و11 متنزه طبيعي وتمثل حوالي 78% من إجمالي مساحة المحميات. المنطقة الأكثر شهرة وأقدم حديقة وطنية في كرواتيا هيمحمية بحيرات بليتفيتش الوطنية، وتعد كذلك منمواقع التراث العالمي لليونسكو. محمية فيليبيت هي جزء منبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي. تُدار الاحتياطيات بشكل خاص وصارم، فضلاً عن المتنزهات الوطنية والطبيعية، وتتم حمايتها من قِبَل الحكومة المركزية في زغرب، في حين تتم إدارة المناطق المحمية الأخرى من قِبَل المقاطعات. في عام 2005، تم وضع الشبكة الوطنية البيئية كخطوة أولى تمهيداً لعضوية الاتحاد الأوروبي والانضمام إلى شبكة الطبيعة 2000.[92]
كرواتيا لديها نظام من ثلاث مستويات قضائية، تتكون منالمحكمة العليا ومحاكم المقاطعات والمحاكم البلدية.المحكمة الدستورية تنظر في المسائل المتعلقة بالدستور. بالإضافة إلى ذلك هناك محاكم الجنح والمحاكم التجارية والمحاكم الإدارية.[105] تطبيق القانون في كرواتيا يقع على عاتق قوة الشرطة الكرواتية، التي هي تحت سيطرة وزارة الداخلية. في السنوات الأخيرة، نمت قوتها بعد تعرضها للإصلاح بمساعدة من الوكالات الدولية، بما في ذلكمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) منذ بعثته إلى كرواتيا في18 نيسان1996.[106]
قُسِمت كرواتيا إلى مقاطعات لأول مرة فيالعصور الوسطى.[107] وقد تغيرت هذه التقسيمات مع مرور الزمن بفعل خسائر الأراضي لصالح الفتح العثماني لإقليم البلقان واستعادتها والتغيرات في الوضع السياسيلدالماسياودوبروفنيكوإستريا. ألغي التقسيم التقليدي للبلاد إلى مقاطعات في عشرينات القرن العشرين عندما قمست مملكة الصرب والكروات والسلوفينيين البلاد إلى إلىأوبلاستات،ومملكة يوغوسلافيا قسمت إلىبانوفيات.[108] بعد الحرب العالمية الثانية حكم الشيوعيون كرواتيا باعتبارها جزءاً أساسياً من يوغوسلافيا وأصبحتجمهورية يوغسلافيا الاشتراكية الاتحادية، فألغيت التقسيمات السابقة واستحدثت نظام البلديات، وقسمت كرواتيا إلى ما يقرب من 100 بلدية. بعد استغقلال كرواتيا عن يوغوسلافيا، رجع المسمى القديم للتقسيم الإداري ليصبح مقاطعات حسب تشريعات عام1992، ولكنها تغيرت بشكل ملحوظ من حيث المساحة بالنسبة إلى المقاطعات القديمة. ففي عام 1918، قسم الجزءالترانسليثاني من كرواتيا إلى ثماني مقاطعات ومراكزها فيبيلوفاروغوسبيتشوأوغولينوبوزيغاوفوكوفاروفرازدينوأوسييكوزغرب، أما تشريعات عام 1992 فقد قسمت أراضي هذا الإقليم إلى 14 مقاطعة.[109][110]
تقسم كرواتيا إلى 20 مقاطعة منذ1992 وأكبر مدنها هيزغرب العاصمة؛ والتي لها وضع إداري خاص يجعلها مقاطعة - مدينة في نفس الوقت. تغيرت الحدود الإدارية للمقاطعات كان آخرها في عام 2006. وتضم المقاطعات127 مدينةو429 بلدية.[111]
بدأت كرواتيا منذ العام 2003 بالتركيز في سياستها الخارجية على تحقيق الهدف الإستراتيجي في أن تصبح دولة عضو ضمنالدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.[118][119] واعتباراً منديسمبر2011، أنجزت كرواتيا مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ووقعت على معاهدة الانضمام إليه رسمياً في9 ديسمبر من نفس العام.[120][121] واكتملا عضويتها منذ1 يوليو2013، والذي يمثل نهاية لعملية بدأت في عام 2001 من خلال التوقيع على اتفاق الاستقرار والمشاركة وتقديم كرواتيا للإنضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي في2003.[122] وكانت أهم عقبة واجهتها حكومة البلاد في مفاوضات الانضمام هي سجل كرواتيا في مجال التعاون معالمحكمة الجنائية الدولية، وذلك في عرقلةسلوفينيا بسببالخلافات الحدودية بينهما.[123][124] والتي تم حلها من خلال اتفاق التحكيم في4 نوفمبر2009 ووافقت عليه البرلمانات الوطنية ونال القبول بعد إجراء استفتاء في سلوفينيا.[125]
القوات المسلحة الكرواتية تتألف من القوات البحرية والقوات البرية والقوات الجوية بالإضافة إلى قيادة التعليم والتدريب ودعم القيادة. ووفقاً للدستور الكرواتي فإن الرئيس الكراوتي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي حالة وجود تهديد فوري خلال الحرب فيمكن أن يوجه أوامر مباشرة إلى الأركان العامة.[130]قبل2008 كان التجنيد الزامياً في كرواتيا بالنسبة للرجال فوق 18 سنة ولكن في ديسمبر2008 تم إلغاء قانون التجنيد الإلزامي وأصبح التجنيد تطوعياً[131]
كان حجم الإنفاق العسكري لفترة ما بعد حرب1991-1995 في انخفاض مستمر. أما في عام2005 فقد كان الإنفاق العسكري يقدر ب 2.39% منالناتج المحلي الإجمالي للدولة، وهذا يضع كرواتيا في ترتيب 64 عالمياً.[88] ومنذ عام2005 كان أقل من 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي من الميزانية هو ما يعد الإنفاق العسكري، أي أقل مستوى مقارنة بأعلى نسبة كانت قدرها 11.1% في عام1994.[132] كما عمدت القوات المسلحة الكرواتية لإصلاحات تركزت على إعادة الهيكلة، وتقليص حجمالاحترافية في السنوات السابقةلانضمام كرواتيا لحلف شمال الأطلسي فيأبريل2009. وقد عين 18,100 عسكرياً فعالاً و2,000 مدنياً 3,000 متطوعاً تتراوح أعمارهم بين 18 و30 وفقاً لمرسوم رئاسي صدر في عام2006 في فترة من السلم.[130]
ألغي التجنيد الإلزامي فييناير2008.[88] فحتى عام2008 كانت الخدمة العسكرية الإلزامية للرجال في سن الثامنة عشرة لمدة ستة أشهر من واجب، خفضت سابقاً في عام2001، فقد كانت سابقاً لمدة تسعة أشهر. يمكن أن تختار بدلاً من ذلك الخدمة المدنية لمدة ثمانية أشهر.[133]
لكرواتيا أيضاً قطاعصناعة عسكرية كبير صدر ما قيمته حوالي 120 مليوندولار أمريكي من المعدات العسكرية والأسلحة في عام2010.[137] صناعة الأسلحة الكرواتية تشمل الأسلحة والمركبات التي تستخدمها القوات المسلحة الكرواتية وتشملمسدساتHS2000 وهي أسلحة شخصية ودبابةM-84D الحربية التي صممها مصنعدورو داكوفيتش. الزي والخوذات التي يرتديها جنود القوات المسلحة الكرواتية منتجة محلياً وتسويق في بلدان أخرى كذلك.[137]
ثم في عام 2010، كانتصناعة الخدمات تهيمن الناتج الاقتصادي حيث كانت تمثل 66٪ من الناتج المحلي الإجمالي، تليهاالقطاع الصناعي بنسبة 27.2٪والزراعة 6.8٪ من الناتج المحلي الإجمالي.[147] ووفقاً لبيانات عام2004، كان 2.7٪ من إجمالي القوى العاملة يعملون في الزراعة، 32.8٪ في الصناعة و64.5٪ في الخدمات.[88][148] وتأتي هيمنة القطاع الصناعي من خلال بناء السفن وتجهيز الأغذية والمستحضرات الصيدلانية وتكنولوجيا المعلومات والصناعة الكيميائية الحيوية والأخشاب. وفي عام2010، بلغت قيمة الصادرات الكرواتية في 64900000000 كونا (8650000000يورو) مقابل 110300000000 كونا (14700000000 يورو) من الواردات. أما أكبر شريك تجاري لكرواتيا فهو الاتحاد الأوروبي.[149]
بدأتالخصخصة والتوجه نحواقتصاد السوق بالكاد في ظل الحكومة الكرواتية الجديدة عند اندلاع الحرب في عام1991. ونتيجة للحرب، فقد تعرضت البنية التحتية الاقتصادية لأضرار جسيمة، لا سيما صناعة السياحة ذات الإيرادات الغنية. ومن عام1989 إلى عام1993، انخفض الناتج المحلي الإجمالي 40.5٪. الحكومة الكرواتية ما تزال تسيطر على جزء كبير من الاقتصاد، وتقدر النفقات الحكومية لتصل إلى 40٪ من الناتج المحلي الإجمالي.[150] نظام القضاء ما يزال متأخراً، بالإضافة إلى عدم كفاءةالإدارة العامة وخاصة في مشاكل قضايا ملكية الأراضي والفساد. في عام 2011 وقد صنفت منظمةالشفافية الدولية كرواتيا في التسلسل 66 مع درجة 4.0 فيمؤشر الفساد.[151] ومن المشاكل الأخرى هي الديون الوطنية الكبيرة والمتنامية والتي وصلت أكثر من 34,000,000,000 يورو أو 89.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.[150][152]
زلاتني رات أو الساحل الذهبي في جزيرةبراتش واحدة من أكثر الوجهات السياحية في كرواتيا
تشكل السياحة بحدود 20٪ من الناتج المحلي الإجمالي الكرواتي، ويقدر الدخل السنوي لعام2011 منة السياحة 6610000000 يورو. وللسياحة آثارها الإيجابية في الاقتصاد الكرواتي من خلال تأثيرها الإيجابي في تجارة التجزئة وتوفير الطلبات الصناعية وتوفير فرص العمالة الموسمية الصيفية. تعد السياحة صناعة تصدير، لأنها تقلل بشكل ملحوظ عدم التوازن في التجارة البلاد الخارجية.[153] ومنذ انتهاء الحرب الاستقلال الكرواتية، فإن السياحة نمت بسرعة، مسجلة زيادة بنسبة أربعة أضعاف في عدد السياح، حتى وصل العدد إلى 10 ملايين سائح كل عام.[89] أكثر السياح عدداً هم منألمانياوسلوفينياوالنمساوجمهورية التشيك وكذلك من كرواتيا نفسها. معدل الإقامة السياحية في كرواتيا هو 4,9 يوماً.[154]
يتركز الجزء الأكبر من السياحة على طول ساحلالبحر الأدرياتيكي. كان منتجعأوباتيا هو الأول منذ منتصف القرن التاسع عشر. وفي العقد الأخير من القرن التاسع عشر، أصبح واحداً من المنتجعات الصحية الأوروبية الأكثر أهمية.[155] وفي وقت لاحق ظهر عدد كبير من المنتجعات على طول الساحل والعديد من الجزر، وهذه المنتجعات تقدم خدمات تتراوح من السياحة الجماعية إلى الأسواق المتخصصة ومختلف المطاعم، إضافةللسياحة البحرية، حيث تتوفر العديد من المراسي وأكثر من 16,000 رصيفاً. أماالسياحة الثقافية فهي تعتمد على جاذبية المدن الساحلية التي تعود أطلالها ومعالمها للعصور الوسطى والعديد من الفعاليات الثقافية التي تجري خلال فصل الصيف. المناطق الداخلية توفر المنتجعات الجبليةوالمعالم السياحية الزراعيةوالمنتجعات العلاجية. زغرب هي أيضاً وجهة سياحية هامة، وهي بذلك تحاكي المدن الساحلية الرئيسية والمنتجعات.[156] كما أن كرواتيا تفتخر بطبيعة بحرها غير الملوثة والتي تنعكس من خلال العديد من المحميات الطبيعية و 116 منشواطئ العلم الأزرق.[157] تأتي كرواتيا في المرتبة 18 من بين الوجهات السياحية الأكثر شعبية في العالم.[158] يتصف حوالي 15٪ من هؤلاء السياح (أكثر من مليون في السنة) بأنهم ينتمونللمذهب الطبيعي، وهذا الشيء تشتهر به كرواتيا عالمياً. وكانت أيضاً أول دولة أوروبية تطور منتجعات العراة التجارية.[159]
تسليط الضوء على التطورات الأخيرة في كرواتيا البنية التحتية هو شبكتها نموا سريعا الطريق السريع ، الذي بني بشكل كبير في أواخر 1990، وخاصة في 2000 في (العقد). بحلول سبتمبر 2011، كانت كرواتيا قد أكملت أكثر من 1,100 كيلومترا (680 ميلا) من الطرق السريعة ، وربطزاغرب إلى معظم المناطق الأخرى ، وبعد طرق مختلفة أوروبية وأربعة ممرات عموم أوروبا[160][161][162] والطرق السريعة ازدحاما هي A1 ، وربط زغرب إلى سبليت و A3 ، ويمر بين الشرق والغرب عبر شمال غرب كرواتياوسلوفينيا.[163] وهناك شبكة واسعة النطاق من الطرق في دولة كرواتيا بمثابة الطريق السريع والطرق الفرعية في حين ربط جميع المستوطنات الرئيسية في البلاد. تم اختبار مستويات جودة عالية وسلامة شبكة الطرق السريعة الكرواتية وأكدته العديد من البرامج[164][165]
كرواتيا لديها شبكة واسعة تمتد السكك الحديدية 2,722 كم (1,691 ميل)، بما في ذلك 985 كيلومترا (612 ميلا) من السكك الحديدية المكهربة و 254 كيلومترا (158 ميلا) من السكك الحديدية المسار المزدوج.[89]تقع أهم خطوط السكك الحديدية في كرواتيا داخل ممرات النقل الأوروبية Vb و X التي تربط رييكا إلىبودابستوبلغراد إلىليوبليانا، سواء عبرزاغرب. تُدير[160] مؤسسة السكك الحديدية الكرواتية جميع خدمات السكك الحديدية .[166]
رييكا، وأكبر ميناء بحري الكرواتيةالسكك الحديدية القطارات تمر على خط زغرب وسبليت
ازدحاما الميناء البضائع في كرواتيا هو ميناء رييكا والموانئ ازدحاما الركاب هيسبليتوزادار.[168][169] وبالإضافة إلى تلك ، وعدد كبير من الموانئ ثانوية تخدم نظام اسعة من العبارات التي تربط العديد من الجزر والمدن الساحلية بالإضافة إلى خطوط النقل البحري إلى عدة مدن فيإيطاليا[170] وأكبر ميناء النهر هوفوكوفار، وتقع علىنهر الدانوب، ويمثل منفذ البلاد إلى ممر النقل لعمومأوروبا السابع[160][171]
هناك 610 كيلومترا (380 ميلا) من أنابيبالنفط الخام في كرواتيا ، وربط ميناء رييكا محطة النفط مع المصافي فيرييكاوسيساك، فضلا عن العديد من محطات إعادة الشحن . النظام لديه القدرة من 20 مليون طن سنويا[172] ويتألف نظام نقلالغاز الطبيعي 2,113 كم (1,313 ميل) من الجذع وخطوط أنابيب الغاز الطبيعي الإقليمية ، وأكثر من 300 الهياكل المرتبطة بها، التي تربط وحدات الإنتاج، والغاز الطبيعي Okoli مرفق التخزين ، 27 المستخدمين النهائيين وأنظمة التوزيع 37[173]
إنتاج مصادر الطاقة الكرواتية تغطي 85 ٪ من الطلب على الغاز الطبيعي على الصعيد الوطني و 19 ٪ من الطلب على النفط. في عام 2008، 47.6 ٪ من هيكل إنتاج الطاقة الأولية كرواتيا تتألف استخدامالغاز الطبيعي (47.7 ٪)والنفط الخام (18.0 ٪)،خشب الوقود (8.4 ٪)،الطاقة المائية (25.4 ٪) وغيرها من مصادرالطاقة المتجددة (0.5 ٪). في عام 2009، بلغ صافي إجمالي إنتاج الطاقة الكهربائية 12,725 جيجاوات ساعة . استوردت كرواتيا 28.5 ٪ من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية.[89]توفر محطة كرشكو للطاقة النووية (سلوفينيا) جزءا كبيرا من الاحتياجات الكرواتية المستوردة. و 50 ٪ مملوكة من قبل هرفاتسكا elektroprivreda ، وتوفر 15٪ من الكهرباء في كرواتيا.[174]
الكثافة السكانية في كرواتيا حسبالمقاطعة بالأشخاص لكل كم² عام 2011: <30 30-49 50-69 70-89 90-119 120-200 >1200
مع بلوغ عدد سكانها 4.29 مليون نسمة في عام 2011؛ احتلت كرواتيا المرتبة 125 من حيثعدد السكان في العالم.[175] تبلغالكثافة السكانية 75.8 نسمة لكل كيلومتر مربع. متوسط العمر المتوقع العام في كرواتيا عند الولادة 75.7 عاماً.معدل الخصوبة الكلي من 1.50 أطفال لكل أم؛ وتعد من أدنى المعدلات في العالم. منذ عام 1991، تجاوز معدل الوفيات باستمرار معدل المواليد في البلاد.[89] توقعالمكتب الكرواتي للإحصاء أن عدد السكان قد يتقلص إلى 3.1 مليون بحلول عام 2051، وذلك اعتماداً على إحصاءات معدلات المواليد الفعلي ومعدل الهجرة الصافية.[176] ارتفع عدد سكان كرواتيا بشكل مطرد من 2.1 مليون في عام 1857 حتى عام 1991، عندما بلغ ذروته عند 4.7 مليون، باستثناء التعدادات التي اتخذت في عام 1921 و1948، أي بعد الحربين العالميتين.[89] معدل النمو الطبيعي للسكان سلبي أي يتناقص.[88][177] كرواتيا قد تخطت من المرحلة الأولى من التحول الديمغرافي في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر،[178] والآن تعد البلاد في المرحلة الرابعة أو الخامسة للتحول الديموغرافي.[179]
أحد التفسيرات لهذا الانخفاض السكاني الأخير هوحرب الاستقلال الكرواتية. ففي خلال الحرب شُرِدت قطاعات كبيرة من السكان مع زيادة الهجرة. في عام 1991، في المناطق ذاتالأغلبية الصربية، أكثر من 400,000 منالكروات والعرقيات الأخرى من غير الصرب هجّروا بإزالة منازلهم من قبل القوات الصربية الكرواتية أو فروا من العنف.[180] وفي عام 1995، خلال الأيام الأخيرة من الحرب، أكثر من 120,000 وهرب حوالي 200,000 صربي من البلاد قبل وصول القوات الكرواتية أثناءعملية العاصفة.[181][182] وخلال العقد الذي تلا نهاية الحرب، عاد من اللاجئين الصرب حوالي 117,000 من 300,000 نزحوا من كرواتيا خلال فترة الحرب،[183] معظم الصرب المتبقيين في كرواتيا يعيشون في المناطق المحتلة في حرب الاستقلال الكرواتية. بعض الصرب استقروا في المناطق التي سكنوها سابقاً قبل الحرب، في حين أن بعض المستوطنات الصربية السابقة بكرواتيا تمت تسويتها بالأرض من قبل اللاجئين الكروات من البوسنة والهرسك، ومعظمهم منجمهورية صرب البوسنة.[184][185]
الأديان الرئيسية في كرواتيا هيالرومانية الكاثوليكية بنسبة 86.28% من جملة السكان، بينما أتباعالكنائس الأرثوذكسية الشرقية يمثلون 4.44%، وأتباعالطوائف المسيحية البروتستانتية يمثلون 0.34%، و0.30% من جملة السكان من أتباع طوائفمسيحية أخرى. أماالمسلمون فيشكلون 1.47% من جملة السكان.[186] وبحسب استطلاع يوروستات يوروباروميتر عام 2005؛ ظهر أن 67% من سكان كرواتيا يعتقدون بوجود الله، وقال 7% أنهم لا يؤمنون بالله بأي شكل من الأشكال، في حين أعرب 25% عن إيمانهم بوجود خالق للحياة أو نوع من الروح خالق للكون.[187] وفي استطلاعمؤسسة غالوب عام 2009، أجاب 70% بالإيجاب عندما سُئل «هل الدين جزء مهم من حياتك اليومية؟»[188] أشار استطلاعمؤسسة غالوب في البلقان عام 2008 إلى المنظمات الدينية والمؤسسات الأكثر ثقة في البلاد، وكشف الاستطلاع أن 62% من المستطلعين اختيارهم لـ «ثقة كبيرة» أو «بعض» الثقة لتلك المؤسسات، لتحتل مرتبتهم لهم قبل جميع أنواع المؤسسات الحكومية والدولية أو غير الحكومية.[189]
اللغة الكرواتية هي اللغة الرسمية في كرواتيا، وواحدة من 24لغة رسمية فيالاتحاد الأوروبي منذ عام 2013.[190][191] كذلك تعترف الحكومة بلغات الأقليات في حدود الاستعمال الرسمي في وحدات الحكومة المحلية؛ حيث أن أكثر من ثلث السكان يعدون من مواطني الأقليات، أو بحسب التشريع المحلي في كيفية استخدامها. ولغات الأقليات هي:التشيكيةوالمجريةوالإيطاليةوالروسينيةوالصربيةوالسلوفاكية.[192] وفقاً لتعداد عام 2011، فإن 95.60% من مواطني كرواتيا ذكروا أن الكرواتية لغتهم الأم، بجانب 1.23% أعلنوا الصربية لغتهم الأم، في حين أن كل لغة أخرى لم يتعدى متكلميها كلغة أم أكثر من 0.5% من جملة سكان كرواتيا.[193]
كانتاللاتينيةلغة رسمية للحكومة الكرواتية حتى عام 1847 عندما استبدلت بالكرواتية.[194] والكرواتية لغة سلافية جنوبية، ويشتق معظم المفردات الكرواتية السلافية منعائلة اللغات الهندوأوروبية. وتكتب الكرواتية بالأبجدية اللاتينية، ولها ثلاث لهجات رئيسية: لهجة شتوكافسكي وهي تعد الكرواتية القياسية، ولهجات تشاكافسكي وكايكافشتشينا تتميز بها المعاجم والقواميسوعلم الأصوات وبناء الجملة.[195]
من عام 1961 حتى عام 1991 كانت اللغة الرسمية هيالصربية الكرواتية.[196] المتغيرات بين الكرواتية والصربية لم يكن معترف بها رسمياً في ذلك الوقت، ولكن كان يُشار لكن منها إلى الصربية الكرواتية الشرقية فيصربيا والصربية الكرواتية الغربية أي في كرواتيا، فقد كانت الحروف الهجائية أيضاً مختلفة، فالكرواتية تكتببالحروف اللاتينية والصربية تكتببالحروف السيريلية.[195] كذلك تأثرت الكرواتية كثيراً بتأثيرات أجنبية، كما كانت اللغة عرضة للتطور والتغيّر خصوصاً من قِبل حتم كرواتيا في الماضي وتأثرها باللغات الألمانية النمساوية. لاحقاً تم تغيير الكلمات المجرية والإيطاليةوالتركية وغيرت إلى كلماتالسلافية. كذلك كانت الجهود المبذولة في السابق لفرض سياسات لتغيير الكرواتية وضمها للصربية لتصبح الصربية الكرواتية أو السلافية الجنوبية لاقت مقاومة من الكروات لتهديدها النقاء اللغوي الكرواتي.
وكشف مسح دراسي عام 2009 أن 78% من الكروات يدّعون معرفة لغة أجنبية واحدة على الأقل.[197] ووفقاً لمسح دراسي بتكليف منالمفوضية الأوروبية في عام 2005، أفاد أن 49% من الكروات يتحدثونالإنجليزية كلغة ثانية، و34% يتحدثونالألمانية، و14% يتحدثونالإيطالية. ويتحدثالفرنسيةوالروسية بنسبة 4% لكل منهما، و2% من الكروات يتكلمونالإسبانية كذلك. وهناك نسبة كبيرة منالسلوفينيين (59%) لديهم معرفة باللغة الكرواتية.[198]
نسبة محو الأمية في كرواتيا 98.1% من جملة السكان.[199] أفاد تعداد عام 2001 أن 15.7% من السكان فوق سن 14 سنة لم يكملوا تعليمهم الأساسي، و21.9% أكملوا تعليمهم الأساسي فقط، في حين 42.8% من السكان فوق سن 14 سنة درسوا في التعليم الفني و4.9% تلقوا تعليماً رياضياً. وبالنسبة للتعليم العالي فقد حصل 4.2% من السكان على شهادة البكالوريوس، في حين أن 7.5% حصلوا على درجة أكاديمية، وحصل 0.5% على درجات علمية في الدراسات العليا أو درجة الدكتوراه.[200] سجلت كرواتيا نمواً كبيراً في السكان الذين حصلوا درجة أكاديمية بحلول عام 2008 مقارنة بالسابق، قدرت هذه الشريحة بـ 16.7% من مجموع السكان في سن 15 سنة وما فوق.[201] في دراسة عالمية حول جودة المعيشة في مختلف البلدان التي نشرتها مجلة نيوزويك في أغسطس عام 2010؛ وضع نظام التعليم الكرواتي في المرتبة 22 مساوية بذلك النمسا في الترتيب.[202] وفي عام 2004، أشارت التقديرات إلى أن 4.5% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد يُنفق على التعليم، في حين قدرت فترة الدراسة المتوقع إلى 14 عاماً في المتوسط.[88] يبدأ التعليم الأساسي في كرواتيا في سن 6 أو 7 سنوات، ويتكون من ثماني صفوف، وهو إلزامي. في عام 2007 صدر قانون لزيادة التعليم الإلزامي المجاني ليكون حتى 18 سنة من العمر. اعتباراً من عام 2010، بلغ عدد مدارس التعليم الأساسي في كرواتيا 2,131 مدرسة، بجانب و713 مدرسة توفر مختلف أشكال التعليم الثانوي. التعليم الأساسي والثانوي يتوفران أيضاً في لغات الأقليات المعترف بها في كرواتيا، حيث تدرس مناهج باللغة التشيكية واللغات المجرية والإيطالية والصربية والألمانية.[203]
هناك 84 مستوى ابتدائي و 47 مستوى الموسيقى والفن على مستوى المدارس الثانوية، وكذلك 92 مدرسة للأطفال والشباب ذوي الاحتياجات الخاصة و74 مدرسة للبالغين.[89] سمح بالامتحانات خارج البلاد لطلاب التعليم الثانوي في العام الدراسي 2009 - 2010. وهي تتألف من ثلاث مواد الإجبارية: اللغة الكرواتية والرياضيات بجانب لغة الأجنبية، مع مواد اختيارية وشرط أساسي للالتحاق بالتعليم الجامعي.[204]
في كرواتيا ثماني جامعات: جامعة زغرب وجامعة سبليت وجامعة رييكا وجامعة أوسييك وجامعة زادار وجامعة دوبروفنيك وجامعة بولا وجامعة دوبروفنيك الدولية. أول جامعة في كرواتيا تأسست عام 1396 وظلت نشطة حتى عام 1807، عندما حل محلها تولت مؤسسات التعليم العالي الحديثة. أعيد فتح جامعة زغرب عام 2002[205] والتي تأسست عام 1669، هي أقدم جامعة مستمرة في العمل في جنوب شرق أوروبا.[206] بكرواتيا 11 معهداً فنياً و23 مؤسسة تختص بالتعليم العالي؛ منهم 19 مؤسسة خاصة غير مملوكة للحكومة. إجمالياً هناك 132 مؤسسة تعليم عالي في كرواتيا، يدرس بهم أكثر من 145 ألف طالب وطالبة.[89]
يعمل في كرواتيا حوالي 205 شركة ومؤسسة حكومية المنظمات غير الربحية المختصة بالبحث العلمي وتطوير التكنولوجيا. بجانب ذلك فقد أنفقت هذه المؤسسات أكثر 3 مليارات كونا كرواتية (حوالي 400,000,000 يورو) ويعمل بها 10,191 موظف بدوام كامل وذلك عام 2008.[89] ومن بين المعاهد العلمية العاملة في كرواتيا معهد رودر بوسكوفيتش في زغرب.[207] والأكاديمية الكرواتية للعلوم والفنون في زغرب بهدف تعزيز اللغة والثقافة والفنون والعلوم في المجتمع منذ إنشائها في عام عام 1866،[208] وهي تضم علماء كرواتيا والمخترعين الحائزين على جائزة نوبل.[209]
كرواتيا لديها نظامرعاية صحيّة شامل، جذور هذا النظام ترجع إلى قانون البرلمان المجري الكرواتي عام 1891، وبذلك يتوفر شكل من أشكالالتأمين الإلزامي لجميع عمال المصانع والحرفيين.[214] يتم تغطية السكان من قبل نظام الرعاية الصحية الأساسية ضمن خطة التأمين التي يقدمها النظام الأساسي والتأمين الاختياري. في عام 2009، بلغت النفقات المتعلقة بالرعاية الصحية السنوية 20.6 ملياركونا (20.6 ملياريورو).[89] تشمل النفقات الصحية 0.6% فقط من التأمين الصحي الخاص والإنفاق العام.[215] وفي عام 2010، أنفقت كرواتيا 6.9% من ناتجها المحلي الإجمالي على الرعاية الصحية،[216] وهو ما يمثل انخفاض بحوالي 8% عن عام 2008، بينما جاء 84% من الإنفاق على الرعاية الصحية من مصادر عامة.[217] ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، كرواتيا تحتل المرتبة 50 بالنسبة لدول العالم من حيث متوسط العمر المتوقع.[218]
هناك المئات من مؤسسات الرعاية الصحية في كرواتيا، بما في ذلك 79 مستشفى وعيادة و23,967 سرير. المستشفيات والعيادات تشمل الرعاية لأكثر من 700 ألف مريض سنوياً، وتوظف 5,205 من الأطباء؛ بما في ذلك 3,929 المتخصصين. بجانب ذلك، بكرواتيا 6,379 عيادة خاصة، وما مجموعه 41,271 من العاملين في مجال الصحة في البلاد. كما يبلغ عدد وحدات الخدمات الطبية الطارئة 63 وحدة.
مرض القلب والأوعية الدموية كان يعد السبب الرئيسي للوفاة في كرواتيا عام 2008، حيث بلغت النسبة في الذكور 43.5% و57.2% للإناث، تليهاأمراض الأورام بنسبة 29.4% للذكور و21.4% للإناث. الإصابات تعد من الأسباب الرئيسية الأخرى للوفاة، كذلك حالاتالتسمم والأسباب الخارجية الأخرى (7.7% من الذكور و3.9% من الإناث، وأمراضالجهاز الهضمي (5.7% من الذكور و3.6% من الإناث،وأمراض الجهاز التنفسي (5.1% من الذكور و3.5% من الإناث)والغدد الصماء والأمراض الغذائية (2.1% من الذكور و3.0% من الإناث). في عام 2009 أصيب 13 كرواتيبفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) بجانب 6 أشخاص ماتوا من نفس المرض.[89] وفي عام 2008 قدرتمنظمة الصحة العالمية أن 27.4% من الكروات فوق سن 15 عاماً هم منالمدخنين.[219] ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية بحسب بيانات 2003 أن 22% من السكان البالغين يعانون منالسمنة المفرطة.[220]
لها جذور في تاريخ طويل: تمالشعب الكرواتي تسكن المنطقة لأربعة عشر قرنا، ولكن هناك بقايا مهمة من فترات سابقة لا تزال محفوظة في البلاد.
بسبب موقعها الجغرافي، كرواتيا يمثل مزيجا من أربعة مجالات ثقافية مختلفة. لقد كانت مفترق طرق من تأثيرات الثقافة الغربية والشرقية على الإطلاق منذ تقسيمالإمبراطورية الرومانية الغربيةوالإمبراطورية البيزنطية، وكذلك من الميل إلىأوروبا الوسطى وثقافةالبحر الأبيض المتوسط. وكانتالحركة الإيليرية الفترة الأكثر أهمية من التاريخ الثقافي الوطني، والفترة القرن ال19 ثبت حاسمة في التحرر مناللغة الكرواتية وشهد تطورات غير مسبوقة في جميع مجالات الفن والثقافة، مما أدى إلى عدد من الشخصيات التاريخية. أبرزها، كرواتيا لها مكان في التاريخ من الملابس كما أصل ربطة عنق، تمهيدا لربطة العنق الحديثة.
راديو زغرب، الآن هو جزء من هيئة الإذاعة والتلفزيون الكرواتية، ويُعد أول محطة إذاعية في جنوب شرق أوروبا.[221]
تكفل حرية الصحافةوحرية التعبير في الدستور الكرواتي.[222] كرواتيا في المرتبة 62 في تقرير مؤشر حرية الصحافة 2010 التي جمعتها منظمة مراسلون بلا حدود.[223] ووكالة الأنباء المملوكة للدولة «هينا» تقدم خدماتها باللغات الكرواتية والإنجليزية في السياسة والاقتصاد والمجتمع والثقافة.[224]
على الرغم من الأحكام الثابتة في الدستور، تم تصنيف حرية الصحافة والتعبير في كرواتيا بوصفها حرة جزئياً منذ عام 2000 من قبل مؤسسة فريدوم هاوس، وهي منظمة مستقلة غير حكومية تراقب حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم. وبالتحديد قد صنفت البلاد في المرتبة 85 ضمن 196 دولة،[225] وتقرير فريدوم هاوس عام 2011 لاحظ تحسين التشريعات والعمل بها؛ وذلك يعكس انضمام كرواتيا إلى الاتحاد الأوروبي، وأشار إلى حالات محاولات السياسيين لعرقلة الصحافة ونفوذها وكذلك تقارير صحفية ومحتويات التحقيقات؛ والصعوبات المتعلقة بوصول الجمهور إلى المعلومات. ويُسيطر معظم سوق وسائل الإعلام المطبوعة من قبل يوروبرس القابضة والمجموعة الإعلامية النمساوية «ستيريا».[226] أشارت تقارير منظمة العفو الدولية أنه في عام 2009 في كرواتيا كانت هناك زيادة في عدد من الاعتداءات الجسدية وقتل الصحفيين. ومعظم الحوادث التي ارتكبت أساساً ضد الصحفيين تدخل في دائرة الجريمة المنظمة.[227]
بحسب إحصاء أكتوبر 2011، فإن هناك تسعة قنوات تليفزيونية وطنية مجانية، منها ما هو ضمن هيئة الإذاعة والتلفزيون الكرواتية، وقناتي لكل من تليفزيون نوفا وتليفزيون ر.ت.ل، والثلاثة قنوات الباقية تديرها اللجنة الأولمبية الكرواتية. بالإضافة إلى ذلك هناك 21 قناة تلفزيون الإقليمية ومحلية.[228] ووهيئة الإذاعة والتيلفزيون الكرواتية تبث كذلك قناة فضائية.[229] وبحسب إحصاء في عام 2009، ففي البلاد 146 محطة إذاعية و21 محطة تلفزيونية.[89] التلفزيون الكابلي وشبكات البث التلفزيوني عبر الإنترنت لها وضع جيد في البلاد، وشبكات تليفزيون الكابل تخدم بالفعل 450 ألف شخص، أي حوالي 10% من مجموع سكان البلاد.[230][231]
هناك 314 صحيفة و2,678 مجلة تنشر في كرواتيا.[89] ويهيمن على سوق وسائل الإعلام المطبوعة يوروبرس القابضة ومجموعة ستيريا الإعلامية لنشرهم صحفاً يومية. ومن الصحف الأخرى المؤثرة هي نوفي وسلوبودنا دالمتشيا وفيسنيك المملوكة للدولة.[232][233] ووفقاً لمسح أجري عام 2006، يوتارني ليست هي أكثر صحيفة يومية متداولة بين المواطنين.[234]
بالنسبة لصناعة السينما الكرواتيّة في صغيرة ومدعومة بشكل كبير من قبل الحكومة، وذلك بحسب المنح المعتمدة من قبل وزارة الثقافة للأفلام؛ وتجري الكثير من الشراكات مع هيئة الإذاعة والتليفزيون الكرواتية.[235][236] مهرجان بولا للأفلام هو الحدث الوطني الأكثر شهرة وطنياً والذي يُعقد سنوياً في بولا لتقديم جوائز لأفلام من إنتاج وطني أو دولي.[237] وقد تحقق أعظم إنجاز من قبل صناع السينما الكرواتية عندما حصل دوشان فوكوتيتش على جائزة الاوسكار سنة 1961 عن أفضل فيلم رسوم متحركة قصير.[238]
المطبخ التقليدي الكرواتي يختلف من منطقة إلى أخرى. فمثلاً مناطق دالماسيا واستريا متأثرين بأساليب الطهي في المطابخ المتوسطية والإيطالية خاصةً بالنسبة للمأكولات البحرية المختلفة والخضار المطبوخة والمكرونة، وكذلك التوابل مثل زيت الزيتون والثوم. ويتأثر المطبخ التقليدي بأساليب الطهي المجرية والنمساوية والتركية على وجه الخصوص، خاصةً في الأكلات المتعلقة باللحوم وأسماك المياه العذبة وأطباق الخضار.[239]
هناك نوعان من المناطق المنتجة للنبيذ متميزة في كرواتيا، في شمال شرق البلاد وعلى طول الساحل الاستري؛ والتي تنتج خموراً مماثلة للخمور الإيطالية. في حين أن في الجنوب في دالماسيا ينتجون النبيذ الأحمر على الطراز المتوسطي بشكل أساسي.[239] الإنتاج السنوي من النبيذ يتجاوز 140 مليون لتر،[89] وكانت كرواتيا حتى اواخر القرن الثامن عشر لأعلى استهلاكاً للبيرة تقريباً على مستوى العالم.[240] وكان الاستهلاك السنوي من البيرة عام 2008 حوالي 83.3 لتر/نسمة، وذلك المعدل جعل كرواتيا في تحتل رقم 15 بين الدول في قائمة الأعلى استهلاكاً للبيرة في العالم.[241]
هناك أكثر من 400,000 رياضي نشط في كرواتيا.[242] ومن بين هذا العدد حوالي 277,000 عضو في الاتحادات الرياضية وما يقرب من 4,000 عضو في جمعيات الشطرنج.[89] كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في البلاد، والاتحاد الكرواتي لكرة القدم يضم حوالي 118,000 لاعب مسجّّل، وبذلك هي أكبر جمعية رياضية في البلاد.[243] الدوري الكرواتي الممتاز لكرة القدم يجذب أعلى متوسط حضور أكثر من أي دوري رياضي آخر في البلاد. في موسم 2010 - 2011، شاهد الدوري حوالي من 458,746 متفرج.[244]
حصل الرياضيين الكرواتيين المتنافسين في المحافل الدولية منذ استقلال كرواتيا عام 1991م على ما مجموعه 34 ميدالية أولمبية، بما في ذلك عشرة ميداليات ذهبية، في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2012م في رمي القرص والرماية وكرة الماء. في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1996م ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2004م في كرة اليد، وفي دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2000م في رفع الأثقال وأربع ميداليات ذهبية في التزلج الألبي في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2002 ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2006.[245] وبالإضافة إلى ذلك، حصل الرياضيون الكرواتيين على 13 ميدالية ذهبية في بطولات عالمية، من بينهم اثنان في ألعاب القوى في بطولة العالم لألعاب القوى في عاميّ 2007 و2009، أحدهما في بطولة العالم لكرة اليد للرجال عام 2003م وبطولة العالم لكرة الماء عام 2007م. وواحدة في بطولة السباحة وواحدة أخرى في بطولة العالم للتجديف عام 2010م، وستة في التزلج الألبي في جبال الألب بطولة العالم للتزلج التي أقيمت في عاميّ 2003 و2005، واثنين في بطولة العالم للتايكوندو في عاميّ 2007 و2011. كذلك فاز رياضيو ألعاب القوى بكأس دافيس عام 2005.
استضافت كرواتيا العديد من المسابقات الرياضية الكبرى، بما في ذلكبطولة العالم لكرة اليد للرجال 2009، العالم وبطولة العالم لتنس الطاولة عام 2007،وبطولة العالم للتجديف عام 2000، عام 1987 بطولة الجامعات الصيفية، وألعاب البحر الأبيض المتوسط 1979 والعديد من البطولات الأوروبية. السلطة الرياضية التي تنظم في البلاد هي اللجنة الأولمبية الكرواتية، التي تأسست يوم 10 سبتمبر 1991، ومعترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية منذ 17 يناير 1992 في الوقت المناسب للسماح للرياضيين الكرواتيين للظهور في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 1992 في ألبرتفيل وفرنسا التي تمثل دولة مستقلة حديثا لأول مرة في الألعاب الأولمبية.[246]
^Jacqueline Balen (ديسمبر 2005)."The Kostolac horizon at Vučedol".Opvscvla Archaeologica Radovi Arheološkog zavoda. University of Zagreb, Faculty of Philosophy, Archaeological Department. ج. 29 ع. 1: 25–40.ISSN:0473-0992. مؤرشف منالأصل في 2019-12-17. اطلع عليه بتاريخ2011-10-15.
^Tihomila Težak-Gregl (Dec 2003)."Prilog poznavanju neolitičkih obrednih predmeta u neolitiku sjeverne Hrvatske" [A Contribution to Understanding Neolithic Ritual Objects in the Northern Croatia Neolithic].Opvscvla Archaeologica Radovi Arheološkog zavoda (بالكرواتية). University of Zagreb, Faculty of Philosophy, Archaeological Department.27 (1): 43–48.ISSN:0473-0992. Archived fromthe original on 2019-12-17. Retrieved2011-10-15.
^John Wilkes (1995).The Illyrians. Oxford, UK:وايلي-بلاكويل[لغات أخرى]. ص. 114.ISBN:978-0-631-19807-9. مؤرشف منالأصل في 2019-05-03. اطلع عليه بتاريخ2011-10-15.... in the early history of the colony settled in 385 BC on the island Pharos (Hvar) from the Aegean island Paros, famed for its marble. In traditional fashion they accepted the guidance of an oracle, ...{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
^John Wilkes (1995).The Illyrians. Oxford, UK:وايلي-بلاكويل[لغات أخرى]. ص. 115.ISBN:978-0-631-19807-9. مؤرشف منالأصل في 2016-03-05. اطلع عليه بتاريخ2012-04-03.The third Greek colony known in this central sector of the Dalmatian coast was Issa, on the north side of the island Vis.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
^Antun Ivandija (Apr 1968). "Pokrštenje Hrvata prema najnovijim znanstvenim rezultatima" [Christianization of Croats according to the most recent scientific results].Bogoslovska smotra (بالكرواتية). University of Zagreb, Catholic Faculty of Theology.37 (3–4): 440–444.ISSN:0352-3101.{{استشهاد بدورية محكمة}}:الوسيط|تاريخ الوصول بحاجة لـ|مسار= (help)
^Ante Čuvalo (ديسمبر 2008)."Josip Jelačić – Ban of Croatia".Review of Croatian History. Croatian Institute of History. ج. 4 ع. 1: 13–27.ISSN:1845-4380. مؤرشف منالأصل في 2019-05-02. اطلع عليه بتاريخ2011-10-17.
^"Parlamentarni izbori u Brodskom kotaru 1923. godine" [Parliamentary Elections in the Brod District in 1932].Scrinia Slavonica (بالكرواتية). Croatian Institute of History – Slavonia, Syrmium and Baranya history branch.3 (1): 452–470. Nov 2003.ISSN:1332-4853. Archived fromthe original on 2020-01-02. Retrieved2011-10-17.
^Marko Maurović (May 2004)."Josip protiv Josifa" [Josip vs. Iosif].Pro tempore – časopis studenata povijesti (بالكرواتية). Klub studenata povijesti ISHA (1): 73–83.ISSN:1334-8302. Archived fromthe original on 2020-01-02. Retrieved2011-10-17.
^Ivica Šute (1 Apr 1999). "Deklaracija o nazivu i položaju hrvatskog književnog jezika – Građa za povijest Deklaracije, Zagreb, 1997, str. 225" [Declaration on the Status and Name of the Croatian Standard Language – Declaration History Articles, Zagreb, 1997, p. 225].Radovi Zavoda za hrvatsku povijest (بالكرواتية).31 (1): 317–318.ISSN:0353-295X.{{استشهاد بدورية محكمة}}:الوسيط|تاريخ الوصول بحاجة لـ|مسار= (help)
^Raširenost krša u Hrvatskojنسخة محفوظة 14 سبتمبر 2014 على موقعواي باك مشين.{{نسخ:عام}}}} - المصدر: الجمعية الجغرافية الكرواتية - تاريخ النشر : 18 ديسمبر 2006 - تاريخ الوصول : 18 أكتوبر 2011 - (8 أغسطس 2012)[وصلة مكسورة]"نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2022-11-14. اطلع عليه بتاريخ2022-11-22.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^Venue - المصدر: 6th Dubrovnik Conference on Sustainable Development of Energy, Water and Environment Systems - تاريخ الوصول : 13 أكتوبر 2011نسخة محفوظة 14 أكتوبر 2017 على موقعواي باك مشين.
^Ivo Josipović – biography - المصدر: Office of the President of the Republic of Croatia - تاريخ الوصول : 14 أكتوبر 2011[وصلة مكسورة]"نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2013-06-07. اطلع عليه بتاريخ2012-04-30.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^Ustavne odredbe - المصدر: Croatian Supreme Court - تاريخ النشر : 21 مايو 2010 - تاريخ الوصول : 14 أكتوبر 2011نسخة محفوظة 14 أكتوبر 2017 على موقعواي باك مشين.
^Luke - المصدر: Ministry of the Sea, Transport and Infrastructure (Croatia) - تاريخ الوصول : 24 أغسطس 2011نسخة محفوظة 27 مارس 2019 على موقعواي باك مشين.
^Plovni putovi - المصدر: Ministry of the Sea, Transport and Infrastructure (Croatia) - تاريخ الوصول : 10 سبتمبر 2011نسخة محفوظة 27 مارس 2019 على موقعواي باك مشين.
^Snježana Mrđen؛ Mladen Friganović (يونيو 1998)."الوضع الديموغرافي في كرواتيا".Geoadria. Hrvatsko geografsko društvo – Zadar. ج. 3 ع. 1: 29–56.ISSN:1331-2294. مؤرشف منالأصل في 2020-01-02. اطلع عليه بتاريخ2011-11-07.
^Nenad Vekarić; Božena Vranješ-Šoljan (Jun 2009)."Početak demografske tranzicije u Hrvatskoj" [بداية التحول الديموغرافي في كرواتيا].Anali Zavoda za povijesne znanosti Hrvatske akademije znanosti i umjetnosti u Dubrovniku (بالكرواتية). الأكاديمية الكرواتية للعلوم والفنون (47): 9–62.ISSN:1330-0598. Archived fromthe original on 2020-02-21. Retrieved2012-06-21.
^طرد الصرب يذكرهم بالعاصفة - المصدر: بي بي سي نيوز - تاريخ النشر : 5 أغسطس 2005 - تاريخ الوصول : 15 أكتوبر 2011"نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2009-02-19. اطلع عليه بتاريخ2014-03-20.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^O nama - المصدر:جامعة زادار - تاريخ الوصول : 15 أكتوبر 2011"نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-07-15. اطلع عليه بتاريخ2014-09-24.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^Darko Tomorad (يوليو 2002). "Marina Mučalo: Radio in Croatia, book review".Politička misao. University of Zagreb, Faculty of Political Sciences. ج. 38 ع. 5: 150–152.ISSN:0032-3241.
^Benfield، Richard W."Croatia". في Quick, Amanda C. (المحرر).World Press Encyclopedia (ط. 2). Detroit:Gale. ج. 1.ISBN:0-7876-5583-X. مؤرشف منالأصل في 2019-05-31. اطلع عليه بتاريخ2011-09-13.
^Biserka Perman (مايو 2011)."Is sports system fair?".JAHR. University of Rijeka. ج. 2 ع. 3: 159–171.ISSN:1847-6376. مؤرشف منالأصل في 2020-01-02. اطلع عليه بتاريخ2011-10-08.
Peterjon Cresswell (10 يوليو 2006).Time Out Croatia (ط. First). London, Berkeley & Toronto: Time Out Group Ltd & Ebury Publishing,راندوم هاوس.ISBN:978-1-904978-70-1. مؤرشف منالأصل في 2020-03-04. اطلع عليه بتاريخ2010-03-10.
1 كُلياً داخلآسيا، ولكن تاريخياً مصنفة كدولة أوروبية.2 جزئياً أو كلياً داخل آسيا، حسب الحدود.3 معظم أراضيها في آسيا.4 جغرافياً هي جزء منإفريقيا، ولكن تاريخياً مصنفة كدولة أوروبية.