| السيد كاظم الحسيني الرشتي | |
|---|---|
| (بالفارسية:كاظم رَشتي) | |
| معلومات شخصية | |
| الميلاد | 1793. رشت، |
| الوفاة | 1843. كربلاء، |
| سبب الوفاة | مسموم |
| مكان الدفن | العتبة الحسينية المقدسة |
| مواطنة | |
| العرق | عربي |
| الديانة | الإسلام،والشيعة |
| الحياة العملية | |
| تعلم لدى | أحمد بن زين الدين الأحسائي |
| التلامذة المشهورون | إبراهيم بن عبد الجليل التبريزي |
| المهنة | عالم عقيدة |
| اللغات | الفارسية |
| تعديل مصدري -تعديل | |
السيد كاظم بن القاسم بن أحمد بن حبيب الحسيني الرشتي (1793-1843). رجل دين وفقيهشيعي يُعد ثاني أبرز رجل دين فيالمدرسة الشيخية،(1) حيث تسلم قيادتها بعد وفاة أستاذهأحمد بن زين الدين الأحسائي الذي أسس هذه المدرسة ووضع قواعدها الفكرية. يُعرف الرشتي في بعض الأوساط الشيعية - خصوصاً أتباع المدرسة الشيخية - بلقبالسيد الأمجد.[1]
لكاظم الرشتي أهمية كبيرة بالنسبة لأتباع الحركةالبابية التي مهدت لظهورالديانة البهائية. حيث يُنقل عنه أنه كان يواصل التبشير بقرب ظهورالإمام المهدي،(2) كما أوصاه به أستاذه الأحسائي، وقد ظهر ذلك على يدعلي بن محمد رضا الشيرازي الذي يسمى بالباب، ولكن كثيراً منالشيعةوالشيخية قد كذبوا ادعاء الشيرازي.[2]
هو: كاظم بن القاسم بن أحمد بن حبيب بن مصطفى بن مرتضى بن علي شرف الدين بن طعمة بن إبراهيم بن أبي القاسم محمد بن محمد ركن الدين بن علي بن طالب الدلقني بن محمد بن عرب الأمير بن زيد الجويني بن المظفر بن أحمد زين الدين بن علي بن أحمد بن أبي سهل علي بن أبي القاسم علي بن محمد بن يحيى بن أبي الحسين محمد بن أحمد بن محمد الأكبر بن عبد الله الزاهد بن الحسن المكفوف بن الحسن الأفطس بن علي الأصغر بنعلي زين العابدين بنالحسين السبط بنعلي بنأبي طالبالهاشميالقرشي.
ينتسب أجداد الرشتي إلىالمدينة المنورة، حيث كان أجداده من رؤسائها وزعمائها وسادتها، وقد رحل عنها جده أحمد بعد وفاة أبيه حبيب إلى مدينةرشت في شمالإيران؛ لظهور مرضالطاعون، وتزوّج منها، فعُرِف بالرشتي، ووُلِدَ لَه ولد أسماه قاسم، حتى بلغ وتأهل ورزقه الله ولداً عام1212 هـ أسماه كاظم.
رُوِيَ عنه أَنَّهُ رأىفاطمة بنت محمد في المنام ويعتبر رؤية شخصيات دينية رفيعة حدثاً ورمزاً بالغ الأهمية في معظم المعتقدات الدينية وكانتفاطمة بنت محمد وحسب الرواية تدل الرشتي على الشيخأحمد بن زين الدين الأحسائي ثم تكررت هذه الرؤيا إلى أن عينت له فاطمة مكان أحمد الأحسائي وأنه في مدينةيزد فَتَوَجَّه كاظم الرشتي إلى ذلك الموضع.
وقد لازم كاظم الرشتي أستاذهالأحسائي طوال أيام حياته في حله وترحاله، ولم يفارقه أبداً إلا في سفر الأحسائي منكربلاء متوجهاً إلىمكة المكرمة, فقد خلفه فيكربلاء حتى يقوم مقامه في إعطاء الدروس وإجابة المسائل وأسباب أخرى، وأما في سائر الأوقات فقد كان ملازماً له.[3]
أجاز كاظم الرشتي الكثير من رجال الدين الذين درس عندهم، ومن أبرزهم:
في عام1258 هـ، أغارت الجيوشالعثمانية علىكربلاء، فقصد كاظم الرشتي زيارةالكاظميةوسامراء في عام1259 هـ وقد طلب من بعض مقربيه أن يصاحبوه في هذا السفر.
قال حسن الطبيب وهو أحد تلاميذ كاظم الرشتي: ”استدعاني السيد المرحوم وقال لي: هل تزور معي هذه الزيارة؟ فقلت: لا يمكنني لأن عندي مرضى وأنا مشغول بمعالجتهم، فقال لي: أعطهم دستوراً في المعالجة واصحبني في هذا السفر فيحتمل أنه آخر سفري، فقلت له: سيدي روحي لك الفداء أنت بفضل الله صحيح سالم ستسافر إن شاء الله وترجع صحيحاً سالماً كعادتك، فقال لي: أيها الميرزا إني أعلم ما لا تعلم فاحفظ هذا عندك ولا تخبر به أحد“.
بعدها سافر الرشتي إلىالكاظميةوسامراء، ويقولالشيخية أن الرشتي لما رجع استدعاه نجيب باشا واليبغداد وهو الذي أغار علىكربلاء وأحدث تلك الواقعة فلما أتى إليه الرشتي أكرمه وعظَّمه ظاهراً إلا أنه سقاه السم في القهوة، فلما قام الرشتي من عنده إلى منزله تقيأ كبده وغشي عليه فنُقِلَ إلىكربلاء وبعد ليلتين أو ثلاث ليالٍ توفي وذلك في يوم9 ذو الحجة عام1259 هـ دفن فيالروضة الحسينية في الرواق المتصل بقبور الشهداء.
| لا يوجد أحد يعرف مقصدي ما عدا السيد كاظم الرشتي، فاطلبوا علومي منه، وقد تلقاها مني مباشرة، وهي التي تلقيتها من الأئمة الذين تلقوها من رسول الله. |
| —أحمد بن زين الدين الأحسائي في توصيته لكاظم الرشتي. |
كانت إحدى الأفكار التي تُمَيِّزالمدرسة الشيخية هي اعتقادها بقرب ظهورالمهدي. كان قائد المدرسة ومؤسسهاأحمد بن زين الدين الأحسائي يدعو إلى انتظار المهدي ويبشر بقرب ظهوره بمناسبة انقضاء ألف سنة على غيبته، وقام بجولة على أتباعه فيإيران فكان يقول لهم في كل قرية يمر بها: أنِّ المهدي على وشك الظهور. وعندما قربت وفاته أوصى بأن يتسلم الرشتي قيادة المدرسة الشيخية بعده.
واصل الرشتي ما أوصاه به أستاذه من التبشير بقرب ظهور المهدي، وقبل شهور من حلول الموعد الذي توقعه الأحسائي لظهور المهدي وهو عام1260 هـ (كان يصادف بداية عام1844 م)مَرِضَ الرشتي المرض الذي مات فيه فرفض الوصية إلى أحد بقيادةالمدرسة الشيخية من بعده، واعتذر لذلك بقرب ظهور المهدي.[2]
وهذا ما مهد الطريق أمام نشوءالحركة البابية، حيث قام أحد تلامذته وهوعلي بن محمد رضا الشيرازي بإظهار هذه الدعوة وأنه هو الباب، والدعوة البابية هي التي مهدت لظهورالديانة البهائية. وقد انقسمت قياداتالمدرسة الشيخية بين مؤيدٍ للبابيةكملا حسين بشروئي، وبين معارض لها. فقد حارب حسن كوهر الحائريومحمد باقر الإسكوئي البابية بشدة.[2]
ترك كاظم الرشتي عدداً كبيراً من المؤلفات بلغ أكثر من مائة وخمسين مجلداً، وقد بقيت أغلب هذه الكتب بلا نشر ولا طباعة لفترة طويلة، وتقوم الآن لجنة الطباعة والنشر والتوزيع فيجامع الإمام الصادق فيالكويت بمحاولة لطباعة أكثرها.
|
|