قلعة ألَموت - ولها نفس المعنىبالفارسية-وكر العقاب هي حصن جبلي موجود بوسطجبال البرز أو جبال الديلم جنوببحر قزوين في (مدينة رود بار) بالقرب من نهر شاه ورد. تبعد حوالي 100 كم عن العاصمةطهران. ما تبقى منالحصن هو الخراب فقط.
آلموت تقع على قمة جبل تسمىألـُه آموت (آموخت) ويعتقد بأن أصل الكلمة بعلم اللغويات هو عش العقاب أو بما يشبه ذلك،[3][4] بني الحصن حوالي عام 840 وعلى ارتفاع 2,100 متر. وبنيت بطريقة أن لا يكون لها إلا طريق واحد يصل من وإليها ويلف على المنحدر مصطنع (المنحدر الطبيعي صخوره شديدة الانحدار وخطرة)، لذلك أي غزو للحصن يجب أن يحسب له لخطورة الإقدام لهذا العمل.
لم يعرف الباني الأساسي للقلعة، ويقال أن من بناها هو أحد ملوكالديلم القدماء وسمّاها (ألوه أموت) ومعناها عش النسر، ثم جددها حاكم علوي عام 860، وبقيت في أيديهم حتى دخلتها طائفة منالإسماعيلية ويسمونالحشاشين بواسطة أميرهمحسن الصباح بتاريخ 7 رجب 483 هـ /4 أيلول/سبتمبر1090 فطرد الحاكم منها، وقيل أنه اشتراها منه ب 3000 دينار ذهبي. ويوجد منها الآن حوالي بقايا خرائب بالجوار ل23 مبنى كانت مكتبات وحدائق. بقيت تلك الطائفة موجودة حتى دمرهاهولاكو وهو في طريقهلغزو بغداد بتاريخ15 كانون الأول ديسمبر1256. كانت القلعة حصينة جداً، لكنركن الدين خورشاه وهو آخر أمراء الحصن استسلم بدون قتال على أمل أن يرحمهم هولاكو وهو مالم يفعله، فقد دمرها بالكامل.
بعد دراسة عقائد المذهب الإسماعيلي فيمصر، غادرحسن الصباحالقاهرة نتيجة خلافات سياسية. فوصلأصفهان سنة 1081 م. ليبدأ رحلته في نشر تعاليم العقيدةالإسماعيلية، وركّز جهوده على أقصى الشمال الفارسي، وبالتحديد على الهضبة المعروفة بإقليمالديلم واستطاع أن يكسب الكثير من الأنصار في تلك المنطقة.
لم يكن حسن الصباح مشغولاً فقط بكسب الأنصار لقضيته؛ وإنما كان مشغولاً أيضاً بإيجاد قاعدة لنشر العقيدة الإسماعيلية في كل البلاد للابتعاد عن خطرالسلاجقة حيث فضل معقلاً نائياً ومنيعاً وملاذاً آمناً للإسماعيليين، فوقع اختياره على قلعة ألموت، وهو حصن مقام فوق طنب ضيق على قمة صخرة عالية في قلبجبال ألبرز، ويسيطر على وادٍ مغلق صالح للزراعة يبلغ طوله ثلاثين ميلاً وأقصى عرضه ثلاثة أميال والقلعة ترتفع أكثر من 6000 قدم فوق سطح الأرض، ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر طريق ضيق شديد الانحدار.
استطاع حسن الصباح من دخول القلعة سرا يوم الأربعاء الموافق 4 سبتمبر1090م بفضل أنصاره المتخفين داخل القلعة وظل متخفياً داخلها لفترة وجيزة قبل أن يسيطر على كامل القلعة وأخرج مالكها القديم بعد أن أعطاه 3000 دينار ذهبي ثمناً لها.[5] وبذلك أصبح سيّداً لقلعة الموت، ولم يغادرها طيلة 35 عاماً حتى وفاته. وكانوا بهذه الفترة يمثّلون امتداداًللدولة الفاطمية فيالقاهرة قبل حدوث الانشقاق.[6]
في عام 2004، حصلزلزال قوي في المنطقة فخرّب ما تبقى من الجدران الآيلة من الحصن.
^B. Hourcade."ALAMŪT".الموسوعة الإيرانية. December 15, 1985. "According to legend, an eagle indicated the site to a Daylamite ruler; hence the name, from aloh (eagle) and āmū(ḵ)t (taught)."نسخة محفوظة 02 يناير 2018 على موقعواي باك مشين.