قسنطينة (باللغات الأمازيغية:ⵇⵙⵏⵟⵉⵏⴰ) هي مدينةجزائرية وثالث أكبر مدنها بعد كل منالجزائر العاصمةووهران،[7] تسمىمدينة الجسور المعلقة وهيعاصمة الشرقالجزائري، وتعتبر من كبرياتمدنالجزائر تعدادًا، يطلق عليها عدة تسميات منها «مدينة الصخر العتيق» نسبة للصخر المبني فوقه المدينةوسيرتا اسمهاالنوميدي، أم الحواضر باعتبار أن قسنطينة من أقدمالمدن فيالعالم وتعاقبت عليها عدة حضارات، تتميز المدينة القديمة بكونها مبنية على صخرة منالكلس الصلب، مما أعطاها منظرًا فريدًا.قسنطينة، هي مدينة مهمة في تاريخالبحر المتوسط حيث كانت قديمًاسيرتا عاصمةنوميديا من 300 قبل الميلاد في 46قبل الميلاد. ثم أصبحت تحت السيطرةالرومانية بعد ذلك. حصلت على اسمها الحالي منذ313 نسبة إلى الإمبراطورقسطنطين العظيم.
للعبور من ضفة إلى أخرى شُيّد عبرالعصور عدةجسور، فأصبحت قسنطينة تضم أكثر من 8 جسور بعضها تحطم لانعدام الترميم، وبعضها ما زال يصارع الزمن، لذا سميت قسنطينةمدينة الجسور المعلقة. يمر واديالرمال على مدينة قسنطينة القديمة وتعلوه الجسور على ارتفاعات تفوق 200 متر.
نظمتمدينة قسنطينة تظاهرةعاصمة الثقافة العربية2015، وقد انطلقت فيأبريل2015 واختتمت في 16 أبريل2016 عرفت فيها المدينة تنظيم عدة مهرجانات وتفاعلات من طرف الوفودالعربية المشاركة، أغلبها نظم بالتحفة المعمارية الجديدة قاعة أحمد باي (زينيت قسنطينة).[8]
تتموقع المدينة على التضاريس التي تتميز بطبوغرافيا وعرة للغاية، وتتميز بتداخل من الهضاب والتلال والانخفاضات والانهيارات المفاجئة للمنحدرات، مما يعطي موقعًا غير الجناس.[9]
تمتد المدينة على هضبة صخرية على ارتفاع649 م، معزولة عن المناطق المحيطة بها بممرات عميقة حيث يسيلوادي الرمال[10] الذي يعزلها، ومن الشرق والشمال يهيمن كل من جبل الوحش وجبل سيدي مسيد على ارتفاع300 م ومن الغرب نجد حوض الحامة.[11] اختيار هذا الموقع هو في المقام الأول هو من باب الاستراتيجية الدفاعية.[10] في المنطقة المحيطة بها، تتمتع المنطقة بأراضي خصبة.
تقع مدينة قسنطينة في مركز الشرق الجزائري على بعد نحو 400 كيلومتر عنالجزائر العاصمة، وتقوم المدينة القديمة على صخرة من الكلس القاسي ويشقها واد سحيق يعرف بوادي الرمال.
احتل الإنسان منطقة قسنطينة في وقت مبكر جدًا ، وقد تم العثور على أدوات ما قبل التاريخ على هضبة المنصورة وفي أولاد رحمون. كان العاتري حاضرا في جبل الوحش ، في كهفي موفلون وبير. ترك كل من الإيبيرية والقبصية بعض الآثار ، لكن فيالعصر الحجري الحديث بشكل خاص شهدت كهوف المنطقة احتلالًا كبيرًا.
سكن البربر الباليو في نفس الأماكن خلال الألفية الأولى قبل الميلاد. وشيدت آثارًا مغليثية ، في واد الرمال[15]
بدأ تاريخ المنطقة معالفينيقين واستيطانهم للمنطقة. وينسب تأسيس مدينة قسنطينة للتجار الفينيقيين وقد طورهاالرومان لاحقا. وكان اسمها القديم هو (سيرتا) وكانالقرطاجيون يسمونها (ساريم باتيم).
اشتهرت «سيرتا» الاسم القديم لقسنطينة - لأول مرة عندما اتخذها الملك النوميديماسينيسا ملكنوميديا عاصمة مملكته. عرفت المدينة بعدهاحصار يوغرطة الذي رفض تقسيم مملكة أبيه إلى ثلاثة أقسام، بفضل دعمالرومان وبعد حصار دام خمسة أشهر اقتحم تحصينات المدينة واستولى عليها. عادت سيرتا لتحيا مجدًا جديدًا معيوغرطة ملكنوميديا الجديد والذي استطاع أن يتفادى انقسام المملكة إلى ثلاثة ممالك.[بحاجة لمصدر]
دخلت المدينة بعدها تحت سلطة الرومان. أثناء العهد البيزنطي تمردت سنة311 م على السلطة المركزية فاجتاحتها القوات الرومانية من جديد وأمر الإمبراطورماكسيناس بتخريبها وتم إعادة بنائها في عهدقسطنطين.
أعاد الإمبراطورقسطنطين بنائها عام313 م. وأخذت اسمه وحور هذا الاسم عربيا إلى قسنطينة. عرفت ابتداء من سنة429 م غزو قبائل الوندال التي انطلقت من أواسط أوروبا وتحديدات منالنمساوألمانياوسويسرا والتي جابهها الملك البيزنطيجيستيان في معركة حاسمة بجبال «إيدوغ» إلى الغرب من مدينةعنابة وانتصر عليها انتصارا كبيرا فتفرقت جموعها هربا بين جبال القبائل الصغرى ومنطقةقالمة.
مع دخولالمسلمين إلى شمال أفريقيا عرفت المدينة نوعًا من الاستقلال فكان أهلها يتولون شؤونهم بأنفسهم حتى القرن التاسع. وفي القرن الثاني عشر عرفت المنطقة قدوم القبائل الهلالية على المقاطعة التي كانت تشمل الشرق الجزائري وبمساحة كبيرة جدا.
قسنطينة 695
عادت المدينة لأبناء الوطن عن طريق الإمارات الإسلامية المحلية ومنها إماراتالأغالبة التي كانتالقيروان عاصمة لها وقسنطينة باتت تابعة لها بحكم عدم توسع الفتح الإسلامي إلى العديد من أجزاء الوطن وخصوصا مناهضة عشائر الأوراس لهموالرستميون الذين توسع نفوذهم إلى الغرب منها ولم تكن المدينة سقطت تحت نفوذهم ثمالزيريون ثمالحماديون فـالموحدونوالمرابطون لفترة جد قصيرة ثم جاء دورالحفصيون الذين دامت إمارتهم أطول مدة بشرق البلادوتونس ولم تسقط إمارتهم إلا بعد مجيء الأتراك وبعد سقوط الأندلس استوطن المدينةالأندلسيون كباقي مناطق شمال أفريقيا والجاليةاليهودية كانت متواجدة منذ القدم بها وما يعرف تاريخيا أن هناك أسر يهودية قامت بإيواء أخرى أتت منالأندلس وهذا دليل على أن الجاليات اليهودية كانت تتعايش مع الفرق الأخرى في حدود التسامح الديني الذي بات مفروضا من المنتمين للحضارة الإسلامية.
وما يجدر ذكره هو تواجداليهود الذي لم يكن مقتصرا على الفارين بعدسقوط الأندلس التي كانوا يعيشون فيها بسلام في ظل الحكم الإسلامي، وثم طردهم من قبل ملوك النصارى الكاثوليكالكنيسة الكاثوليكية فيروما التي كانت هي مرجع الطائفة الكاثولكية بحكم تواجد مقر البابا بها وبعد سقوط آخر حكامالأندلس.
ومنذ القرن الثالث عشر انتقلت المدينة إلى حوزةالحفصيين وبقيت في أيديهم حتى سيطرة الدولة العثمانية على شمال أفريقيا والمشرق العربي.
لم تسجل أي مناوشات قتالية بين الأتراك وحكام قسنطينة بل تم تسليم مفاتيح المدينة إلى القائد التركيصالح رايس من دون صعوبات تذكر والسبب يعود في ذلك لقوة وظهور الأيالة على تفهم لـمدينة تقطنها عائلات تدين بالولاء لكل من لا يمس مصالحها إضافة إلى أن سلطة آل عثمان كانت تتمتع بحظوة كبيرة لدى الأهالي وخصوصا زمن طرد الإسبان منبجايةوجيجل وتحطيم قلعةبينون التي كانت على مقربة من مدينةالجزائر مئات الأمتار والتي تقوم عليها حاضرا الأميرالية العسكرية الجزائرية بعد توسيعها وترميمها من قبلفرنسا إضافة إلى وجود شبه تنازع بين عائلتين هما عائلةبن عبد المؤمن التي تعود أصولها لعرب الصحراء وعائلةأولاد صاولة التي تعود أصولها إلى عشيرة الشابية التي كانت تقطن الشريط الحدودي بينالجزائروتونس وكانتا تدينان بالولاء للسلطان الحفصي بـتونس وهذا ما سهّل المهمة. وكان هذا بخريف سنة1568 م.
تم اختيار قسنطينة لتكون عاصمةبايليك الشرق زمن عهد الباشاوات ومنها تداول حكمها بما يزيد عن42 بايا منهم بايات قليلون أعطوا لها دورها ونهضتها وآخرون زجوا في متاهات كان ثمنها أهاليها وهذا للطابع العسكري الذي كان عليه باياتها المنتمون إلى انكشايون وأتراك ويولداش وموالي من أجناس مختلفة. ونحن نذكر البعض منهم لإنجازاتهم كـصالح باي (1771-1792 م.) الذي قام بتهيئة المدينة وأعطائها طابعها المميز. ومن أهم أعماله بناءجامعومدرسة الكتانية.ومدرسة سيدي الأخضر والتي عني فيها بتدريساللغة العربية وأصول المذهب المالكي والحنفي. كما قام بإنشاء حي خاص لليهود بعد أن كانوا متوزعين في أنحاء المدينة.
صورة فتح الثغرة التي منها استطاع الجيش الغازي الدخول إلى وسط المدينة
سنة1830 م، ومع احتلالالجزائر العاصمة من طرفالفرنسيين رفض بايلك قسنطينة الاعتراف بسلطة الفرنسيين على أي شبر من الجزائر فقادأحمد باي وغيره من المقاومين الجزائريين الحملتين واستطاع أن يرد الفرنسيين لمرتين في سنتين متواليتين في معارك للاستيلاء على المدينة التي كانت تمثل بوابة الشرق. عامي1836و1837، استطاعت الحملة الفرنسية بقيادةدامرمون عن طريق خيانة من أحد سكان المدينة اليهود (حيث استطاع الفرنسيون من التسلل إلى المدينة عبر معابر سرية توصل إلى وسط المدينة)، وعن طريق المدفعية أيضًا من إحداث ثغرة في جدار المدينة. ثم حدث الاقتحام، واصطدم الجنود الفرنسيون بالمقاومة الشرسة للأهالي واضطروا لمواصلة القتال في الشوارع والبيوت. انتهت المعركة أخيرًا بمقتل العديد من الأهالي، واستقرار المحتلّين في المدينة بعد عدة سنوات من المحاولات الفاشلة. استطاع الباي العثماني الحاج أحمد الفرار إلى الجنوب وقد عسكر بمنطقة «أم الصنب» إلى القريب من مدينةياتنة التي لم تؤسس بعد ومنها راح يناوئ العشائر على الانضمام اليه لاسترجاع ملكه الذي فقد منه. أما خليفتهبن عيسى فقد استشهد عند أحد الأسوار وهذا ما رواه ابنه فيما بعد.
سقطت مدينة قسنطينة عاصمةبايلك الشرق بتاريخ13 أكتوبر1837تضم جامعة الأمير عبد القادر التي أُنشئت عام1984 لتكون أزهر شمال إفريقيا قسما لمقارنة الأديان، يتخصص فيه الطلبة بدراسة الأديان السماوية، الإسلام والمسيحية واليهودية، إضافة إلى الطوائف والملل الدينية المختلفة. ولأن المقاييس العلمية والمعايير البيداغوجية في الجامعات تفرض أن يتم دراسة الأديان ومقارنتها، من خلال التحكم في اللغة التي كتبت بها الكتب السماوية ونصوصها وبينها الديانة اليهودية التي كتبت توراتها باللغة العبرية، وجدت إدارة الجامعة نفسها مجبرة على الخضوع لهذه المقاييس والتفكير بجدية في تدريس اللغةالعبرية تمهيدا لفتح قسم متخصص في تدريس اللغات الشرقية القديمة كالعبرية واللاتينية والفارسية.ورغم المبررات العلمية والأهداف البيداغوجية التي التزمت بها الجامعة، وجد بعضالغلاة في الأمر فرصة للطعن في الجامعة الإسلامية وتوجيه اتهامات إلى إدارتها شبيهة بتلك التي أطلقت على الجامعة خلال الأزمة الأمنية يوم شبهت بمحضن للإرهابيين وصارت التهمة الدعوة إلى التطبيع والتهويد وإعادة الفوران إلى جرح قديم وغائر بين سكان قسنطينة المسلمين واليهود الذين كانت المدينة تحتضن أكبر جالية لهم في الجزائر وتتوفر على عدد كبير من معابدهم وكنائسهم ومدارس لتدريس لغتهم العبرية. ويرتبط هذا الجرح بالفتنة والأحداث الدامية التي عرفتها مدينة قسنطينة عام1934 بين المسلمين واليهود بعد إقدام أحد اليهود واسمه الياهو خليفي في الخامس من أوت1934 على إطلاق النار على المصلين في جامعسيدي الأخضر الذي كان يؤم فيه الشيخ ابن باديس المصلين، مما أدى إلى اندلاع أحداث عنف أدت إلى مقتل عشرين يهوديا ومسلمين اثنين وكادت الأحداث أن تتطور لولا تدخل الشيخعبد الحميد ابن باديس الذي وقف خلال الأحداث وقفة رجولية وتاريخية. منذ ذلك التاريخ، زادت حدة العداء بين اليهود الذين اختاروا صف فرنسا وبين الجزائريين عامة ولدى سكان قسنطينة على وجه الخصوص الذين ما زال كبار السن منهم يتذكرون تفاصيل أحداث1934 والمؤامرات اليهودية على المسلمين والجزائريين قبل الثورة وبعدها، كما يتمثلون محلات اليهود وحاراتهم، معابدهم الدينية ومدارسهم حتى فترة ما قبل الاستقلال. وعندما شرع اليهود في الهجرة من الجزائر بسبب تخوفاتهم من ردة الفعل العنيفة للجزائريين ضدهم عقب الاستقلال، خلّفوا وراءهم الآلاف من الكتب والمخطوطات والمؤلفات المكتوبة باللغة العبرية، عدد كبير منها يرتبط بتاريخ الجزائر، ويتضمن فصولا كثيرة عن مراحل تاريخية سابقة منذ هجرة اليهود إلى الجزائر من الأندلس وفلسطين. وقد وجد الكثير من الجزائريين الذين شغلوا السكنات والفيلات التي كان يقيم فيها اليهود مئات الكتب متعلقة بهم مكتوبة باللغة العبرية تم حرق بعضها وإهمال البعض الآخر، لكن هذه المخطوطات والكتب لم يتم حتى الآن تحقيقها أو الاستفادة منها بسبب عدم وجود من يمكنه ترجمتها أو تحليل مضمونها على الأقل والاستفادة التاريخية منها.
مقابر مدينةسيرتا على تنوع حسب الفترات فلكل فترة مقابرها وهياكلها ونصبها. مقابر قبل ظهو الفنيقيين كانت بإنفاق الدببة وعند ظهور الفنيقيين وتأسيسها باتت بـ (كدية العاتي) التي تحتل اليوم مكانها (سانت جان) و (الكدية القديمة)و (نهج فلوري). وفي العهد الروماني ومع إنشاء جسرباب القنطرة زمن الإمبراطورانتونين تحولت إلى ضاحية جبلسيدي مسيد إلى غايةكاف الريح. وعند الفتح الإسلامي عاودتكدية العاتي مهدا لها إلى غاية التواجد الفرنسي الذي راح يقسمها إلى قسمين. القسم العلوي انطلاقا من (نهج تونس) إلى غاية منحدرات سفوح الكدية الغربية كانت مخصصة للأهالي والجهة السفلية منها مخصصة للمعمرين أما مقابر الجالية اليهودية فكانت بالسفح الشرقي لجبلسيدي مسيد إلى القريب من (المستشفى الجامعي) أما عن «نصب الأموات» فقد قامت بانشائهفرنسا تخليدا لمن سقطوا بالحرب العالمية الأولى.
أما القبور المكتشفة ب«أنفاق الدببة» فكانت لعصور ما قبل التاريخ والتي اكتشفت بناحية «بكيرة» فتعود إلى قرية كانت هناك للأهالي لا يقطنها غيرهم وهم العمال والمسخرون لخدمة الرض، كما توجد مقابر أخرى بمنطقة «الخروب» بالمواقع
المسماة «خلوة سيدي بو حجر» قشقاش، وكاف تاسنغة ببنوارة وتعود كلها إلى مرحلة ما قبل التاريخ.
المقبرة الميغاليتية لبونوارة: على بعد 32 كلم عن قسنطينة، وعلى الطريق الوطني رقم 20 المؤدي باتجاه فالمة تقع المقبرة الميغاليتية لبونوارة على المنحدرات الجنوبية الغربية لجبل «مزالة» على بعد 2 كلم شمال قرية بونوارة.وتتكون هذهالدولمانات من طبقات كلسية متماسكة تعود إلى عصر ما قبل التاريخ، ويبدو أن عددًا كبيرًا منها قد تعرض للتلف والاندثار.يشار إلى أن النموذج العام لهذه المعالم التاريخية يكون على شكل منضدة متكونة من أربع كتل صخرية عمودية وطاولة، مشكلين بدورهم غرفة مثلثة الشكل وعادة ما يكون الدولمان محاطا بدائرة من حجارة واحدة، وفي بعض الأحيان من دائرتين أو ثلاث أو أربع، وقد كان سكان المنطقة القدامى يستعملونها لدفن موتاهم بهذه الطريقة المحصنة التي يبدو أنها قد استمرت إلى القرن الثالث ق.م
كهف الدببة: يبلغ طوله 60 م ويوجد بالصخرة الشمالية لقسنطينة.
كهف الأروي: يوجد قربكهف الدببة ويبلغ طوله 6 م ويعتبر كلا الكهفين محطتين لصناعات أثرية تعود إلى فترة ما قبل التاريخ.
ماسينيسا وضريح بالخروب: على بعد 16 كلم جنوب شرق قسنطينة يقع ضريحماسينيسا وهو عبارة عن برج مربع، تم بناؤه على شكل مدرجات به ثلاثة صفوف من الحجارة وهي منحوتة بطريقة مستوحاة من الأسلوب الإغريقي- البونيقي وقد نسب هذا الضريح لماسينيسا الذي ولد سنة 238 ق.م وتوفي سنة 148 ق.م، حمى هذه المنطقة لمدة 60 سنة ويعود له الفضل في تأسيس الدولة النوميدية، كما أسهم في ترقية العمران وتطوير الزراعة بالمنطقة وأسس جيشًا قويًا.
ضريح لوليوس: يقع ضريحلوليوس فيجبل شواية بالمكان المسمى «الهرية» على بعد حوالي 25 كلم شمال غرب قسنطينة، غير بعيد عن «تيديس» له شكل أسطواني، بني من حجارة منحوتة وشيدّ من طرف «ك لوليوس إبريكيس» حاكمروما آنذاك تخليدا لعائلته.
تيديس: تقع على بعد 30 كلم إلى الشمال الغربي من قسنطينة وتختفي في جبل مهجور، كانت لها قديمًا أسماء عدة مثل: «قسنطينة العتيقة»، «رأس الدار» كما سميت أيضا «مدينة الأقداس» نظرًا لكثرة الكهوف التي كان الأهالي يتعبدون بها، ويبدو أن اسمها الحالي «تيديس» هو اسم محلي نوميدي، أماالرومان فأعطوها اسم كاستيلي روسبيبليكا تيديتانوروم (castelli respublica tidditanorum). ومعنى «كاستيلي» هو المكان المحصن، ومعنى «روسبيبليكا» أي التمتع بتنظيمات بلدية، وقد كان دور هذه المدينة هو القيام بوظيفة القلعة المتقدمة لحماية مدينة سيرتا من الهجمات الأجنبية.
باب سيرتا: هو معلم أثري يوجد بمركزسوق بومزو ويرجح أنه كان معبدًا، ويعود تاريخ اكتشافه إلى شهرحزيران من عام1935، وحسب بعض الدراسات فإن هذا المعبد قد بني حوالي سنة363م.
الأقواس الرومانية: توجد بالطريق المؤدي لشعبة الرصاص، وكان الماء المتدفق بهذه الأقواس يمر من منبع بومرزوف ومن الفسقية (جبل غريون) إلى الخزانات والصهاريج الموجودة في كدية عاتي بالمدينة، وهذا المعلم هو من شواهد الحضارة الرومانية.
حمامات القيصر: ما زالت آثارها قائمة إلى اليوم، وتوجد في المنحدر بوادي الرمال، وتقع في الجهة المقابلة لمحطة القطار، غير أن الفيضانات قد أتلفتها عام1957، وقد كانت هذه الحمامات الرومانية تستقطب العائلات والأسر، للاستحمام بمياها الدافئة والاستمتاع بالمناظر المحيطة بها، خاصة في فصل الربيع.
إقامة صالح باي: هي منتجع للراحة، يقع على بعد 8 كلم شمال غرب قسنطينة، وقد كان من قبل منزلًا ريفيًا خاصًا، قامصالح باي ببنائه لأسرته في القرن 18، لينتصب بناية أنيقة وسط الحدائق الغناء التي كانت تزين المنحدر حتى وادي الرمال، وتتوفر الإقامة على قبة قديمة هي محجّ تقصده النساء لممارسة بعض الطقوس التقريبية التي تعرف باسم «النشرة».
قصر أحمد بايقصر أحمد الباي: يعد قصر الباي إحدى التحف المعمارية الهامة بقسنطينة وتعود فكرة إنشائه إلى «أحمد باي» الذي تأثر أثناء زيارته للبقاع المقدسة بفنالعمارة الإسلامية وأراد أن يترجم افتتانه بهذا المعمار ببناء قصر، وبالفعل انطلقت الأشغال سنة 1827 لتنتهي سنة 1835. يمتد هذا القصر على مساحة 5600م مربع، يمتاز باتساعه ودقة تنظيمه وتوزيع أجنحته التي إلى عبقرية في المعمار والذوق معا،تعرض طيلة تاريخه إلى عدة محاولات تغيير وتعديل، خاصة أثناء المرحلة الاستعمارية حيث حاولت الإدارة الفرنسية إضفاء الطابع الأوروبي على القصر بطمس معالم الزخرفة الإسلامية والقشاني (سيراميك). أما الريازة المعمارية للقصر فقد حورت كثيرًا عن أصلها الإسلامي بعد الاحتلال الفرنسي للمدينة وأصبحت عبارة عن خليط من الريازات المعمارية، ومع ذلك فإن الهوية الأصلية للقصر ظلت هي السائدة والمهيمنة على كل أجزائه وفضائاته الرائعة، وإن الزائر له سيستمتع بنقوشه وزخرفته وتلوينات مواده التي تحيل إلى مرجعية معمارية ضاربة في الأصالة والقدم. المدينة القديمة تضفي المدينة القديمة بدروبها الضيقة وخصوصية بناياتها طابعا مميزًا، وتجتهد ببيوتها المسقوفة وهندستها المعمارية الإسلامية في الصمود مدة أطول، ملمحة إلى حضارة وطابع معماري يرفض الزوال. وتعتبر المدينة القديمة إرثا معنويًا وجماليًا يشكل ذاكرة المدينة بكل مكوناتها الثقافية والاجتماعية والحضارية. وقد عرفت قسنطينة كغيرها من المدن والعواصم الإسلامية الأسواق المتخصصة، فكل سوق خص بتجارة أو حرفة معينة، وما زالت أسواق المدينة تحتفظ بهذه التسميات مثل: الجزارين، الحدادين، سوق الغزل، وغيرها. هذا إلى جانب المساحات التي تحوط بها المنازل والتي تسمى الرحبة، وتختص معينة مثل رحبة الصوف ورحبة الجمال. أما الأسواق الخاصة بكل حي من أحياء المدينة، فإنها كانت تسمى السويقة، وهي السوق الصغير، وما يزال حيا للمدينة القديمة إلى اليوم يسمى «السويقة».
نصب الأموات: يعود بناؤه إلى سنة 1934 وقد شيد تخليدا لموتى فرنسا الذين سقطوا في الحرب العالمية الأولى ومن سطحه يستطيع الزائر أن يمتع ناظريه ببانوراما عجيبة لمدينة قسنطينة، أقيم عليه تمثال النصر الذي يبدو كطائر خرافي يتأهب للتحليق. ومن خصوصيات هذا النصب أنه يقع تمامًا في منتصف المسافة بين الجزائر العاصمة وتونس، ويوجد قبالته تمثال«مريم العذراء» والمسمى «سيدة السلام»
ولا تزال آثار الحضارات التي تعاقبت على «تيديس» شاهدة إلى اليوم بدءا بعصور التاريخ، فالحضارة البونيقية، الحضارة الرومانية، الحضارة البيزنطية إلى الحضارة الإسلامية.
ويتجلى عصرما قبل التاريخ في مجموعة من القبور تسمى «دولمن» ومعناها«المناضد الصخرية»، وكذا مقبرة قديمة تقع على منحدر الجانب الشمالي وتجمع عددًا من المباني الأثرية الدائرية المتأثرة بطريقة الدفن الجماعي والتي تسمى «بازناس» وتدل النصب والشواهد الموجودة على العصر البونيقي، فيما يتجلى الطابع الروماني في المناهج المتعلقة بنظام تخطيط المدن.
طغت على قسنطينة صبغتها الثقافية والدينية منذ القدم، وتكرس هذا المظهر بعد استقرار الإسلام بها، فعرفت عملية بناء المساجد بها سيرورة دائمة، وسنسرد أسماء أهم هذه المساجد كما يلي:
الجامع الكبير: بني في عهدالدولة الزيرية سنة503هـ،1136م، وقد أقيم على أنقاض المعبد الروماني الكائن بنهج العربي بن مهيدي حاليا، تغيرت هندسته الخارجية عند شق طريق يربط بين باب القنطرة وساحة الثغرة أبان التواجد الفرنسي، ويتميز بالكتابات العربية المنقوشة على جدرانه.
جامع سوق الغزل: أمر ببنائه الباي حسن وكان ذلك عام 1143هـ-1730م) وكان الممول له الشيخعيسى بن جلول المغرابي حولته القيادة العسكرية الفرنسية إلى كاتدرائية بعد احتلال مدينة قسنطينة مباشرة وظل كذلك إلى أن عاد إلى أصله بعد الاستقلال.
جامع سيدي الأخضر: أمر ببنائه الباي حسن بن حسين الملقبأبو الحنك في عام (1157-1743م) كما يدل عليه النقش الكتابي المثبت على لوح من الرخام فوق باب المدخل، ولا تزال الآثار باقية إلى اليوم المسجد مقبرة تضم عدة قبور من بينها قبر الباي حسن.
جامع سيدي الكتاني: يوجد بساحة «سوق العصر» حاليا، أمرصالح باي بن مصطفى التركي ببنائه في عام (1190هـ-1776) وإلى جانبه توجد مقبرة عائلة صالح باي.
مسجد الأمير عبد القادر: وضع حجر أساسه الرئيسهواري بومدين ودشن من طرف الرئيسالشاذلي بن جديد يعتبر من أكبر المساجد فيشمال أفريقيا، يتميز بعلو مئذنتيه اللتين يبلغ ارتفاع كل واحدة107م وارتفاع قبته64 م، يبهرك منظره بهندسته المعمارية الرائعة ويعدّ إحدى التحف التي أبدعتها يد الإنسان في العصر الحاضر، وإن إنجازه بهذا التصميم على النمط المشرقي الأندلسي، كان ثمرة تعاون بين بعض المهندسين والتقنيين من مصريين ومغاربة، إضافة إلى المساهمة الكبيرة للمهندسين والفنيين والعمال الجزائريين، ويتسع المسجد لنحو15 ألف مصلي، ونشير إلى أن المهندس المصري «مصطفى موسى» الذي يعدّ من كبار المهندسين العرب هو الذي قام بتصاميم المسجد والجامعة الإسلامية.
كما تزخر المدينة بعدد آخر من المساجد من بينها :
*جامع سيدي عفان
جامع سيدي محمد بن ميمون
جامع سيدي بوعنابة
جامعة السيدة حفصة
جامع سيدي راشد
جامع سيدي نمديل
جامع سيدي عبد المؤمن
جامع سيدي بومعزة
جامعة سيدي قموش-
جامعة الأربعين شريفًا،
مسجد ابن العربي بحي خزندار بزواغي المعروف محليا بتسمية الأمير الصغير لتشابه تصميمه مع جامع الأمير عبد القادر.
كانت المدينة محصنة بسور تتخله سبعة أبواب، وبعضهم يقول ستة، تغلق جميعها في المساء وهي:
باب الحنانشة: الذي يسمح بالخروج من شمال المدينة عبر وادي الرمال، ويؤدي إلى الينابيع التي تصب في أحواض مسبح سيدي مسيد.
باب الرواح: يمتد عبر سليم مثير للدوار، ويؤدي إلى الناحية الشمالية من وادي الرمال ويوصل هذا الباب إلى منابع سيدي ميمون التي تصب في المغسل.
باب القنطرة: يربط بين المدينة والمسرح الروماني الذي كان الأهالي يسمونه (قصر الغولة) وإلى الشرق منه يقع مكان للاستجماع والتجول وهو (حقل مارس) الذي منه تنطلق طريق في اتجاهسطح المنصورةوجبل الوحش.
باب الجابية: ينفتح على الطريق الممتد إلى سيدي راشد ويقع على ارتفاع 510م وهذا الباب منه تدخل قوافل الجمال الاتية من الصحراء وكذا منه يدلف السكان لجلب ماء الغسيل. وهذا الاسم هو الأصل في التسمية.
باب الجديد: يقع شمال ساحة أول نوفمبر، هدم سنة1925.
باب الواد «أو باب ميلة»: يسمح بالوصول إلى روابي كدية عاتي، وقد كان يوجد بمكان قصر العدالة حاليا.
باب سيرتا بسوق بومزو.
لقد كانت هذه الأبواب تقوم بوظيفة التحصين للمدينة ضد الغرباء وبدأت تختفي بالتدريج إلى أن أزال الاحتلال الفرنسي أثارها كلية.
نظرًا لتضاريس المدينة الوعرة وأخدود وادي الرمال العميق الذي يشقها، أقيمت عليها سبعة جسور لتسهيل حركة التنقل، واشتهرت بعد ذلك قسنطينة باسم مدينةالجسور المعلقة، وهي:
جسر باب القنطرة: وهو أقدم الجسور بناه الرومان ثم رممه الأتراك عام1792 , هدمه الفرنسيون ليبنوا على أنقاضه الجسر القائم حاليا وذلك سنة1863.
جسر سيدي راشد: قام بتصميمه المهندس الفرنسي اوبين ايرو، ويحمله 27 قوسا، يبلغ قطر أكبرها 70م، ويقدر علوه بـ105م، طوله 447م وعرضه 12م، بدأت حركة المرور به سنة1912، وهو أعلى وأضخم جسر حجري في العالم.
جسر سيدي مسيد: بناه وقام بتصميمه المهندس الفرنسي فرديناند أرنودان عام1912 ويسمى أيضا بالجسر المعلق، يقدر ارتفاعه بـ175م وطوله 168، وهو أعلى جسور المدينة، والأعلى في أفريقيا.
جسر ملاح سليمان: هو ممر حديدي خصص للراجلين فقط، بني بين سنة1917و1925 ويبلغ طوله 15م وعرضه مترين ونصف، يربط بين شارع محطة السكك الحديدية ووسط المدينة.
جسر مجاز الغنم: هو امتداد لشارعرحماني عاشور الذي يحتل مكان اسطبلات البايات. ونظر لضيق الشارع بات ذو اتجاه واحد.
جسر الشيطان: جسر صغير يربط بين ضفتي وادي الرمال ويقع في أسفل الأخدود أو المنحدرات كما يطلق عليها ومنها كان المرور باتجاه جامعسيدي راشد الذي يمكن رؤيته من أعلى الجسر.
جسر الشلالات: يوجد على الطريق المؤدي إلى المسبح ويعلو الجسر مياهوادي الرمال التي تمر تحته مكونة شلالات، وبني عام1928.
جسر جنان الزيتون: الذي يربط بمحول باتجاه جامعةمحمود منتوري والاقامات التي تحيط بها ومنه إلى الاحياء الجديدة فمطارمحمد بوضياف فالمدينة الجديدةعلي منجلي هذا من جهة ومن أخرى يصل الطريق المزدوج بالحي الشهيرسيدي مبروك ويواصل امتداده إلى حي القماص فمدينةالخروب.
جسر قسنطينة العملاق: يبلغ طوله حوالي 1150م وبعرض 25م طريقين ذهابا وطريقين إيابا على ارتفاع يزيد عن 100 متر، أخذ تسمية جسر أحمد باي بتوصية من رئيس الجمهورية، تم تدشينه من طرف الوزير الأولعبد المالك سلال.
يمتد من مرتفعات «حي المنصورة» وصولا إلى «حي جنان الزيتون» وقد خصص له غلاف مالي 250 مليون دينار جزائري.
تعتبر الرحبة ذلك المكان الواسع الذي يستعمل لأغراض تجارية، حيث تباع فيها مختلف السلع والبضائع كالملابس، الأقمشة وغيرها.عرفت قسنطينة قديما عدة رحبات منها ما يزال قائما حتى اليوم ومنها ما تحول إلى مباني وطرقات ك"رحبة الزرع" التي كانت تتوسط المدينة وتقام فيها عدة نشاطات تجارية كبيع الحبوب، التمور والزيوت، ومن الرحبات المعروفة في قسنطينة قديما نذكر"رحبة الشبرليين"، "سوق الخرازين"، س"سوق العطارين"، "سوق الصاغة"، و"سوق الصباغين" وغيرها. وحاليا لا تزال بعض الرحبات موجودة مثل " "رحبة الصوف" التي تحولت اليوم إلى سوق لبيع الخضر والفواكه والأواني وبعض الأغراض المنزلية، أما "رحبة الجمال" التي يذكر المؤرخون أنها كانت مبركا للقوافل التي تأتي من مختلف الأنحاء محملة بالبضائع، فقد أصبحت اليوم سوقًا لبيع الملابس ومكانًا مفضلًا للمطاعم الشعبية الشهية بوجباتها، وهناك"سوق العصر" الذي كان قبلا يسمى "سوق الجمعة" ويشتهر بتنوع خضره وفواكهه وباللحوم والأقمشة وعادة ما تكون أسعار هذا السوق معتدلة مقارنة مع بقية الأسواق.
ومن أهم أسواق المدينة أيضا في الوقت الحالي نذكر:
سوق بومزو: يعد من أهم الأسواق ويعود تاريخ بنائه إلى عهد الوجود الفرنسي، يقع بمحاذاة ساحة أول نوفمبر ويعرف يوميا حركة نشيطة.
سوق بن بطو: ويعتبر من أقدم الأسواق، ونظرا لموقعه المتميز بشارع بلوزداد وجودة السلع والبضائع التي يعرضها فهو يستقطب الكثير من ربات البيوت.
تمتلك فسنطينة وسائل نقل وفيرة للنقل الحضري وشبه الحضري الذي يغطي المدينة ولكنه لا يفبي بطلبات المستخذمين لخطوطها مما أدى إلى التفكير باستحداث خطوط ترامواي وهو المشروع الذي بدأ العمل فيه فيترامواي قسنطينة (بدأ التشغيل الرسمي لترامواي قسنطينة يوم 4 جويلية2013 من قبل وزير النقل الجزائري عمار تو ولكن لا تزال التمديدات، وتم وضعه في الخدمة العمومية في اليوم الموالي.
وتعتبر ولاية قسنطينة ثالث ولاية تحظى بنظام الترامواي الحديث في الجزائر منذ الاستقلال ومحطة انطلاقه من ملعبرمضان بن عبد المالك إلى غاية محطة قادري براهيم وهي آخر محطة بالمدينة الجديدةعلي منجلي ولا تزال التمديدات في علي منجلي. كما تمتلكتيلفيريك حيث يربط حيبلقاسم ططاش بحيالأمير عبد القادر مرورا بالمستشفى الجامعيعبد الحميد بن باديس على علو707 م ويضم هذا الخط33 عربة بطاقة استيعاب تصل إلى أكثر من1200 مسافر في الساعة بالاتجاه الواحد ويمكن تغطية الرحلة في ظرف08 دقائق ويضمن الخدمة مائة ألف نسمة كما يخدم زوار المستشفى الجامعي المقدر بـ10.000 زائر يوميا وهذا ما أدى إلى خلق ديناميكية جديدة لاستكشاف المناظر السياحية لـ قسنطينة.
تمتلك مدينة قسنطينة محطتين لنقل المسافرين عبر طرق اصلحت لتربطها بسائر المدن شرقا وغربا ومما زاد في حركة التنقل بصورة جد كبيرة ومعتبرة مشروعالطريق السريع الذي يربط الجزائر من الشرق إلى الغرب.
كما يربط قسنطينة خط سكة مزدوج بينمحطة قسنطينةوجيجلوسكيكدةوعنابة ومنه إلىسوق اهراس فالجمهورية التونسية وإلى الغرب يربط بينالجزائر العاصمة والمدن الهامة الأخرىكـسطيفوالبويرة وغيرها. كما أن هناك اتجاه آخر يربطها بالجنوب مرورا بـباتنةوبسكرة إلى غاية مدينةتقرت. ومنعين توتة يتفرع عنه خط الهضاب العليا الذي يربط أهم المدن الداخلية من الشرق إلى الغرب. وهذا ما سهل من مهمة الإنماء الاقتصادي واستقرار السكان واستصلاح الآراضي وخلق بؤر حضرية كانت إلى الأمس القريب عبارة عن قبائل رحل.
يبلغ عدد سكان مدينة قسنطينة حوالي440 ألف نسمة حسب إحصاء2008 وهي أكبر مدن الشرق الجزائري. أصول الغالبية الساحقة منهم من خارج المدينة والذين استوطنوها كنازحين قادمين من مختلف أنحاء البلاد وخاصة من المناطق المجاورة جراء فرار الكثير من سكان الأرياف ووالمناطق الجبلية من أراضيهم بسبب الاستهداف الذي طالهم أثناء فترة الاحتلال فضلا عن سعي الكثير إلى تحسين مستوى المعيشة. وقد كانت أكبر موجة للنازحين تلك التي قدمت من المناطق الشمالية للمدينة ويتعلق الأمر بما يعرفبـقبائل الحضرة بالإضافة إلى النازحينالشاوية الذين قدموا من جهة الجنوبية للمدينة... ورغم ذلك تبقى هذه المسميات نادرة الرواج بين سكان المدينة اللذين تأقلموا مع حياة وثقافة الحضر التي يندر فيها استخدام مثل هذه المصطلحات القبلية. ويعتبرالبلدية من أهم المكونات البشرية المتواجدة في المدينة حيث يشير هذا المسمى إلى سكان المدينة الأصليين، غير أن كلمة «بلدي» أصبحت مطية لكل من يريد إثبات أحقيته في الانتساب إلى المدينة، رغم أن عدد البلديين الحقيقيين قد تضائل بشكل كبير بفعل انتقالهم إلى مدن أخرى داخل وخارج البلاد.تعد قسنطينة إحدى أكثر المدن الجزائرية تمدنا حيث تتجاوز نسبةالتمدن فيها الـ90 في المئة . لكن هذه النسبة المرتفعة لا تعني أبدا تحسنا في مستوى المعيشة ولا حتى تحسنا في المظهر الجمالي للمدينة. فهناك مساحات كبيرة لا زالت عبارة عن مبان فوضوية لا تراعي المعايير المثلى للحياة الحضرية التي أتى من أجلها معظم النازحين.
يعتبر المطبخ القسنطني[18] من أغنى وأثرى المطابخ في الجزائر يتم تناول مأكولته بشكل خاص خلالشهر رمضان[19] مثل :طاجين الحلو، طبق مصنوع من الخوخ يضاف إليهاللوز واللحوم مع رشها بالسكر المكرر ، الجاري بالشعيرية في الصلصة البيضاء ، الجاري الفريك ، الشوربة المصنوعة من المجفف ، قمح محمص ومكسر؛ شبح الصفرة وكفتةوحميسوبوراك يوجد بالمدينة مجموعة متنوعة منالكسكس مثل المزيات ، الكسكس بالحنطة السوداء ،الكسكس الأبيض بدون خضروات ، مع اللحم والزلابية ... يمكننا أيضًا أن نذكر العديد من أطباق المعكرونة التي نشأت من قسنطينة ، مثل التريدا ، التليتلي ، الشخشوخة
المعجنات المحلية متنوعة أيضا دعونا نذكر الجوزية[20] والبقلاوة والغربية وبورك الرنة والبراج ومكرود المقلة ،تتكون الحلوى من فواكه موسمية ومهلبية ، مصنوعة من الحليب ، كريمة الأرز ، السكروماء الورد
شيهاني بشير: شهيد، قيادي في الثورة، عين نائب قائد الولاية الأولى مصطفى بن بوالعيد
الشهيد حملاوي: فدائي نفذ عدة عمليات تفجيرية وسط مدينة قسنطينة ضد الإستعمار الفرنسي رفقة الشهيدة مريم بوعتورة
بن عبد المالك رمضان: من أعضاء مجموعة 22، أول قيادي يسقط شهيد في الثورة، استشهد بالغرب الجزائري.
عبد القادر بن شندرلي: محامي وإعلامي أول جزائري ترافع عن القضية الجزائرية بمقر الأمم المتحدة.
الصادق حماني: عالم ومثقف من الطراز الأول تقلد عدة مناصب تربوية منها إدارته لثانويةحيحي المكي ومدير جهوي للتربية والتعليم
أحمد الأنبيري : مؤرخ يوناني استقر بمدينة قسنطينة في الجزائر قبل الاحتلال الفرنسي حيث اعتنق الإسلام وبعدها عمل فيها مترجما لدى السلطات الفرنسية بعد احتلالها لقسنطينة سنة 1837م، ألّف كتابا ضخما عن تاريخ مدينة قسنطينة لا زالت مخطوطة لم تطبع بعد بعنوان «علاج السفينة في بحر قسنطينة».
^"Climate". Climate Zone. مؤرشف منالأصل في 2018-10-07. اطلع عليه بتاريخ2013-02-25.{{استشهاد ويب}}:استعمال الخط المائل أو الغليظ غير مسموح:|ناشر= (مساعدة)