هذه المقالة عن فيلبس. لمعلومات عن معانٍ أخرى، طالعفيليبس.
استشهاد القديس فيلبس للرسام الإسبانيخوسيه ريبيرا 1639 م
فيلبس ويعرف أيضاً بالقديس فيلبس، هو واحد منرسل المسيح الإثني عشر، وكان مثلبطرسوأندراوس من سكانبيت صيدا الواقعة على بحيرة جنيسارات ـ (بحيرة طبرية) ـ[1]، وبحسب إنجيل يوحنا[2] فإنيسوع دعاه ليكون واحداً من أتباعه وهو قام بدوره بدعوة نثنائيل (الذي قد يكونبرثولماوس)، وقد ورد ذكره في عدة مواقف يذكرها إنجيل يوحنا ففي (6 : 5 – 7) سأليسوع فيلبس كم سيكلف ثمن الخبز لإطعام خمسة آلاف رجل، وفي (12 : 20 – 50) قام فيلبس بتقديم مجموعة من الهيلينيين إلىيسوع استجابة لطلبهم، وفيالعشاء الأخير[3] سأل فيلبسيسوع بأن يريه الآب فأجابهيسوع (أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟).
بحسبإكليمندس الإسكندري – عاش في القرنين الثاني والثالث – أن فيلبس كان متزوجاً ولديه أولاد، وبحسب التقليد الكنسي فإنه بعد صعوديسوع للسماء وحصولتلاميذه على قوةالروح القدس لصنع المعجزات انطلق فيلبس ليبشر فيالجليل ثم بلاداليونانوسورياوفريجيا فيآسيا الصغرى، ويستشهد المؤرخ الكنسيأوسابيوس القيصري بحديثلبوليكراتوس – من القرن الثاني - عن أن فيلبس دفن في مدينةهيرابوليس، وفيفريجيا كان فيلبس يبشر برفقةبرثلماوس وهناك قاما بالصلاة فأمات الله ثعباناً عظيماً كان يعيش في معبد مخصص لعبادة الثعابين وشفيا الكثير من الناس الذين تعرضوا للدغات الأفاعي، فأمر حاكم المدينة ورئيس كهنة الأوثان بقتل فيلبسوبرثلماوس صلباً، وأثناء صلبهما تزلزلت الأرض بقوة كبيرة فصلى فيلبس ليحفظ الله الناس من الأذى فهدأ الزلزال عندها طالبت الجموع بإطلاق سراح الرسولين، ولكن على الرغم من نجاةبرثلماوس من الموت فأن فيلبس وحاكم المدينة ورئيس كهنة الأوثان ماتوا جميعاً في ذلك اليوم.