Movatterモバイル変換


[0]ホーム

URL:


انتقل إلى المحتوى
ويكيبيديا
بحث

فيزياء

هذه مقالةٌ جيّدةٌ، وتعد من أجود محتويات ويكيبيديا. انقر هنا للمزيد من المعلومات.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
فيزياء
عدة أمثلة للظواهر الطبيعية أو "الفيزيائية"، وتدرس في علم الفيزياء.
صنف فرعي من
جزء من
يمتهنه
فروع
المواضيع
التاريخ

تعديل -تعديل مصدري -تعديل ويكي بياناتحول القالب

جزءمن سلسلة مقالات حول
الفيزياء
E=mc2{\displaystyle E=mc^{2}}
تاريخ الفيزياء
شعار بوابة بوابة الفيزياء

الفِيزِيَاءُ[1] أوعِلْمُ الفِيزِيَاءِ[2] أوالفِيزِيقَا (بالإغريقية:φυσική[3][4][5] وتُسَمَّى أيضًا بـالطَبِيعِيَّاتِ أوعِلْمِ الطَبِيعَةِ[2]، هو العلم الذي يدرس المفاهيم الأساسية مثل:الطاقة،القوة،(1)والزمان، وكل ما ينبع من هذا، مثلالكتلة،المادة وحركتها.(2) وعلى نطاق أوسع، هو التحليل العام للطبيعة، والذي يهدف إلى فهم كيف يعملالكون.

وتحاول الفيزياء أن تفهم الظواهر الطبيعية، والقوى والحركة المؤثرة في سيرها، وصياغة المعرفة في قوانين لا تفسر العمليات السالفة فقط بل التنبؤ بمسيرة العمليات الطبيعية بنماذج تقترب رويدًا رويدًا من الواقع.

يُعتبر علم الفيزياء من أحد أقدم التّخصصات الأكاديمية، فقد بدأت بالبزوغ منذالعصور الوسطى، وتميّزتكعلمٍ حديثٍ فيالقرن السابع عشر، وباعتبار أن أحد فروعها، وهوعلم الفلك، يعد من أعرق العلومِ الكونيةِ على الإطلاقِ.[6] خلال معظم الألفي سنةِ الماضيةِ، كانت الفيزياء (علم الطبيعة)والكيمياءوعلم الأحياء وبعض فروعالرياضيات، جزءً من الفلسفة الطبيعية، ولكن خلال الثورة العلمية فيالقرن السابع عشر ظهرت هذه العلوم الطبيعية كمساعي بحثية فريدة في حد ذاتها. تتقاطع الفيزياء مع العديد من مجالات البحث متعددة التخصصات، مثلالفيزياء الحيويةوالكيمياء الكمومية، وحدود الفيزياء التي لم تُعرَّف تعريفاً صارماً. غالبًا ما تشرح الأفكار الجديدة في الفيزياء الآليات الأساسية التي تدرسها علوم أخرى وتقترح طرقًا جديدة للبحث في التخصصات الأكاديمية مثلالرياضياتوالفلسفة.

تهتم الفيزياء في الوقت نفسه بدقة القياس، وابتكار طرق جديدة للقياس تزيد من دقتها؛ فهذا هو أساس التوصل إلى التفسير السليم للظواهر الطبيعية. وتقدم الفيزياء ما توصلت إليه من طرق القياس للاستخدام في جميع العلوم الطبيعية والحيوية الأخرىكالكيمياءوالطبوالهندسةوالأحياء وغيرها. إن التقدم الحضاري والمدني يدين بشكل كبير للتقدم الباهر لعلم الفيزياء، فجميع الأجهزة التي تملأ حياتنا اليومية أساسها الفيزياء، مثلالرادارواللاسلكيوالراديووالتلفزيونوالهاتف المحمولوالحاسوب وأجهزة التشخيص في الطب مثلأشعة إكسوالتصوير بالرنين المغناطيسيوالعلاج بالأشعة،والنظارات،والتلسكوباتومسباراتالمريخوالفضاء،وأفران الميكروويف،والكهرباءوالترانزيستوروالميكروفون، وغيرها.(3) بالإضافة إلى مفاهيم أخرىكالفضاءوالزمن، ويتعامل مع خصائص كونية محسوسة يمكن قياسها مثلالقوةوالطاقةوالكتلةوالشحنة. وتعتمد الفيزياء المنهجالتجريبي، أي أنها تحاول تفسير الظواهر الطبيعية والقوانين التي تحكمالكون عن طريقنظريات قابلة للاختبار.[7]

وللفيزياء مكانة متميزة في الفكر الإنساني، وكما تأثرت بأفرع المعرفة الإنسانية الأخرى؛ فقد كان لها أيضا الأثر الحاسم في بعض الحقول المعرفية والعلمية الأخرى مثلالفلسفةوالرياضياتوعلم الأحياء. ولقد تجسدت أغلب التّطورات التي أحدثتها بشكل عملي في عدّة قطاعات منالتقنيةوالطب. فعلى سبيل المثال، أدى التّقدم في فهمالكهرطيسية إلى الانتشار الواسع في استخدام الأجهزة الكهربائية مثلالتلفازوالحاسوب، وكذلك تطبيقاتالديناميكا الحرارية إلى التطور المذهل في مجالالمحركات ووسائل النقل الحديثة،وميكانيكا الكم إلى اختراع معدات مثلالمجهر الإلكتروني، كما كانلعصر الذرة -بجانب آثاره المدمرة- استعمالات هامة لتطويع الإشعاع في علاجالسرطان وتشخيص الأمراض.[8]

معظم الفيزيائيين اليوم هم عادة متخصصون في مجالين متكاملين وهماالفيزياء النظريةوالفيزياء التجريبية، وتهتم الأولى بصياغة النظريات باعتمادنماذج رياضية، فيما تهتم الثانية بإجراء الاختبارات على تلك النظريات، بالإضافة إلى اكتشاف ظواهر طبيعية جديدة. وبالرغم من الكم الهائل من الاكتشافات المهمّة التي حققتها الفيزياء في القرون الأربعة الماضية، إلا أن العديد من المسائل لا تزال بدون جواب إلى حد الآن، كما أن هناك مجالات نظرية وتطبيقية تشهد نشاطًا وأبحاثًا مكثّفة.

أصل التسمية

[عدل]

كلمة فيزياء مأخودة من اللغة الإغريقية «φυσική فيزياء» وهي مكونة من كلمتين "ἐπιστήμη epistḗmē" وتعني «معرفة الطبيعة».[3][4][5] في البداية عرِّبت من الإغريقية إلىفيزيقا[9] واستخدم عدد من العلماء العرب في فجر الإسلام هذا الاسم، كما استخدم بعضُهم لفظَ فيزياء سجعًا مع لفظ كيمياء. والآن لفظ فيزيقا لم يعد يستعمل وبقي لفظ فيزياء هو المستخدم، وقد عُرِّب أيضاً من علم الطبيعة إلى طبيعياء، سجعاً مع لفظ فيزياء ولفظ كيمياء.

التاريخ

[عدل]
المقالات الرئيسة:تاريخ الفيزياءوالجدول الزمني لاكتشافات الفيزياء الأساسية
مخطوطة لكتاب عربي في علم الفلك يوضح منازل القمر حول كوكب الأرض.

علم الفلك القديم

[عدل]
المقالة الرئيسة:تاريخ علم الفلك
يتضح علم الفلك المصري القديم في آثار مثل سقف قبر سينيموت من الأسرة الثامنة عشرة لمصر.

علم الفلك هو واحد من أقدم العلوم الطبيعية. كانت الحضارات المبكرة التي يعود تاريخها إلى ما قبل 3000 سنة قبل الميلاد، مثلالسومريينوالمصريين القدماء وحضارةوادي السند، لديهم معرفة تنبؤية وفهم أساسي لحركاتالشمسوالقمروالنجوم. كانت النجوم والكواكب تعبد في كثير من الأحيان، ويعتقد أنها تمثل آلهة. في حين أن التفسيرات للمواقف المرصودة للنجوم كانت في كثير من الأحيان غير علمية وتفتقر إلى الأدلة، وضعت هذه الملاحظات المبكرة الأساس لعلم الفلك في وقت لاحق، فقد عُثِر على النجوم لاجتياز دوائر كبيرة عبر السماء، والتي لم تفسر مدارات الكواكب.

وفقًالآسغر آبو، يمكن العثور على أصولعلم الفلك الغربي فيبلاد ما بين النهرين، وكل الجهود الغربية في العلوم الدقيقة تنحدر من علم الفلك البابلي المتأخر.[10] ترك علماء الفلك المصريون آثارًا تُظهر معرفة الأبراج وحركات الأجرام السماوية،[11] في حين كتب الشاعر اليوناني هوميروس العديد من الأجرام السماوية في كتابه «الإلياذة» و«الأوديسة»؛ في وقت لاحق قدم علماء الفلك اليوناني أسماء، والتي لا تزال تستخدم حتى اليوم، بالنسبة لمعظم الأبراج المرئية من نصف الكرة الشمالي.[12]

الفلسفة الطبيعية

[عدل]

تعود أصول الفلسفة الطبيعية إلىاليونان خلال العصر القديم (650 قبل الميلاد - 480 قبل الميلاد)، عندما رفض فلاسفة ما قبلسقراط مثلتاليس تفسيرات غير طبيعية للظواهر الطبيعية وأعلنوا أن كل حدث له سبب طبيعي.[13] اقترحوا أفكارًا يمكن التحقق منها عن طريق العقل والملاحظة، وأثبتت العديد من فرضياتها نجاحها في التجربة؛[14] على سبيل المثال، عُثِر علىالمذهب الذري الصحيح قرابة 2000 سنة بعد أن اقترحهليوكيبوس وتلميذهديموقريطوس.

الفيزياء في العصور الوسطى الأوروبية والعالم الإسلامي

[عدل]
المقالات الرئيسة:الفيزياء في عصر الحضارة الإسلاميةوالعلم في أوروبا في العصور الوسطى
الطريقة الأساسية لعمل الكاميرا ذات الثقب.
ابن الهيثم، مؤلف كتاب البصريات وصاحب تجاربالكاميرا المظلمة.

سقطتالإمبراطورية الرومانية الغربية في القرن الخامس، مما أدى إلى انخفاض المساعي الفكرية في الجزء الغربي منأوروبا. على النقيض من ذلك، قاومتالإمبراطورية الرومانية الشرقية (المعروفة أيضًا باسمالإمبراطورية البيزنطية) هجمات البرابرة، واستمرت في تقدم مجالات التعليم المختلفة، بما في ذلك الفيزياء.[15]في القرن السادس عشر، أنشأ إيزيدور ميليتوس مجموعة مهمة من أعمالأرخميدس التي نُسخِت منطرسية أرخميدس.

في القرن السادس عشر، تساءلجون فيلوبونوس، وهو عالم بيزنطي، عن تعاليمأرسطو للفيزياء وأشار إلى عيوبها. قدم نظرية الزخم. لم تفحص فيزياء أرسطو حتى ظهرجون فيلوبونوس، وعلى عكس أرسطو الذي بنى فيزياءه على الحجة اللفظية، اعتمد فيلوبونس على الملاحظة. في فيزياء أرسطو كتبجون فيلوبونوس:

«لكن هذا خاطئ تمامًا، وقد تُدعَم وجهة نظرنا من خلال الملاحظة الفعلية بشكل أكثر فعالية من أي نوع من الحجة الكلامية. فإذا تركت الأجسام تسقط من الارتفاع نفسه حيث أحدهما أكثر وزنا من الآخر، فسترى أن نسبة المرات المطلوبة للحركة لا تعتمد على نسبة الأوزان، لكن الفرق في الوقت هو صغير جدا. وهكذا، إذا لم يكن الفرق في الأوزان كبيرًا، وهذا يعني أن أحدهما، نقول، ضاعف الآخر، لن يكون هناك فرق، وإلا سيكون هناك اختلاف غير محسوس، في الوقت المناسب، على الرغم من أن الفرق في الوزن لا يعني ذلك، مع وزن جسم واحد ضعف وزن الجسم الآخر.[16]»

كان نقد جون فيلوبونوس لمبادئ الفيزياء الأرسطية بمثابة مصدر إلهاملغاليليو غاليلي بعد عشرة قرون،(4) خلال الثورة العلمية. استشهد غاليليو بفيلوبونوس بشكل كبير في أعماله عندما جادل بأن الفيزياء الأرسطية كانت معيبة.[17][18] في القرن الثالث عشر الميلادي، طوّرجان بوريدان، وهو مدرس في كلية الآداببجامعة باريس، مفهومالزخم. لقد كانت خطوة نحو الأفكار الحديثة عن الجمود والزخم.[19]

ورث علماء العصر الإسلامي الفيزياء الأرسطية منالإغريق وخلالالعصر الذهبي الإسلامي طورتها أكثر، خاصة مع التركيز على الملاحظة والتفكير المسبق، وتطوير أشكال مبكرة منالمنهج العلمي.

كانت أبرز الابتكارات في مجالالبصريات والرؤية، والتي جاءت من أعمال العديد من العلماء مثلابن سهلوالكنديوابن الهيثموكمال الدين الفارسيوابن سينا. كان العمل الأكثر بروزًا هو كتاب البصريات، الذي كتبه ابن الهيثم، والذي دحض فيه بشكل قاطع الفكرة اليونانية القديمة عن الرؤية، لكنه توصل أيضًا إلى نظرية جديدة. في الكتاب، قدم دراسة لظاهرةالكاميرا المظلمة (نسخة عمرها ألف سنة من الكاميرا ذات الثقب) وتعمق أكثر في الطريقة التي تعمل بها العين نفسها. باستخدام التشريح ومعرفة العلماء السابقين، تمكن من البدء في شرح كيف يدخل الضوء إلى العين. أكد أن أشعة الضوء مركّزة، لكن التفسير الفعلي لكيفية إضاءة الضوء المرتقب على الجزء الخلفي من العين كان ينتظر حتى عام 1604. وقد أوضحت أطروحته على ضوء الكاميرا المظلمة، قبل مئات السنين من التطور الحديث للتصوير الفوتوغرافي.[20]

أثر كتاب البصريات المؤلف من سبعة مجلدات بشكل كبير على التفكير عبر تخصصات من نظرية الإدراك البصري إلى طبيعة المنظور في فنالعصور الوسطى،[21] في كل من الشرق والغرب، لأكثر من 600 عام. كان العديد من العلماء الأوروبيين في وقت لاحق وزملائه من الذين كانوا يمتلكون الموهبةالرياضية، منروبرت جروسيتيستوليوناردو دافنشي إلىرينيه ديكارتويوهانز كيبلروإسحاق نيوتن، في دَينهِ. في الواقع، فإن تأثير ابن الهيثم للبصريات يصنف إلى جانب تأثير نيوتن الذي يحمل نفس العنوان، والذي نُشِر بعد 700 عام.

كان لترجمة كتاب البصريات تأثير كبير علىأوروبا. حيث ساهم في تمكن العلماء الأوروبيون لاحقًا من بناء أجهزة طورت بناء على الأجهزة التي أنشأها ابن الهيثم، كما ساهم أيضا في فهم طريقة عمل الضوء. الشيء الذي ساعد على تطوير أدوات مهمة مثلالنظاراتوالعدسات المكبرةوالالمقاريبوالآلات التصوير.

تاريخ الفيزياء التقليدية

[عدل]
المقالة الرئيسة:فيزياء تقليدية
إسحاق نيوتن (1643-1727)، الذي كانت قوانين الحركة والجاذبية العالمية من المعالم الرئيسية في الفيزياء التقليدية.
ألبرت أينشتاين (1879-1955)، الذي أدى عمله فيالتأثير الكهروضوئيونظرية النسبية إلى ثورة في فيزياء القرن العشرين.
إسحاق نيوتن وألبرت أينشتاين آباء الفيزياء التقليدية والحديثة

أصبحت الفيزياء علمًا منفصلاً عندما استخدم الأوروبيون الحديثون الأوائل الأساليب التجريبية والكمية لاكتشاف ما يُعتبر الآن قوانين الفيزياء.

تشمل التطورات الرئيسية في هذه الفترة الاستعاضة عن نموذج مركز الأرض للنظام الشمسي بنموذجكوبرنيكوس الشمسي، والقوانين التي تحكم حركة الهيئات الكوكبية التي حددهايوهانس كيبلر بين عامي 1609 و1619، والعمل الرائد في مجال المقاريب وعلم الفلك الرصدي بواسطةغاليليو غاليلي في القرنين السادس عشر والسابع عشر، واكتشافإسحاق نيوتن وتوحيد قوانين الحركة والجاذبية العالمية التي ستحمل اسمه.[22] طور نيوتن أيضاحساب التفاضل والتكامل، الدراسة الرياضية للتغيير، والتي قدمت أساليب رياضية جديدة لحل المسائل الفيزيائية.[23]

نتج اكتشاف قوانين جديدة فيالديناميكا الحراريةوالكيمياءوالكهرطيسية عن جهود بحثية أكبر خلال الثورة الصناعية مع زيادة احتياجات الطاقة.[24] تظل القوانين التي تضم الفيزياء التقليدية مستخدمة على نطاق واسع جدًا للكائنات ذات المقاييس اليومية التي تنتقل بسرعات غير نسبية، نظرًا لأنها توفر تقريبًا وثيقًا للغاية في مثل هذه الحالات، كما أن النظريات مثلميكانيكا الكمونظرية النسبية تبسط إلى نظيراتها التقليدية عند هذا الحد. ومع ذلك، أدت عدم الدقة في الميكانيكا التقليدية للأجسام الصغيرة جدًا والسرعات العالية جدًا إلى تطورالفيزياء الحديثة في القرن العشرين.

تاريخ الفيزياء الحديثة

[عدل]
المقالة الرئيسة:الفيزياء الحديثة

بدأت الفيزياء الحديثة في أوائل القرن العشرين بعملماكس بلانك فينظرية الكمونظرية النسبيةلألبرت أينشتاين. كل من هذه النظريات جاءت بسبب عدم الدقة فيالميكانيكا الكلاسيكية في بعض الحالات. تنبأت الميكانيكا الكلاسيكية بسرعة متفاوتة من الضوء، والتي لا يمكن حلها بالسرعة الثابتة التي تتنبأ بهامعادلات ماكسويل الكهرطيسية؛ صُحح هذا التناقض من خلالنظرية النسبية الخاصة لآينشتاين، والتي حلت محل الميكانيكا الكلاسيكية للأجسام سريعة الحركة والسماح لسرعة ثابتة من الضوء.[25] قدمتإشعاعات الجسم الأسود مشكلة أخرى للفيزياء الكلاسيكية، والتي صُححت عندما اقترح بلانك أن إثارة مذبذبات المواد غير ممكن إلا في خطوات منفصلة تتناسب مع ترددها؛ هذا، إلى جانبالتأثير الكهروضوئي ونظرية كاملة تتنبأ بمستويات الطاقة المنفصلة للمدارات الإلكترونية، أدى إلى نظريةميكانيكا الكم التي تولت من الفيزياء الكلاسيكية بمقاييس صغيرة للغاية.[26]سيأتي دورميكانيكا الكم بواسطةفيرنر هايزنبرغ،إرفين شرودنغروبول ديراك.[26] من هذا العمل المبكر، والعمل في المجالات ذات الصلة، اُشتق النموذج القياسيلفيزياء الجسيمات.[27] بعد اكتشاف جسيم له خصائص تتوافق معبوزون هيجز فيسيرن في عام2012،[28] يبدو أن جميع الجزيئات الأساسية التي تنبأ بها النموذج القياسي، وليس غيرها، موجودة؛ ومع ذلك، فإن الفيزياء خارج النموذج القياسي، مع نظريات مثلالتناظر الفائق، هي مجال نشط للبحث.[29] مجالات الرياضيات بشكل عام مهمة في هذا المجال، مثل دراسةالاحتمالاتوالمجموعات.

فلسفة الفيزياء

[عدل]
مؤتمر سولفاي لعام 1927، مع علماء الفيزياء البارزين مثلألبرت أينشتاين،فيرنر هايزنبرغ،ماكس بلانك،هندريك لورنتز،نيلز بور،ماري كوري،إرفين شرودنغروبول ديراك.
المقالة الرئيسة:فلسفة الفيزياء

في نواح كثيرة، تنبع الفيزياء من الفلسفة اليونانية القديمة. من محاولةطاليس الأولى لتوصيف المادة، إلىديموقريطوس،وعلم الفلك البطلمي الخاص بمركزية الأرض، وكتاب فيزياءأرسطو (كتاب مبكر عن الفيزياء، والذي حاول تحليل وتحديد الحركة من وجهة نظر فلسفية)، قدم العديد من الفلاسفة اليونانيين نظرياتهم الخاصة للطبيعة. عرفت الفيزياء بالفلسفة الطبيعية حتى أواخر القرن الثامن عشر.[30]

بحلول القرن التاسع عشر، أصبحت الفيزياء تخصصًا متميزًا عن الفلسفة والعلوم الأخرى. تعتمد الفيزياء، كما هو الحال مع بقية العلوم، علىفلسفة العلوم و«طريقتها العلمية» لتعزيز معرفتنا بالعالم المادي.[31] توظف الطريقة العلمية المنطق المسبق وكذلك المنطق الخلفي واستخدامالاستدلال البايزي لقياس صحة نظرية ما.[32]

لقد أجاب تطور الفيزياء عن العديد من أسئلة الفلاسفة الأوائل، ولكنه أثار أيضًا أسئلة جديدة. تتضمن دراسة المسائل الفلسفية المحيطة بالفيزياء،وفلسفة الفيزياء، قضايا مثل طبيعة المكان والزمان، والحتمية، والتوقعات الميتافيزيقية مثل التجريبية، والواقعية.[33]

كتب العديد من علماء الفيزياء عن الآثار الفلسفية لعملهم، على سبيل المثاللابلاس، الذي دافع عن الحتمية السببية،[34]وإرفين شرودنغر، الذي كتب عنميكانيكا الكم.[35][36] كان الفيزيائي الرياضيروجر بنروز قد أطلق عليهستيفن هوكينج،[37] وهو رأي يناقشه بينروز في كتابه «الطريق إلى الواقع».[38] أشار هوكينج إلى نفسه على أنه «مختزل لا يخجل» وأثار مشكلة بينروز.[39]

المجالات الأساسية

[عدل]
المجالات الأساسية في الفيزياء

بينما تعمل الفيزياء على تفسير القوانين الطبيعة بوجه عام تفسر كل نظرية منها مجالا محصورا. فمثلا نجد أن قوانين الميكانيكا الكلاسيكية تصف بدقة أنظمة يكون حجمها أكبر منالذرة وتكون السرعات فيها أقل بكثير عنسرعة الضوء. أما خارج تلك الحدود فنجد أن المشاهدة لا تتطابق مع الحسابات.

وساهمألبرت أينشتاين بصياغتهالنسبية الخاصة عام 1905 التي تبين عدم وجود مكان مطلقا أو زمن مطلق وربطت بين الاثنين فيما يسمىالزمكان للأنظمة التي تكون السرعات فيها قريبة منسرعة الضوء (300.000كيلومتر في الثانية). ثم جاءت أعمالماكس بلانكوإرفين شرودنغر،وفرنر هايزنبرج وأدخلتميكانيكا الكم، وهي تصف احتمالات تفاعلاتالجسيمات تحت الذرية واستطاعت أن تعطي وصفا دقيقا للطبيعةللذرة وطبيعةالجسيمات الأولية.

وبعد ذلك وحدتنظرية الحقل الكمومي بينميكانيكا الكمونظرية النسبية الخاصة. وتصفنظرية النسبية العامة (عام 1915) الحركة فيزمكان منحني وهي تصف بدقة الأنظمة الكبيرةالكتلة على مستويالنجوموالمجرات فيالكون.[40]

ولم ينجح حتى الآن ربطنظرية النسبية العامة مع النظريات الأخرى، ولكن العلماء يعملون على هذا الطريق أي ربط النسبية العامة (وهي نظرية الأنظمة الكبيرة جدا) معنظرية الكم (وهي النظرية التي تصف الأنظمة الذرية وتحت الذرية) وتوجد حاليا عدة نظريات مقترحةللجاذبية الكمومية ولكن الأمر لم يفصل بعد.

الفيزياء التقليدية

[عدل]
المقالة الرئيسة:فيزياء تقليدية
يبين هذا الشكل تحللالضوء المار خلالالمنشور.

تشملالفيزياء التقليدية الفروع والمواضيع التقليدية التي اُعترِف بها وطورت تطويراً جيدًا قبل بداية القرن العشرين (الميكانيكا التقليدية،الصوتيات،البصريات،الديناميكا الحرارية،والكهرطيسية). تهتم الميكانيكا التقليدية بالأجسام التي تعمل بواسطة القوى والأجسام المتحركة ويمكن تقسيمها إلىالسكونيات (دراسة القوى على الجسم أو الهيئات التي لا تخضع لتسارع)،علم الحركة (دراسة الحركة دون النظر إلى أسبابها)،وعلم التحريك (دراسة الحركة والقوى التي تؤثر عليه)؛ يمكن أيضًا تقسيم الميكانيكا إلى ميكانيكا صلبةوميكانيكا الموائع (المعروفة معًا باسم ميكانيكا الاستمرارية)، وتشمل هذه الأخيرة فروعًا مثلالالموائع الساكنة، وهيدروديناميكا الماء،والديناميكا الهوائية،والهوائيات. الصوتيات هي دراسة كيفية إنتاج الصوت والتحكم فيه ونقله واستقباله.[41] تشمل الفروع الحديثة المهمة للصوتيات الموجات فوق الصوتية ودراسة الموجات الصوتية عالية التردد التي تتجاوز نطاق السمع البشري؛ الصوتيات الحيوية، فيزياء المكالمات والسمع الحيوانية،[42] والصوتيات الكهربائية، والتلاعب بالموجات الصوتية المسموعة باستخدام الإلكترونيات.[43]علم البصريات، والذي يختص بدراسةالضوء، لا يتعلق فقط بالضوء المرئي ولكن أيضًابالأشعة تحت الحمراءوالأشعة فوق البنفسجية، والتي تظهر جميع ظواهر الضوء المرئي باستثناء الرؤية، على سبيل المثال،الانعكاس،الانكسار،التداخل،الحيود،التشتت،واستقطاب الضوء.الحرارة هي شكل من أشكال الطاقة، الطاقة الداخلية التي تمتلكها الجزيئات التي تتكون منها المادة؛الديناميكا الحرارية تتعامل مع العلاقات بين الحرارة وغيرها من أشكال الطاقة. تمت دراسةالكهرباءوالمغناطيسية كفرع واحد للفيزياء منذ اكتشاف العلاقة الوطيدة بينهما في أوائل القرن التاسع عشر؛ ينتج عنالتيار الكهربائيمجال مغناطيسي، ويحدث المجال المغناطيسي المتغير تيارًا كهربائيًا. تتعامل الإلكتروستاتيات مع الشحنات الكهربية أثناء السكون، والديناميكا الكهربائية ذات الشحنات المتحركة، والكهرباء المغناطيسية مع الأقطاب المغناطيسية الباقي.

الميكانيكا التقليدية

[عدل]
المقالات الرئيسة:ميكانيكا تقليديةوميكانيكا لاغرانجوميكانيكا هاملتوني
صورة لبندول نيوتن وهو نظام يوضح مفهوما أساسيا في الميكانيكا التقليدية يتمثل في مبدئ حفظزخم الحركةوالطاقة.

تصف الميكانيكا التقليديةالقوى التي تؤثر على حالة الأجسام المادية وحركتها.[44] وغالبا ما يشار إليها باسم «المِيكانيكا النيُوتُنية» نسبة إلىإسحاق نيوتن وقوانينه في الحركة. تتفرع الميكانيكا التقليدية إلى؛السكونيات أو «الإستاتيكا» وهو يصف الأجسام ساكنة وشروط توازنها،وعلم الحركة أو «الكينماتيكا» وهو يهتم بوصف حركة الأجسام دون النظر إلى مسبباتها،وعلم التحريك أو «الديناميكا» الذي يدرس حركة الأجسام وماهية القوى المسببة لها. تقوم الميكانيكا التقليدية بشكل أولي على افتراض أن الجسم المادي المراد دراسته يكون صلبًا وفي شكل نقطة (أي أن الأبعاد بين النقاط المكونة للجسم لا تتغير مع الزمن). وتتولى على صعيد آخر،الميكانيكا الاستمرارية وصف المادة المتصلة والمستمرة مثل الأجسام الصلبة والسائلة والغازية، وهي تنقسم بدورها إلى قسمين؛ميكانيكا المواد الصلبةوميكانيكا الموائع. وتدرس ميكانيكا المواد الصلبة سلوك هذه الأجسام أمام عوامل عديدة مثل الضغط وتغير درجة الحرارة والتذبذب، وغيرها. فيما تدرس ميكانيكا الموائع فيزيائيةالسوائلوالغازات، وهي تتناول مواضيع كثيرة منها توازن السوائل فيعلم سكون الموائع، وتدفقها فيجريان الموائع، وحركة الغازات وانتشارها إلى جانب تأثيرها على السطوح والأجسام المتحركة فيالديناميكا الهوائية.

أحد المفاهيم الهامة في الميكانيكا التقليدية هي مبادئ حفظزخم الحركةوالطاقة، وقد دفع هذا الأمر إلى إعادة الصياغة الرياضية لقوانين نيوتن للحركة فيميكانيكا لاجرانجوميكانيكا هاملتون باعتماد هذه المبدئ. وتقف الصياغتان الميكانيكية في وصف سلوك الأجسام على نفس المقدار من الدقة، ولكن بطريقة مستقلة عن منظومة القوى المسلطة عليها والتي تكون بعض الأحيان غير عملية في تشكيل معادلات الحركة.

تعطينا الميكانيكا التقليدية نتائج وتنبوات رقمية ذات دقة عالية، تتماشى مع المشاهدة، وذلك بنسبة لأنظمة ذات أبعاد عادية وضمن مجال سرعات تقل بكثير عنسرعة الضوء. أما عندما تكون الأجسام موضع الدراسة جسيمات أولية أو أن سرعتها عالية، تكاد تقارب منسرعة الضوء، فهنا تحل محل الميكانيكا التقليدية تباعاالميكانيكا الكموميةوالميكانيكا النسبية. ومع ذلك تجد الميكانيكا التقليدية مجالا لتطبيقها في وصف سلوك أنظمة دقيقة، فعلى سبيل المثال فيالنظرية الحركية للغازات وضغط الغاز تسري القوانين التي تحكم حركة أجسام ذات حجم العادي على الجزيئات المكونة للغازات وهو ما يُمَكن من استنتاج خصائص عيانية مثل درجة الحرارة والضغط والحجم. وفي أنظمة عالية التعقيد يمكن فيها لتغييرات طفيفة أن تنتج آثارًا كبيرة (مثلالغلاف الجوي أو مسألة الأجسام الثلاثة) تصير قدرة معادلات الميكانيكا التقليدية على التنبئ محدودة. وتختص بدراسة هذه الأنظمة، التي توصف بأنها لاخطية،نظرية الشواش.[45]

أوجدت قوانين الميكانيكا التقليدية نظرة موحدة وشاملة لظواهر طبيعية قد تبدو ظاهريًا غير متصلة، مثل وقوع تفاحة من غصن شجرة أو دوران القمر حول الأرض. فعلى سبيل المثال؛قوانين كيبلر لحركة الكواكب، أو السرعة التي يجب أن يبلغهاصاروخ للتحرر من حقل الجاذبية الأرضية (سرعة الإفلات[46] يمكن استنتاجهما رياضيًا منقانون نيوتن العام للجاذبية. وقد ساهمت هذه الفكرة ومفادها أن التوصل لقوانين كليّة يمكنها وصف الظواهر الكونية على اختلافها أمر ممكن، إلى بروز الميكانيكا التقليدية عنصراً هاماً في الثورة العلمية وذلك خلال القرنين السابع والثامن عشر.[47][48][49]

قوانين نيوتن في الحركة
[عدل]

تعدقوانين نيوتن في الحركة أحد أهم قوانين وأساسالميكانيكا التقليدية، وهي عبارة عن ثلاثة قوانين وتربط هذه القوانين القوى المؤثرة على الجسم وحركته. وضعهاإسحاق نيوتن ليصف حركة الأجسام والعديد من الظواهر الفيزيائية. يصفقانون نيوتن الأول على أنه إذا كانتالقوة المحصلة (المجموع الاتجاهي للقوى المؤثرة على الجسم) تساوي صفر، فإنسرعة الجسم تكون ثابتة. تعتبر السرعة كمية متجهة يُعبَّر عنها بمقدار هو سرعة الجسم واتجاه هو اتجاه حركة الجسم. عندما نقول أن سرعة الجسم ثابتة فإننا نعني أن كلا من المقدار والاتجاه ثابتين.[50][51] ويمكن وصفه رياضيا:

F=0dvdt=0.{\displaystyle \sum \mathbf {F} =0\;\Leftrightarrow \;{\frac {\mathrm {d} \mathbf {v} }{\mathrm {d} t}}=0.}

أماقانون نيوتن الثاني فينص على، إذا أثرت قوة على جسم ما فإنها تكسبه تسارعاً، يتناسب طردياً مع قوته وعكسياً مع كتلته. يمكن التعبير عن القانون الثاني باستخدام تسارع الجسم. يُطبَّق القانون الثاني على الأنظمة ثابتة الكتلة[52] لذا فإن m تكون كمية ثابتة وبالتالي لا تدخل في نطاق عملية التفاضل طبقا لنظرية المعامل الثابت في التفاضل:

F=d(mv)dt=mdvdt=ma,{\displaystyle \mathbf {F} ={\frac {\mathrm {d} (m\mathbf {v} )}{\mathrm {d} t}}=m\,{\frac {\,\mathrm {d} \mathbf {v} \,}{\mathrm {d} t}}=m\mathbf {a} ,}

حيث F هي القوة المحصلة، m هي كتلة الجسم وa هي تسارع الجسم. القوة المؤثرة على الجسم ينتج عنها تسارع في حركة الجسم ويمكن التعبير عنها أيضا أنه إذا كان الجسم في حالة تسارع فإنه يؤثر عليه قوة.

وأخيراقانون نيوتن الثالث ينص على أن لكل (قوة) فعل (قوة) رد فعل، مساوٍ له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه. القانون الثالث ينص على أن جميع القوى بين جسمين تكون متساوية في المقدار ومتضادة في الاتجاه: إذا وجد جسم A يؤثر بقوةFA لجسم آخر B يؤثر بقوةFB على الجسم A والقوتين متساويتان في المقدار ومتضادتان في الاتجاهFA = −FB.[53][54]

الكهرطيسية

[عدل]
المقالة الرئيسة:كهرطيسية
وفقًالقانون أمبير، يولِّدالتيار الكهربائيمجالًا مغناطيسيًا.
مغناطيس يسبح في الفضاء فوقموصل فائق، مظهرًامفعول ميسنر.
معادلات ماكسويل التي توحد كلّا منالنظرية الكهربائيةوالمغناطيسية.

تدرسالكهرطيسية التأثيرات التي تحصل بين الجسيمات المشحونة وبينالمجالات الكهربائيةوالمجالات المغناطيسية. ويمكن تقسيم الكهرطيسية إلى؛كهرباء ساكنة أو «إلكتروستاتيكا» وهي تدرسالشحنات والمجالات الكهربائية الساكنة، و«إلكتروديناميكا» وهو يصف التفاعل بين الشحنات المتحركةوالإشعاع الكهرطيسي. ومع أن المعرفةبالكهرباءوالمغناطيسية تطورت منذ القدم بشكل منفصل، فقد توصلت النظرية التقليدية للكهرطيسية، خلال القرنين الثامن والتاسع عشر، إلى تحديد العلاقة بين الظاهرتين من خلالقانون لورنتزومعادلات ماكسويل. فقد تمكن ماكسويل من خلال اشتقاقه لأربعةمعادلات تفاضلية من وصف الموجات الكهرطيسية وفهم الطبيعة الموجيةللضوء.[55][56]

تهتم الكهرباء الساكنة بدراسة الظواهر المرتبطة بالأجسام المشحونة في حالة السكون، والقوى التي توجهها على بعضها البعض كما يصفهاقانون كولوم. ويمكن تحليل سلوك هذه الأجسام من تجاذب أو تنافر من خلال معرفةالقطبيةوالمجال الكهربائي المحيط بها، حيث يكون متناسباً مع مقدار الشحنة والأبعاد التي تفصلها. للكهرباء الساكنة عدة تطبيقات، بدءاً من تحليل الظواهر الكهرطيسية مثل العواصف الرعدية إلىالمكثفات التي تستعملالهندسة الكهربائية.

وعندما تتحرك الأجسام المشحونة كهربيًا فيمجال كهرطيسي فإنها تنتج مجالاً مغناطيسياً يحيط بها فتختص الديناميكا الكهربائية بوصف الأثار التي تنتج عن ذلك من مغناطيسية وإشعاع كهرطيسيوتحريض كهرطيسي. وتنطوي هذه المواضيع ضمن ما يعرف بالديناميكا الكهربائية التقليدية، حيث تشرحمعادلات ماكسويل هذه الظواهر بطريقة جيدة وعامة، وتؤدي هذه النظريات إلى تطبيقات مهمة ومنهاالمولدات الكهربائيةوالمحركات الكهربائية. وفي العشرينيات من القرن العشرين، ظهرت نظريةالديناميكا الكهربائية الكمومية وهي تتضمن قوانينميكانيكا الكم، وتصف التفاعل بين الإشعاع الكهرطيسي والمادة عن طريق تبادلالفوتونات. وهناك صياغةنسبية تقدم تصحيحات لحساب حركة الأجسام التي تسير بسرعات تقارب سرعة الضوء، والتي تظهر بشكل مباشر فيمعجلات الجسيمات والأنابيب الكهربائية التي تحملفروق جهد وتيارات كهربائية عالية.

تعتبر القوى والظواهر الناجمة عنالكهرطيسية من أكثر الأمور المحسوسة في حياتنا اليومية بعد تلك التي تسببهاالجاذبية. فعلى سبيل المثال،الضوء عبارة عنموجة كهرطيسية مرئية تشع من جسيمات مَشحونة ومُعَجلة، وتجد مبادئ الكهرطيسية إلى يومنا هذا العديد من التطبيقات التقنية والطبية، وما الأجهزة الكهربائية مثلالراديو،والمرناة،والهاتف،والقطارات المغناطيسية المعلقة،والألياف البصرية،وأجهزة الليزر إلا بضع أمثلة عن هذه التطبيقات التي صنعت تقدمًا نوعيًا في تاريخ البشرية.

الديناميكا الحرارية والميكانيكا الإحصائية

[عدل]
المقالات الرئيسة:الديناميكا الحراريةوالميكانيكا الإحصائيةونظرية حركية للغازات
لتحويلجرام منالثلج، درجة حرارته20{\displaystyle -20}درجة مئوية، إلى ماء سائل، في ظروفالضغط العادية، نحتاج إلى طاقة مقدارها حوالي83{\displaystyle 83}سعرة حرارية (أي ما يعادل350{\displaystyle 350}جول).
نظام التحريك الحراري المثالي -تنتقل الحرارة من ساخنة (غلاية) إلى باردة (مكثّف)- وينتج عنها شغل.

تختص الديناميكا الحرارية أو «الثرموديناميك» بدراسة انتقالالطاقة وتحولها في النّظم الفيزيائية، والعلاقة بينالحرارةوالشغلوالضغطوالحجم. تقدم الديناميكا الحرارية التقليدية وصفا عيانيا لهذه الظواهر دون الخوض في التفاصيل مجهرية الكامنة ورائها. فيما تخوضالميكانيكا الإحصائية في تحليل السلوك المعقد للمكونات المجهرية (ذرات، جزيئات) وتستنج منها كَمِيًا الخصائص العيانية للنظام وذلك بواسطة طرقإحصائية. وضعت أسس الديناميكا الحرارية خلال القرنين الثامن والتاسع عشر، وذلك نتيجة للحاجة الملحة في زيادة كفاءةالمحركات البخارية.[57]

يتأسس فهم ديناميكية الطاقة والمتغيرات في نظام معين على أربعة مبادئ أساسية تسمىقوانين الديناميكا الحرارية. وتعملمعادلات الحالة على تحديد العلاقة بين نوعين من متغيرات العيانية التي تعرف حالة الأنظمة؛ متغيرات الامتداد مثلالكتلة والحجم والحرارة، ومتغيرات الشدّة مثلالكثافة ودرجة الحرارة والضغطوالكمون الكيميائي.[58] ويمكن من خلال قياس هذه المتغيرات التعرف إلى حالة التوازن أو التحول التلقائي في النظام.

ينصالقانون الأول للديناميكا الحرارية على مبدئ حفظ الطاقة، وذلك بأن التغير فيالطاقة الداخلية لنظام مغلق وساكن، يساوي كمية الطاقة المتبادلة مع الوسط الخارجي على شكل حرارة أو عمل. فيما ينصالقانون الثاني على أن الحرارة لا يمكنها المرور بطريقة تلقائية من جسم ذي درجة حرارة منخفضة إلى آخر ذي درجة حرارة مرتفعة بدون الإتيان بشغل. وذلك يعني أنه من غير الممكن الحصول على شغل دون أن تفقد منه كمية على شكل الحرارة. وتوصل لهذين القانونين الفيزيائي الفرنسيسادي كارنو في بداية القرن التاسع عشر. وفي سنة1865، أدخل الفيزيائي الألمانيرودلف کلاوزیوس دالةالاعتلاج، ومن خلالها يصاغ القانون الثاني على أن «التحول التلقائي في نظام معين لا يمكن أن يتحقق بدون أن ترتفع هذه القيمة فيه وفيما حوله». يُعبرالاعتلاج، من وجهة نظر عيانية، على عدم إمكانية تسخير كل الطاقة في نظام ما للقيام بعمل ميكانيكي. وتصفها الميكانيكا الإحصائية على أنها قياس لحالة الفوضى للمكونات المجهرية للنظام من ذرات وجزيئات.[59][60][61]

تتكتسي الديناميكا الحرارية أهمية كبرى في العديد من المجالات؛[62] فيالكيمياءوالهندسة الكيميائيةوعلم الأحياء وإنتاج الطاقة والتبريد. فعلى سبيل المثال، يمكن للديناميكا الحرارية تفسير الأسباب التي تجعل بعضالتفاعلات الكيميائية تحصل من تلقاء نفسها،[63] فيما لا يمكن ذلك للبعض الآخر.[64][65][66]

الفيزياء الحديثة

[عدل]
المقالة الرئيسة:فيزياء حديثة
جزء منسلسلة مقالات حول
الفيزياء الحديثة
H^|ψn(t)=it|ψn(t){\displaystyle {\hat {H}}|\psi _{n}(t)\rangle =i\hbar {\frac {\partial }{\partial t}}|\psi _{n}(t)\rangle }
Gμν+Λgμν=κTμν{\displaystyle G_{\mu \nu }+\Lambda g_{\mu \nu }={\kappa }T_{\mu \nu }}
علماء
ويتن · رونتغن · بيكريل · لورنتس · بلانك · كوري · فيين · ماري كوري · سومرفيلد · رذرفورد · سودي · أونس · أينشتاين · ويلكزك · بورن · فايل · بور · كرامرز · شرودنغر · دي بروي · لاوي · بوز · كومبتون · باولي · والتون · فيرمي · فان دير فالس · هايزنبيرغ · دايسون · زيمن · موزلي · هيلبرت · غودل · جوردان · ديراك · ويغنر · هوكينج · أندرسون · لومتر · طومسون · بوانكاريه · ويلر · بنروز · ميليكان · نامبو · فون نيومان · هيغز · هان · فاينمان · يانج · لي · لينارد · عبد السلام · هوفت · فيلتمان · بل · جيلمان · جون طومسون  · رامان · براغ · باردين · شوكلي · تشادويك · لورنس · تسايلينغر · جودسميت · أولنبيك
شعار بوابة بوابة الفيزياء

تهتمالفيزياء التقليدية عمومًا بالمادة والطاقة على النطاق الطبيعي للمراقبة، بينما تهتم الكثير من أفرعالفيزياء الحديثة بسلوك المادة والطاقة في ظل الظروف القاسية أو على نطاق كبير جدًا أو صغير جدًا. على سبيل المثال، دراساتالفيزياء الذريةوالنووية تهم على نطاق صغير يمكن من خلاله تحديد العناصر الكيميائية. فيزياءالجسيمات الأولية تكون على نطاق أصغر لأنها تهتم بأبسط وحدات المادة؛ يُعرف هذا الفرع من الفيزياء أيضًا باسم فيزياء الطاقة العالية بسبب الطاقات العالية للغاية اللازمة لإنتاج العديد من أنواع الجزيئات في مسرعات الجسيمات. على هذا المقياس، لم تعد المفاهيم العادية المنطقية للفضاء والوقت والمادة والطاقة صالحة.[67]

تقدم نظريتان رئيسيتان للفيزياء الحديثة صورة مختلفة عن مفاهيم الفضاء والوقت والمادة عن تلك التي تقدمهاالفيزياء التقليدية. تقاربالميكانيكا التقليدية الطبيعة باعتبارها مستمرة، في حين تهتمنظرية الكم بالطبيعة المنفصلة للعديد من الظواهر على المستوى الذري ودون الذري ومع الجوانب التكميلية للجزيئات والأمواج في وصف هذه الظواهر. تهتمنظرية النسبية بوصف الظواهر التي تحدث في إطار مرجعي يتحرك بالنسبة للمراقب؛ تتعلقنظرية النسبية الخاصة بالحركة في غياب حقول الجاذبيةونظرية النسبية العامة بالحركة وعلاقتها بالجاذبية. كلا نظرية الكم ونظرية النسبية تجد تطبيقات في جميع مجالات الفيزياء الحديثة.[68]

النسبية

[عدل]
المقالات الرئيسة:نظرية النسبية الخاصةونظرية النسبية العامة
أحد أدق الاختبارات التي أجريت علىنظرية النسبية العامة كانت من قبلالمسبار الفضائيكاسيني-هايجنس، في10 أكتوبر2003: شعاعالراديو (باللون الأخضر) الذي أرسل من الأرض نحو المسبار وقع تأخيره، تحت تأثير الإنحناء الذي أحدثته جاذبية الشّمس في بنيةالزمكان (باللون الأزرق)، وذلك بالمعدل الذي تنبأت به النظرية.

نظرية النسبية هيبنية رياضية أكثر عمومية من تلك التي تأسست عليهاالميكانيكا التقليدية، وتصف حركة الأجسام بسرعات تقاربسرعة الضوء، أو أنظمة ذاتكُتلٍ هائلة، وتشتمل على شقين همانظرية النسبية الخاصة ونظرية النسبية العامة.[69]

اقترح نظرية النسبية الخاصة الفيزيائي الألمانيألبرت أينشتاين، سنة1905، في ورقة بحثية شهيرة بعنوان «حول الديناميكا الكهربائية للأجسام المتحركة»[70] بناء على المساهمات الهامةلهندريك لورنتسوهنري بوانكاريه. ويتطرق هذا المقال إلى أن نظرية النسبية الخاصة تجد حلا لعدم الاتساق بينمعادلات ماكسويل والميكانيكا التقليدية. وتقوم النظرية على مسلمتين هما؛ أنالقوانين الفيزيائية لا تتغير بتغيرالإطار المرجعي العطالي للنظم،(5) وأنسرعة الضوء في الفراغ هي مقدار ثابت وغير متصل بحركة مصدر الضوء أو بالمشاهد. الدمج بين هاتين المسلمتين يقود إلى افتراض علاقة بين أمرين منفصلين في الميكانيكا التقليدية، وهما المكان والزمان ويجمع بينهما في بنية تسمىالزمكان.

إحدى التداعيات الهامة للنسبية الخاصة، والتي تبدو مخالفة للبديهة وإن كانت أثبتتها عدة تجارب، هي انعدام مكان أو زمان مطلق، أي منفصل عن الإطار المرجعي للمشاهد (ومن هنا يأتي مصطلح النسبية). وهذا يعني أنالكتلةوالأبعادوالزمن تتغير بتغير سرعة الجسم، وذلك ملائمةً لثبات سرعة الضوء. قد تكون هذه الظواهر غير محسوسة بمجال السرعات في حياتنا اليومية وتبقى بذلك قوانين نيوتن سارية، ولكنها تصير ذات تأثير لا يستهان به عندما ترتفع السرعة وتقارب سرعة الضوء.

ومن أهم النتائج الأخرىمبدئ التكافئ بين المادة والطاقة، وهو أمر تعبر عنه بشكل بليغ أحد أشهرالمعادلات الفيزيائية:

E = m c2

حيث E هيالطاقة، و m هيالكتلة، و c هيسرعة الضوء في الفراغ (2 فوق سرعة الضوء تعني أن الطاقة تتناسب طرديًا معمربع هذه السرعة). بعبارة أخرى تُنبئنا هذه الصيغة الرياضية أن لكل جسم ذي كتلةٍ طاقةٌ مرتبطة به، والعكس بالعكس.

النسبية العامة هي نظرية ذات طابع هندسي، توصل إليها ألبرت أينشتاين بشكل منفرد ونشرها في15\1916، وذلك بأنه قام بتوحيد النسبية الخاصةوقانون نيوتن العام للجاذبية. تنص هذه النظرية على أنالجاذبية يمكن وصفها على أنها انحناء في بنيةالزمكان تسببه الكتلة أو الطاقة. على الصعيد الرياضي، تتميز النسبية العامة عن غيرها من النظريات الحديثة التي تصف الجاذبية بأنها تستعملمعادلات أينشتاين للمجال لوصف محتوى الزمكان من مادة أو طاقة وأثر ذلك على انحنائه. وتعتمد في ذلك بشكل أساسي علىموتر الإجهاد-الطاقة،(6) وهو كائن هندسي يصف عبر مكوناته عدة كميات فيزيائية مثلالكثافة،والتدفق،والطاقة،والزخم،والزمكان. ويمكن القول بطريقة مبسطة، أن موتر الإجهاد-الطاقة هو سبب وجود مجال تثاقلي في زمكان معين وذلك بشكل أعم من ما تفعله الكتلة وحدها فيقانون نيوتن الكلاسيكي للجاذبية.

من أول المشاهدات التي أكدت على صحةنظرية النسبية العامة، هو تمكنها من احتسابأوجبدارية كوكبعطارد الشاذة، بدقة فشلت في تحقيقها المكانيكا التقليدية. وفي سنة1919، قام الفلكي الإنجليزيآرثر ستانلي إيدينجتون بمشاهدة انزياح ضوءالنجوم القريبة من قرصالشمس خلالالكسوف، ليأكد تنبؤ النسبية العامة بانحناء الضوء تحت تأثير مجال تثاقلي تحدثه أجسام فائقةالكتلة. وفي وقت لاحق بدأت تتراءى العديد من التداعيات لهذه النظرية فيعلم الكون والتي أكدت بعضها المشاهدات، ولكنها لا تزال موضع جدال، ومنها تنبؤ حلول معادلات أينشتاينبالانفجار العظيم،وتوسع الكون،وطاقة الفراغ،والثقوب السوداء.

ميكانيكا الكم

[عدل]
محاكاة رقميةلتأثير النفق الكمي. البقعة المضيئة في اليسار تمثل حزمة موجيةلإلكترون تقوم بالإنعكاس على حاجز طاقة. لاحظ إلى اليمين انتقال بقعة قاتمة، وهذا هو الجزء اليسير من الحزمة الموجية التي استطاعت الإنفاق من خلال حاجز تحجر تخطيه مبادئ الميكانيكا التقليدية. ويستعمل هذا المفعول في مجهر المسح النفقي الذي يقوم بتصوير سطوح المواد على المستوى الذري كما تبين الصورة (في الأسفل) إعادة تكوين صورة الذرات على سطح ورقة منالذهب.
معادلة شرودنغرلإرفين شرودنغر التي تعتبر بمثابةقانون التحريك الثاني لنيوتن الذي بدوره يعتبر أساسيا فيالفيزياء التقليدية.
المقالة الرئيسة:ميكانيكا الكم

تتعاملالميكانيكا الكمومية مع نظم ذات أحجام ذرية أو تحت الذرية؛ مثلالجزيئاتوالذراتوالإلكتروناتوالبروتونات وغيرها منالجسيمات الأولية.[71] وقد أدت بعض الصعوبات التي واجهت الميكانيكا الكلاسيكية في أواخر القرن التاسع عشر، مثل إشكالية إشعاعالجسم الأسود[72] واستقرار الإلكترونات على مداراتها، إلى التفكير بأن جميع أشكالالطاقة تتنقل على شكل حزم متقطعة غير قابلة للتجزئة، وتسمى كُمُومَات أو «كوانتوم».[73] وقد قام بتشكيل هذا المفهوم، الفيزيائي الألمانيماكس بلانك سنة1900، وقدم من خلاله ألبرت أينشتاين تفسيرًاللتأثير الكهروضوئي والذي يتبين من خلاله بأن الموجات الكهرطيسية تتصرف في بعض الأحيان بطريقة تشبه تصرف الجسيمات.[74][75]

وضعت مبادئ الميكانيكا الكمومية خلال العشرينات من القرن الماضي، من قبل مجموعة متميزة من الفيزيائيين. في سنة1924، توصللويس دي بروليه إلى إدراك أن الأجسام أيضا يمكنها أن تتصرف على أنها موجات، وهو ما يعبر عنهبمثنوية الموجة والجسيم. وقدمت على خلفية ذلك صياغتان رياضيتان مختلفتان وهما؛الميكانيكا الموجية التي وضعهاإرفين شرودنغر وهي تنطوي على استخدام كائن رياضي يسمىدالة الموجة، يصف احتمال وجود جسيم في بقعة ما من الفضاءوميكانيكا المصفوفات التي أنشأهافيرنر هايزنبرغوماكس بورن، وهي تصف الجسيمات على أنهامصفوفات تتغير مع الزمن. ومع أن هذه الأخيرة لا تشير إلى دالة موجة أو مفاهيم مماثلة، إلا أنها تتوافق مع معادلة شرودنغر ومع الملاحظات التجريبية.[76][77]وقد شكلمبدأ عدم اليقين الذي صاغههايزنبرغ في سنة1927 أحد أهم مبادئ الميكانيكا الكمومية،[78] وهو ينص على محدودية قدرتنا في قياس خاصيتين معينتين لجسيم ما في نفس الوقت وبدرجة عالية من الدّقة. ويضع هذا حدًا لمبدأالحتمية المطلقة الذي يشير إلى إمكانية التنبؤ بشكل دقيق بحالة نظام انطلاقا من حالته السابقة، حيث أن الظواهر الكمومية لا يمكن تفسيرها إلا بطريقةاحتمالية. وقد أدى هذا الأمر إلى جدال علمي كبير دار بين أعظم فيزيائيي القرن العشرين، بما فيهمألبرت أينشتاين الذي عارض هذاالتفسير الاحتمالي بالرغم من إسهاماته الهامة في تأسيس الميكانيكا الكمومية.[79](7)

معادلة شرودنغر والتي هي عبارة عنمعادلة تفاضلية جزئية تصف كيفية تغيرالحالة الكميةلنظام فيزيائي مع الزمن، وقد صاغها عالم الفيزياء النمساويإرفين شرودنغر في أواخر عام 1925 ونشرها عام 1926.[80] تصف هذه المعادلة حالات النظم الكمومية المعتمدة على الزمن.

وفي سنة1928، قام الفيزيائي البريطانيبول ديراك بوضع الميكانيكا الكمومية بصيغتيها الموجية والخطية (المصفوفات) ضمن صياغة أشمل في إطار نظريةالنسبية الخاصة. وقد تنبأت صياغته بوجودالجسيمات المضادة. وتم تأكيد هذا الأمر تجريبيا سنة1932، باكتشاف مضاد الإلكترون أوالبوزيترون.

لاقت للميكانيكا الكمومية نجاحًا كبيرًا في تفسير العديد من الظواهر مثلالليزروشبه الموصلات، وقد نجمت عنها تطبيقات تقنية مهمة، على غرارالصمام الثنائيوالترانزستور، التي تعتبر حجر الأساس فيالإكترونيات الحديثة. وفيالكيمياء، يعتمد جزء كبير من فهم ديناميكا وبنيةالجزيئات، والطريقة التي تتفاعل بها، وتكوينالروابط الكيميائية علىدالة الموجة. كما تعتمدالكيمياء الحاسوبية على النظريات الكمومية في أدائها الرياضاتي، لتحليل ومحاكات نتائج التجارب الكيميائية. أما فيعلم الأحياء، فقد تمكنت الميكانيكا الكمومية من تفسير الآلية التي يحدث بها تحويل الطاقة خلالالتمثيل الضوئي[81] فيالنباتات وبعض صنوفالبكتيريا،[82] وكذلك عمليةالإبصار لدىالحيوانات. ويعمل الباحثون في الوقت الحاضر على العديد من التطبيقات الأخرى المستقبلية فيالمعلوماتية، مثل الترميز الكموميوالحاسوب الكمومي.

العلاقة مع المجالات الأخرى

[عدل]
الفرق بين الرياضيات والفيزياء واضح تمامًا، لكنه ليس واضحًا دائمًا، خاصة في الفيزياء الرياضية.

الحقول الرئيسة

[عدل]

توفرالرياضيات لغة مدمجة ودقيقة تستخدم لوصف الترتيب في الطبيعة. لوحظ هذا ودافع عنهفيثاغورس،[83]أفلاطون،(8)غاليليو،(9)ونيوتن.

تستخدم الفيزياء الرياضيات[84] لتنظيم وصياغة النتائج التجريبية. من هذه النتائج، يمكن حساب حلول دقيقة أو مقدرة، لنتائج كمية يمكن من خلالها التنبؤات الجديدة وتأكيدها أو إنكارها تجريبياً. النتائج من تجارب الفيزياء هي بيانات رقمية، مع وحدات القياس وتقديرات الأخطاء في القياسات. جعلت التقنيات القائمة على الرياضيات، مثلالحوسبة،الفيزياء الحاسوبية مجالًا نشطًا للبحث.

علم الوجود هو شرط أساسي للفيزياء، ولكن ليس للرياضيات. وهذا يعني أن الفيزياء تهتم في النهاية بتوصيفات العالم الواقعي، بينما تهتم الرياضيات بأنماط مجردة، حتى خارج العالم الحقيقي. وهكذا تكون البيانات الفيزيائية تركيبية، بينما تكون البيانات الرياضية تحليلية. تحتوي الرياضيات علىفرضيات، بينما تحتوي الفيزياء علىنظريات. يجب أن تكون عبارات الرياضيات صحيحة منطقيا فقط، في حين أن تنبؤات بيانات الفيزياء يجب أن تتطابق مع البيانات الملاحظة والتجريبية.

التمييز واضح، لكن ليس دائمًا واضح. على سبيل المثال،الفيزياء الرياضية هي تطبيق الرياضيات في الفيزياء. طرقها رياضية، ولكن موضوعها مادي.(10) تبدأ المشكلات في هذا الحقل ب«نموذج رياضي للحالة المادية» (نظام) و«وصف رياضي لقانون مادي» سيُطبَّق على هذا النظام. كل عبارة رياضية تستخدم للحل لها معنى مادي يصعب العثور عليه. الحل الرياضي النهائي له معنى يسهل العثور عليه، لأنه ما يبحث عنه المحلل.

الفيزياء هي فرع من العلوم الأساسية، وليسالعلوم التطبيقية. تسمى الفيزياء أيضًا «العلم الأساسي» لأن موضوع دراسة جميع فروع العلوم الطبيعية مثلالكيمياءوعلم الفلكوالجيولوجياوالبيولوجيا مقيدة بقوانين الفيزياء،[85] على غرار كيفية تسميةالكيمياء في كثير من الأحيان بالعلم المركزي بسبب دورها في ربط العلوم الفيزيائية. على سبيل المثال، تدرس الكيمياء خواص المادة وهياكلها وردود أفعالها (تركيز الكيمياء على المقياس الذري يميزها عن الفيزياء). تتشكل الهياكل لأن الجزيئات تمارس قوى كهربائية على بعضها البعض، وتشمل الخصائص الفيزيائية لمواد معينة، وتكون التفاعلات ملزمة بقوانين الفيزياء، مثل الحفاظ على الطاقة والكتلة والشحنة.

تُطبَّق الفيزياء في صناعات مثلالهندسةوالطب.

التطبيق والتأثير

[عدل]
لولب أرخميدس آلة بسيطة لضخ المياه.

تعتبرالفيزياء التطبيقية مصطلحًا عامًا لأبحاث الفيزياء وهو مخصص لاستخدام معين. يحتوي منهج الفيزياء التطبيقية عادةً على عدد قليل من الفصول في تخصص تطبيقي، مثلالجيولوجيا أوالهندسة الكهربائية. عادة ما يختلف عن الهندسة في أن الفيزيائي التطبيقي قد لا يصمم شيئًا خاصًا، بل يستخدم الفيزياء أو إجراء أبحاث الفيزياء بهدف تطوير تكنولوجيات جديدة أو حل مشكلة.

النهج مماثل لنهجالرياضيات التطبيقية. يستخدم علماء الفيزياء التطبيقية الفيزياء في البحث العلمي. على سبيل المثال، قد يسعى الأشخاص الذين يعملون فيفيزياء المسرعات إلى بناء أجهزة الكشف عن الجسيمات بشكل أفضل للبحث في الفيزياء النظرية.

تستخدم الفيزياء بكثافة فيالهندسة. على سبيل المثال، يستخدمعلم السكون، وهو حقل فرعي منالميكانيكا، في بناء الجسور والهياكل الثابتة الأخرى.[86] يؤدي فهمالصوتيات واستخدامها إلى التحكم في الصوت وقاعات الحفلات الموسيقية بشكل أفضل؛ وبالمثل، فإن استخدامالبصريات يخلق أجهزة بصرية أفضل. إن فهم الفيزياء يجعل أجهزة محاكاة الطيران أكثر واقعية وألعاب الفيديو والأفلام، وغالبًا ما يكون حاسمًا في التحقيقات الجنائية.

مع الإجماع القياسي على أن قوانين الفيزياء عالمية ولا تتغير مع مرور الوقت، يمكن استخدام الفيزياء لدراسة الأشياء التي عادة ما تكون غارقة في عدم اليقين. على سبيل المثال، في دراسة أصل الأرض، يمكن للمرء أن يصور بشكل معقولكتلة الأرضودرجة الحرارة ومعدل الدوران، كدالة من الزمن تسمح للشخص باستقراء للأمام أو للخلف في الوقت المناسب وبالتالي توقع الأحداث المستقبلية أو السابقة. كما يسمح بإجراء عمليات محاكاة في الهندسة والتي تسرع بشكل كبير من تطوير تقنية جديدة.

ولكن هناك أيضًا العديد من التخصصات المتعددة في أساليب الفيزيائي، حيث تتأثر العديد من المجالات الهامة الأخرى بالفيزياء (على سبيل المثال، مجالاتالفيزياء الاقتصاديةوالفيزياء الاجتماعية).

البحث

[عدل]

الطريقة العلمية

[عدل]
المقالات الرئيسة:قانون علميوالنظرية العلميةوقوانين العلم

يستخدم الفيزيائيونالمنهج العلمي لاختبار صحة النظرية الفيزيائية. باستخدام المنهجية لمقارنة الآثار المترتبة على نظرية ما مع الاستنتاجات المستخلصة من التجارب والملاحظات ذات الصلة، يكون الفيزيائيون أكثر قدرة على اختبار صحة النظرية بطريقة منطقية وغير متحيزة ومتكررة. تحقيقا لهذه الغاية، تُجرى التجارب وإجراء الملاحظات من أجل تحديد صحة أو بطلان النظرية.[87]

القانون العلمي عبارة عن بيان شفهي أو رياضي موجز عن العلاقة التي تعبر عن مبدأ أساسي لبعض النظريات، مثلقانون نيوتن للجذب العام.[88]

النظرية والتجربة

[عدل]
رائد فضاءوالأرض كلاهما واقعان تحت تأثيرالسقوط الحر.

يسعى النظريون إلى تطوير نماذج رياضية تتفق مع التجارب الحالية وتتنبأ بنجاح النتائج التجريبية المستقبلية، في حين أن التجريبيين يبتكرون ويجرون تجارب لاختبار التنبؤات النظرية واستكشاف ظواهر جديدة. على الرغم من تطوير النظرية والتجربة بشكل منفصل، فهي شديدة الاعتماد بعضها على بعض. يحدث التقدم في الفيزياء بشكل متكرر عندما يكتشف علماء التجارب أن النظريات الموجودة لا يمكن تفسيرها، أو عندما تولد نظريات جديدة تنبؤات قابلة للاختبار تجريبيًا، والتي تلهم تجارب جديدة.[89]

يُطلق على الفيزيائيين الذين يعملون عند التفاعل بين النظرية والتجربة، علماء الظواهر، الذين يدرسون الظواهر المعقدة التي لوحظت في التجربة ويعملون على ربطها بنظرية أساسية.[90]

استلهمت الفيزياء النظرية تاريخيا من الفلسفة. وحِّدتالكهرطيسية بهذه الطريقة. وراءالكون المعروف، يتعامل مجالالفيزياء النظرية أيضًا مع قضايا افتراضية، مثلالأكوان المتوازية،الأكوان المتعددة،والأبعاد العليا. يحتج المنظرون بهذه الأفكار على أمل حل مشاكل معينة مع النظريات الموجودة. ثم يستكشفون عواقب هذه الأفكار ويعملون على عمل تنبؤات قابلة للاختبار.

تتوسع الفيزياء التجريبية وتوسعهاالهندسةوالتكنولوجيا. يقوم الفيزيائيون التجريبيون المشاركون في تصميم البحوث الأساسية وإجراء تجارب على معدات مثلمسرعات الجسيماتوأشعة الليزر، بينما يعمل المشاركون في الأبحاث التطبيقية غالبًا في تقنيات تطوير الصناعة مثلالتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)والترانزستورات. لاحظفاينمان أن التجريبيين قد يبحثون عن مناطق لا يستكشفها النظريون جيدًا.(11)

النطاق والأهداف

[عدل]
لائحة توضح الجسيمات الأولية طبقا للتصنيف القياسي وخواص كل منها.

تغطي الفيزياء مجموعة واسعة من الظواهر، منالجزيئات الأولية (مثلالكواركاتوالنيوتريوناتوالإلكترونات) إلى أكبر المجموعات الفائقة منالمجرات. المدرجة في هذه الظواهر هي الأشياء الأساسية التي تشكل كل الأشياء الأخرى. لذلك، تسمى الفيزياء أحيانًا «العلم الأساسي».[85] تهدف الفيزياء إلى وصف الظواهر المختلفة التي تحدث في الطبيعة من حيث الظواهر الأبسط. وبالتالي، تهدف الفيزياء إلى ربط الأشياء التي يمكن ملاحظتهابالبشر بالأسباب الجذرية، ثم ربط هذه الأسباب معًا.

على سبيل المثال، لاحظالصينيون القدامى أن بعض الصخور (الحجر الجيريوالمغنتيت) تنجذب إلى بعضها البعض بقوة غير مرئية. سمي هذا التأثير فيما بعدبالمغناطيسية، والتي تمت دراستها لأول مرة بدقة فيالقرن السابع عشر. ولكن حتى قبل اكتشاف الصينيين للمغناطيسية، عرفالإغريق القدماء عن أشياء أخرى مثلالكهرمان، أنه عندما يفرك الفراء من شأنه أن يسبب جاذبية غير مرئية مماثلة بين الاثنين.[91] وقد تمت دراسة هذا الأمر أيضًا لأول مرة في القرن السابع عشر وأصبح يسمىالكهرباء. وهكذا، أصبحت الفيزياء لفهم ملاحظتين للطبيعة من حيث بعض الأسباب الجذرية (الكهرباء والمغناطيسية). ومع ذلك، كشف المزيد من العمل في القرن التاسع عشر أن هاتين القوتين كانتا مجرد جانبين مختلفين لقوة واحدة وهيالكهرطيسية. تستمر عملية «توحيد» القوى هذه اليوم، وتعدالكهرطيسيةوالقوة النووية الضعيفة الآن جانبين من جوانبالتآثر الكهروضعيف. تأمل الفيزياء في إيجاد سبب نهائي (نظرية كل شيء) لسبب الطبيعة كما هي.[92]

مجالات البحث

[عدل]

يمكن تقسيم البحوث المعاصرة في الفيزياء على نطاق واسع إلىالفيزياء النوويةوفيزياء الجسيمات؛فيزياء المواد المكثفة؛الفيزياء الذرية والجزيئية والبصرية؛الفيزياء الفلكيةوالفيزياء التطبيقية. تدعم بعض أقسام الفيزياء أيضًا أبحاث تعليم الفيزياء والتواصل مع الفيزياء.[93]

منذ القرن العشرين، أصبحت مجالات الفيزياء الفردية متخصصة بشكل متزايد، واليوم يعمل معظم الفيزيائيين في حقل واحد طوال حياتهم المهنية. أصبحت ظاهرة «العالميون» مثلألبرت أينشتاين (1879-1955)وليف لانداو (1908-1968)، الذين عملوا في مجالات متعددة من الفيزياء، نادرة جدًا الآن.

المجالات الرئيسة للبحوث الفيزيائية، جنبا إلى جنب مع الحقول الفرعية والنظريات والمفاهيم التي توظفها، موضحة في الجدول التالي.

الحقلالحقول الفرعيةالنظريات الرئيسةالمفاهيم المرتبطة
الفيزياء النوويةوفيزياء الجسيماتفيزياء نووية،الفيزياء الفلكية النووية،فيزياء الجسيمات،فيزياء الجسيمات الفلكية،ظواهر فيزياء الجسيماتنظرية النموذج المعياري،نظرية الحقل الكمومي،كهروديناميكا كمية،ديناميكا لونية كمية،تآثر كهروضعيف،نظرية الحقل الفعال،نظرية الحقل الشبكي،نظرية المقياس الشبكي،نظرية المقياس،تناظر فائق،النظرية الموحدة العظمى،نظرية الأوتار الفائقة،نظرية-إم،تماثل AdS/CFTقوة أساسية (جاذبية،كهرطيسية،قوة نووية ضعيفة،تآثر قويجسيم أولي،لف مغزلي،مادة مضادة،كسر التناظر التلقائي،تذبذب النيوترينو،آلية التأرجح،برينات،أوتار،جاذبية كمية،نظرية كل شيء،طاقة الفراغ
الفيزياء الذرية والجزيئية والبصريةفيزياء ذرية،فيزياء جزيئية،الفيزياء الفلكية الذرية والجزيئية،فيزياء كيميائية،بصريات،ضوئياتبصريات الكم،كيمياء الكم،علم المعلومات الكموميةفوتون،ذرة،جزيء،حيود،موجة كهرطيسية،ليزر،استقطاب (موجات)،خط طيفي،تأثير كازيمير
فيزياء المواد المكثفةفيزياء الحالة الصلبة،فيزياء الضغط العالي،فيزياء درجات الحرارة المنخفضة،علم السطوح،مقياس نانويوفيزياء الميزوسكوب،فيزياء البوليمراتنظرية بي سي أس،نظرية بلوخ،نظرية الكثافة الوظيفية،غاز فيرمي،نظرية تعدد الأجسام،نظرية سائل فيرمي،ميكانيكا إحصائيةطور (غاز،سائل،حالة صلبةتكاثف بوز-أينشتاين،موصلية كهربائية،فونون،مغناطيسية،تنظيم ذاتي،شبه موصل،موصلية فائقة،ميوعة فائقة،لف مغزلي
الفيزياء الفلكيةعلم الفلك،علم القياسات الفلكية،علم الكون الفيزيائي،جاذبية،علم فلك الطاقة العالية،علوم كوكبية،فيزياء البلازما،فيزياء شمسية،فيزياء الفضاء،فيزياء فلكية نجميةالانفجار العظيم،تضخم كوني،النسبية العامة،قانون الجذب العام لنيوتن،نموذج لامبدا-سي دي إم،هيدروديناميكا مغناطيسيةثقب أسود،إشعاع خلفي كوني،أوتار كونية،الكون،طاقة مظلمة،مادة مظلمة،مجرة،جاذبية،موجة ثقالية،تفرد جذبوي،كوكب،المجموعة الشمسية،نجم،مستعر أعظم،فضاء كوني
الفيزياء التطبيقيةفيزياء المسرعات،علم الصوت،فيزياء زراعية،فيزياء الغلاف الجوي،فيزياء حيوية،فيزياء كيميائية،فيزياء اقتصادية،فيزياء هندسية،جريان الموائع،فيزياء الأرض،علوم الليزر،علم المواد،فيزياء طبية،تقنية النانو،بصريات،كهرضوئيات،ضوئيات،اللوح الضوئي،كيمياء فيزيائية،علم المحيطات الفيزيائي،فيزياء البلازما،فيزياء الجوامد،كيمياء الكم،بصريات الكم،علم المعلومات الكمومية،تحريك العربات

الفيزياء النووية وفيزياء الجسيمات

[عدل]
السحابة الناتجة من إسقاط قنبلة نووية علىناجازاكي فياليابان عام 1945.
المقالات الرئيسة:فيزياء نوويةوفيزياء الجسيمات

فيزياء الجسيمات هي دراسة المكونات الأوليةللمادةوالطاقة والتفاعلات بينهما.[94] بالإضافة إلى ذلك، يقوم فيزيائي الجسيمات بتصميم وتطوير مسرعات الطاقة العالية،[95]والكاشفات،[96] وبرامج الحاسوب[97] اللازمة لهذا البحث. يُسمى الحقل أيضًا «فيزياء الطاقة العالية» لأن العديد منالجزيئات الأولية لا تحدث بشكل طبيعي ولكن تُنشَأ فقط خلال تصادمات الطاقة العالية لجزيئات أخرى.[98]

حاليا، تُوصَف تفاعلات الجسيمات الأولية والحقول بواسطةالنموذج القياسي.[99] يفسر النموذج الجزيئات الإثني عشر المعروفة للمادة (الكواركاتواللبتونات) التي تتفاعل عبر القوى الأساسية القوية والضعيفة والكهرطيسية.[99] تُوصَف الديناميكيات من حيث جسيمات المادة التي تتبادل بوزونات المقياس (الغلونات،بوزونات W وZ،والفوتونات، على التوالي).[100] يتنبأ النموذج القياسي أيضًا بوجود جسيم يعرف باسمبوزون هيجز. فييوليو2012، أعلنتسيرن، المختبر الأوروبي لفيزياء الجسيمات، عن اكتشاف جسيم متوافق مع بوزون هيجز،[101] وهو جزء لا يتجزأ من آلية هيجز.

الفيزياء النووية هي مجال الفيزياء الذي يدرس مكونات وتفاعلات النواة الذرية. التطبيقات الأكثر شيوعًا للفيزياء النووية هي توليدالطاقة النووية وتكنولوجياالأسلحة النووية، لكن البحث قدم تطبيقًا في العديد من المجالات، بما في ذلك تلك المتعلقةبالطب النوويوتصوير الرنين المغنطيسي وزرع الأيونات فيهندسة المواد والتاريخ بالكربون المشع فيالجيولوجياوعلم الآثار.

الفيزياء الذرية والجزيئية والبصرية

[عدل]
المقالة الرئيسة:فيزياء ذرية وجزيئية وبصرية

الفيزياء الذريةوالجزيئيةوالبصرية (AMO) هي دراسة تفاعلاتالمادةوالمادة الضوئية على مقياسالذراتوالجزيئات المفردة. تُجمَّع المناطق الثلاثة معًا نظرًا لعلاقاتها المتبادلة، وتشابه الطرق المستخدمة، وترابط مقاييس الطاقة ذات الصلة. جميع المجالات الثلاثة تشمل كلا من العلاجات التقليدية وشبه التقليدية والكمية؛ يمكنهم علاج موضوعهم من وجهة نظر مجهرية (على عكس وجهة نظر مجهرية).

تدرسالفيزياء الذريةالأغلفة الإلكترونية للذرات. يركز البحث الحالي على أنشطة التحكم في الكم، والتبريد، ومحاصرة الذرات والأيونات،[102][103][104] وديناميات التصادم منخفضة الحرارة وتأثير الارتباط الإلكتروني على الهيكل والديناميات. تتأثر الفيزياء الذرية بالنواة، لكن الظواهر داخل النووية مثل الانشطار والاندماج تعتبر جزءًا منالفيزياء النووية.

تركزالفيزياء الجزيئية على الهياكل متعددة الذرات وتفاعلاتها الداخلية والخارجية معالمادةوالضوء. تختلف الفيزياء الضوئية عن البصريات من حيث أنها تميل إلى التركيز ليس على التحكم في حقول الضوء التقليدية بواسطة الأجسام المجهرية ولكن على الخصائص الأساسيةللمجالات البصرية وتفاعلاتها مع المادة في المجال المجهري.

فيزياء المواد المكثفة

[عدل]
المقالة الرئيسة:فيزياء المواد المكثفة
بيانات توزيع السرعة لغاز ذراتالروبيديوم، تؤكد اكتشاف مرحلة جديدة من المادة،مكثفات بوز-أينشتاين.

فيزياء المواد المكثفة هي مجال الفيزياء الذي يتعامل مع الخواص الفيزيائية العيانيةللمادة.[105] على وجه الخصوص، تهتم بالمراحل «المكثفة» التي تظهر كلما كان عددالجسيمات في النظام كبيرًا للغاية والتفاعلات قوية بينها.[106]

الأمثلة الأكثر شيوعًا للمراحل المكثفة هي المواد الصلبة والسوائل، والتي تنشأ عن الترابط عن طريق القوةالكهرطيسية بين الذرات.[107] تشمل المراحل الأكثر تكثيفًا الغريبةالميوعة فائقة[108]ومكثفات بوز-أينشتاين[109] الموجودة في بعض الأنظمة الذرية عند درجة حرارة منخفضة جدًا، ومرحلةالتوصيل الفائق التي تظهرها إلكترونات التوصيل في بعض المواد،[110] والمراحل المغناطيسية والمضادة للحرارة المغناطيسية في الدورات الشبكية الذرية.[111]

فيزياء المواد المكثفة هي أكبر مجال للفيزياء المعاصرة. تاريخيا، نشأت فيزياء المواد المكثفة من فيزياء الحالة الصلبة، والتي تعتبر الآن واحدة من الحقول الفرعية الرئيسة.[112] من الواضح أن مصطلح فيزياء المواد المكثفة صاغهفيليب أندرسون عندما أعاد تسمية مجموعته البحثية -نظرية الحالة الصلبة سابقًا- في عام1967.[113] في عام1978، تم تغيير اسم قسمفيزياء الحالة الصلبة فيالجمعية الفيزيائية الأمريكية إلى قسم فيزياء المواد المكثفة.[112] فيزياء المواد المكثفة لها تداخل كبير معالكيمياءوعلوم الموادوتكنولوجيا النانووالهندسة.[106]

الفيزياء الفلكية

[عدل]
المقالة الرئيسة:فيزياء فلكية
أعمق صورة للضوء المرئيللكون،حقل هابل العميق الفائق.

الفيزياء الفلكيةوعلم الفلك هما تطبيق نظريات وأساليب الفيزياء على دراسة البنيةالنجمية، وتطور النجوم، وأصلالنظام الشمسي، والمشاكل المتعلقةبعلم الكونيات. نظرًا لأن الفيزياء الفلكية موضوع واسع، يطبق الفيزيائيون في العادة العديد من تخصصات الفيزياء، بما في ذلكالميكانيكاوالكهرطيسيةوالميكانيكا الإحصائيةوالديناميكا الحراريةوالميكانيكا الكموميةوالنسبيةوالفيزياء النوويةوالفيزياء الذريةوالجزيئية.

اكتشافكارل جانسكي في عام1931 أن الإشارات الراديوية المنبعثة من الأجرام السماوية قد بدأعلم الفلك الراديوي. في الآونة الأخيرة، تُوسَّع حدود علم الفلك عن طريق استكشاف الفضاء. الاضطرابات والتداخل منالغلاف الجوي للأرض يجعل الرصدات الفضائية ضرورية لعلمالأشعة تحت الحمراء،والأشعة فوق البنفسجية،وغاما،والأشعة السينية.

علم الكون الفيزيائي هو دراسة تكوينالكون وتطوره على مقاييسه الأكبر. تلعبنظرية النسبيةلألبرت أينشتاين دورًا رئيسيًا في كل النظريات الكونية الحديثة. في أوائل القرن العشرين، اكتشافهابل أن الكون يتسع، كما هو موضح في مخطط هابل، تفسيرات متنافسة معروفة باسم عالم الحالة المستقرةوالانفجار العظيم.[114]

أكِّدالانفجار العظيم من خلال نجاحتخليق الانفجار العظيم النووي واكتشافإشعاع الخلفية الكونية الميكروي في عام1964. يعتمد نموذج الانفجار العظيم على ركيزتين نظريتين:النسبية العامة لألبرت أينشتاينوالمبدأ الكوني. أنشأ علماء الكونيات مؤخرًانموذج لامبدا-سي دي إم لتطور الكون، والذي يشمل التضخم الكونيوالطاقة المظلمةوالمادة المظلمة.

من المتوقع ظهور العديد من الاحتمالات والاكتشافات من بيانات جديدة منمرصد فيرمي الفضائي لأشعة غاما على مدى العقد المقبل وتنقيح أو توضيح النماذج الحالية للكون بشكل كبير.[115][116] على وجه الخصوص، إمكانية اكتشاف هائل حول المادة المظلمة ممكنة على مدى السنوات القليلة القادمة.[117] سوف يبحث فيرمي عن دليل على أن المادة المظلمة تتألف منجسيمات التفاعل الضعيف الضخمة، لتكمل تجارب مماثلة معمصادم الهدرونات الكبير وكاشفات أخرى تحت الأرض.

الفيزياء التطبيقية

[عدل]
المقالة الرئيسة:فيزياء تطبيقية

الفيزياء التطبيقية هي تطبيق النظريات الفيزيائية على حل المشكلات. وتعني استخدام المعرفة النظرية لخصائص الأجسام المادية بقصد تحقيق هدف تقني أو عملي معين. وعادة ما يعتبر أيضًا جسرًا أو صلة بين الفيزياءوالهندسة.

تتميز كلمة «التطبيقية» عن «البحتة» بمجموعة دقيقة من العوامل، مثل دوافع الباحثين وموقفهم وطبيعة العلاقة بالتكنولوجيا أو العلم التي قد تتأثر بالعمل. الفيزياء التطبيقية متجذرة في الحقائق الأساسية والمفاهيم الأساسية للعلوم الفيزيائية، ولكنها تهتم باستخدام المبادئ العلمية في الأجهزة والأنظمة العملية، وفي تطبيق الفيزياء في مجالات العلوم الأخرى.[118]

الفيزياء الطبية
[عدل]
رسم توضيحيلتخطيط كهربائية القلب.
المقالة الرئيسة:فيزياء طبية

الفيزياء الطبية (وتسمى أيضًا الفيزياء الطبية الحيوية، الفيزياء الحيوية الطبية، الفيزياء التطبيقية في الطب، تطبيقات الفيزياء في العلوم الطبية، الفيزياء الإشعاعية أو الفيزياء الراديوية بالمستشفيات)[119][120][121] هي بشكل عام تطبيق مفاهيم الفيزياء والنظريات وأساليبالطب أوالرعاية الصحية. يمكن العثور على أقسام الفيزياء الطبية فيالمستشفيات أوالجامعات.

في حالة العمل فيالمستشفى، فإن المصطلح «فيزيائي طبي» هو عنوان مهنة رعاية صحية محددة، وعادة ما يعمل داخل المستشفى. غالبًا ما يوجد علماء الفيزياء الطبية في تخصصات الرعاية الصحية التالية:الأشعة التشخيصية والتداخلية (المعروفة أيضًا باسم التصوير الطبي)والطب النوويوالوقاية من الإشعاعوعلاج الأورام بالإشعاع.

أقسام التخصص فيالجامعة هي من نوعين. النوع الأول يهتم بإعداد الطلاب لمهنة كفيزيائي طبي في المستشفى ويركز البحث على تحسين ممارسة المهنة. أما النوع الثاني (يسمى بشكل متزايد «فيزياء الطب الحيوي»)[122][123]فيحتوي على نطاق أوسع بكثير وقد يشمل البحث في أي تطبيقات للفيزياء على الطب من دراسةالتركيب الجزيئي الحيوي إلىالفحص المجهريوالطب النانوي. على سبيل المثال، نظري الفيزياءريتشارد فاينمان تحدث حول مستقبلالطب النانوي. كتب عن فكرة الاستخدام الطبيللآلات البيولوجية. اقترح فاينمان وألبرت هيبس أن بعض آلات الإصلاح قد يُخفَّض حجمها في يوم من الأيام إلى الحد الذي يصبح من الممكن (كما قال فاينمان) «أن يكون بحجم نانوي». نوقشت الفكرة في مقالة فينمان لعام 1959 «هناك مساحة كافية في الأسفل».[124]

تكنولوجيا النانو
[عدل]
المقالة الرئيسة:تقانة النانو

تقانة الجزيئات متناهية الصغر أوتقانة الصغائر أوتقانة النانو هي العلم الذي يهتم بدراسة معالجة المادة على المقياسالذريوالجزيئي.[125][126][127] تهتم تقانة النانو بابتكار تقنيات ووسائل جديدة تقاس أبعادهابالنانومتر وهو جزء من الألف منالميكرومتر أي جزء من المليون منالميليمتر.عادة تتعامل تقانة النانو مع قياسات بين 1 إلى 100نانومتر أي تتعامل مع تجمعاتذرية تتراوح بين خمس ذرات إلى ألف ذرة. وهي أبعاد أقل كثيرا من أبعادالبكتيرياوالخلية الحية. حتى الآن لا تختص هذه التقنيةبعلم الأحياء بل تهتمبخواص المواد، وتتنوع مجالاتها بشكل واسع منأشباه الموصلات إلى طرق حديثة تماما معتمدة علىالتجميع الذاتي الجزيئي.[128][129] هذا التحديد بالقياس يقابله اتساع في طبيعة المواد المستخدمة، فتقانة النانو تتعامل مع أي ظواهر أو بنايات على مستوى النانو الصغير. مثل هذه الظواهر النانوية يمكن أن تتضمنالتقييد الكمي التي تؤدي إلى ظواهركهرطيسية وبصرية جديدة للمادة التي يبلغ حجمها بين حجمالجزيء وحجم المادة الصلبة المرئي. تتضمن الظواهر النانوية أيضاتأثير غيبس طومسون وهو انخفاض درجة انصهار مادة ما عندما يصبح قياسها نانويا، أما عن بنايات النانو فأهمهاأنابيب النانو الكربونية.[130]

البحوث الحالية

[عدل]
مخطط فاينمان سمي باسمريتشارد فاينمان.

فيفيزياء المواد المكثفة، تتمثل المشكلة النظرية المهمة التي لم تُحل في مشكلةالموصلية الفائقة عالية الحرارة.[131] تهدف العديد من تجارب المواد المكثفة إلى تصنيعالإلكترونيات الدورانية القابلة للتطبيق وأجهزةالحاسوب الكمومية.[132]

فيفيزياء الجسيمات، بدأت تظهر الأجزاء الأولى من الأدلة التجريبية للفيزياء خارجالنموذج القياسي. وفي مقدمة هذه الدلائل تشير إلى أنالنيوترونات لها كتلة غير صفرية. يبدو أن هذه النتائج التجريبية قد حلتمشكلة نيوترينو الشمس التي طال أمدها، ولا تزال فيزياء النيوتريونات الضخمة مجالًا للبحث النظري والتجريبي النشط. عثرمصادم الهدرونات الكبير علىبوزون هيغز، لكن الأبحاث المستقبلية تهدف إلى إثبات أو دحضالتناظر الفائق، الذي يوسع النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات. البحث عن طبيعة الألغاز الرئيسيةللمادة المظلمةوالطاقة المظلمة مستمر أيضًا في الوقت الحالي.[133]

المحاولات النظرية لتوحيدميكانيكا الكموالنسبية العامة في نظرية واحدةلجاذبية الكم، وهو برنامج مستمر منذ أكثر من نصف قرن، لم يُحسَم بعد. المرشحين الرئيسيين الحاليين للحل همنظرية إم،نظرية الأوتار الفائقةوالثقالة الكمومية الحلقية.

لم تُفسَّر العديد من الظواهر الفلكية والكونية تفسيراً مرضياً، بما في ذلك أصل الأشعة الكونية ذات الطاقة الفائقة،وعدم تناسق الباريون،وتسارع توسع الكونومعدلات الدوران الشاذة للمجرات.

مع أن التقدم الذي أُحرِز فيفيزياء الجسيماتوالكموالفيزياء الفلكية كبير، إلا أن العديد من الظواهر اليومية التي تنطوي علىالتعقيد[134] أوالفوضى[135] أوالاضطراب[136] لا تزال غير مفهومة جيدًا. المشاكل المعقدة التي تبدو وكأنها يمكن حلها عن طريق تطبيق ذكي للديناميات والميكانيكا تبقى دون حل؛ ومن الأمثلة على ذلك تشكيل الكتل الرملية والعقد في المياه المتدفقة وشكل قطرات الماء وآلياتكوارثالتوتر السطحي والفرز الذاتي في مجموعات متجانسة غير متجانسة.[137]

حظيت هذه الظواهر المعقدة باهتمام متزايد منذ سبعينيات القرن الماضي لعدة أسباب، بما في ذلك توافر الأساليب الرياضية الحديثة وأجهزة الحاسوب، والتي مكنت من صياغةالنظم المعقدة بطرق جديدة. أصبحت الفيزياء المعقدة جزءًا من الأبحاث متعددة التخصصات على نحو متزايد، كما يتضح من دراسة الاضطراب في الديناميكا الهوائية ومراقبة تكوين الأنماط في النظم البيولوجية. في المراجعة السنوية لعام 1932لميكانيكا الموائع، قالهوراس لامب:[138]

«أنا رجل عجوز الآن، وعندما أموت وأذهب إلى الجنة، هناك أمران آمل في التنوير عنهما؛ الأول هوالديناميكا الكهربائية الكمية، والآخر هوالجريان المضطرب للسوائل، وحول ما سبق أنا متفائل إلى حد ما.»

التعليم

[عدل]
المقالة الرئيسة:تعليم الفيزياء

يشير تعليم الفيزياء إلى طرقالتعليم المستخدمة حاليًالتدريس الفيزياء. تسمى المهنة معلم الفيزياء أو مدرس الفيزياء. يشيربحث تعليم الفيزياء إلى مجال البحث التربوي الذي يسعى إلى تحسين تلك الأساليب. تاريخيًا، جرى تدريس الفيزياء على مستوى المدرسة الثانوية والكلية بشكل أساسي من خلال طريقة المحاضرة جنبًا إلى جنب مع التدريبات المعملية التي تهدف إلى التحقق من المفاهيم التي تدرس في المحاضرات. تستوعب هذه المفاهيم بشكل أفضل عندما تكون المحاضرات مصحوبة بالشرح والتجارب العملية والأسئلة التي تتطلب من الطلاب التفكير في ما سيحدث في التجربة ولماذا. يتعلم الطلاب الذين يشاركون فيالتعلم النشط على سبيل المثال من خلال التجارب العملية من خلال اكتشاف الذات. عن طريق التجربة والخطأ يتعلمون تغيير تصوراتهم المسبقة حول الظواهر في الفيزياء واكتشاف المفاهيم الأساسية. يعد تعليم الفيزياء جزءًا من المجال الأوسعلتعليم العلوم.

المهنة

[عدل]
المقالة الرئيسة:فيزيائي

الفيزيائي هوعالم متخصص في مجال الفيزياء، والذي يشمل تفاعلات المادة والطاقة في جميع مقاييس الطول والوقت في الكون المادي.[139][140] يهتم الفيزيائيون عمومًا بالأسباب الجذرية أو النهائيةللظواهر، وعادة ما يؤطرون فهمهم من منظور رياضي. يعمل الفيزيائيون عبر مجموعة واسعة من مجالات البحث، تمتد على جميع المقاييس الطول: من فيزياء ما دونالذرةوالجسيمات، من خلالالفيزياء الحيوية، إلى مقاييس الطولالكونية التي تشملالكون ككل. يشتمل المجال بشكل عام على نوعين من الفيزيائيين:الفيزيائيون التجريبيون المتخصصون في مراقبة الظواهر الطبيعية وتطوير التجارب وتحليلها،والفيزيائيون النظريون المتخصصون في النمذجة الرياضية للأنظمة الفيزيائية لترشيد الظواهر الطبيعية وشرحها والتنبؤ بها.[139]

يمكن للفيزيائيين تطبيق معرفتهم لحل المشكلات العملية أو تطوير تقانات جديدة (تُعرف أيضًا باسمالفيزياء التطبيقية أوالفيزياء الهندسية).[141][142][143]

انظر أيضًا

[عدل]

الهوامش

[عدل]

1. «العلوم الفيزيائية هي قسم المعرفة الذي يرتبط بمفاهيم الطبيعة، أو بمعنى آخر، التسلسل المنتظم للأحداث.»[144]

2. «إذا حدثت بعض الكوارث، واختفت كل المعرفة العلمية باستثناء جملة واحدة ما هو هذا البيان الذي يحتوي على معظم المعلومات في أقل عدد من الكلمات؟ أعتقد أن ذلك البيان سيكون... أن كل الأشياء تتكون من ذرات؛ جسيمات صغيرة تتحرك في حركة دائمة، وتجذب بعضها البعض عندما تكون على مسافة قصيرة، ولكنها تتنافر عند الضغط على بعضها البعض...»[145]

3. مقولة مجازية تنسب للفيلسوف الفرنسيديكارت: «أعطني المادة والحركة، وسأبني لك الكون.»

4. "من أجل فهم أفضل لمدى توضيح مظاهر أرسطو الحاسمة، في رأيي، قد ننكر كل من افتراضاته. وأولًا، أشك بشدة في أن أرسطو قد اختبر من خلال التجربة ما إذا كان صحيحًا أن حجرين، أحدهما يزن عشرة أضعاف وزن الآخر، إذا سمح له بالسقوط، في نفس الوقت، من ارتفاع، على سبيل المثال، 100 ذراعا، سوف تختلف في السرعة بحيث عندما يصل الأثقل إلى الأرض، لن يكون الآخر سقط أكثر من 10 ذراعا.

  • يبدو أن لغته تشير إلى أنه قد جرب التجربة، لأنه يقول: إننا نرى الأثقل؛ الآن تظهر الكلمة انظر أنه قام بالتجربة.
  • لكنني، أؤكد لكم أن كرة مدفع تزن مائة أو مائتي رطل، أو حتى أكثر، لن تصل إلى الأرض بقدر امتدادها قبل كرة مسك تزن نصف رطل فقط، شريطة يُسقَط كليهما من ارتفاع 200 ذراعا."[146]

5. هذه المسلمة في الحقيقة تعميم لنظرية نسبيةغاليليو غاليلي، فعلى سبيل المثال شخص يركب عربة معزولة عن العالم الخارجي بإحكام، ومتحركة بسرعة ثابتة، لا يمكنه إجراء أي تجربة تمكنه من معرفة سرعته المطلقة، وإلا فإن العربة تصبح إطارا مرجعيا مطلقا وهو أمر غير ممكن حسب هذه المسلمة.

6.Stress–energy tensor.

7. «لكل من الأطوال الموجية الكبيرة والصغيرة، كل من المادة والإشعاع لهما جوانب جسيمية وموجية... لكن الجوانب الموجية تصبح حركتها أكثر صعوبة حيث تصبح أطوالها الموجية أقصر.... بالنسبة للجسيمات العيانية العادية تكون الكتلة كبيرة بحيث يكون الزخم دائمًا كبيرًا بما يكفي لجعل الطول الموجيلموجة مادية صغيرًا بما يكفي ليكون خارج نطاق الاكتشاف التجريبي، وتسود الميكانيكا الكلاسيكية.»[147]

8. «على الرغم من أنه عادة ما يُذكر اليوم بصفةفيلسوف، إلا أنأفلاطون كان أيضًا أحد أهم رعاة الرياضيات فياليونان القديمة. مستوحاة منفيثاغورس، أسس أكاديميته فيأثينا في عام 387 قبل الميلاد، حيث شدد على الرياضيات كوسيلة لفهم المزيد عن الواقع. على وجه الخصوص، كان مقتنعا بأن الهندسة هي مفتاح فتح أسرار الكون. تقول اللافتة الموجودة أعلى مدخل الأكاديمية:» فقط من يفهم الهندسة، يدخل هنا"."[148]

9. «الفلسفة مكتوبة في هذا الكتاب العظيم الذي يكمن أمام أعيننا. أعني الكون، لكننا لا نستطيع أن نفهمه إذا لم نتعلم اللغة أولاً وفهمنا الرموز المكتوبة. هذا الكتاب مكتوب باللغة الرياضية، والرموز هي مثلثات ودوائر وشخصيات هندسية أخرى، وبدون مساعدتها يكون من المستحيل إنسانيًا فهم كلمة واحدة منها، وبدونها يتجول المرء دون جدوى عبر متاهة مظلمة.»–غاليليو غاليلي (1623).[149]

10. «الفيزياء الرياضية: أي تطبيق الرياضيات على مشاكل الفيزياء وتطوير طرق رياضية مناسبة لمثل هذه التطبيقات ولصياغة النظريات الفيزيائية.»[150]

11. «في الواقع، يتمتع التجريبيون بشخصية فردية معينة. وهم كثيرًا ما يجرون تجاربهم في منطقة يعلم الناس فيها أن النظريون لم يضعوا فيها أي تخمينات.»[151]

المراجع

[عدل]
  1. ^معجم مصطلحات الفيزياء (بالعربية والإنجليزية والفرنسية)، دمشق:مجمع اللغة العربية بدمشق، 2015، ص. 350،OCLC:1049313657،QID:Q113016239
  2. ^ابأحمد شفيق الخطيب (2018).معجم المصطلحات العلمية والفنية والهندسية الجديد: إنجليزي - عربي موضح بالرسوم (بالعربية والإنجليزية) (ط. 1). بيروت:مكتبة لبنان ناشرون. ص. 584.ISBN:978-9953-33-197-3.OCLC:1043304467.OL:19871709M.QID:Q12244028.
  3. ^اب"physics".قاموس علم اشتقاق الألفاظ.مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 1 نوفمبر 2016.
  4. ^اب"physic".قاموس علم اشتقاق الألفاظ.مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 1 نوفمبر 2016.
  5. ^ابφύσις,φυσική,ἐπιστήμη.هنري جورج ليدل؛روبرت سكوت؛A Greek–English Lexicon فيمشروع بيرسيوس
  6. ^Krupp 2003
  7. ^ريتشارد فاينمان فيR. P. Feynman, R. B. Leighton, M. Sands (1963), The Feynman Lectures on Physics, ISBN0-201-02116-1
  8. ^العلاج الإشعاعي - Mayo Clinic (مايو كلينك)نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2018 على موقعواي باك مشين.
  9. ^تعريف ومعنى فيزياء في معجم المعاني الجامعنسخة محفوظة 18 أكتوبر 2015 على موقعواي باك مشين.
  10. ^Aaboe 1991
  11. ^Clagett 1995
  12. ^Thurston 1994
  13. ^Singer 2008، صفحة 35
  14. ^Lloyd 1970، صفحات 108–109
  15. ^Lindberg, David. (1992)The Beginnings of Western Science. University of Chicago Press. Page 363.
  16. ^"John Philoponus, Commentary on Aristotle's Physics". مؤرشف منالأصل في 2016-01-11.
  17. ^Lindberg, David. (1992)The Beginnings of Western Science. University of Chicago Press. Page 162.
  18. ^"John Philoponus".The Stanford Encyclopedia of Philosophy. Metaphysics Research Lab, Stanford University. 2018.
  19. ^"John Buridan".The Stanford Encyclopedia of Philosophy. Metaphysics Research Lab, Stanford University. 2018.
  20. ^Howard & Rogers 1995، صفحات 6–7
  21. ^Smith 2001، Book I [6.85], [6.86], p. 379; Book II, [3.80], p. 453.
  22. ^Guicciardini 1999
  23. ^Allen 1997
  24. ^"The Industrial Revolution". Schoolscience.org,معهد الفيزياء (لندن).مؤرشف من الأصل في 7 أبريل 2014. اطلع عليه بتاريخ 1 أبريل 2014.
  25. ^O'Connor & Robertson 1996a
  26. ^ابO'Connor & Robertson 1996b
  27. ^DONUT 2001
  28. ^Cho 2012
  29. ^Womersley، J. (2005)."Beyond the Standard Model"(PDF).Symmetry. ج. 2 ع. 1: 22–25.مؤرشف(PDF) من الأصل في 24 سبتمبر 2015.نسخة محفوظة 9 أغسطس 2019 على موقعواي باك مشين.
  30. ^Noll notes that some universities still use this title —Noll، Walter (23 يونيو 2006)."On the Past and Future of Natural Philosophy"(PDF).Journal of Elasticity. ج. 84 ع. 1: 1–11.DOI:10.1007/s10659-006-9068-y.ISSN:0374-3535.مؤرشف(PDF) من الأصل في 18 أبريل 2016.
  31. ^Rosenberg 2006، Chapter 1
  32. ^Godfrey-Smith 2003، Chapter 14: "Bayesianism and Modern Theories of Evidence"
  33. ^Godfrey-Smith 2003، Chapter 15: "Empiricism, Naturalism, and Scientific Realism?"
  34. ^Laplace 1951
  35. ^Schrödinger 1983
  36. ^Schrödinger 1995
  37. ^"I think that Roger is a Platonist at heart but he must answer for himself."(Hawking & Penrose 1996, p. 4)
  38. ^Penrose 2004
  39. ^Penrose et al. 1997
  40. ^Weinberg, S. Quantum Field Theory, Vols. I to III, 2000, Cambridge University Press: Cambridge, UK.
  41. ^"acoustics".موسوعة بريتانيكا.مؤرشف من الأصل في 18 يونيو 2013. اطلع عليه بتاريخ 14 يونيو 2013."نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2015-04-29. اطلع عليه بتاريخ2019-05-25.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  42. ^"Bioacoustics – the International Journal of Animal Sound and its Recording". Taylor & Francis.مؤرشف من الأصل في 5 سبتمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 31 يوليو 2012.
  43. ^"Acoustics and You (A Career in Acoustics?)".Acoustical Society of America. مؤرشف منالأصل في 2015-09-04. اطلع عليه بتاريخ2013-05-21.
  44. ^Joel A. Shapiro (2003). Classical Mechanics.pdf (4kb), p. 1-2نسخة محفوظة 18 فبراير 2018 على موقعواي باك مشين.
  45. ^A.Yu. Loskutov (2007). Dynamical chaos: systems of classical mechanics.Physics-Uspekhi., 50(939) ,Abstract.نسخة محفوظة 01 يوليو 2016 على موقعواي باك مشين.
  46. ^Giancoli، Douglas C. (2008).Physics for Scientists and Engineers with Modern Physics.أديسون-ويسلي  [لغات أخرى]‏. ص. 199.ISBN:978-0-13-149508-1. مؤرشف منالأصل في 2019-07-16.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  47. ^The Michell-Cavendish Experiment, Laurent Hodgesنسخة محفوظة 06 سبتمبر 2017 على موقعواي باك مشين.
  48. ^Purrington، Robert D. (2009).The First Professional Scientist: Robert Hooke and the Royal Society of London. Springer. ص. 168.ISBN:3-0346-0036-4. مؤرشف منالأصل في 2019-07-21.
  49. ^Misner، Charles W.؛Thorne، Kip S.؛Wheeler، John Archibald (1973).Gravitation. New York: W. H.Freeman and Company.ISBN:0-7167-0344-0{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: postscript (link)
  50. ^Galili, I.؛ Tseitlin, M. (2003)."Newton's First Law: Text, Translations, Interpretations and Physics Education".Science & Education. ج. 12 ع. 1: 45–73.Bibcode:2003Sc&Ed..12...45G.DOI:10.1023/A:1022632600805. مؤرشف منالأصل في 2020-04-03.
  51. ^NMJ Woodhouse (2003).Special relativity. London/Berlin: Springer. ص. 6.ISBN:1-85233-426-6. مؤرشف منالأصل في 2020-03-10.{{استشهاد بكتاب}}:|archive-date= /|archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  52. ^Plastino، Angel R.؛ Muzzio, Juan C. (1992)."On the use and abuse of Newton's second law for variable mass problems".Celestial Mechanics and Dynamical Astronomy. Netherlands: Kluwer Academic Publishers. ج. 53 ع. 3: 227–232.Bibcode:1992CeMDA..53..227P.DOI:10.1007/BF00052611.ISSN:0923-2958.
  53. ^Resnick؛ Halliday؛ Krane (1992).Physics, Volume 1 (ط. 4th). ص. 83.
  54. ^Resnick؛ Halliday (1977).Physics (ط. Third). John Wiley & Sons. ص. 78–79. مؤرشف منالأصل في 29 نوفمبر 2020.Any single force is only one aspect of a mutual interaction betweentwo bodies.{{استشهاد بكتاب}}:تحقق من التاريخ في:|سنة= لا يطابق|تاريخ= (مساعدة) وتجاهل المحلل الوسيط|last-author-amp= لأنه غير معروف، ويقترح استخدام|name-list-style= (مساعدة)
  55. ^Maxwell equations Encyclopedia of Mathematicsنسخة محفوظة 5 سبتمبر 2017 على موقعواي باك مشين.
  56. ^maxwells-equations.comنسخة محفوظة 24 سبتمبر 2018 على موقعواي باك مشين.
  57. ^Clausius، Rudolf (1850).On the Motive Power of Heat, and on the Laws which can be deduced from it for the 'Theory of Heat'. Poggendorff's Annalen der Physik, LXXIX (Dover Reprint).ISBN:978-0-486-59065-3.{{استشهاد بكتاب}}:استعمال الخط المائل أو الغليظ غير مسموح:|ناشر= (مساعدة)
  58. ^Lewis، Gilbert N.؛ Randall، Merle (1923).Thermodynamics and the Free Energy of Chemical Substances. McGraw-Hill Book Co. Inc. مؤرشف منالأصل في 2021-02-25.
  59. ^Gibbs, Willard, J. (1874–1878).Transactions of the Connecticut Academy of Arts and Sciences. New Haven. ج. III. ص. 108–248, 343–524. مؤرشف منالأصل في 2019-12-17.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  60. ^Duhem, P.M.M. (1886).Le Potential Thermodynamique et ses Applications, Hermann, Paris.
  61. ^Guggenheim, E.A. (1949/1967).Thermodynamics. An Advanced Treatment for Chemists and Physicists, 1st edition 1949, 5th edition 1967, North-Holland, Amsterdam.
  62. ^Guggenheim, E.A. (1933).Modern Thermodynamics by the Methods of J.W. Gibbs, Methuen, London.
  63. ^Ilya Prigogine, I. & Defay, R., translated by D.H. Everett (1954).Chemical Thermodynamics. Longmans, Green & Co., London. Includes classical non-equilibrium thermodynamics.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  64. ^Enrico Fermi (1956).Thermodynamics. Courier Dover Publications. ص. (ix).ISBN:978-0486603612.OCLC:230763036. مؤرشف منالأصل في 2019-07-17.
  65. ^Perrot, Pierre (1998).A to Z of Thermodynamics. Oxford University Press.ISBN:978-0-19-856552-9.OCLC:123283342.
  66. ^Clark, John, O.E. (2004).The Essential Dictionary of Science. Barnes & Noble Books.ISBN:978-0-7607-4616-5.OCLC:58732844. مؤرشف منالأصل في 2022-04-24.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  67. ^Tipler & Llewellyn 2003، صفحات 269, 477, 561
  68. ^Tipler & Llewellyn 2003، صفحات 1–4, 115, 185–187
  69. ^ألبرت أينشتاين (1920Relativity: The Special and General Theory،ويكي مصدر.(بالإنجليزية)"نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2019-05-30. اطلع عليه بتاريخ2019-05-30.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  70. ^ألبرت أينشتاين (1905Zur Elektrodynamik bewegter Körper، فيAnnalen der Physik 17:891-921.بي دي إف(بالألمانية)"نسخة مؤرشفة"(PDF). مؤرشف منالأصل(PDF) في 2008-12-21. اطلع عليه بتاريخ2008-07-24.
  71. ^Feynman، Richard؛ Leighton، Robert؛ Sands، Matthew (1964).The Feynman Lectures on Physics, Vol. 3. California Institute of Technology. ص. 1.1.ISBN:978-0201500646.مؤرشف من الأصل في 2023-02-21.
  72. ^Kragh، Helge (2002).Quantum Generations: A History of Physics in the Twentieth Century. Princeton University Press.ISBN:978-0-691-09552-3. مؤرشف منالأصل في 2020-03-10.Extract of p. 58
  73. ^Kuhn، T. S. (1978).Black-body theory and the quantum discontinuity 1894–1912. Oxford: Clarendon Press.ISBN:978-0195023831.
  74. ^Ben-Menahem، Ari (2009).Historical Encyclopedia of Natural and Mathematical Sciences, Volume 1. Springer.ISBN:978-3540688310. مؤرشف منالأصل في 2019-07-19.Extract of p, 3678
  75. ^Kragh، Helge (1 December 2000)،Max Planck: the reluctant revolutionary، PhysicsWorld.com، مؤرشف منالأصل في 1 أبريل 2012، اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020{{استشهاد}}:تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول= (مساعدة)
  76. ^Camilleri, K. (2009).Heisenberg and the Interpretation of Quantum Mechanics: the Physicist as Philosopher, Cambridge University Press, Cambridge UK, (ردمك978-0-521-88484-6).
  77. ^Preparata, G. (2002).An Introduction to a Realistic Quantum Physics, World Scientific, River Edge NJ, (ردمك978-981-238-176-7).
  78. ^Sen، D. (2014)."The Uncertainty relations in quantum mechanics"(PDF).Current Science. ج. 107 ع. 2: 203–218. مؤرشف منالأصل(PDF) في 2019-09-24.
  79. ^Walter Greiner (2001).Quantum Mechanics: An Introduction. Springer.ISBN:978-3-540-67458-0. مؤرشف منالأصل في 2020-03-10.
  80. ^"Wayback Machine"(PDF). مؤرشف منالأصل(PDF) في 2019-09-02. اطلع عليه بتاريخ2021-01-22.
  81. ^Thall، Edwin."Thall's History of Quantum Mechanics".جامعة فلوريدا الحكومية في جاكسونفيل  [لغات أخرى]‏.مؤرشف من الأصل في 2009-10-07. اطلع عليه بتاريخ2009-05-23.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  82. ^روزان سونسيون (2007Biophysics: Quantum path to photosynthesis،مجلة نيتشر (446, 740-741).(بالإنجليزية)"نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2010-02-10. اطلع عليه بتاريخ2008-08-15.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  83. ^Dijksterhuis 1986
  84. ^"Applications of Mathematics to the Sciences". 25 يناير 2000. مؤرشف منالأصل في 2015-05-10. اطلع عليه بتاريخ2012-01-30.
  85. ^ابFeynman, Leighton & Sands 1963، Chapter 3: "The Relation of Physics to Other Sciences"; see alsoاختزالية andالعلوم الخاصة
  86. ^Beer، Ferdinand (2004).Vector Statics For Engineers. McGraw Hill.ISBN:0-07-121830-0.
  87. ^Ellis، G.؛ Silk، J. (16 ديسمبر 2014). "Scientific method: Defend the integrity of physics".Nature. ج. 516 ع. 7531: 321–323.Bibcode:2014Natur.516..321E.DOI:10.1038/516321a.PMID:25519115.
  88. ^Honderich 1995، صفحات 474–476
  89. ^"Has theoretical physics moved too far away from experiments? Is the field entering a crisis and, if so, what should we do about it?".معهد بريمتر للفيزياء النظرية. يونيو 2015. مؤرشف منالأصل في 2016-04-21.
  90. ^"Phenomenology".معهد ماكس بلانك للفيزياء. مؤرشف منالأصل في 2016-03-07. اطلع عليه بتاريخ2016-10-22.
  91. ^Stewart، J. (2001).Intermediate Electromagnetic Theory. World Scientific. ص. 50.ISBN:978-981-02-4471-2. مؤرشف منالأصل في 2022-07-16.
  92. ^Weinberg، S. (1993).Dreams of a Final Theory: The Search for the Fundamental Laws of Nature. Hutchinson Radius.ISBN:978-0-09-177395-3. مؤرشف منالأصل في 2022-03-26.
  93. ^Redish، E."Science and Physics Education Homepages". University of Maryland Physics Education Research Group.مؤرشف من الأصل في 28 يوليو 2016.
  94. ^"Division of Particles & Fields". American Physical Society.مؤرشف من الأصل في 2016-08-29. اطلع عليه بتاريخ2012-10-18.
  95. ^Halpern 2010
  96. ^Grupen 1999
  97. ^Walsh 2012
  98. ^"High Energy Particle Physics Group". Institute of Physics. مؤرشف منالأصل في 2019-05-29. اطلع عليه بتاريخ2012-10-18.
  99. ^ابOerter 2006
  100. ^Gribbin, Gribbin & Gribbin 1998
  101. ^"CERN experiments observe particle consistent with long-sought Higgs boson".سيرن. 4 يوليو 2012. مؤرشف منالأصل في 14 نوفمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 18 أكتوبر 2012.
  102. ^For example, AMO research groups at"MIT AMO Group".مؤرشف من الأصل في 27 فبراير 2014. اطلع عليه بتاريخ 21 فبراير 2014.
  103. ^"Korea University, Physics AMO Group". مؤرشف منالأصل في 1 مارس 2014. اطلع عليه بتاريخ 21 فبراير 2014.
  104. ^"Aarhus Universitet, AMO Group".مؤرشف من الأصل في 7 مارس 2014. اطلع عليه بتاريخ 21 فبراير 2014.
  105. ^Taylor & Heinonen 2002
  106. ^ابCohen 2008
  107. ^Moore 2011، صفحات 255–258
  108. ^Leggett 1999
  109. ^Levy 2001
  110. ^Stajic, Coontz & Osborne 2011
  111. ^Mattis 2006
  112. ^اب"History of Condensed Matter Physics".الجمعية الفيزيائية الأمريكية.مؤرشف من الأصل في 12 سبتمبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 31 مارس 2014.
  113. ^"Philip Anderson". Princeton University, Department of Physics.مؤرشف من الأصل في 8 أكتوبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 15 أكتوبر 2012.
  114. ^"BS in Astrophysics". University of Hawaii at Manoa. مؤرشف منالأصل في 2016-04-04. اطلع عليه بتاريخ2016-10-14.
  115. ^"NASA – Q&A on the GLAST Mission".Nasa: Fermi Gamma-ray Space Telescope.ناسا. 28 أغسطس 2008.مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2009. اطلع عليه بتاريخ 29 أبريل 2009.
  116. ^See alsoNasa – Fermi Scienceنسخة محفوظة 3 April 2010 على موقعواي باك مشين. andNASA – Scientists Predict Major Discoveries for GLASTنسخة محفوظة 2 March 2009 على موقعواي باك مشين..
  117. ^"Dark Matter".ناسا. 28 أغسطس 2008.مؤرشف من الأصل في 13 يناير 2012. اطلع عليه بتاريخ 30 يناير 2012.
  118. ^"General Information on Applied Physics". Stanford Department of Applied Physics. مؤرشف منالأصل في 2007-03-07.
  119. ^"Department of Medical Biophysics".utoronto.ca. مؤرشف منالأصل في 2019-05-23.
  120. ^"Medical Biophysics - Western University".uwo.ca. مؤرشف منالأصل في 2013-07-03.
  121. ^UCLA Biomedical Physics Graduate Programنسخة محفوظة 01 أكتوبر 2018 على موقعواي باك مشين.
  122. ^"Welcome".wayne.edu. مؤرشف منالأصل في 2013-08-12. اطلع عليه بتاريخ2013-07-01.
  123. ^"Medical Physics".fresnostate.edu. مؤرشف منالأصل في 2019-06-03.
  124. ^Richard P. Feynman (December 1959)."There's Plenty of Room at the Bottom". مؤرشف منالأصل في 2010-02-16. اطلع عليه بتاريخ March 2010.{{استشهاد ويب}}:تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول= (مساعدة)
  125. ^Apply nanotech to up industrial, agri outputنسخة محفوظة 2012-04-26 على موقعواي باك مشين.,The Daily Star (Bangladesh)  [لغات أخرى]‏, 17 April 2012."نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2012-10-27. اطلع عليه بتاريخ2017-12-23.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  126. ^"Wireless Nanocrystals Efficiently Radiate Visible Light".مؤرشف من الأصل في 2012-11-14. اطلع عليه بتاريخ2015-08-05.
  127. ^Mashaghi، S.؛ Jadidi، T.؛ Koenderink، G.؛ Mashaghi، A."Lipid Nanotechnology".Int. J. Mol. Sci. ج. 2013 ع. 14: 4242–4282.مؤرشف من الأصل في 2013-09-27.
  128. ^Drexler، K. Eric (1986).Engines of Creation: The Coming Era of Nanotechnology. Doubleday.ISBN:978-0-385-19973-5. مؤرشف منالأصل في 2020-11-08.
  129. ^Drexler، K. Eric (1992).Nanosystems: Molecular Machinery, Manufacturing, and Computation. New York: John Wiley & Sons.ISBN:978-0-471-57547-4. مؤرشف منالأصل في 2022-03-26.
  130. ^K. Jensen, W. Mickelson, A. Kis, and A. Zettl. Buckling and kinking force measurements on individual multiwalled carbon nanotubes. Phys. Rev. B 76, 195436 (2007)
  131. ^Leggett، A.J. (2006)."What DO we know about highTc?"(PDF).Nature Physics. ج. 2 ع. 3: 134–136.Bibcode:2006NatPh...2..134L.DOI:10.1038/nphys254. مؤرشف منالأصل(PDF) في 10 يونيو 2010.نسخة محفوظة 10 يونيو 2010 على موقعواي باك مشين.
  132. ^Wolf، S.A.؛ Chtchelkanova، A.Y.؛ Treger، D.M. (2006)."Spintronics—A retrospective and perspective".IBM Journal of Research and Development. ج. 50: 101–110.DOI:10.1147/rd.501.0101.
  133. ^Gibney، E. (2015). "LHC 2.0: A new view of the Universe".نيتشر (مجلة). ج. 519 ع. 7542: 142–143.Bibcode:2015Natur.519..142G.DOI:10.1038/519142a.PMID:25762263.
  134. ^National Research Council & Committee on Technology for Future Naval Forces 1997، صفحة 161
  135. ^Kellert 1993، صفحة 32
  136. ^Eames، I.؛ Flor، J.B. (2011)."New developments in understanding interfacial processes in turbulent flows".Philosophical Transactions of the Royal Society A. ج. 369 ع. 1937: 702–705.Bibcode:2011RSPTA.369..702E.DOI:10.1098/rsta.2010.0332.PMID:21242127.مؤرشف من الأصل في 17 أغسطس 2016.Richard Feynman said that 'Turbulence is the most important unsolved problem of classical physics'نسخة محفوظة 19 نوفمبر 2018 على موقعواي باك مشين.
  137. ^See the work ofإيليا بريغوجين, on 'systems far from equilibrium', and others, e.g.,National Research Council؛ Board on Physics and Astronomy؛ Committee on CMMP 2010 (2010)."What happens far from equilibrium and why".Condensed-Matter and Materials Physics: the science of the world around us. ج. 2007. ص. 91–110.arXiv:1009.4874.DOI:10.17226/11967.ISBN:978-0-309-10969-7.مؤرشف من الأصل في 4 نوفمبر 2016.{{استشهاد بكتاب}}:تجاهل المحلل الوسيط|صحيفة= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  138. ^Goldstein 1969
  139. ^ابRosen، Joe (2009).Encyclopedia of Physics. Infobase Publishing. ص. 247.
  140. ^"physicist".Merriam-Webster Dictionary. "a scientist who studies or is a specialist in physics"
  141. ^"Industrial Physicists: Primarily specializing in Physics"(PDF). American Institute for Physics. أكتوبر 2016. مؤرشف منالأصل(PDF) في 2023-03-28.
  142. ^"Industrial Physicists: Primarily specializing in Engineering"(PDF). American Institute for Physics. أكتوبر 2016. مؤرشف منالأصل(PDF) في 2023-03-28.
  143. ^"Industrial Physicists: Primarily specializing outside of STEM sectors"(PDF). American Institute for Physics. أكتوبر 2016. مؤرشف منالأصل(PDF) في 2023-03-28.
  144. ^(Maxwell 1878, p. 9)
  145. ^(Feynman, Leighton & Sands 1963, p. I-2)
  146. ^غاليليو غاليلي (1638)Two New Sciences
  147. ^R. Eisberg؛ R. Resnick (1985).Quantum Physics of Atoms, Molecules, Solids, Nuclei, and Particles (ط. 2nd). John Wiley & Sons. ص. 59–60.ISBN:978-0-471-87373-0. مؤرشف منالأصل في 2019-12-17.{{استشهاد بكتاب}}:تجاهل المحلل الوسيط|lastauthoramp= لأنه غير معروف، ويقترح استخدام|name-list-style= (مساعدة)
  148. ^(Mastin 2010)
  149. ^Toraldo Di Francia 1976، صفحة 10
  150. ^"Journal of Mathematical Physics". ResearchGate.مؤرشف من الأصل في 18 أغسطس 2014. اطلع عليه بتاريخ 31 مارس 2014.
  151. ^(Feynman 1965, p. 157)

وصلات خارجية

[عدل]
فيزياء فيالمشاريع الشقيقة
العلوم الفيزيائية
العلوم الحياتية
أقسام
الفيزياء التقليدية
الفيزياء الحديثة
الفيزياء مع
العلوم الأخرى
انظر أيضا
القوى الفيزيائية
القوى الافتراضية
البنية
المفاهيم
النظريات والتخصصات
دون الذري
الفضاءات والأجسام
الجسيمات
العمليات والتفاعلات
الزمكان
الرياضيات
متعلق
1901–1925
1926–1950
1951–1975
1976–2000
2001–2025
وطنية
أخرى
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=فيزياء&oldid=72432447»
تصنيف:
تصنيفات مخفية:

[8]ページ先頭

©2009-2025 Movatter.jp