الفطور الجلدية (باللاتينية:Dermatophytes) هي فطريات طفيلية تهاجم الجلد. تتضمن هذه المجموعة ثلاثة أجناس منالفطريات غير الكاملة وهيالشعروية،مايكروسبورم Microsporum،إبيديرموفايتون Epidermophyton.هذهالأجناس الثلاثة هي عبارة عنأطوار غير جنسية ويتبع لها ما يقارب 40 نوع. أما الأنواع القادرة علىالتكاثر الجنسي فإنها تتبع للجنسين التاليين:أرثروديرما Arthrodermaوالفطريات الزقية.
تسبب الفطور الجلدية عدوىللشعروالجلدوالأظافر نظراً لقدرتها على التغذية علىالمواد الكيراتنية. حيث تشكل هذه الفطريات مستعمراتها في الأنسجة الكيراتينية ومن ثم يحدثالالتهاب كرد فعل للجسم على نواتجالاستقلاب الثانوية للفطريات. وبشكل عام ينحصر تواجد هذه الفطريات على الطبقة المتقرنة منالبشرة وذلك لعدم قدرتها على اختراق الأنسجة الحية في جسمالمضيف ذوالمناعة السليمة. تستجر هذه العدوى استجابة مناعية من الجسم المضيف تتراوح من معتدلة إلى شديدة. كما وتلعب كل من الأنزيمات التالية:بروتينيز،إيلاستيز،كيراتينيز، وغيرها منالأنزيمات المحللةللبروتينات دوراً في ضراوة هذهالفطريات. هذا وإن تطور الجسم المضيفلمناعة خلوية مرتبطة معفرط التحسس المتأخر من شأنه أن يساعد على الشفاء على عكسالمضيفون الذين يعانون من مشاكل في مناعتهم الخلوية ومما يمهد لعدوى فطريةمزمنة أو متكررة.
يطلق عادة على العدوى المسببة بالفطريات الجلدية اسمالقوباء الحلقية أو بشكل أدق تينيا Tinea.عادة لا تغزو هذه الفطرياتالأنسجة الحية بل الطبقة الخارجية من الجلد وفي حالات نادرة تغزو الأنسجة تحت الجلدية مسببة تشكلالكريون kerion.
تصيب الرجال أكثر من النساء وهي إصابة غير محصورة فقط على الرياضيين كما يوحي الاسم بذلك. تبدأ الإصابة في الفراغ بين الأصابع الأولى للقدم ومن ثم يمتد إلى باطن القدم على شكل الحذاء المنزوع الكعب.
تصيب هذه الحكة بشكل رئيسيالمنطقة الحنية ومن ثم تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم مثل المنطقة الحول شرجية ومنطقة الإلية. تحدث العدوى عادة بانتقال الأبواغ إلى المنطقة الحنية بواسطة الحك.
تتميز هذه الإصابة بتكسر ساق الشعرات المصابة من جذورها تاركة ورائها نقاط سوداء على الجلد. كما تعتبر الكشطات المأخوذة من منطقة النقط السوداء أداة تشخيصية هامة عند استخدام المجهر. يظهر الفحص المجهري تواجد أبواغ متعددة من نوع أرثروسبوز.لا تتم معالجة هذه العدوى موضعياً وإنما بالمعالجة الجهازية بمضادات الفطور.[1]
غالباً ما تحدث الإصابة في يد واحدة وفي كلتا القدمين.[2]
يمكن أن يتم التشخيص بسهولة بأخذ كشطات من الأظافر أو الأشعار أو فروة الرأس حيث تظهر خيوط فطرية مميزة متناثرة بينالخلايا الظهارية.
كما يتم اللجوء إلىمنابت فطرية للعزل الإيجابي لأنواع الفطور. تحتاج الفطور عادة فترة تتراوح بين 5-14 يوم للنمو في المنابت. يعد التمييزالمجهريللأبواغ الكبيرة والصغيرة من الإجراءات المعتمدة في التفريق بين الفطور. ولكن هذه العملية تحتاج إلىمستعمرات محضرة بشكل جيد على الشريحة الزجاجية وإلى تحريض على التبوغ في العديد من الأنواع. من ناحية أخرى فإن الخصائص الشكلية للمستعمرة من ناحية نوع النسيج الفطري والتصبغ والتضاريس هي أيضاً مهمة في التشخيص. كما أنه من الأهمية بمكان الإحاطة بالمعلومات السريرية للحالة من ناحية مكان الإصابة وانتشارها وتاريخ السفر أو الاحتكاك بالحيوانات وخاصة في حالة الأنواع التي ليس لها القدرة على تشكيل أبواغ مثلTrichophyton concentricum,Microsporum audouinii،Trichophyton.schoenleinii
و لقد تم تطوير منبت خاص يدعى منبت فحص الفطور الجلدية (DTM) من أجل تشخيصها والذي يعتمد على تلون المنبت من اللون الأصفر إلى الأحمر عند تواجد أحد أنواع هذه الفطريات دون الحاجة للتشخيص المجهري.[3] حيث يتم غرس العينات السريرية بهذا المنبت ومن ثم تحضينها على درحة حرارة الغرفة لمدة 10-14 يوم لملاحظة التغير اللوني. بعد أسبوعين من التحضين قد تظهر نتائج كاذبة لذلك يجب أن لا تتجاوز المدة 14 يوماً.
تنتقل الفطور الجلدية من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر مع المضيف المصاب (حيوان أو إنسان). حيث يتم من خلال التماس مع الجلد أو الشعر أو حتى الملابس أو أمشاط الشعر أو المقاعد أو المناشف أو سجاد الفنادق أو أرضية غرف تبديل الملابس. يمكن لهذه الفطريات أن تبقى حيوية في البيئة حتى 15 شهراً وذلك حسب الأنواع. كما تعد الإصابات الجلدية منلالحروق والجروح من العوامل المساعدة على الإصابة بالإضافة إلى الحرارة والرطوبة.
تصنف الفطور الجلدية بناءً على أماكنها المحببة للتعايش إلى ثلاثة مجموعات:
العلاج الموضعي بأحد المركبات التالية:clotrimazole, miconizole, terbinafine
العلاج الجهازي يتم عن طريق الفم مثل: fluconizole, griseofulvin, Terbinafine, itraconizole.