ولدفرنر هرتزوغ في 5 أيلول (سبتمبر) 1942 في مدينةميونخ، وهو مخرج سينمائي ألماني إضافة إلى كونه منتجاً وكاتب للسيناريو وممثلا ومخرجاً لعروض الأوبرا.لطالما اعتبر هيرتسوغ واحداً من أعظم الشخصيات فيالسينما الألمانية الحديثة مع كلٍ من راينر فيرنر فاسبندر، مارغريت هفون تروتا، فولكر شلوندورف ، هانز-يورغن سوبربرغ، فيم فيندرز وآخرين.[8][8] كثيراً ما تميزت أفلامه بعرض أبطال لهم طموحات مستحيلة أو أناس يتميزون بمواهب فريدة من نوعها في اختصاصات غير واضحة المعالم أو في أحيان أخرى كانت أفلامه تعرض أفراداً يجدون أنفسهم في صراع مع الطبيعة المحيطة.المخرج الفرنسي الأسطوريفرانسوا تروفو قال ذات مرة عن هرتزوغ بأنه: «أهم مخرج سينمائي على الإطلاق[7]».
إضافة إلى استعانته بنجوم سينمائيين ألمان وأمريكان وغيرهم، فإن هيرتسوغ معروف باستقدامه لأناس من المنطقة التي يصور فيها، خاصة في أفلامه الوثائقية، ويبرر استعانته بالسكان المحليين ليفيد ما يسميه «الحقيقة المنتشية» مستخدماً لقطات لهم في حالتي تمثليهم لأدوارهم وتجسيدهم لأنفسهم.هيرتسوغ وأعماله ترشحوا أكثر من مرة للعديد من الجوائز العالمية، وكانت جائزته الكبرى الأولى حصوله على جائزة الدب الفضي الاستثنائية في التحكيم على أول فيلم روائي طويل له إشارات الحياةSigns of life.[9] من أكثر الجوائز اللافتة الأخرى نذكر له أيضاً حصوله على جائزة أفضل مخرج في فيلم فيزكارالدو Fitzcarraldo في مهرجان كان السينمائي عام 1982. كما حصل فيلمه لغز كاسبر هاوزرلغز كاسبر هاوزر في نفس المهرجان ولكن قبل عدة سنوات (وتحديداً في العام 1975) على جائزة التحكيم الخاصة (المعروفة أيضاً بالسعفة الفضية).
تلقت أفلام هرتزوغ إشادات من النقاد إضافة إلى شعبية واسعة في بيت الفنون. كما كانت أفلامه مثار جدل فيما يتعلق بمواضيعها والرسائل التي تبثها، خصوصاً الظروف المحيطة (أو المؤدية إلى) بإنتاجها، المثال البارز هو فيلم فيزكارالدوفيتزكارالدو، الذي فيه كان استحواذ الشخصية الرئيسية معكوساً من قبل المخرج خلال تصوير الفيلم، وكما هو ظاهر في فيلم عبء الأحلام Burden of Dreams، وهو فيلم وثائقي تم تصويره خلال إنتاج فيلم فيزكارالدو Fitzcarraldo. تميز هرتزوغ بالتعامل مع المواضيع في إطارها (مجالها) كما هو في فيلم فاجنريان Wagnerian، وأيضاً في فيزكارالدو Fitzcarraldo وفي فيلمه الأخير لا يقهر Invincible (2001) المستلهمة بشكل مباشر من الأوبرا أو من مواضيع أوبرالية. وهو فخور بعدم استخدامه للقصص المصورة أبداً وأحياناً ارتجال أجزاء يسيرة من السيناريو.