فرانكفورت أوفرانكفورت أم ماين (بالألمانية:Frankfurt am Main) أوإفرنقبرذ كما أسماهاالإدريسي[10]، هي مدينة تقع في وسط غربألمانيا على ضفافنهر الماين في ولايةهسن. تعد العاصمة الاقتصادية لألمانيا بسبب وجود مقار العديد من الشركات والبنوكوبورصة فرانكفورت ومقرالبنك المركزي الأوروبي بالإضافة إلى المعارض الكثيرة التي تقام فيها سنوياً. يبلغ عدد سكانها 691.518 نسمة (إحصاءات عام2011). تكثر بها الأبنية العالية وبسبب موقعها على نهرالماين، يرمز لها أحياناً «بماينهاتن» تشبهاً بحيمانهاتن فينيويورك. بها أيضاًجامعة يوهان فولفغانغ فون غوته وعدة معاهد عليا. يعد مبنى كوميرز بانك (البنك التجاري) في المدينة أعلى بناية مكاتب في أوروبا بارتفاع قدره 258 متراً. تاريخياً عايشت فرانكفورت أحداث تنصيب العديد منالأباطرة (القياصرة) في ألمانيا، كما كانت مقرا لاجتماعات المجلس الوطني التشريعي الألماني عام1848، والذي اعتبر لاحقاً عماد الدولة الألمانية الحديثة. الفيلسوف الألمانيغوته هو من مواليد المدينة، وفيها وُلد مؤسس بنكروتشيلد التي كان لها أثر كبير علىتاريخ أوروبا.
كانت أولى الأسماء المذكورة من عام 794 للمدينة هي فراكونفورد (Frankonovurd)باللغة الألمانية القديمة العليا أو (Vadum Francorum) باللاتينية، وتغير الاسم إلى فراكينفوررت (Frankenfort) خلال العصور الوسطى ومن بعدها إلى فراكينفورت (Franckfort) و(Franckfurth) فيالعصر الحديث. وبحسب المؤرخ التشيكيديفيد غانس تمت تسمية المدينة في حوالي عام 146 بعد الميلاد بواسطة بانيها وهو ملك إفرنجي يدعى باسم زونا، والذي حكم هذه المنطقة التي كانت تُعرف بمسمىسيكامبريون. وقد تمنى ان يتم تخليد اسم ذريته. حيث اشتق الاسم من كلمة (Franconofurd) وهي قبيلةجرمانيةإفرنجية.
وقد تم استخدام اللاحقة «أم ماين» (am Main) بانتظام منذ القرن الرابع عشر، ويُترجم اسم المدينة الكامل للعربية بمعنى «فرانكفورت على الماين» (Frankfurt am Main)، وتقع فرانكفورت على مخاضة نهر الماين.
تُعرف المدينة ببساطة بإسمها فرانكفورت بين المتحدثين غير الألمان، ولكن الألمان يطلقون عليها اسمها الكامل للتفرقة بينها وبين المدينة الألمانيةفرانكفورت أودر الواقعة بالولاية الفدراليةبراندنبورغ، بين الحدود البولندية.
تستخدم الاختصارات فرانكفورت ماين، فرانكفورت (م)، فرانكفورت أيه. أم، أو فرانكفورت/أم في لوحات الطرق وخدمات السكك الحديدية، والاختصار الشائع للمدينة هو "FMM" ويستخدم أيضاً رمزإياتا "FRA" لمطار فرانكفورت.
يقع كابيلنبيرغ، وهو تل في سلسلة جبال التاونوس، على الحدود الغربية لمدينة فرانكفورت، حيث عُثر على إحدى أولى المستوطنات الحضرية في أوروبا تعود إلىالعصر الحجري.[11] أقام السلتيون عدة مستوطنات في جبال تاونوس شمال فرانكفورت، كان أبرزها حصن هايدترانك أوبيدوم. أما أولى الآثار الرومانية في المنطقة المحيطة بنهر نيدا فترجع إلى عهد الإمبراطورفِسْباسيان (69–79م). وكانت مدينة نيدا (هيدرنهايم وبراونهايم حاليًا) عاصمةً مدنية رومانية (Civitas Taunensium).
استقر في المنطقة كل من الألمانيين والفرنجة، وبحلول عام 794 ترأّس الإمبراطورشارلمان مجمعًا إمبراطوريًا ومجمعًا كنسيًا ذُكرت فيه فرانكونوفورد (بصيغ مختلفة -furt و-vurd) للمرة الأولى. وكانت إحدى العاصمتين لحفيده لودفيغ الألماني إلى جانبريغنسبورغ. وقد أسس لودفيغ الكنيسة الجماعية التي أُعيد تكريسها عام 1239 باسم القديس برتلماوس، وتُعرف اليوم باسم كاتدرائية فرانكفورت.[12]
كانت فرانكفورت من أهم مدنالإمبراطورية الرومانية المقدسة. فمنذ عام 855 كان ملوك ألمانيا يُنتخبون ويُتوَّجون في آخن، لكن ابتداءً من 1562 أُقيمت مراسم الانتخاب والتتويج في فرانكفورت بدءًا بالإمبراطورماكسيميليان الثاني. وقد انتهت هذه التقاليد عام 1792 عند انتخابفرانتس الثاني، إذ أقيم تتويجه في 14 يوليو، يوم اقتحام سجن الباستيل، في إشارة سياسية متعمّدة. وكانت الانتخابات والتتويجات تُقام في كاتدرائية القديس برتلماوس، المعروفة باسم قيصر دوم (كاتدرائية الأباطرة)، أو في مبانيها السابقة.
ذُكرمعرض فرانكفورت (Frankfurter Messe) لأول مرة سنة 1150. ومنح الإمبراطورفريدريك الثاني زوّاره امتيازًا إمبراطوريًا عام 1240، يضمن حمايتهم من سلطة الإمبراطورية. وقد ازدادت أهمية المعرض خصوصًا بعد تراجع شأن معارض بوكير في فرنسا نحو عام 1380. وبدأت معارض الكتب تُعقد فيه عام 1478.
أصبحت فرانكفورت عام 1372، مدينة حرة إمبراطورية (Reichsstadt)، أي أنها خضعت مباشرة لسلطة الإمبراطور دون أن تكون تابعةً لحاكم إقليمي أو نبيل محلي.
أما عام 1585 فقد أنشأ تجار فرانكفورت نظامًا لتحديد أسعار صرف العملات المختلفة المتداولة آنذاك بغية الحد من الغش والابتزاز. ومن هنا وُضع حجر الأساسس الأول لما عُرف لاحقًا ببورصة فرانكفورت.
نجحت فرانكفورت في الحفاظ على حيادها خلالحرب الثلاثين عامًا، لكنها عانت منالطاعون الدملي الذي حمله اللاجئون إلى المدينة. وبعد انتهاء الحرب استعادت المدينة ثروتها وازدهارها. وفي أواخر سبعينيات القرن الثامن عشر استقر فيها مدير المسرح أبيل زايلر، الذي أسّس الحياة المسرحية في فرانكفورت.[13]
تعرّضت فرانكفورت عقب اندلاعالثورة الفرنسية، لاحتلال وقصف متكرر من قبل القوات الفرنسية. ولكنها بقيت مدينة حرّة حتىانهيار الإمبراطورية الرومانية المقدسة عام 1805/1806. وأُلحقت فرانكفورت بإمارة آشافنبورغ تحت حكم الأمير الأكبر (Fürstprimas) كارل تيودور أنطون ماريا فون دالبرغ عام 1806. وبذلك أُدمجت فرانكفورت في اتحاد نهر الراين.
واتخذ دالبرغ لقب دوق فرانكفورت الأكبر عام 1810. وكان نابليون يخطط لأن يجعل ابنه بالتبنّي أوجين دو بوهارنيه –الذي كان قد حصل بالفعل على لقب أمير البندقية في إيطاليا– دوقًا أكبر لفرانكفورت بعد وفاة دالبرغ، إذ إن الأخير لم يكن له ورثة شرعيون بصفته أسقفًا كاثوليكيًا. غير أن دوقية فرانكفورت الكبرى لم تدم سوى فترة وجيزة، من 1810 إلى 1813، حين انقلبت موازين الحرب لصالح الحلفاء بقيادة بريطانيا وبروسيا، الذين أسقطوا النظام النابليوني. وقد تنازل دالبرغ شكليًا عن الحكم لصالح أوجين دو بوهارنيه، لكن ذلك لم يكن سوى إجراءً رمزيًا، إذ لم يتولَّ الأخير الحكم فعليًا بعد انهيار الجيوش الفرنسية وسيطرة الحلفاء على فرانكفورت.
بعد الهزيمة النهائية لنابليون وتنازله عن العرش، قاممؤتمر فيينا (1814–1815) بحلّ الدوقية الكبرى، لتصبح فرانكفورت مدينة-دولة ذات سيادة كاملة ونظام جمهوري. وانضمت إلىالاتحاد الألماني (حتى عام 1866) بوصفها مدينة حرّة، وأصبحت مقرّالبوندستاغ، البرلمان الاتحادي الذي كان يمثّل فيه الإمبراطور الهابسبورغي النمساوي عبر مبعوث رئاسي من فيينا.
احتضنت فرانكفورت أول برلمان ألماني منتخب ديمقراطيًا بعد ثورة 1848 الفاشلة، وهو برلمان فرانكفورت، الذي اجتمع في كنيسة سانت بول (Paulskirche)، وافتُتح في 18 مايو 1848. وخلال عام من وجوده، وضع هذا البرلمان دستورًا موحدًا لألمانيا، ونصّ على أن يتولى الملك البروسي العرش. لكن التجربة انتهت بالفشل عام 1849، حين أعلن الملك البروسيفريدريش فيلهلم الرابع رفضه أن يقبل تاجًا من الوحل، في إشارة إلى شرعية السلطة المستندة إلى ثورة شعبية.
فقدت فرانكفورت استقلالها عقبالحرب البروسية-النمساوية عام 1866، حين ضمّت بروسيا عدة ولايات صغيرة، متضمنةًمدينة فرانكفورت الحرة. وأُلحقت المدينة لاحقًا بالمقاطعة البروسية «هس-ناساو». وقد اعتُبر الاحتلال والضم في فرانكفورت ظلمًا جسيمًا، مع ذلك حافظت المدينة على طابعها الغربي الأوروبي المميّز، مدينةً حضرية ذات طابع عالمي. وضُمّت بلدتا بورنهايم وبوكِنهايم، اللتان كانتا مستقلتين سابقًا، إلى المدينة عام 1890.[14]
أسس المواطنون «جامعة فرانكفورت» عام 1914، التي سُمّيت لاحقًا «جامعة غوته فرانكفورت». وقد شكّل هذا الحدث حالة فريدة في ألمانيا، إذ كانت الجامعة الوحيدة التي أُسست بمبادرة مدنية، وهي تُعدّ اليوم من أكبر الجامعات الألمانية.[15]
احتلت القوات الفرنسية فرانكفورت عقب تدخل عسكري لقمعانتفاضة الرور من 6 أبريل حتى 17 مايو عام 1920. وقد برّرت فرنسا الاحتلال بالاستناد إلى المواد (42–44) من معاهدة فرساي، والمتعلقة بنزع السلاح في منطقة الراين. وأصبح لودفيغ لاندمان أول عمدة يهودي للمدينة عام 1924، وقاد خلالها مرحلة توسع عمراني مهم في السنوات التالية. إلا أنّه خلال الحقبة النازية، تعرّضت معابد المدينة اليهودية للتدمير، فيما أُجبر معظم اليهود على الفرار أو قُتلوا.[16]
احتضنت فرانكفورت في أثناء الحرب العالمية الثانية، عددًا من مواقع الاعتقال والمعسكرات النازية، من بينها سجن مخصص للفتيات القاصرات، وعدة معسكرات للعمل القسري، ومعسكر خاص بجماعات السنتي والروما، إضافةً إلى «مركز ترانزيت دولاغ لوفت ويست» الخاص بأسرى الحرب من الحلفاء، وفرع تابع لمعسكر الاعتقال «ناتسفايلر-شتروتهوف».[17]
المباني الحديثة في فرانكفورت، ويظهر مبنى الـ كوميرز بانك (البنك التجاري) في الخلفية
فرانكفورت تعد واحدة من أهم المراكز المالية العالمية وهي عاصمة ألمانيا المالية، تتبعها ميونخ. وتحتل المرتبة الثامنة في مؤشر تطور المراكز المالية العالمي (2013)، والثامنة عالمياً في مؤشر المراكز التجارية (2008)، والتاسعة في مؤشر المراكز المالية العالمية (سبتمبر 2013)، والعاشرة حسب مؤشرالمدن العالمية (2011)، والحادية عشر في مؤشر المدن العالمية للقدرة التنافسية (2012)، وكما تحتل أيضا المرتبة الثانية عشر لمؤشر المدن الابتكارية (2011)
تقع فرانكفورت في نقطة تقاطع طرق الاتصالات الحيوية فيألمانيا: السكك الحديدية، الطرق البرية والنهرية والجوية، يوجد بها مطارين، ويعتبر مطارراين-ماين الأكبر في ألمانيا، والثاني فيأوروبا من حيث نسبة الإشغال. نظرا للأفضلية التي يوفرها موقعها الجغرافيا والنشاطات التقليدية العريقة للمدينة والتي تعود إلى القرون الوسطى، أصبحت فرانكفورت اليوم العاصمة الاقتصادية لألمانيا. تحتضن فرانكفورت أكبر سوق للمال (بورصة) في البلاد، كما يوجد فيها مقرالبنك الاتحادي الألماني (BUBA)، وتعبر من أكبر مراكز المال في أوروبا، من المؤسسات الكبيرة المتواجدة فيها أيضا:البنك المركزي الأوروبي (CEB). نظرا للعدد الكبير من ناطحات السحاب المتواجدة فيها أطلق البعض عليها لقب ماين-هاتن (تلميح إلى نهر الماين من جهة وجزيرةمانهاتن فينيويورك، والشهيرة بمبانيها الشاهقة). إلى جانب المال، تعتبر فرانكفورت قطبا تجاريا مهما، ويقام فيها سنويا عدة معارض دولية،كمعرض الكتاب الذي تشتهر به.
انطلقت مع مطلع القرن الـ19 م الحركة الصناعية في فرانكفورت، ومن أهمها الكيماويات، (على غرار مجموعة هوخست/Höchst)، صناعة السيارات (شركة أوبل/Opel)، صناعة الجلود (مدبغة أوفنباخ/Offenbach، في الضاحية الجنوب غربية للمدينة)، قطاع الصناعات الصيدلية، المنسوجات، صناعيةالحلويات،والكتب.
بيوت الرومر التقليدية، كانت ولمدة خمسة قرون تستعمل كمقر للمجلس البلدي المحلي في فرانكفورت بوابة وبرج إيشنهايم (Eschenheimer Turm)
تمتد المدينة على ضفتي نهر الماين، تقع المدينة القديمة (Altstadt أو القصبة) على الضفة الشرقية، وفي الناحية الأخرى على الضفة الغربية تتواجد المدينة الجديدة (Neustadt)، يقطن المدينة القديمة العديد من التجار والحرفيين، ولا زالت تحتفظ إلى اليوم ببعض من معالم الشاهدة على عمارةالقرون الوسطى. تتخذ المؤسسات الكبيرة مقرا لها في حي الأعمال الشهير في المدينة الجديدة، وتشتهر هذه بمبانيها الكبيرة والحديثة.
يعود تاريخ بناءه إلى القرن الـ14 م، وقد تم ترميمه مؤخرا (1980 م). بوابة وبرج إيشنهايم (Eschenheimer Turm) (تعود إلى عام 1426 م)، قصر أمراء تورن وتاكسس (والذي كانت تقام اجتماعات المجلس التشريعي للتحالف الجرماني) بالإضافة إلى المنزل الذي عاش فيه الفيلسوف غوته أثناء طفولته.
تعتبركاتدرائية القديس بارثولوميوس من أهم الأبنية الدينية الموجدة بالمدينة. شيدت في القرن الـ13 م، على أنقاض كنيسة قديمة (القرن الـ9 م)، كان يجتمع فيها الأمراء من أنحاء البلاد الألمانية ويقومون بانتخاب إمبراطور جديد من بينهم، ثم ومنذ 1562 م أصبحت المكان التي تتم مراسيم تتويج الاباطرة الجرمانيون. توجد بفرانكفورت العديد من الكنائس الأخرى:كنسية القديس بولص (القرنين الـ18-19 للميلاد)، وكان مبناها قد احتضن أول برلمان ألماني بين الفترة من 1848-1849 م (برلمان فرانكفورت)، كنسية القديس ليونارد (القرنين الـ15 و16 م) وكنسية القديس ميكائيل (1953 م).
المنزل الذي عاش فيه الفيلسوف الألماني غوته أثناء طفولته (فرانكفورت)
لمدينة فرانكفورت دور ثقافي ريادي. أنشئت جامعتها سنة 1914 م، وعرفت بروز أهم التيارات الفلسفية في القرن الـ20 م، والذي أطلق عليه «مدرسة فرانكفورت». تحتضن المدينة العديد من المتاحف، وتتجمع أغلبها في المنطقة التي يطلق عليها «رصيف المتاحف» (Museumsufer)، وهي مشروع معماري كبير أنشئ على امتداد نهر الماين.
بالإضافة إلى متحف شتيدل () والمشهور بمجموعة أعمال لفنانين من ألمانيا وهولندا، والتي تعود إلى فترة ما قبل عصر النهضة. يضم هذا المجمع متحفا للبريد، ومتاحف للفنون التزيينية، وأخرى لعلم الأجناس والسينما. تم بمناسبة الذكرى الخمسينلليلة البلور (الكريستال) تشييد المتحف اليهودي، يقع ضمن المجمع السابق دائما، في قصرروتشيلد -على الضفة الأخرى من النهر-، وهي عائلة يهودية من أصحاب اشتهرت عالم المال، تعود أصولها إلى فرانكفورت. يقوم المتحف بسرد تاريخ اليهود في ألمانيا، من العصور الوسطى وحتى الفترة المعاصرة، ويركز بالأخص على تاريخ الحي اليهودي في فرانكفورت.
تشتهر فرانكفورت بمجموعة المقتنيات اتي يضمهامتحف سينكنبرغ للتاريخ الطبيعي وعلم الأحافير(Senckenberg)، ومتحف الفن الحديث (1991)، والذي صممه المعماري النمساويهانز هولاين (Hans Holbein). كما تتواجد فيها فرقة ويليام فورسيتيه (William Forsythe) للرقص.
مُجمَّع الرومر وهو دار المدينة وتظهر ساحة رومبرغ المحيطة به
الرومر
رومر (Römer) هي كلمة ألمانية تعني «روماني» وهي عبارة عن مُجمَّع قديم يعود للعصورِ الوسطى يقع وسطالمدينة القديمة يتألف من تسعةِ منازل تُشكَّلُ دار مدينة فرانكفورت (Rathaus). استطاع مجلس المدينة حيازة المنازل من عائلة تُجّار ميسورة عام 1405. غدا المنزل الأوسط مقراً لدار المدينة ورُربِطَ فيما بعد مع الأبنية المجاورة له. تقع «قاعة الإمبراطور» (Kaisersaal) في الطابقِ العلوي وفيها عقد الأباطرة المتوجين حديثاً الولائم خلال عهد الإمبراطورية الرومانية المقدسة. تعرض بنيان الرومر للدمار بصورة جزئية خلال الحرب العالمية الثانية وأعيد بنائها بعد انتهاء الحرب. ولقد سُميت ساحة رومربرغ (Römerberg) المحيطة بالمُجمَّع نسبةً إليها.
كان من المقرر إعادة تطوير وإعادة تشييد حي المدينة القديمة (Altstadt) السابق بين مُجمَّع الرومر وكاتدرائية فرانكفورت على شكل النمط المعماري الذي كان سائداً خلال حقبة قبل الحرب العالمية الثانية حيث تضررت هذه المنطقة بشدة خلال فترة الحرب.
شارع الزايل (Zeil): أكبر الشوارع التجارية في أوروبا، تنتشر على امتداده العديد من المحلات والمتاجر والمطاعم. ويربط بينهاوبتفاخهوكونستابلارفاخة أشهر ساحات المدينة.
شارع غوته: (Goethe Str) وهو امتداد فرعي لشارع الزايل (Zeil) بالتوازي مع Freßgasse ويضم متاجر الماركات العالمية.
متحف الفنون الحديثة.
كنيسة القديس بولس: يعتبر بناءها حديث نسبيا، احتضنت عام 1848 م أول برلمان ألماني موحد.
منزل غوته: منزل قديم ولد فيه الفيلسوف غوته.
الأوبرا القديمة: يعود تاريخها إلى سنة 1880 م، تم إعادة بناءها بعد الحرب العالمية الثانية.
معهد التاريخ المدني:
متحف سينكينبيرغ: يعرض مجموعة من الأعمال الفنية الألمانية والهولندية لفترة ما قبل عصر النهضة.
^Rolf Grosse (2014).Du royaume franc aux origines de la France et de l'Allemagne 800–1214. Presses Universitaires du Septentrion. ص. 47.
^Mohr، Albert Richard (1967). "Abel Seyler und seine Verdienste um das Frankfurter Theaterleben".Frankfurter Theater von der Wandertruppe zum Komödienhaus: ein Beitrag zur Theatergeschichte des 18. Jahrhunderts. Frankfurt am Main: Kramer. ص. 66–81.