ظنّأندريس مانويل ديل ريو أثناءَ تنقيبه عن معادنالرصاص في المكسيك سنة 1801 أنه اكتشف فلزّاً جديداً في عيّنةٍ لمعدنٍ جديدٍ؛ ودعمت التحاليل الأولية ذلك الاعتقاد، إلّا أنّه جرى إقناعه من بعض زملائه الكيميائيّين -خطأً- أنّ العيّنة تابعةٌ لعنصرالكروم. تمكّننيلز غابرييل سيفستروم لاحقاً من تأكيد اكتشاف العنصر الجديد، وأطلق عليه اسم «فاناديوم» المشتقّ من «فاناديس»، وهو اسم من أسماء «فريا» آلهة الجمال والخصوبة فيالأساطير الإسكندنافية.
توجد كمّيّات معتبرة نسبياً منأيونات (شوارد) الفاناديوم في بعض الكائنات الحيّة؛ كما يدخل في تركيبالمواقع النشطة في مركزإنزيمبروموبيروكسيداز، الموجود في بعضٍ من أشكال الحياة البحرية مثلالطحالب. من جهةٍ أخرى للفاناديوم وبعض مركباته سمّيّة متوسّطة.
يعود اكتشاف عنصر الفاناديوم إلىعالم المعادنأندريس مانويل ديل ريو[ملاحظة 1]، والذي اكتشفه عندما كان ينقّب عن خامات معادنالرصاص فيالمكسيك سنة 1801. استخرج ديل ريو هذا الفلز من خامةٍ أطلق عليها حينها اسم «الرصاص البنّي»[ملاحظة 2]، والتي أطلق عليها لاحقاً بعد سنوات اسمفانادينيت. وَجَد ديل ريو أن لأملاح هذا المعدن طيفٌ واسعٌ من الألوان، ونتيجةً لذلك اقترح أوّلاً تسمية هذا العنصر: «بانركوميوم»[ملاحظة 3] (منالكلمة الإغريقيةπαγχρώμιο (بانكروميو) بمعنى «كل الألوان»)؛ ثم غيّر لاحقاً اقتراح التسمية ليصبح على الشاكلة «إريثرونيوم»[ملاحظة 4]، وذلك من الكلمة الإغريقيةερυθρός (إريثروس) بمعنى «أحمر»، لأنّ أغلب أملاحه ينقلب لونها إلى الأحمر إبّان التسخين أو من المعالجة مع الأحماض. ولكن في سنة 1805 شكّكَ الكيميائيهيبوليت-فكتور كوليه-ديكوتيل[ملاحظة 5]، مدعوماً برأي البارونألكسندر فون هومبولت[ملاحظة 6]، صديق ديل ريو، بأنّ العنصر الجديد المكتَشف ما هو إلا عيّنة غير نقيّة من عنصرالكروم.[1] فما كان من ديل ريو إلّا أن تراجع عن رأيه، واستجاب لوجهة نظر كوليه-ديكوتيل وسحب ادّعائه باكتشاف عنصرٍ جديدٍ.[2] إلّا أنّه في وقتٍ لاحقٍ في سنة 1831 استطاع الكيميائي السويدينيلز غابرييل سيفستروم[ملاحظة 7] إعادة اكتشاف هذا العنصر على هيئة أكسيدٍ جديدٍ عثر عليه أثناء عمله علىخام الحديد.[3] ثمّ تمكّنفريدرش فولر[ملاحظة 8] من تأكيد أنّ العنصر الذي أعلن عنه سيفستروم هو بالفعل عائدٌ إلى عنصرٍ جديد، ولكنّه العنصرَ ذاتَه الذي أعلن ديل ريو عن اكتشافه سابقاً. أطلق سيفستروم على العنصر الجديد اسم «فاناديوم»، وذلك اشتقاقاً من الاسمالنوردي القديم «فاناديس»[ملاحظة 9]، وهو من أسماء «فريا»[ملاحظة 10]، وهي آلهة الجمال والخصوبة فيالأساطير الإسكندنافية؛ وذلك لأنّ المركّبات الكيميائية لهذا العنصر ذات ألوانٍ باهيةٍ زاهيةٍ جميلة.[3] اقترح الجيولوجيجورج وليام فانشو[ملاحظة 11] سنة 1831 أن تعاد تسمية هذا العنصر لتصبح على الهيئة «ريونيوم»[ملاحظة 12] تكريماً لذكرى ديل ريو، إلّا أنّ هذا الاقتراح لم يدخل حيّز التنفيذ.[4]
كان أوّل استخدامٍ صناعيٍّ واسع النطاق من الفاناديوم في مجال صناعة سبائك الفولاذ المستخدَمة في تركيبهياكل النماذج الأولى من سيّارةفورد موديل تي[ملاحظة 15]؛[8] إذ كان فولاذ الفاناديوم يتمتّع بخواصٍ هندسيّةٍ مميّزة.[9] كانت المناجم التي يُستخرَج منها الفاناديوم في البداية قليلة، ولكن نظراً لمرافقة الفاناديوملليورانيوم في خاماته، مثل معدنالكارنوتيت، لذلك أصبح من الشائع الحصول على الفاناديوم ناتجاً ثانوياً من عمليات استخراج اليورانيوم منذ العقود الأولى في القرن العشرين.[10][11]
في بداياتالقرن العشرين اكتُشِفَت توضّعات كبيرة منخامات الفاناديوم في منجمميناس راغرا[ملاحظة 21] بالقرب من مدينةسيرو دي باسكو فيالبيرو.[18][19][20] يحوي ذلك الموقع على توضّعات من معدن الباترونيت، والذي بقي لعدّة سنوات المصدر الرئيسي للفاناديوم في السوق العالمي.[21] مع ازدياد الطلب العالمي على معدن الكارنوتيت، الحاوي بالإضافة إلىاليورانيوم على الفاناديوم في تركيبه، أصبح الحصول على الفاناديوم ممكناً على هيئة ناتجٍ ثانويٍّ أثناء عمليّاتتعدين اليورانيوم. كما بدأ التوجّه إلى البحث عن مصادر جديدة لاستحصال هذا الفلز؛ إذ يمكن الحصول عليه منالماغنيتيت الحامل للفاناديوم الموجود في صخورغابرو[ملاحظة 22]فوق المافية؛ والتي عند استخدامها لإنتاج الحديد فإنّ أغلب الفاناديوم يذهب إلىالخَبَث، ويُستخرَج الفاناديوم منه.[22][23] يقع محتوى الفاناديوم في خامات الماغنيتيت التيتانية غالباً بين 0.3% إلى 0.8%؛[24] ولكن يمكن أن يصل تركيزه في بعض الخامات القادمة منجنوب أفريقيا إلى قرابة 1.7%.[8]
فاناديوم نقيّ مُستحصَل بطريقةالقضيب البلّوري، وتظهر عليهبلورات متغصّنة بعدّة درجات أكسدة مختلفة على السطح، مع وجود مكعّب بنقاوة 99.95% للمقارنة.
يُستخرَج الفاناديوم بشكلٍ أساسيٍّ منجنوب أفريقيا وشماليّ غربيّالصين وشرقيّروسيا؛ وفي سنة 2013 شكّلت هذه الدول الثلاث المصدر الرئيسي لأكثر من 97% من إنتاج الفاناديوم، الذي بلغ حينها قرابة 79 ألف طنّ.[29] يمكن استخراج الفاناديوم من خاماته، مثلالكارنوتيت أوالباترونيت؛ إلّا أنّه توجد العديد من الوسائل الأخرى والتي يكون فيها الفاناديومناتجاً ثانوياً من عمليّات أخرى، مثلتعدين اليورانيوم أواستخراج النفط أو إنتاجالحديد.[30] تمثّل تلك العمليات حالياً الأسلوب الرئيسي للحصول على الفاناديوم، وخاصّةً من عمليّة إنتاج الحديد فيالفرن اللافح من خامةالماغنيتيت الحاملة للفاناديوم. في المرحلة الأولى يكون هذا الفلزّ موجوداً فيالحديد الصب أوّلاً؛ ثمّ عند المعالجة اللاحقة للحصول علىالفولاذ ينتهي المطاف به فيالخَبَث.[22][23] واعتماداً على نوع الخامة المستعمَلة يمكن أن يصل محتوى الفاناديوم في الخبث إلى قرابة 25%.[30] أمّا الفاناديوم المُستحصَل أثناء استخراجالنفط فتُمزَج خامته مع الماء ومعنترات المغنيسيوم من أجل الحصول علىمُستحلَب، والذي يعالج لاحقاً من أجل استخراج الفاناديوم منه.[8]
يُستحصَل على الفاناديوم بعمليّة متعدّدة الخطوات تبدأبتحميص الخامة المسحوقة معكلوريد الصوديوم أوكربونات الصوديوم عند زهاء الدرجة 850 °س، ليُستحصَل على مركّبميتّا فانادات الصوديوم NaVO3 المنحلّ. يُحَمّض المُستخلَص المائي من المادّة الأخيرة من أجل الحصول على ما يدعى باسم «الكعكة الحمراء»[ملاحظة 24]، والتي يتألّف تركيبها من أملاح متعدّدةالفانادات[ملاحظة 25]؛ والتي تُحمَّص إلى خماسي أكسيد الفاناديوم؛ ثمّ تُجرى في النهاية عمليةاختزال بفلزالكالسيوم.[8]
يُستخدَم أغلب الفاناديوم في إنتاجالسبائك مع الحديد في صناعةالفولاذ، ويدعى ذلك الصنف من السبائك باسم «فرّوفاناديوم»[ملاحظة 28]؛ والذي يمكن أن يُستحصَل مباشرٍة في أثناء إنتاج فلزّ الفاناديوم، وعندها يضاف في أثناء عملية الاختزال في الفرن الكهربائي كلٌّ من أكسيد الفاناديوموالحديدوأكاسيده.[8]
إنّ أكثر نظائر الفاناديوم المشعّة استقراراً هو النظير فاناديوم-4949V بعمر نصف مقداره 330 يوم؛ يليه النظير فاناديوم-4848V بعمر نصف مقداره 16 يوم. أمّا لباقي النظائر المشعّة أعمار نصف أقلّ من ساعة واحدة، وأغلبها دون عشر ثوان. أقلّ هذه النظائر المشعّة استقرارا هو النظير فاناديوم-4242V بعمر نصف أقلّ من 55 نانوثانية. هنالك أربعة نظائر تخضع لعمليةتصاوغ نووي، بما فيها النظير فاناديوم-6060V، والذي لديه حالتا ميتّا (حالتا شبه استقرار)، ممّا يجعل حالاتشبه الاستقرار الكلّية خمسة بالإجمال. إنّنمط الاضمحلال الأساسي للنظائر التي لها عدد كتلة أقلّ من النظير المستقرّ51V هو عمليةاصطياد إلكترون متحوّلةً بذلك إلىنظائر التيتانيوم الموافقة. بالمقابل، فإنّ النظائر المشعّة الأثقل من51V تتحوّل عن طريقاضمحلال بيتا إلىنظائر الكروم الموافقة.[35]
الفاناديوم فلزٌّ غير نبيل، وتتشكّل على سطحه طبقةمخمّلة رقيقة من الأكسيد، والتي تقيه من الأكسدة اللاحقة بدايةً، بالشكل الذي يمكن أنّ يبقى فيه هذا الفلزّ عرضةً للهواء لعدّة أسابيع من غير أنيفقد لمعانه؛ إلّا أنّ التعرّض لفتراتٍ أطول يؤدّي إلى ظهورصدأ أخضر؛ لذلك ينبغي حفظ الفاناديوم لفترات تخزين طويلة تحتغاز خامل منالآرغون على سبيل المثال. للفاناديوم مقاومةٌ جيّدةٌ لتأثيرالقلويّات ولتأثير حمضيالكبريتيكوالهيدروكلوريك؛ ولا يهاجَم إلّا منحمض الهيدروفلوريك، ومن الأحماض المؤكسدة القويّة مثلحمض النتريك الساخن والمركّز، وكذلك منالماء الملكي.[26]
يتفاعل الفاناديوم معالكربونوالنتروجين عند درجات حرارة مرتفعة تقارب 1500 °س، وهي قريبة من درجة حرارةالتوهّج الأبيض للفلزّ؛ أمّا التفاعل مع الهالوجينات النشطة مثلالفلور أوالكلور فيحدث حتّى عند درجات حرارة معتدلة. الفاناديوم قادرٌ علىامتصاص غازالهيدروجين حتّى عند درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 500 °س؛ ونتيجةً لذلك يصبح الفلز هشّاً وعرضةًللتقصّف؛ أمّا تحرير غاز الهيدروجين الممتصّ فيحدث عند درجة حرارة تقارب 700 °س وتحت الفراغ.[8]
ما يميّز كيمياء الفاناديوم هو المقدرة على الحصول على محاليل مائية مستقرّة منه بعدّةحالات أكسدة مختلفة ومتجاورة، تقع قيمها في مجال من 2+ إلى +5. إذ يشكّل الفاناديوممعقّدات مائية تختلف ألوانها مع اختلاف حالة الأكسدة، ومع اختلاف عددربيطات الماء وموقعها فيكرة التناسق، وحسبpH الوسط. وتلك المعقّدات هي: المعقّد2+ [V(H2O)6] ذو اللون الليلكي بحالة الأكسدة +2؛ والمعقّد3+ [V(H2O)6] ذو اللون الأخضر بحالة الأكسدة +3؛ والمعقّد2+ [VO(H2O)5] ذو اللون الأزرق بحالة الأكسدة +4؛ والمعقّد3+ [VO(H2O)5] ذو اللون الأصفر بحالة الأكسدة +5. يمكن الحصول على الفاناديوم بحالات الأكسدة المختلفة المذكورة من عملية اختزال لمركّبميتّافانادات الأمونيوم باستخدام فلزّالزنك.[26] تعدّ مركّبات الفاناديوم الثنائي منالمختزِلات، أمّا مركّبات الفاناديوم الخماسي فهي منالمؤكسِدات. من جهةٍ أخرى، توجد مركّبات الفاناديوم الرباعي عادةً على هيئة مشتقّاتأيون الفاناديل2+VO.[26]
مخطط بوربيه[ملاحظة 34] للفاناديوم في الماء مظهراً جهد الأكسدة والاختزال بين الأنواع المختلفة للفاناديوم في حالات أكسدة مختلفة.[45]
عند قيم pH أخفض يتشكّل كلّ منأحادي القسيمة (المونومر[ملاحظة 35])2−[HVO4]وثنائي الوحدات (الديمر[ملاحظة 36])4−[V2O7]، ويكون النوع الأول مسيطراً في التراكيز المنخفضة من الفاناديوم (التراكيز الأقلّ من 10−2مولار). يعدّ تشكّل أيونثنائي الفانادات[ملاحظة 37] مناظراً لتشكّل أيونثنائي الكرومات. مع الانخفاض الأكبر في قيم pH الوسط تزداد فرص حدوث عملياتالبرتنةوالتكاثف لتشكيلمتعدّد الفانادات.[ملاحظة 38] عند قيم pH واقعة بين 4-6 يكون الأيون−[H2VO4] مسيطراً عند تراكيز تفوق 10−4 مولار؛ مع ازدياد الفرصة لتشكّل ثلاثيّات[ملاحظة 39] ورباعيّات الوحدات[ملاحظة 40] عند تراكيز مرتفعة. أمّا عند قيم pH واقعة بين 2-4 فإنّ أيونعشاري الفانادات هو الذي يكون مسيطراً. تمثّل المعادلة الكيميائية التالية تشكّل عشاري الفانادات من أورثو الفانادات في الأوساط الحمضية:
يكون الفاناديوم الخماسي في عشاري الفانادات محاطاً بستّربيطات من الأكسيد.[26] لا يتشكّلحمض الفاناديك[ملاحظة 41] H3VO4 إلّا عند تراكيز منخفضة جدّاً، لأنّ برتنة الأنواع رباعية السطوح من− [H2VO4] تؤدّي إلى تفضيل تشكّل الأنواعثمانية السطوح من+[VO2(H2O)4]. في الأوساط الحمضية القويّة (pH < 2) تكون السيطرة للنوع الكيميائي+[VO2(H2O)4]؛ وعند ازدياد التركيز يترسّب الأكسيد V2O5 من المحلول. نظرياً ومن الناحية الكيميائية يعدّ أكسيد الفاناديوم الخماسيأكسيداً حمضياً، ويمثّل أنهيدريدحمض الفاناديك. للفاناديوم الخماسي مقدرةٌ على تشكيلمعقدات بيروكسو[ملاحظة 42] مختلفة، أشهرها الموجود في الموقع النشط لإنزيماتبروموبيروكسيداز. يكون النوع الكيميائي+VO(O)2(H2O)4 مستقرّاً في المحاليل الحمضية. أمّا في الأوساط القاعدية فإنّ الأنواع الحاوية علىمجموعات بيروكسيد يتراوح عددها بين 2-4 هي أنواع كيميائية معروفة؛ وفي الحالة الأخيرة، تتشكّل أملاح بنفسجية لها الصيغة العامة M3V(O2)4 nH2O حيث يمثل الرمز M فلزّاً قلويّاً مثلLi أوNa، ويكون فيها الفاناديوم ثمانيّ التناسق.[42][46]
يُعرَف اثنا عشرهاليداً للفاناديوم، وهي تتبع الصيغة العامة VXn، حيث تتراوح قيمة n من 2-5؛ بالمقابل، فإنّ البعض من الهاليدات غير مستقرّة مثل VI4 أو VCl5 أو VBr5 أو VI5. يستخدمكلوريد الفاناديوم الرباعي VCl4 حفّازاً من أجلبلمرةالدِّيِينَات.[8] تتّسم هاليدات الفاناديوم بأنّهاأحماض لويس قوية، خاصّةً هاليدات الفاناديوم الرباعي والخماسي. كما يستطيع العديد من تلك الهاليدات أن يشكّلمعقّدات تناسقية ذات الصيغة العامّة VXnL6−n، حيث تمثّل Xالهالوجين وLربيطة أخرى.
يشكّل الفاناديوم العديد منالمعقّدات التناسقية بحالات أكسدة مختلفة. إنّ أيون الفاناديوم كبير نسبياً، ولبعض معقّدات الفاناديوم التناسقيةأعداد تناسقية أكبر من 6، كما هو الحال في المعقّد4−[V(CN)7] (سباعي كربونيل الفاناديوم الثلاثي). يهيمن وجود مركز من أيون الفاناديل2+VO على الكيمياء التناسقية للفاناديوم الرباعي، والذي يرتبط مع أربعربيطات أخرى ارتباطاً قوياً، في حين أنّ الارتباط يكون ضعيفاً مع الربيطة الخامسة، والتي تكونمتعامدة فراغياً مع مستوي مركز الفاناديل. من الأمثلة على ذلك معقّدأسيتيل أسيتونات الفاناديل VO(O2C5H7)2، والذي يكون فيه الفاناديوم خماسي التناسق، ذا بنيةٍهرمية مربّعة، ممّا يعني أنّ ربيطةً خامسةً، مثلالبيريدين، يمكن لها أن ترتبط بمركز الفاناديوم؛ على الرغم من أنّثابت الترابط يكون فيها ضعيفاً. يكون للعديد من معقّدات الفاناديل خماسية التناسقبنية جزيئية هرمية مزدوجة ثلاثية، مثلما هو الحال في معقّد VOCl2(N(CH3)3)2.[42]
يعطياختبار اللهب التقليدي لأيونات الفاناديوم لوناً أصفرَ باهتاً، لذلك فإنّه في هذه الحالة يعدّ اختباراً غير انتقائي.[53] يعتمدالتحليل النوعي للفاناديوم على تشكيل أيوناتبيروكسو الفاناديوم،[ملاحظة 43] ولذلك الغرض يضاف محلول حمضي حاوٍ على أيونات الفاناديوم الخماسي إلى كمّيّة قليلة منبيروكسيد الهيدروجين، وبذلك تتشكّل أيونات3+[V(O2)] ذات اللون الأحمر البنّي المميز. عند وجود كمّيّات أكبر من بيروكسيد الهيدروجين يتشكّلحمض بيروكسو الفاناديوم H3[VO2(O2)2]، ذو اللون الأصفر الباهت.[53]
اكتُشِفَ أنّ بعض أنواع الفطور مثل فطرأمانيت الذباب[ملاحظة 55] قادرٌ أيضاً على تخزين الفاناديوم، فهو حاوٍ على أنيونأمافادين[ملاحظة 56]، وهومعقّد تناسقي يحوي على الفاناديوم في مركزه.[65] ولا يزال الدور الحيوي للفاناديوم داخل تلك الفطور مبهماً أيضاً؛[66][67] وهي لا تزال موضع دراسةٍ وبحث.[68]
هناك أبحاثٌ جاريةٌ تقوم بدراسات على احتمالية استخدام مركّبكبريتات الفاناديلمكمّلاً غذائياً من أجل التقليل منمقاومة الإنسولين وتحسينضبط السكري عند الأشخاص المصابين بذلك المرض؛ إلّا أنّه لا يوجد ما يدعم تلك الدراسات، خاصّةً أنّ الكمّيّة المستخدمة في تلك الدراسات (30-150 مغ) تفوق الحدّ الأقصى الآمن لاستخدام الفاناديوم؛[69][70] بالتالي لم تُمنَح التراخيص اللازمة لاستخدام الفاناديوم لذلك الغرض.[69] في مجالٍ آخر، اقتُرِحَ فيعلم الأحياء الفلكي أن تجمّعات الفاناديوم المكتَشفة على كوكبالمريخ، وبالتوافق مع نتائجمطيافية رامان، قد تكون ذاتبصمة حيوية ميكروبية.[71][72]
يستخدم قرابة 85% من الفاناديوم المنتَج في صناعةسبائكالفولاذ، وخاصّةً على شكل «فرّوفاناديوم».[30] يضفي وجود كمّيّاتٍ ضئيلةٍ من الفاناديوم في سبائك الفولاذ خواصّاً إضافيةً من حيث الزيادة في المتانة، وذلك يعود أنّ الفاناديوم يشكّلكربيداتونتريدات مستقرّة، تدعم من متانة الفولاذ.[73] عُرِفَت خاصّية تحسين متانة الفولاذ عبر إضافة الفاناديوم منذ أوائل القرن العشرين؛ ومنذ ذلك الحين دخل فولاذ الفاناديوم في عددٍ من التطبيقات المتنوّعة، مثل صناعةهياكل الدرّاجات الهوائيةومحاور الدوران ومكوّناتعمود المرفقوالتروس، وقطعٍ أخرى مهمّة في صناعةالمَرْكَبات.
يوجد هناك نوعان من سبائك فولاذ الفاناديوم حسب محتوى هذا العنصر فيها، والتي تنقسم إلى سبائك فولاذ الفاناديوم مرتفعة المحتوى الكربوني،[ملاحظة 57] والتي تحوي نسبة من الفاناديوم تتراوح بين 0.15% إلى 0.25%؛ وإلى سبائكفولاذ القطع السريع[ملاحظة 58]، والتي تحوي نسبة من الفاناديوم تتراوح بين 1% إلى 5%. يعدّ الصنف الأخير من أنواعفولاذ الأدوات والمستخدَم في صناعةمواد أدوات القطع؛ ويلزم لسبائك فولاذ القطع السريع أن تكون فيهاالصلادة وفق اختبار روكويل[ملاحظة 59] أعلى من 60. يُستخدَم فولاذ القطع السريع في صناعةالأدوات الجراحيةوأدوات العدد الصناعية.[74] يضاف الفاناديوم على هيئة كربيد بنسبة تصل إلى 18% إلىسبائك المساحيق[ملاحظة 60]، ممّا يرفع من مقاومتها ضد الاهتراء ارتفاعاً كبير؛ وتُستخدَم تلك السبائك في صناعة أدوات العدد الصناعية وفي صناعة أنصال السكاكين.[75]
يعمل الفاناديوم على تثبيت الشكل بيتّا منالتيتانيوم، كما يزيد من المتانة والثباتية الحرارية لذلك الفلز؛ وتعدّ سبيكة التيتانيوم الحاوية على 2.5% من الفاناديوم[ملاحظة 61] من الخيارات الممتازة في صناعة معدّات صناعة الفضاء والطيران،[8] وفي صناعة المعدّات العسكرية، بالإضافة إلى صناعة مكوّنات الدرّاجات الهوائية.[76] وعندما يُمزَج الفاناديوم معالألومنيوم فيسبائك التيتانيوم، فإنّ تلك السبائك تُستخدَم في صناعةالمحرّكات النفاثة وهياكل الطائرات، وفي تركيبزَرْعات الأسنان؛ ومن الأمثلة الشائعة عليها سبيكةTi-6Al-4V، وهي سبيكةٌ للتيتانيوم حاويةٌ على 6% ألومنيوم و4% فاناديوم.[77]
تبدي العديد من سبائك الفاناديوم خواصّاًموصلية فائقة؛ وكانت أوّل مادّة مطوَّرة منأطوار A15 ذات الموصلية الفائقة تابعةً لمركّب V3Si المكتَشف سنة 1952.[78] يُستخدَم شريطٌ منسبيكة الفاناديوم والغاليوم في صناعة المغانط ذات الموصلية الفائقة (17.5تسلا أو 175,000غاوس)؛ وتكون بنية أطوار A15 من V3Ga مشابهةً للبنى المصنوعة منالنيوبيوم، مثل Nb3Sn أو Nb3Ti الأكثر شيوعاً.[79] وُجِدَ أنّ إضافة كمّيّاتٍ نزرةٍ من الفاناديوم إلىالفولاذ الهندواني (فولاذ ووتز[ملاحظة 62]) تحسّن المتانة تحسناً كبيرٍ، وتضفي عليه نمطاً ظاهرياً مميّزاً من الزخرفة؛ ولا يزال مصدر الفاناديوم في عيّنات الفولاذ الهندواني الأصلية مجهولاً، والتي كانت مستخدمةً في الماضي في صناعةالفولاذ الدمشقي.[80]
تُستخدَم مركبات الفاناديوم بشكلٍ كبيرٍ في مجالالتحفيز؛[81] وأكثرها أهميّةً هوأكسيد الفاناديوم الخماسي (خماسي أكسيد الفاناديوم V2O5) المستخدم حفّازاً في إنتاجحمض الكبريتيك وفقعملية التلامس.[82] وفي هذه العملية تتغيّر حالة أكسدة ذرّةالكبريت من +4 إلى +6 (تفاعلأكسدة)، أمّا حالة أكسدة ذرّة الفاناديوم فتتغيّر من +5 إلى +4 (تفاعلاختزال) وفق التفاعل التالي:
^Cintas, Pedro (2004). "The Road to Chemical Names and Eponyms: Discovery, Priority, and Credit".Angewandte Chemie International Edition. ج. 43 ع. 44: 5888–94.DOI:10.1002/anie.200330074.PMID:15376297.
^Proceedings (بالإنجليزية). National Cotton Council of America. 1991. Archived fromthe original on 2021-09-11.
^Ostrooumov, M., and Taran, Y., 2015. Discovery of Native Vanadium, a New Mineral from the Colima Volcano, State of Colima (Mexico). Revista de la Sociedad Española de Mineralogía 20, 109-110
^Allen، M. A.؛ Butler، G. M. (1921)."Vanadium"(PDF).University of Arizona. مؤرشف منالأصل(PDF) في 2021-04-27. اطلع عليه بتاريخ2020-01-20.
^ابHukkanen، E.؛ Walden، H. (1985). "The production of vanadium and steel from titanomagnetites".International Journal of Mineral Processing. ج. 15 ع. 1–2: 89–102.DOI:10.1016/0301-7516(85)90026-2.
^ابج"Vanadium". Römpp Lexikon Chemie, Georg Thieme Verlag. مؤرشف منالأصل في 2021-09-11.
^Dyni، John R. (2006). "Geology and resources of some world oil-shale deposits".Scientific Investigations Report. ص. 22.DOI:10.3133/sir29955294.
^ابجدهوزحHolleman, Arnold F.; Wiberg, Egon; Wiberg, Nils (1985). "Vanadium".Lehrbuch der Anorganischen Chemie (بالألمانية) (91–100 ed.). Walter de Gruyter. pp. 1071–1075.ISBN:978-3-11-007511-3.
^ابجMoskalyk، R. R.؛ Alfantazi, A. M. (2003). "Processing of vanadium: a review".Minerals Engineering. ج. 16 ع. 9: 793–805.DOI:10.1016/S0892-6875(03)00213-9.
^Dombrowski, H. and Neumaier, S. and Zuber, K. (2011). "Precision half-life measurement of the 4-fold forbiddenβ decay of50V".Physical Review. C, Nuclear Physics. ج. 83 ع. 5: 054322.DOI:10.1103/PhysRevC.83.054322.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^S.S. Hopkins, J. Prytulak, J. Barling, S.S. Russell, B.J. Coles, A.N. Halliday (2019). "The vanadium isotopic composition of lunar basalts".Earth and Planetary Science Letters. ج. 511: 12–24.DOI:10.1016/j.epsl.2019.01.008.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^K. Schubert:Ein Modell für die Kristallstrukturen der chemischen Elemente. In:Acta Crystallographica. 30, 1974, S. 193–204,doi:10.1107/S0567740874002469.
^Aaron Waxler, William S. Corack:Superconductivity of Vanadium. In:Physical Review. 85, (1), 1952, S. 85–90,doi:10.1103/PhysRev.85.85.
^T. Krome:Metalle auf Abwegen. Über das ungewöhnliche Tieftemperaturverhalten winziger Metallklumpen. In:Spektrumdirekt.de. 22. Mai 2003;Abstract.نسخة محفوظة 13 فبراير 2021 على موقعواي باك مشين.
^Ramiro Moro, Xiaoshan Xu, Shuangye Yin, Walt A. de Heer:Ferroelectricity in Free Niobium Clusters. In:Science. Vol. 300, Nr. 5623, 2003, S. 1265–1269,doi:10.1126/science.1083247.
^ابجدGreenwood, Norman N.; Earnshaw, Alan (1997).Chemistry of the Elements (بالإنجليزية) (2 ed.). Butterworth-Heinemann. pp. 984–994.ISBN:0-08-037941-9.
^Wilkinson, G. & Birmingham, J.G. (1954). "Bis-cyclopentadienyl Compounds of Ti, Zr, V, Nb and Ta".Journal of the American Chemical Society. ج. 76 ع. 17: 4281–4284.DOI:10.1021/ja01646a008.
^ابG. Jander, E. Blasius, J. Strähle:Einführung in das anorganisch-chemische Praktikum. 14. Auflage. S. Hirzel Verlag, Stuttgart 1995,ISBN 3-7776-0672-3, S. 218–219.
^Sigel، Astrid؛ Sigel، Helmut، المحررون (1995).Vanadium and Its Role in Life. Metal Ions in Biological Systems. CRC. ج. 31.ISBN:978-0-8247-9383-8.
^Butler، Alison؛ Carter-Franklin, Jayme N. (2004). "The role of vanadium bromoperoxidase in the biosynthesis of halogenated marine natural products".Natural Product Reports. ج. 21 ع. 1: 180–8.DOI:10.1039/b302337k.PMID:15039842.S2CID:19115256.
^Smith، M. J. (1989). "Vanadium biochemistry: The unknown role of vanadium-containing cells in ascidians (sea squirts)".Experientia. ج. 45 ع. 5: 452–7.DOI:10.1007/BF01952027.PMID:2656286.S2CID:43534732.
^MacAra، Ian G.؛ McLeod، G. C.؛ Kustin، Kenneth (1979). "Tunichromes and metal ion accumulation in tunicate blood cells".Comparative Biochemistry and Physiology B. ج. 63 ع. 3: 299–302.DOI:10.1016/0305-0491(79)90252-9.
^Weiss، H.؛ Guttman، M. A.؛ Korkisch، J.؛ Steffan، I. (1977). "Comparison of methods for the determination of vanadium in sea-water".Talanta. ج. 24 ع. 8: 509–11.DOI:10.1016/0039-9140(77)80035-0.PMID:18962130.
^Ruppert، Edward E.؛ Fox، Richard, S.؛ Barnes، Robert D. (2004).Invertebrate Zoology (ط. 7th). Cengage Learning. ص. 947.ISBN:978-81-315-0104-7.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Kneifel، Helmut؛ Bayer, Ernst (1997). "Determination of the Structure of the Vanadium Compound, Amavadine, from Fly Agaric".Angewandte Chemie International Edition in English. ج. 12 ع. 6: 508.DOI:10.1002/anie.197305081.ISSN:0570-0833.
^Falandysz، J.؛ Kunito, T.؛ Kubota, R.؛ Lipka, K.؛ Mazur, A.؛ Falandysz, Justyna J.؛ Tanabe, S. (2007). "Selected elements in fly agaric Amanita muscaria".Journal of Environmental Science and Health, Part A. ج. 42 ع. 11: 1615–1623.DOI:10.1080/10934520701517853.PMID:17849303.S2CID:26185534.
^Berry، Robert E.؛ Armstrong, Elaine M.؛ Beddoes, Roy L.؛ Collison, David؛ Ertok, Nigar؛ Helliwell, Madeleine؛ Garner, David (1999). "The Structural Characterization of Amavadin".Angewandte Chemie International Edition. ج. 38 ع. 6: 795–797.DOI:10.1002/(SICI)1521-3773(19990315)38:6<795::AID-ANIE795>3.0.CO;2-7.PMID:29711812.
^da Silva، José A.L.؛ Fraústo da Silva، João J.R.؛ Pombeiro، Armando J.L. (2013). "Amavadin, a vanadium natural complex: Its role and applications".Coordination Chemistry Reviews. Elsevier BV. ج. 257 ع. 15–16: 2388–2400.DOI:10.1016/j.ccr.2013.03.010.ISSN:0010-8545.
^Marshall، C. P؛ Olcott Marshall، A؛ Aitken، J. B؛ Lai، B؛ Vogt، S؛ Breuer، P؛ Steemans، P؛ Lay، P. A (2017). "Imaging of Vanadium in Microfossils: A New Potential Biosignature".Astrobiology. ج. 17 ع. 11: 1069–1076.Bibcode:2017AsBio..17.1069M.DOI:10.1089/ast.2017.1709.PMID:28910135.
^Langeslay، Ryan R.؛ Kaphan، David M.؛ Marshall، Christopher L.؛ Stair، Peter C.؛ Sattelberger، Alfred P.؛ Delferro، Massimiliano (8 أكتوبر 2018). "Catalytic Applications of Vanadium: A Mechanistic Perspective".Chemical Reviews. ج. 119 ع. 4: 2128–2191.DOI:10.1021/acs.chemrev.8b00245.OSTI:1509906.PMID:30296048.
^Eriksen، K. M.؛ Karydis, D. A.؛ Boghosian, S.؛ Fehrmann, R. (1995). "Deactivation and Compound Formation in Sulfuric-Acid Catalysts and Model Systems".Journal of Catalysis. ج. 155 ع. 1: 32–42.DOI:10.1006/jcat.1995.1185.
^Kinetic studies of propane oxidation on Mo and V based mixed oxide catalysts (PhD Thesis). Berlin: Technische Universität. 2011. ص. 1.hdl:11858/00-001M-0000-0012-3000-A.
^Lositskii، N. T.؛ Grigor'ev A. A.؛ Khitrova, G. V. (1966). "Welding of chemical equipment made from two-layer sheet with titanium protective layer (review of foreign literature)".Chemical and Petroleum Engineering. ج. 2 ع. 12: 854–856.DOI:10.1007/BF01146317.S2CID:108903737.
^Joerissen، Ludwig؛ Garche, Juergen؛ Fabjan, Ch.؛ Tomazic G. (2004). "Possible use of vanadium redox-flow batteries for energy storage in small grids and stand-alone photovoltaic systems".Journal of Power Sources. ج. 127 ع. 1–2: 98–104.Bibcode:2004JPS...127...98J.DOI:10.1016/j.jpowsour.2003.09.066.
^Saıdi، M.Y.؛ Barker، J.؛ Huang، H.؛ Swoyer، J.L.؛ Adamson، G. (1 يونيو 2003)، "Performance characteristics of lithium vanadium phosphate as a cathode material for lithium-ion batteries"،Journal of Power Sources، ج. 119–121، ص. 266–272،Bibcode:2003JPS...119..266S،DOI:10.1016/S0378-7753(03)00245-3 Selected papers presented at the 11th International Meeting on Lithium Batteries
^Duffus، J. H. (2007). "Carcinogenicity classification of vanadium pentoxide and inorganic vanadium compounds, the NTP study of carcinogenicity of inhaled vanadium pentoxide, and vanadium chemistry".Regulatory Toxicology and Pharmacology. ج. 47 ع. 1: 110–114.DOI:10.1016/j.yrtph.2006.08.006.PMID:17030368.
^Opreskos، Dennis M. (1991)."Toxicity Summary for Vanadium". Oak Ridge National Laboratory. مؤرشف منالأصل في 2021-10-06. اطلع عليه بتاريخ2008-11-08.