ولد في عائلة بورجوازية، والتحق بالجيش الإمبراطوري الألماني في فيفري 1909 في فوج المشاة 52. أصبح برتبةملازم ثاني في 22 أوت 1910، شارك فيالحرب العالمية الأولى كضابط مشاة. تمت ترقيته إلى رتبةملازم في 25 فيفري 1915ونقيب في مارس 1918، أصيب بجروح خطيرة في فرنسا وهو على رأسسريّته في عام 1918.
تم الاحتفاظ به في الجيش كقائدسريّة. شغل مختلف وظائف القيادة والأركان في السنوات التالية. أصبحرائدا في عام 1929، ثممقدما في نوفمبر 1932، قاد كتيبة في ألنشتاين في السنة التالية، وترأس الجهاز الفني للهير (جيش البر).
كان واحدا من عدد قليل من كبار الضباط الألمان الذين لا ينحدرون من عائلات نبيلة. اهتمامه بمظهره العام المميز وارتداؤهلـنظارة مفردة ربما كان لينسي أصله البرجوازي.
أصبحعقيدا في 1 أكتوبر 1934 ثمعميدا في 1 أكتوبر 1938 ورئيس أركان الفيلق الرابع فيدريسدن منذ 10 نوفمبر 1938. وهو في هذه الوظيفة شارك فيغزو بولندا في عام 1939، قبل أن يعين رئيسا لأركان الجيش الـ16 في 25 أكتوبر 1939. أصبح في 1 أفريل 1940جنرال الجيش، وهو على هذه الرتبة شارك فيحملة فرنسا على رأس جيشه الذي شارك بنشاط في كل من الأردين وخلال ”عملية روت“ في جوان 1940.
وضع على رأس وحدة البانزر الثالثة في 13 نوفمبر 1940 وهي تحت قيادة الجيش بانزر الثاني الذي يرأسههاينز جوديريان. على الرغم شدته وفظاظته تجاه جنوده[1]، فإنه لعب دورا ثانويا خلال معركة سمولنسك. كان على رأس العمليات فيمعركة كييف في أوت وسبتمبر عام 1941، عندما طوقت فرقته مجموعة الجيش السوفياتي مما سمح بالتدمير السريع لها.
وضع في 1 أكتوبر 1941 في قيادة الجيش الـ41 الآلي، ثم كقائد للجيش التاسع منذ من 15 جانفي 1942، الذي شارك في قتال دفاعي عنيف حول بلدةرجف. دفاعه القوي خلال فصل الشتاء 1941-1942 سمح لجيوش الوسط بإعادة تشكيل جبهة موحدة كانت على حافة الانهيار. على عكسهاينز جوديريان الذي لمع في التكتيكات الهجومية، سوف يبرز مودل حتى نهاية الصراع في المعارك الدفاعية.
عُيِّنكـجنرال أول في 28 فيفري 1942 تقديرا لقتاله خلال الفترة من جانفي 1942 إلى مارس 1942، ثم دافع بشراسة على محيط Rhjev صيف 1942 وخصوصا في شهر نوفمبر وديسمبر عام 1942، عندما صد الهجوم السوفياتي المسمى ”عملية مارس“ وكبّد المارشالجورجي جوكوف الهزيمة، وتمكن من الحفاظ على معظم مواقع الجيش الألماني، وإنقاذ الجيش التاسع من التطويق. صحيح أنه على عكس ما حدث قبل بضعة أيام في ستالينغراد، هاجم السوفيات ضد مراكز قوة الدفاع الألماني وقد كان لدى مودل احتياطيات كافية لتدمير مجموعتين من الجيش السوفياتي.
أشرف على إخلاء Rhjev في فيفري ومارس عام 1943 تاركا وراءه واحدة من أسوأ حالاتالأرض المحروقة فقد أمر على سبيل المثال أن لا يبقى هناك أي مدنيين عمرهم بين 15 و 55 قد لأنهم قد ينخرطون فيالجيش الأحمر.
في مؤتمرات ربيع عام 1943، حذر موديل من الدفاعات التي أعدها السوفيات فيكورسك وقد كان المسؤول عن الفرع الشمالي للهجوم في جويلية 1943 في محيط كورسك (عملية Zitadelle)، طلب تأجيلات عدة لتاريخ الهجوم لتعزيز قواته. شن عمليات مضادة لأنصار المقاومة فيأوريول قبل اندلاع معركة كورسك. الهجوم نفسه اعتبر فشلا ذريعا فقد توقف في الأيام الأولى دون وجود اختراق للدفاعات السوفياتية ثم تلته هجمات مضادة قوية من السوفيات أجبرت مودل على اتخاذ موقف دفاعي ثم التراجع إلى الغرب. تمكن من إخلاء أوريول في اللحظة الأخيرة ومرة أخرى ارتكب جرائم حرب بتطبيقسياسة الأرض المحروقة.
رقي مودل إلى رتبةمارشال ثم استدعي، الملقّب بـ «إطفائي هتلر» لقدرته على استعادة السيطرة على الأوضاع العسكرية السيئة، لقيادة مجموعة جيوش الوسط مرة أخرى في 27 جوان، بعد أيام من إطلاق السوفياتعملية باغراتيون. هذه المرة لم تقع معجزة: إذ لم يتمكن من تحقيق استقرار الجبهة في أوت 1944 إلا بعد عدة أسابيع من التراجع المتواصل. ولكن دعي إلى المسرح الغربي للعمليات حيث أحرز الحلفاء تقدما مما تطلّب قائدا له صفات المنقذ والملاذ الأخير لإيقافهم.
اضطلع في 17 أوت 1944 بالقيادة العليا في الغرب (استبدلبـغيرد فون رونتشتيت في4 سبتمبر1944) وقيادة مجموعة الجيوش ب. حاول وقف اندفاع الأميركيين والإنجليز نحو ألمانيا. بعد تراجع مكلف في فرنسا، استقرت الجبهة في حدودبلجيكاواللورين. لم يغادر هذا المجال، لأنه بعد مشاركته فيالهجوم في الأردين (عملية Herbstnebel) في ديسمبر 1944 وجانفي 1945، قاد الدفاع عنحوض الرور، حيث حوصر جيشه في أفريل 1945.
كان متعصبا للنازية ومدركًا لارتكابه لجرائم حرب مما دفعه للانتحار بدل الاستسلام للأمريكان في21 إبريل1945. وقد كان آخر إجراءاته حل وحدته القتالية بدلاً من الاستسلام. استخرج ابنه جثته 1955 ودفنها في المقبرة العسكرية بفوسناك قرب غابة هورتغن.