جمهورية غينيا بيساو (بالبرتغالية:República da Guiné-Bissau) هي دولة فيغرب أفريقيا على ساحلالمحيط الأطلسي وواحدة من الدول الأفريقية الصغيرة، تحدهاالسنغال منالشمالوغينيا منالجنوبوالشرقوالمحيط الأطلسي منالغرب. كانت غينيا بيساو تُسمى في الماضي - أثناء فترة الاستعمار البرتغالي -بغينيا البرتغالية المسماة أحياناً بالسودان البرتغالي، وبعد الاستقلال تم إضافة اسم العاصمةبيساو لاسم غينيا لمنع الارتباك بينها وبين جارتها الإفريقيةغينيا كوناكري. تعد غينيا بيساو الدولة الوحيدة الناطقة بالبرتغالية التي يشكل فيهاالمسلمون غالبية السكان.
في يوليو1961 شن الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا بيساووالرأس الأخضر حرب عصابات ضد الحكم البرتغالي.
وفي20 يناير1973 اغتال منشقون عن الحزب الأفريقي زعيم الحزبأميلكار كابرال. وأعلن الحزب الأفريقي من جانب واحد استقلال غينيا بيساو.[10]
أعلن رسميا في10 سبتمبر1974 عن قيام الدولة وتولى لويس شقيق أميلكار كابرال الرئاسة. وفي14 نوفمبر1980 أطاح جواو برنادو فييرا بالرئيس لويس كابرال وتولى السلطة مجلس ثوري يهيمن عليه الجيش.
أجريت انتخابات رئاسية وبرلمانية متعددة الأحزاب في أغسطس1994. فاز فييرا في انتخابات الرئاسة ضد منافسه كومبا يالا. أبتليت غينيا بيساو بالانقلابات العسكرية والاضطرابات السياسية منذ أن نالت استقلالها عنالبرتغال عام1974.[10]
تصاعدت حدة التوترات بين المؤسسة السياسية في بيساو وقوات الأمن وفي أوائل يناير2009 حيث أعلنت قيادة القوات المسلحة أن أفراد مليشيا مكلفين بحماية الرئيس فييرا أطلقوا النار على رئيس أركان القوات المسلحة الذي كان ينتقد فييرا.[11] أعلن في غينيا بيساو رسميّا عن مقتل الرئيسجواو برناردو فييرا صباح يوم الإثنين2 مارس2009 برصاص العسكريين، بعد ساعات من اغتيال رئيس هيئة أركان الجيش الجنرالباتيستا تاغمي ناواي في هجوم على مقر قيادة الجيش أعقبه انفجار وإطلاق نار.
في7 مايو1999 أطاح جنود بفييرا في خلاف حول تطبيق الفترة الانتقالية.
وفي28 نوفمبر 1999 أجريت انتخابات رئاسية فاز فيها بأغلبية الأصوات في الجولة الأولى وجاء بعده زعيم الحزب الأفريقي مالام باكاي سانيا الذي قاد فترة انتقالية قصيرة. ثم يفوز يالا على سانيا في جولة الإعادة التي اجريت في يناير عام2000.
في14 سبتمبر2003 أعلن الجنرال فريسيمو كوريا سيابرا رئيس هيئة أركان الجيش نفسه رئيسا مؤقتا بعد أن هيمن الجيش على السلطة واعداً بإعادة النظام الدستوري بعد تأجيل متكرر للانتخابات. واستقال يالا رسميا بعد ثلاثة أيام.
في28 يوليو2005 إعلان فوز الحاكم العسكري السابق فييرا في جولة الإعادة التي اجريت في24 يوليو على مالام باكاي سانيا من الحزب الأفريقي. ورفض أنصار سانها النتائج وإن قبلها فيما بعد الحزب الأفريقي.
في2 نوفمبر2006 الرئيس فييرا يعين حليفه المُقرّب أريستيديس غوميش رئيسا للوزراء بعد أن أقال حكومة منافسه السياسي كارول غوميش الابن في28 أكتوبر.[12]
في29 مارس2007 استقال أريستيديس غوميش من رئاسة الحكومة بعد أن تحالفت ثلاثة أحزاب رئيسية منها الحزب الأفريقي ضده وسحبت الثقة من حكومته ووقعت «معاهدة الاستقرار».
في29 فبراير2008 سحب الحزب الأفريقي تأييده لرئيس الوزراء مارتينيو ندافا كابي في خروج على معاهدة الإستقرار الموقعة قبل عام. في27 يوليو الحزب الأفريقي المعارض يعلن انسحابه من حكومة وحدة وطنية بعد إقالة ممثلي الحزب من مناصب مالية رفيعة. في6 اغسطس وقف العميد البحري خوسيه أمريكيو بوبو نا تشوتو قائد البحرية وتحديد إقامته في منزله.[12]
في13 إبريل2012 استولى جنود على مقر الإذاعة الوطنية ومقر الحزب الحاكم في البلاد، وجرت اشتباكات مسلحة بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته،كارلوس غوميز جونيور.
تغطي المروج والمراعي حوالي نصف مساحة الأرض بينما تكسو الغابات والأحراش حوالي ثلثها. وتمتد غينيا بيساو حتى أرخبيل بيساغوس وهو عبارة عن مجموعة من الجزر الحافلة بالمعالم الطبيعية قبالة الساحل الغربي. وتخترق البلادَ العديدُ من الأنهار، وتتوغل مياه المحيط داخل عمق اليابسة. تمثل المساحات المزروعة جزءا صغيرا من الأرض حيث تغطي السافانا المناطق الداخلية وتغطي الغابات السواحل. المناخ مداري وهو ينقسم إلى فصلين فقط. وتهطل الأمطار الموسمية مصحوبة برياح جنوبية غربية ما بين شهري يونيو ونوفمبر.
يبلغ عدد سكان غينيا بيساو نحو 1,586,000 نسمة حسب إحصاء [2005] بينما إحصاء2002 بلغ عددهم 1,345,479، ويشكل الأفارقة نحو 85% من إجمالي عدد سكان البلاد. أما النسبة الباقية، وهي 15% فتشمل معظمها الفئات التي تنحدر من أصول إفريقية وبرتغالية مزدوجة وتعرف محليّاً بالمولدين. وترجع الأصول السلالية للسكان الأفارقة إلى نحو عشرين مجموعة عرقية. ويأتي ترتيب هذه المجموعات العرقية من حيث الحجم على النحو التالي: البالانتا، المانجاك،الفولانيون،الماندينكاوالهوسا.
يرأس حكومة غينيا بيساو رئيس ينتخبه الشعب لفترة خمس سنوات. ويتكونالبرلمان من 100 عضو ينتخبهم الشعب لفترة أربع سنوات. في1991م وافق البرلمان على تعديلدستوري انتقلت غينيا بيساو بمقتضاه إلىالنظامالديمقراطيالتعددي. وقد ظل الحزب الإفريقي لاستقلال غينيا وكيب فيرد حتى تعديل الدستور الحزب السياسي الوحيد بالبلاد. ويرمز لهذا الحزب بالحروف PAIGC اختصاراً لمسمى الحزبباللغة البرتغالية.
تنقسم غينيا بيساو إلى ثمانية أقاليم (مفردها: região جمعها regiões) وقطاع مستقل واحد (sector autónomo) وهو قطاع بيساو العاصمة. وتنقسم هذه الأقاليم إلى 37 قطاع (sector).
غينيا بيساو هي إحدى الدول الأكثر فقرا في العالم بنسبة 80% من السكان يعيشون بأقل مندولار واحد يوميا. في16 ديسمبر2000 أعلنصندوق النقد الدوليوالبنك الدولي أن ديون غينيا بيساو ستخفض بمعدل 790 مليون دولار بموجب برنامج تخفيض ديون الدول الأكثر فقرا.[16]
يعتمد اقتصاد غينيا بيساو أساسا على الزراعة، وخصوصا الفلاحة وتربية الحيوان، كما لديها إمكانيات واعدة في مجالي الحراجةوصيدالأسماك. ومن بين أهم المنتجات الزراعية:الأرز،والذرة البيضاء،والفول، والمنيهوت،والبلاذر الأمريكي، والفول السوداني، والقطن، والخشب، والأسماك. ويشكل البلاذر الأمريكي بصورة خاصة أهم المنتجات التصديرية. كما تزخر البلاد بمخزون كبير من البوكسيتوالفوسفات. ويتمتع نهر كوروبال بقدرات كبيرة في مجال توليد الطاقة الكهرومائية. وتعتمد غينيا بيساو على استيراد النفط على الرغم من اكتشاف بعض الحقول النفطية المشاطئة. النشاط الصناعي محدود وهو يقتصر على صناعات صغيرة مرتبطة بالزراعة لإنتاج سلع استهلاكية خفيفة.
شهدت سنوات من الانقلابات والحرب الأهلية واستخدمت في السنوات القليلة الماضية كنقطة عبور لمهربيالكوكايين منأميركا اللاتينية إلىأوروبا. عدم الاستقرار السياسي زاد خلال السنوات القليلة الماضية بعد أن استغلت عصاباتتهريب المخدرات القادمة من أميركا اللاتينية ضعف هيمنة الشرطة على الساحل والمطارات النائية لتهريب الكوكايين عبرأفريقيا إلى أوروبا. عصابات التهريب ذات الموارد الهائلة والمسلحة تسليحا جيدا تملك زوارق سريعة وطائرات تمكنت من شراء تعاون بعض كبار المسؤولين في الجيش والحكومة في واحدة من أفقر دول العالم.[11]