غوانجو وتكتب بالعربية أحيانًاكوانزو أوقوانزو (بالصينية:广州) الاسم القديم لهاكانتون وصين كلان،هي مدينة في جنوبيالصين، عاصمة مقاطعةغوانغدونغ. تقع على ضفةنهر اللؤلؤ. بلغ عدد السكان فيها 6.85 مليون نسمة (تقديرات1999 م)، بما فيهم سكان المنطقة الحضرية (4.05 مليون).
هي من أهم الوجهات التجارية والسياحية في الصين، منظمة بشكل جيد ومتقدمة ومن أهم معالمها نهر جوانزو وبرج كانتون وملعب أولمبياد 2010 م.
وقعت «إتفاقية نانكين» سنة1842 م، وتحصلتبريطانيا بموجبها على امتيازات تجارية كبيرة).بعد توقيع الاتفاقية أصبح ميناء «كوانغ تشو» مفتوحا على التجارية الخارجية، رغم أن البلاد كانت لا تزال محضورة على الأجانب. كانت العمليات التجارية تتم بصعوبة، إلا أنه وبعد «حرب الأفيون الثانية»، تنازلت الصين للأوروبيين عن «جزيرة شاميان» (على ضفاف «نهر اللؤلؤ») سنة1861 م، فبدأت الحيوية تعود للنشاطات التجارية.
أصبحت المدينة معقلا للوطنيين الصينين، وفيها أعلن الزعيم «صن يات سين» ميلاد «جمهورية الصين» عام1911 م، كما احتضنت مقر حزب «قومنغدانغ» القومي. احتلهااليابانيون (1938-1945 م) أثناء «الحرب العالمية الثانية»، وتعرضت مبانيها للخراب، ثم استعادتها الصين سنة1945 م. بدأ حركة العمران فيها تزدهر منذ1949 م، مع بدء الحكومة أعمال تهيئة كبيرة وتوسعة للميناء. وتعد اليوم إحدى أهم مدن الصين اقتصاديا في سياق الاستثمارات الحكومية الضخمة وتحولات الألفية الجديدة.
«كوانغ تشو» من أكبر الموانئ الصناعية والتجارية في البلاد. الميناء مكون من جزءين: الميناء الرئيسي في المدينة نفسها ثم ميناء «هوانغ بو» المتقدم، ويبعد عن الأول بـ15 كلم ألا أنه يخضع إداريا لبلدية «قوانغتشو». يعتعبر من أنشط الموانئ الصينية، وحجم التبادلات فيه يصل إلى ربع (1/4) التجارة الخارجية للبلاد. من بين الأنشطة الاقتصادية الأخرى في المدينة: صناعةالسكر، صناعة النسيج، صناعة الحديد والصلب،الورق، الاسمنت، صناعة الأسمدة الزراعية، صناعة السيارات، الكيماويات وآلات التصنيع.
توجد في «كوانغ تشو» أسواق فلاحية كبيرة -الفواكه والحبوب- كما تشتهر بالصناعات التقليدية اليدوية. يعقد فيها معرض تجاري كل ستة أشهر، وكان أول افتتاح له سنة1957 م. تتواصل المدينة مع كل من «هونغ كونغ» و«بكين» عن طريق خطوط السكك الحديدية. تحتوى على جامعة أنشئت سنة1924 م، مدرسة للطب، معهد للتكنولوجيا ومدرسة للفلاحة.
ويبلغ حجم الناتج الإجمالي للمدينة 118مليار دولار وتوجد في المدينة مباني حديثة منها:
مسجد ابي وقاص: (باللغة الصينية:先贤古墓)وهو مسجد قديم تقول الروايات الصينية انه يعود إلى عام 629م بناه صحابي اسمه أبو وقاص جاء من الجزيرة العربية. ويوجد مقبرة قرب المسجد يقال انها تحوى قبر هذا الرجل. وتقول الروايات الصينية ان ابي وقاص هو عم النبي محمد، الا ان هذا التاريخ لا يبدو صحيحا لعدم ورود أي روايات تاريخية تشير إلى وصول صحابة إلى الصين في عهد النبي. ولكن في كل الأحوال فإن هذا المسجد يعتبر من المعالم الإسلامية الأولى في الصين.
كانت مدينة غوانجو القديمة تقع بالقرب من جبل بايون على الضفة الشرقية لنهر اللؤلؤ (بن ين) على بعد نحو 80 ميل (129 كم) من تقاطعه معبحر الصين الجنوبي ونحو 300 ميل (483 كم) تحت رأس الملاحة. كانت تهيمن على السهل الغريني الغنيلدلتا نهر اللؤلؤ، مع اتصالها بالبحر المحمي عند مضيق هومين.[20] تمتد المدينة الحالية على مساحة 7,434.4 كم2 (2,870.4 ميل مربع) على جانبي النهر من خط طول 112° 57′ إلى 114° 03′ شرقًا وخط عرض 22° 26′ إلى 23° 56′ شمالًا في جنوب وسط غوانغدونغ. يعد اللؤلؤ رابع أكبر نهر في الصين. توجد أنظمة بيئية مدية جزرية على مسطح المد والجزر الذي يبطن مصب النهر، ومع ذلك، استُصلحت العديد من مسطحات المد والجزر للزراعة. يُشار إلى جبل بايون محليًا باسم «رئة» المدينة.[21]
يتزايد ارتفاع الإقليم بشكل عام من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي، إذ تشكل الجبال العمود الفقري للمدينة ويشكل المحيط واجهة المدينة. تعد قمة تيانتانغ أعلى نقطة ارتفاع تصل إلى 1,210 م (3,970 قدم) فوق مستوى سطح البحر.
يوجد في غوانجو 47 نوعًا مختلفًا من المعادن و820 حقلًا من المعادن الخام، بما في ذلك 18 مخزن للنفط، كبيرة ومتوسطة الحجم. تشمل المعادن الرئيسيةالجرانيت والحجر الجيري الإسمنتي والطين الخزفي والبوتاسيوم والألبيت ومنجم الملح والميرابيلايت والنيفيلين والسيانيت والفلوريت والرخام والمياه المعدنية والمياه المعدنية الجيوحرارية. نظرًا لأن غوانجو تقع في منطقة غنية بالمياه في جنوب الصين، فهي تتمتع بمساحة مائية واسعة بها العديد من الأنهار والأنظمة المائية، والتي تمثل 10% من إجمالي مساحة الأرض. تساهم الأنهار والجداول في جمالية المناظر الطبيعية وتحافظ على استقرار البيئة الإيكولوجية للمدينة.[22]