العمل المؤقت (بالإنجليزية:Contingent work)، ويعرف أحيانًا باسمالعمل الموسمي، وهو تعبير مستحدث يصف نوعًا من علاقة العمل بينموظف وصاحب العمل.[1][2][3] ولا يوجد إجماع متفق عليه دوليًا حول طبيعة تصنيفالعمل المؤقت، ولكنه بصفة عامة يعتبر العمل الذي يحتوي على الأقل إحدى الخصائص التالية:
وهناك نقاش حول ماإذا كان يمكن وصف الشخص الذي يعمل مؤقتًا كشخص "لديه عمل"، لكن عادة العمل المؤقت لا يعتبروظيفة أو جزءًا من وظيفة. ومن ملامح العمل المؤقت أنه لا يقدم فرصة أو فرصة صغيرة لـلترقي الوظيفي.
وإذا كان العمل بـدوام كامل ودائم ويدفع راتبًا منتظمًا أو أجرًا ثابتًا لساعات عمل منتظمة، فلا يعتبر عادةعملاً مؤقتًا.
والعمل المؤقت ليس مصطلحًا سلبيًا تمامًا كما يقول المعلقون الذين يستخدمون تلك الجملة بصفة عامة للتعبير عن مشكلة اجتماعية. ووكالات التوظيف ووسائل إعلام الإعلانات المبوبة هم أكثر من يستخدمون عبارةالعمل الموسمي خصيصًا لجذب الطلاب الجامعيين الذين يريدون جني بعض المال خلال الإجازة الصيفية ولكن من لن يعتبر هذا العمل جزءًا من حياة مهنية طويلة الأجل. يعتبر كل العمل الموسمي عملاً مؤقتًا، ولكن ليس كل العمل المؤقت عملاً موسميًا. وخصوصًا العمل بدوام جزئي أو العمل بالمنظمات التي لديها تبديل وتغيير الموظفين بمعدلات عالية، يجوز اعتبارهم عمالة مؤقتة وليس عمالة موسمية.
مفهوم ما يعتبر الآنعملاً حيث كان نادرًا ما يشارك الشخص في العمل لعدد ساعات معين قبلالثورة الصناعية. وقبل ذلك، كان العمل المنتظم سائدًا فقط فيالزراعة. وغالبًا ما يعمل عمالالنسيج من المنزل حيث يشترونالقطن الخام منالتاجر ثميغزلونه و ينسجونه ليصبح قماشًا كل ذلك في المنزل، قبل بيعه.
وفي السبعينيات، بدأ ظهور مصانع القطن فيلانكشايروإنجلترا واستخدمت اختراعريتشارد أركرايت وهو غزل جيني ويمدهالناعور بالطاقة، وغالبًا ما كان العمال يعملون لمدة 12 ساعة بالتناوب لمدة ستة أيام أسبوعيًا. وبالرغم من ذلك، استمر دفع الأجر لهم بنسبة معينة قائمة على إنتاج العمل ويتم خصم غرامات من أجورهم عن الأضرار التي تلحقبـالآلات. ويستطيع أصحاب العملتوظيفوفصل الكثيرين كما يحلو لهم وإذا تظلم أي عامل من ذلك، فليس لديه الكثير ليفعله حيال ذلك.
لم يكن في استطاعة العمال الأفراد مواجهة استغلال أصحاب العمل. ومع ذلك، أدرك جميع العمال أن مطالبهم واحدة، كما أدركوا فوائد ومميزات المفاوضات الجماعية، وأدى ذلك إلى تشكيل أول نقابة عمالية. وكلما زاد حجم النقابة العمالي، ازدادت دائرة نفوذهم وبدأت تُشكل مجموعةسياسيضغط وأدى ذلك إلى سنقانون العمل والذي يعد الآن أمرًا مفروغًا منه.
تراجعتالصناعة في القرن العشرين فيالعالم الغربي. ونقل العديد من المنظمات الصناعية التي تحتاج عددًا كبيرًا من الموظفين مصانعها إلىالدول النامية. ونتيجة لذلك، عندما يقومون بـتعيين موظفين فيأوروبا أوأمريكا الشمالية، فإنهم يحتاجون عادةً إلى القدرة على فصلهم بسرعة وإبقاء التكاليف منخفضة قدر المستطاع كي تظل قادرة على المنافسة. ونتيجة لذلك، قد يبحث أصحاب العمل عن ثغرات في قانون العمل أو طرق لجذب الموظفين بطريقة تمكنهم من التحايل على قانون العمل، مما أدى إلى تأسيس ما يعرف الآن باسمالعمل المؤقت.
كثيرًا ما يشار إلى العمل المؤقتبـماكجوب، وأصبح هذا المصطلح شائعًا بعد رواية دوغلاس كوبلاند الجيل العاشر: حكايات للثقافة المتسارعة، وتنطلق الرواية من فكرة أن الوظائف فيماكدونالدز ومطاعمالوجبات السريعة الأخرىوشركاتالبيع بالتجزئة غير آمنة كما أن التوظيف والفصل بها سريع مثله مثل الطعام.
يقول النقاد أن هذا العمل غير عادل وذلك لتشويه صورة جميعوكالات التوظيف بصبغة العمل المؤقت. ويقول البعض إن أنماط العمل المؤقت مثل العمل للحساب الخاص والاستشارات والعمل عن بعد يمكن أن تحقق فوائد وأهداف المرونة ليس فقط لأصحاب العمل ولكن أيضًا للموظفين، ويمكن تحسين التوازن بين العمل والحياة، كما يمكن أن تسهل على الموظفين إدارة مسؤولياتهم العائلية. ومع ذلك، فثمة من يقول بأن هذة الفوائد تتحقق فقط في وظائف الطبقة المتوسطة والتي عوائق الدخول بها مرتفعة جدا بالنسبة لمعظم العمال ذوي الأرباح الأقل من المتوسط.