Movatterモバイル変換


[0]ホーム

URL:


انتقل إلى المحتوى
ويكيبيديا
بحث

علمانية

هذه المقالة أو أجزاء منها بحاجة لتدقيق لغوي أو نحوي.
هذه المقالة اختصاصية وهي بحاجة لمراجعة خبير في مجالها.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
  هذه المقالة عن علمانية. لمعلومات عن معانٍ أخرى، طالعالعلمانية (توضيح).
هذه المقالة بحاجةلمراجعة خبير مختص في مجالها. يرجى من المختصين في مجالهامراجعتها وتطويرها.تعرَّف على طريقة التعامل مع هذه المسألة من أجل إزالة هذا القالب.
هذه مقالة تحتاج كاملةً أو أجزاءً منها إلىتدقيق لغوي أو نحوي. فضلًا ساهم فيتحسينها من خلالالصيانة اللغوية والنحوية المناسبة.تعرَّف على طريقة التعامل مع هذه المسألة من أجل إزالة هذا القالب.
علمانية
معلومات عامة
صنف فرعي من
جانب من جوانب
يزاولها
ناشط علماني[لغات أخرى]عدل القيمة على Wikidata

تعديل -تعديل مصدري -تعديل ويكي بياناتحول القالب

العَلْمانية[1] أوالعالَمانية[2] أواللائكية[3] أوالدنيوية[4] هي المبدأ القائم على فصلِ الحكومة ومؤسساتها والسّلطة السّياسيّة عن السّلطة الدّينيّة أوالشّخصيّات الدّينيّة.[5][6][7] تعرف العلمانية كمبدأ ومنهج فكري يرى أن التفاعل البشري مع الحياة يجب أن يقوم على أساس دنيوي وليس ديني. ويروج للعلمانية بشكل شائع على أنها فصلالدين عن شؤونالدولة.[8][9][10] ويمكن توسيعها إلى موقف مماثل فيما يتعلق بالحاجة إلى إزالة أو تقليل دور الدين في أي مجال عام.[11] تختلف مبادئ العلمانية باختلاف أنواعها،[12] فقد تعني عدم قيام الحكومة أو الدّولة بإجبار أيّ أحدٍ على اعتناق وتبنّي معتقدٍ أو دينٍ أو تقليدٍ معينٍ لأسباب ذاتيّة غير موضوعيّة.[13][14] كما تكفل الحقّ في عدم اعتناق دينٍ معيّنٍ وعدم تبنّي دينٍ معيّنٍ كدينٍ رسميٍّ للدّولة، وحماية الدولةللأقليات الدينية ومساواتهم بباقي المواطنين في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين أو المذهب.[15][16] وبمعنى عامّ، فإنّ هذا المصطلح يشير إلى الرّأي القائِل بأنّ الأنشطةَ البشريّة والقراراتِ -وخصوصًا السّياسيّة منها- يجب أن تكون غير خاضعة لتأثير المُؤسّسات الدّينيّة.

جزءمن سلسلة مقالات حول
نظم الحكومات
أيديولوجيا السلطة
شعار بوابة بوابة السياسة

تعود جذور العلمانية إلىالفلسفة اليونانيّة القديمة، لفلاسفة يونان أمثالإبيقور (311 ق.م- 270 ق.م)، غير أنّها خرجت بمفهومِها الحديث خلالعصر التّنوير الأورُوبّيّ بدءًا من عام1685م؛ بسببحرب الثلاثين عامًا (1618م-1648م) بينالكاثوليكوالبروتستانت،[17][18] والتي أدت لمقتل 8 مليون شخص أي ما يقرب من ربع أو ثلث سكانأوروبا آنذاك،[19][20] مما جعل بعض المفكرين يبحثون عن طريقة للتخلص من الصراعات والحروب الدينية والطائفية عبر حياد الدولة تجاهالدين، وفصل السلطة السياسية عن المؤسسات الدينية،[21][22][23] وقد نشأت على يد عددٍ من مفكّريعصر التنوير من أمثالجون لوكودينيس ديدرووفولتيروباروخ سبينوزاوجيمس ماديسونوتوماس جفرسونوتوماس بين وعلى يد عدد من أعلامالفكر الحر خلال العصر الحديث من أمثالبيرتراند راسلوكريستوفر هيتشنز. وينطبقُ نفس المفهوم علىالكونوالأجرام السّماويّة، عندما يُفسَّر النّظام الكونيّ بصورة دُنيويّة بحتة، بعيدًا عن الدّين، في محاولة لإيجاد تفسيرللكون ومُكوّناته. ولا تُعتبر العلمانية شيئًا جامدًا، بل هي قابلة للتّحديث والتّكييف حسب ظروف الدِّوَل الّتي تتبنّاها، وتختلف حدّة تطبيقها ودعمها من قبل الأحزاب أو الجمعيّات الدّاعمة لها بين مختلف مناطق العالم. وتوصف العلمانية من قبل خصومها بأنهاإلحاد عملي وأنها أحدالمذاهب الإلحادية،[24] بما يعرف بفصل سلطة الدين عن الحكومة. كما جاء في (الموسوعة العربيّة العالميّة) الصادرة فيالسعودية؛[25] بينما لا تَعتبرُ العلمانيّةَ نفسَها ضدّ الدّين كمعتقد وممارسات، بل تزعم الوقوف على الحيادِ منه لكنها تدعوا لمنع اعتماد الدولة في تشريعاتها القانونية والسياسية علىرجال الدين، ولكن هذا ليس معناه رفض كلالتشريعات الدينية، ففي الواقع أثرت التعاليم الأخلاقيةللكتاب المقدس وخاصةالوصايا العشر في صياغة القانون المدني الحديث والأخلاق العلمانية الغربية.[26] كما توصفالحضارة الغربية بأنها ذات تكوينثقافي يهودي مسيحي.[27] كما تزعم العلمانية أنها تحفظللدين قدسيته من الإستغلال السياسي الذي يفرغه من محتواه القيمي والأخلاقي ويبتذله في سوق الكسب والتجارة والمزايدات السياسية، وأن العلمانية تحمي وتكفل التدين الشخصي، لكنها تمنع المتدين من التدخل في الحياة الشخصية للآخرين، وفرض فهمه القاصر للدين ونمط حياته علي باقي المجتمع بالقوة.[28][29][30]

التأثيل

[عدل]

المصطلح في العربية

[عدل]

العَلْمانية فيالعربيّة منسوبة إلى «عًلْم» على غير قياس بمعنى عالم،[31] كذلك عالمانية مشتقة من «عالم»، مع ذلك «علمانية» هو المصطلح الأكثر رواجًا واستخدامًا في العالم العربي خصوصًا من قبل العلمانيين أنفسهم.

أمّا فياللغات السامية فيالسريانية تشير كلمة ܥܠܡܐ (نقحرة: عَلما) إلى ما هو مُنتمٍ إلى العالم أو الدّنيا، أي دون النّظر إلى العالم الرّوحي أو الماورائيّ، وكذلك الأمر فياللغة العبرية: עולם (نقحرة: عُولَم) والبابليّة وغيرهم؛ وبشكل عامّ، لا علاقة للمصطلح بالعلوم أو سواها، وإنّما يشير إلى الاهتمام بالقضايا الأرضيّة فحسب.[32]

المصطلح في الإنجليزية

[عدل]

يتكونsecularism من مقطعينsecular+ism وقد أتتsecular من الفرنسية القديمةseculare والتي أتت بدورها من اللاتينية المتأخرةsaecularis بمعنى عالمي، أو يتعلق بجيل أو عصر، والتي أتت من اللاتينية الكلاسيكيةsaeculum بمعنى العصر، المدى الزمني، العمر، الجيل، سلالة.[33]

التعريف

[عدل]
كان يطلق علي من ليسكاهنًا لقب علماني في السياقالمسيحي.

أول استعمال لكلمة العَلمانية عُثر عليهِ في كتاب «مصباح العقل»[34] من القرن العاشر الميلادي لمؤلفهساويرس بن المقفع في سياق الفصل بين من هو كاهن ومن ليس كاهنًا حيث قال «أمّا المصريون فرأوا أنْ يكون الأسقف، بالإسكندرية خاصة، بتولاً لم يتزوج في حال عَلْمانيّته».[35]

وتقدّمدائرة المعارف البريطانية تعريف العلمانية بانها: «حركة اجتماعيّة تتّجه نحو الاهتمام بالشّؤون الدُّنيويّة بدلًا من الاهتمام بالشّؤون الآخروية. وهي تُعتبر جزءًا من النّزعة الإنسانيّة الّتي سادت منذعصر النهضة؛ الدّاعية لإعلاء شأن الإنسان والأمور المرتبطة به، بدلاً من فرط الاهتمام بالعُزوف عن شؤون الحياة والتّأمّل فياللهواليوم الأخير.

وقد كانت الإنجازات الثّقافيّة البشريّة المختلفة فيعصر النهضة أحد أبرز منطلقاتها، فبدلاً من تحقيق غاياتالإنسان من سعادة ورفاهٍ في الحياة الآخرة، سعت العالمانية في أحد جوانبها إلى تحقيق ذلك في الحياة الحالية».[36]

النشأة

[عدل]
الثورة الفرنسية ضدلويس السادس عشر وسلطةالكنيسة الكاثوليكية عام1789، حيث ظهرت العلمانية لأول مرة وتمت صياغة أول دستور مدني وعندما طُلب من رجال الدين أداء قسم الولاء للدستور المدني في نوفمبر 1790، قسمت الكنيسة بين 24٪ امتثلوا ، والأغلبية رفضت.[37] وكانت النتيجة اضطهادًا بقيادة الدولة لـ " رجال الدين المقاومين " ، وكثير منهم أُجبروا علىالنفي أوالترحيل أوالإعدام.[38]

أقدم التلميحات للفكر العالماني تعودللقرن الثالث عشر في أوروبا حين دعا مارسيل البدواني في مؤلفه «المدافع عن السلام» إلى الفصل بين السلطتين الزمنية والروحية واستقلال الملك عنالكنيسة في وقت كان الصراع الديني الدينيوي بين بابوات روما وبابوات أفنيون في جنوبفرنسا على أشدّه؛ ويمكن تشبيه هذا الصرع بالصراع الذي حصل بين خلفاءبغداد وخلفاءالقاهرة.[39] وبعد قرنين من الزمن، أي خلال عصر النهضة فيأوروبا كتب الفيلسوف وعالماللاهوتوليم الأوكامي حول أهمية: «فصل الزمني عن الروحي، فكما يترتب على السلطة الدينية وعلى السلطة المدنية أن يتقيدا بالمضمار الخاص بكل منهما، فإن الإيمان والعقل ليس لهما أي شيء مشترك وعليهما أن يحترما استقلالهما الداخلي بشكل متبادل.»[40] غير أن العلمانية لم تنشأ كمذهب فكري وبشكل مطرد إلا فيالقرن السابع عشر، ولعلّ الفيلسوف سبينوزا كان أول من أشار إليها إذ قال أن الدين يحوّل قوانين الدولة إلى مجرد قوانين تأديبية. وأشار أيضًا إلى أن الدولة هي كيان متطور وتحتاج دومًا للتطوير والتحديث على عكس شريعة ثابتة موحاة. فهو يرفض اعتماد الشرائع الدينية مطلقًا مؤكدًا إن قوانين العدل الطبيعية والإخاء والحرية هي وحدها مصدر التشريع.[41] وفي الواقع فإنباروخ سبينوزا عاش فيهولندا أكثر دول العالم حرية وانفتاحًا آنذاك ومنذ استقلالها عنإسبانيا، طوّر الهولنديون قيمًا جديدة، وحوّلوااليهود ومختلف الأقليات إلى مواطنين بحقوق كاملة، وساهم جو الحريّة الذي ساد إلى بناء إمبراطورية تجارية مزدهرة ونشوء نظام تعليمي متطور، فنجاح الفكرة العلمانية فيهولندا، وإن لم تكتسب هذا الاسم، هو ما دفع حسب رأي عدد من الباحثين ومن بينهمكارن أرمسترونغ إلى تطور الفكرة العلمانية وتبينها كإحدى صفات العالم الحديث.[42]

جون لوك الفيلسوف والمفكر الإنكليزي (1632 -1704) أحد الدّاعين إلى نظام يفصل الدّين عن الدّولة، ويُطلِق الحرّيّات العامّة.
الرئيس الثالثللولايات المتحدةتوماس جيفرسون والذي صرّح: إن الحقيقة تسود إذا ما سمح للناس بالاحتفاظ بآرائهم وحرية تصرفاتهم. بريشة بيلي، 1800.

الفيلسوف الإنكليزيجون لوك كتب في موضوع العلمانية: «من أجل الوصول إلى دين صحيح، ينبغي على الدولة أن تتسامح مع جميع أشكال الاعتقاد دينيًا أو فكريًا أو اجتماعيًا، ويجب أن تنشغل في الإدارة العملية وحكم المجتمع فقط، لا أن تُنهك نفسها في فرض هذا الاعتقاد ومنع ذلك التصرف. يجب أن تكون الدولة منفصلة عن الكنيسة، وألا يتدخل أي منهما في شؤون الآخر. هكذا يكون العصر هو عصر العقل، ولأول مرة في التاريخ البشري سيكون الناس أحراراً، وبالتالي قادرين على إدراك الحقيقة».[43]

تعريف مختصر للعلمانية يمكن إيضاحه بالتصريح التالي لثالث رؤساءالولايات المتحدة الإمريكيةتوماس جيفرسون، إذ صرّح: «إن الإكراه في مسائل الدين أو السلوك الاجتماعي هو خطيئة واستبداد، وإن الحقيقة تسود إذا ما سمح للناس بالاحتفاظ بآرائهم وحرية تصرفاتهم». تصريح جيفرسون جاء لوسائل الإعلام بعد أن استعملحق النقض عام 1786 ضد اعتمادولاية فيرجينياللكنيسة الأنجليكانية كدين رسمي، وقد أصبح الأمر مكفولاً بقوة الدستور عام 1789 حين فصل الدين عن الدولة رسميًا فيما دعي «إعلان الحقوق». ويفسر عدد من النقاد ذلك بأن الأمم الحديثة لا يمكن أن تبني هويتها على أي من الخيارات الطائفية، أو تفضيل الشريحة الغالبة من رعاياها سواءً في التشريع أو في المناصب القيادية، فهذا يؤدي إلى تضعضع بنيانها القومي من ناحية، وتحولها إلى دولة تتخلف عن ركب التقدم بنتيجة قولبة الفكر بقالب الدين أو الأخلاق أو التقاليد.[44]

أول من ابتدع مصطلح (سـكيولرزم Secularism) هو الكاتب البريطانيجورج هوليوك عام 1851، غير أنه لم يقم بصياغة عقائد معينة على العقائد التي كانت قد انتشرت ومنذعصر التنوير في أوروبا؛ بل اكتفى فقط بتوصيف ما كان الفلاسفة قد صاغوه سابقًا وتخيله هوليوك، من نظام اجتماعي منفصل عن الدين غير أنه لا يقف ضده إذ صرح: «لا يمكن أن تفهم العلمانية بأنها ضدالمسيحية هي فقط مستقلة عنها؛ ولا تقوم بفرض مبادئها وقيودها على من لا يود أن يلتزم بها. المعرفة العلمانية تهتم بهذه الحياة، وتسعى للتطور والرفاه في هذه الحياة، وتختبر نتائجها في هذه الحياة».[45] بناءً عليه، يمكن القول أن العلمانية هي أيديولوجيا انطلاقها من اعتبارها كطريقة للحكم، ترفض وضع الدين أو سواه كمرجع رئيسي للحياة السياسية والقانونية، وتتجه إلى الاهتمام بالأمور الحياتية للبشر بدلاً من الأمور الأخروية، أي الأمور المادية الملموسة بدلاً من الأمور الغيبية.

يمكن تصنيف العلمانية إلى نوعين، "صلبة" و "ناعمة". تعتبر العلمانية "الصلبة" الافتراضات الدينية غير شرعية من الناحية المعرفية وتسعى إلى إنكارها قدر الإمكان. يؤكد التنوع "الناعم" على الحياد والتسامح والليبرالية. القول بأن "الوصول إلى" الحقيقة المطلقة "أمر" مستحيل، وبالتالي فإن الشك والتسامح يجب أن يكونا المبدأ والقيم الغالبة في مناقشة العلم والدين ".[46]

أنواع العلمانية

[عدل]

تنقسم العلمانية إلي نمطين أو نموذجين وهم «علمانية جمهورية»، و«علمانية ليبرالية - تعددية»[47]

  • النموذج الجمهوري أو ما يُعرفباللاكئية: يحمل العمل علي تعزيز تحرير الأفراد من سلطةالدين، وعلي تنمية هوية مدنية مشتركة. ويقتضي ذلك عدم الجهر بالإنتماءات الدينية، وإستبعادها إلي داخل الفضاء الخصوصي وتعدفرنسا أبرز الدول التي تتبني ذلك النموذج الصارم من العلمانية.[48][49][50]
  • النموذج الليبرالي التعددي: لا يمنع الحضور الديني في الفضاء العام بل يسعي لمجتمع ليبرالي متعدد يعطي الحرية للفرد المتدين فيه بالجهر بمظاهر تدينه في المجال العام، وتمثلالولايات المتحدة والمملكة المتحدة أبرز الدول التي تمثل ذلك النموذج.[49][51]

الدولة العلمانية

[عدل]
المقالة الرئيسة:دولة علمانية
  دول علمانية
  دول تُعلن عندين الدولة
  دول بدون معلومات واضحة

من المختلف عليه وضع تعريف واضح للدولة العلمانية؛ وفي الواقع فهو تعريف يشمل ثلاث جوانب أساسية، ويتداخل مع مفهومدين الدولة أو الدين ذو الامتياز الخاص في دولة معينة. هناك بعض الدول تنصّ دساتيرها صراحة على هويتها العلمانية مثلالولايات المتحدةوفرنساوكوريا الجنوبيةوالهندوكندا. بعض الدول الأخرى، لم تذكر العلمانية في دساتيرها ولكنها لم تحدد دينًا للدولة، وتنصّ قوانينها على المساواة بين جميع المواطنين وعدم تفضيل أحد الأديان والسماح بحرية ممارسة المعتقد والشرائع الدينية، وإجراء تغيير في الدين بما فيهالإلحاد أو استحداث أديان جديدة بما يشكل صونًا لحقوق الإنسان وحقوق الأقليات الدينية،[52] وهي بالتالي تعتبر دولاً علمانية. هناك الشريحة الثالثة من الدول وتنصّ دساتيرها علىدين الدولة معيّنكمصرومالطاوموناكوواليونان غير أن دساتيرها تحوي المبادئ العلمانية العامة، كالمساواة بين جميع مواطنيها وكفالة الحريات العامة، مع تقييد لهذه الحريات، يختلف حسب الدول ذاتها. فيمالطا وهي دولة تتخذالمسيحية الكاثوليكية دينًا لها يعتبرالإجهاض محرمًا بقوة القانون، وذلك مراعاة للعقائد الكاثوليكية، ومع ذلك فإن نسب تقييد الحريات العامة فيمالطا هو أقل بكثير مما هو عليه في دول أخرىكمصر حيث تعتبر مبادئالشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع ما أدى إلى قيود حولتغيير الدين أو بناء دور عبادة غيرإسلامية إلى جانب تشريعتعدد الزوجات وغيرها من القضايا المرتبطةبقانون الأحوال الشخصية، المثل المصري ينطبق على عدد من الدول الأخرى، ما دفع بعض الباحثين لاجراء تعديلات اصطلاحية فأحلت «الدولة المدنية» بدلاً من «الدولة العلمانية» واقترح البعض «دولة مدنية بمرجعية دينية»، غير أن ذلك حسب رأي بعض الباحثين يفرغ مبادئ المساواة والحريات العامة من مضمونها ويحصرها في قالب معيّن ما يعني دولة دينية وإن بإطار مدني.[53] أما الدول الأقرب لنموذجمالطا فمن المتفق عليه وصفها دولاً علمانية، إلى جانب بعض التحفظات كعبارة «حياد الدولة تجاه الدين» بدلاً من «فصل الدولة عن الدين».

لا يزال النقاش يدور في الدولة المصنفة علمانيًا حول مدى الالتزام بفصل الدين عن الدولة؛ ففيفرنساجدول العطل الرسمية مقتبس بأغلبه منالأعياد الكاثوليكية، وكذلك تقدم الدولة من أموال دافعي الضرائب تمويلاً للمدارس الدينية؛[54] أما فيالهند وهي أيضًا دولة تنصّ على العلمانية الكاملة، تقدّم الدولة سنويًا إعاناتللحجاج المسلمين وصل في عام2007 إلى 47454روبية عن كل حاج هندي.[55] أما دستورأستراليا وهي دولة علمانية رغم عدم ورود العبارة صراحة، يذكر في المادة السادسة عشر بعد المئة، على عدم تقييد أي حرية دينية أو ممارسة للشعائر الدينية أو تمييز بين معتنقي مختلف الأديان في مناصب الدولة والحياة العامة، ومع ذلك فإن الدستور ذاته يبدأ بعبارة « بتواضع، نعتمد على نعمة الله المتعالي»[56] (بالإنجليزية:Humble reliance on the blessing of Almighty God)، وسوى ذلك فإن الحكومة الأسترالية تدعم الصلاة المسيحية في المدارس الحكومية وتمول المدارس الدينية التي تعدّالقسس الجدد وكذلك رجال الدين. الحال كذلك فيسويسرا وفيالولايات المتحدة الإمريكية، وإن بدرجات متفاوتة لا تشمل في جميع الظروف تقييد أي حرية دينية أو ممارسة للشعائر الدينية أو تمييز بين معتنقي مختلف الأديان في مناصب الدولة والحياة العامة فهي من المبادئ المشتركة بين جميع الدول المصنفة كعلمانية.

تماشياً مع الإيمان بفصل الكنيسة عن الدولة، يميل العلمانيون إلى تفضيل أن يتخذ السياسيون قراراتهم لأسباب علمانية بدلاً من أسباب دينية.  وفي هذا الصدد، فإن قرارات السياسة المتعلقة بموضوعات مثل الإجهاض، ومنع الحمل، وأبحاث الخلايا الجذعية الجنينية، والزواج المثلي، والتربية الجنسية تركز بشكل بارز من قبل المنظمات العلمانية الأمريكية مثل مركز التحقيق .[57]

غالبًا ما يعارض الأصوليون الدينيون الشكل العلماني للحكومة، بحجة أنه يتعارض مع طبيعة الدول الدينية تاريخياً، أو ينتهك حقوقهم في التعبير عن أنفسهم في المجال العام. على سبيل المثال في الولايات المتحدة أصبحت كلمة «علمانية» معادلة لكلمة «معاداة الدين» بسبب هذه الجهود.[58] ومع ذلك غالبًا ما تدعم الأقليات الدينية العلمانية كوسيلة للدفاع عن حقوقها ضد الأغلبية.[59]

المجتمع العلماني

[عدل]
من أسسالديمقراطية هي العلمانية وعدم إستغلال الدين كوسيلة للوصول للسلطة أو إقامة حكم ديني أو إضطهاد الأقليات الدينية والفكرية والعرقية.

في دراسة الدين، تعتبرالديمقراطية الحديثة بشكل عام علمانية. يرجع هذا إلى حرية الدين شبه الكاملة (المعتقدات الدينية بشكل عام ليست معرضة لاعتماد قانوني أو اجتماعي) بالإضافة إلى انعدام سلطة رجال الدين على القرارات السياسية. على الرغم من ذلك، توصلت بعض الأبحاث التي قام بها مركز بيو للأبحاث أن الأمريكان يشعرون بالراحة أكثر مع لعب الدين لدور رئيسي في الحياة العامة، بينما في أوروبا نجد أن تأثيرالكنيسة على الحياة العامة في تراجع مستمر.[60]

انشغلعلم الاجتماع الحديث منذ ماكس فيبر بمشكلة السلطة في المجتمعات العلمانية مع وجود العلمنة كعملية اجتماعية أو تاريخية. يشمل علماء القرن العشرين الذين ساهمت أعمالهم في فهمنا لهذه الأمور كلا منكارل بيكر وكارل لوفيت وهانز بلومنبيرغ وماير هاوارد أبرامز وبيتر ل. بيرغر وبول بينيشو وغيرهم الكثير.[61]

أصبحت بعض المجتمعات علمانية أكثر كنتيجة لبعض العمليات الاجتماعية بدلا من كونها نتيجة أعمال حركات علمانية مخلصة. تُعرف هذه العملية باسم العلمنة.

زعم عالم الاجتماع بيتير ل. بيرغر أن العالم الحديث لا يمكن وصفه بعد الآن بأنه علماني أو بأنه يتحول نحو العلمانية بسرعة. بدلا من ذلك يمكننا وصفه على أنه جماعيّ.[62]

الأخلاق العلمانية

[عدل]
جورج هوليوك.

وصفجورج هوليوك العلمانية في كتابه المنشور في عام 1896العلمانية الإنجليزية كما يلي:

علمانيةالعلمانية هي رمز الواجب المتعلق بهذه الحياة، والمؤسسة على اعتبارات بشرية خالصة، ومخصصة بشكل رئيسي لمن يعتبرون اللاهوت غير متكامل أو غير كاف أو لا يمكن الاعتماد عليه. هناك ثلاثة أسس للعلمانية: (1) تحسين هذه الحياة بطرق مادية. (2) أن العلم هو مصدر العناية البشرية المتاح. (3) أنه من الخير ان تفعل الخير. سواء كان هناك خير آخر أم لا، فإن خير الحياة الحالية هو الخير، ومن الخير أن نسعى وراء هذا الخير.[63]علمانية

أكد هوليوك على أن العلمانية والأخلاق العلمانية يجب ألا يهتما على الإطلاق بالتساؤلات الدينية (لأنها غير مرتبطة بها)، وبالتالي يجب التمييز بينها وبين الفكر الحر القوي والإلحاد. في ذلك الأمر اختلف هوليوك مع تشارلز برادلو مما أدى إلى انقسام الحركات العلمانية بين من يتفقون مع الحركات المناهضة للدين وأن النشاط غير ضروري أو مطلوب وبين من يرون أنه كذلك.

غالبا ما يوصف الجدال الأخلاقي المعاصر في الغرب بأنه «علماني». توصف أعمال بعض فلاسفة الأخلاق المشهورين أمثال ديريك بارفت وبيتر سينغر وحتى كل مجال الأخلاقية الحيوية المعاصرة بأنها علمانية بشكل كامل أو أنها غير دينية.[64][65][66][67]

على الرغم من تعدد وتنوع وجهات النظر الفلسفية للعلمانيين الأخلاقيين، إلا أنهم يتشاركون عموما في واحد أو أكثر من هذه المبادئ:

  • البشر من خلال قدرتهم على التعاطف، لديهم القدرة على تحديد أسس أخلاقية.
  • رفاهية الآخرين شأن رئيسي لصانع القرار الأخلاقي.
  • البشر من خلال المنطق والعقل، قادرون على استخلاص المبادئ المعيارية للسلوك.
  • قد يؤدي ذلك إلى سلوك أفضل من السلوك القائم على أساس النصوص الدينية. بدلا من ذلك، قد يؤدي هذا إلى الدعوة إلى نظام مختلط من المبادئ الأخلاقية والذي يتحصل على قبول مجموعة واسعة من الناس، سواء الدينية أو غير الدينية.
  • لدى البشر مسؤولية أخلاقية للتأكيد على المجتمعات والأفراد أن تتصرف على أساس هذه المبادئ الأخلاقية.

يُطبق العديد من هذه المبادئ في علم الأخلاق، ويُستخدم المنهج العلمي للإجابة على الأسئلة الأخلاقية.

دور رجال الدين

[عدل]
المقالة الرئيسة:ثيوقراطية
الحكم بآراء وفتاوي رجال الدين يعتبرثيوقراطية.

الدولة العلمانية هي ضدالثيوقراطية، وبالتالي تعتبر حكمًا مدنيا، وإن كان من الممكن وجود علمانية - عسكرية. ولا يحدد كون الدولة علمانية بدين الدولة بمقدار ما يحدده طبيعة دور رجال الدين في الدولة. الثيوقراطية كنظام حكم، هي حكم طبقة من رجال الدين إما نتيجة حق إلهي أو نتيجة «حفظ الشريعة» الإلهية، وتكون إما مباشرة عن طريق إدارتهم للدولة مباشرة، أو غير مباشر عن طريق الحق بتمرير أو الاعتراض على التشريع والإدارة. غالبًا، ما يشكل رجال الدين في الدول الغير علمانية طبقة أو هيئة ذات صلاحيات، وتكون «سلطة غير منتخبة، وربما وراثية، وغير كفوءة، بل ومطلقة غير مقيدة في الغالب، ووضع السلطة المطلقة في يد طبقة واحدة، مفسدة مطلقة».[68] يمكن وضع العديد من الأمثلة التاريخية حول التحالف بين السلطة ورجال الدين، ودفاع رجال الدين عن مصالحهم ومصالح الطبقة السياسية باسم الدين:[69]

النساء تحت حكم طالبان مجبرات على ارتداءالبرقع. فرض التدين على الآخرين بقوة الدولة يعتبرثيوقراطية.
عرض على مجلس الفقهاء في إيران، وهي هيئة لها حق إسقاط أي مشروع يتعارض مع الشريعة الإسلامية، عام 1981 قانون إصلاحات للأراضي الزراعية، تضمن توزيعًا أكثر عدلاً، ونال دعم الخميني. لكن كثيرًا من الفقهاء في مجلس الأوصياء، كانت لديهم أملاك كبيرة، وتشريع كهذا يؤذي مصالحهم؛ وعندما قدّم لهم مشروع الإصلاحات مارسوا حقهم في الاعتراض عليه، بحجة مخالفة الشريعة وأسقطوه. قال الخميني، أن هذه القضية لا تغتفر، وستؤدي إلى عدم ثقة الأمة برجال الدين.

الأمر ذاته وجد بصيغة مختلفة في مصر قبل محمد علي، ولذلك فأول ما قام بهمحمد علي باشا حين بنى دولة مصر الحديثة، «تقليم أظفار» الطبقة الدينية.[70] الدكتور عبد الحي أحمد المنعم أستاذ الشريعةبجامعة إيموري يقول: «فرض أو تقرير الشريعة عبر القوة القسرية للدولة، ينفي طبيعتها الدينية، لأن المسلمين حينها سيرعون تطبيق شريعة الدولة، ولن ينجزوا بحرية ما يفرض عليهم كمسلمين»، في ذات البحث لا ينفي نعيم حق المسلمين في الاحتكام بقضايا الأحوال الشخصية كازواج والطلاق والإرث للشريعة، شرط أن يكون بحرية.[71]

أخيرًا، فإن نظرية السلطة هي التصادم الأبرز بين بعض الأجنحة الدينية والعلمانية، فمن منظور ديني «الله هو صاحب السلطة، وهو صاحب التشريع، فلابدّ من وجود هيئة تمثله وتعمل على الحفاظ على «الحق الإلهي» في الشرع»؛ هذه الفكرة تعتبر تأصيل فكرة الحكم الثيوقراطي في العصور الحديثة؛ وفي المقابل فإن أوساط دينية أخرى تعلّم أن «الله أوكل الإنسان الأرض ليسوسها ويتسلط عليها؛ فهذه الوكالة هي سلطة سياسة الأرض أي تنظيمها وإدراتها، وبوصفها سلطة تنظيم وإدارة فهي تشريع»،[72] وتعتبر الفكرة السابقة مسيحية أساسًا،[73] ومقبولة في أوساط أخرى.يمكن القول أن دور رجال الدين في المجتمع العلماني سوى دور الدين، هو إبداء الرأي أو قيادة جماعات ضغط، فرجل الدين يعمل في قلب المجتمع ولا يفرض نفسه عليه من فوق كسلطة، مع الحفاظ على ما تنصّ عليهوثيقة الحقوق.

الأديان والعلمانية

[عدل]

الإسلام والعلمانية

[عدل]
المقالة الرئيسة:الإسلام والعلمانية
الدول ذات الأغلبية المسلمة ومدي تطبيقهاللشريعة الإسلامية
  لا ذكر للديانة في الدستور

يري بعضالمسلمون بأن العلمانية كفر فيالإسلام لأنها تستبدل الشرع المنزل من الله بأهواء البشر حسب ما ورد فيالقرآن الكريموالسنة النبوية:[74]﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا۝٦٠ [النساء:60]﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ۝٤٩ [المائدة:49]﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ۝٥٠ [المائدة:50]

اما الحاكم بغير ما أنزل الله إذا كان مستحلًا لذلك أو يري أن الشريعة غير صالحة لهذا الزمان أو أن القانون الوضعي أفضل من الشريعة أو مساوٍ لها فهو كافر كفرا أكبر مخرج من الملة،[75] وأما إذا كان غير قادر علي إقامتها أو لهوي في نفسه مع إقراره بوجوب التحاكم لما أنزل الله فهو فاسق مرتكب لكبيرة من الكبائر.[76][77][78]

وللإسلام وجهة نظر أخرى حول ارتباط الدولة بالدين:

1/ الدولة في الإسلام ضرورة لابد منها، وذلك لتبليغ الدين بالدعوةوالجهاد في سبيل الله، ولإنفاذ الأحكام الشرعية، وصيانة الحقوق، ووصول الدين إلى أهدافه وأغراضه في حفظ الدين والنفوس والعقول والأعراض والمال وغيرها.

2/ إبعاد الإسلام عن الحكم وتعطيل صلاحياته، ستصبح كثير من أحكامه وتشريعاته حبرًا على ورق؛ لأنه لا يمكن تنفيذ تلك الأحكام من قبل الفرد وحده، كتنفيذ القصاص، وجباية الزكاة، وتأمين الطرق، ونشر الأمن، وفض الخصومات، والجهاد، وما شابه ذلك ولأن الإسلام يعلو ولا يعلي عليه فلا تعلوه القوانين الوضعية الغربية.

3/ جاء الإسلام لتنظيم علاقة الناس بربهم، وجميع شئون الحياة، والدين عند الله تعالى هو الإسلام، والإسلام كما يدلُّ عليه اسمه هو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والخلوص من الشرك.

4/ أوامر الله ونواهيه شملت الحياة بأسرها، فليس هناك جانب من جوانب الحياة أو شيء من نظمها إلا ولله تعالى فيه حكم، فحياتنا العقدية، والاجتماعية، والتربوية والاقتصادية، والسياسية، وضع لنا أصول التعامل فيها، وفصل لنا بعض جوانبها تفصيلاً.[79]

5/ القرآن اشتمل على كل نافع من خبر ما سبق، وعلم ما سيأتي، وكل حلال وحرام، وما الناس إليه محتاجون في أمر دنياهم ودينهم ومعاشهم ومعادهم، قال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}. [ سورة النحل: الآية 89] قال ابن كثير: "قال ابن مسعود: قد بين لنا في هذا القرآن كل علم وكل شيء. وقال مجاهد: كل حلال وكل حرام، وقول ابن مسعود أعم وأشمل.[80]

من ناحية أخري يقبل بعضالمسلمونبالعلمانية الجزئية بإعتبارها لا تتعارض معالإسلام، حيث أن لا يمكن تطبيق كل أحكامالإسلام حتي في زمنالصحابةوالخلفاء.[81][82][83][84][85][86] ويقبل بعضالمسلمون بالعلمانية بإعتبار أن لا يجب الحكم بالشريعة حرفيا حاليًا بل بمبادئها العامة مراعاًة للأوضاع الراهنة والمصالح والمفاسد.[87][88]

المسيحية والعلمانية

[عدل]

تقبل بعض الجماعاتالمسيحية العلمانية بإعتبار أنيسوعالمسيح لم يأتي بشريعة وأنه جاء ليُخلص العالم لا ليدينه وأنه جاء ليغير كثير من التشريعات القاسية والجامدة الموجودة فيالعهد القديم، كما أنيسوع المسيح لم يؤسس لدولة وقال «مملكتي ليست من هذا العالم».[89][90] في حين تريالأصولية المسيحية بأن يجب أن يتم الرجوع للتشريعات الموجودة في العهدين القديم والجديد في صياغة القوانين والسياسة والحياة العامة كما تعارض القبولبالمثليةوالمساكنةوالإجهاضوالتحول الجنسيوالطلاق وغيرها من الأمور، وإقامة الدولة وفقًا للمبادئ المسيحية.[91][92][93][94][95]

السياق الثقافي للكنائسالمسيحية تغير بشكل ملحوظ. أصبحت الثقافة غير دينية بشكل واضح أكثر مما كانت عليه من قبل. أدت عمليةالعلمنة في المجتمعات الغربية إلى اغتراب الثقافة العامة الحالية عنالمسيحية.[90]

اليهودية والعلمانية

[عدل]
المقالات الرئيسة:اليهوديةوهالاخاه

لا تقبلاليهودية الأرثذوكسية بالعلمانية، حيث يجب أن يكون النظام القانوني والسياسي هوالشريعة اليهودية أو (الهلاخاة) والتي هي عبارة عن فقه الأحكام والعقوبات الجنائية الواردة فيالتوراة.[96][97][98]

بينما تقبلاليهودية الإصلاحيةواليهودية المحافظةوالحركات التنويرية اليهودية العلمانية بإعتبار أن الشريعة اليهودية وقتية ولم تعد صالحة لهذا الزمن كما يرون أنالتلمود أوالشريعة الشفوية عمل بشري ويجب أن يتم فهم نصوصالتوراة حسب ما توصل له العلم الحديث.[99][100]

علاقة العلمانية بالليبرالية والديمقراطية

[عدل]

العلمانية بمعنى أشمل قد تعني فصل الدين عن الممارسات (ومن ضمنها الحياة الشخصية) قد يكون هو الأكثر تميّزا من معارّفها بمعناها الضيق والذي يعني فصل الدين عن الدولة مع بعض مبادئالليبرالية، حيث تذكر الموسوعة البريطانية ذلك المعنى ضمنالليبرالية.[101]

من جهة اُخرى فإنالديمقراطية بمعناها الضيق وهو حكم الأغلبية بدون الاهتمام لحريات الأفراد وهو ما يدعىبالديمقراطية اللاليبرالية، فإنها بهذا المعنى لا تقتضي فصل الدين عن الدولة بالضرورة بل تعتمد على اختيار أغلبية الشعب التي قد تكون دينية كما يمكن أن تكونلادينية. لكن إذا أدخلنا حرية التعبير اللازمة لمنافسة عادلة للمعارضة السياسية في تعريفالديمقراطية فيستلزم ذلك فصل الدين عن الدولة بما يسمح بحرية الأفراد في التعبير بلا قيود دينية إذ بدون هذه الحرية لا يمكن للسياسيين والمفكرين العلمانيين أن يعبّروا عن آرائهم مما يخل بمبدأ الحرية الأساسية للدعاية الانتخابية التي يمكن أن تتضمن ما هو مخالف للدين.

كذلك فإن العلمانية بمعناها الضيق ليست الا جزءا من معنىالليبرالية فهي تفصل الدين فقط عن الدولة وهذا لا يكفي لضمان حرية وحقوق الأفراد بينما تفصلالليبرالية جميع المعتقدات الشمولية عن الدولة سواء كانت دينية أو غير دينية، ومن أمثلة انتهاك حريات وحقوق الأفراد لأسباب غير دينية: حكمستالين في الاتحاد السوفيتي السابق، وحكمهتلر في ألمانيا النازية.

أما المعنى الأشمل للعلمانية المتمثل بفصل الدين عن الحياة والاهتمام بها على حساب الدين فهو واحد من الخيارات التي تتيحهاالليبرالية لأفرادها كما تتيح لهم أيضاً الاهتمام بالدين على حساب الحياة إذا رغبوا ذلك بشرط عدم إرغام الأفراد على أي رأي معيّن بشأن الدين أو غيره.

مراحل العلمانية

[عدل]

مرّت العلمانية الشاملة بثلاث مراحل أساسية:

مرحلة التحديث

[عدل]

اتسمت هذه المرحلة بسيطرة الفكر النفعي على جوانب الحياة بصورة عامة، فلقد كانت الزيادة المطردة من الإنتاج هي الهدف النهائي من الوجود في الكون، ولذلك ظهرت الدولة القومية العلمانية في الداخل والاستعمار الأوروبي في الخارج لضمان تحقيق هذه الزيادة الإنتاجية. واستندت هذه المرحلة إلى رؤية فلسفية تؤمن بشكل مطلق بالمادية وتتبنى العلم والتكنولوجيا المنفصلين عن القيمة، وانعكس ذلك على توليد نظريات أخلاقيّة ومادية تدعو بشكل ما لتنميط الحياة، وتآكل المؤسسات الوسيطة مثل الأسرة.

مرحلةالحداثة

[عدل]

هي مرحلة انتقالية قصيرة استمرت فيها سيادة الفكر النفعي مع تزايد وتعمق آثاره على كافة أصعدة الحياة، فلقد واجهت الدولة القومية تحديات بظهور النزعات العرقية، وكذلك أصبحت حركيات السوق (الخالية من القيم) تهدد سيادة الدولة القومية، واستبدل الاستعمار العسكري بأشكال أخرى من الاستعمار السياسي والاقتصادي والثقافي، واتجه السلوك العام نحو الاستهلاكية الشرهة.

مرحلة ما بعد الحداثة

[عدل]

في هذه المرحلة أصبح الاستهلاك هو الهدف النهائي من الوجود ومحركه الحرية واللهو والتملك، واتسعت معدلات العولمة لتتضخم مؤسسات الشركات متعددة الجنسيات والمنظمات غير الحكومية الدولية وتتحول القضايا العالمية من الاستعمار والتحرّر إلى قضايا المحافظة على البيئة والمساواة بين المرأة والرجل وبين الناس وحماية حقوق الإنسان ورعاية الحيوان وثورة المعلومات. من وجهة أخرى ضعفت في المجتمعات الصناعية المتقدمة مؤسسات اجتماعية صغيرة بطبعها مثل الأسرة، بسبب الأسهاب في مسالة المساوة بين الرجل والمرأة، وظهرت بجانبها أشكالاً أخرى للمعيشة العائلية مثل زواج الرجال أو زواج النساء، وزاد عدد النساء اللاتي يطلبن الطلاق فشاعت ظاهرة امرأة وطفل أو امرأتان وأطفال، كل ذلك مستنداً على خلفية من غياب الثوابت والمعايير الحاكمة لأخلاقيات المجتمع والتطور التكنولوجي الذي يتيح بدائل لم تكن موجودة من قبل...

التفسير الأمريكي للعلمانية

[عدل]

يرى الكثير من الباحثين أن مفهوم العلمانية يتعرض للتفسير على نحوٍ خاطئ وبصورة متكررة فيالولايات المتحدة.[102] كتب جاك بيرلينيربلو منجامعة جورجتاون مقالة عام 2012 علىهافينغتون بوست حملت عنوان «العلمانية ليست إلحادا» وانتقد فيه قيام المعلقين مناليسارواليمين السياسي بوضع العلمانية على قدمِ المساواة وبشكلٍ اعتيادي مع أيديولجيات ينظر إليها معظم الرأي العام الأمريكي بسلبية على غرارالستالينيةوالنازيةوالاشتراكية، وما ترتب عليه من انتشار فكرة ارتباط العلمانية بالإلحاد. كما وانتقدالمحافظين من اليمين لتروجيهم لهذه الفكرة الخاطئة فيخطابهم السياسي والاجتماعي منذ سبعينيات القرن العشرين.[102]

العلمانية في الفلسفة السياسية لآخر القرن العشرين

[عدل]

نستطيع ملاحظة أن العديد من المؤسسات العلمانية تفضل تعريف العلمانية على أنها الأرضية المشتركة لكل مجموعات الحياة المتفاعلة فيما بينها سواء الدينية أو الملحدة، لكي تزدهر في مجتمع يكرم حرية التعبير والوعي. يُعتبر المجتمع العلماني الوطني أحد أهم هذه الأمثلة في المملكة المتحدة. يُعتبر ذلك فهم مشترك لما تعنيه العلمانية بين العديد من النشطاء في جميع أنحاء العالم. إلا أن العديد من الدارسين المسيحيين والسياسيين المحافظين يحاولون مقاطعة العلمانية أكثر من مرة، باعتبارها فرضية معادية للأديان وكمحاولة لدفع الدين خارج المجتمع واستبداله بالإلحاد أو فراغ من القيم والعدمية. أدى هذان الجانبان إلى خلق صعوبات في سير الحياة السياسية بخصوص هذا الموضوع. يبدو أن معظم المنظّرين السياسيين في الفلسفة بعد معلم جون رولس «نظرية العدالة» في 1971 وكتابه التاليالليبرالية السياسية (1993)، يبدو أنهم يفضلون استخدام المفهوم المدمج بدلا من استخدام العلمانية. وافق رولس على أن مصطلح العلمانية لا ينطبق:[103]

«ولكن ما هو الجدال العلماني؟ يعتقد البعض أن أي نقاش منعكس ونقدي، ويمكن للعامة فهمه كما أنه عقلاني، يعتقدون أنه علماني. على الرغم من ذلك، أحد السمات المحورية في الليبرالية السياسية هو أنها ترى كل هذه الجدالات بنفس الطريقة التي ترى بها الجدالات الدينية. تنتمي المفاهيم العلمانية والتبريرات من هذا النوع إلى الفلسفة الأولى والعقيدة الأخلاقية، وتسقط خارج نطاق السياسة.[103]»

إلا أن نظرية رولس الشبيهة برؤية هوليوك بخصوص ديمقراطية متسامحة والتي تعامل كل مجموعات الحياة المتفاعلة فيما بينها بمساواة. تمثلت فكرة رولس في أنه على كل شخص أن يشجع «الديمقراطية الدستورية العقلانية» مع «مبادئ التسامح». كان عمل رولس مؤثرا للغاية على الدارسين في الفلسفة السياسية، كما أن مصطلحه «الإجماع المتراكب» يسمح لعدة أجزاء أن تستبدل العلمانية. في المراجع عن الفلسفة السياسية الحديثة مثل مرجع كولن فاريلي «مقدمة في النظرية السياسية المعاصرة»، نجد أن مصطلح علمانية ليس مفهرسا حتى وفي المراجع التالية له نجد أنه موجود فقط في الهوامش. إلا أنه لا يوجد نقص في النقاش وتغطية الموضوع، لكنه يُطلق عليه الإجماع المتراكب أو الجماعية أو الثقافية المتعددة أو مصطلح آخر. في كتاب أوكسفورد في النظرية السياسية، نجد فصلا واحدا تحت عنوان «العلمانية السياسية» لراجيف بهارغافا. يغطي الفصل العلمانية في سياق عالمي ويبدأ بعبارة: «العلمانية هي عقيدة محاصرة».[104]

المؤسسات

[عدل]

غالبا ما يساند الإنسانيون جماعات مثل المجتمع العلماني الوطني فيالمملكة المتحدة وحملة الأمريكان المتحدون للعلمانية. في 2005، عقد المجتمع العلماني الوطني حفلا افتتاحيا لعلمانيّ العام. كانت الفائزة الأولى بالجائزةمريم نمازي من حزب العمال الاشتراكي فيإيران ومن قنصلية المسلمين السابقين فيبريطانيا[105] والتي تهدف إلى كسر الموانع التي تأتي مع ترك الإسلام والتصدي لقوانين الردة والإسلام السياسي.[106]

أحد الأحزاب النشطة فياسكتلندا هو المجتمع العلماني الإسكتلندي والذي يركز حاليا على دور الدين في التعليم. في 2013 قدم الحزب عريضة للبرلمان الإسكتلندي لتغيير قانون التعليم الإسكتلندي لعام 1980 حتى يكون على الأبوين أن يقوما بقرار إيجابي من أجل الرقابة الدينية.

أحد المنظمات العلمانية الأخرى هو التحالف العلماني من أجل أمريكا. يسعى الحزب إلى فصل الكنيسة عن الدولة بالإضافة إلى قبول وإدخال العلمانيين الأمريكيين في الحياة الأمريكية والسياسة العامة. في حين يرتبط التحالف العلماني من أجل أمريكا بالعديد من المنظمات الإنسانية العلمانية كما يدعمه العديد من الإنسانيين العلمانيين، إلا أن هناك مساندين له من غيرالإنسانيين.

تعمل بعض المنظمات المحلية من أجل رفع وضع العلمانية في مجتمعاتها كما يميلون إلى تضمين العلمانيين والمفكرين الأحرار والملحدين واللا أدريين والإنسانيين تحت غطاء منظماتهم.

انظر أيضًا

[عدل]

مراجع

[عدل]
  1. ^الناهي، هيثم؛ شريّ، هبة؛ حسنين، حياة."مشروع المصطلحات الخاصة"(PDF).المنظمة العربية للترجمة: 206. مؤرشف منالأصل(PDF) في 2018-07-12.
  2. ^ورد هذا المصطلح في كتاب «العالمانية طاعون العصر».نسخة محفوظة 9 مايو 2020 على موقعواي باك مشين.
  3. ^هانز فير، معجم اللغة العربية المعاصرة،ص853
  4. ^"LDLP - Librairie Du Liban Publishers".www.ldlp-dictionary.com. مؤرشف منالأصل في 2019-03-21. اطلع عليه بتاريخ2019-03-21.
  5. ^"Declaration in Defense of Science and Secularism". Cfidc.org. مؤرشف منالأصل في 2009-01-17. اطلع عليه بتاريخ2011-03-24.
  6. ^1953-، Dryzek, John S.,؛ Bonnie.، Honig, (1 يناير 2009).The Oxford handbook of political theory. Oxford University Press. ص. 636.ISBN:9780199270033.OCLC:474737332. مؤرشف منالأصل في 2019-12-10.{{استشهاد بكتاب}}:الوسيط|الأخير= يحوي أسماء رقمية (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  7. ^"Think Tank Will Promote Thinking"نسخة محفوظة 29 أكتوبر 2017 على موقعواي باك مشين.
  8. ^Kettell, Steven (25 Jan 2019).Secularism and Religion (بالإنجليزية).DOI:10.1093/acrefore/9780190228637.001.0001/acrefore-9780190228637-e-898.ISBN:978-0-19-022863-7. Archived fromthe original on 2024-02-07.
  9. ^Ng, Joachim."Keep politics and religion separate".thesun.my (بen-MY). Archived fromthe original on 2024-03-28. Retrieved2024-03-28.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  10. ^Fox، Jonathan (2015).Political Secularism, Religion, and the State: A Time Series Analysis of Worldwide Data. Cambridge Studies in Social Theory, Religion and Politics. Cambridge: Cambridge University Press.ISBN:978-1-107-07674-7. مؤرشف منالأصل في 2023-10-15.
  11. ^Phil؛ Frank L. (1 أبريل 2016).The Nonreligious. Oxford University Press.ISBN:978-0-19-992495-0. مؤرشف منالأصل في 2022-07-23.{{استشهاد بكتاب}}:الوسيط|مؤلف1= و|مؤلف= تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  12. ^Cranach."The three types of secularism".www.patheos.com (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2018-04-14.
  13. ^Secularism is neutrality towards all religion – including atheism - الغارديان، الخميس 7 يوليو 2011نسخة محفوظة 29 ديسمبر 2011 على موقعواي باك مشين.
  14. ^Kosmin, Barry A. "Contemporary Secularity and Secularism."Secularism & Secularity: Contemporary International Perspectives. Ed. Barry A. Kosmin and Ariela Keysar. Hartford, CT: Institute for the Study of Secularism in Society and Culture (ISSSC), 2007.
  15. ^"شيطنة العلمانية.. هواية الإسلاميين المفضلة".MEO. 28 ديسمبر 2019. مؤرشف منالأصل في 2023-10-20. اطلع عليه بتاريخ2023-08-16.
  16. ^"عندما يستنجد مسلمو الهند بالعلمانية".Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية. 15 يوليو 2014. مؤرشف منالأصل في 2023-10-20. اطلع عليه بتاريخ2023-08-16.
  17. ^"Thirty Years War — Infoplease.com".web.archive.org. 8 أكتوبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2012-10-08. اطلع عليه بتاريخ2023-08-16.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  18. ^"The Thirty Years War 1621 to 1626".web.archive.org. 4 مايو 2015. مؤرشف من الأصل في 2015-05-04. اطلع عليه بتاريخ2023-08-16.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  19. ^Welle (www.dw.com), Deutsche."400 عام على حرب الثلاثين عاما.. فترة ذعر طبعت ألمانيا! | DW | 23.05.2018".DW.COM (بar-AE). Archived fromthe original on 2023-10-20. Retrieved2023-08-16.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  20. ^"Diets of Speyer (German history) -- Britannica Online Encyclopedia".web.archive.org. 22 مايو 2008. مؤرشف من الأصل في 2008-05-22. اطلع عليه بتاريخ2023-08-16.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  21. ^"Religions".www.mdpi.com (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2023-12-03. Retrieved2024-03-28.
  22. ^"Secularism, Past and Future" (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2022-11-20. Retrieved2023-11-25.
  23. ^"The Myth of the Secular: Religion, War, and Politics in the Twentieth Century - Foreign Policy Research Institute" (بالإنجليزية الأمريكية). Archived fromthe original on 2023-03-21. Retrieved2023-11-25.
  24. ^"The Christian and the Rise of Secularism" (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2022-12-10. Retrieved2023-05-23.
  25. ^الموسوعة العربية العالمية. جزء (إ) فقرة (الإلحاد).
  26. ^Cambridge University Historical Series, An Essay on Western Civilization in Its Economic Aspects, p.40: Hebraism, like Hellenism, has been an all-important factor in the development of Western Civilization; Judaism, as the precursor of Christianity, has indirectly had had much to do with shaping the ideals and morality of western nations since the christian era.
  27. ^Jr, Thomas E. Woods (20 Apr 2005).How The Catholic Church Built Western Civilization (بالإنجليزية). Regnery History.ISBN:978-0-89526-038-3. Archived fromthe original on 2023-05-29.
  28. ^"هل تنجح جمعيات ومنظمات مدنية بحظر استخدام الأديان في السياسة؟".حفريات. 12 مايو 2022.مؤرشف من الأصل في 2024-03-28. اطلع عليه بتاريخ2024-03-28.
  29. ^"حركة عشرين فبراير ومسألة العلمانية".مغرس. مؤرشف منالأصل في 2013-10-01. اطلع عليه بتاريخ2024-03-28.
  30. ^"عصيد:التاريخ أكبر الطابوهات السياسية في المغرب على الإطلاق-كريم اسكلا-ورزازات-المغرب".www.aladabia.net. مؤرشف منالأصل في 2016-03-07. اطلع عليه بتاريخ2024-03-28.
  31. ^"علماني".المعاني. اطلع عليه بتاريخ2023-08-19.
  32. ^1 العلمانية، الجمعية العالمية لمترجمي العربية، 28 نيسان 2011.نسخة محفوظة 25 يناير 2018 على موقعواي باك مشين.
  33. ^"secularism | Etymology, origin and meaning of secularism by etymonline".www.etymonline.com (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2023-08-19. Retrieved2023-08-19.
  34. ^https://web.archive.org/web/20200103195414/https://ia800605.us.archive.org/9/items/AlanbaSawyrsBnAlmqf/alanba%20sawyrs%20bn%20almqf.pdf. مؤرشف منالأصل(PDF) في 2020-01-03.{{استشهاد ويب}}:الوسيط|title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  35. ^الفهري, منيرة."مفاهيم العلمانية / د.عبد الرحمن السليمان".جمعية الأدباء والمترجمين العرب (بالإنجليزية البريطانية). Archived fromthe original on 2019-01-23. Retrieved2019-01-23.
  36. ^العلمانية (بالإنجليزية)،الموسوعة البريطانية، 28 نيسان 2011."نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2015-04-29. اطلع عليه بتاريخ2011-04-28.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  37. ^Kennedy، P. (1 يناير 1989)."Neurological Infections".Journal of Neurology, Neurosurgery & Psychiatry. ج. 52 ع. 1: 150–151.DOI:10.1136/jnnp.52.1.150-b.ISSN:0022-3050. مؤرشف منالأصل في 2021-05-08.
  38. ^Lupia، John N. (2003)."Censer".Oxford Art Online. Oxford University Press. مؤرشف منالأصل في 2023-07-26.
  39. ^الكنيسة والعلم، جورج مينوا، دار الأهالي، دمشق 2005، ص.336
  40. ^الكنيسة والعلم، مرجع سابق، ص.336-337
  41. ^النزعات الأصولية في اليهودية والمسيحية والإسلام، مرجع سابق، ص.39
  42. ^النزعات الأصولية، مرجع سابق، ص.33
  43. ^النزعات الأصولية، مرجع سابق، ص.90
  44. ^النزعات الأصولية، مرجع سابق، ص.103
  45. ^العلمانية (بالإنجليزية)، الموسوعة الكاثوليكية، 28 نيسان 2011.نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2018 على موقعواي باك مشين.
  46. ^Subhan, Jelis (16 Mar 2016)."Concept of Secularism" (بالإنجليزية). Rochester, NY. Archived fromthe original on 2022-12-26.{{استشهاد بدورية محكمة}}:الاستشهاد بدورية محكمة يطلب|دورية محكمة= (help)
  47. ^جوسلين ماكلور وشارلز تايلور.كتاب العلمانية وحرية الضمير.
  48. ^"مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية".www.kfcris.com. مؤرشف منالأصل في 2024-07-28. اطلع عليه بتاريخ2024-07-27.
  49. ^ابعمان، جريدة (11 أبريل 2021)."العلمانية الفرنسية "غير الليبرالية"".جريدة عمان. مؤرشف منالأصل في 2024-09-21. اطلع عليه بتاريخ2024-07-27.
  50. ^لطيفي، عادل."العلمانية واللائكية والإسلام.. رفعا للالتباس".الجزيرة نت. مؤرشف منالأصل في 2024-07-28. اطلع عليه بتاريخ2024-07-27.
  51. ^"العلمانية الأمريكية والحداثة.. نظرة نقدية".مواطن. 25 سبتمبر 2019. مؤرشف منالأصل في 2024-12-27. اطلع عليه بتاريخ2024-07-27.
  52. ^Feldman, Noah (2005).Divided by God. Farrar, Straus and Giroux, pg. 14 ("[Legal secularists] claim that separating religion from the public, governmental sphere is necessary to ensure full inclusion of all citizens.")
  53. ^الدولة المدنية والدولة العلمانية هل هناك فرق؟، اليوم السابع، 30 نيسان 2011.نسخة محفوظة 19 أبريل 2014 على موقعواي باك مشين.
  54. ^المدارس الخاصة في فرنسا (بالإنجليزية)، مجلة جي-ستور، 30 نيسان 2011.نسخة محفوظة 2020-04-05 على موقعواي باك مشين.
  55. ^الدعم الجوي للحج في الهند (بالإنجليزية)، فاينينشال إكسبرس، 30 نيسان 2011.نسخة محفوظة 15 مايو 2013 على موقعواي باك مشين.
  56. ^للاطلاع على نصوص الدستور الأسترالي انظردستور كومنولث أستراليا (بالإنجليزية)، موقع البرلمان الأسترالي، 30 نيسان 2011.نسخة محفوظة 16 فبراير 2012 على موقعواي باك مشين.
  57. ^"Center for Inquiry - Washington D.C."web.archive.org. 17 يناير 2009. مؤرشف منالأصل في 2009-01-17. اطلع عليه بتاريخ2022-07-23.
  58. ^"Secularism Is Not Atheism".HuffPost (بالإنجليزية). 28 Jul 2012. Archived fromthe original on 2022-04-19. Retrieved2022-07-23.
  59. ^Noah (21 نوفمبر 2005).Ugly Americans. Cambridge University Press. ص. 267–280. مؤرشف منالأصل في 2022-11-19.
  60. ^"Secular Europe and Religious America: Implications for Transatlantic Relations".Pew Research Center. مؤرشف منالأصل في 2018-10-10. اطلع عليه بتاريخ2018-07-04.
  61. ^The Protestant Ethic and the Spirit of Capitalism, Max Weber, London, Routledge Classics, 2001, pp. 123–25.
  62. ^Peter Berger and Ross Douthat, "Why Hasn't Religion Died Out?", 2015. The Veritas Forum,http://www.veritas.org/why-hasnt-religion-died-out/ Accessed on June 22, 2018.نسخة محفوظة 2020-09-22 على موقعواي باك مشين.
  63. ^Holyoake, G.J. (1896). p.37.نسخة محفوظة 6 فبراير 2020 على موقعواي باك مشين.
  64. ^Derek Parfit (1984).Reasons and persons. Oxford [Oxfordshire]: Clarendon Press.ISBN:0-19-824615-3. 0198246153. مؤرشف منالأصل في 2018-10-22{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: postscript (link)
  65. ^برايان ليتر, "Is "Secular Moral Theory" Really Relatively Young?,Leiter Reports: A Philosophy Blog, June 28, 2009.نسخة محفوظة 05 أبريل 2018 على موقعواي باك مشين.
  66. ^ريتشارد دوكينز, "When Religion Steps on Science's Turf: The Alleged Separation Between the Two Is Not So Tidy",Free Inquiry vol. 18, no. 2.نسخة محفوظة 06 مارس 2016 على موقعواي باك مشين.
  67. ^Solomon، D. (2005). "Christian Bioethics, Secular Bioethics, and the Claim to Cultural Authority".Christian Bioethics. ج. 11 ع. 3: 349–59.DOI:10.1080/13803600500501571.ISSN:1380-3603.PMID:16423736.
  68. ^مملكة الشيطان، مرجع سابق، ص.279
  69. ^النزعات الأصولية، مرجع سابق، ص.348
  70. ^النزعات الأصولية، مرجع سابق، ص.59
  71. ^الإسلام والعلمانية، صوت العقل، 2 فبراير 2013.نسخة محفوظة 08 مايو 2017 على موقعواي باك مشين.
  72. ^الإنسان والكون والتطور بين العلم والدين، هنري بولاد، دار المشرق، الطبعة الرابعة، بيروت 2008، ص.201
  73. ^الشؤون الحديثة، رسالة عامة للباباليون الثالث عشر، 1891، بالنسخة الصادرة بالعربية عن حركة عدالة ومحبة، بيروت 1995، ص.83 فقرة. 7/ 1.
  74. ^"هل العلمانية كفر أكبر، وما حكم الدولة التي ينص دستورها أنها علمانية؟ – موقع الإسلام العتيق". مؤرشف منالأصل في 2023-09-15. اطلع عليه بتاريخ2023-09-11.
  75. ^https://www.islamweb.net/ar/fatwa/1808/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A8%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%A7-%D8%A3%D9%86%D8%B2%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87نسخة محفوظة 2023-11-01 على موقعواي باك مشين.
  76. ^"كفر من يحكم بغير ما أنزل الله - الإسلام سؤال وجواب". مؤرشف منالأصل في 2023-10-24. اطلع عليه بتاريخ2023-11-04.
  77. ^"التفصيل فيمن حكم بغير ما أنزل الله". مؤرشف منالأصل في 2023-11-01. اطلع عليه بتاريخ2023-11-04.
  78. ^https://www.alukah.net/sharia/0/124785/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A8%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%A7-%D8%A3%D9%86%D8%B2%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87/نسخة محفوظة 2023-11-01 على موقعواي باك مشين.
  79. ^حمود بن أحمد بن فرج الرحيلي.[العلمانية وموقف الإسلام منها. الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة. ص. (394)].
  80. ^إسماعيل بن عمر بن كثير.[تفسير القرآن العظيم. دار طيبة للنشر والتوزيع. ج. 4. ص. (594)].
  81. ^https://cihrs.org/%D8%A3%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7/نسخة محفوظة 2022-08-19 على موقعواي باك مشين.
  82. ^https://acpss.ahram.org.eg/News/17100.aspxنسخة محفوظة 2023-06-02 على موقعواي باك مشين.
  83. ^https://www.alarabiya.net/politics/2017/08/24/%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A9نسخة محفوظة 2021-03-07 على موقعواي باك مشين.
  84. ^https://www.alayam.com/Article/courts-article/79209/Index.htmlنسخة محفوظة 2019-09-05 على موقعواي باك مشين.
  85. ^https://www.almasryalyoum.com/news/details/1643213نسخة محفوظة 2023-11-28 على موقعواي باك مشين.
  86. ^https://www.aljazeera.net/blogs/2022/1/5/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D9%83%D8%B7%D8%B1%D8%AD%D9%8D-%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AFنسخة محفوظة 2023-02-05 على موقعواي باك مشين.
  87. ^"الإسلام والدولة العلمانية: التفاوض على مستقبل الشريعة". مؤرشف منالأصل في 2023-11-28. اطلع عليه بتاريخ2023-11-27.
  88. ^https://www.unesco.org/ar/articles/bd-allh-ahmd-alnym-hqwq-alansan-waldwlt-allmanyt-walshryt-alywm-0نسخة محفوظة 2023-11-28 على موقعواي باك مشين.
  89. ^"أوسم وصفي - الشريعة في المسيحية".مؤرشف من الأصل في 2023-11-07. اطلع عليه بتاريخ2023-11-07.
  90. ^ابhttps://place.asburyseminary.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=2506&context=asburyjournalنسخة محفوظة 2021-08-14 على موقعواي باك مشين.
  91. ^https://philarchive.org/archive/MARRFA-4نسخة محفوظة 2023-11-12 على موقعواي باك مشين.
  92. ^"Fundamentalism vs Secularism : understanding the core point" (بالإنجليزية الأمريكية). Archived fromthe original on 2023-06-04. Retrieved2023-11-07.
  93. ^https://journals.sagepub.com/doi/abs/10.1177/002070200405900410?journalCode=ijxaنسخة محفوظة 2023-11-07 على موقعواي باك مشين.
  94. ^"Fundamentalism and secularism".مؤرشف من الأصل في 2023-11-07. اطلع عليه بتاريخ2023-11-07.
  95. ^"Secular Fundamentalism, Religious Fundamentalism, and the Search for Truth in Contemporary America".مؤرشف من الأصل في 2023-11-07. اطلع عليه بتاريخ2023-11-07.
  96. ^"Judaism and Secular Law - The Lehrhaus" (بالإنجليزية الأمريكية). Archived fromthe original on 2023-09-22. Retrieved2023-11-01.
  97. ^"Israel's Religiously Divided Society" (بالإنجليزية الأمريكية). Archived fromthe original on 2023-07-14. Retrieved2023-11-01.
  98. ^"Secular Law as the "King's Law": Zionist Halakhah and Legal Theory" (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2023-11-01. Retrieved2023-11-01.
  99. ^Meyer, Judaism Within Modernity, p. 135.
  100. ^Brinker, Menahem 2008
  101. ^liberalism | politics | Britannica.comنسخة محفوظة 03 مايو 2015 على موقعواي باك مشين.
  102. ^ابJacques Berlinerblau (28 يوليو 2012)."Secularism Is Not Atheism".The Huffington Post. مؤرشف منالأصل في 2017-10-18. اطلع عليه بتاريخ2013-05-27.
  103. ^ابInc.، Recorded Books, (1 يناير 2011).Political Liberalism : Expanded Edition. Columbia University Press. ص. 457.ISBN:9780231527538.OCLC:948824118. مؤرشف منالأصل في 2019-12-10.{{استشهاد بكتاب}}:|الأخير= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  104. ^Will.، Kymlicka,.Contemporary political philosophy : an introduction. Oxford University Press.ISBN:9780198782742.OCLC:611694157. مؤرشف منالأصل في 2019-12-10.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  105. ^"Europe: New Groups Unite Those Who Renounce Islam". Radio Free Europe. 11 سبتمبر 2007. مؤرشف منالأصل في 2016-03-04.
  106. ^Casciani، Dominic (21 يونيو 2007)."Ignore Islam, 'ex-Muslims' urge". BBC News. مؤرشف منالأصل في 2019-04-01.

وصلات خارجية

[عدل]
علمانية فيالمشاريع الشقيقة
مواضيعدينية
أديان
أديان إبراهيمية(ملة إبراهيم)
الديانات الهندية
الديانات الإيرانية
الديانات شرق آسيوية
الأديان الجديدة
الأديان الأرواحية
الأديان القديمة
ديانات ما قبل التاريخ
أديان الشرق الأوسط القديمة
الديانات الهندو أوروبية
الجوانب
أفكار دينية
دراسة الأديان
الدين والمجتمع
العلمانيةواللادينية
قوائم
لادينية
إلحاد
لاأدرية
شخصيات
كتب
منظمات
مواضيع متعلقة
تاريخ
أسس
ثقافة
فلسفة
ديانة
قانون
ذات صلة
مجموعات دينية
رئيسية
تاريخية
مواضيع متعلقة
التصنيفات الطبية
المعرفات الخارجية
ضبط استنادي: وطنيةعدلها في ويكي بيانات
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=علمانية&oldid=71651967»
تصنيفات:
تصنيفات مخفية:

[8]ページ先頭

©2009-2025 Movatter.jp