منظر أمامي للهيكل العظمىمخطوطأرجوزة عربية فيتشريح «العظام وعددها»
العظم[2][3] هوعضوصلب يكوّن جزء منالهيكلالعظمي، يدعم العظم ويحمي الأعضاء المختلفة للجسم، وينتجكريات الدم الحمراءوخلايا الدم البيضاء، ويخزنالمعادن، ويوفر الدعم للجسم، ويمكن منالحركة، تأخذ العظام العديد من الأشكال والأحجام ولها تركيب داخلي وخارجي معقد، رغم أن العظام خفيفة، إلا أنها قوية وصلبة، وتؤدي العديد من الوظائف.
يوجد ما يزيد عن 270 عظمة فيجسم الإنسان عند الولادة،[4] لكن العديد منها يلتحم معًا خلال النمو، تاركًا 206 عظمة منفصلة في الشخص البالغ،[5] وذلك دون احتسابالعظام السمسمية الصغيرة العديدة. العظمة الأكبر في الجسم هيعظمة الفخذ، أما الأصغر فهيالركاب في الأذن الوسطى.
العظم ليس صلبًا بشكل موحد، وإنما يحتوي على مادة خلوية متينة. تكون تلك المادة الخلوية حوالي 30% من العظمة، فيما تتكون الـ70% الباقية من الأملاح التي تعطيها القوة. تتكون المادة الخلوية من حوالي 90-95% من أليافالكولاجين، فيما تكونالمادة الأساسية النسبة الباقية.[6] النسيج الأولي للعظمة، النسيج العظمي، يكونصلد نسبيًا وخفيف الوزن. وتتكون مادته الخلوية في الأغلب من مادة مركبة تشتمل علىفوسفات الكالسيوم غير العضوي في التركيب الكيميائي المسمىهيدروكسيل أباتيت الكالسيوم (هذا هومعدن العظام الذي يعطي العظام صلابتها) والكولاجين، وهو بروتين مرن يزيد من المقاومة للكسور.[7] يعرف كولاجين العظام باسمعظمين.[8] يتكون العظم عن طريق تصلب تلك المادة الخلوية حول الخلايا المحتجزة. حين تصبح تلك الخلايا محتجزة تتحول من بانيات العظم إلى خلايا عظمية.
تتكون الطبقة الخارجية الصلبة للعظام منالعظم القشري الذي يسمى كذلك عظم مدمج لكونه أكثر كثافة بكثير منالعظم الاسفنجي، يشكل العظم القشري القشرة الخارجية الصلبة للعظم. يعطي العظم القشري العظمة مظهرها الأبيض، الصلب، الأملس، ويمثل 80% من الكتلة العظمية الكلية فيهيكل الشخص البالغ. ويسهل من الوظائف الرئيسية للعظم: دعم الجسم بالكامل، وحماية الأعضاء، وتوفير رافعات للحركة، وتخزين وإطلاق المكونات الكيميائية، بالأخصالكالسيوم. يتكون العظم القشري من العديد من الأعمدة المجهرية، يسمى كل واحد منهاعظمون. كل عمود هو عبارة عن طبقات عديدة منبانيات العظموالخلايا العظمية حول قناة مركزية تسمىقناة هافرس.قنوات فولكمان توصل الأعمدة ببعض بزاوية قائمة. تلك الأعمدة نشطة أيضيًا، وكلما يحدث تشرب للعظم وتكوينه من جديد تتغير طبيعة ومواقع تلك الخلايا خلال العظمون. يغطَّى العظم القشريبسمحاق على سطحه الخارجي،وبطانة العظم على سطحه الداخلي. بطانة العظام هي الحد الفاصل بين العظم القشري والعظم الاسفنجي.[9] الوحدة التشريحية والوظيفية الأولية للعظم القشري هيالعظمون.
العظم الإسفنجي، يسمى كذلك العظم التربيقي،[9] هو النسيج الداخلي للعظمة الهيكلية وهو عبارة عن شبكة خلويةمسامية مفتوحة. يمتلك العظم الإسفنجي نسبة مساحة السطح للحجم أكبر من تلك في العظم القشري نظرًا لأنه أقل كثافة. يجعله هذا أضعف وأكثر مرونة. كذلك تجعله مساحة السطح الأكبر مناسبًا للنشاطات الأيضية مثل تبادل أيونات الكالسيوم. يوجد العظم الإسفنجي تقليديًا في نهايات العظام الطويلة، وبالقرب من المفاصل، وفي داخل الفقرات. العظم الإسفنجيوعائي بشكل كبير ويحتوي عادة علىنخاع عظام أحمر حيث يتمتكوين الدم، أي إنتاج خلايا الدم. الوحدة التشريحية والوظيفية الأولية للعظم الإسفنجي هيالتربيق. تصطف الترابيق نحو توزيع الحمل الميكانيكي الذي يواجه العظام في العظام الطويلة مثلعظم الفخذ. فيما يخص العظام القصيرة، تم دراسة توزيع الترابيق في الفقرات.[10] تصنع تشكيلات رفيعة من بانيات العظم المغطاة ببطانة العظم شبكة غير منتظمة من المساحات،[9] تعرف باسم الترابيق. خلال هذه المساحات يوجد نخاع العظاموالخلايا الجذعية المكونة للدم التي تكونالصفائح الدموية،وكريات الدم الحمراء،وخلايا الدم البيضاء.[9] النخاع التربيقي يتكون من شبكة العناصر المشابهة للعصيان ووالصفائح تجعل العضو أخف وتوفر مساحة للأوعية الدموية ونخاع العظام. يمثل العظم الإسفنجي 20% من الكتلة العظمية الكلية لكن مساحة سطحه تبلغ تقريبًا 10 أضعاف العظم القشري.[11]
الكلمات إسفنجي وتربيقي تشير للوحدات الصغيرة التي تشبه الشعرية (الترابيق) التي تكون النسيج. تم وصفها بشكل دقيق لأول مرة في نقوش كريزوستومو مارتينيز.[12]
نخاع العظام، يعرف كذلك باسم نقي العظم في نخاع العظام الأحمر، يمكن إيجاده بالكاد في أي عظمة تحتوي علىعظم إسفنجي. فيحديثي الولادة، تمتلئ كل تلك العظام بالنخاع الأحمر فقط أو النخاعالمكون للدم، ولكن كلما زاد سن الطفل، تقل النسبة المكونة للدم من حيث الكمية فيما تزيد النسبة الشحمية/الصفراء من حيث الكمية. في البالغين، يوجد نخاع العظام الأحمر غالبا في نخاع العظام في عظمة الفخذ، والضلوع، والفقرات،وعظام الورك.[13]
صورة بالمجهر الضوئي لعظم إسفنجي منزوع الكالسيون تُظهر بانيات العظم وهي تصنع النسيج العظماني، وتحتوي على خليتين عظميتين
بانيات العظم هي خلايا أحادية النواة مكونة للعظم. توجد على سطح طبقاتالعظمون وتصنع مزيج منالبروتينات يعرف باسم النسيجالعظماني، والذي يتمعدن ليصبح عظمًا.[9] طبقة النسيج العظماني هي منطقة ضيقة من مادة خلوية عضوية حديثة التكون، لم تتمعدن بعد، وتوجد على سطح العظمة. يتكون النسيج العظماني بشكل رئيسي منكولاجين النوع الأول. تصنع كذلك بانيات العظمهرمونات، مثلبروستاغلاندين، لتعمل على العظمة نفسها. تصنع بانيات العظم وتصلح العظم الجديد عن طريق البناء حول نفسها. أولًا، تضع بانية العظم ألياف الكولاجين. تُستخدم ألياف الكولاجين تلك كإطار لعمل بانيات العظم. ثم تقوم بانيات العظم بترسيبفوسفات الكالسيوم الذي يتم تصليبه بواسطة أيوناتالهيدروكسيدوالبيكربونات. يسمى العظم الجديد الذي أنشأته بانيات العظم نسيج عظماني.[14] بمجرد إنهاء بانية العظم عملها يتم احتجهازها داخل العظمة بمجرد تصلبها. حين تصبح بانية العظم محتجزة، تسمىخلية عظمية.[15] تبقى بانيات عظم أخرى على سطح العظم الجديد وتستخدم لحماية العظم، وتصبح تلك الخلايا الخلايا المبطنة.
الخلايا العظمية هي غالبابانيات عظم غير نشطة.[9] تنشأ الخلايا العظمية من بانيات العظم التي هاجرت للداخل وأصبحت محتجزة ومحاطة بالمادة الخلوية للعظام التي أنتجتها بنفسها.[9] المساحات التي تشغلها تعرف باسمالجوبات. تمتلك الخلايا العظمية العديد من الزوائد التي تمتد لملاقاة بانيات العظم والخلايا العظمية الأخرى بهدف التواصل. تظل الخلايا العظمية على اتصال بالخلايا الأخرى في العظم عن طريق المفاصل الفجوية.
ناقضات العظم هي خلايا كبيرة جدامتعددة النوى مسؤولة عن انهيار العظام عن طريق عمليةتشرب العظم. يتم بعد ذلك تكوين عظم جديد بواسطة بانيات العظم. يتم باستمرارتجدد العظم عن طريق التشرب والتصنيع.[9] ناقضات العظم هي خلايا كبيرة بها العديد من الأنوية وتتواجد على سطح العظم فيما يعرف باسم جوبات هاوشيب (أو حفر التشرب). تلم الجوبات تنتج عن تشرب العظم المحيط بها.[9] نظرًا لأن ناقضات العظم تُشتق منالخلايا الجذعيةللخلايا الوحيدة، يتم تزويدها بآليات شبيهةبالبلعمة مشابهةللبلاعم التي تدور في الدم.[9] تنضج ناقضات العظم و/أو تهاجر لأسطح عظمية مختلفة. عند وصولها، يتم إفراز إنزيمات نشطة ضد الركيزة المعدنية. يلعبتشرب العظم بواسطة ناقضات العظم دورًا فياستتبابالكالسيوم.[9]
يتكون العظم من خلايا حية مغمورة في مادة خلوية عضوية متمعدنة. تتكون تلك المادة الخلوية من مكونات عضوية،كولاجين النوع الأول بشكل رئيسي، ومكونات غير عضوية، بشكل رئيسيهيدروكسيل أباتيت وأملاح أخرى منالكالسيوموالفوسفات. يتكون أكثر من 30% من الجزء غير الخلوي من العظم من المكونات العضوية، و70% من الأملاح.[16] تعطي ألياف الكولاجين العظم قوتهالمقاومة للشد، وتعطيه بلورات الهيدروكسيل أباتيت المتناثرة قوتهالمقاومة للانضغاط. تلك التأثيراتتآزرية.[16]
يشكل كولاجين النوع الأول 90-95% من المادة الخلوية العضوية، فيما يتمثل الباقي في سائل متجانس يسمى المادة الأساسية تتكونبروتيوغليكانات مثلحمض الهيالورونيك،وسلفات الكوندرويتين،[16] بالإضافة للبروتينات غير الكولاجينية مثل أوستيوكالسين، أو أوستيوبونتين، أو سيالوبروتين العظم. يتكون الكولاجين من خيوط من وحدات التكرار، والتي تعطي العظمة القوة المقاومة للشد، وترتب بشكل متقاطع يمنع الإجهاد السطحي. أما وظيفة المادة الأساسية فغير معروفة بالكامل.[16] يمكن التعرف على نوعين من العظام مجهريًا وفقًا لترتيب الكولاجين: محبوك وصفائحي
العظم المحبوك، (يعرف كذلك بالعظم الليفي) والذي يتميز بترتيب عشوائي لألياف الكولاجين وضعيف ميكانيكيًا.[17]
العظم الصفائحي، والذي يملك ترتيب منظم متوازي للكولاجين في صفائح وقوي ميكانيكيًا.[17]
يتكون العظم المحبوك حين تنتج بانيات العظم نسيج عظماني سريعًا، وهو ما يحدث أوليًا في كل عظم الجنين، ولكن يستبدل لاحقًا بعظم صفائحي أكثر مرونة. في البالغين يتم تصنيعه بعدالكسور أو فيمرض بادجيت. العظم المحبوك أضعف، وله عدد أصغر من ألياف الكولاجين الموزعة عشوائيًا، لكنه يتكون بسرعة، ويسمى محبوك بسبب مظهر المادة الخلوية الليفية. يستبدل بعد ذلك بالعظم الصفائحي، المنظم بشكل كبير في صفائح متحدة المركز مع نسبة أقل بكثير من الخلايا العظمية للنسيج المحيط. العظم الرقائقي، الذي يظهر لأول مرة في الجنين في الثلث الأخير من الحمل، أقوى ويمتلئ بالعديد من ألياف الكولاجين الموازية لألياف أخرى في نفس الطبقة (تسمى تلك الأعمدة المتوازية عظمونات). فيالمقطع العرضي، تجري الألياف في اتجاهات متعاكسة في طبقات متبادلة، كما فيالأبلكاش، ما يساعد العظم على مقاومة قوىاللي. بعد الكسر، يتكون العظم المحبوك أولًا ثم يستبدل تدريجيًا بالعظم الرقائقي في عملية تعرف بـ«التبديل العظمي». مقارنة بالعظم المحبوك، العظم الرقائقي يتكون بشكل أبطأ. يحد الترسيب المنظم لألياف الكولاجين من تكوين النسيج العظماني إلى 1-2ميكرومتر في اليوم.
التعظم الغشائي يحدث بشكل رئيسي خلال تكوين عظام الجمجمة المسطحة ولكن يحدث كذلك في الفك السفلي، والفك العلوي، والترقوة، يتكون العظم من نسيج ضام مثل نسيجاللحمة المتوسطة بدلا من الغضروف. تتضمن العملية: تطور ونشأة مركز التعظم،والتكلس، وتكون الترابيق ونشأةالسمحاق.
التعظم داخل الغضروف يحدث في العظام الطويلة وأغلب العظام الأخرى في الجسم، ويشمل تطور العظم من الغضروف. تتضمن تلك العملية نشأة نموذج الغضروف، ونموه وتطوره، ونشأة مراكز التعظم الأولية والثانوية، وتكوين غضروف مفصليوالصفائح المشاشية.
يبدأ التعظم داخل الغضروف من نقط في الغضروف تسمى «مراكز التعظم الأولية». تظهر غالبا خلال تطور الجنين، رغم أن بعض العظام القصيرة تبدأ تعظمها الأولي بعد الولادة. تلك المراكز مسؤولة عن تكوين جسم العظام الطويلة، والقصيرة وبعض أجزاء العظام غير المنتظمة. يحدث التعظم الثانوي بعد الولادة، ويكون مشاشة العظام الطويلة وأطراف العظام المسطحة وغير المنتظمة. ينفصل جسم العظمة الطويلة عن المشاشتين بمنطقة من الغضروف النامي (الصفيحة المشاشية). عند النضج العظمي (من 18 لـ25 سنة)، تستبدل كل الغضاريف بعظام، ويلتحم جسم العظمة مع المشاشتين. في الأطراف العلوية، يتعظم فقط جسم العظام الطويلة ولوح الكتف. فيما تظل المشاشات، وعظام الرسغ، والناتئ الغرابي، والحافة الأنسية للوح الكتف، والأخرم غضروفية.[18]
تحدث الخطوات التالية في تحويل الغضروف إلى عظم:
منطقة الغضروف المستريح. تحتوى هذه المنطقة علي غضروف طبيعي زجاجي ليس عليه أي علامات للتحول لعظم تلك المنطقة هي الأبعد عنجوف النقي.[19]
منطقة انتشار الخلايا. أقرب بقليل لجوف النقي، في هذه المنطقة، تنقسم الخلايا الغضروفية سريعا وتشكل مظهر متكدس متميز.[19]
منطقة تضخم الخلايا. بعد ذلك، تتوقف الخلايا الغضروفية عن الانقسام وتبدأ في التضخم، كما تفعل في مركز التعظم الأولي في الجنين.[19]
منطقة التكلس. يتم ترسيب المعادن في المادة الخلوية ما يحدث تكلس للغضروف. تلك ليست الرواسب المعدنية الدائمة للعظمة، وإنما مجرد دعم مؤقت للغضروف الذي بدونها يصبح ضعيفًا.
منطقة التعظم. الخلايا سليفة العظمية تغزو المنطقة وتتمايز الي بانيات عظم، وهذا يفصل المادة الخلوية التي أصبحت عظمية علي سطح الغضروف المتعظم. ويتبعه تشرب الغضروف المتعظم.[19]
تفيد العظام في العديد من الوظائف الميكانيكية. حيث تشكل العظام معًاالهيكل العظمي للجسم والذي يوفر إطارًا لدعم الجسم، ونقاط توصيلللعضلات الهيكلية،والأوتار،والأربطة، والمفاصل، والتي تؤدي معًا لتوليد ونقل قوى لجعل جزء من الجسم أو الجسم بالكامل يتحرك في مساحة ثلاثية الأبعاد (تتم دراسة العلاقة بين العظم والعضلات فيالميكانيكا الحيوية).
تحمي العظام الأعضاء الداخلية، فمثلا تحمي الجمجمة المخ وتحمي الضلوع القلب والرئتين. بسبب الطريقة التي تتكون بها العظام، فإنها تملك قوة كبيرة مقاومة للانضغاط تبلغ 170باسكال (1800كيلوغرام ثقلي/سم²)،[7] وقوة ضعيفة مقاومة للشد تبلغ 104-121 باسكال، وقوة منخفضة للغاية لإجهاد القص (51.6 باسكال).[20][21] يعني هذا أن العظام تقاوم الضغط جيدًا، وتقاوم الشد بشكل أقل، ولكنها بالكاد تقاوم إجهاد القص (كما في أحمال اللي). وبينما العظام هشة، فإنها تملك درجة كبيرة من المرونة، تنتج بشكل رئيسي عن الكولاجين.[22]
تلعب العظام كذلك دورًا خاصا في السمع.العظيمات هي 3 عظمات صغيرة في الأذن الوسطى تساهم في نقل الصوت.
يحتوي الجزء الإسفنجي من العظم على نخاع العظام. ينتج نخاع العظام خلايا الدم في عملية تسمى تكون الدم.[23] خلايا الدم التي تصنع في نخاع العظام تشمل كريات الدم الحمراء، والصفائح الدموية، وخلايا الدم البيضاء. الخلايا المولدة مثل الخلية الجذعية المكونة للدم تنقسم في عملية تسمى الانقسام المتساوي (الميتوزي) لإنتاج الخلايا السلائف. وتتضمن الخلايا السلائف التي تنشئ في النهاية خلايا الدم البيضاء وكريات الدم الحمراء. على عكس خلايا الدم الحمراء والبيضاء، المصنوعة بالانقسام الميتوزي، تنسل الصفائح الدموية من خلايا كبيرة جدا تسمى خلية نواء. عملية التمايز التدريجي تلك تحدث في نخاع العظام. بعدما تنضج الخلايا، فإنها تدخل جهاز الدوران. يوميًا، يتم إنتاج ما يزيد عن 2.5 مليار كرية دم حمراء، وصفيخة دموية و50-100 مليار خلية محببة.[9]
بالإضافة لصنع الخلايا، يعد نخاع العظام واحدًا من المواقع الرئيسية التي يتم فيها تدمير كريات الدم الحمراء المسنة أو التالفة.
تخزين المعادن - تعمل العظام كمخازن للمعادن المهمة للجسم، وبالأخص الكالسيوم والفسفور[24]إغلاق</ref> مفقود لوسم<ref>
التوازن الحمضي القاعدي - يعادل العظم الدم ضد التغيرات الزائدة في الأس الهيدروجيني عن طريق امتصاص أو إخراج الأملاح القلوية
إزالة السموم - تستطيع أنسجة العظم تخزين المفلزات الثقيلة وغيرها من العناصر الغريبة، بحيث تزيلهم من الدم وتقلل من تأثيرهم على الأنسجة الأخرى. تم تطلقهم بعد ذلك تدريجيًا من أجل الإخراج.
عضو في جهاز الغدد الصماء - يتحكم العظم في أيض الفوسفات عن طريق إطلاق مادة تعمل على الكلى لتقليل إعادة امتصاص الفوسفات. كذلك تطلق خلايا العظم هرمون يسمى أوستيوكالسين، يساهم في تنظيم سكر الدم والنسيج الدهني. يزيد أوستيوكالسين من إفراز وحساسية الإنسولين، بالإضافة لزيادة عدد الخلايا المفرزة للإنسولين وتقليل مخازن الدهون.إغلاق</ref> مفقود لوسم<ref> الهدف من تجدد العظام هو تنظيماستتباب الكالسيوم، وصيانة العظام التالفة على المستوى المجهري من الضغط اليومي، ولتشكيل الهيكل خلال النمو. الإجهاد المتكرر، مثل رياضةرفع الأثقال، أو التئام العظم، يتسببان في زيادة سمك العظمة في نقطة الإجهاد الأقصى. من المفترض أن هذا يحدث بسبب خاصيةالكهرباء الانضغاطية للعظم، التي تجعل العظمة تولد جهد كهربي صغير عند الإجهاد.[25]يتم التحكم في وظيفة بانيات وناقضات العظم عن طريق عدد من الإنزيمات التي تحفز أو تثبط نشاط خلايا تجدد العظام، متحكمة في معدل تصنيع، وتدمير العظام وتغيير شكلها. على سبيل المثال، معدل تشرب العظام بواسطة ناقضات العظم يتم تثبيطه بواسطةالكالسيتونين وosteoprotegerin. يتم إنتاج الكالسيتونين بواسطة الغدة الدرقية، ويمكن أن يرتبط بالمستقبلات على ناقضات العظم لتثبيط نشاطها بشكل مباشر. Osteoprotegerin يتم إفرازه بواسطة بانيات العظم ويثبط تحفيز ناقضات العظميمكن أن يتم تحفيز بانيات العظم لزيادة الكتلة العظمية من خلال زيادة إفراز العظماني وعن طريق تثبيط قدرة ناقضات العظم على تكسير النسيج العظمي. زيادة إفراز العظماني تتم عن طريق تحفيزه بواسطة إفرازهرمون النمو من الغدة النخامية، وهرمونالثيروكسين من الدرقية، والهرمونات الجنسية (إستروجين وأندروجين). تزيد تلك الهرمونات كذلك من إفراز osteoprotegerin.[26] يمكن كذلك تحفيز بانيات العظم لإفراز عدد منالسيتوكينات التي تساعد على تشرب العظم بواسطة تحفيز نشاط ناقضات العظم وتمايزها من خلايا السليفة العظمية. فيتامين د، والهرمون الجار درقي والمحفزات من الخلايا العظمية تحفز بانيات العظم لزيادة إفرازإنترلوكين 6،وربيطة RANK، التي تزيد من تشرب العظم. نفس تلك المركبات كذلك تزيد إفرازعامل تحفيز مستعمرات الخلايا الأكولة بواسطة بانيات العظم، والذي يساعد على تمايز خلايا السليفة العظمية إلى ناقضات العظم ويقلل من إفرازبروتين أوستيوبروتيجرين[الإنجليزية].
يعتمد حجم العظم على معدلات تكوين وتشرب العظم. اقترح بحثًا حديثًا أن بعض عوامل النمو قد تعمل موضعيًا لتعدل من تكوين العظم عن طريق زيادة نشاط بانية العظم. العديد من عوامل النمو المشتقة من العظم تم فصلها وتصنيفها من خلال مزارع العظم. تشمل تلك العوامل عامل النمو شبيه الانسولين 1 و2،وعامل النمو المحول بيتا،وعوامل نمو الأرومة الليفية،وعامل النمو المشتق من الصفيحات.[27] تقترح الأدلة أن خلايا العظم تنتج عوامل نمو للتخزين خارج الخلية في النسيج البيني. قد يتسبب إطلاق تلك المواد من النسيج البيني في انقسام سلائف بانيات العظم. اقترح البحث أن حجم العظم الإسفنجي فيهشاشة العظام بعد سن اليأس يمكن تحديدها بالعلاقة بين السطح الكلي لتشكيل العظام ونسبة تشرب السطح.[28]
يؤثر عدد من الأمراض على العظام، ويشمل التهاب المفاصل، والكسور، والعدوى، وهشاشة العظام، والأورام. الأمراض المتعلقة بالعظام يمكن علاجها بواسطة مجموعة متنوعة من الأطباء، وتشمل طبيب روماتزم للمفاصل، وجراح عظام، الذي قد يجري جراحة لإصلاح العظام المكسورة. أطباء آخرون مثل أخصائيوإعادة التأهيل يمكن أن يشاركوا في التعافي، وأطباء الأشعة في تفسير الأشعة، وأطباء علم الأمراض في دراسة سبب المرض، وطبيب العائلة قد يلعب دورًا في منع مضاعفات مرض العظام كالهشاشة.
تصوير شعاعي للتعرف على كسور العظم المحتملة بعد إصابة للركبة
في العظم الطبيعي، تحدث الكسور حين تتعرض لقوة كبيرة، أو رضة متكررة لمدة طويلة. يمكن كذلك أن تحدث الكسور حين تصبح العظام ضعيفة، كما في هشاشة العظام، أو حين تكون هناك مشكلة تركيبية، مثلا عندما يتجدد العظم بشكل مبالغ فيه (مثلمرض بادجيت) أو في مكان نمو سرطان.[30] الكسور الشائعة تتضمن كسور الرسغ، وكسور الورك، والكسور المصاحبة لهشاشة العظام، وكسور الفقرات المصاحبة للسرطان أو الرضة عالية الطاقة، وكسور العظام الطويلة. ليست كل الكسور مؤلمة.[30] حين تكون الكسور خطيرة، بحسب نوع الكسر ومكانه، قد تشمل المضاعفاتالصدر السائب،ومتلازمة الحيز،والانصمام الدهني. الكسور المضاعفة تتضمن اختراق العظم للجلد. بعض الكسور المعقدة يمكن علاجها باستخدام إجراءاتالتطعيم العظمي التي تستبدل قطع العظم المفقودة.
يتم التحقق من الكسور وأسبابها بواسطة الأشعة السينية، والتصوير المقطعي، والتصوير بالرنين المغناطيسي.[30] توصف الكسور بمكانها وشكلها، وتوجد أنظمة تصنيف عديدة، بحسب موقع الكسر. أحد الكسور الشائعة في العظام الطويلة في الأطفال هيكسور سالتر هاريس.[31] أثناء علاج الكسور، يتم إعطاء مسكن للألم، وتثبيت المنطقة المكسورة. يساعد هذا على التئام الكسر. بالإضافة لذلك، قد يتم استخدام إجراءات جراحية مثل التثبيت الداخلي.[30]
يمكن أن ينشأ السرطان في نسيج العظام، والعظام أيضًا هي أماكن شائعة لانبثاث السرطانات الأخرى.[33] تسمى السرطانات التي تنشأ في العظام سرطانات «أولية» رغم أن مثل ذلك النوع من السرطان نادر.[33] الانبثاث للعظم يسمى سرطان «ثانوي»، وأكثر السرطانات شيوعًا في ذلك المجال هيسرطان الثدي،وسرطان الرئة،وسرطان البروستاتا،وسرطان الغدة الدرقية،وسرطان الكلية.[33] يمكن للسرطانات الثانوية التي تؤثر على العظم أن تدمر العظم (سرطان حال) أو أن تصنع العظم (سرطان تصلبي). سرطانات نخاع العظام يمكن أن تصيب كذلك نسيج العظم نفسه، مثلابيضاض الدموالورم النخامي المتعدد. يمكن أن تتأثر العظام بسرطانات في أجزاء أخرى من الجسم. حيث تفرز تلك السرطاناتهرمون جار درقي أو بيبتيد مرتبط بذلك الهرمون ما يزيد من تشرب العظم وقد يؤدي لكسر العظم.
نسيج العظم الذي يتم تدميره أو تبديله بسبب السرطان يكون مشوه، وضعيف، وأكثر عرضة للكسر. قد يؤدي ذلك إلى انضغاط النخاع الشوكي، وتدمير النخاع ما يؤدي إلى الرضة، والنزف، وتثبيط المناعة، وهو أحد أسباب ألم العظام. إذا كان السرطان منبثًا، قد تكون هناك أعراض أخرى بحسب مكان السرطان الأصلي.
يتم علاج سرطانات العظام بحسب نوعها، ومرحلتها، والمآل، والأعراض التي تسببها. العديد من السرطانات الأولية تعالج بالأشعة. سرطانات نخاع العظام قد تحتاج للعلاج الكيميائي، وبعض أنواع العلاج ألأخرى مثل العلاج المناعي.[33]الرعاية التلطيفية، التي تركز على تحسين جودة حياة المريض، قد تلعب دورًا في العلاج، بالأخص إذا كانت فرصة النجاة لخمس سنوات ضعيفة.
هشاشة العظام هي مرض يصيب العظام تقل فيه كثافة العظام، ما يزيد من احتمالية الكسر.[34] تعرفمنظمة الصحة العالمية هشاشة العظام في النساء على أنها كثافة عظم تبلغ 2.5 انحراف معياري أقل من ذروة الكتلة العظمية، بالنسبة للسن والجنس. يتم قياس الكثافة باستخداممقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث، ويطلق مصطلح «هشاشة عظام مثبتة» على الحالات التي تشملكسر مرضي.[35] هشاشة العظام أكثر شيوعًا في النساء بعد سن اليأس، لكنه قد يحدث في الرجال وفي النساء قبل سن اليأس في وجود اختلالات هرمونية معينة وأمراض مزمنة أخرى، أو نتيجة للتدخين أو الأدوية، بالأخصكورتيكوستيرويد.[34] غالبا لا تظهر أعراض لهشاشة العظام حتى يحدث كسر.[34] لذلك، يتم عمل مقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث في الأشخاص الذين لديهم عامل خطر واحد أو كثر، والذين لديهم هشاشة بالفعل ومعرضين للكسر.[34]
الطب التقويمي هو مدرسة من الفكر الطبي نشأة بشكل أساسي اعتمادًا على فكرة الترابط بينالجهاز العضلي والصحة بشكل عام، إلا أنه الآن أصبح مشابه للغاية للطب الشائع. اعتبارًا من 2012، ما يزيد عن 77,000 طبيب تدربوا في كليات الطب التقويمي في الولايات المتحدة.[37]
عظمة الفخذوالعضد لشخص منالعصر الروماني، مع دليل على كسور ملتئمة يشار إلى دراسة العظام والأسنانبعلم العظام. يستخدم عادة فيعلم الإنسان،وعلم الآثار،وعلم الأدلة الجنائية للعديد من المهام. قد يتضمن ذلك تحديد الحالة الغذائية، أو الصحية للشخص، أو سنه، أو إصابته. تحضير عظام اللحم لهذه الأنواع من الدراسات يمكن أن ينطوي على عملية التعطين.
عادة يدرس علماء الإنسان وعلماء الآثار الأدوات العظمية المصنوعة بواسطة الإنسان العاقلوالنياندرتال. قد تفيد العظام في عدد من الاستعمالات مثل استعمالها كقذائف أو كصبغات فنية.
تسمم هيكلي بالفلور في ساق بقرة، بسبب التلوث الصناعيعظم الساق وحزام الحوض في طائر
هياكل الطيور خفيفة الوزن جدا. عظامهم أصغر وأرفع لتساعد على الطيران. ضمنالثدييات،الخفافيش هي الأقرب للطيور فيما يتعلق بكثافة العظام، ما يقترح أن الكثافة الصغيرة للعظم هي تكيف على الطيران. العديد من عظام الطيور تحتوي على نخاع قليل نظرا لكونها مجوفة.[38]
منقار الطائر مصنوع بشكل رئيسي من العظم في صورة بروز من الفك السفلي ومغطىبالكيراتين.
تتكون قرون الغزال من عظم وهو مثال غير تقليدي لعظم خارج جلد الحيوان بمجرد تقشير المخمل.[39]
سمك دنكليوستيوس المفترس له حواف حادة من العظم بطول فكيه.[40][41]
لعظام الحيوانات المذبوحة عدد من الاستعمالات. فيعصر ما قبل التاريخ، تم استخدامها في صنع الأدوات العظمية. تم استخدامها كذلك فينحت العظام، وكانت مهمة فيفن ما قبل التاريخ، وكذلك تم استخدامها في العصور الحديثة كمواد صياغة للأزرار، والخرز، والمقابض، والنرد، والحلي، والبكر، إلخ.
يتم تصنيع الصمغ الحيواني عن طريق الغلى المطول للعظام المكسورة أو المطحونة، ثم تصفيتها وتبخيرها لزيادة سمك السائل الناتج. تاريخيًا، كان الصمع الحيواني مهمًا للغاية إلا أن له استعمالات محددة معدودة الآن، كما في ترميم التحف القديمة. تستخدم نفس الطريقة مع مزيد من التعديل، وزيادة السمك، والتجفيف لتحضيرالجيلاتين.
يصنع المرق عن طريق طبخ العديد من المكونات على نار هادئة لفترة طويلة، وتقليديا تشمل تلك المكونات العظام.
تستخدم العظام المطحونة كسماد فوسفوري نيتروجيني عضوي وكإضافة لغذاء الحيوانات. العظام، بالأخص بعدتكليس رماد العظام، تستخدم كمصدر لفوسفات الكالسيوم لإنتاج الخزف العظمي.
الفحم العظمي، وهو مادة سوداء مسامية حبيبية، تستخدم بشكل رئيسي للترشيح وكذلك كصبغة سوداء، يتم إنتاجه عن طريق تفحيم عظام الثدييات.
توجيه العظم نحو شخص ما يعتبر حظًا سيئًا في بعض الثقافات، مثلالأستراليون الأصليون.
تم استخدام فريقة الدجاوزياتللكهانة، ولا يزال يتم استخدامها عادة في تقليد لتحديد أي من الشخصين اللذان يشدان نهايتي العظمة قد يقوم بتمني أمنية.
^Gdyczynski، C.M.؛ Manbachi، A.؛ وآخرون (2014). "On estimating the directionality distribution in pedicle trabecular bone from micro-CT images".Journal of Physiological Measurements. ج. 35 ع. 12: 2415–2428.DOI:10.1088/0967-3334/35/12/2415.
^Hall، Susan J. (2007).Basic Biomechanics with OLC (ط. 5th ed., Revised.). McGraw-Hill Higher Education. ص. 88.ISBN:0-07-126041-2.
^ابجدSaladin، Kenneth (2012).Anatomy and Physiology: The Unity of Form and Function. McGraw-Hill. ص. 217.ISBN:978-0-07-337825-1.
^Vincent, Kevin. "Topic 3: Structure and Mechanical Properties of Bone".BENG 112A Biomechanics, Winter Quarter, 2013. Department of Bioengineering, University of California. مؤرشف منالأصل في 28 مايو 2018. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020.{{استشهاد بكتاب}}:تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول= (مساعدة)
^Turner، C.H.؛ Wang، T.؛ Burr، D.B. (2001). "Shear Strength and Fatigue Properties of Human Cortical Bone Determined from Pure Shear Tests".Calcified Tissue International. ج. 69 ع. 6: 373–378.DOI:10.1007/s00223-001-1006-1.PMID:11800235.
^Boulpaep, Emile L.، Russell T. Woodburne..., consulting؛ Boron, Walter F. (1999).Anatomy, physiology, and metabolic disorders (ط. 5. print.). Novartis Pharmaceutical Corp. ص. 187–189.ISBN:0-914168-88-6.{{استشهاد بكتاب}}:تحقق من التاريخ في:|سنة= لا يطابق|تاريخ= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)تحقق من التاريخ في:|year= / |date= mismatch
^WHO (1994). "Assessment of fracture risk and its application to screening for postmenopausal osteoporosis. Report of a WHO Study Group".World Health Organization technical report series. ج. 843: 1–129.PMID:7941614.
^Dumont، E. R. (17 مارس 2010). "Bone density and the lightweight skeletons of birds".Proceedings of the Royal Society B: Biological Sciences. ج. 277 ع. 1691: 2193–2198.DOI:10.1098/rspb.2010.0117.PMID:20236981.