تقويم ميلادي | 571 DLXXI |
تقويم هجري | 53ق هـ – 52ق هـ |
تقويم هجري شمسي | 51 BP – 50 BP |
تقويم أمازيغي | 1521 |
من بداية روما | 1324 |
تقويم أرمني | 20 ԹՎ Ի |
تقويم سرياني | 5321 |
تقويم بنغالي | −22 |
تقويم بوذي | 1115 |
تقويم بورمي | −67 |
تقويم بيزنطي | 6079–6080 |
تقويم صيني | 庚寅年(النمر المعدني) 3267 أو 3207 — إلى — 辛卯年(الأرنب المعدني) 3268 أو 3208 |
تقويم قبطي | 287–288 |
تقويم ديسكوردي | 1737 |
تقويم إثيوبي | 563–564 |
تقويم عبري | 4331–4332 |
تقويمات هندية | |
-بيكرم سامفات | 627–628 |
-شاكا سامفات | 493–494 |
-كالي يوغا | 3672–3673 |
تقويم هولوسين | 10571 |
تقويم إيراني | 51 BP – 50 BP |
تقويم يولياني | 571 DLXXI |
تقويم كوري | 2904 |
تقويم مينغوو | 1341 قبل إعلانجمهورية الصين 民前1341年 |
تقويم سلوقي | 882/883AG |
تقويم تايلندي | 1113–1114 |
عَامُ الفِيْلِ الموافق53 ق هـ/571بعد الميلاد، عامٌ سُمِّي نسبة إلى الحادثة التي وقعت فيه، حين حاولأبرهة الحبشي المعروفبأبرهة الأشرم، حاكماليمن من قبل مملكةأكسومالحبشية تدميرالكعبة ليجبرقريش وهذيل وكنانة والعرب على الذهاب إلى كنيسةالقليس التي بناها وزينها فياليمن.[1][2] وحسب الرواية التاريخية، أنأبرهة قاد حملة عسكرية فاشلة لم يستطع خلالها أن يخضع منطقةمكة بما تمثله من رمزية دينية وعربية لسيطرته. ووجه تسمية العام بعام الفيل، يعود إلى أنّ الحملة العسكرية التي سُيّرت في غزومكة، بهدف هدمالكعبة، استخدم فيها الفيلة. وحسب الروايات التاريخية للمؤرخين العرب الأوائل أنأبرهة توفي فيصنعاء بعد عودته منمكة بقليل، وذلك سنة570 أو571 للميلاد، أمّا المصادر اليونانية فلم تشر إلى سنة وفاته.[3]
ذكر العالمعلي بن الحسن المسعودي الهذلي أن الحملة الحبشية التي كانت تستهدفمكة، كانت يوم الأحد17 محرم سنة 882 حسب تقويم الإسكندر، الموافق 216 حسب التاريخ العربي الذي أوله حجة العدد «حجة الغدر» الموافق لسنة أربعين من مُلككسرى أنُوشِيرْوان.[4] ويسجّل المؤرخون الإيرانيون أن كسرى الأوّل المعروف بكسرى أنوشيروان حكم ما بين531-579 للميلاد.[5] بذلك تكون السنة الأربعون من حكمه توافق عام571 للميلاد. وبحسب ذلك وبحسب كثير من المستشرقين والمشتغلين بالتقاويم وبتحويل السنين، فإن عام الفيل يصادف سنة "570" أو "571" للميلاد.[4]
يقولالطبري ثم إنأبرهة بنىالقليس بصنعاء، فبنى كنيسة لم ير مثلها في زمانها بشيء من الأرض، ثم كتب إلىالنجاشي ملكالحبشة: إني قد بنيت لك أيها الملككنيسة لم يبن مثلها لملك كان قبلك، ولست بمنته حتى أصرف إليها حاجالعرب. فلما تحدثت العرب بكتاب أبرهة ذلك إلىالنجاشي غضب رجل من النساة أحد بني فقيم، ثم أحد بني مالك، فخرج حتى أتى القليس فقعد فيها، ثم خرج فلحق بأرضه، فأخبر بذلك أبرهة، فقال: من صنع هذا؟ فقيل: صنعه رجل من أهل هذا البيت الذي تحج العرب إليه بمكة، لما سمع[6] من قولك: أصرف إليه حاج العرب، فغضب فجاء فقعد فيها، أي أنها ليست لذلك بأهل فغضب عند ذلك أبرهة، وحلف ليسيرن إلى البيت فيهدمه، وعند أبرهة رجال من العرب، قد قدموا عليه يلتمسون فضله، منهم مُحَمَّد بن خزاعي بن حزابة الذكواني، في نفر من قومه، معه أخ له، يقال له قيس بن خزاعي، ثم إن أبرهة توج مُحَمَّد بن خزاعي، ووضعة اميرا علىمضر، وأمره أن يسير في الناس يدعوهم إلى حج القليس، كنيسته التي بناها فسار مُحَمَّد بن خزاعي، حتى إذا نزل ببعض أرض كنانة وقد بلغ أهل تهامة أمره، وما جاء له بعثوا إليه رجلا منهذيل، اسمه عروة بن حياض الملاصي الهذلي، فرماه بسهم فقتل محمد بن خزاعي وكان معه أخوه قيس بن خزاعي، فهرب حين مات أخوه، فلحق بأبرهة، فأخبره بمقتله، فزاد ذلك أبرهة غضبا وحنقا، وحلف ليغزونهم وليهدمن البيت.[7] ويقولابن إسحاق أن رجلًا منكنانة سمع بما يقولأبرهة الحبشي والكتاب الذي أرسلهللنجاشي، فغضب لذلك فخرج فأتىالقليس فأحدث فيه (قضى حاجته) في مكان من حيث لم يره أحد. حينما جاءأبرهة سألهم من صنع ذلك؟ فقالوا له: رجلٌ من أهل بيتٍ تحجهالعرب فيمكة علم بقولك وعزمك على صرف العرب للحجبالقليس، فغضب لذلك وجاء وفعل فعلته، غضبأبرهة أشد الغضب وأقسم أن يهدم ذلك البيت. فحشد أبرهة جيوشه ومعهالفيل، وحين كانأبرهة في طريقه إلىمكة، مربمنطقة عسير ومنطقة عسير سميت بهذا الاسم عندما مر أبرهة منها بسبب عسرة أرضها ومسالكها الوعرة[8] عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْأَخْنَسِ، فَبَعَثَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ يُقَالُ لَهُ شِمْرُ بْنُ مَصْفُودَ عَلَى عِشْرِينَ أَلْفًا مِنْخَوْلَانَ، وَنَفَرٍ مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ، فَسَارُوا حَتَّى نَزَلُوا أَرْضَخَثْعَمٍ، فَتَنَحَّتْخَثْعَمٌ عَنْ طَرِيقِهِمْ، وَكَلَّمَهُمُ التَّقْتَالُالْخَثْعَمِيُّ، وَكَانَ يَعْرِفُ كَلَامَالْحَبَشَةِ، فَقَالَ : هَذَانِ عَلَىشِمْرَانِ قَوْسِي عَلَى أَكَلَتْ، وَسَهْمَيْ قُحَافَةَ، فَأَنَا جَارٌ لَكَ، فَسَارَ مَعَهُ وَأَحَبَّهُ، فَقَالَ لَهُ التَّقْتَالُ : إِنِّي أَعْلَمُ النَّاسِ بِأَرْضِالْعَرَبِ وَأَهْدَاهُمْ بِطَرِيقِهِمْ، فَطَفِقَ يَجُبُّهُمْ فِي مَسِيرِهِمُ الْأَرْضَ ذَاتَ الْمَهْمَةِ، حَتَّى تَقَطَّعَتْ أَعْنَاقُهُمْ عَطَشًا، فَلَمَّا دَنَا مِنَالطَّائِفِ خَرَجَ إِلَيْهِمْ فَارِسٌ مِنْخَثْعَمٍ، وَنَصْرٍ،وَثَقِيفٍ، فَقَالُوا : مَا حَاجَتُكَ إِلَى طَرِيقِنَا ؟ وَإِنَّمَا هِيَ قَرْيَةٌ صَغِيرَةٌ، لَكِنَّا نَدُلُّكَ عَلَى بَيْتٍ بِمَكَّةَ يُعْبَدُ، وَهُوَ حِرْزٌ لِمَنْ يُجَاءُ إِلَيْهِ.
مر أبرهة الحبشي فيمنطقة عسير منخثعموشمرانوشهرانو أكلب وناهس، ولم يستطيعوا هزيمته حتى أخذنفيل بن حبيب الخثعمي وكان نفيل من وجهاء قبيلة خثعم، فقاتله فهزمه أبرهة وأخذ له نفيل أسيرًا فأتى به. فلما همَّ بقتله قال لهنفيل: أيها الملك لا تقتلني فإني دليلك بأرض العرب، قالابن كثير:«فلما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة، وهيأ فيله، وعبى جيشه، وكان اسم الفيل: محمودًا. فلما وجهوا الفيل إلى مكة، أقبل نفيل بن حبيب حتى قام إلى جنب الفيل، ثم أخذ بأذنه، فقال: ابرك محمود، وارجع راشدًا من حيث أتيت، فإنك في بلد الله الحرام. وأرسل أُذنه فبرك الفيل. قالالسهيلي: أي سقط إلى الأرض، وليس من شأن الفيلة أن تبرك، وقد قيل: إن منها ما يبرك كالبعير، فالله أعلم.
خرج نفيل بن حبيب يشتد حتى أصعد في الجبل، وضربوا الفيل ليقوم فأبى، فضربوا رأسه بالطبرزين ليقوم فأبى، فادخلوا محاجن لهم في مراقه فبزغوه بها ليقوم فأبى، فوجهوه راجعًا إلى اليمن فقام يهرول، ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك، ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك، ووجوه إلى مكة فبرك. وأرسل الله عليهم طيرًا من البحر أمثال الخطاطيف والبلسان مع كل طائر منها ثلاثة أحجار يحملها: حجر في منقاره، وحجران في رجليه وقد أصيب أغلب جنود أبرهة الذين كانوا بالقرب من الفيل، أما الذين كانوا بعيدًا من ذلك الموضع فلم يصابوا، ومضوا هاربين يبتدرون طريقاليمن. وقال نفيل بن حبيب في ذلك قصيدته النونية، وقد ذكرت كتب التاريخ منها ستة أبيات وهي:[9]
يرى المؤرخون أن أبرهة الحبشي لو وقع له ما أراد، ونجحت حملته العسكرية بإخضاع مكة وهدم الكعبة لتغيّرت الخارطة السياسية فيالجزيرة العربية برمّتها.[3]
خرجأبرهة بجيش عظيم ومعهفيلة كبيرة تتقدمالجيش لتدميرالكعبة وعندما اقترب منمكة المكرمة، وجد قطيعًا منالنوقلعبد المطلب سيدقريش فأخذها غصبًا. فخرج عبد المطلب، جدّ الرسولمحمدﷺ طالبًا منه أن يرد له نوقه ويتركالكعبة وشأنها، فردأبرهة النوقلعبد المطلب ولكنه رفض الرجوع عنمكة. وخرج أهلمكة هاربين إلى الجبال المحيطةبالكعبة خوفًا منأبرهة وجنوده، والأفيال التي هجم بها عليهم.
حين ذهبعبد المطلب ليسترد نوقه سألهأبرهة لماذا لا تدافعون عنالكعبة فأجاب عبد المطلب: «أما النوق فأنا ربها، وأما الكعبة فلها رب يحميها». وعندما رفضأبرهة طلبعبد المطلب أبتالفيلة التقدم نحومكة، وعندها أرسلالله سبحانه وتعالى طيورًا أبابيل تحمل معها حجارة من سجيل قتلتهم وشتتت أشلائهم.
روىالسكري عنابن سلام الجمحي أنه بعد خروجأبرهة الحبشي وقومه يريدونالكعبة، جعلوا لا يمرون على قبيلة من العرب إلا أخذوا منهم أناسًا كرهائن حتى بلغوا الى المغمس منمكة فحبس الله الفيل وأرسل عليهم الطير الأبابيل ففر من العذاب من ملوكاليمن ناس كثير منكندةوحمير والحبش وهربوا الى جبالهذيل فقتلتهمهذيل وأسرت بعضهم ورجع أبرهة الى صنعاء بمن معه من الرهائن فأتت كنانة الىهذيل وقالوا لهم أخرجوا بمن كان عندكم من أسراءكندةوحمير والحبش فخرج بالأسرى ساداتهذيل وهمامعقل بن خويلد الهذلي،[10] وغافل بن صخر الهذلي وقدموا اليمن فافتدوا أسرى العرب منكنانة وبعض اهل نجد بالأسرى اللذين كانوا معهم فعتقوهم واعادوهم الى ديارهم.[11]
أُنزل علىالرسول محمد حول هذه الحملةسورة قرآنية باسمسورة الفيل، جاء فيها:﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ١ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ٢ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ٣ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ٤ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ٥﴾ [الفيل:1–5].
This elephant was called Mahmud and it was sent to Abrahah fromنجاشي، the king of Abyssinia, particularly for this expedition.
{{استشهاد بكتاب}}
:تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة)