طِهران (بالفارسية:تهران) (نطقⓘ) هي عاصمةإيران، ومركزمحافظة طهران، وأكبر مدنإيران ومن أكثر مدن المنطقة اكتظاظًا بالسكان، وهي المركز الثقافي والاقتصادي والسياسي للبلاد، وتعتبر العاصمة الثانية والثلاثون لإيران بعد أن انتقلت إليها منمدينة شيراز، تقع مدينة طهران على خط عرض 35.41 شمالاً وعلى خط طول 51.25 شرقاً على السفوح الجنوبيةلجبال البرز وتصعد أحيائها الراقية في شمال المدينة على الأقدام الجنوبيةلـجبال البرز. يبلغ عدد سكانها حوالي إثني عشر مليون نسمة حسب إحصاء عام 2012. تتركز فيها ما يفوق نصف صناعات البلاد الأساسية مثلالصناعات الكهربائية،النسيج،السكر،الاسمنت،الكيميائيات وغيرها. إضافة إلى العديد من المسارح، المدارس، الجامعات، الحدائق والمتاحف.الغالبية العظمى من سكان مدينة طهران يتكلمونباللغة الفارسية وحوالي 99٪ من سكان العاصمة يفهمون ويتحدثون الفارسية. وهناك أيضا أعداد كبيرة من القوميات الإيرانية الأخرى في المدينة مثلالأذربيجانيين،المازندرانيین[7][8][9][10]،الجيلانين،الأرمن،اللوروالأكراد الذين يتحدثون الفارسية كلغة ثانية.
شهدت المدينة مؤتمرا تاريخيًا هامًا يدعى مؤتمر طهران، وهو الاجتماع الأول للقادة الرئيسيين لقوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية. وهم الذين كانوا يعرفون بالقادة الكبار حينئد، وهم كل من رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل ورئيس الولايات المتحدة فرانكلين روزفلت ورئيس الاتحاد السوفياتي (سابقا) جوزيف ستالين. وانعقد المؤتمر في 28 نوفمبر/تشرين الثاني لمدة أربعة أيام.
طِهران من أكثر المدن حداثة في الشرق الأوسط، وقد تم تشييد أجزاء منها أو إعادة تشييدها في العشرينيات من القرن العشرين الميلادي. وشوارع المدينة عريضة وتحيط بها عمارات حديثة شاهقة على نمط المعمار الغربي. وتقع المباني التجارية والحكومية الرئيسية وكذلك المتاجر العصرية في وسط المدينة. كما تقع في نفس المنطقة الأحياء التجارية القديمة، حيث يقوم التجار بعرض المنسوجات، والمجوهرات، والمصنوعات اليدوية في بازار (سوق) يرجع تأريخه إلى مئات السنين.
ومعظم السكان من الطبقة الوسطى في طهران، ويعيشون في العمارات السكنية وتعيش أعداد كبيرة من الفقراء في شقق ومنازل عتيقة في المناطق الجنوبية من طهران. ويعيش الأثرياء في منازل فسيحة وجميلة في شمالي المدينة. ومدينة طهران بها العديد من الحدائق والمسارح. ومن بين متاحفها متحف الآثار ومتحف الأعراق البشرية (الإثنولوجي) وقصر كلستان، وبالمدينة عدد من الجامعات، وأكبرهاجامعة طهران.
ومن أشهر معالمها شارع «ولي عصر» الذي يبلغ طوله 30 كم، وساحة آزادي، أي ساحة الحرية، وفيها النصب الحجري المرتفع الذي يٌعَدُّ رمز المدينة، وهو أخر ما بناه الشاه محمد رضا بهلوي. ويوجد في طهران العديد من الحدائق الجميلة والمسارح والمتاحف (متحف الآثار والمتحف الإثنولوجي ومتحف قصر جولستان) وتضم أيضاً عدداً كبيراً من المساجد البالغة الروعة بقبابها الفخمة ومآذنها النادرة المثال في الصنعة والنمنمة والفسيفساء.
تسمىطِهران (بكسر الطاء) باللغة الفارسيةتهران، وقد وردت تفسيراتٌ كثيرةٌ حول تسميتها بهذا الاسم (تهران)، ولكن أكثر التفسيرات اعتماداً كان تفسير مجمع اللغة والأدب الفارسيين، وكان تفسيرهم للاسم يقول بأنَّ اسم تهران بالأصل مكوّن من كلمتين هما (ته) وتعني هذه الكلمة (تحت)، والكلمة الأخرى (ران) التي تعني (الأرض المنسبطة)، وفسَّروا أنَّ السبب في تسمية المدينة بهذا الاسم هو احتوائها على الكثير من الأماكن التي تصلح للاختباء من المهاجمين لها، وبذلك يكون معنى اسم المنطقةتهران هو (تحت الأرض).
منظر لمدينة طهران منبرج المیلادخريطة طهران وضواحيها
تقع مدينة طهران جنوبجبال ألبرز شمالي إيران تحت وبحكم موقع إيران فإن عواصم البلاد تعددت وتغيرت، ويحدها من الجنوب سهل شبه صحراوي يسمى سهل الكوير وكلمة (كوير) تعنيبالفارسية السهل المجدب. وتعتبر طهران العاصمة الثانية والثلاثون لإيران، ومن العواصم السابقة للبلاد مدينة شيراز التي انتقلت العاصمة منها إلى طهران. وتقع طهران على ارتفاع 1200 إلى 3700متر فوق سطح البحر. وتشكل الثلوج التي تسقط على جبال البرز المصدر الرئيسي للمدينة بالمياه.
ويبلغ متوسط ارتفاعها عنمستوى سطح البحر حوالي 1100 مترا، كما يبلغ ارتفاع أعلى نقطة في شمالها حوالي 2000 مترا، كما يبلغ متوسط الارتفاع في أجزائها الشمالية 1200 مترا، ويبلغ متوسط الارتفاع في أجزائها الجنوبية 1050 مترا.
وتعتبر الثلوج التي تسقط على جبال البرز المصدر الرئيسي للمياه في مدينة طهران. كما تحيط بشوارع المدينة الممتدة من الشمال إلى الجنوب قنوات تصريف تمتليء بالمياه في فصل الربيع عند ذوبان الثلوج.
إن مناخ مدينة طهران يتأثر بالجبال في الشمال، والسهل في الجنوب، باستثناء الأجزاء الشمالية من طهران، فهي رطبة إلى حد ما، والطقس في الأجزاء الأخرى من المدينة دافئ نسبيا وجاف، وفي الشتاء يكون باردا قليلا، نسبة سقوط الأمطار في المدينة هو المتوسط ، والرياح متوسطية رطبة. وقد تسببت سلسلة جبال ألبرز، باعتبارها عائقا أمام تأثير العديد من التأثيرات الجوية، في جفاف طهران على جانب واحد وهدوء نسبي في جهة أخرى.
كانت أعلى نسبة لسقوط الأمطار في طهران في 21 من شهر أبريل عام 1962 م. استغرق الأمر 10 ساعات. وذكرت توقعات الطقس ان ذلك اليوم في طهران يعادل 6 سنوات مضت.
البيانات المناخية لـTehran-Shomal (north of Tehran), Altitude: 1548.2 M from: 1988–2005
تنقسمبلدية طهران (شهرداری تهران ) إلى 22 منطقة، ولكل منها مركز إداري خاص بها. ومن بين المناطق البلدية الـ 22، تقع 20 منطقة في المنطقة المركزيةلمقاطعة طهران، بينما تقع المنطقتان 1 و 20 في مقاطعتي شميرانات وراي على التوالي وكل منطقة منها مقسمة إلى أحياء.
تتألف تركيبة السكان لمدينة طهران من العديد من الطوائف والعرقيات، ويعود هذا التنوع إلى الأحداث التي شهدتها المدينة خلال القرن العشرين، حيث هاجر الكثير من السكان من كافة مناطق إيران باتجاه العاصمة. وتضم المدينة بالإضافة إلىالفرس نسبة واضحة من الإيرانيين من القوميةالأذرية،المازندرانية[7][8][9][10]،الجيلانيةوالأكراد. كما يوجد في طهران جميع مكونات الشعب الإيراني منالعربوالأرمنوالبلوشواللور وغيرهم، باعتبارها العاصمة وأكبر مدن البلاد. إضافة إلى ذلك، تضم المدينة العديد من المساجد التاريخية وبعضالكنائس المسيحية.
تتعدد التفسيرات لاسم مدينة طهران وهو (تهران) بالفارسية، ولكن التفسير المعتمد من قبل مجمع اللغة والأدب الفارسيين هو أن الاسم يتكون في الأصل من كلمتين وهما كلمة (ته) وتعني (تحت) وكلمة (ران) وتعني (الأرض المنبسطة) ويقال أن السبب وراء هذه التسمية هو أن تهران -و على اعتبار أنها تتموضع عند أقدام جبال البرز- كانت تحوي الكثير من أماكن الاختباء من المهاجمين لها وبهذا يكون معنى كلمة (تهران) هو (تحت الأرض).
كانت طهران قديماً عبارة عن قرية صغيرة تتبعمدينة الري وتقع بين هذه الأخيرة وبين سفوحجبال البرز، وتوجدمدينة الري حالياً جنوب مدينة طهران وتتصل بها عمرانياً. أصبحت طهران عاصمة لإيران في عام 1795 عندما قام ملكالقاجارآغا محمد خان (1742-1797) م بنقل العاصمة إليها من مدينةشيراز.
صورة لمدينة طهران من القمر الصناعيجبل دماوند والواقع في جنوب محافظةمازندران وتقع شمال محافظة طهران
الري هي مدينة تاريخية تقع بالقرب من طهران، وهي مدينة طهران القديمة، فتحت الري في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وذلك بقيادة نعيم بن مقرن، ويقال أن زرادشت قد خرج منها. كما ينسب إليها عدد من علماء المسلمين ومنهم فخر الدين الرازي صاحب تفسير مفاتيح الغيب، والكيميائي محمد بن زكريا الرازي والفلكي عبد الرحمن الصوفي.
يشكل النشاط الاقتصادي في مدينة طهران حوالي 40% من النشاط الاقتصادي الكلي للبلاد. وتعمل أعداد كبيرة من سكانها في الدوائر الحكومية، ومن بين أنشطتها الاقتصادية المصارف والبناء والتشييد والنفط. وتنتج المصانع في طهران الطوب والمنسوجات والسجائر وغيرها من المنتوجات.
وتضم في وسطها متاجر قديمة يعرض التجار فيها منسوجات ومجوهرات ومصنوعات يدوية في سوق يرجع تاريخه إلى مئات السنين.
ويتركز أكثر من نصف الصناعات الأساسية الإيرانية في طهران، مثل صناعة النسيج والإسمنت والسكر والصناعات الكهربائية والكيميائية وصناعات تطوير الأسلحة وغرها من الصناعات. وتوفر الحافلات وسيارات الأجرة خدمات للمواصلات العامة. وهناك مطار دولي في غرب المدينة.
تضم طهران نحو 40% من المؤسسات التعليمية الإيرانية (جامعة طهران، جامعة شريف للعلوم التقنية، جامعة إيران للعلوم الطبية والصحية. وغيرها من المعاهد العلمية)، ونحو 40% من طلاب الجامعات الإيرانية. وفيها المكتبات العامة التي تقدم خدماتها للمواطنين، ومن أشهرها: مكتبة إيران الوطنية التي تضم مجموعة كبيرة من المخطوطات القديمة، ومكتبة الكنوز الوطنية. كما يوجد فيها العديد من المسارح الفنية والمنشآت الرياضية، ولا سيما التي بنيت لاستقبال ألعاب البطولة الآسيوية عام 1974 (صالة أزادي التي تتسع لـ 100 ألف متفرج).
يوجد في طهران شبكة حديثة من الشوارع والطرق السريعة على الرغم من افتقار المدينة للكثير من الأنفاق والجسور في بعض العقد المسببة للاختناقات المرورية في المدينة.
تغطي شبكة كبيرة من الحافلات جميع أجزاء مدينة طهران ومحافظتها، كما يوجد بها مجمع كبير للحافلات التي تنطلق منها إلى جميع المحافظات الإيرانية، ويقع هذا المجمع بالقرب من ميدان آزادي والذي يتوسطهبرج آزادي.
كما يوجد في مدينة طهران محطة كبيرة للقطارات وتشكل المدينة العقدة الرئيسية في شبكة السكك الحديدية في إيران حيث تصل هذه الشبكة إلى معظم المناطق في البلاد.
تضم المدينة العديد من الحدائق والمسارح والجامعات والمدارس، والعديد من المعالم والمتاحف التاريخية ومن بينها متحف الآثار ومتحف الأعراق البشرية وقصر غلستان، وقصر نياوران وقصر كوشك أحمد شاهي وقصر صاحبقرانية وقصر المرمر. كما تضم المدينة عددا من الجامعات التي من بينها جامعة طهران.وتضم كذلك العديد من المساجد التاريخية وبعض الكنائس المسيحية. وتضم المدينة ملعب أزادي طهران، وهو أكبر منشأة رياضية، وكذلك برج آزدي في ميدان آزدي.
برج الميلاد هو أطولبرج فيإيران يبلغ ارتفاع البرج 435 متر مربع وتم افتتاح البرج في عام2008 يستخدم لمهام عديدة منها تحسين خدمةالإنترنت الإتصالات وكذلك يحتوي البرج على مطاعموفندق خمس نجوم.
كما تضم المدينة العديد من القصور والتي بني معظمها في عهدالقاجار وفي عهدالدولة البهلوية، ومن أهم هذه القصور،قصر نياوران وقصر كوشك أحمد شاهي وقصر صاحبقرانيه وقصر (گلستان)(يلفظ الحرف گ كالجيم في اللهجة المصرية) وقصر المرمر وغيرها.
من أهم المشاكل التي تواجه طهران حاليا هي أزمات المرور الخانقة ونسبةالتلوث المرتفعة في الجو، وما ينتج عنها من مشاكل تنفسية للسكان إضافة للاحتمالات القوية لتعرض المدينةلزلزال عنيف بسبب وقوع المدينة علىالصدعالزلزالي الأعمق في المنطقة الواقعة جنوب جبال البرز، لدرجة أن الحكومة بدأت تفكر جديا في إنشاء عاصمة أخرى للتقليل من هذه المشاكل التي تواجهها المدينة المكتظة رغم أن المشروع تأجل بسبب التكاليف.
هناك اتهامات وجهت إلى الحكومة الإيرانية بالوقوف وراء التلوث بعد إصدار أوامر لخمسة مصانع بتروكيماويات كبرى على الأقل بالتحول لإنتاج الغازولين بعدما دفعت ضغوط غربية الكثير من كبريات شركات التكرير في العالم لوقف الواردات لإيران، إلا أن الحكومة الإيرانية نفت تلك الاتهامات.[14]
وقد وقعت طهران أيضًا التعاون المتبادل والتفاهم مع عدد من المدن بما فيها بغداد (العراق)، كابول (أفغانستان)، باريس (فرنسا) وميلانو (إيطاليا)، وسانت بطرسبرغ (روسيا).[16]