| نوع المبنى | |
|---|---|
| المنطقة الإدارية | |
| البلد |
| يضم | |
|---|---|
| جزء من |
| المهندس المعماري |
|---|
| الإحداثيات |
|---|


ضريح الباب هو مقامعلي محمد الشيرازي المُلقببالباب (1819م - 1850م)، وهو المبشّر عند اتباعالديانة البهائية بظهور بهاءالله.[1][2][3] عند زيارتهلجبل الكرمل في مدينةحيفاالفلسطينية عام1891م، عيّنبهاءالله مؤسس وشارعالديانة البهائية هذا المكان ليُدفَن فيهالباب.[4] وقد خطّطعبدالبهاء للهيكل الذي صممه وبدأ ببناءٍ بسيطٍ، وأكمله بعد وفاته حفيدهشوقي أفندي، والذي بدأ باتخاذ الخطوات اللازمة والعمل على إنشاء ضريحٍ يليق بمقام ومنزلةالباب منذ توليه أمور الجامعة البهائية. أما إطار الضريح الخارجي فقد تم البدء ببنائه فينيسان عام1948م، بإشرافٍ دقيقٍ من شوقي أفندي وبمساعدة مهندسين معماريين، وانتهى من بنائه عام1953م.[5]
ضريح الباب، والذي يشكّل هيكلاً على سفوحجبل الكرمل في حيفا،إسرائيل اليوم، يعتبر ثاني أقدس مكانٍ على وجه الأرض بالنسبة للبهائيين، بعدضريح بهاءالله فيعكا. ويقع ضمن الأماكن المخصصةللحج البهائي في الوقت الحالي.
في 8 يوليو 2008م، تمّ إدراج ضريح الباب والحدائق المحيطة به على جبل الكرمل إلى جانب العديد من الأماكن المقدسة البهائية الأخرى في حيفا ومدينة عكا إلى قائمةالتراث العالمي التابعةلمنظمة اليونسكو للتربية والثقافة والعلوم.[6]
وصلبهاءالله إلى منطقةعكا الفلسطينية في عام 1868م أسيرًاللإمبراطورية العثمانية في نفس العام الذي تأسست فيه أول مستعمرة فرسانٍ ألمانيةٍ فيفلسطين في حيفا. بعد سنواتٍ، بعد إطلاق سراحه من الحبس الصارم، زار مستعمرة تمبلر علىجبل الكرمل عدة مراتٍ. بعد ذلك طلب من ابنهعبدالبهاء أن يبني ضريحالباب على محاذاة طريق تمبلر كولوني (شارع الكرمل).[7]
بعد أكثر من 60 سنةٍ من وفاةالباب، وبتنظيمٍ من عبدالبهاء، دفنت رُفاته للمرة الاخيرة يوم 21 مارس 1909م[8] في ضريحٍ صغيرٍ من الحجر الفلسطيني بهندسةٍ معماريةٍ بسيطةٍ كانعبدالبهاء قد أشرف على بنائه بنفسه. وخلال عملية البناء، تمّ إتهام عبدالبهاء بأنه يبني حِصنًا ومخزنًا للذخيرة، إلى أن اتّضح خلاف ذلك عند إتمام البناء.[9] ودُفن عبدالبهاء عند وفاته (28 تشرين الثاني) في نوفمبر عام1921م في الغرفة المجاورة لضريحالباب في نفس المبنى.[10]
قامشوقي أفندي حين توليه إدارة شؤون الأمرالبهائي بعد وفاة عبدالبهاء عام 1921م، باتخاذ الخطوات اللازمة والعمل على إنشاء ضريحٍ يليق بمقام ومنزلةالباب. فبعد فترةٍ وجيزةٍ من توليه الأمور، تمكّن شوقي أفندي بمساعدة أحد البهائيين العراقيين، الحاج محمد القصابجي، أن يضيف ثلاث غرفٍ إلى الغرف الستة التي تكوّن منها مبنى الضريح. وأدى ذلك إلى تغيير شكل البناء من الشكل البيضاوي إلى المربع، للاستعداد لبناء الإطار الخارجي للضريح. وقام شوقي أفندي بنفسه بالإشراف على هذا العمل الذي استلزم إزالة جزءٍ من حافة الجبل لبناء الغرف الثلاث.[11]
والمصمّم المعماري للإطار الخارجي لضريح الباب هو البهائي الكنديوليام سوثرلند ماكسويل، والدروحية خانم، زوجةشوقي أفندي. وكان قد طلب منهشوقي أفندي القدوم إلىفلسطين بعد وفاة زوجته،مي ماكسويل، عام1941م لكي يعمل على تصميم هذا الصرح. قدّم شوقي أفندي إرشاداتٍ شاملةً، بما في ذلك استخدام الأساليب الغربية والشرقية، ولكنه ترك التفاصيل الفنية لماكسويل. كان تصميم ماكسويل لأعمدة بافينو المصنوعة من الجرانيت الوردي وأقواس شيامبو الحجرية ذات الطراز الشرقي والقبة الذهبية تنسيقًا بين الأسلوب الشرقي والغربي. تمّ الإعلان عن تفاصيل البناء الجديد في22 مايو1944م خلال اجتماع البهائيين للاحتفال بمرور 100 عامٍ على إعلانالبابلدعوته النبوية، حيث تمّ عرض نموذجٍ خلال الاجتماع يُمثّل البناء المُقترح، ورسوماتٍ هندسيةٍ ملونةٍ توضّح تفاصيل هذا البناء، وأرسلشوقي أفندي نسخًا من هذه الرسوماتللمحافل البهائية المركزية في مختلف أنحاءالعالم.[9]
بسبب ندرة مواد البناء في المنطقة بعدالحرب العالمية الثانية، طلبشوقي أفندي عام1947م من المهندس الإيطالي البهائييوغو جياكيري البحث عن أفضل أنواع الرخام والمواد اللازمة لبناء هذا الصرح. ونوّه المهندس يوغو جياكيري في كتابه"Recollections" أنّ هدفشوقي أفندي كان استخدام الحرفيين الفلسطينيين والمصريين المهرة، لكنه أصبح صعبًا بسبب عدم استقرار الأوضاع السياسية ونزوح العديد من هؤلاء الحرفيين. وبذلك غيّرشوقي أفندي برنامجه، وقُطعت الحجارة للضريح وصُقلت فيإيطاليا ثم شُحنت إلىفلسطين. سُمّي أحد أبواب المزار باسم جياكيري. وقيل إن البنية الفوقية كانت في ذلك الوقت أكبر مبنى جاهزٍ ينتقل من أوروبا إلى أي نقطةٍ في العالم.[9] توفي ماكسويل عام 1952م، وأطلق شوقي أفندي اسمه على الباب الجنوبي للضريح. تم تصميم بعض الجوانب المتبقية من الهندسة الإنشائية للقبة من قبل البروفيسور هـ. نيومان من جامعةالتخنيون، حيث قدم بعض الإرشادات المتعلّقة بالتصميمات الهندسية الإنشائية للقُبّة الذهبيّة.[9] في عام 1952م، ساعد ليروي إيواس، وهو بهائيٌ أمريكيٌ كان مرتبطًا بشكلٍ وثيقٍ ببناءدار العبادة البهائية فيويلميت، إلينوي، شوقي أفندي في عملية البناء. استخدم إيواس مهاراته الإدارية وعقله العملي للإشراف على بناء القبة، وهي مهمةٌ تم تنفيذها دون توفر الآلات المتطورة. وقد سمّى شوقي أفندي باب المثمّن باسمه.[9]
القبّة الذهبيّة موضوعةٌ على أسطوانةٍ ذات 18 نافذةٍ. وهذا بدوره مركبٌ على مثمّنٍ، وهي ميزةٌ اقترحها شوقي أفندي. وتم إضافة رواقٍ يحيط بالصرح الحجري. بدأ بناء إطار الضريح الخارجي الضخم فينيسان عام1948م، وانتهى بناء الضريح عام1953م.[5] تم دفع تكاليفه بالكامل من قبل البهائيين في جميع أنحاء العالم.[9] في عام 2008م، بدأ مشروع الترميم الخارجي والداخلي للضريح، واكتمل في أبريل 2011م.[12]
الضريح هو مكانٌ للدعاء والتأمل الفردي بسكونٍ وهدوءٍ، حيث لا تُقام أي احتفالاتٍ أو مناسك دينيةٍ. يتلو البهائيون دعاءً خاصًا عند زيارة الضريح معروفٌ باسم "لوح الزيارة"، معلقٌ على الحائط باللغتين العربية الأصلية والترجمة الإنجليزية.[13]
الحدائق البهائية في حيفا هي حدائق تقع حول ضريح الباب علىجبل الكرمل في شمال إسرائيل. تعتبر هذه الحدائق رمزًا من رموزحيفا المعاصرة وأحد أهم الأماكن السياحية فيها.[9] تأخذ الحدائق مساحة كيلومترٍ طوليًا على سفحجبل الكرمل، وتغطي 200,000 متر مربعٍ من الجبل. وهناك 19 مدرجًا وأكثر من 1500 درجةً تصعد الجبل.[14] بُدأ بالعمل بالحدائق عام 1987م، وفُتِحت للعامة في حزيران عام 2001م. يَعتبر البهائيون الحدائق البهائية على سفحجبل الكرملهدية إلى الإنسانية فأبوابها مفتوحةٌ للجميع. وقد أصبح الموقع معلمًا ضخمًا في مدينةحيفا.[15][16]
تقع على قمة الحدائق الشرفة المركزية، ذلك المبنى الشامخ ذو القبّة الذهبيّة،[17] والذي يُسمى مقام الباب، أي ضريح ومرقد الباب. يُعتبر مقام الباب والحدائق المحيطة بها أحد المواقع الدينية المقدّسة الرئيسية للعقيدة البهائية، فهو أحد أماكنالحجّ الحالية ويزورها مئات البهائيين من حول العالم سنويًا.[18]
تضمّ الحدائق على جبل كرمل في حيفا أيضًا مؤسساتالمركز البهائي العالمي؛ والتي تتشكّل منبيت العدل الأعظم، ودار التبليغ العالمية، ودار الآثار العالمية، ومركز دراسة النصوص والأبحاث، والمكتبة البهائية العالمية التي سيتم بناؤها مستقبلًا.[19][20]
حدائق البهائيين هي من أجمل المعالم في حيفا، وتمتد لمئات الهكتارات. من خلال هذه الحدائق التي تطلّ على جبل الكرمل بأكمله، تُوّجت مدينة حيفا بلقب "عروس جبل الكرمل"، في 8 يوليو 2008م، أُدرج مقام أو ضريح الباب والحدائق المحيطة به، إلى جانب العديد من الأماكن المقدسة البهائية الأخرى في حيفا وعكا، في قائمةاليونسكوللتراث العالمي.[6]
{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)