أطلق على المدينة اسمها الحالي (صوفيا) في نهاية القرن الرابع عشر، على اسم كنيستها الرئيسية «القديسة صوفيا»، والتي كانت تعتبر رمزا للمدينة.[10][11][15][16] في عام1382 وقعت صوفيا في أيديالعثمانيين وبقيت في حدودالدولة العثمانية حتى تحريرها في4 يناير1878، وأعلنت في3 أبريل1879 عاصمةً للدولة البلغارية المحررة.[15]
وتعتبر صوفيا مركز الثقافة والصناعة كما هي مركز الحكم في الجمهورية.[10] يوجد بها أكثر من 16 جامعة حكومية (من بينهاجامعة صوفيا[11] والتي تأسست في العام1888) كما يوجد فيها العديد من الجامعات الخاصة. وستترشح المدينة لتكون العاصمة الثقافيةلأوروبا سنة2019.[17]
وحصلت على اسمها الحالي في القرن 14 الميلادي من القيصر البلغاريإيڤان شيشمان نسبة إلى اسمكنيسة القديسة صوفيا[16][18]، الكنيسة الثانية من حيث القدم في العاصمة البلغارية بعد كنيسة المبجل الحكيم جورجي أو كنيسة الروتونادا (باللغة البلغارية: Свети Георги أو ротонда).
تطور مدينة صوفيا الاستطاني يعود بالفضل لموقعها الإستراتيجيبالبلقان. وتقع صوفيا في غرب بلغاريا، على السفح الشمالي من جبلفيتوشا[11]، في وادي صوفيا التي تحيط بها الجبال من جميع الجهات، في ميدان محاط بجبال ستارا بلانينا أو «الجبال القديمة»، سردنا غورا، ليولين، وجبال لوزنسكا أو «جبال الكرمة». ويبلغ متوسط ارتفاع المدينة 550متر[15]، أما الممرات الجبلية فكانت طرق رئيسية منذ العصور القديمة فهي تربطأوروبا الوسطىوالبحر الأدرياتيكي معالبحر الأسودوبحر إيجة.وهناك عدد منالأنهار المنخفضة التي تعبر المدينة منهانهر بيرلوفيسكاونهر فلادايا.ونهر اسكار الذي يتدفق في مساره العلوي بالقرب من شرق صوفيا، وتعرف المدينة بوجود 49 منالينابيع المعدنية الحرارية. وقد بنيت فيالقرن العشرينالسدود والبحيرات الاصطناعية.
تبعد صوفيا عن مدينةبلوفديف ثاني أكبر المدن فيبلغاريا 180كم في الجنوب الغربي منبلغاربا، ومدينةبورغاس شرق بلغاريا تبعد عن صوفيا 340كم، ومدينةفارنا في شمال شرقبلغاريا وتبعد عن صوفيا 380كم.
الشتاء باردومثلج، وقد تنخفظ درجة الحرارة إلى أقل من (-15 °C) أو (5 °F) وخاصة في شهريناير، وتتأثربالضباب بشكل متكرر وخاصة في بداية فصلالشتاء، تتلقى صوفيا تساقط للثلوج ما مجموعه (90 سم) و60 يوماً من الغطاء الثلجي.والصيف حار معتدل الحرارة[15] ومشمس في صوفيا لكن تكون صوفيا أبرد من مناطق أخرى فيبلغاريا بسبب ارتفاعها عن المدن الأخرى. ومع ذلك تتعرض المدينة لموجات حارة تصل إلى (35 °C) أو (95 °F) في الأيام الحارة وخاصة في شهرييوليووأغسطس.[21]
متوسط هطول الأمطار في المدينة يصل (587 مم) سنويا، ليصل إلى ذروته في أواخرالربيع وأوائلالصيف؛ بسبب العواصف الرعدية الشائعة في ذلك الوقت.فصليالربيعوالخريف في صوفيا قصيرة جداً بسببالطقس المتغير.
صوفيا هي واحدة من العواصم الأكثر قدماً، ويعود تاريخها إلىالعصر الحجري الحديث، حيث تم العثور على مستوطنات منالعصر الحجري الحديث في منطقةسلاتينا والتي يعود تاريخها إلى 5000 قبل الميلاد. وفي القرن الثامن قبل الميلاد أنشئ البلغارالتراقيون القدماء مدينة صوفيا وسموها «سيرديكا» أو «سيردونبوليس» وسميت بذلك نسبة إلى اسم قبيلةالكلت، وبنيت عل مساحة 1310كم²[10] وقد جذبهم ينابيع المياه الحارة في المنطقة.[15]وفي القرن الرابع قبل الميلاد حكمهافيليب الثاني المقدوني ثم إبنهالإسكندر المقدوني ثم غزاهاالرومان في عام 29 ميلادي.كانت تمر أحد الطرق الرومانية المهمة بها لذلك إزدهرت كأحد مستوطناتتراقيا. وأول إشارات خطية لسيرديكا تعود لعصربطليموس في (100 ميلادي) تقريبا، وسميت المدينةأُولبيا سيرديكا، وأصبحت مركز منطقة إدارية للولاية الرومانية في عهد الإمبراطورتراجان في 106 ميلادي.وكانت سيرديكا المدينة المفضلة لدى الإمبراطور الرومانيقسطنطين الأول[10][15]، الذي كان يقول:
سِيرديكا هي بمثابة روما بالنسبة لي
القرن الثاني الميلادي توسعت المدينة وبنيت الأبراج والجدران الواقية الحصينة، والحمامات العامة،وبازيليكاومسرح روماني ومجلس للمدينة، وفي هذا القرن أصبحت ضمن منطقةمويسيا من قبل الإمبراطوراورليانوس. وتعرضت المدينة لهجوم منالقوط سنة271 ميلادي.[27]
في عهد الدولة البلغارية الثانية (1185-1393) اكتسبت سريديتس (صوفيا) مظهر مدينةقروسطية كبيرة، فالشوارع أصبحت ضيقة، وبدأ يظهر العديد من الكنائس الصغيرة، كما بني في المنطقة العديد من الأديرة، التي شكلت في وقت لاحق ما يعرف بجبل صوفيا المقدس. في نهاية القرن 14 عام1376 أُطلق على المدينة إسمها الحالي «صوفيا» (تعني «الحكمة» في اليونانية القديمة) نسبةً لكنيسة القديسة صوفيا، التي كانت تعتبر رمزاً للمدينة.
تعرضت صوفيا لحملة صليبية فاشلة في عام 1443 مناديسواف الثالث منبولندا عرضتها للدمار. ثم أصبحت صوفيا عاصمة ولايةالروملي العثمانية لأكثر من أربع قرون مما دفع الأتراك وغيرهم للإستقرار بها، وظهر جلياً التصميم العثماني للمبانيوالمساجد والنوافير والحمامات، وبلغ عدد سكان المدينة (7000) نسمة في القرن 16.
في صوفيا يوجد أكثر من 200كنيسةومسجد، وأكثر من 40دير بُني في القرن الرابع الميلادي، وتجمع صوفيا الأديان السماوية الثلاث بتنوع معماري وثقافي وتاريخي؛ فلا تكاد توجد مدينة أوروبية أخرى تكون فيها المراكز الدينية لكل منالأرثوذكسوالكاثوليكواليهودوالمسلمين بهذا القرب من بعضها البعض.[10][32]
معالم مدينة صوفيا الدينية
كنيسة سانت جورج
أقدم مبنى موجود حالياً بالمدينة[33]، وهي كنيسة مسيحية مستديرة مبنية منالطوب الأحمر[33] وتم بناءه بالقرن الرابع الميلادي في عصرقسطنطين الأول، وسميت باسم القديسجرجس.[34] هيكل القبةإسطوانية مبنية على قاعدة مربعة ويعتقد أنه بني على موقعمعبد وثني.[33]
كنيسة القديسة صوفيا
بنيت الكنيسة الحالية على بقايا الكنيسة القديمة من العصر الروماني والتي دمرها غزوالهونوقوط، وبنيت الكنيسة بالقرن الرابع الميلادي، في عهد الإمبراطور البيزنطيجستينيان الأول. وفي فترة السيطرة العثمانية تحولت إلى مسجد. ووجدت فيها أجزاء من فسيفساء أحد المعابد القديمة.[10][15]
تم بنائها بأواخر القرن العاشر الميلادي فيالعصور الوسطى في منطقة بويانا على سفح جبلفيتوشا[35] والتي بناها أحد الإقطاعيين، وأُضيف إليها الجناح المركزي في القرن الثالث عشر. وتعتبر أحد الرموز الثقافية فيبلغاريا حيث تم إختيارها منمواقع التراث العالميلليونسكو 1979 تحت الرقم 42[35][36]، وأصبحت متحف للتاريخ الوطني في عام 2003. وتعتبر الكنيسة في سجل أهم 100 موقع سياحي بلغاري.[35] تم بناؤها على ثلاث مراحل تشمل أولها في القرن الحادي عشر وثانيتها في أواسط القرن الثالث عشر وثالثتها في أواسط القرن التاسع عشر.
مسجد بنيا باشي
وهو مسجدعثماني بناه المهندسمعمار سنان في سنة 1576 (974 هجري)، بدعم مالي منالملا كادا سيف الله والذي في بعض المصادر يسمى المسجد بإسمه. وهو يعد كل ما تبقى من 500 سنة من الحكم العثماني.[10] يتسع إلى 8614 مصلي وهو المسجد الوحيد في صوفيا.[37]
كاتدرائية القديس ألكسندر نيفسكي
وهو أحد أهم رموز العاصمة، تم بناء الكتدرائية سنة1912 وهي من تصميم المهندس المعماري الروسي ألكسندر بوميرانتسيف، تخليداً لذكرى 200,000 جندي روسي وبلغاري وأوكراني لقوا حتفهم فيالحروب الروسية العثمانية. وهي واحدة من أكبر الكنائسالأرثوذكسية الشرقية في العالم. تبلغ مساحة البناء 3170 متراً مربعاً ويتسع إلى 5000 شخص، وهو ملبس كله بالحجر الأبيض أما أبواب المدخل فمصنوعة من خشبالبلوط،قباب الكاتدرائية ملبسةبالذهب. برج الأجراس يرتفع إلى 53 متراً ويضم 12 جرساً، أكبرها يزن 10 أطانً، وأصغرها 10 كغ. ويسمع رنين الأجراس على بعد 15 كيلومتراً من الكنيسة. كما لمعان قبابها الذهبية يجذب العين من على بعد كيلومترات[38]، وفي سرداب الكاتدرائية يستطيع السائح مشاهدة معرض دائم لفن الأيقونة الأرثوذكسية.[15]
كنيس صوفيا
وهو كنيسيهودي بُني في عام1909 ويعد أكبر كنيس يهوديللسفارديم فيأوروبا ويتسع ل 1170 حاج، وهو بيت العبادة اليهودي الوحيد في صوفيا.[39]، ويعد واحد من المعالم المعمارية الأجمل والأكثر ملاحظة في العاصمة صوفيا، وفيها أضخمثرية في بلغاريا بوزن (2 طن)، وتعتبر واحدة من أكبر وأرقى الكنس اليهودية فيأوروبا. واجهات المبنى مزخرفة بعناصر معمارية غنية وزخارف تشكيلية ومنحوتات حجرية. أرضية الكنيس مغطاة بفسيفساء من مدينة البندقية.[39]
في محيط مدينة صوفيا وبشكل أساسي في جبال فيتوشا (Vitosha) ولوزن (Lozen) والبلقان، أنشئ على مدى القرون العديد منالأديرة، التي تشكل بمجموعها ما يسمىجبل صوفيا المقدس. ومنالأديرة المتاحة للزيارة اليوم دير دراغاليفسكي (Dragalevski) ودير لوزِنسكي (Lozenski) ودير غيرمانسكي (Germanski) ودير كريميكوفسكي (Kremikovski) ودير تشيرِبيشكي (Cherepishki) ودير أوسينوفلاشكي (Osenovlashki).[32]
في صوفيا العديد من النصب التذكارية التي تخلد جيوشاً وأشخاص أثروا في تاريخ صوفيا وبلغاريا من عصور مختلفة، تعرض البعض منها للتدمير وخاصة الآثار التي تركها النظام الشيوعي، مثل نصبلينين، وضريح ديمتروف جورجي، ومن النصب التي ما زالت موجودة في صوفيا هي:
النصب التذكارية
ضريح باتنبرغ
وهو قبر الإسكندر الأول (1857-1893) أول رئيس لدولة بلغاريا الحديثة. وهو بمساحة (80 م²) وطول (11 م²)، وأغلق الضريح بالفترة بين (1947-1991) أثناء الحكم الشيوعي في بلغاريا، لكن أعيد فتحه للجمهور بعد ذلك، كما زود الضريح ببعض ممتلكات وأوراق الكسندر التي تبرعت بها زوجته عام 1937.[40]
النصب التذكاري لفيسل لفيسكي
وهو نصب يخلد ذكرى البطل الشعبي والشخصية الثوريةفيسل لفيسكي والذي تم إعدامه في 18 شباط 1873، النصب إرتفاعه 13 متر مصنوع منالجرانيت الرمادي وصصمه المهندسالتشيكي أنتونين كولار، ونفذه 13 حرفيا بلغارياً 32 حرفياً روسياً عملوا على نحت الخشب وحفر الحجر ورسم الأيقونات والجداريات. قببه مغطّاة بطبقة رقيقة من الذهب، وقد تمّ ترميمها بالكامل العام 2003. وهو مجاورلجامعة صوفيا
يقع بالقرب من كنيسة القديسة صوفيا، ويخلد النصب ذكرى مئات الآلاف من الجنود البلغارين الذين ماتوا في حروب الدفاع عن وطنهم، وهو من تصميم المهندس المعماري نيكولا نيكولوف وافتتح في22 سبتمبر1981.
النصب التذكاري للجيش السوفياتي
وهو نصب يخلد بطولاتالجيش السوفيتي في تحرير بلغاريا، وحول النصب حديقة كبيرة وهو مكان شعبي يتجمع به الشباب، وهو يمثل جندي سوفياتي يحمل سلاحه ويحيط به امرأه ورجل منبلغاريا ويبلغ إرتفاعه (37 متر) وتم بنائه عام1954. ويواجه النصب إحتجاجات من أجل إزالته من قبل الأحزاب اليمينية منذ عام2011.
المتحف الوطني التاريخي: أكبر متحف فيبلغارياوأوروبا الشرقية، تأسس في5 أيار1973، وأفتتح أول معرض فيه عام1984 لإحياء ذكرى 1300 سنة من التاريخ البلغاري، وفيه 650,000 قطعة من الآثار والفنون والكنوز القديمة[13]، وترسانة الأسلحة القديمة، ولوحات الكنيسة من العصور الوسطى. وهو يحتفظ بآثار تعود إلى كل الحقب التاريخية بدءاً من عصور ما قبل التاريخ وانتهاءً بأيامنا هذه.
المتحف الوطني للفنون والقصر الملكي السابق
المتحف الأثري الوطني: وهو موجود في أكبر وأقدم المساجد العثمانية السابقة بُني في عام 1474، ويضم مجموعة كبيرة من التحف الأثرية من جميع أنحاءالبلقان، ويضم كنوز من عصرتراقيا، وقد أفتتح كمتحف في1905.
المتحف الوطني للتاريخ العسكري: يتميز المتحف بعرض التاريخ العسكري لبلغاريا، ومساحته (45,000 م²) منها 40,000 م² في الهواء الطلق، كما توجد فيها مكتبة.
متحف الأرض والإنسان الوطني: وهو من أكبر المتاحف المعدنية بالعالم مساحته 5500 متر[41]، وقد تأسس فيأكتوبر1987. ويحتوي المتحف على 1523 نوعاً من المعادن نقلت من 109 بلدان.[41] ويحتفظ المتحف الوطني الأرض والإنسان بأكثر من 27 ألف قطعة معروضة، تتوزع على سبعة أجنحة عرض دائمة. كما يحتوي على عدد من قاعات المعارض والمختبرات، وقاعة للفيديو وقاعة للمؤتمرات.
المتحف الوطني للفنون الأجنبية ومكتب الطباعة الملكي السابق
المتحف الوطني للفن التشكيلي: هو أكبر وأهم متحف لأعمال الفن التشكيلي البلغاري في البلاد[42] وهو موجود في ساحة باتنبرغ. وقد كان المبنى في السابق القصر الملكي لملك بلغاريا، وأعلن لمعلم ثقافي سنة1978[42]، ويضم المتحف عدة معارض أشهرها:
«معرض الفن المسيحي الأرثودكسي» الموجود في سرداب كتدرائية القديس أليكساندر نيفسكي، وتمثلالأعمال الفنية المعروضة فترة طويلة من اعتمادالمسيحية كدين رسميللإمبراطورية الرومانية في القرن الرابع الميلادي حتى النهضة البلغارية (القرنين الثامن عشر والتاسع عشر).[42]
«معرض الفن الحديث والمعاصر» اللذي يضم أكثر من 30000عمل فني تعود إلى فترة ما بين التحرر من السيطرةالعثمانية في عام1878 حتى تسعينيات القرن العشرين. وهو مقسم إلى ثلاث مجموعات رئيسية هياللوحات الزيتية ولوحات الغرافيكوالنحت.[42]
المتحف الوطني للفنون الأجنبية: بُني المبنى في القرن 19، وكان مكتب الطباعة الملكي السابق وتصميمه كلاسيكي حديث. وتحول لمتحف للفنون الأجنبية سنة1985 وهو معرض دائم للفنون منأوروباوالهندواليابان والفن الإفريقيوالبوذية. كما يوجد قسم منفصلللفن المعاصروالنقش. وكثيراً ما يستضيف معارض لفنانين مشهورين على نطاق العالم، إضافة لمعارضه الدائمة.
المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي: وتشمل مجموعة المتحف 400 منالثدييات المحنطة وأكثر من 1,200 نوع منالطيور ومئات الآلاف منالحشرات والافقاريات الأخرى، وربع الأنواع المعدنية بالعالم وتأسس في عام1889.
معهد ومتحف الإثنوغرافية: وهي مؤسسة ثقافية للأكاديمية البلغارية للعلوم من أجل تتطوير وتخزينعلم الأعراق.
المسرح الوطني إيفان فازوف: المسرح الوطني هو أقدم وأشهر مسرح في بلغاريا، وهو أحد أهم المعالم في صوفيا. تأسس سنة1904، وافتتح في3 يناير1907 تعرض المبنى للحرق عام 1928 خلال الاحتفال بالذكرى السنوية وأُعيد ترميمه. كما تعرض جزء منه للدمار في انفجار صوفيا خلالالحرب العالمية الثانية.
الوطنية للأوبرا والباليه: مؤسسة ثقافية وطنية تهتم بمجاليالأوبراوالباليه تأسست سنة1908، وتعرض أجزاء منها للتخريب والدمار في انفجار صوفيا في الحرب العالمية الثانية.
قصر الثقافة الوطني: وهو أكبر مركز متعدد الوظائف والؤتمرات والمعارض في جنوب شرق أوروبا، وافتتح سنة1981، وتقع في محيطه حديقة خضراء خصبة.
المكتبة الوطنية سيريل وميثوديس: مكتبة وطنية تأسست سنة4 أبريل1878.
المتحف الوطني للفنون التطبيقية: أنشئ المتحف في13 أيار1957 وكان إسمه الأكاديمية البلغارية للعلوم.[43] وتم تجديده بالكامل سنة 2012.
حمامات صوفيا المعدنية: وهو حمام مبني على أنقاض حمامعثماني سابق. يمتد للحمامات ينابيع معدنية ويعدّ متنفسا ومتنزها ومركز جذب سياحي في صوفيا.
صوفيا هي قلبالإقتصاد البلغاري، ومركزاً لمعظم الشركات البلغارية والدولية الرئيسية العاملة بالبلاد، وكذلك البنك الوطني البلغاري والبلغارية للأوراق المالية. وتصنع صوفيا 30% من الناتج المحلي الإجمالي البلغاري.[44] ويتركز في صوفيا 37% من الصناعات فيبلغاريا، وبالتحديد يتركز 75% من صناعات الحديد والصلب، 50% من الطباعة والورق، 15% من الصناعات الكهربائية والإلكترونية، 14% من صناعات الجلود والأحذية في بلغاريا. كما تشتهر صوفيا بصناعة الأغذية، وصناعة النسيج والملابس، وإنتاج الالآت والأدوات الكهربائية والمعادن[45]، وتقوم المزارع القريبة من المدينة بمد صوفيا بالفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان.[45]
في عام2008 وصل متوسط دخل الفرد السنوي (3500 $) والإنتاج السنوي من التصنيع (5.5 مليار $)[46]، وبلغالناتج الإقتصادي في عام2011 (11.04 مليار $).وقد أثبتت مدينة صوفيا مرونة أدائها الاقتصادي رغم الصعوبات بعدالأزمة المالية 2007-2008، والتي تأثرت فيها العاصمة البلغارية كغيرها من عواصم العالم.[47] كما تمكنت المدينة لترتيب التمويل المشترك منالإتحاد الأوروبي لبرامج البنية التحتية الضخمة، أما النمو الاقتصادي فهو بطيئ لكنه ثابت. وقد رفعت شركةستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لصوفيا إلى (+BB) في24 أغسطس2010.
وأثناء الأزمة الاقتصادية ارتفعت أسعار الشقق بشكل كبير بمعدل نمو قدره 30%[48]، رغم ذلك أصبحت صوفيا مركز جذب للإستثمار وللشركات الأجنبية متعددة الجنسيات؛ بسبب انخفاض الأيدي العاملة في بلغاريا ووجودها في القارة الأوروبية وأدى ذلك لنقل الشركات الكبرى مقراتها إلى صوفيا في عمليةتعهيد، مثل شركةآي بي إم (IBM)،هوليت-باكارد (HP)،ساب إيه جي، Software AG،وشركة سيمينز،وطيران بلغاريا. ومن عام 2007 إلى 2011 جذبت المدينة ما مجموعه التراكمي (11.6 مليار $) في الإستثمار الأجنبي المباشر.
المحور الرئيسي للنقل في البلاد هي السكك الحديدية[49][50]، وتملك صوفيا (186 كم) من خطوط السكك الحديدية وتملك أهم التقاطعات والمحطات فيبلغاريا، كذلك هي مقر محطة السكك الحديدية الرئيسية البلغارية، ويوجد في صوفيا 8 محطات قطار.[51]
محطة مترو أنفاق
ويوجد بصوفيا حالياً خطين من مترو أنفاق و27 محطة وهو الوحيد ببلغاريا، وافتتح الأول في28 يناير1998، والذي كان مخطط لافتتاحه منذ 1980 لكن تم تأجيله مراراً بسبب الأزمات المالية، ليتم تمويله من البلدية وميزانية الدولة والصناديق الأوروبية.وفي31 أغسطس2012 أفتتح المترو الثاني في صوفيا. وما تزال أعمال تتطوير وتمديد خطوط المترو وبناء خط مترو جديد مستقبلاً لتشمل 63 محطة مترو.[51][52]
تنطلق من صوفيا ثلاث طرق سريعة هي «تراقيا» (Trakiya)، و«ليولين» (Lyulin) و«خيموس» (Hemus).[15]وأصبحت مدينة صوفيا وعلى نحو متزايد رهينة لأسطول من السيارات المتنامية بشكل عاصف، والتلوث الجوي والضوضاء المصاحبة للأعداد الكبيرة من السيارات، مما أدى لخلق أزمات مرورية هائلة في العاصمة؛ لذلك تخطط الحكومة والبلدية لعمل المزيد من مترو الأنفاق، وإدخالالسيارات الكهربائية للتقليل من التلوث الجوي والضوضائي.[53]
هناك حوالي 13,000 سيارة أجرة العاملة في المدينة. وهو عدد منخفض بالمقارنة مع الدول الأوروبية الأخرى، وتعد سيارات الأجرة بأسعار معقولة وشعبية بين جزء كبير من سكان المدينة.[54]
أولترام بدأ التحرك في صوفيا كان في1 يناير1901، ويبلغ طول مسار الترام حالياً 308 كم[55]، و165 محطة ترام، وجميع خطوط الترام ضيقة وتبلغ عرضها 1009 ملم.
أماعربات الترام فطول شبكتها 193 كم وتمتد لكل أنحاء المدينة، وافتتحت أول عربة ترام في صوفيا في14 شباط1941[56]، وعرباتها حالياً قديمة وليست ذو كفاءة عالية.
يعدّمطار صوفيا هو أكبر مطار موجود في بلغاريا، ويبعد 5 كم عن وسط مدينة صوفيا، وهو يوفر سهولة الوصول إلى جميع المدن الأوروبية الكبرى. وحقق مطار صوفيا 3.4 ملايين راكب خلال2012، ويعدّ مطار صوفيا مطارا تجاريا وعسكريا بسبب وجود القاعدة الرئيسية للقوات الجوية البلغارية فيه، كما يحتوي مركز مراقبة الحركة الجوية البلغارية. وتم إنشاء مطار صوفيا في عام1937[57]، وبزيادة حركة الملاحة الجوية في أوخر القرن العشرين لم يعد المطار كافياً لإستيعاب أعداد الطائرات والمسافرين، لذلك خضع المطار للتوسيع؛ في عام2000 تم توسيع مبنى رقم (1) وتم افتتاح مبنى جديد (مبنى رقم 2) في31 أغسطس2006.
تركز مدينة صوفيا بشكل كبير على قدرة التعليم العالي الوطني، وتحتوي المدينة على 109,000 جامعة وكلية[13]، كما يوجد فيها 22 مؤسسة تعليم عالي من أصل 51 مؤسسة موجودة فيبلغاريا، ومنها 4 جامعات من أرفع الجامعات الخمس الكبرى في بلغاريا وهم (جامعة صوفيا[58][59]، الجامعة التقنية في صوفيا، جامعة التعدين والجيولوجيا، جامعة نيو البلغارية).[60]
وتعتبرجامعة صوفيا أو جامعة «القديس كليمت أوخردسكي» وهي أفضل وأهم جامعة بلغارية تتضمن جميع الأقسام العلمية والأدبية[58]، وقد تأسستجامعة صوفيا في سنة1889، فيها أكثر من 20,000 طالب في 16 كلية.[59]
في صوفيا العديد من بيوت النشر والمراكز الثقافية والعلمية، مثلالحدائق النباتية، ومركز أبحاث الفضاء، معهد كونفوشيوس، كلية الدفاع والأركان، الأكاديمية الوطنية للفنون، جامعة صوفيا الطبية، وكلية دراسات إسلامية[61]، وغيرها من مؤسسات التعليم العالي المهمة في المدينة.
وتحتوي صوفيا على أكاديمية الرياضة الوطنية وهي مؤسسة التعليم العالي الوحيدة في بلغاريا التي تقدم التربية البدنية والمدربيينوالطب الرياضي والتربية البدنية العلاجية.[62] وجامعة الطب-صوفيا من أعرق وأقدم الجامعات التي تقدم دراسة في مختلف مجالات الطب والصيدلة وطب الأسنان على مستوى عالمي عالي[63][64]
ترتبط العادات البلغارية بجذورها في الماضيبالدين المسيحي، ومنها: طقوس النَستيناري التي تعتمد على الرقص على الجمر، وألعاب الكوكري ويؤديه الرجال فقط أثناء أعياد رأس السنة، ولادوفانه هي عادة طريفة تؤدى في عيد رأس السنة حيث تتوجه الفتيات إلى لادا (Lada) وهي الإلهة السلافية للحب والأسرة، ويطلبون منها الكشف عن أسماء وطباع أزواجهن المستقبليين.[10]
كما يحتفل سكان المدينة في17 سبتمبر بيوم القديسة صوفيا وبناتها الثلاث (فيارا، ناديجدا، وليوبوف). وتعني أسماؤهن على التوالي (إيمان وأمل وحب).[10][15] ويحتفل البلغار بالأعياد المسيحية، ويجتمع أفراد العائلة المنتمين إلى عدة أجيال في بيت الجيل الأقدم، ويحتفل معهم في المناطق المختلطة السكان المسلمون، كما أن المسيحيون يشاركون في الاحتفال بأعياد المسلمين.[10]
تحتوي صوفيا على عدد كبير من الأندية الرياضية، منهاليفسكي صوفيا،سسكا صوفيا،سلافيا صوفيا،لوكوموتيف صوفيا وهي من الأندية المهيمنة ليس فقط في كرة القدم بل في كثير من المجالات الرياضية الأخرى مثلكرة السلةوكرة الطائرة. ومن أشهر الأندية في بلغاريا هو ناديليفسكي صوفيا[65] الذي تأسس سنة1914 والذي يشجعه 31% من مشجعي كرة القدم فيبلغاريا.[65] كما أن نادي كرة السلة المشهورلوك أويل أكاديميك وصل مرتيين لنهائي كأس أبطال أوروبا. كما أن اتحاد الكرة الطائرة البلغاري هو ثاني أقدم اتحاد في العالم، ولعب الاتحاد دور كبير في إقناعاللجنة الأولمبية الدولية لإدخال الكرة الطائرة بالرياضات الأولمبية سنة 1957.[66] وتلقى لعبةكرة المضرب شعبية متزايدة في مدينة صوفيا، وحالياً يوجد 10 مجمعات لملاعبكرة المضرب[67]داخل مدينة صوفيا وأحد هذه المجمعات أسستها لاعبة التنس السابقةماجدالينا ماليفا والتي وصلت لأول عشر مراكز في الترتيب العالمي للتنس سنة1995.[68]
تحتوي صوفيا على عدد من الملاعب الرياضية الكبيرة، منهاملعب فاسيل ليفسكي الوطني أكبر ملاعب بلغاريا والذي يتسع 43,208 متفرج[71][72]، ويستضيف مبارياتكرة القدم الدولية.وملعب لوكوموتيف التي تقام فيه الحفلات الموسيقية في الهواء الطلق. في صوفيا مجمعانلتزلج على الجليد وهما القصر الشتوي للرياضة بسعة 4,000، وملعب سلافيا 2,000.[73] كما تحتوي المدينة علىمضمار للدراجات سعته 5,000 مقعداً في الحديقة المركزية للمدينة.[74] وهناك 15 مجمع للسباحة أغلبها مكشوف.[75] يوجد في شرق صوفيا ملعبين للجولف، ونادي لركوب الخيل اسمه نادي سانت جورج.
في ما يلي رسم بياني يوضح النمو السكاني في مدينة صوفيا منذ عام1870:
لم تكن صوفيا أكبر مدنبلغاريا سكاناً قبل عام1870، بل كانت مدينةستارا زاغورا هي الأكبر بالسكان قبل أن تحترق عام1877.
ووفقاً لأول تعداد سكاني في1880 بلغ عدد سكان صوفيا 20,500 وكانت المدينة عبارة عن 20 قرية و5000 منزل تقريباً وكانت تتكون المجموعات العرقية في صوفيا من 56% منالبلغار، 30% مناليهود، 7% من الأتراك، 6% منالغجر 1% من المجموعات العرقية الصغيرة والغير معلنة. ثم تعرضت المدينة لزيادة تدريجياً في عدد المهاجرين من جميع أنحاءبلغارياوصربيا وخصوصاً بين عامي (1900-1946)، ومنذ سنة1944 نزح الاف من سكان الأرياف إلى صوفيا بحثاً عن العمل مما أدى لزيادة سريعة في الكثافة السكانية[45]، مما دفع المخططين لبناء المباني السكنية والمرافق التجارية في الضواحي.[45]
بلغ عدد سكان صوفيا في سنة2013 (1,309,634)[2]، منهم (47.5%) من الرجال ونسبة النساء (52.5%).[2][76] ومعظم السكان من فئة الشباب (18-64 سنة) بنسبة (67%)[76]، يليهم الأطفال (تحت 18 سنة) بنسبة (17.5%)[76]، ثم كبار السن (فوق 64 سنة) بنسبة (15.5%).[2][76] وفي عام2009 وصل معدل المواليد في مدينة صوفيا (12.3) لكل ألف شخص ومعدل الوفيات (12.1) لكل ألف شخص؛ ليبلغ معدل النمو الطبيعي خلال عام2009 (0.2) لكل ألف شخص وهو أول معدل نمو إيجابي منذ 20 عامًا تقريباً؛ بسبب هجرة رؤوس الأموال من المناطق الأكثر فقراً إلى العاصمة. وبلغ معدل الزواج في نفس العام (4.8) لكل ألف شخص، ومعدل وفيات الرضع (5.6) لكل ألف مولود. ومتوسط معدل عمر السكان (38.8).
أما في الوقت الحالي فتتكون المجموعات العرقية بصوفيا حسب تعداد2011 من: 96%بلغار، 1.5% رومان، 0.6 أتراك، والباقي من مجموعات عرقية صغيرة (روس،أرمن،يونان).[77] وتبلغ الكثافة السكانية في العاصمة (2,448 نسمة/كم2)؛ وهذا يسبب العديد من المشاكل للمدينة مثلالإكتضاض السكاني، وتزايد عدد المركبات، وازدحام المرور وتلوث الهواء ونقص عدد المساكن ومواقف السيارات.
الحاكم الإقليمي والذي يعين مباشرة من رئيس الوزراء.
مجلس بلدي صوفيا والذي لديه السلطة الكاملة للتحكم ببلدية صوفيا، ويتم انتخاب أعضاء المجالس البلدية من قبل السكان المحليين خلال الانتخابات المحلية التي تقام كل أربع سنوات.
عمدة صوفيا والذي يعدّ من أرفع المناصب فيبلغاريا حيث كان العديد من الوزراء في بلغاريا عمداء لصوفيا مثلبويكو بوريسوف، وينتخب العمدة من قبل السكان في الانتخابات المحلية كل 4 سنوات.
روؤساء المناطق والقرى ويتم انتخابهم من قبل المجلس البلدي، وتنقسم صوفيا إلى 24 مقاطعة.
صوفيا هي واحدة من الوجهات السياحية الأكثر زيارة في بلغاريا[13]، ويلاحظ السائح شعار صوفيا القائل «صوفيا... تكبر لكن لا تشيخ أبداً» عند مداخل المدينة.[21][82] وتتميز مدينة صوفيا بشتاء بارد كثير الثلوج وصيف معتدل الحرارة مما يناسب كثير من أنواع السياحةكالبيئية والبحريةوالثقافيةوالرياضيةوالعلاجية بالإضافة إلى سياحة المؤتمرات[10]، وفي الصيف يزداد عدد السكان بنسبة 0.3 مليون، ويساعدها في ذلك وجود أكبر عدد من المتاحف في بلغاريا والتي تجذب السياح والطلاب للدراسة العملية، مثل المتحف الوطني التاريخي والذي يضم 650,000 من القطع الأثرية التي يعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث والتي تجذب الناس حول العالم لزيارة صوفيا.[13] كما تزدهر السياحة التعليمية في صوفيا لوجود عدد كبير من الجامعات والتخصصات المطلوبة بدرجة قبول عالمية مرموقة.
تحتفظ صوفيا بالعديد من الآثار القيمة من العصور الماضية. فبينما يتجول السائح في أنحاء العاصمة، يمكنه رؤية البقايا المكشوفة من البوابة الشرقية للمدينة القديمة، التي يرجع تاريخها إلى فترة ما بين القرن الثاني والقرن الرابع عشر. وتتواجد الآثار في نفق المشاة بين مبنى رئاسة الدولة ومبنى مجلس الوزراء.[15]
بوليفار فيتوشا في وسط المدينة من أشهر الشوارع في صوفيا للزوار والمقيميين حيث يحتوي على العديد من محلات الأزياء ومتاجر السلع الفاخرة والماركات العالمية المشهورة في العالم، وهو للمشاة فقط مما يجعله مكاناً لطيفاً للتنزه والاستراحة.[15] كما تشكل سفح جبلفيتوشا مكان خاص لليالي نهاية الأسبوع. حياة الليل في صوفيا ممتعة ومتحررة وتبقى المدينة مفتوحة حتى الصباح بسبب العدد القليل منقوانين الترخيص، لذلك تنتشر الحاناتوالنوادي الليلية والجنسية في شوارع صوفيا. كما تنتشر أندية الموسيقى بكافة أنواعها خاصة في بلدة الطلاب.[13]
تتوقف وسائل النقل العامة عند الساعة الواحدة عند منتصف الليل حتى الخامسة صباحاً ويحل محلهاسيارات الأجرة.
قليلة هي البلدان الأوربية التي تستطيع منافسة بلغاريا في مجال السياحة العلاجية والتأهيلبالمياه المعدنية «سبا»والطين؛ فبفضل وفرة وتعدد أنواعالمياه المعدنية الحارة وموارد الطين العلاجي تحتل صوفيا المراتب الأولى في أوروبا في هذا النوع من السياحة، حيث أكتشف 42 منبعاًللمياه المعدنية من 8 أنواع مختلفة من المنابع[83]، يبلغ تدفقها العام 550 لتر في الثانية، وبدرجة حرارة مابين 45 و60 درجة مئوية. وتنتشر العشرات من مراكز السبا في صوفيا، ويمكن ممارسة هذا النوع من العلاج في حي أوفتشا كوبل وسط صوفيا[10] وحي كنياجيفو وحي غورنا بانيا[84]، وهناك يمكن الخلود للراحة وتلقي المعالجات التأهيلية والتجميلية.[10]
كما تشتهر المدينة بتنوعالأعشاب الطبيةوالنباتات العطرية، وهي بذلك توفر ظروفاً ملائمة لزيارة البلاد على مدار السنة بهدف علاج أنواع مختلفة من الأمراض، أو الوقاية من الإصابة بها، أو للراحة والاستجمام.
الحدائق والمنتزهات في صوفيا هي المكان المفضل للاستراحة والرياضة[12]، وتعد مدينة صوفيا من ثالث أكبر مساحة حدائق في العالم.[21] وتعدحديقة بوريسوفا أكبر حديقة في صوفيا[85] وفي وسط المدينة تماماً يمتد المنتزه الحامل اسم مؤسسه الملك بوريس، وبالقرب من قصر الثقافة الوطني ينبسط المنتزه الجنوبي.[15] وفي حدود جبلفيتوشا يقع المنتزه الطبيعي «فيتوشا» وهو الأقدم في شبه جزيرة البلقان، والغطاء النباتي في المنتزه غني ومتنوع للغاية.[15]
في صوفيا يوجد حديقة للحيوانات، وهي الأكبر في البلاد، وتقع في الجزء الجنوبي من المدينة. وتوفر المدينة للأطفال الكثير من فرص اللعب والمرح.[15] ففي الحدائق العامة توجد العديد من المرافق الحديثة والآمنة للعب، كما أن هناك حدائق خاصة بالأطفال ونوادٍ مغلقة للعب. ويجذب الغطاء الأخضر للمدينة السياح، حيث تتميز صوفيا بطبيعتها الخضراء وهي تجذب اهتمام السياح دائماً[86]، وخاصة كثرة الأشجار، وتمتاز بوجود الأشجار المعمرة في كل مكان ومنهاالسنديانوالبلوط،والدردار،والتوت،والسوفورا،والأيلنط (شجرة السماء)[87]، وتوجد حتى على أرصفة الشوارع ولكن تكثر في الحدائق العامة. وتملك صوفيا 90 نوعاً من الأشجار المعمرة[86]، وأقدمها شجرة التوت في شارع «إسكريتس» الذي يبلغ قطرها (4.1 متر) وعمرها 650 سنة تقريباً.[86]