صَنْعَاء هي العاصمة السياسية (رسميًّا)لليمن وعاصمةإقليم أزال وواحدة من أقدم المدن المأهولة باستمرار ولها تاريخ من القرن الخامس قبل الميلاد على الأقل.[9] تقع في وسط البلاد في منطقة جبلية عالية علىجبال السروات، ترتفع عن سطح البحر 2300 متر. وقديماً كانت المدينة لا تحتل سوى مساحة صغيرة من قاع صنعاء الفسيح الذي يمتد من جبلنُقم شرقاً وجبلعيبان غرباً، ولكنها تزايدت في العهود الإسلامية واتسعت دائرة سورها. وفي القرون الأخيرة استحدثت في غربهابير العزب تلاصقها وتفوقها مساحةً، وكان للوجودالعثماني اليد الطولى في إنشائها، وفي غربيبير العزب أقيم في القاع في القرن السابع عشر حي يهود صنعاء. ومنذ قيامثورة 26 سبتمبر1962 بدأت صنعاء تشهد تغييرات هائلة وامتدت صنعاء القديمة و (بير العزب) خارج أسوارها وتكثف زحفها العمراني في جميع الاتجاهات.[10] يطلق عليها أمانة العاصمة في الأوساط الرسمية، وهي المركز الإداريلمحافظة صنعاء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 2,957,000 نسمة بحسب إسقاطات عام2015،[5] تقسم أمانة العاصمةإدارياً إلى 10مديريات،[11][12] تكتسب أهميتها باعتبارهاالعاصمة السياسية والتاريخية للجمهورية اليمنية، حيث تتركز فيهاالوزارات والمؤسسات والمصالح الحكومية، فضلاً عن النشاطالتجاري والصناعي الواسع، تمتاز مدينة صنعاء بطابعمعماري فريد مما أهلها لتكون من ضمنالمدنالتاريخية العالمية، وهي واحدة من مدن العالم الأكثر جمالاً[13] ويتميز مناخ العاصمة بالاعتدال في فصلالشتاء وفي فصلالصيف.صنعاء القديمة من مواقع التراث العالمي لليونسكو ولها طابع مميز بسبب الخصائص المعمارية الفريدة، وعلى الأخص المباني متعددة الطوابق المزينة بأشكال هندسية.[14][15]
ولكن صنعاء مدينةسبئية في الحقيقة وأول نصبخط المسند يشير إليها يعود للقرن الخامس قبل الميلاد،[20] وجاء ذكرها وفقالسبئيين بصيغة «صنعو» وهي مشتقة من كلمة «مصنعة»باللغة السبئية والتي تعني الحصن.[21]
قالأبو العباس القلقشندي:[22] «مدينة عظيمة تشبه مدينةدمشق في كثرة مياهها وأشجارها، وهواؤها معتدل وكانت في الزمن المتقدم تسمى أزال وهي بيد إمامالزيدية داخلة تحت طاعته هي وما حولها. وقد استحدث عليها حصنتعز فصار منزللبني رسول ملوك اليمن الآن.»، وقالابن رستة:[23] «هي مدينة اليمن وليس باليمن لا تهامة ولا بالحجاز مدينة أعظم منها ولا أكثر عملا وخيرا وأشرف أصلا ولا أطيب طعاما منها.»
وقالعمارة بن أبي الحسن الحكمي:[24]« ليس بجميع اليمن أكبر ولا أكثر مرافق وأهلاً من صنعاء، وهو بلد في خط الاستواء، وهي من الاعتدال من الهواء بحيث لا يتحول الإنسان من مكان طول عمره صيفاً ولا شتاءً، وتتقارب بها ساعات الشتاء والصيف، وبها بناء عظيم قد خرب، وهو تل عظيم عال وقد عرف بغمدان.»
وقالأبو محمد الهمداني:[25] «وهي أم اليمن وقطبها لأنها في الوسط منها ما بينها وبينعدن كما بينها وبين حد اليمن من أرض نجد والحجاز، وكان اسمها في الجاهلية أزال ويسميها أهل الشام القصبة، وتقول العرب: لابد من صنعاء، ولو طال السفر.»
رأس امرأة مصنوع منالبرونز اكتُشف في صنعاء داخل أحد القبور السبئية
يُعتقد أن صنعاء كانت عاصمةاليمن ومركزها منذ القرن الرابع ق.م،[26] وهي واحدة من المدن القديمة المأهولة باستمرار،[9] وتقع المدينة ضمن ما يُشار إليه في النصوص السبئية القديمة بـ«أرضم همدن» (أرض همدان)،[20][27] وأول ذكر لها بهذه الصيغة (صنعو) يعود للقرن الخامس ق.م في نص دونه زعيم قبيلةبكيل في ذلك الوقت،[28] فصنعاء كانت في بدايتها حصناً يقع ضمن أرض همدان أو «أرضم همدن» في النصوص السبئية، وترجمتها «أرض الهمد» وتعني الأرض الجافة التي لا نبات فيها،[29] فهمدان اسم لمنطقة جغرافية قبل أن يصبح اسماً لقبيلة في عصور لاحقة.[30]
مع انتقال العرش السبئي إلى أبناء همدان في القرن الرابع ق.م، ازدادت أهمية المنطقة سياسياً وأصبح زعماءحاشدوبكيل يلقبون أنفسهم بلقب «أملك سبأ» (ملوك سبأ) إلى جانب الملك الأوحد للبلاد والذي كان ينتمي إليهم بدوره المدعووهبئيل يحز،[31] فقد كانوا يعتبرون أنفسهم مشاركين في الحكم ولم يكن الملوك أنفسهم يجدون حرجاً في ذلك. ومع أن بعض علماء الآثار أرجعوا بداية اعتبار صنعاء عاصمة للقرن الرابع ق.م، إلا أن ذلك قد لا يكون دقيقاً فهناك اعتقاد أنها اكتسبت أهميتها في المملكة السبئية إثر بناءقصر غمدان خلال أيام الملكإيلي شرح يحضب وذلك في النصف الثاني من القرن الأول ق.م،[32][33] فقد أكثر زعيمبكيل من ذكرها في الشواهد التي دونهابخط المسند فما ينتهي من حملة خلال عهده الذي كان مليئاً بالاضطرابات حتى يعود ويتحصن في صنعاء.
انتصر المتمردون الحِميَريُّون على سبأ وجاء ذكرها في نص أمر بتدوينه الملكذمار علي يهبر أحد ملوكمملكة حمير في القرن الأول بعد الميلاد عقب سيطرة الحِميَريِّين على صنعاء،[34] ولكن الحِميَريِّين اعتبروا مدينتهمظفار يريم فيمحافظة إب حالياً، عاصمةً للبلاد. ولكن الحرب الأهلية بين همدان وحِميَر لم تنته إذ طردتحاشد الحِميَريِّين منمأرب وصنعاء واستمروا بالحكم حتى النصف الأول من القرن الثالث بعد الميلاد،[35] وادَّعى الهمدانيون أن إلههم الأكبرتألب ريام ترك لهم كتابة آمراً إياهم بنقل موسم الحج السبئي الأكبر منمأرب إلى صنعاء.[36]
قلت أهمية صنعاء مع عودة الحِميَّريين بقيادةشمر يهرعش الذي اعتبرمأرب عاصمةً لدولته ثمظفار يريم فقد كانت كل الكتابات اليونانية والبيزنطية تشير إلىمأرب أوظفار يريم ولكن عدداً من التصدعات أصابسد مأرب (يرجحجون فيلبي في كتابه «خلفية الإسلام» أنه نتاج كارثة طبيعية[37]) خلال حياة الملكشرحبيل يعفر في القرن الخامس الميلادي دفع الحِميَريِّين لنقل الكثير من السكان إلى صنعاء بغية تخفيف الضغط السكاني فيمأرب، ويعتقد أنه تم إعادة اعتبارها عاصمةً للبلاد من جديد خلال تلك الفترة[38][39] في القرن الرابع الميلادي، كانت هناككنيسة واحدة على الأقل في صنعاء[40]
في عهدالخلافة الراشدة اعتبرت صنعاء مقرَّ الوالي المسؤول واستمرت كذلك إلى قيامالدولة الأموية التي شهدت عدداً من الاضطرابات وكذا الحال مع العباسيين حتى أواخر القرن التاسع الميلادي الذي شهد اضطرابات قبلية للسيطرة على المدينة، واستتبَّ السلطان للأئمة الزيدية القادمين منصعدة، أحد مراكز المدرسة الزيدية قديماً وحديثاً.
وفي القرن الحادي عشر للميلاد، فقدت صنعاء أهميتها لانتقال العاصمة إلى مدن أخرى واستمرت صنعاء على وضعها ذاك أيامالدولة الرسولية التي اتخذت منتعز عاصمةً لها، إلا أنها استعادت مكانتها مركزاً لليمن في عهدالدولة الطاهرية، ولكن الطاهريين القادمين منرداع لم يستمروا طويلاً، وقضى الأئمة الزيدية ومن تبعهم منالقبائل اليمنية عليهم في القرن السادس عشر للميلاد، واستمرت المناوشات بين الأئمةوالدولة العثمانية التي كان حكمها صورياً على المدينة. وقد دخلت الدولة العثمانية لليمن في سنة1538م، عندما كانسليمان القانوني هو السلطان فيها، وتحت القيادة العسكرية للباشا أوزدمير غزا العثمانيون صنعاء في سنة1547م.[44]
وفي العصر الحديث بقيت صنعاء تحافظ على إيقاع مريح في التزاوج بين نسيجهاالمعماري في حالته الأصيلة ومتطلبات الحياة العصرية، وظلت إلى قيامثورة 26 سبتمبر وهي عاصمة تشمل الأحياء الثلاثة القديمةوبير العزبوقاع اليهود (حي القاع حاليا) وكانت الأحياء الثلاثة محاطة بسور طوله نحو خمسةميل (8كيلومتر) فيه أبواب صنعاء القديمة الأربعة ثم الخمسة الأبواب الأخرى (باب خزيمة، باب البلقة، باب القاع، باب الشقاديف، باب الروم)
أدتثورة 26 سبتمبر إلى خروجاليمن من العصور الوسطى إلى العصر الحديث، ولكن من جهة أخرى صاحب ذلك إصابة المدينة بأضرار بالغة، فتهدم سورها ولم يبق من أبوابها إلاباب اليمن وهجر دورها كثير من السكان. وتسببت مشروعات إدخال الوسائل الحديثة كشبكاتالكهرباء والمياهوالصرف الصحي بالإضافة إلى حركة مرور السيارات في مضاعفة الأضرار، ولم يخطط نموها في إطار محيطها الحضري العام بشكل سليم، مما أدى إلى نمو عشوائي أضر بشكلها وبمبانيها التراثية. بدأ تدارك الأمر حين اتخذ المؤتمر العاملليونيسكو الذي انعقد فيبلغراد عام1980م قرارا يقضي بالشروع بحملة دولية لصون المدينة.[10]
ارتفع النمو السكاني ابتداء منذ1960 نتيجة الهجرة الجماعية من الريف إلى المدينة للبحث عن فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة.[61] صنعاء هي العاصمة الأسرع نموا في العالم مع معدل نمو 7%،[62] في حين أن معدل النمو الوطن برمته هو 3.2٪.[63] حوالي 10٪ من السكان فيصنعاء القديمة، والباقي يعيشون خارجها.[61]
شهدت كلمحافظات اليمن تحولات هامة في نسبة سكانالريفوالحضر، بينتعداد اليمن 1994وتعداد 2004 وتمثل هذا التحول في نمو سكان الحضر، حيث تشير نتائج تعداد1994م أن نسبة سكان الحضر كانت (23,5%) بينما ارتفعت هذه النسبة لتصل عام2004م إلى حوالي (28,64%)، مما يؤكد أن النمط الريفي هو السائد فيالجمهورية اليمنية. وقد شهدت اليمن نمواً في سكان الحضر في المدن الرئيسة بشكل أكبر من المدن الأخرى ويتضح ذلك من خلال نمو السكان في العاصمة صنعاء ومدينةعدنوالحديدة حيث يمثل الحضر في العاصمة صنعاء 97,7% بينما يمثل الريف 3.3% وتصل النسبة إلى 100% فيعدن إلا أن التحضر في المدن الرئيسية فياليمن وخاصة العاصمة صنعاء تحضر زائف حيث ينتقل السكان من الريف إلى المدينة مع احتفاظهم بعاداتهم وتقاليدهم دون تغيير[65] ومنها العادات السيئة كما أن الهجرة لا تغير من مستوى معيشة الفرد لتصبح الهجرة مجرد تغيير مكان الإقامة.[66]
ونمو نسبةالحضر ناتج عن هجرة من الريف إلى المدينة وخاصة إلى العاصمة صنعاء الذي يمثل 64% من سكانها من غير المواليد فيها حيث أن نسبة الزيادة في سكان صنعاء من بعدحرب صيف 1994م وحتى عام2009م بلغت أكثر من 100% كما بلغت الزيادة بين عامي (1990-2004م) نسبة 169%.[67]
تتحكم عدة عوامل بعملية التمدد العمراني من أهمها العامل الاقتصادي، وتتمدد صنعاء في الاتجاه الشمالي والجنوبي بشكل كبير بينما الشرق والغرب بشكل محدود بسبب جبل نقم وجبل عيبان، حيث أن ذوي الدخل المحدود يسكنون الأراضي في المناطق البعيدة من قلب صنعاء (شملان - قربالمطار) بسبب رخص الأراضي وتكلفة ايجار المنازل السنوية أما ذوي الدخل المرتفع كالتجار والمسؤولين يسكنون غالباً في مناطق جنوب المدينة مثل (حدة - الأصبحي).[68]
السهول: تقع أمانة العاصمة علىمنخفض واسع ومستوي ذي طابعسهلي يمتد بشكل طولي من الجنوب إلى الشمال ويتميز هذا السهل باتساعه في الجزئين الجنوبي والشمالي في حين تضيق مساحته نسبياً في الجزء الأوسط، كما ينحدر تدريجياً باتجاهالشمال. وتتميز معظم القشرة العلوية للسطح بأنها عبارة عن طبقة طينية سميكة وخصبة، إلى جانب ما يتميز به هذا السطح من وفرة المياه خصوصاً الجوفية منها.[70]
الأودية: تنحدر العديد من المجاري المائية من على سطح الأمانة حيث تصرف مياه الأمطار المنحدرة من المديريات المجاورة لأمانة العاصمة من الجهة الجنوبية بالإضافة إلى المياه المنحدرة من المرتفعات المحيطة بها من الغرب والجنوب والشرق وجميع هذه المجاري المائية تتجمع وتصب في السائلة الكبرى التي تتوسط العاصمة وتنحدر شمالاً وتروي مساحات واسعة من الأراضي في الأجزاء الشمالية خصوصاً الواقعة منها في إطار مديرية بني الحارث، وجزء من تلك المياه تصب في وادي الخادر وتجدر الإشارة إلى أن هذه السائلة كانت مائية إلى وقت قريب وتجري فيها المياه بكميات على مدار السنة وكانت من ضمن استخدامات هذه المياه تشغيل وإدارة مطاحن الحبوب الحجرية التي كانت تستخدم في صنعاء القديمة والتي لا تزال بعضها موجود حتى اليوم.
السلاسل الجبلية: تحيط بأمانة العاصمة سلسلة جبلية من الجهات الثلاث الشرقية والجنوبية والغربية أشهرها جبل نقم، جبال عيبان[71] في الجنوب، جبل عصر من الجهة الغربية.[72]
معتدل فيالصيفوبارد في الشتاء، ومعدلدرجة الحرارة في فصلالصيف ليلاً حوالي 12درجة مئوية، هذا في وقت قد ترتفع درجة حرارة النهار إلى أكثر من 30 درجة مئوية[73]، أمَّا فيالشتاء فمعدل درجة حرارةالنهار حوالي 22 درجة مئوية، في حين يكون معدلدرجة الحرارة الدنيا حوالي (درجتين مئويتين) وقد تهبط أحياناً إلى 6 درجات مئوية تحت الصفر.[74]
تعد مدينة صنعاء من المناطق غزيرة المطر بعد مدينتيإبوتعز، تسقطالأمطار الصيفية بكميات متوسطة، كما تسقط فيها الأمطار الشتوية ولكن بكميات بسيطة ونادرة؛ إذ حيث تبلغ كميات الأمطار المتساقطة خلال السنة 170.0بالمليمتر حسب محطات الرصد الرئيسية لعام2004 م. تتمتع المدينة بموسمين للأمطار: الأول: في شهرأبريل،مايو وهو قصير نسبياً. والثاني: في الأشهريوليو،أغسطس،سبتمبر وهو الأكثر طولاً. يصل معدلنسبة الرطوبة السنوي إلى 41.8% كونها بعيدة عن المسطحات المائية مقارنة مع مدينةتعز 55.9%، وترتفع الرطوبة النسبية عموماً في أعقاب المواسم الممطرة.
ما يقارب 40٪ من الوظائف في صنعاء في القطاع العام. مثل العديد من المدن الأخرى في العالم النامي، صنعاء لديها قطاع غير رسمي كبير يشكل تقديرياً 32٪ من العمالة غير الحكومية. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن 25٪ من القوى العاملة في صنعاء عاطله عن العمل.[75]مطار صنعاء الدولي هو المطار الرئيسي المحلي والدولي. لا يوجد حاليا أي شبكةسكك الحديدية ولكن هناك خطط لتركيب واحدة في المستقبل.وسائل النقل الأساسية في المدينة عبرالباصاتالمتوسطة التي تحمل نحو 10 أشخاص، والباصات الكبيرة التي تحمل نحو 24 شخصاً وأيضاً عبرسيارات الأجرة وهي الوسيلة الشائعة في المدينة وهناكحافلات للنقل إلى المدن الرئيسية مثلعدنوتعز.
طفل بانتظار نصيبه من الماء في صنعاء.بئر مياة في قرية في ضواحي صنعاءنصيب الفرد اليمني من المياة سنوياً والمخزون المائي الجوفي
تعد بيئة حوض صنعاء من البيئات التي تستهلك معظم موارده المائية الجوفية والمتجددة لأغراضالري، وبكميات سحب وصلت نحو 277.2 مليونمتر مكعب خلال العام2000م، وبنسبة 74.7% من إجمالي السحب المائي الجوفي لكافة الأغراض، وتواصل ارتفاع السحب عاماً بعد آخر لتصل خلال العام2005 349.2 مليون متر مكعب، وبنسبة 69.9% من إجمالي السحب المائي الجوفي. ويعزى هذا الارتفاع المتواصل للمياه الجوفية للتوسع المستمر في الزراعة المروية، إذ بلغت المساحات الزراعية المروية نحو 17832هكتار خلال العام2000 ارتفعت خلال الخمس سنوات اللاحقة بنسبة 17.6% لتصل إلى 20,972هكتار[79][80][81]
كان مستوى المياه الجوفية فيعقد 1950 حوالي 25 إلى 30متر، وحالياً انخفضت إلى 150 و200متر تقريباً.
العاصمة صنعاء في طريقها لتكون أول مدينة في العالم تنضب منها المياه في غضون عشر سنوات وذلك بعد تفاقم أزمة نقص المياه في المدينة، حيث يضطر العديد من السكان لجلب الماء في حاويات من خزانات عامة في الشوارع. وبسبب عدد السكان المتزايد فيها والذي يقارب 3 ملايين نسمة، والتوسع العمراني الذي تشهده العاصمة.[82]
حيث لا يحصل معظم سكان العاصمة تقريبا على كميات كافية من المياه من المشروع العام الذي يصل إلى المنازل مرة كل عشرة أيام، مما يضطرهم إلى شراء المياه من الخزانات المحمولة بالحافلات والمعروفة باللهجة المحلية «بالوايتات» والمنتشرة حول المدينة لسد احتياجاتهم اليومية. وتجلب الوايتات المياه من الآبار المحفورة عشوائياً في حوض صنعاء. أما بعض العائلات فتدفع أطفالها لإحضار المياه من المساجد والآبار القريبة من منازلهم. أما هذه الآبار العشوائية التي تهدد حوض صنعاء فهي أيضا مهددة باستخدامها في ري أشجار القات.
وتؤكد إحصائياتوزارة المياه والبيئة اليمنية ان حوض صنعاء وعددا من أحواض المدن اليمنية يعانون من نقص حاد في المياه بسبب قلة الأمطار وندرتها، وبسبب الحفر العشوائي للآبار. وحسب الإحصائية فان عشرات الابار العشوائية تنتشر في حوض صنعاء ويصل عمق بعض الآبار إلى حوالي 1000 متر.[83] في حين أن مؤسسة المياه والصرف الصحي تملك 125 بئرا في حوض صنعاء ثلثها محفور بعمق، م لإمداد الناس بالمياه، وبالرغم من ذلك فإن سكان المناطق العمرانية الحديثة والتي تبعد عن وسط المدينة لا تصل إليهم إمدادات مياه المشروع وإنما يعتمدون على مياه الوايتات للتزويد بالمياه.[84]
تقسم الجمهورية اليمنية إدارياً في إطار نظام السلطة المحلية إلى 21 محافظة[85]، بما فيها أمانة العاصمة، وتقسم العاصمة صنعاء إلى عشر مديريات، تقعمديرية صنعاء القديمة في المدينة القديمة وبقية المديريات داخل المدينة الجديدة عدىمديرية بني الحارث خارج المدينة في الريف[86]، توسعت المدينة إلى أجزاء من مديريتيهمدان (غرباً)وسنحان وبني بهلول (جنوباً)، حيث أن المديريتان تتبعانمحافظة صنعاء المحيطة بالعاصمة.
توجد في صنعاء 297 مدرسة حكومية منها 188 مدرسة أساسية ومدرستين ثانوية وعدد 107 مدرسة أساسية وثانوية، حيث يبلغ عدد الطلاب فيالتعليم الأساسي في المدينة الملتحقين بالمدارس الحكومية والخاصة 404,541 طالب وطالبة وفيالتعليم الثانوي 80,906 طالب وطالبة ويبلغ عدد المدرسين في صنعاء 18,578 مدرس حسب إحصائيات2010.[87] أما مراكز ومعاهدالتعليم المهني والتقني والفني فيبلغ عددها 14 مركز ويلتحق فيها 3416 طالب ويشمل 469 مدرسوالمعاهد الصحية معهد واحد ويلتحق فيه 880 طالب ويشمل 147 مدرس حسب إحصائيات2010.[87]
وبالنسبة للتعليم العالي توجد في صنعاء جامعة حكومية واحدة وهيجامعة صنعاء فيها 13 كلية ويلتحق فيها أكثر من 70 ألف طالب حسب إحصائيات2010.[87]
يوجد في العاصمة صنعاء 73مستشفى منها 8 مستشفيات عامة حكومية و64 تابعة للقطاع الخاص و43 مركز صحي منها 34 مراكز عامة و10 مراكز خاصة. وتوجد في المدينة 48 منشأة تقدم خدماتالأمومةوالطفولة ويبلغ عدد العاملون في القطاع الصحي 588 أخصائي و988 طبيب عام و117طبيب أسنان و238 أخصائيونمختبرات و164 أخصائي صيدلة وعدد 115أخصائي تمريض.[87]
أرقام الهاتف في اليمن، الرمز الدولي (+967)،الهواتف المحمولة مكونة من تسعة أرقام وتبدأ بالرقم 7 مثل (77xxxxxxx)، وبالنسبة لأرقام الهواتف الثابتة كالتالي تبدأ بمفتاح المدينة مثل مدينة صنعاء (01xxxxxx) ويحذف الصفر عند الاتصال الدولي مثل (009671xxxxxx).
ساهم دخول اليمنيين في الإسلام إلى هجرهم قلمهم القديم واستبداله بالأبجدية النبطية المتأخرة التي دون بها القرآن[ملاحظة 2] يتحدث اليمنيون اليوم العربيةباللهجة اليمنية وهي لهجة متطورة ومرتبطة ارتباطا وثيقا باللغة القديمة[89] وهي ثلاث لهجات بتفرعاتلهجة صنعانيةولهجة حضرميةولهجة تعزية-عدنية بالإضافة للهجة بدوية لسكان مأرب والجوف وشبوة وبادية حضرموت ولكل من هذه اللهجات خصائص ومميزات فأهل صنعاء يقلبون حرف الدال طاء[90][91] وينطق حرف القاف مثل حرف g بالإنجليزية وينطق الضاد مثل الظاء كما أن حروف الراء والحاء والخاء تنطق مرققة دائماً ويبدل المتحدثون بهذه اللهجة الدال بالطاء في بعض الكلمات مثل «صدم» التي تنطق «صطم» أما بقية الحروف فنطقها مقارب جداً للغة العربية الفصحى. كما تحتوي لهجة صنعاء على العديد من الكلمات ذات الأصل التركي وذلك بسبب التواجد التركي في صنعاء أثناء الحكم العثماني لليمن مثال على ذلك كلمة «ساني» التي تعني في خط مستقيم.
عدت منظمةاليونيسكواللون الصنعاني منالتراث الثقافي اللامادي للإنسانية الذي ينبغي المحافظة عليه وصيانته[62] وتدور الأغاني الصنعانية حول الحب والغزل وتنتهي غالبا بصلاة على النبي محمد. أغلب كلماته من مدرسةالشعر الحميني التي لا تلتزم بقواعد اللغة العربية الفصحى وهو مزيج بين اللهجة المحلية والفصحى ومن أشهر أغاني هذا اللون:
و غيرها كثير للأسف المؤلفين الأصليين لهذه الأشعار مجهولون ونسبت قصائدهم دون أي أدلة للأئمة الزيدية الذين كانوا يفرضون عقوبات على المغنيين أصلا وينظرون إليهم ـ كغالب المجتمع اليمني ـ نظرة دونية ويعرف الغناء الصنعاني بالبلبلة وهي مرادف الدندنة في حضرموت وعدن. وضياع أسماء الشعراء لأسباب اجتماعية ودينية قديمة هو أحد أهم أسباب سرقة التراث اليمني ونسبه إلى شعراء ومغنيين خليجيين[92][93] بل إن بعض الانتحال يحدث لقصائد وأغاني يعرف اليمنيون مؤلفوها جيدا[94] وقامت منظمة اليونيسكو بالتعاون مع وزارة الثقافة اليمنية بجهود لتوثيق الفن اليمني مؤخرا.[95]
فييونيو أقامت فرقة «كورال كلنشة بون» الألمانية ثلاث حفلات غنائية كورالية أوروبية غير مصحوبة بموسيقى، تعكس أنماطاً تراثية أوروبية مختلفة تعود لعدة حقب تاريخية من عمرالغناء الكورالي الأوروبي العريق، وكانت المرة الأولى التي يتعرف فيها الجمهور اليمني على هذا النمط من الأعمال الغنائية غير المصحوبة بالموسيقى.[98]
من منازل صنعاء القديمةنموذج من المنازل البرجية في صنعاء القديمة
"التخريم" أو "مولجم" في نصوص خط المسند فن معماري قديم لايزال يشاهد في البيوت اليمنية التقليدية
صنعاء القديمة، من فحص المواقع الأثارية ووصوف مؤلف الإكليل لمباني كانت لازالت باقية على أيامه يتضح أن الطراز المعماري اليمني لم يتغير كثيرا عما كان عليه أيام التاريخ القديم وعدد من البيوت بصنعاء يحمل جدراناً عليها كتاباتبخط المسند[100]
كان اليمنيون بناؤون ومرد ذلك أنهم أهل حاضرة ومساكنهم ثابتة مستقرة حتى الأعراب وأهل الوبر منهم كان لديهم منازل تصنع من الديباج ليست بتعقيد وثبات المدن إلا أنها ليست خياما. واللغة العربية الجنوبية تمتلك ألفاظا متعلقة بالبناء أكثر من تلك التي استخدمت في أجزاء أخرى من شبه الجزيرة العربية[ملاحظة 3] كانتالحجارة المادة الأساسية لبناء البيوت فياليمن القديم باستثناء المناطق الساحلية التي كان البناؤون فيها يستخدمونالطوب[101] ومن فحص المواقع الأثرية القديمة ووصوف بعض أهل الأخبار مثلالهمداني لمعالم وقصور قديمة في اليمن كانت لا زالت باقية على أيامه، يتضح أن الطراز المعماري فياليمن القديم لا يختلف كثيرا عما هو اليوم فيصنعاء القديمة وللأسف فإن الكثير من المباني القديمة هدمت وأخذت حجارتها لبناء بيوت جديدة عبر عصور مختلفة[102][103] كانت هناك عادة في اليمن وهي نقش اسم البناء أو مالك المبنى مع ذكر اسم الإله تيمنا به في شاهد يوضع أمام البيت أو المعبد ومن هذه الكتابات أخذ الباحثون جل معرفتهمبتاريخ اليمن القديم. تحفر الحفر على حسب طول البناء المراد بنائه وتوضعالصخوروالطين والأسفلت أو 'زلتن" (الزلت) كما هو في اللغة القديمة وتخلط بالماء وتترك إلى أن تجف ثم تبنى الجدران القوية باستخدام مادةالنورة ويطلى الجدار الخارجي للمنزل بينما يزين الداخلي بنقوش غالبا ما تكون لحيواناتكالوعولوالثيران. وتتكون المباني من ثلاث إلى خمسة طوابق في الغالب وكان هناك استثناءات لقصور الملوك ويشار إلى السلالم التي تقود إلى الطوابق العليا بلفظة "علوه" في اللغة القديمة[104] أما السقف فهو "ظلل" و"مسقف" ويبنى بنفس الأدوات التي تستخدم لبناء الجدران[105] وبنيتالنوافذ وكانت تصنع من الزجاج الملون بعدة ألوان مختلفة لإضاءة المنازل ولا تزال هذه العادة موجودة إلى اليوم وتسمى باللغة القديمة "مصبح" ويطلق على النور "صبحت "[106] ويطلق على البناء العالي المرتفع كلمة "صرحن" (الصرح) باللغة القديمة[107] أما الأبراج والقلاع والحصون فعرفت باسم "محفدن" (المحفد) في نقوشخط المسند وتبنى باستخدام حجر البلق القديم وتحوط بخنادق عادة وهي أشبه بثكنات عسكرية ليتحصن بها الجنود[108] كثير من البيوت في صنعاء تعود إلى فترة التاريخ القديم بدلالة وجود كتابات بخط المسند منقوشة على الجدران العليا للبيوت، فإما أن البيوت تعود للتاريخ القديم أو أن حجارة المباني القديمة اُستخدمت لبناء بيوت جديدة[109]
تبعا للموقع الجغرافي والفلكي وجد المعمار اليمني ان الواجهة الجنوبية للمنزل (العدنية كما يسميها سكان المدينة) أكثر عرضة للشمس طوال النهار مما يجعلها أكثر دفئاً في فصلالشتاء القارس البرودة في صنعاء، بينما تكون الواجهة الشمالية أثناء ذلك غارقة فيالظلال وبالتالي أكثر برودة في الشتاء.[110]
أما فيالصيف وأثناء رحلة الشمس نحوالشمال وعودتها نحوالجنوب فتكون الواجهة الشمالية أكثر عرضة للشمس بينما الجنوبية مظللة مما يجعلها معتدلة الحرارة. ولذلك تركزت في الواجهة الجنوبية الوحدات السكنية وخصصت الشمالية لدورات المياه والمطابخ.[111]
استخدم المعماري مواد بنائية من طبيعتها اكتساب وخزن الحرارة نهاراً وبطء فقدانها ليلاً بحيث يمكنها من تدفئة المنزل طوال الليل. دفعت الأمطار الموسمية الصيفية الغزيرة إلى استخدام مواد بنائية تقاومالتفتتوالتحلل والتجريف وكذلك تغطية سطوح المنازل بمادة القضاض[ملاحظة 4]والجص لكي يسهل من عملية تصريف المياه من السطوح عبر مزاريب إلى خارج المنزل.
صنعاء القديمة ويقصد بها المدينة المسورة وكان لها سبعة أبواب لم يبق منها إلاباب اليمن وهي إحدى تلك المدن القديمة المأهولة باستمرار من القرن الخامس ق.م على الأقل ويتواجد بها 103 مساجد وستة آلاف منزل وإحدى عشر حمام عمومي وكل هذه المباني بنيت قبل القرن الحادي عشر الميلادي[9] في القرن الأول للميلاد، أصبحت عاصمة مؤقتةلمملكة سبأ بعد استعادة أسر منقبيلة همدان للعرش السبئي منالحميريين وجاء ذكرها في نصوصالمسند بصيغة صنعو وهي مشتقة من «مصنعة» وتعني حصن فيالعربية الجنوبية القديمة.[112][113]
تتميز مدينة صنعاء القديمة بطراز معمارها القديم الذي يمتلك زخارف غنية توجد بأشكال ونسب مختلفة مثل كتل النوب والأسوار والمساجد والسماسر والحمامات والأسواق والمعاصر والمدارس إلا أنه لا يعرف متى تم بناء هذا الطراز المعماري المتأثر بالطراز الحميري.
هي من أهم معالم المدينة بمآذنها الشاهقة وقبابها البيضاء الناصعة، وحيث يوجد في مدينة صنعاء العديد من المساجد ويقال أن عددها حوالي (50) مسجداً ومنها:جامع البكيرية، جامع الطاووس، جامع الزمر، جامع الأبهر، جامع صلاح الدين، جامع قبة المهدي.
وأشهرهاالجامع الكبير بصنعاء وهو من أقدم المساجد الإسلامية وهو أول مسجد بني في اليمن ويعتبر من المساجد العتيقة التي بنيت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تمثال الجندي المجهول بميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء
تتميز مدينة صنعاء القديمة بطراز معمارها القديم الذي يمتلك زخارف غنية توجد بأشكال ونسب مختلفة مثل: كتل النوب والأسوار والمساجد والسماسر والحمامات والأسواق والمعاصر والمدارس إلا أنه لا يعرف متى تم بناء هذا الطراز المعماري المتأثر بالطراز الحميري.
لا زالت الكثير من مواقع الجذب السياحي غير مطورة وتنقصها الخدمات جراء الحروب والاقتتال الدائم الذي يعاني منه اليمن[114] فاليمن يمتلك أربعة مواقع ضمنمواقع التراث العالمي هيسقطرىوصنعاء القديمةوشبامومدينة زبيد القديمة ورغم ارتفاع عدد السياح إلى 176.98% في اليمن ما بين 2004 -2003 إلا أن الحكومة لم تبدي اهتماما بالقطاع السياحي[115] وارتفع معدل إقامة السياح من 7 أيام إلى 16 يوم وكلها مؤشرات إلا إمكانية تطوير القطاع السياحي في البلاد[116] وأشارت بعض الدراسات أن تنمية قطاع السياحة في اليمن كفيل بإخراجه من دائرةالبلدان الأقل نماء[117] يأتي أغلب السياح إلى اليمن لزيارة سقطرى والآثار القديمة والتعرف على ثقافة الشعب اليماني وفنونه الشعبية والمهتمين بدراسة الثقافة العربية التي لم تتأثر بمؤثرات خارجية وذلك النتاج العزلة التي فرضت على اليمن لعقود طويلة[118][119][120] وأشارت وزارة السياحية اليمنية إلى ذلك في تقريرها الأخير بشأن التنمية السياحية بأن الخدمات السياحية متواضعة في اليمن وتنعدم تماما في القرى الصغيرة التي تلقى إقبالا سياحيا.[121]
يعتبر سوق مدينةصنعاء القديمة من أسواق العرب القديمة وكان يقام في النصف منرمضان ونظراً لازدهارالتجارةوالتبادل التجاري النشط المتنوع تنوعت أسواق صنعاء لكونها مركزاً لما حولها من القرى والمدن اليمنية وتنوعت بحسبالسلعوالبضائع والصناعات الموجودة[125]، وكانت في الماضي حوالي 45 سوقاً إلا أنه لم يعد منها إلا حوالي 20 سوقاً منها: سوقالعنب، سوق الحب، سوقالملح، سوق المعطارة، سوق الفتلة، سوق الملخص «الفضة»، سوق البز «القماش»، سوق الحلقة، سوق الجنابي، سوقالنحاس، سوقالقات، سوق الختم «المصاحف»، سوق النظارة.[126][127]
المتحف الحربي أحدمتاحفاليمن التاريخية التي تأسست في الثمانينات ويهتم بعرض العديد من القطع العسكريةوالأسلحة والمعدات التاريخية التي استخدمتهاالقوات المسلحة اليمنية على مراحل تاريخية مختلفة. بالإضافة، تم تزويده ببعض من المقتنيات الأثريةوالمخطوطات التاريخية والوثائق العسكرية وغيرها من الآثار اليمنية والهدايا الأجنبية المتعلقة عادة. ويقع المتحف في بالقرب منميدان التحرير، ويحتل مكانة هامة ومرجعا تاريخيا للكثير من الزوار والدارسين داخل وخارج اليمن.[63][130]
تميزت صنعاء بوجودالحمامات التي يستخدمها عامة الناس للاستحمام والاغتسال أو الاسترخاء أو للعلاج من بعض الأمراض، بدأ ذلك منذ أن برزت ملامح صنعاء كمدينة حضرية في مراحلها الأولى وتوسعت نشاطاتها الاقتصادية والاجتماعية ورافق ذلك توسع في عمرانها ووضوح مكونات منشآتها الخدمية العامة. ويذكرالمؤرخ أحمد بن عبد الله الرازي الصنعاني أنه كان يوجد في صنعاء (عام381 هـ /991م) اثنا عشر حماماً بالرغم من ما أصابها في أواخر القرن (3 هـ /9م) من خراب وحروب.[131]
تمتلك أمانة العاصمة العديد من المنتزهات السياحية والمناظر الطبيعية وتنتشر في أمانة العاصمة وعدد من مديرتها العديد من المناطق الخضراء الغنية بتنوعها النباتي والحيواني وهوائها المعتدل ذات الجذب السياحي الطبيعي ومن أهمها منتزه حدة وسناع ومنتزه عطان ومنتزه عصر والروضة وحديقة الحيوان.[132]
^يقول جواد علي :ويظهر من عثور الباحثين على كتابات مدونة بالمسند في مواضع متعددة من جزيرة العرب، ومنها سواحلالخليج العربي، بعض منها قديم وبعض منها قريب من الإسلام، إن قلم المسند، كان هو القلم العربي الأصيل والأول عند العرب. وقد كتب به كل أهل جزيرة العرب، غير أن التبشير بالنصرانية الذي دخل جزيرة العرب، وانتشر في مختلف الأماكن، أدخل معه القلم الإرمي المتأخر، قلم الكنائس الشرقية، وأخذ ينشره بين الناس؛ لأنه قلمه المقدس الذي به كان يكتب رجال الدين. ولما كان هذا القلم أسهل في الكتابة من المسند، وجد له أشياعًا وأتباعًا بين من دخل في النصرانية وبين الوثنيين أيضًا، لسهولته في الكتابة، غير أنه لم يتمكن مع ذلك من القضاء على المسند إذ بقي الناس يكتبون به. فلما جاء الإسلام، وكتب كتبة الوحي بقلم أهل مكة لنزول الوحي بينهم. صار قلم مكة هو القلم الرسمي للمسلمين، وحكم على المسند بالموت عندئذ، فمات ونسيه العرب، إلى أن بعثه المستشرقون، فأعادوه إلى الوجود مرة أخرى، ليترجم لنا الكتابات العادية التي دونت به. جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج 8 ص 153
^وفي المسند مصطلحات كثيرة خاصة بالبناء وبالآلات والمواد التي تستعمل فيه، وفي أجزاء البناء واللهجات العربية الجنوبية هي أغنى بمصطلحات البناء من العربية التي نزل بها القرآن الكريم. وذلك لأن أهل العربية الجنوبية كانوا حضراً في الغالب وأهل مدر، حتى أن أعرابهم كانوا يقيمون في أكواخ وعشش ثابتة مستقرة. لهذا كثرت في لغتهم ألفاظ الحضارة التي تقوم على الإقامة والاستقرار. وظهرت عندهم ألفاظ لمواد تستعمل في البناء مثل أنواع الصخور والحجارة، وكيفية قطعها. وأنواع الخشب المستعمل فيه، وآلات القطع أو آلات المعمار وغير ذلك من مصطلحات لا نجد لها مقابلاً في هذه العربية التي نتكلم بها وذلك لأن حضارة البناء التي ظهرت في اليمن وفي بقية العربية الجنوبية للاسباب المذكورة لم يظهر ما يماثلها في المواضع الأخرى من جزيرة العرب، حيث قام عمرانها على المدر بالنسبة للحضر. أي على الأبنية المتخذة من المدر أو من اللبن أو من الآجر. ومثل هذه الأبنية، لا تحتاج إلى مصطلحات والى آلات كثيرة، ولما كانت الحاجة هي أم الاختراع في اللغات، لذلك قلَّت مصطلحات العمران في اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، بينما كثرت فيها مصطلحات أهل الوبر ومصطلحات البداوة، في مثل أجزاء الخيمة وما يتعلق بحياة الفرس والجمل، حيث قصرت دونها هنا لغة المسند. المفصل ص 1022
^القضاض : خليط من النورة والنيس والجص يصبح صلب عندما يجب كالإسمنت ويمنع تسرب المياه من خلاله
^abaean Insciptions from Mahram Bilqis (Marib). Professor Albert Rev Jamme
^Conti Rossini, Carlo, Chrestomathia Arabica meridionalis epigraphica edita et glossario instructa (1931) Pubblicazioni dell'Instituto per l'Oriente p.55 (4th line)
^Albert Jamme,Inscriptions from Mahram Bilqis p.280
^D. H. Muller, 1891; Mordtmann, Himyarische Inschriften, 1893 p.53
^D. H. Muller, 1891; Mordtmann, Himyarische Inschriften, 1893 p.54
^Oriens antiquus Centro per le antichità e la storia dell'arte del Vicino Oriente (Italy) Roma, Centro per le antichità e la storia dell'arte del Vicino Oriente III 1964 p.80
^حميد سعيد المخلافي ملخص نتائج رسالة دكتوراه بعنوان (الخصائص الديمغرافية وأثرها على الموارد الاقتصادية في مدينه صنعاء) جامعة النيلين، السودان عام 2009م
^د/محمد علي عثمان المخلافي، استاذ الجغرافية السكانية، عمران - صنعاء، موسوعة اليمن السكنية، دراسة السكان والمراكز السكانية في مديريات اليمن.
^خرائط جوجل – صنعاء (Map). رسم الخرائط من شركة جوجل. اطلع عليه بتاريخ2013-04-17.{{استشهاد بخريطة}}:تجاهل المحلل الوسيط|publisher-link= لأنه غير معروف (مساعدة)
^كتاب اليمن أرقام وحقائق. المركز الوطني للمعلومات.
^"alnedaa.net".alnedaa.net. مؤرشف منالأصل في 2014-04-29. اطلع عليه بتاريخ2017-03-19.
^AFL Beeston. foreign loanwords in Sabaic 1994 pp.39-45
^Janet C E Watson; ʻAbd al-Salām ʻAmri.Wasf San'a : texts in San'ani Arabic Wiesbaden : Harrassowitz, 2000. p.324
^A. Al-Saqqaf (2006): Co-referential devices in Hadramî Arabic, pp. 75-93
^26سبتمبر، صحيفة."صحيفة 26سبتمبر".26sep.net. مؤرشف منالأصل في 2016-03-05. اطلع عليه بتاريخ2017-03-19.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
^26سبتمبر، صحيفة."صحيفة 26سبتمبر".26sep.net. مؤرشف منالأصل في 2016-03-06. اطلع عليه بتاريخ2017-03-19.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
^26سبتمبر، صحيفة."صحيفة 26سبتمبر".26sep.net. مؤرشف منالأصل في 2016-03-06. اطلع عليه بتاريخ2017-03-19.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
^تقرير العمليات الميدانية والمكتبية لمحافظة أمانة العاصمة 2002 م.
^خرائط جوجل – صنعاء (Map). رسم الخرائط من شركة جوجل. اطلع عليه بتاريخ2013-04-17.{{استشهاد بخريطة}}:تجاهل المحلل الوسيط|publisher-link= لأنه غير معروف (مساعدة)