هذه المقالة بحاجةلمراجعة خبير مختص في مجالها. يرجى من المختصين في مجالهامراجعتها وتطويرها.(يونيو 2025) |
| التعداد | مئات آلاف |
|---|
العربية |
قبيلة الصلبة أوالصُليّب هي قبيلة عربيةكنانيةخندفيةمضريةعدنانية. اُشتهرت قبيلة الصلبة بصناعة الأدوية والطبابة ولديهم الدراية بمواطن الماء والآبار وهم من البدو الرحل. يسكنون الأباطح والرمال في جزيرة العرب من الحجاز وتهامة.[1]
تنتسب قبيلة صلبة إلى:
وقال الشاعر راشد الخلاوي:
ذكرهم الشاعرراشد الخلاوي في عدة أبيات منها:
ذكر الرحالة الغربيون أن قبيلة الصُلبة كانت تتميز بملامح جسدية مختلفة عن العرب الآخرين، وغالبًا ما كانت عيونهم وشعرهم أفتح. تحدثوا بلغة عربية مميزة تحتوي على العديد من الكلمات الحصرية في لهجتهم. كان البدو يميزون عادةً بين قبيلة الصُلبة ومجموعات الهتيميين الأخرى، إذ كانت قبيلة الصُلبة مستقلة على عكسالهتيم، ولم تحتاج إلى الحماية من البدو. كان البدو العرب يحتقرون قبيلة الصُلبة ويعتبرونهم رجالًا بلا شرف وأدنى منهم. أكسبتهم معرفتهم العميقة بالصحراء لقبأبو الخلا (آباء المساحات الفارغة).[7]
مارست قبيلة الصُلبة مهنًا مثل النجارة والعمل بالمعادن والجلود. عُرفوا أيضًا بالعرافين والسحرة، فضلًا عن الموسيقيين والشعراء. كان البدو يقدرون معرفتهم بالصحراء، وكثيرًا ما كانوا يستأجرونهم ككشافة، ويعتمدون عليهم لعلاج حيواناتهم، إلا أنهم لم يقدروهم بشكل عام، وكثيرًا ما كانوا ينظرون إليهم بازدراء، وذلك على الرغم من اعتمادهم عليهم. لم تشارك قبيلة الصُلبة في النهب، على عكس المجموعات البدوية الأخرى من الهتيمي والبدو، وكان يُنظر إليهم على أنهم محايدون، ولم يتعرضوا للنهب إلا في حالات نادرة. قُبِلت ضيافتهم على الرغم من وضعهم الاجتماعي المتدني، وخاصة عندما كان المحارب مريضًا أو جريحًا، إذ كانوا مشهورين بالمعالجة.[8]
استقرت قبيلة الصُلبة خلال الربيع بالقرب من مستوطنات البدو وعاشوا على حليب ماشيتهم. كانوا يتجولون في أعماق الصحراء في الصيف برفقة الحمير البرية فقط، ويعيشون على الصيد. امتلكت الصُلبة بعض المنحدرات الجبلية والوديان في الصحراء، وكان الشباب يقدمون أجزاء من أراضيهم للصيد كمهر لعائلة العرائس.[9]
التزم عدد قليل من قبيلة الصُلبة بالدين، على الرغم من كونهم مسلمين، ويبدو أنهم احتفظوا ببعض معتقداتهم التقليدية، إذ كانوا يعبدون صخرةالولي أبو رزومة الواقعة في الصحراء السورية، وكان شعارهم، الذي كان يظهر في الاحتفالات، عبارة عن صليب ملفوف بثوب. نُظِرَ إليهم على أنهم كفار (غير مسلمين) وعانوا من هجمات الوهابيين، ومذبحة سيئة السمعة في وادي عرعر.
من الصعب تقدير أعداد قبيلة الصُلبة بشكل واضح نتيجة لانتشارهم على مساحة جغرافية كبيرة، إذ كان إجمالي عددهم 3000 في عام 1898، ويُعتقد أن حوالي 1700 منهم منتشرين في الصحراء السورية. تُظهر السجلات العثمانية وجود حوالي 500 شخص من قبيلة الصُلبة في منطقةالموصل.[10] استمرت أعدادهم في التناقص في القرن العشرين، وقُتِل العديد منهم على يد الوهابيين أثناءتمرد الإخوان، ولكن الملكعبد العزيز آل سعود قد عوضهم. وُظِّفَ العديد من قبيلة الصُلبة في الجيوش العراقية والأردنية والكويتية كمتعقبين محترمين بعدالحرب العالمية الثانية، واستقروا وغيرهم من البدو في مراكز حضرية جديدة على طول خطوط الأنابيب بعد اكتشاف النفط، وأصبح العديد منهم مرتبطين بالقبائل العربية حيث استقروا، بينما حافظ البعض الآخر على هويتهم.