Movatterモバイル変換


[0]ホーム

URL:


انتقل إلى المحتوى
ويكيبيديا
بحث

صحيح مسلم

هذه مقالةٌ مختارةٌ، وتعد من أجود محتويات ويكيبيديا. انقر هنا للمزيد من المعلومات.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
صحيح مسلم
المسند الصحيح
صحيح مسلم طبعة العامرة
معلومات الكتاب
المؤلفمسلم بن الحجاج
(206 هـ -261 هـ)
البلدنيسابور
اللغةالعربية
السلسلةكتب الحديث الستة
الموضوعالحديث النبوي
المواقع
ويكي مصدرصحيح مسلم  - ويكي مصدر
تعديل مصدري -تعديل طالع توثيق القالب

صحيح مسلم هو أحد أهم كتبالحديث النبوي عندالمسلمين منأهل السنة والجماعة، ويعتبرونه ثالث الكتب صحةً بعدالقرآن الكريم ثمصحيح البخاري. ويعتبر كتاب صحيح مسلم أحدكتب الجوامع وهي ما تحوي على جميع أبواب الحديث منعقائدوأحكام وآدابوتفسيروتاريخ ومناقب ورقاق وغيرها. جمعه أبو الحسينمسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري في نيسابور من الدفاتر والورقات التي دوّن عليها الأحاديث التي سمعها في ترحاله من شيوخه، وتوخّى فيه ألا يروي إلاالأحاديث الصحيحة التي أجمع عليها العلماء والمحدّثون، فاقتصر على روايةالأحاديث المرفوعة وتجنّب روايةالمعلّقاتوالموقوفات وأقوال العلماء وآرائهم الفقهية، إلا ما ندر، أخذ في جمعه وتصنيفه قرابة خمس عشرة سنة، وجمع فيه أكثر من ثلاثة آلاف حديث بغير المكرر، وانتقاها من ثلاثمائة ألف حديث من محفوظاته. لم ينص مسلم على تسميته ولذلك وقع الاختلاف في اسمه، فذُكرت له عدة تسميات كالجامع والمسند والصحيح وغيرها مما أطلقه العلماء عليه وأشهر هذه الأسماء «الصحيح أو صحيح مسلم» فقد ذكره بهذا الاسم ابن الأثير والنووي وابن خلكان والذهبي وابن كثير وغيرهم، وقد تلقى العلماء الكتاب بالقبول واعتنوا به وبذلوا جهودًا علمية كبيرة في خدمته في الكثير من المجالات من حفظ وتدريس وإقراء وسماع، ودراسة لرجاله وأسانيده وضبط رواياته وتحريرها، وقد شرحه غير عالم من العلماء واختصره غير عالم من العلماء وألّفوا حوله الكثير من الكتب من مستخرجات ومستدركات ومختصرات وتراجم وشروح وغيرها.

نبذة عن المؤلف

[عدل]
المقالة الرئيسة:مسلم بن الحجاج

هو أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ القشيري النيسابوري،[1] من أبرز علماءالحديث عندأهل السنة والجماعة. ولد فينيسابور حوالي عام206 هـ،[2] ونشأ في بيت علم وفضل حيث كان أبوه الحجاج من المشيخة.[3] أقبل الإمام مسلم منذ صغره على سماع الحديث وحفظه، وكان أول سماع له عام218 هـ[4] وعمره آنذاك اثنتا عشرة سنة. أخذ العلم أولاً عن شيوخ بلاده وسمع الكثير من مروياتهم، وكانت له رحلة واسعة في طلب الحديث طاف خلالها البلاد الإسلامية عدة مرات، فرحل إلىالحجاز لأداء فريضةالحج والسماع من أئمة الحديث وكبار الشيوخ، وزارالمدينة النبويةومكة المكرمة ورحل إلىالعراق فدخلالبصرةوبغدادوالكوفة ورحل إلىالشامومصروالري.[5] فمكث قرابةً خمسة عشر عامًا في طلب الحديث، لقي فيها عددًا كبيرًا من الشيوخ، وجمع ما يزيد على ثلاثمائة ألف حديث.[6] أثنى عليه علماء عصره ومن بعدهم، واعترفوا له بإمامته وبالتقدم والإتقان في علم الحديث، ومن أقوال العلماء فيه:

  • قال فيه شيخهمحمد بن عبد الوهّاب الفراء: «كان مسلم من علماء الناس وأوعية العلم».[7]
  • وقالابن الصلاح: «فرفعه الله تبارك وتعالى إلى مناط النجوم، وصار إماماً حجّة، يبدأ ذكره ويعاد في علم الحديث وغيره من العلوم».[8]
  • وقال أحمد بن سلمة: «رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما».[9]
  • وقالالنووي: «هو أحد أعلام أئمة هذا الشأن، وكبار المبرزين فيه، وأهل الحفظ والإتقان، والرحالين في طلبه إلى أئمة الأقطار والبلدان، والاعتراف له بالتقدم فيه بلا خلاف عند أهل الحذق والعرفان».[10] وغير ذلك كثير.

توفي الإمام مسلم بن الحجاج في نيسابور عشية يوم الأحد الخامس والعشرين منرجب عام261 هـ عن عمر يناهز خمسًا وخمسين سنة.[11] وترك العديد من المؤلفات أغلبها فيعلوم الحديث، وصلنا بعضها ولا يزال بعضها مفقوداً، ومن أهم مؤلفاته المطبوعة:

  • كتاب الصحيح.
  • التمييز.
  • الكنى والأسماء.
  • المنفردات والوحدان.
  • الطبقات.

اسم الكتاب ووصفه ومنهجه

[عدل]

اسم الكتاب

[عدل]

لم ينص الإمام مسلم -في كتابه الصحيح- على تسميته ولذلك وقع الاختلاف في اسمه، فذُكرت له عدة تسميات:

نسبته للمؤلف

[عدل]

تواتر عن مسلم بن الحجاج نسبة الجامع الصحيح له. فالعلم القاطع حاصل بأنه من تصنيفه حيث اتصلت الرواياتبالإسناد إليه،[20] وانتقل صحيح الإمام مسلم إلى العلماء بالسماع، أو القراءة، أو المناولة، أو الإجازة جيلًا بعد جيل،[21] فثبتت نسبة الكتاب إلى مؤلفه، قال النووي: «صحيح مسلم رحمه الله في نهاية من الشهرة وهو متواتر عنه من حيث الجملة فالعلم القطعي حاصل بأنه تصنيف أبى الحسين مسلم بن الحجاج»[22] وقالالسخاوي: «وهو -أعني الصحيح- تامّ الشهرة عن مصنّفه فالعلم القطعي حاصل بأنه تصنيفه من حيث قوة الشهرة التي يؤمَن معها التواطؤ على الباطل.»،[20] ولم يرد شك أو خلاف بين المؤرخين والمحققين على ثبوت نسبة الكتاب إلى مسلم بن الحجاج، وقد دل على ذلك أمور عديدة أهمها:

  • شهرة الكتاب واستفاضة ذكره بين العلماء المختصين بهذا الشأن قديماً وحديثاً.
  • عزو الكتاب إلى المؤلف في جميع المخطوطات الموجودة للكتاب.
  • وجود أسانيد رواة الكتاب إلى المؤلف وإثباتها على النسخ الخطية.
  • النقل والاستفادة من الكتاب ونسبة الكتاب لمؤلفه عند علماء الإسلام الذين جاؤوا بعده وصنفوا الكتب في هذا العلم.

سبب تأليفه ومكان ومدة تصنيفه

[عدل]
نيسابور.
نيسابور.
نيسابور
مدينة نيسابور، مسقط رأس الإمام مسلم، حيث صنّف كتابه الصحيح. وموقعها الحالي فيإيران

نص الإمام مسلم في مقدمة الصحيح على أن سبب تأليفه له هو تلبية طلب وإجابة سؤال، فذكر ذلك في خطبة كتابه حيث قال: «فإنك يرحمك الله بتوفيق خالقك ذكرت أنك هممت بالفحص عن تعرف جملة الأخبار المأثورة عن رسول الله في سنن الدين وأحكامه، وما كان منها في الثواب، والعقاب، والترغيب، والترهيب وغير ذلك من صنوف الأشياء بالأسانيد التي بها نقلت وتداولها أهل العلم فيما بينهم، فأردت -أرشدك الله- أن توقف على جملتها مؤلفة محصاة، وسألتني أن ألخصها لك في التأليف بلا تكرار يكثر، فإن ذلك -زعمت مما يشغلك عما له قصدت من التفهم فيها والاستنباط منها، وللذي سألت أكرمك الله حين رجعت إلى تدبره وما تؤول به الحال إن شاء الله عاقبة محمودة ومنفعة موجودة، وظننت حين سألتني تجشم ذلك أن لو عزم لي عليه وقضي لي تمامه كان أول من يصيبه نفع ذلك إياي خاصة قبل غيري من الناس لأسباب كثيرة يطول بذكرها الوصف، إلا أن جملة ذلك أن ضبط القليل من هذا الشان وإتقانه أيسر على المرء من معالجة الكثير منه ولا سيما عند من لا تمييز عنده من العوام إلا بأن يوقفه على التمييز غيره فإذا كان الأمر في هذا كما وصفنا فالقصد منه إلى الصحيح القليل أولى بهم من ازدياد السقيم.»[23]

وقد ذكرالخطيب البغدادي أن الإمام مسلم جمع الصحيح لأبي الفضلأحمد بن سلمة النيسابوري، فقال في ترجمة أحمد: «ثم جمع له مسلم الصحيح على كتابه.»[24]

بالإضافة للسبب السابق، فقد كان من جملة العوامل التي دفعت مسلماً إلى تصنيف الكتاب ما رآه من سوء صنيع بعض من نصّب نفسه مُحدّثاً وعدم تورّعهم عن نشرالأحاديث الضعيفة، قال: «وبعد، يرحمك الله، فلولا الذي رأينا من سوء صنيع كثير ممن نصب نفسه محدثا، فيما يلزمهم من طرح الأحاديث الضعيفة، والروايات المنكرة، وتركهم الاقتصار على الأحاديث الصحيحة المشهورة مما نقله الثقات المعروفون بالصدق والأمانة، بعد معرفتهم وإقرارهم بألسنتهم أن كثيرا مما يقذفون به إلى الأغبياء من الناس هو مستنكر، ومنقول عن قوم غير مرضيين ممن ذم الرواية عنهم أئمة أهل الحديث مثل مالك بن أنس، وشعبة بن الحجاج، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وغيرهم من الأئمة، لما سهل علينا الانتصاب لما سألت من التمييز، والتحصيل، ولكن من أجل ما أعلمناك من نشر القوم الأخبار المنكرة بالأسانيد الضعاف المجهولة، وقذفهم بها إلى العوام الذين لا يعرفون عيوبها، خف على قلوبنا إجابتك إلى ما سألت.[25]» فحرص على حفظ الدين وصيانة عوام المسلمين عما يخاف عليهم من الوقوع في غرر الأخبار المنكرة والروايات الضعيفة.[26]

جمع الإمام مسلم كتابه الصحيح في بلده نيسابور حيث كانت عنده الدفاتر والورقات التي دوّن عليها الأحاديث التي سمعها في ترحاله من شيوخه، قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: «صنف مسلم كتابه في بلده بحضور أصوله في حياة كثير من مشايخه فكان يتحرز في الألفاظ ويتحرى في السياق.»[27] فكانت نتيجة ذلك التحرّي والتحرّز في رواية الحديث بألفاظه تماماً كما سمعها سببا في استغراقه زمناً طويلاً في تصنيف الكتاب، ذلك ومع الاختصار البليغ والإيجاز التام وحسن الوضع وجودة الترتيب، كما ذكر ذلكالسيوطي.[28]

وقد مكث الإمام مسلم قرابة الخمس عشرة سنة في تصنيف الصحيح، كما ذكر ذلك أحمد بن سلمة النيسابوري تلميذ مسلم وصاحبه ورفيقه في الرحلة، قال:« كنت مع مسلم في تأليف صحيحه خمس عشرة سنة»،[29] وقال النووي: «وقد انتخب علمه ولخص ما ارتضاه في هذا الكتاب وبقي في تهذيبه وانتقائه ست عشرة سنة.»[30] والأظهر أن القول الأول أصح فأحمد بن سلمة كان ملازماً للإمام مسلم في تصنيف كتابه وهو أقرب له.

جزءمن سلسلة مقالات حول
علوم الحديث
السند

المتن

أشهر كتب علم الحديث
شعار بوابة بوابة الحديث النبوي

وصف الصحيح

[عدل]
طالع أيضًا:الحديث النبويوالكتب الستة

يعتبر صحيح مسلم من أمهات كتبالحديث النبوي عندأهل السنة والجماعة، وهو أحدكتب الجوامع، وثانيالصحيحين، وأحدالكتب الستة.[12][30] وقد كان الإمام مسلم من أبرز الحفّاظ في عصره بشهادة معاصريه فانتخب أحاديث الصحيح من ثلاثمئة ألف حديث مما يحفظ كما مرّ سابقاً، ولم يروِ في الكتاب إلا الأحاديث التي أجمع العلماء على صحّتها، قال الدهلوي: «توخّى تجريد الصحاح المجمع عليها بين المحدثين المتصلة المرفوعة.»[31] فلم يستوعب الإمام مسلم في الكتاب جميع الأحاديث الصحيحة، قال: «ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ها هنا إنما وضعت ها هنا ما أجمعوا عليه.»[32] وقد جرى في ذلك مجرىالبخاري في صحيحه، قال البخاري: «ما أدخلت في كتاب الجامع إلا ما صح، وقد تركت من الصحاح خوفا من التطويل.»[33] وقد عمل الإمام مسلم على تنقيح الكتاب ومراجعته وعَرَضه على عدد من شيوخ وقته منهم الإمامأبو زرعة الرازي أحد أكبر الأئمة فيعلوم الحديثوعلم الجرح والتعديل، قال مسلم: «عرضت كتابي هذا على أبي زرعة الرازي، فكل ما أشار أن له علة تركته، وكل ما قال إنه صحيح وليس له علة خرّجته.»[34]

ابتدأ الإمام مسلم كتابه بمقدمة أوضح فيها عمله في الكتاب وتحدث عن أصول علم الحديث وضمّن فيها منهجه والمبادئ التي سار عليها في تصنيفه وتأليفه والشروط الدقيقة التي توخّاها في اختيار الحديث الصحيح وانتقائه. وتكلّم عن منهج أهل الحديث في الشروط والصفات التي ينبغي أن تتوفر فيمن يُروى عنهم الحديث ويُؤخذ منهم، وتكلّم عن طريقة أخذ الحديث وكتابته وجَمْعِه، واختيار الشيوخ ورجال الإسناد. وقد ذكر بعض العلماء أن الإمام مسلم بن الحجّاج هو أول من وضع مقدّمة علميّة متكاملة لكتابه. ولم يشترط الإمام مسلم في المقدّمة ما اشترطه في متن الكتاب: من التزام الأحاديث الصحيحة وتجنّب الموقوفات والمقطوعات والآراء وغيرها. قالابن القيم: «ومسلم لم يشترط فيها (المقدّمة) ما شرطه في الكتاب من الصحة فلها شأن ولسائر كتابه شأن آخر ولا يشك أهل الحديث في ذلك.»[35]

ثم رتب الإمام مسلم صحيحه ترتيبًا فقهيًا دقيقًا على الكتب والأبواب دون تكرار أو تجزئة لها،[36] وقد جمع روايات الحديث الواحد في مكان واحد لإبراز الفوائد الإسنادية والفقهية في كتابه، لذلك فإنه يروي الحديث في أنسب المواضع به ويجمع طرقه وأسانيده في ذلك الموضع، واقتصر على الأحاديث المرفوعة المتّصلة، ثم يسوق متن الحديث بتمامه وكماله من غير تقطيع ولا اختصار[37]

وقسّم الإمام مسلم صحيحه إلى كتب حسب الموضوعات ككتاب الإيمان وكتاب الطهارة وكتاب الصلاة وكتاب الزكاة...إلخ، وعددها 54 كتاباً. ثم قسّم الكتب إلى أبواب فرعية إلا أنه لم يعنون لتلك الأبواب، قالشبير أحمد العثماني الديوبندي: «واعلم أن صحيح مسلم قد قريء على جامعه مع خلو أبوابه من التراجم.»[38] ورجّح بعض العلماء أن مسلماً إنما فعل ذلك لئلا يزيد بها حجم الكتاب من جهة، وليشحذ القارئ ذهنه في استنباط الترجمة من جهة أخرى. والمعروف أن عنونة تراجم الأبواب الحالية المشهورة هي من وضع النووي أثناء شرحه لصحيح مسلم،[39] وقد وضّح ذلك النووي فقال: «وقد ترجم جماعة أبوابه بتراجم بعضها جيد وبعضها ليس بجيد إما لقصور في عبارة الترجمة واما لركاكة لفظها واما لغير ذلك وانا ان شاء الله أحرص على التعبير عنها بعبارات تليق بها في مواطنها.»[40]

منهج مسلم وشرطه في الصحيح

[عدل]
طالع أيضًا:علوم الحديثوالجرح والتعديلوعلم العلل

كان الإمام مسلم دقيقاً في جرح الرواة وتعديلهم شأنه في ذلك شأن شيوخه من الأئمة المدققينكأحمد بن حنبل والبخاري وأبو زرعة الرازي وغيرهم، فقد اعتَبَر جرح الرواة بما فيهم جائزاً بل واجباً، وأسند في مقدّمة صحيحه أحاديث تفيد ترك أحاديث المتهمين والكذّابين وعدم الأخذ عنهم ووجوب الأخذ عن الرواة الثقات الأثبات. قال ابن طاهر: «واعلم أن شرط البخاري ومسلم أن يُخرجا الحديث المُتفق على ثقة نقلته إلى الصحابي المشهور، من غير اختلاف بين الثقات الأثبات، ويكون إسناده متصلاً غير مقطوع، فإن كان للصحابي راويان فصاعداً فحسن، وإن يكن له إلا راوٍ واحد إذا صح الطريقُ إلى الراوي أخرجاه، إلا أن مسلماً أخرج أحاديث أقوامٍ ترك البخاري حديثهم، لشبهةٍ وقعت في نفسه، أخرج مسلم أحاديثهم بإزالة الشبهة، مثل حماد بن سلمة، وسهيل بن أبي صالح، وداود بن أبي هند، وأبي الزبير، والعلاء بن عبد الرحمن، وغيرهم.»[41]

قالابن رجب: «وأما مسلم فلا يخرج إلا حديث الثقة الضابط، ومن في حفظه بعض شيء، وتكلم فيه لحفظه، لكنه يتحرى في التخريج عنه، ولا يخرج عنه إلا ما لا يقال إنه مما وهم فيه.»[42]

وقد اتّبع الإمام مسلم في صحيحه طريقة لتخريج الأحاديث عن الرواة فقسّمهم إلى ثلاثة أقسام، قال: «فإنا إن شاء الله مبتدئون في تخريج ما سألت وتأليفه، على شريطة سوف أذكرها لك، وهو إنا نعمد إلى جملة ما أسند من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنقسمها على ثلاثة أقسام، وثلاث طبقات من الناس.»[43] وقد أخرج مسلم في صحيحه للرواة من القسمين الأول والثاني وترك روايات القسم الثالث، وهذه الأقسام هي:

  • الأول: ما رواه الحفاظ المتقنون، قال: «فأما القسم الأول، فإنا نتوخى أن نقدم الأخبار التي هي أسلم من العيوب من غيرها، وأنقى من أن يكون ناقلوها أهل استقامة في الحديث، وإتقان لما نقلوا، لم يوجد في روايتهم اختلاف شديد، ولا تخليط فاحش، كما قد عثر فيه على كثير من المحدثين، وبان ذلك في حديثهم.»[43]
  • والثاني: ما رواه المتوسطون في الحفظ والإتقان. قال: «فإذا نحن تقصينا أخبار هذا الصنف من الناس (القسم الأول)، أتبعناها أخبارا يقع في أسانيدها بعض من ليس بالموصوف بالحفظ والإتقان، كالصنف المقدم قبلهم، على أنهم وإن كانوا فيما وصفنا دونهم، فإن اسم الستر، والصدق، وتعاطي العلم يشملهم... فهم وإن كانوا بما وصفنا من العلم، والستر عند أهل العلم معروفين، فغيرهم من أقرانهم ممن عندهم ما ذكرنا من الإتقان، والاستقامة في الرواية يفضلونهم في الحال والمرتبة، لأن هذا عند أهل العلم درجة رفيعة، وخصلة سنية.»[44]
  • والثالث: ما رواه الضعفاء والمتروكون، وهو لا يتشاغل بأهل هذا القسم ولا يخرج لهم، قال: «فأما ما كان منها عن قوم هم عند أهل الحديث متهمون، أو عند الأكثر منهم، فلسنا نتشاغل بتخريج حديثهم، ... وكذلك من الغالب على حديثه المنكر، أو الغلط أمسكنا أيضا عن حديثهم.»[45]

وهذا المنهج ليس خاصّا به أو قاصراً عليه فإنّما هو تطبيق عملي لطريقةأهل الحديث في التعامل مع الرواة والأحاديث. قالابن الصلاح: «شرط مسلم في صحيحه: أن يكون الحديث متصل الإسناد بنقل الثقة عن الثقة من أوله إلى منتهاه سالماً من الشذوذ، ومن العلة، وهذا هو حد الحديث الصحيح في نفس الأمر.»[46]

عدد أحاديث الكتاب

[عدل]

اختلف العلماء قديماً وحديثاً في عدد أحاديث الكتاب وذلك لاختلافهم في عدّ الأصول دون المكررات، واختلافهم في عدّ المكررات بالمتابعات والشواهد، قالأبو قريش الحافظ لأبي زرعة الرازي -عن الإمام مسلم-: «هذا جمع أربعة آلاف حديث في الصحيح.»[47] وقد أوضح ابن الصلاح مراد أبي قريش فقال: «أراد والله أعلم إن كتابه هذا أربعة آلاف حديث أصول دون المكررات»،[48] وقال رفيق الإمام مسلم وتلميذه أحمد بن سلمة: «اثنا عشر ألف حديث.»،[49] قال الذهبي معلّقاً: «يعني بالمكرر، بحيث إنه إذا قال: حدثنا قتيبة، وأخبرنا ابن رمح يعدان حديثين، اتفق لفظهما أو اختلف في كلمة.».[29] وقال أبو حفص الميانشي: «ثمانية آلاف حديث.» وعلّق الزركشي عليه فقال: «لعلّ هذا أقرب»،[50] وذكر حاجي خليفةوصديق حسن خان أن عدد أحاديثه 7275 حديثاً.[12][51]

وأما من المعاصرين فقد عدّ أحاديثهمحمد فؤاد عبد الباقي في النسخة التي اعتنى بها وقال: بلغت عدة الأحاديث الأصلية في صحيح مسلم 3033 حديثاً. وهذا من دون المكرر. وقد جمع الشيخمشهور حسن آل سلمان عدد الأحاديث بالمكرر من خلال عدّ محمد فؤاد عبد الباقي فبلغت 5770 حديثاً، إلا أن الترقيم الذي وضعه محمد فؤاد عبد الباقي هو للأحاديث الأصول في الباب دون المتابعات والشواهد، وقد تتبّع عددها الشيخ مشهور فبلغت 1615 حديثاً عدا ثلاثة أحاديث في المقدمة فيكون عدد أحاديث الكتاب بالمكرر ومع الشواهد والمتابعات 7385 حديثاً بدون أحاديث المقدّمة وعددها 10 أحاديث.[52]

مكانة الكتاب واهتمام العلماء به

[عدل]

مكانته

[عدل]
طالع أيضًا:صحيح البخاري

يحتل صحيح مسلم مكانة متقدمة بين كتب الحديث المصنفة عند أهل السنة والجماعة حيث يعتبر ثاني أصح الكتب المصنفة في الحديث بعد صحيح البخاري، وثالث أصحّ الكتب على الإطلاق بعد القرآن الكريم ثم صحيح البخاري، وقد ذكر ذلك العديد من العلماء ونقل بعضهم إجماع الأمة على ذلك:

  • قال ابن الصلاح: «وكتاباهما (البخاري ومسلم) أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز».[53]
  • وقال النووي: «أجمعت الأمة على صحة هذين الكتابين (البخاري ومسلم)، ووجوب العمل بأحاديثهما».[54] وقال: «وأصح مصنّف في الحديث، بل في العلم مطلقاً: الصحيحان».[55] وقال: «اتفق العلماء رحمهم الله على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان البخاري ومسلم وتلقتهما الامة بالقبول».[30]
  • وقالالمازري: «هو أحد الصحيحين اللّذين هما أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى».[56]
  • وقال السخاوي: «صحيح البخاري وصحيح مسلم أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى».[57]
  • وقال إمام الحرمينالجويني: «لو حلف إنسان بطلاق امرأته: أن ما في الصحيحين مما حكما بصحته من قول النبي صلى الله عليه وسلم لما ألزمته الطلاق، لإجماع علماء المسلمين على صحته».[58]
  • وقالابن تيمية: «فإن الذي اتفق عليه أهل العلم أنه ليس بعد القرآن كتاب أصح من كتاب البخاري ومسلم».[59]
  • وقال ابن حجر العسقلاني: «وكتاباهما (البخاري ومسلم) أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز.»[60]
  • وقالصديق حسن خان: «إن السلف والخلف جميعا قد أطبقوا على أن أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى صحيح البخاري ثم صحيح مسلم».[61]
  • وقالالألباني: «والصحيحان هما أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى باتفاق علماء المسلمين من المحدثين وغيرهم».[62]
  • وقال الشيخعبد المحسن العباد: «ويتّفقان (صحيحا البخاري ومسلم) في أن العلماء تلقوهما بالقبول واعتبروهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز».[63]

ومما قيل عن صحيح مسلم خاصّة في بيان مكانة الكتاب وفضله ومدح منهجه وطريقته:

  • قالأبو علي النيسابوري: «ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم بن الحجاج في علم الحديث».[64]
  • وقالمسلمة بن القاسم القرطبي: «مسلم بن الحجاج النيسابوري جليل القدر ثقة من أئمة المحدثين له كتاب في الصحيح، لم يضع أحد مثله».[65]
  • وقال الذهبي: «كتاب نفيس كامل في معناه، فلما رآه الحفاظ أعجبوا به».[66]
  • وقال النووي: «ومن حقق نظره في صحيح مسلم رحمه الله واطلع على ما أودعه في أسانيده وترتيبه وحسن سياقته وبديع طريقته من نفائس التحقيق وجواهر التدقيق وانواع الورع والاحتياط والتحري في الرواية وتلخيص الطرق واختصارها وضبط متفرقها وانتشارها وكثرة اطلاعه واتساع روايته وغير ذلك ما فيه من المحاسن والأعجوبات واللطائف الظاهرات والخفيات عَلِمَ أنه إمامٌ لا يلحقه من بعد عصره وقل من يساويه بل يدانيه من أهل وقته ودهره وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء».[67]
  • وقال ابن حجر العسقلاني: «حصل لمسلم في كتابه حظ عظيم مفرط لم يحصل لأحدٍ مثله بحيث أن بعض الناس كان يفضله على صحيح محمد بن إسماعيل، وذلك لما اختص به من جميع الطرق وجودة السياق والمحافظة على أداء الألفاظ كما هي من غير تقطيع ولا رواية بمعنى، وقد نسج على منواله خلق عن النيسابوريين فلم يبلغوا شأوه وحفظت منهم أكثر من عشرين إماما ممن صنف المستخرج على مسلم فسبحان المعطي الوهّاب».[3]

وقد اعتنى العلماء على مرّ العصور بصحيح مسلم عناية فائقة وبذلوا جهوداً علمية كبيرة في خدمة هذا الكتاب، وتجلّت مظاهر هذه العناية في الكثير من المجالات من حِفظٍ وتدريسٍ وإقراءٍ وسماع، ودراسة لرجاله وأسانيده وضبط رواياته وتحريرها. واُلّفت حوله الكثير من الكتب من مستخرجات ومستدركات ومختصرات وتراجم وشروح وغيرها.

شروح الكتاب

[عدل]
طالع أيضًا:علم شرح الحديث
صفحة من مخطوط إكمال إكمال المعلم شرح صحيح مسلم لأبي عبد الله محمد بن خليفة الأبّي المالكي. يرجع تاريخ نسخها إلى عام 878 هـ/ حوالي 1473 م.
صفحة من إكمال إكمال المعلم شرح صحيح مسلم للأبّي. طبعة مكتبة السعادة عام 1328 هـ/ حوالي 1910 م.

أُلّف في شرح صحيح مسلم عدد كبير جداً من المؤلفات وصل عددها قرابة 64 شرحاً بالعربية وخمسة بغير العربية[68]، من أهمّ هذه الشروح وأشهرها:[69][70]

المستدركات

[عدل]

حيث أن مسلماً لم يخرج في الكتاب كلّ الأحاديث الصحيحة فقد استدرك عليه جماعة من العلماء، ومن هذه المستدركات:[69][70]

المستخرجات

[عدل]

وقام عدد من العلماء بتصنيف المستخرجات على الكتاب، والمستخرج هو أن يأتي أحد العلماء ويروي أحاديث الكتاب بأسانيده هو لنفسه من غير طريق المؤلف، ومن هذه المستخرجات:[69][70]

  • المسند الصحيح: لأبي بكرمحمد بن محمد بن رجاء النيسابوري، المتوفى عام286 هـ. وهو من معاصري الإمام مسلم ويشاركه في أكثر شيوخه.
  • مستخرج أبي الفضل أحمد بن سلمة النيسابوري البزّار، المتوفى عام286 هـ.
  • مستخرج أبي جعفر أحمد بن حمدان الحيري، المتوفى عام311 هـ.
  • مستخرج أبي الوليد حسّان بن محمد القرشي الفقيه الشافعي، المتوفى عام344 هـ.
  • مستخرج أبي حامد أحمد بن محمد الشاركي الهروي، المتوفى عام350 هـ.
  • مستخرج أبي الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيّان الأصبهاني، المتوفى عام369 هـ.
  • مستخرج أبي بكر محمد بن عبد الله الجوزقي الشافعي، المتوفى عام388 هـ.
  • المستخرج على صحيح مسلم: لأبي نعيمأحمد بن عبد الله الأصبهاني، المتوفى عام430 هـ.

الجمع بين الصحيحين

[عدل]

وصنّف عدد من العلماء كتباً قاموا فيها بجمع الأحاديث التي اتفق على روايتها الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما، ومن هذه الكتب:[69][70]

المختصرات

[عدل]

وقام عدد من العلماء باختصار الكتاب بحذف الأسانيد وعزو الحديث إلىالصحابي مباشرة، أو حذف الأحاديث المكررة في الباب، ومن هذه المختصرات:[69][70]

رجال الصحيح

[عدل]

كما اعتنى العلماء بدراسة أحوالوتراجم الرواة الذين أخرج عنهم الإمام مسلم في صحيحه، من شيوخه وشيوخ شيوخه وصولاً إلى التابعين والصحابة، ومن هذه الكتب:[69][70]

المآخذ على الكتاب

[عدل]

على الرغم من مكانة الكتاب المتقدمة وإجماع العلماء على أنه ثاني أصح الكتب المصنفة في الحديث بعد صحيح البخاري، إلا أنهم بيّنوا أن هذا ليس معناه أصحيّة كل حديث فيه بالنسبة لما سواه، بل أصحيّة الجملة إلى الجملة، كما هو الحال في تفضيل صحيح البخاري على صحيح مسلم، فليس المقصود منه أن كلّ حديث في صحيح البخاري أصحّ من كلّ حديث في صحيح مسلم، بل أن جملة ما في صحيح البخاري أصحّ. وعلى هذا فلا يستدلّ بكون حديث معيّن في الصحيحين أصحّ من سائر الصحاح إلا بعد تبيّن وجوه الأصحيّة في ذلك الحديث بعينه.[39] قالالألباني: «وليس معنى ذلك أن كل حرف أو لفظة أو كلمة في الصحيحين هو بمنزلة ما في القرآن لا يمكن أن يكون فيه وهم أو خطأ في شيء من ذلك من بعض الرواة، كلا. فلسنا نعتقد العصمة لكتاب بعد كتاب الله تعالى أصلا، فقد قال الإمام الشافعي وغيره: "أبى الله أن يتم إلا كتابه"، ولا يمكن أن يدعي ذلك أحد من أهل العلم ممن درسوا الكتابين دراسة تفهم وتدبر مع نبذ التعصب، وفي حدود القواعد العلمية الحديثة، لا الأهواء الشخصية، أو الثقافة الأجنبية عن الإسلام وقواعد علمائه.»[62]

وقد كان لبعض العلماء مآخذ وانتقادات على الكتاب، قالالنووي: «قد استدرك جماعة على البخارى ومسلم أحاديث أخلا بشرطهما فيها ونزلت عن درجة ما التزماه»[71] وعقّب ابن حجر العسقلاني: «ينبغي لكل منصف أن يعلم أن هذه الأحاديث وإن كان أكثرها لا يقدح في أصل موضوع الكتاب فإن جميعها وارد من جهة أخرى. وهي ما ادعاه الإمام أبو عمرو بن الصلاح وغيره من الإجماع على تلقي هذا الكتاب بالقبول والتسليم لصحة جميع ما فيه. فإن هذه المواضع متنازع في صحتها فلم يحصل لها من التلقي ما حصل لمعظم الكتاب. وقد تعرض لذلك بن الصلاح في قوله: إلا مواضع يسيرة انتقدها عليه الدارقطني وغيره»،[27] وقالعبد الرحمن المباركفوري: «أخرج مسلم عن بعض الضعفاء ولا يضره ذلك، فإنه يذكر أولاً الحديث بأسانيد نظيفة ويجعله أصلاً، ثم يتبعه بإسناد أو أسانيد فيها بعض الضعفاء على وجه التأكيد.»[72] وقال ابن تيمية: «ومما قد يسمى صحيحا ما يصححه بعض علماء الحديث وآخرون يخالفونهم في تصحيحه فيقولون: هو ضعيف ليس بصحيح مثل ألفاظ رواها مسلم في صحيحه ونازعه في صحتها غيره من أهل العلم.»[73] وقال: «جمهور ما أنكر على البخاري مما صححه يكون قوله فيه راجحا على قول من نازعه. بخلاف مسلم بن الحجاج فإنه نوزع في عدة أحاديث مما خرجها وكان الصواب فيها مع من نازعه.»[74] وعلّق الشيخعبد العزيز بن باز: «وإذا كان في بعض الرجال المخرج لهم في الصحيحين ضعف فإن صاحبي الصحيح قد انتقيا من أحاديثهم ما لا بأس به، مثل: إسماعيل بن أبي أويس، ومثل عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وجماعات فيهم ضعف لكن صاحبي الصحيح انتقيا من أحاديثهم ما لا علة فيه؛ لأن الرجل قد يكون عنده أحاديث كثيرة فيكون غلط في بعضها أو رواها بعد الاختلاط إن كان ممن اختلط، فتنبه صاحبا الصحيحين لذلك فلم يرويا عنه إلا ما صح عندهما سلامته.»[وب 1]

وقالابن تيمية: «جمهور ما صححاه كان قبلهما عند أئمة الحديث صحيحا متلقى بالقبول، وكذلك في عصرهما وكذلك بعدهما قد نظر أئمة هذا الفن في كتابيهما، ووافقوهما على تصحيح ما صححاه، إلا مواضع يسيرة نحو عشرين حديثا، انتقدها عليهما طائفة من الحفاظ، وهذه المواضع المنتقدة غالبها في مسلم، وقد انتصر طائفة لهما فيها، وطائفة قررت قول المنتقدة، والصحيح التفصيل، فإن فيها مواضع منتقدة بلا ريب.»[75]

وفصّل الحافظابن حجر العسقلاني في توضيح هذه الانتقادات فقال: «وأما من حيث التفصيل فالأحاديث التي انتقدت عليهما تنقسم أقساما:

  • القسم الأول منها: ما تختلف الرواة فيه بالزيادة والنقص من رجال الإسناد، فإن أخرج صاحب الصحيح الطريق المزيدة، وعلله الناقد بالطريق الناقصة، فهو تعليل مردود ...وإن أخرج صاحب الصحيح الطريق الناقصة وعلله الناقد بالطريق المزيدة تضمن اعتراضه دعوى انقطاع فيما صححه المصنف ...فمحصل الجواب عن صاحب الصحيح أنه إنما أخرج مثل ذلك في باب ماله متابع وعاضد، أو ما حفته قرينة في الجملة تقويه، ويكون التصحيح وقع من حيث المجموع.
  • القسم الثاني منها: ما تختلف الرواة فيه بتغيير رجال بعض الإسناد ... فالتعليل بجميع ذلك من أجل مجرد الاختلاف غير قادح، إذ لا يلزم من مجرد الاختلاف اضطراب يوجب الضعف فينبغي الإعراض أيضا عما هذا سبيله.
  • القسم الثالث منها: ما تفرد بعض الرواة بزيادة فيه دون من هو أكثر عددا أو أضبط ممن لم يذكرها : فهذا لا يؤثر التعليل به إلا إن كانت الزيادة منافية بحيث يتعذر الجمع، أما إن كانت الزيادة لا منافاة فيها بحيث تكون كالحديث المستقل فلا، اللهم إلا إن وضح بالدلائل القوية أن تلك الزيادة مدرجة في المتن من كلام بعض رواته ، فما كان من هذا القسم فهو مؤثر.
  • القسم الرابع منها: ما حكم فيه بالوهم على بعض رجاله ، فمنه ما يؤثر ذلك الوهم قدحا، ومنه ما لا يؤثر.
  • القسم الخامس منها: ما اختلف فيه بتغيير بعض ألفاظ المتن ، فهذا أكثره لا يترتب عليه قدح لإمكان الجمع في المختلف من ذلك ، أو الترجيح ، على أن الدارقطني وغيره من أئمة النقد لم يتعرضوا لاستيفاء ذلك من الكتابين كما تعرضوا لذلك في الإسناد.» إلى أن قال: «ولا يظهر منها ما يؤثر في أصل موضوع الكتاب بحمد الله إلا النادر»[76]

وقد ردّ ابن الصلاح على من انتقد الإمام مسلم في روايته عن بعض الضعفاء أو المتوسطين الواقعين في الطبقة الثانية فقال: «والجواب أن ذلك لأحد أسباب لا معاب عليه معها:

  • أحدها: أن يكون ذلك فيمن هو ضعيف عند غيره ثقة عنده ولا يقال إن الجرح مقدم على التعديل وهذا تقديم للتعديل على الجرح لأن الذي ذكرناه محمول على ما إذا كان الجرح غير مفسر السبب فأنه لا يعمل به.
  • الثاني: أن يكون ذلك واقعا في الشواهد والمتابعات لا في الأصول وذلك بأن يذكر الحديث أولا بإسناد نظيف رجاله ثقات ويجعله أصلا ثم يتبع ذلك بإسناد آخر أو أسانيد فيها بعض الضعفاء على وجه التأكيد بالمتابعة أو لزيادة فيه تنبه على فائدة فيما قدمه.
  • الثالث: أن يكون ضعف الضعيف الذي احتج به طرأ بعد أخذه عنه باختلاط حدث عليه غير قادح فيما رواه من قبل في زمان سدادة واستقامته.
  • الرابع: أن يعلو بالشخص الضعيف إسناده وهو عنده برواية الثقات نازل فيذكر العالي ولا يطول بإضافة النازل إليه مكتفيا بمعرفة أهل الشأن بذلك.»[77]

ومن أهم الكتب التي صنّفت في هذا الباب:[69][70]

  • علل الأحاديث في كتاب صحيح مسلم: لأبي الفضل محمد بن أبي الحسينابن عمار الشهيد، المتوفى عام317 هـ.
  • التتبع: لأبي الحسن علي بن عمرالدارقطني، المتوفى عام385 هـ.
  • الأجوبة عما أشكل الشيخ الدارقطني على صحيح مسلم بن الحجاج:لأبي مسعود الدمشقي، المتوفى عام401 هـ.
  • صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط: لأبي عمرو عثمان بن عبد الرحمن المعروف بابن الصلاح، المتوفى عام643 هـ.
  • غرر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مسلم من الأحاديث المقطوعة: لأبي الحسين يحيى بن علي المعروفبالرشيد العطار، المتوفى عام662 هـ.
  • تنبيه المعلم بمبهمات صحيح مسلم: لأبي ذرأحمد بن إبراهيم بن سبط ابن العجمي، المتوفى عام884 هـ.
  • الوقوف على ما في صحيح مسلم من الموقوف وعوالي مسلم: لشهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، المتوفى عام852 هـ.
  • بين الإمامين مسلم والدارقطني:لربيع بن هادي المدخلي.

النسخ الخطية للكتاب

[عدل]

يوجد لصحيح مسلم عدة نسخ خطية محفوظة في مكتبات العالم، ومنها:[69]

  • نسخةمكتبة الإسكوريال، وهي محفوظة تحت رقم (1007)، وتقع في 294 ورقة، وتاريخ نسخها559 هـ، وهي نسخة تامّة من بداية الكتاب إلى نهايته، ليس بها سقط أو خرم، كُتبت بخط نسخي مغربي.
  • نسخةمكتبة القرويين، وهي محفوظة تحت رقم (345 / 3ب)، وتقع في 218 ورقة، وتاريخ نسخها573 هـ، وتعرف هذه النسخة أيضاً بنسخة ابن خير، وهي من أشهر النسخ وأجودها، قالالكتاني: «تعد أعظم أصل موجود من صحيح مسلم في أفريقية.»[78] وهي نسخة تامّة من بداية الكتاب إلى نهايته، ليس بها سقط أو خرم، كُتبت بخط أندلسي دقيق.
  • نسخةمكتبة كوبرولو، وهي محفوظة تحت رقم (366)، وتقع في 531 ورقة، وتاريخ نسخها629 هـ، وهي نسخة تامّة من بداية الكتاب إلى نهايته، ليس بها سقط أو خرم، كُتبت بخط النسخ ومضبوطة ضبطاً كاملاً.
  • نسخةالمكتبة العمرية، وهي محفوظة تحت رقم (9388)، وتقع في 174 ورقة، ولا يعرف تاريخ نسخها، إلا أن عليها سماعات قديمة أقدمها بتاريخ 461 هـ، وهي نسخة ناقصة بعض الأجزاء، كُتبت بخط النسخ.
  • نسخة مكتبةجامعة برنستون، وهي محفوظة تحت رقم (104/589)، وتقع في 431 ورقة، وتاريخ نسخها559 هـ، وهي نسخة ناقصة حوالي نصف الكتاب، كُتبت بخط مغربي.
  • نسخجامعة الملك سعود وهي عديدة، فمنها:
    • نسخة محفوظة تحت رقم (4741) وتقع في 274 ورقة وتاريخ نسخها812 هـ، وهي نسخة جيدة كُتبت بخط النسخ.
    • نسخة محفوظة تحت رقم (288) وتقع في 181 ورقة وتاريخ نسخها791 هـ، وهي نسخة جيدة كُتبت بخط نسخ معتاد.
    • نسخة محفوظة تحت رقم (2468) وتقع في 361 ورقة وتاريخ نسخها حوالي800 هـ، وهي نسخة جيدة كُتبت بخط النسخ، ناقصة الأول والآخر وبها تمزيق.
    • نسخة فيمتحف الخط الإسلامي بتلمسان بتاريخ 1284 هـ.
  • نسخة في متحف الخط الإسلامي بتلمسان بتاريخ 1284 هـ.
    نسخة فيمتحف الخط الإسلامي بتلمسان بتاريخ 1284 هـ.
  • الصفحة الأولى من مخطوط صحيح مسلم المحفوظة في مكتبة كوبرولو ويعود تاريخ نسخها إلى عام 629 هـ/ حوالي 1232 م.
    الصفحة الأولى من مخطوط صحيح مسلم المحفوظة في مكتبة كوبرولو ويعود تاريخ نسخها إلى عام 629 هـ/ حوالي 1232 م.

طبعات الكتاب

[عدل]

توجد لصحيح مسلم طبعات كثيرة جداً قديماً وحديثاً، فمن أهمّ وأشهر الطبعات القديمة:

  • طبعةكلكتة،الهند عام1265 هـ، وقام بتحقيقها بديع الزمان بن محمد البردراني.
  • طبعة المطبعة الكبرى الأميريةببولاقبالقاهرة عام1290 هـ، وتقع في جزئين.
  • طبع مع شرح النووي فيدلهي بالهند عام1319 هـ، وتقع في جزأين.
  • طبع في تركيابالآستانة عام1320 هـ، وتقع في ثمانية أجزاء.
  • طبع بهامشإرشاد الساري في شرح صحيح البخاريللقسطلاني في المطبعة الكبرى الأميرية ببولاق عام1323 هـ، وهي طبعة متقنة.
  • طبع في القاهرة بالمطبعة الميمنية عام1327 هـ، وتقع في أربعة أجزاء ومجلدين.
  • طبع مع شرح الأُبي المسمى (إكمال إكمال المعلم) في مطبعة السعادةبمصر عام1328 هـ، وهي طبعة متقنة.
    الصفحة الأولى من صحيح مسلم طبعة المكتبة العامرة بالآستانة بتركيا. طبعة عام 1330 هـ/ حوالي عام 1911 م.
  • طبع فيتركيا بالآستانة بالمطبعة العامرة عام1330 هـ، وتقع في ثمانية أجزاء وأربعة مجلدات. وتعدّ هذه الطبعة من أجود الطبعات وأوثقها وقد قام محققوها بالاعتماد على عدد من النسخ الخطية وراجعها ودققها جماعة من العلماء. وتعتمد الكثير من الطبعات الحديثة على هذه الطبعة.
  • طبع في القاهرةبمطبعة البابي الحلبي عام1348 هـ.
  • طبع في دار إحياء الكتب العربية بالقاهرة عام1374 هـ بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي وتقع في أربع مجلدات ومجلد فهارس. وهي من أشهر الطبعات وتعدّ أصلاً للطبعات الجديدة حيث اعتمدت الغالبية العظمى منها على عدّ وترقيم وفهرسة محمد فؤاد عبد الباقي في طبعته.

وأما الطبعات الجديدة فمن أكثرها انتشاراً:

  • طبعة دار النوادر وهي معتمِدة على الطبعة التركية العامرة وتقع في أربعة مجلدات.
  • طبعة دار المعرفة بتحقيق خليل مأمون شيحا وتقع في مجلد واحد.
  • طبعة دار قرطبة بتحقيق نظر الفاريابي وتقع في مجلد واحد.
  • طبعة بيت الأفكار الدولية بتحقيق أبي صهيب الكرمي وتقع في مجلد واحد.
  • طبعة دار التأصيل بتحقيق مركز البحوث التابع للدار وتقع في سبعة مجلدات.
  • طبعة دار الفكر بتحقيق صبحي جميل العطّار وتقع في مجلد واحد. (ولهم طبعة مصوّرة عن الطبعة التركية العامرة في أربعة مجلدات).
  • طبعة جمعية المكنز الإسلامي بتحقيقهم وتقع في مجلدين.
  • طبعة مؤسسة الرسالة ناشرون بتحقيق عز الدين ضلي وعماد الطيار وياسر حسن وتقع في مجلد واحد.
  • طبعة دار المنهاج بتحقيق محمد زهير بن ناصر الناصر وهي مصوّرة عن الطبعة التركية العامرة وتقع في أربعة مجلدات.

وطبعات أخرى كثيرة جداً.

انظر أيضًا

[عدل]

المراجع

[عدل]
منشورات
  1. ^وفيات الأعيان، ج. 5، ص. 194.
  2. ^صيانة صحيح مسلم، ص. 62.
  3. ^ابتهذيب التهذيب، ج. 10، ص. 127.
  4. ^ابتذكرة الحفاظ، ج. 2، ص. 125-126.
  5. ^الإمام مسلم وصحيحه، ص. 31.
  6. ^صلاح الأمة، ج. 1، ص. 315.
  7. ^إكمال تهذيب الكمال، ج. 11، ص. 169.
  8. ^صيانة صحيح مسلم، ص. 61.
  9. ^تذكرة الحفاظ، ج. 2، ص. 126.
  10. ^المنهاج، ج. 1، ص. 10.
  11. ^تهذيب الأسماء واللغات، ج. 2، ص. 92.
  12. ^ابجالحطة في ذكر الصحاح الستة، ج. 1، ص. 198.
  13. ^كشف الظنون، ج. 3، ص. 145.
  14. ^إكمال المعلم، ج. 1، ص. 82.
  15. ^تاريخ بغداد، ج. 15، ص. 122.
  16. ^فهرسة ابن خير الإشبيلي، ج. 1، ص. 135.
  17. ^برنامج التجيبي، ج. 1، ص. 83.
  18. ^I.اللباب، ج. 1، ص. 1.
    II. تهذيب الأسماء واللغات، ج. 2، ص. 89.
    III. وفيات الأعيان، ج. 5، ص. 195.
    IV. سير أعلام النبلاء، ج. 12، ص. 558.
    V. البداية والنهاية، ج. 11، ص. 33.
  19. ^الأنساب، ج. 10، ص. 426.
  20. ^ابالمعلم بفوائد مسلم، ج. 1، ص. 179.
  21. ^منهاج المحدثين، ص. 291.
  22. ^المنهاج، ج. 1، ص. 11.
  23. ^صحيح مسلم، ج. 1، ص. 3.
  24. ^تاريخ بغداد، ج. 5، ص. 302.
  25. ^صحيح مسلم، ج. 1، ص. 8.
  26. ^الإمام مسلم وصحيحه، ص. 32-37.
  27. ^ابفتح الباري، ج. 1، ص. 12.
  28. ^تدريب الراوي، ج. 1، ص. 100.
  29. ^ابسير أعلام النبلاء، ج. 12، ص. 566.
  30. ^ابجالمنهاج، ج. 1، ص. 14.
  31. ^الإنصاف في بيان أسباب الاختلاف، ج. 1، ص. 55.
  32. ^صحيح مسلم، ج. 1، ص. 304.
  33. ^الإرشاد في معرفة علماء الحديث، ج. 3، ص. 962.
  34. ^المنهاج، ج. 1، ص. 15.
  35. ^الفروسية المحمدية، ص. 183.
  36. ^منهاج المحدثين، ص. 280.
  37. ^صحيح مسلم، دار التأصيل، ج. 1، ص. 59.
  38. ^فتح الملهم بشرح صحيح الإمام مسلم، ج. 1، ص. 268.
  39. ^ابالإمام مسلم وصحيحه، ص. 41.
  40. ^المنهاج، ج. 1، ص. 21.
  41. ^شروط الأئمة الستة، ص. 17.
  42. ^شرح علل الترمذي، ج. 2، ص. 613.
  43. ^ابصحيح مسلم، ج. 1، ص. 4.
  44. ^صحيح مسلم، ج. 1، ص. 5.
  45. ^صحيح مسلم، ج. 1، ص. 6.
  46. ^صيانة صحيح مسلم، ص. 72.
  47. ^تاريخ دمشق، ج. 58، ص. 93.
  48. ^صيانة صحيح مسلم، ص. 101.
  49. ^النكت على كتاب ابن الصلاح، ج. 1، ص. 296.
  50. ^النكت على كتاب ابن الصلاح، ج. 1، ص. 191.
  51. ^كشف الظنون، ج. 1، ص. 556.
  52. ^الإمام مسلم بن الحجاج، ص. 194.
  53. ^صيانة صحيح مسلم، ص. 67.
  54. ^تهذيب الأسماء واللغات، ج. 1، ص. 74.
  55. ^المنهاج، ج. 1، ص. 4.
  56. ^المعلم بفوائد مسلم، ج. 1، ص. 159.
  57. ^الغاية في شرح الهداية في علم الرواية، ج. 1، ص. 77.
  58. ^تدريب الراوي، ج. 1، ص. 142.
  59. ^مجموع الفتاوى، ج. 20، ص. 321.
  60. ^فتح الباري، ج. 1، ص. 10.
  61. ^الحطة في ذكر الصحاح الستة، ج. 1، ص. 225.
  62. ^ابشرح العقيدة الطحاوية، ص. 22-23.
  63. ^الإمام مسلم وصحيحه، ص. 46.
  64. ^تاريخ دمشق، ج. 58، ص. 92.
  65. ^المعلم بفوائد مسلم، ج. 1، ص. 184.
  66. ^سير أعلام النبلاء، ج. 12، ص. 569.
  67. ^تهذيب الأسماء واللغات، ج. 2، ص. 91.
  68. ^الإمام مسلم بن الحجاج، ص. 251.
  69. ^ابجدهوزحصحيح مسلم، دار التأصيل، ج. 1، ص. 107-117.
  70. ^ابجدهوزالإمام مسلم بن الحجاج، ص. 203-243.
  71. ^المنهاج، ج. 1، ص. 27.
  72. ^تحفة الأحوذي، ج. 1، ص. 144.
  73. ^مجموع الفتاوى، ج. 18، ص. 17.
  74. ^مجموع الفتاوى، ج. 1، ص. 256.
  75. ^منهاج السنة النبوية، ج. 7، ص. 215.
  76. ^فتح الباري، ج. 1، ص. 346-347.
  77. ^صيانة صحيح مسلم، ص. 96-98.
  78. ^فهرس الفهارس، ج. 1، ص. 385.
وب
معلومات المنشورات كاملة

وصلات خارجية

[عدل]
صحيح مسلم فيالمشاريع الشقيقة
كتب الحديث الستة
الصحاح
السنن
المسانيد
المعاجم
المصنفات والمستدركات
الأجزاء الحديثية
الجوامع
الزوائد
كتبعلم الحديث
منظومات شعرية
كتب
أقرباؤه
والداه بالنسب
والداه بالرضاعة
إخوانه بالرضاعة
الأسلاف
كافلاه
زوجاته
ذريته
أولاده
أحفاده
ذريته الباقية
منالحسن
منالحسين
غزواته
معجزاته
أماكن
مدن
معالم
مساجد
أحداث
أشخاص
مع
نصراؤه
ضد
لم يعتنقوا الإسلام
اعتنقوا الإسلام
أمور متعلقة به
أغراضه
المديح النبوي
أخرى
كتب متعلقة به
 علم الحديث النبوي
السيرة النبوية
علم الشمائل المحمدية
الصلاة على النبي
كتب السيرة النبوية
 علم الحديث النبوي
Hadith
Hadith
السيرة النبوية
علم الشمائل المحمدية
الصلاة على النبي
متعلقات وشروحاتكتب الجوامع
متعلقات صحيح البخاري
متعلقات صحيح مسلم
متعلقات سنن أبي داود
شروح سنن الترمذي
شروح سنن النسائي
شروح الموطأ
دولية
وطنية
أخرى
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=صحيح_مسلم&oldid=72572053»
تصنيفات:
تصنيفات مخفية:

[8]ページ先頭

©2009-2025 Movatter.jp