تقعمحافظة شبوة في جنوب وسطالجمهورية اليمنية، وهي ثالث أكبر محافظة في اليمن من حيث المساحة، وهي محاطة بأربع محافظات حيث تحدهاحضرموت من الشرق،ومأرب من الشمال،وأبينوالبيضاء من الغرب، وتتشكّلتضاريسها من جبال وعرةوهضابووديان في الأجزاء الشمالية الغربية والوسطى من المحافظة، وتحيط بها صحراءرملة السبعتين من الجهة الشمالية الشرقية، والصحراء الساحلية على طولبحر العرب من الجنوب. وتنتشر قرى الصيد على طول ساحل شبوة الممتد لنحو 300 كيلومتر، أهمهابئر علي وحوراءوبلحاف، وفيهاميناء بلحاف الذي يضممشروع بلحاف لتصدير الغاز الطبيعي المسال.[3]
تتكون المحافظة من 17 مديرية تمتد على مساحة تبلغ 47,584 كيلومتر مربع (18,372 ميل2)، وتتميز بأنها من أقل المحافظات كثافة سكانية في اليمن، ويقدر عدد سكانها بنحو 600 ألف إلى 700 ألف نسمة موزعين على عدّة مراكز حضرية صغيرة أكبرها العاصمةعتقوالعلياوعزان، بالإضافة إلى العديد من القرى والنجوع.[3]
تتضمن حدود شبوة الحالية عواصم ثلاث ممالك يمنية قديمة كانت من أهم مراكز التجارة العالمية (حضرموتوأوسانوقتبان). كما سكنتها العديد من الجاليات اليهودية اليمنية قبل إعادة توطينها في إسرائيل كجزء من عمليةبساط الريح.[4]
سميت محافظة شبوة نسبة إلى مدينة شبوة التاريخية عاصمةحضرموت سابقاهذه المدينة التي تقع بمديرية عرماء بين وادي عطف ووداي معشار، وهي محافظة استحدثت عام1967 بعد الثورة وتم تشكيلها من أرضحضرموت الغربية بالإضافة إلىأرض العوالقوبيحان. وقد كان من مقترحات التسمية الجديدة للمحافظة محافظة العوالق ومحافظة بيحان. قوبلت التسمية بالرفض من قبل بعض القبائل وكان اسم شبوة مرضي للجميع.
توجد في شبوة سواحل سياحية مثل ساحلبئر علي وشواطئبالحاف مركز تصديرالغاز المسالوالنفط شبوة في مديرية بيحان حيث توجد مصافي النفط في صافر ومصفاة النفط في مديرية بيحان، يوجد عدة جزر بكر قرببئر علي وتتميز شبوة بتنوع جغرافي أثر في تنوع نشاطات السكان وفلكلورهم حيث تغطي كثبان الربع الخالي أجزاء واسعة من شمال المنطقة، توجد المرتفعات الجبلية الغربية والهضبة الشرقية يفصلهما دلتا وادي ميفعه الذي يصب في بحر العرب عند بلحاف وتمتد سواحلها لأكثر من 300 كم.ويعتمد سكان محافظة شبوة على رعيالأغناموالجمالوالزراعة والصيد وتربيةالنحل الذي يعتبر الأغلى في العالم حيث بلغ سعر الكيلو جرام الواحد أكثر من 150 دولار.
شبوة غنية بكميات كبيرة منالنفطوالغاز، يتركز الغاز في بلحاف والنفط في بيحانلا تتمتع شبوة بتنمية أو تطوير اقتصادي أو حقوق على مدى عقود مما أدى إلى هجرات متلاحقة لغالبية عظمى من السكان الأصليين إلى دول الخليج العربية لما تربطها بسكان شبوة من علاقات تاريخية متينة.تنتشر في محافظة شبوة عدد كبير من البلدات الطينية القديمة المنتشرة على طول أوديتها ومن المراكز البشرية القديمة والتي تزال مأهولة بسكان.