سلمىفالغارما حايك بينو[11](بالإنجليزية:Salma Hayek)(2 سبتمبر 1966-)،[12] هي ممثلة ومنتجة أفلاممكسيكية-أمريكية. بدأت مسيرتها الفنية فيالمكسيك من خلال أدوار بطولة في المسلسل التلفزيوني "تيريزا" (1989-1991) والدراما الرومانسية "زقاق المعجزات" (1995). سرعان ما أثبتت مكانتها في هوليوود من خلال ظهورها في أفلام مثل "خارج عن القانون" (1995)، و"من الغسق حتى الفجر" (1996)، و"الغرب المتوحش المتوحش" (1999)، و"عقيدة" (1999).
حصل عمل حايك في الإخراج والإنتاج والتمثيل التلفزيوني على أربعة ترشيحات لجوائز إيمي. فازت بجائزة إيمي النهارية لأفضل إخراج في برنامج خاص للأطفال عن "معجزة مالدونادو" (2004)، وحصلت على ترشيحين لجائزة إيمي برايم تايم: أحدهما لأفضل ممثلة ضيفة في مسلسل كوميدي والآخر لأفضل مسلسل كوميدي، عن عملها في المسلسل الكوميدي الدرامي "بيتي القبيحة" (2006-2010). كما أنتجت وظهرت في دور مينيرفا ميرابال في فيلم شوتايم "في زمن الفراشات" (2001) وشاركت كضيفة في المسلسل الكوميدي "30 روك" (2009-2013).
كشخصية عامة، صنفت حايك من بين أقوى وأكثر الممثلات اللاتينيات تأثيرًا في هوليوود، وأُدرجت بين أجمل نساء العالم من قبل العديد من وسائل الإعلام. اختارتها مجلة تايم كواحدة من أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم في عام 2023. في عام 2021، تم تكريمها بنجمة على ممر المشاهير في هوليوود. هي متزوجة من رجل الأعمالفرانسوا-هنري بينو ولديهما ابنة.
ولدت في كوتزكولكوس،فيراكروز، المكسيك، في الثاني من أيلول في عام1966 هي ابنة سامي حايك دومينغيز هو تنفيذي في شركة نفط وكان عمدة مدينة كوتزكولكوس وهو من أصل لبناني وقد هاجر جدها من أبيها من لبنان إلى المكسيك أما والدتها فهي مكسيكية من أصل إسباني. وهي من أسرة ميسورة وتعدّ نفسها من أتقياءالروم الكاثوليك. أُرسلت إلى أكاديمية «القلب الأقدس» في «كوتو الكبرى»، لويزيانا. في سن الثانية عشرة أثناء وجودها هناك شخصت أنه معها مرض عسر القراءة. درست في كلية في مكسيكو سيتي، حيث درست العلاقات الدولية في الجامعة الإيبيرية الأمريكية.
تأثرت بشكل كبير بوالدتها التي كانت من مغنياتالأوبرا، إضافة إلى عملها كمدرسةموسيقى، فعلى الرغم من إصرار والدها على أن تتابع دراستها في العلاقات الدولية على اعتبار أنه رجل أعمال شهير، إلا أنها فضّلت عدم تحقيق حلمه واختارت طريق الفن الذي يبدو واضحاً أنها قد ورثته عن والدتها لإنها التحقت في بدايتها المبكرة بدارالأوبراالإسبانية.
وفي طفولة سلمى المبكرة كانت جدتها مصممة على أن تجعل حفيدتها جميلة وذلك بحلق شعر رأسها وشد حواجبها معتقدة أن هذا يزيد من جمالها ومظهرها وبجانب ذلك كانت مصرّة على أن تجعلها متعلمة فأدخلها والديها مدرسة داخلية فيلويزانا بأمريكا عندما كان عمرها12 سنة وقد أظهرت تفوّقا في دراستها وعادت لمنزلها بالمكسيك بعد سنتين من الدراسة لتعود ثانية لتعيش مع عمتها في ولايةهيوستن الأمريكية في سن17.
عادت سلمى مرة أخرى إلىالمكسيك، لمتابعة دراستها الجامعية في العلاقات الدولية، استجابة لضغوط والدها، لكن حبهاالمكسيك بدأ يظهر، وبدأتاللعب أدوارا مختلفة على مسارح العاصمة مكسيكيو سيتي، وبعد أن مثلت بطولةمسرحية (علاء الدين والمصباح السحري) توجهت إلىالتلفزيون لتصبحممثلة إعلانات تجارية لتقطع علاقتها مع الجامعة نهائياً، ثم شاركت بعد محطة الإعلانات في مسلسل تلفزيوني كوميدي، أما نقطة الانعطاف الحقيقية في حياتها الفنية فيالمكسيك فقد حدثت عندما شاركت في مسلسل تلفزيوني حمل اسمتريزا.
تشير حايك إلى أن طموحها الفني لم يتوقف عند هذه المرحلة، فرغم شهرتها في بلدهاالمكسيك إلا أن هدفها كان الذهاب إلىهوليوود فيالولايات المتحدة بحثاً عن فرصتها هناك، وبالفعل غادرت إلىهوليود، لكن سنتها الأولى كانت متعثرة، فهي ما زالت تذكر لحظات وصولها الأولى إلىلوس أنجلوس عندما عرض عليها العمل كمساعدة مكياج واعترفت حايك مؤخراً و-لأول مرة- بأنها قضت فترة بدايتها الفنية فيالولايات المتحدة كمهاجرة غير شرعية في أوائل تسعينيات القرن الماضي، وهي الفترة التي وصفتها بـ«الأسوأ» في حياتها، ولم تكن تدرك وقتها أنها ستصبح من أشهر نجماتهوليوود.
بدأت حياتها الفنية بالعمل في الإعلانات التلفزيونية بالمكسيك وبعد أن حققت بعض النجاح انتقلت إلىلوس أنجلوس وبعد أن عملت بأدوار صغيرة في أفلام مختلفة بدأت سلمى تظهر كممثلة جيدة بعد دورها في فيلم (Desperado) عام 1995، اختيرت سلمى في استفتاء مجلة بيبول الأمريكية كواحدة من أجمل خمسين شخص في العالم عام 1996. مثلت عدة أفلام دراما بالإنجليزية والإسبانية، ودخلت سينماهوليوود وكانت البطلة بعدة مسلسلات مكسيكية، ومن أفلامها «اسك ذا دست» معكوللين فيريل. ولسلمى حايك طفل واحد من صديقها رجل الأعمالالفرنسي فرانسوا أونري بينو، الذي انفصلت عنه في منتصف شهر يوليو عام 2008 كما أوردت ذلك مجلة بيبول الأمريكية.
كانت سلمى حايك في بداية مسيرتها الفنية تُعتبر رمزًا للجاذبية، حيث ركزت معظم أفلامها الأولى مثل أفلام الأكشن ديسبيرادو ومن الغسق حتى الفجر وفليد، على تقديمها في أدوار مثيرة، مما جعلها وجهًا مألوفًا لدى الجمهور.[13] وصفتها العديد من وسائل الإعلام بأنها واحدة من أجمل ممثلات هوليوود، واختارتها مجلةبيبول ضمن قائمة "أجمل 50 شخصًا في العالم" أعوام 1996 و2003 و2008.[14] كما صنفتها مجلةمكسيم في المرتبتين 34 و90 ضمن قائمتها لأكثر 100 إمرأة جاذبية لعامي 2005 و2007،[14] وأدرجتها مجلةإف إتش إم ضمن "أكثر 100 امرأة إثارة في العالم" عامي 2005 و2006.[14]
في استطلاع أجرته E-Poll Market Research في يوليو 2007، صنفت حايك على أنها "الشخصية المشهورة الأكثر إثارة" بين 3000 شخصية عامة، حيث وصفها 65% من المشاركين بكلمة "مُثيرة".[15] كما اختير فستانأرماني الذي ارتدته فيحفل توزيع جوائز الأوسكار عام 1997 ضمن قائمةتلفزيون الترفيه لأكثر خمسة فساتين لفتًا للأنظار في تاريخ الأوسكار.[14]
بين 7 أبريل و18 يونيو 2006، استضاف مركز بلو ستار للفن المعاصر فيسان أنطونيو،تكساس، معرضًا بعنوان "سولامينتي سالما" (بالإسبانية: "سلمى فقط")، ضمّ 16 لوحة بورتريه من إبداع الرسام الجداري جورج يبيس وصانع الأفلامروبرت رودريغيز،[16] حيث صُوّرت حايك في هيئة إلهةالأزتكإتزبابالوتل.[17][18] وفي يوليو 2007، صنفتهاهوليوود ريبورتر في المرتبة الرابعة ضمن قائمة لاتينو باور 50، التي تضم أقوى الشخصيات اللاتينية في هوليوود.[19] وفي عام 2008، حصلت على جائزة لوسي من منظمة (النساء في الأفلام) تكريمًا لمساهماتها في تعزيز صورة المرأة في التلفزيون،[20] كما احتلت المرتبة 17 في قائمةإنترتينمنت ويكلي لأذكى 25 شخصية في التلفزيون.[21]
ظهرت حايك على أغلفة العديد من المجلات العالمية طوال مسيرتها، مثلإن ستايل وإل وبريميير وغلامور وفارايتي في أمريكا الشمالية، ومكسيم وماري كلير وتوتال فيلم في بريطانيا،[22] وأنتروفو ومدام فيغارو في فرنسا.[22] كما كانت واحدة من بين 15 امرأة تم اختيارهن للظهور على غلاف عدد سبتمبر 2019 من مجلةفوغ البريطانية، الذي أشرفت على تحريرهميغان، دوقةساسكس.[23]
^Cantero، Monica (2006).Language and Identity in Chicano/Latino Discourse – Lenguaje e identidad en el discurso chicano/latino. LINCOM publishers. ص. 33.ISBN:978-3895864872.