Movatterモバイル変換


[0]ホーム

URL:


انتقل إلى المحتوى
ويكيبيديا
بحث

سلاح نووي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
السحابة الناتجة من إسقاط قنبلة نووية علىناجازاكي فياليابان 1945 وكان ارتفاع السحابة 18 كم
هذه المقالة هي جزء منسلسلة مقالات حول
الأسلحة النووية
Replica of the "Fat Man" nuclear bomb dropped on Nagasaki, Japan, on August 9, 1945
خلفية
الدول النووية
معترف بها من قبلمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية
دول أخرى
سابقاً
هذه المقالة هي جزء منسلسلة مقالات حول
أسلحـة الدمار الشامل
حسب النوع
حسب البلد
الانتشار
المعاهدات
بوابة الطاقة النووية ·بوابة الأسلحة


السلاح النووي هو سلاح تدمير فتاك يستخدم عملياتالتفاعل النووي، يعتمد في قوته التدميرية على عمليةالانشطار النووي أوالاندماج النووي؛ ونتيجة لهذه العملية تكون قوة انفجار قنبلة نووية صغيرة أكبر بكثير من قوة انفجار أضخمالقنابل التقليدية، حيث إن بإمكان قنبلة نووية واحدة تدمير أو إلحاق أضرار فادحة بمدينة بكاملها، وقتل مئات الآلاف من سكانها.[1] لذا تعتبر الأسلحة النوويةأسلحة دمار شامل ويخضع تصنيعها واستعمالها إلى ضوابط دولية حرجة.

الولد الصغير (بالإنجليزية:Little Boy) هو الاسم الرمزي الذي أطلق على أول قنبلة ذرية ألقيت على مدينةهيروشيما اليابانية في6 أغسطس1945 منقاذفة القنابلبوينغ بي-29 سوبر فورترس والتي كان يقودها الكولينيلبول تيبيتس من السرب 393 منالقوات الجوية الأمريكية. وتعتبر هذه القنبلة هي أول سلاح نووي يُسْتَخْدَم وبعدها بثلاثة أيام أَلُقِيَت القنبلة الثانية «الرجل البدين» (بالإنجليزية:Fat Man) على مدينةناجازاكي.

فُجرت أول قنبلة نووية للاختبار في16 يوليو1945 في منطقة تدعى صحراءألاموغوردو (بالإنجليزية:Alamogordo) الواقعة في ولايةنيو مكسيكو فيالولايات المتحدة، وسميت القنبلة باسم القنبلة (أ) (بالإنجليزية:A-bomb) وكان هذا الاختبار ثورة في عالم المواد المتفجرة والأسلحة المدمرة، وبهذه العملية فإن شكلاً دائرياً صغيراً بحجم كف اليد يمكن أن يسبب انفجاراً تصل قوته إلى قوة انفجار تحدثه مئات الآلاف من الأطنان من مادة ال«تي إن تي».

اُستُعمِلَت القنبلة الذرية مرتين في تاريخ الحروب؛ وكانتا كلتيهما أثناءالحرب العالمية الثانية عندما أسقطتالولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على مدينتيهيروشيماوناجازاكي فياليابان في أواخر أيام الحرب، أوقعت الهجمة النووية على اليابان أكثر من 000’120 شخص معظمهم من المدنيين وذلك في نفس اللحظة، كما أدت إلى مقتل ما يزيد عن ضعفي هذا الرقم في السنوات اللاحقة نتيجة التسمم الإشعاعي أو ما يعرفبمتلازمة الإشعاع الحادة الناتج عنالتلوث الإشعاعي، انتقدت الكثير من الدولالهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي إلا أنالولايات المتحدة زعمت أنها أفضل طريقة لتجنب أعداد أكبر من القتلى إن استمرتالحرب العالمية الثانية فترة أطول.

بعدالهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي وحتى وقتنا الحاضر؛ وقع ما يقارب 2000 انفجاراً نووياً كانت بمجملها انفجارات تجريبية واختبارات قامت بها الدول الثمانية التي أعلنت عن امتلاكها لأسلحة نووية وهيالولايات المتحدةوالاتحاد السوفيتي (روسيا حالياً)وفرنساوالمملكة المتحدةوالصينوباكستانوالهندوكوريا الشمالية. اتُهِمَتإيران مؤخراً من قبل عدد من الحكومات بأنها إحدىالدول ذات القدرة النووية. يُستخدم السلاح النووي في وقتنا الحاضر كوسيلة ضغطسياسية وكوسيلة دفاعية إستراتيجية، وتستعمل القدرة النووية أيضااستعمالات غير عسكرية للطاقة النووية.

تاريخ القنبلة النووية

[عدل]

طُوِّرَت هذه القنبلة ضمنمشروع مانهاتن خلال الحرب العالمية الثانية، وتستمد القوة التفجيرية من الانشطار النووي منيورانيوم-235. كانقصف هيروشيما هو ثاني تفجير نووي صناعي في التاريخ (الأول هو«ترينيتي» بغرض التجارب)، وكانت الأولى التي تعتمد على اليورانيوم بغرض التفجير. فقط 600 ملليغرام من اليورانيوم حُوِّلَت إلى طاقة للتدمير. وانفجرت بقدرة تدميرية تعادل ما بين 13 و 18 كيلوطن منمادة تي إن تي، وقتلت ما يقرب من 140,000 شخص. لم يُخْتَبَر هذا التصميم فيموقع الاختبار ترينيتي، على خلاف قنبلةالبلوتونيوم (فات مان) الأكثر تعقيداً، التي اُخْتُبِرَت. وكانت الكمية المتاحة مناليورانيوم المخصب في هذا الوقت ضئيلة جداً في ذلك الوقت، ورئي أن تصميم قنبلة اليورانيوم بسيط ولا بد من أن يعمل ولم يكن هناك حاجة إلى اختباره.

فُجرت أول قنبلة نووية للاختبار في16 يوليو1945 في منطقة تدعى صحراءألاموغوردو (بالإنجليزية:Alamogordo) الواقعة في ولايةنيو مكسيكو فيالولايات المتحدة وسميت القنبلة باسم القنبلة (أ) (بالإنجليزية:A-bomb) وقد توجت بنجاح جهود سنين من العمل فيما عرفبمشروع مانهاتن، وكان هذا الاختبار ثورة في عالم المواد المتفجرة التي كانت قبل اختراع القنبلة النووية تعتمد في قوتها على الاحتراق السريع لمواد كيميائية الذي يؤدي إلى نشوءطاقة معتمدة فقط علىالإلكترونات الموجودة فيالمدار الخارجيللذرة؛ على عكس القنبلة النووية التي تستمد طاقتها مننواةالذرّة مستندة على عمليةالانشطار النووي وبهذه العملية فإن شكلاً دائرياً صغيراً بحجم كف اليد يمكن أن يسبب انفجاراً تصل قوته إلى قوة انفجار يحدثه 500,000 طن من مادةتي إن تي.[2]

طُوِرَت القنبلة (أ) (بالإنجليزية:A-bomb) وتصنيعها واختبارها من قبل ما سميبمشروع مانهاتن (بالإنجليزية:Manhattan Project) الذي كان مشروعًا أمريكيًّا ضخمًا تشكل في عام1942 في خضمالحرب العالمية الثانية وضم أبرز علماءالفيزياء فيالولايات المتحدة مثلأنريكو فيرمي Enrico Fermiوروبرت أوبنهايمر J. Robert Oppenheimer والكيميائيهارولد أوري Harold Urey. بعد الحرب العالمية الثانية قامت هيئة الطاقة النووية في الولايات المتحدة بإجراء أبحاث علىالقنابل الهيدروجينية وتدريجيا بدأ إنتاج قنابل نووية أصغر حجماً بكثير من القنابل النووية الأولية التي كانت ضخمة الحجم وبدأت عملية تركيب رؤوس نووية على الصواريخ التقليدية التي يمكن إطلاقها من على منصات متحركة أو من على سطح البحر وحتى من تحت أعماق المحيطات.

الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي

[عدل]
المقالة الرئيسة:الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي

اُستُعمِلَت القنبلة الذرية مرتين في تاريخ الحروب؛ وكانتا كلتيهما أثناءالحرب العالمية الثانية عندما قامتالولايات المتحدة بإسقاط قنبلة ذرية على مدينةهيروشيما في 6أغسطس 1945 وقنبلة ذرية أخرى على مدينةناجازاكي في تمام الساعة 8:15 تقريبا بعد 3 أيام، أي في 9أغسطس 1945[3] وكلتا المدينتين تقعان فياليابان. وقد أدى إسقاط هاتين القنبلتين إلى قتل 120,000 شخص في لحظة، وما يقارب ضعفي هذا العدد بعد سنوات من آثار الإشعاع. وكانت الأغلبية العظمى من الضحايا من أهالي هاتين المدينتين. بعدها فورا صدر قرار إمبراطور اليابان بالتسليم وإنهاء الحرب بلا قيد ولا شرط. انتقدت الكثير من الدولالهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي إلا أنالولايات المتحدة زعمت أنها أفضل طريقة لتجنب أعداد أكبر من القتلى إن استمرتالحرب العالمية الثانية فترة أطول.

بذلك انتصرتالولايات المتحدة علىاليابان في الحرب وأصرت بعد تسليم اليابان بلا قيد ولا شرط على إنشاءدولة ديموقراطية في اليابان وأن يكون تسليح الجيش الياباني تسليحا محدودا وأن تمضي اليابان على معاهدة بامتناعها من بناء قنابل نووية. حاليا تستخدم اليابان المواد النووية في تشغيلمفاعلات القوى لإنتاجالطاقة الكهربائية وتخضع لتفتيش منشآتها النووية من قبلالهيئة الدولية للطاقة الذرية، بحيث لا تقوم بذلك في الخفاء.

في الوقت الحاضر

[عدل]

بعدالهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي وحتى وقتنا الحاضر؛ وقع ما يقارب 2000 انفجاراً نووياً كانت بمجملها انفجارات تجريبية واختبارات قامت بها الدول السبع التي أعلنت عن امتلاكها لأسلحة نووية وهيالولايات المتحدةوالاتحاد السوفيتي (روسيا حالياً)وفرنساوالمملكة المتحدةوالصينوباكستانوالهندوكوريا الشمالية, وهناك بعض الدول التي اُتُّهِمَت بالسعي إلى تصنيع السلاح النووي أو تصنيعه بالفعل ومن أبرزها مصر وتركيا, كما يعتقد أنإسرائيل تمتلك أيضاً السلاح النووي رغم أنها لم تنف ذلك أو تؤكده.

أنواع الأسلحة النووية

[عدل]
تجربة تفجير قنبلة هيدروجينية „عملية كاستل“ ( 11 مليون طن [تعادل TNT]) يوم 27. مارس 1954 في جزر بكينيBikini-Atoll.

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الأسلحة النووية وهي:

تأثيرات الانفجار النووي

[عدل]
قد أُجْرِيَت أكثر من 2000 تجربة نووية، في أكثر من عشرة مواقع مختلفة في جميع أنحاء العالم. الأحمر روسيا / الاتحاد السوفيتي ،والأزرق فرنسا ،والأزرق الفاتح الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا البنفسجي ،والأسود إسرائيل ،والبرتقالي الهند، الصين بالأصفر ،والبني باكستان ،وكوريا الشمالية بالأخضر ،و الأخضر الفاتح (الأراضي المعرضة للقنابل النووية)

يمكن تقسيم التأثيرات الناجمة عن الانفجار النووي إلى ثلاثة أنواع من التأثيرات:

انتشار التسلح النووي في العالم

[عدل]

في الوقت الحاضر؛ توجد 5 دول أعلنت أنهادول تمتلك أسلحة نووية، وقامت بتوقيعمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وهذه الدول هي:الولايات المتحدةوالاتحاد السوفيتي (روسيا حاليا)وفرنساوالمملكة المتحدةوالصين. هناك دولتان أعلنتا امتلاكهما لأسلحة نووية دون أن توقعا علىمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وهماباكستانوالهند.كوريا الشمالية أعلنت رسميا عن امتلاكها لأسلحة نووية لكنها لم تقدم أدلة ملموسة حول إجراء اختبار لقنبلتها النووية، ويحيط الكثير من الغموض بالملف النووي الكوري. وعلى النقيض منكوريا الشمالية كانتجنوب أفريقيا تمتلك في السابق ترسانة نووية لكنها قررت تدميرها.

هناك شكوك كبيرة في امتلاكإسرائيل لأسلحة نووية، غير أن الحكومات الإسرائيلية لم تعلن أو تنكر رسميا امتلاكها لأسلحة نووية حتى الآن. وجهت مؤخرا اتهامات إلىإيران من قبلالولايات المتحدة وبعض الحكومات الغربية بامتلاكها قنابل المواد المخصبة، وهي نوع منالأسلحة النووية الانشطارية، ولكنإيران نفت هذه الاتهامات؛ كماأصدرت فتوى بتحريم السلاح النووي من قبل المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية اللهعلي الخامنئي في عام2003 تعتبر استخدام هذه الأسلحة وسائر صنوف أسلحة الدمار الشاملكالأسلحة الكيمياويةوالبيولوجية خطراً حقيقياً على البشرية وبالتاليحرامًا.[5] وقامت منظمةالوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء عمليات تفتيش على مختلفالمفاعلات النووية الإيرانية عدة مرّات، منهامفاعل أراك في يوليو 2007.[6]ومنشأة فوردو في أكتوبر 2009.[7] كما أكد المدير العامللوكالة الدولية للطاقة الذريةيوكيا أمانو في10 نوفمبر 2017 علی تنفيذ إيران لالتزاماتها المتصلة بالطاقة النووية بموجبخطة العمل الشاملة المشتركة المتفق عليها في عام2015، قائلًا إنّ إيران «تخضع الآن لنظام التحقق النووي الأكثر قوة في العالم. وقد وسع مفتشونا إمكانية الوصول إلى المواقع، ولديهم مزيد من المعلومات حول البرنامج النووي الإيراني.»[8]

فيما يلي أرقام قُدمت عام2002 من قبل الدول ذات الكفاءة النووية نفسها؛ ويعتبر البعض هذه الأرقام أرقاماً لا يمكن الاعتماد عليها لأنها لم تقدم من جهات عالمية محايدة:

اسم الدولةعدد الرؤوس النوويةسنة اختبار القنبلة الأولى
الولايات المتحدة الأمريكية6,9701945
روسيا7,3001949
المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا2151952
فرنسا3001960
الصين2601964
الهند110-1201974
باكستان120-1301998
جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية0-102006
إسرائيل60-401960-1979

دول قد تمتلك أسلحة نووية

[عدل]

هناك اعتقاد بأن هذه الدول قد تمتلك قنبلة نووية واحدة على الأقل:

دول كانت تمتلك أسلحة نووية في السابق

[عدل]

دول قادرة على بناء ترسانة نووية

[عدل]

يُعتقد أن الدول المذكورة أدناه قادرة على بناء قنبلة نووية خلال سنوات في حال اتخاذ حكوماتها قرارات بهذا الشأن، علماً بأن كل هذه الدول قد وقعت علىمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية:

وهذه الدول لديها مفاعلات نووية تستعمل لأغراض مدنية أو بحثية فقط.[11]

التسلح النووي أثناء الحرب الباردة

[عدل]
تصنيع السوفيتللصواريخ العابرة للقارات اثارت فزعا في الولايات المتحدة

بعد انتهاءالحرب العالمية الثانية استمرتالولايات المتحدة في تطوير قدراتها النووية وركزت في السنوات الأولى بعد الحرب على تطوير طائراتها من نوعكونفير بي-36 ليكون بمقدورها حمل قنابل نووية أشد قوة. في 29أغسطس 1949 قامالاتحاد السوفيتي لأول مرة بتفجير تجريبي لقنبلة نووية في منطقةسيميبالاتينسك الواقعة فيكازاخستان وكانت هذه مفاجئةللولايات المتحدة التي لم تتصور أنالسوفييت سيتمكنون من بناء ترسانة نووية بهذه السرعة؛ علماً بأن العلماء فيمشروع مانهاتن كانوا قد حذروا البيت الأبيض من أنالاتحاد السوفيتي سيتمكن مستقبلا من تصنيع الأسلحة النووية. هناك مزاعم بأن المخابرات السوفيتية تمكنت من الحصول على الخطوط العريضة لتصميمالأسلحة النووية التجميعية وكانت القنبلة الأولى نسخة مشابهة جدا منقنابل الانشطار ذات الانضغاط الداخلي التي أُلقِيَت على مدينةناغازاكي.

بدأ التوتر يسودالبيت الأبيض الذي قرر تحويل مسؤولية الإشراف على الأسلحة النووية من الجيش الأمريكي إلى لجنة خاصة سُميت؛لجنة الطاقة الذرية تحسباً لقرارات فردية قد تتخذها قيادات الجيش لاستعمال الأسلحة النووية. وبدأت بعد ذلك في نشر التسلح النووي، فقامتالولايات المتحدة بدعم بعض الحكومات الأوروبية الغربية الموالية لها بإمكانات صنع ترسانة نووية، وقامتالمملكة المتحدة بأول تفجير اختباري في عام 1952، وتلتهافرنسا في عام 1960. على الرغم من أن ترسانةالمملكة المتحدةوفرنسا كانت أصغر من ترسانةالاتحاد السوفيتي إلا أن قربهما جغرافيا منالاتحاد السوفيتي كان عاملا استراتيجيا مهما فيالحرب الباردة.

بدأ شوط جديد من نشر الأسلحة النووية كوسيلة للدفاع الاستراتيجي فيالحرب الباردة فيمايو 1957 عندما نجحالاتحاد السوفيتي في تصنيعصواريخ ذات رؤوس نووية عابرة للقارات مما أثار فزعا في صفوف الحكومة الأمريكية. قامجون كينيدي في حملته الانتخابية باستعمال هذا التطور؛ حيث صرح بأنالاتحاد السوفيتي أصبح أكثر تطورا منالولايات المتحدة من ناحية تصنيع الصواريخ ووعد بأن يضع تطوير الصواريخ الأمريكية في مقدمة أولوياته في حال انتخابه رئيسا. وبالفعل بعد انتخابه قام بتطوير تقنية الصواريخ، وضيق الفجوة التي كانت تهدد أمنالولايات المتحدة حسب تصور الإدارة الأمريكية.

في عام 1962 شهدتالحرب الباردة تصعيداً خطيراً عندما زودالاتحاد السوفيتيكوبا بمجموعة من الصواريخ النووية؛ واستمرت هذه الأزمة الخطيرة ثلاثة عشر يوماً كانت من أخطر أيامالحرب الباردة وانتهت الأزمة في 28أكتوبر 1962 بقرار مننيكيتا خوروشوف باسترجاع الصواريخ إلى الأراضي السوفيتية مع اعترافالولايات المتحدةبكوبا كدولة اشتراكية. في الثمانينيات شهد سباق التسلح النووي فيالحرب الباردة تطوراً آخر وهو تسليح الغواصات بالصواريخ النووية وكانالاتحاد السوفيتي أول من توصل إلى هذه القدرة العسكرية.

أنظمة إطلاق الصواريخ النووية

[عدل]

أنظمة إطلاق الصواريخ النووية هي مجموعة من النظم المستعملة لوضع القنبلة النووية في المكان المراد انفجاره أو بالقرب من الهدف الرئيسي، وهناك مجموعة من الوسائل لتحقيق هذا الغرض منها:

  • القنابل الموجهة بتأثير الجاذبية الأرضية وتُعتبر هذه الوسيلة من أقدم الوسائل التي اُستُعمِلَت في تاريخ الأسلحة النووية، وهي الوسيلة التي اُستُعمِلَت في إسقاطالقنابل ذات الانشطار المصوب على مدينةهيروشيماوقنابل الانشطار ذات الانضغاط الداخلي التي أُلقِيَت على مدينةناكاساكي حيث كانت هذه القنابل مصممة لتقوم طائرات بإسقاطها على الأهداف المطلوبة أو بالقرب منها.
  • الصواريخ الموجهة ذات الرؤوس النووية وهي عبارة عن صواريخ تتبع مساراً محدداً لا يمكن الخروج عنه. وتطلق هذه الصواريخ عادة بسرعة يتراوح مقدارها بين 1.1 كم في الثانية إلى 1.3 كم في الثانية وتقسم هذه الصواريخ بصورة عامة إلىصواريخ قصيرة المدى ويصل مداها إلى أقل من 1000 كم ومنها على سبيل المثال صواريخ V-2 الألمانية، وصواريخ سكود السوفيتية، وصواريخ SS-21 الروسية. وهناك أيضاصواريخ متوسطة المدى يصل مداها إلى 2500 - 3500 كم. وأخيرا؛ يوجد هناكالصواريخ العابرة للقارات والتي يصل مداها إلى أكثر من 3500 كم. وتستعمل عادة الصواريخ المتوسطة المدى والعابرة للقارات في تحميل الرؤوس النووية؛ بينما تستعمل الصواريخ القصيرة المدى لأغراض هجومية في المعارك التقليدية. منذ السبعينيات شهد تصنيع الصواريخ الموجهة تطورا كبيرا من ناحية الدقة في إصابة أهدافها.
  • الصواريخ الجوالة، مثل صواريخبي جي إم-109 توماهوك، تعتبر هذه الصواريخ موجهة وتستعمل أداة إطلاق نفاثة تُمَكِنُ الصاروخ من الطيران لمسافات بعيدة تُقَدَرُ بآلاف الكيلومترات. ومنذ عام 2001 تم التركيز على استعمال هذا النوع من الصواريخ من قبل القوات البحرية الأمريكية وتكلف تصنيع كل صاروخ ما يقارب 2 مليون دولار أمريكي. وتشتمل هذه النوعية من الصواريخ -بدورها- على نوعين؛ نوع قادر على حمل رؤوس نووية، وآخر يحمل فقط رؤوساً حربية تقليدية.
  • 'الصواريخ ذات الرؤوس النووية الموجهة من الغواصات في سبتمبر 1955 نجحالاتحاد السوفيتي في إطلاق هذه الصواريخ، وشكلت انعطافة مهمة في مسارالحرب الباردة. تمكنتالولايات المتحدة بعد سنوات عديدة من تصنيع صواريخ مشابهة.
  • أنظمة إطلاق أخرى وتشمل استعمال القذائف الدفعية والألغام وقذائف الهاون. وتعتبر هذه الأنواع من أنظمة الإطلاق أصغر الأنظمة حجماً، ويُمكِن تحريكها واستعمالها بسهولة. ومن أشهرها قذائف الهاون الأمريكية المسماة Davy Crockett، والتي صُمِمَت في الخمسينيات وزُوِّدَتألمانيا الغربية بها إبانالحرب الباردة وكانت تحتوي على رأس نووي بقوة 20 طن من مادة تي إن تي. واُختبرت في عام 1962 في صحراءنيفادا فيالولايات المتحدة.

معاهدات عدم انتشار الأسلحة النووية

[عدل]
أُسِّسَتالوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحفيز تطوير الاستخدام السلمي للطاقة النووية ومراقبة المنشآت التابعة لها

برزت منذ الخمسينيات أصوات مناهضة لعمليات الاختبار والتسلح النووي، حيث أُجري منذ 16يونيو1945 وحتى 31ديسمبر 1953 أكثر من خمسين انفجاراً نووياً تجريبياً، مما حدا بالكثير من الشخصيات العالمية إلى التعبير عن رفضها لهذه الأفعال، ومن أبرزهاجواهر لال نهرو رئيس وزراءالهند آنذاك والذي دعى إلى التخلي عن إجراء أي اختبارات نووية، دون أن تلقى دعواته آذاناً صاغية من القوى العظمى آنذاك بسبب انهماكها في تفاصيلالحرب الباردة.

بدأت أولى المحاولات للحد من الأسلحة النووية في عام 1963؛ حيث وقعت 135 دولة على اتفاقية سُميتمعاهدة الحد الجزئي من الاختبارات النووية وقامتالأمم المتحدة بالإشراف على هذه المعاهدة؛ علماً بأنالصينوفرنسا لم توقعا على هذه المعاهدة وكانتا من الدول ذات الكفاءة النووية.[12]

في عام 1968 وُقِّع علىمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، ولكنباكستانوالهند وهما دولتان تملكان الأسلحة النووية لم توقعا على هذه المعاهدة، وانسحبتكوريا الشمالية منها في عام 2003.

في 10سبتمبر 1996 فُتِحَت مُعاهدة جديدة للتوقيع سَميتمعاهدة الحد الكلي من إجراء الاختبارات النووية وفيها مُنِع أجراء أي تفجير للقنابل النووية؛ حتى لأغراض سلمية. وُقِّع على هذه المعاهدة من قبل 71 دولة حتى الآن.[12] لكن لغرض تحويل هذه المعاهدة إلى قرار عملي فإنه يجب أن يصدق عليه من قبل كل الدول الأربع والأربعون التالية:الجزائروالأرجنتينوأسترالياوالنمساوبنغلاديشوبلجيكاوالبرازيلوبلغارياوكنداتشيليوالصينوكولومبياوكوريا الشماليةوجمهورية الكونغو الديمقراطيةومصروفنلنداوفرنساوألمانياوهنغارياوالهندوإندونيسياوإيرانوإسرائيلوإيطالياواليابانوالمكسيكوهولنداوالنرويجوباكستانوبيرووبولنداورومانياوكوريا الجنوبيةوروسياوسلوفاكياوجنوب أفريقياوإسبانياوالسويدوسويسراوتركياوأوكرانياوالمملكة المتحدةوالولايات المتحدةوفيتناموالسعودية.

إلى هذا اليوم قامت بعض الدول الأربع والأربعون التي يجب أن تُصادِق على المعاهدة بالتوقيع. لم توقعالهندوباكستانوكوريا الشمالية، وقامت دول أخرى بالتوقيع ولكنها لم تتخذ قرارا بالتصديق على المعاهدة؛ وهذه الدول هيالصينوكولومبياومصروإيرانوإسرائيلوالولايات المتحدةوإندونيسياوفيتنام. ولا يتوقع أن تقوم أي من هذه الدول بالتصديق على المعاهدة في المستقبل القريب حيث تشهد معظم هذه المناطق توترا سياسيا يحول دون التصديق على هذه المعاهدة.

انظر أيضًا

[عدل]

المراجع

[عدل]
  1. ^Specifically the USالقنبلة النووية بي 83, with a yield of up to 1.2مكافئ TNT.
  2. ^ابجThe best overall printed sources on nuclear weapons design are: Hansen, Chuck.U.S. Nuclear Weapons: The Secret History. San Antonio, TX: Aerofax, 1988; and the more-updated Hansen, Chuck.Swords of Armageddon: U.S. Nuclear Weapons Development since 1945. Sunnyvale, CA: Chukelea Publications, 1995.
  3. ^"القنبلة الذرية: كيف اخترعنا سلاحاً يهدد وجودنا".اندبندنت عربية. 23 أكتوبر 2023.مؤرشف من الأصل في 2023-12-01. اطلع عليه بتاريخ2023-12-01.
  4. ^Sublette، Carey."The Nuclear Weapon Archive". مؤرشف منالأصل في 2018-09-25. اطلع عليه بتاريخ2007-03-07.
  5. ^تحريم اسلحة الدمار الشامل، من موقع الرسمي لمكتب آية الله السيد علي الخامنئي.نسخة محفوظة 15 أغسطس 2017 على موقعواي باك مشين.
  6. ^مفتشون من وكالة الطاقة الدولية يتفقدون مفاعل أراك في إيران- شبكة تلفزيون الشرق الأوسط- 30 يوليو، 2007نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقعواي باك مشين.
  7. ^مفتشو وكالة الطاقة الذرية يفحصون منشأة فوردو الإيرانية- موقع الجزايرس- 26 أكتوبر 2009نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقعواي باك مشين.
  8. ^أمانو: إيران تخضع لنظام التحقق النووي الأكثر قوة في العالم- إذاعة الأمم المتحدة- 10 نوفمبر 2017نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2017 على موقعواي باك مشين.
  9. ^نت، الميادين (4 أبريل 2023)."رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود باراك يقرّ بامتلاك "إسرائيل" أسلحة نووية".شبكة الميادين. مؤرشف منالأصل في 2023-04-04. اطلع عليه بتاريخ2023-04-05.
  10. ^"مقابلة محمدي نيا مستشار القانونية لوازارة الخارجية الإيرانية". مؤرشف منالأصل في 2020-03-16.
  11. ^The Nuclear Potential of Individual Countriesنسخة محفوظة 12 ديسمبر 2017 على موقعواي باك مشين.
  12. ^ابRichelson, Jeffrey.Spying on the bomb: American nuclear intelligence from Nazi Germany to Iran and North Korea. New York: Norton, 2006.

وصلات خارجية

[عدل]
في كومنز مواد ذات صلة بـسلاح نووي.
فيزياء نووية
وقود نووي
طاقة نووية
طب نووي
قنابل نووية
شركات ومنظمات التقنية النووية
وطنية
أخرى
التصنيفات الطبية
المعرفات الخارجية
  • المكتبة القومية في إسبانيا (BNE):XX525271
  • المكتبة المركزية القومية في فلورنسا (BNCF):2463
  • جستور (JSTOR): nuclear-devices
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=سلاح_نووي&oldid=72470496»
تصنيفات:
تصنيفات مخفية:

[8]ページ先頭

©2009-2025 Movatter.jp