يندرج السفر تحت فئةأسفار الكتابات، واحدة من ثلاثة أجزاء من الكتب القانونية اليهودية.[4] وفقا لبعض المصادر، فهو ينتمي إلى نوع الرواية التاريخية، وكتب من أجلشرح أصل عيد البوريم اليهودي.[4][5]
كما أشار عالم الكتاب المقدس مايكل دي كوجان، يحتوي السفر على تفاصيل محددة بشأن بعض المواضيع (على سبيل المثال، الحكم الفارسي) والتي هي غير دقيقة تاريخيا. على سبيل المثال، كوجان يناقش عدم الدقة الواضحة فيما يتعلق بسن ابن عم استير (أو، وفقا لآخرين، عمها) مردخاي.[4][5] في أستير 2:5-6، إما مردخاي أو جده قيس يتم ذكر أنه قد تم نفيه من أورشليم إلى بابل على يد الملكنبوخذ نصر الثاني في 597 قبل الميلاد: «كَانَ فِي شُوشَنَ الْقَصْرِ رَجُلٌ يَهُودِيٌّ اسْمُهُ مُرْدَخَايُ بْنُ يَائِيرَ بْنِ شَمْعِي بْنِ قَيْسٍ، رَجُلٌ يَمِينِيٌّ، قَدْ سُبِيَ مِنْ أُورُشَلِيمَ مَعَ السَّبْيِ الَّذِي سُبِيَ مَعَ يَكُنْيَا مَلِكِ يَهُوذَا الَّذِي سَبَاهُ نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ.». إذا كان هذا يشير إلى مردخاي، لكان عليه أن يعيش أكثر من قرن حتى يشهد الأحداث الموصوفة في سفر استير.[4] إلا أن الآية قد يقرأها البعض على أنها لا تشير إلى نفي مردخاي إلى بابل، ولكن أن جده قيس هو الذي تم نفيه.[6][7][8]
في مقال لها «سفر أستير والقص القديم»، ناقشت عالمة الكتاب المقدس أديل برلين الأسباب الكامنة وراء القلق العلمي حول تاريخية أستير. الكثير من هذا النقاش يتعلق بأهمية التمييز بين التاريخ والخيال في نصوص الكتاب المقدس، وتقول برلين أنه أيضا من أجل فهم أدق لتاريخ بني إسرائيل.[9] نقلت برلين عن سلسلة من العلماء الذين يشيرون إلى أن مؤلف سفر أستير لم يقصد أن يتم اعتبار الكتاب كتاب تاريخي، ولكن كتبه باعتباره رواية تاريخية.[10] هذا النوع من الروايات القصيرة التي يندرج تحتها سفر استير كان شائعا خلال الفترات الفارسيةوالهلنستية، وهي الفترات التي نسب العلماء تأليف سفر استير إليها.[4][9]
على الجانب الآخر، هناك عناصر معينة من سفر استير تعتبر دقيقة تاريخيا. تحدث القصة في سفر استير خلال حكم «أحشويروش»، والذي تم التعرف عليه على أنه الملك الفارسيخشايارشا الأول (حكم 486-465 ق. م).[11] المؤلف أيضا لديه معرفة دقيقة بالعادات الفارسية والقصور.[7] ومع ذلك، وفقا لكوجان فالكثير من المغالطات التاريخية توجد طوال النص، وهو ما يدعم الرأي القائل أن سفر أستير يجب أن يتم قراءته كرواية تاريخية تحكي قصة تصف أحداث تاريخية ولكن ليس بالضرورة حقيقة تاريخية.[4] بينما شكك المدافع المسيحي إدوين ياموتشي في مصداقية المصادر التاريخية الأخرى، مثلهيرودوت والذي تمت المقارنة بينه وبين سفر إستر. وكتب ياموتشي: «[هيرودوت] لم يكن معصوما عن الخطأ».[12]
^ابجدهوكوجان, مايكل ديفيد ،مقدمة موجزة العهد القديم: التوراة العبرية في سياقها (نيويورك: مطبعة جامعة أكسفورد, 2009), 396.
^ابSidnie White Crawford, "Esther", inThe New Interpreters Study Bible New Revised Standard Version with the Apocrypha, ed. Walter J. Harrison and Donald Senior (Nashville: Abingdon Press, 2003), 689–90
^اببروملي، جيفري دبليو (ed.),موسوعة الكتاب المقدس القياسية العالمية, المجلد الثاني, 1982, Wm. B. Eerdmans Pub. Co.p. 159 (كتاب أستير)نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقعواي باك مشين.
^Wiersbe, Warren W.,Bible Exposition Commentary: Old Testament History, David C Cook, 2004 p. 712
^ابAdele Berlin, "The Book of Esther and Ancient Storytelling",Journal of Biblical Literature 120, no. 1 (Spring 2001): 3–14